'وفا' ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
وكالة وفا
رصدت وكالة 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب.
وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (30)، الذي يغطي الفترة من 25-2 ولغاية 2-3-2011 :
جوهر الحياة الديمقراطية .. أمر غريب على العرب:
ضمن حملة التحريض ضد المواطنين الفلسطينيين في القدس، نشرت صحيفة 'هموديع' الدينية بتاريخ 25-2-2011 تقريرًا مفصلا تحت عنوان 'عرب القدس الشرقية' تطرق فيه إلى تاريخ العرب في القدس على مر التاريخ.
وذكر التقرير: 'أن العرب كانوا دائمًا لا مبالين لمصيرهم على مر السنين، هذا التقصير من العرب برز أكثر من خلال المقارنة بينهم وبين اليهود في أرض إسرائيل زمن الانتداب البريطاني، حيث حرص اليهود على تحمل المسؤولية في جميع مجالات الحياة. التفكير في جوهر الحياة الديمقراطية هو أمر غريب على العرب. لذلك فإن اللامبالاة والديمقراطية أمران متناقضان. فالعربي خانع لحاكمه، يهرب من المسؤولية ويتخلى عن مصيره لا يستطيع أن يحافظ على نمط حياة ديمقراطي. بدون المشاركة والرغبة في تحمل المسؤولية، ينهار النظام الديمقراطي. عندما كانوا يطلبون من العرب أخذ المسؤولية كانوا يواجهون حائطًا أصم.
الأقلية العربية هي سبب الفقر في إسرائيل:
على خلفية النقاش حول مبادلة الأراضي والسكان ضمن عملية التسوية، كتب البروفسور أمير حتسروني (Amir Hetsrony)، المحاضر في كلية أريئيل الواقعة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، مقالة تحريضية على موقع 'ان آر جي' بتاريخ 26.2.2011 ادعى فيها أن الفلسطينيين الساكنين في منطقة المثلث، وهي المنطقة التي تم اقتراح مبادلتها، يشكلون عبئًا اجتماعيًا واقتصاديًا على إسرائيل، وقال: 'إنهم يحصلون بشراهة على ميزانيات الرفاه الاجتماعي بسبب كثرة العاطلين والعائلات التي تملك عددًا كبيرًا من الأولاد. هؤلاء الأولاد لا يخدمون في الجيش طبعًا، ودعمهم للاقتصاد الإسرائيلي هامشي جدًا- فيما عدا شركات التأمين التي تستغل هواية سرقة السيارات لكي تجعلنا نشتري قِطع السيارات بثمن أكبر. وادي عارة والمثلث هم السبب في أن دولة غنية نسبيًا ومتجانسة من ناحية ديموغرافية تحولت إلى دولة متعددة القوميات مع أقليات متذمرة وتحصل على معونات.'
وأضاف 'إن قلة الانتباه للثمن الاقتصادي والديموغرافي دفعتنا لأن نتورط بأقلية فلسطينية معادية وفقيرة آخذة بالازدياد، ومن الواضح أن أي اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيؤدي إلى تبادل أراض، ولكن غير واضح لماذا يجب أن يكون تبادل الأراضي على حساب اليهود فقط. نحن حقًا لا نريد أن تكون أم الفحم، الطيبة وكفر قاسم جزءًا من إسرائيل.
يجب وقف المفاوضات مع النظام الفاسد:
كتب ارييه بري (Aryeh Pere) مقالة تحريضية نشرت على موقع 'ان اف سي' بتاريخ 26.2.2011، هاجم فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما دعا دولة إسرائيل إلى شن هجمات عسكرية ضد قطاع غزة حتى دون قيام المقاومة الفلسطينية بأي عمل عسكري ضد إسرائيل.
بري ادعى: 'على قادتنا أن يستغلوا الفرصة من أجل تصفية منظمة حماس التي تمطرنا بصواريخ القسام والجراد نهائيًا. في الواقع لا يوجد أي فرق بين حماس والإخوان المسلمين والنظام الفاسد لمنكر المحرقة ومخطط مجزرة ميونخ 'المعتدل' أبو مازن وبين الأنظمة الديكتاتورية والفاسدة في مصر وليبيا وتونس واليمن وباقي الدول العربية. لماذا إسرائيل مستعدة للإفراج عن مخربي حماس، لماذا إسرائيل تواصل تمرير الأموال والبضائع للنظام الفاسد الذي يديره أبو مازن، لماذا تسمح إسرائيل بتمرير الأموال والأسلحة لغزة. ألا يجب أن يتم إيقاف المفاوضات مع النظام الفاسد الذي يرأسه أبو مازن الذي يضطهد شعبه ويسرق الأموال المخصصة لرعايتهم.
الأردن هي فلسطين.. وليرحل عبدالله:
طرحت العديد من الأقلام الصحفية والشخصيات السياسية مؤخرًا اقتراح جعل الأردن 'الوطن البديل' للشعب الفلسطيني. وقد بادر إلى فتح الحديث حول هذا الطرح القديم الجديد مجددًا عضو الكنيست اليميني أرييه الداد من حزب الاتحاد الوطني، الذي قال: 'عمليًا هناك دولة فلسطينية قائمة توجد في الأردن'. ودعا الكاتب حن بن الياهو في مقالته المنشورة في موقع 'ان اف سي' بتاريخ 27.2.2011، إلى تحريض الشعب الأردني ضد الملك عبد الله والمساهمة في تحويل الأردن إلى دولة فلسطينية، وقال: 'أمر واحد يجب أن يكون واضحًا بالنسبة لدولة إسرائيل، من أجل التقدم في مسار التسوية السياسية بالاتجاه الصحيح والمرجو، يجب أن نتمنى أن يقوم سكان المملكة الهاشمية في الأردن بتمرد ضد الديكتاتور الملك عبد الله، حبيب قادة إسرائيل المضطربين. هنالك سكان في الأردن، لا شعب أردني لأنه لا يوجد شعب كهذا، لم يكن ولن يكن. 70% من سكان المملكة هم فلسطينيون'، وأضاف: 'الأردن هي فلسطين، فلسطين هي الأردن، واثنيهما معًا ليسا إلا أرض إسرائيل الشرقية، الضفة الشرقية. شكرًا جزيلاً لليساريين الذين أطلقوا على يهودا والسامرة اسم الضفة الغربية، لأنهم يذكروننا هكذا أن هنالك ضفة شرقية سيأتي دورها بعد حين... ولكن الآن يجب أن نظهر وعيًا سياسيًا ونكتفي بأن الأردن هي فلسطين. هذه الحقيقة الأخلاقية والتاريخية، يمكن أن نحولها إلى حقيقة سياسية، ربما في السنين القريبة، وقال: 'ليرحل عبد الله. الأردن هي فلسطين: نحن هنا، هم هناك وسلام على إسرائيل'.
الانسحاب من الضفة الغربية يعني سيطرة حماس على الحكم:
ضمن حملة التحريض والتخويف من إقامة دولة فلسطينية مستقلة، كتب درور ايدار (Dror Edar) مقالة في صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 27.2.2011 جاء فيها: 'صاروخ الجراد الذي سقط في بئر السبع لم يذكرنا بما نسيناه فقط- بأن على حدودنا الجنوبية توجد دولة حماس الإرهابية. عندما توقف إسرائيل رعايتها للسلطة الفلسطينية سيقوم حماس بانقلاب عسكري في يهودا والسامرة مثلما فعلت في غزة. عندها لن يضطر إلى استخدام صواريخ الجراد لكي يقصف مدننا سيكتفي برصاص بندقية. إن الفرصة الوحيدة هي الإبقاء على الوضع القائم كما هو'.
الإسلام دين شامل يعتمد على الحرب في كل شيء:
كتب الناشط اليميني موشيه فيجلين (Moshe Feiglin) مقالة تحريضية ومسيئة للإسلام على موقع 'ان آر جي' بتاريخ 27.2.2011 حذر فيها من الأقليات، ودعا إلى التخلص منهم من خلال فرض ثقافة واحدة ووحيدة في إسرائيل وإحلال السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وأضاف: 'الإسلام- دين شامل يعتمد على الحرب في كل شيء- خلق ثقافة لا يوجد بها مكان للتعددية الثقافية، إنهم يعرفون نقطة ضعف مستضيفهم ويجلبون الإسلام إلى أوروبا. 'العربي ليس ابن الصحراء بل أبوها' قال تشارلز دارفيس. وحقًا الصحراء وصلت إلى لندن'.
قال: 'العجيب أن هنالك أصواتًا تدعو إلى إعطاء أجزاء من أرضنا للدمية الدكتاتورية التي تحكم رام الله. ما يجب فعله هو العكس. يجب أن نفعل بيهودا والسامرة ما فعلناه في هضبة الجولان، فرض السيادة الإسرائيلية.
أرض إسرائيل من النيل وحتى الفرات:
كتب البروفسور هيلل فايس (Hillel Weiss) المحاضر في جامعة بار ايلان مقالة تحريضية على موقع 'ان اف سي' بتاريخ 1.3.2011 ، انتقد من خلالها قبول رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بحل الدولتين، وشدد على أن إسرائيل تقع 'من النيل وحتى الفرات'.
فايس عبر عن دعمه لاعتداءات المستوطنين وفتاوى الحاخامات العنصرية ضد العرب قائلا: 'منذ خطابه في بار ايلان مزق نتنياهو البلاد إلى دولتين. دولة الإسرائيليين ودولة اليهود. حتى وإن كان سكان يهودا والسامرة عنيفين، فإن هذا يعبر عن وضعهم كسكان لا يحظون بحقوق الإنسان، مثلهم مثل الحاخامات الذين وقعوا على رسالة بشأن احتلال البلاد على يد إسماعيل، بينما تغمض حكومة إسرائيل أعينها، ومثل الحاخامات الذين وافقوا على كتاب توراة الملك. إنها أرض إسرائيل من نهر الفرات حتى الشمال وحتى نهر مصر في الجنوب والغرب رغمًا عن أنوف العالم وسلطات إسرائيل الحالية'.
القرضاوي يحرض الجماهير على كره اليهود:
كتب ريئوفن باركو (Reuven Barco) مقالة في صحيفة إسرائيل اليوم بتاريخ 2.3.2011 ،عبر فيها عن مخاوفه من الثورات العربية وتداعياتها على إسرائيل وحذر من وجود حكومات تتبع الشرعية الإسلامية من خلال تشويه الحقائق وشيطنة الدين الإسلامي.
باركو تحدث بقلق بالغ عن خطاب الشيخ يوسف القرضاوي في ميدان التحرير واستغل الخطاب للإساءة للدين الإسلامي قائلا: 'سيرة محمد هي قدوة بالنسبة للمسلمين. وفقًا لذلك علينا أن نتنبأ بما سيحصل في الواقع. الفصل الذي يتحدث عنا من كتاب محمد هو عندما طورد محمد في مدينة مكة وهاجر الى المدينة وسيطر على قيادتها المنقسمة. بعد ذلك قام محمد باتهام اليهود الأغنياء الذين عاشوا في خيبر المجاورة بالخيانة والتعاون مع العدو. نتيجة لذلك قُتل مئات اليهود وقسم منهم طردوا، سلبت أملاكهم، اغتصبت نساؤهم وتحولن إلى رَق مقابل المال والسلام. بعد ذلك قام محمد باحتلال مكة ورسم لوارثيه الطريق من أجل خلافة إسلامية عالمية. ومثلما فعل محمد في المدينة يحاول القرضاوي أن يفعل من خلال جعل الجماهير تكره اليهود.
يهودا والسامرة هي جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل:
كتب دودو الهرار (Dodo Elharar) مقالة نشرت على موقع 'ان أف سي' بتاريخ 2.3.2011، تبيّن تمسك جزء كبير من الشارع الإسرائيلي بالضفة الغربية، وعدم الاستعداد للتنازل عنها ضمن عملية التسوية، بإدعاء أنها 'جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل'، وقال: 'على الحكومة الإسرائيلية أن تعطي جوابًا واضحًا ومحددًا حول البناء في يهودا والسامرة. نبني أم لا نبني؟ الجواب ضروري بسبب تداعيات ذلك على قيام كيان يهودي على هذه الأرض كلها'، وأضاف: 'على دولة إسرائيل أن تشرح للعالم: إذا كانت يهودا والسامرة مناطق محتلة، فإن كل دولة إسرائيل عبارة عن مناطق محتلة، بالنسبة للعرب لا يوجد فرق بين جنين واللد أو بين الرملة ورام الله، هذا يعني أنهم يريدون إزالة دولة إسرائيل كلها، ونحن سنقف في وجه هذا الأمر. اللهجة المترددة التي يتحدث بها قادتنا يجب أن تختفي. يجب أن يقرروا مرة واحدة وإلى الأبد: دولة إسرائيل السيادية الممتدة من غرب نهر الأردن لن تسمح بالتدخل في أمورها. سنبني ونبني وأكثر من ذلك'.
على الفلسطينيين أن يدفعوا لنا التعويضات ويعتذروا عن سرقة بلادنا:
كتب الحاخام الإسرائيلي المتطرف شلومو أفينر (Shlomo Aviner مقالة تحريضية نشرت على موقع 'ان آر جي' بتاريخ 2.3.2011. وتحدث فيها عن ما وصفه 'توق المتدينين اليمينيين للسلام' وقيم التسامح والمحبة التي ورثها هؤلاء من التوراة، على حد زعمه. إلا أن حديث الحاخام عن السلام والمحبة لم يمنعه من التحريض ضد الشعب الفلسطيني والدعوة إلى اقتلاعه من وطنه، وقال: 'المسالم يتنازل للشر الذي يطلب المزيد، حتى يصل إلى الخطوط الحمراء، ويُتهم بأن الحرب اندلعت بسببه. المسالم الأحمق هو المسبب للحرب. اعرف عدوك- إذا كان يحب السلام بحق، أم أن كل الوسائل متاحة بالنسبة له لكي ينفذ مآربه . نحن نحب السلام حقًا: ليس من اليوم فقط، بل منذ أيام أبينا إبراهيم. ولكن جيراننا يحبون الحرب. إنهم يعلمون الكراهية في المدارس ويدعون للقتل عبر وسائل الإعلام. ونحن نعلم المحبة فقط لأولادنا ولكل الأمة. إنهم يعلمون الكراهية ليس من اليوم فقط. وأضاف: إذا كانوا يريدون إثبات أنهم يريدون السلام ليطلبوا منا السماح. لقد عدنا إلى أرضنا قبل 120 عامًا ولم نؤذِ أي عربي، على العكس لقد جلبنا لهم الخير. أما هم فقد ملؤوا بلادنا بالأيتام والأرامل. ليعتذروا لنا أولا! ويجب أن يدفعوا لنا التعويضات أيضًا'.


رد مع اقتباس