الملــــــــف السوري

(188) رقم

في هــــــذا الملف

 فرنسا تقول ان سوريا مسؤولة عن الهجوم على قوات فرنسية في لبنان

 سوريا: 23 قتيلاً برصاص الأمن وانشغال بمتابعة الإضراب

 معركة كبيرة في سوريا واغلاق متاجر في اضراب

 الشرع: سوريا لن ترضخ لمؤامرة كبيرة ضد علاقاتها المتنامية مع إيران

 اجتماعات عربية ودولية حول سوريا

 بدء انتخابات الإدارة المحلية في سورية وسط دعوات المعارضة للمقاطعة

 مصادر سورية لـ" الأهرام": كلينتون رفضت الاعتراف بالمجلس الوطنى السورى

 تنفيذاً للعقوبات العربية .. القاهرة تخفض الرحلات إلى سوريا

 داود أوغلو: لهذه الأسباب لم يسقط النظام في سوريا

 "الأنباء" عن شخصية التقت فيلتمان: الغرب غير مستعجل في سوريا لأن الأسد سيسقط في النهاية

فرنسا تقول ان سوريا مسؤولة عن الهجوم على قوات فرنسية في لبنان

رويترز، القبس، السفير

قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه يوم الاحد ان باريس تعتقد أن سوريا مسؤولة عن الهجمات على قواتها في لبنان يوم الجمعة الماضي.

وأصيب خمسة جنود فرنسيين في انفجار قنبلة مزروعة على طريق في جنوب لبنان في ثالث هجوم هذا العام على قوات الامم المتحدة التي تنتشر قرب الحدود مع اسرائيل.

وقال جوبيه لراديو فرنسا الدولي "لدينا سبب قوي للاعتقاد بأن هذه الهجمات جاءت من هناك (سوريا"). وأضاف "نعتقد أن هذا هو الارجح.. لكن ليس عندي دليل."

وتمارس كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة ضغوطا من أجل اعادة طرح موضوع سوريا مجددا على مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وكانت روسيا والصين قد عارضتا قرارا في أكتوبر تشرين الاول يدين القمع الذي تمارسه دمشق للمحتجين المطالبين بالديمقراطية ويهدد بعقوبات محتملة.

وتمارس باريس ضغطا في الوقت الحالي من أجل فتح ممرات انسانية لتقديم مساعدات للسوريين.

ولدى سؤال جوبيه عما اذا كان يعتقد أن جماعة حزب الله اللبنانية نفذت الهجوم نيابة عن دمشق رد قائلا "بدون شك. انها الجناح العسكري لسوريا (في لبنان)."

وجاء الهجوم بعد هجمات سابقة في مايو أيار ويوليو تموز على جنود فرنسيين وايطاليين يشاركون في قوة حفظ السلام وحدث في وقت تستعد فيه الامم المتحدة لاجراء مراجعة بخصوص القوة المؤلفة من 12 ألف فرد والتي زيد عددها في أعقاب الحرب التي استمرت 34 يوما بين اسرائيل وحزب الله عام 2006.

ودعا جوبيه الحكومة اللبنانية الى ضمان سلامة أفراد قوة حفظ السلام في البلد وقال ان عملية المراجعة في الامم المتحدة ستشمل تقييما لعواقب الهجمات وتعيد رسم أهداف قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وذكر مبعوثون غربيون أن مجلس الامن الدولي وافق يوم الجمعة على مطالبة فرنسا بافادة عن أعمال القمع في سوريا من كبير المسؤولين عن حقوق الانسان في الامم المتحدة وذلك بعد أن تغلبت على معارضة من روسيا والصين والبرازيل.

وذكر جوبيه أن الرئيس السوري بشار الاسد فقد كل شرعية وأن باريس تضغط على روسيا لدفعها الى تغيير موقفها في الامم المتحدة حيث رفضت موسكو أن تساند قرارا لمجلس الامن ضد سوريا.

وقال "نحن نحاول اقتاع روسيا بالخروج من العزلة التي وضعت نفسها فيها."

سوريا: 23 قتيلاً برصاص الأمن وانشغال بمتابعة الإضراب

CNN

وصف الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، نظيره السوري، بشار الأسد، بأنه "قاتل" وشبهه بالزعيم الليبي الراحل، العقيد معمر القذافي، بينما أعلنت لجان التنسيق المحلية المعارضة مقتل ما لا يقل 23 شخصاً على يد قوات الأمن التي كانت تسعى للتصدي لمظاهرات خرجت في العديد من المدن والبلدات.

وقال بيريز، في مقابلة مع CNN: "لقد قرر العالم، وبما في ذلك الدول العربية، التدخل عندما يقوم زعيم ما بقتل شعبه، وقد حصل ذلك في ليبيا ويحصل في اليمن."

وأضاف بيريز أن الجامعة العربية قررت التحرك لأول مرة في تاريخها حيال هذه الوقائع، وتابع بالقول: "لقد قرروا (العرب) الضغط على الدولة التي يقوم زعيمها بقتل شعبه."

ميدانيا، قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن عدد القتلى بلغ 23، بينهم خمسة أطفال وسيدة، ويتوزعون جغرافياً بواقع ستة قتلى في كل من حماه وحمص وخمسة في إدلب وثلاثة في كل من ريف دمشق ودرعا.

أما وكالة الأنباء السورية، فنقلت صور تشييع 13 جثماناً لمن قالت إنهم عناصر من الجيش والأمن والشرطة "استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة."

وسعت وكالة الأنباء السورية إلى التقليل من شأن الإضراب العام الذي أعلنت صفحات المعارضة عن نجاحه في الكثير من المدن والبلدات، فقال إن الحركة كانت "اعتيادية في الأسواق التجارية بالمحافظات" ونقلت أن من وصفتها بأنها "مجموعات إرهابية مدعومة من الخارج" هي من تقف وراء دعوات الإضراب.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من هذه المعلومات نظراً إلى رفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

ورغم ما يجري ميدانيا في سوريا، إلا أن دمشق أعلنت نيتها إجراء انتخابات للمجالس المحلية الاثنين، ونقلت عن المستشار خلف العزاوي رئيس اللجنة العليا للانتخابات أن اللجنة ستكون في حالة انعقاد دائم ومستمر اعتبارا من بداية الاقتراع وحتى إعلان النتائج.

ودعا رئيس اللجنة العليا للانتخابات الناخبين إلى ممارسة "حقهم الانتخابي بما يضمن اختيار أفضل الكفاءات والخبرات لترسيخ ممارسة الديمقراطية وتعزيز الوحدة الوطنية" على حد تعبيره.

معركة كبيرة في سوريا واغلاق متاجر في اضراب

رويترز، CNN

قال مقيمون ونشطاء ان منشقين عن الجيش اشتبكوا مع قوات حكومية يوم الاحد في واحدة من اكبر المعارك المسلحة منذ اندلاع الانتفاضة وقالوا ان متاجر اغلقت ابوابها بسبب اضراب في علامة جديدة على العصيان المدني.

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن دبلوماسي عربي قوله ان وزراء الخارجية العرب سيلتقون يوم السبت لبحث رد على قبول سوريا المشروط لخطة سلام عربية تهدف الى انهاء قمعها للمحتجين المطالبين بالديمقراطية.

واقتحمت قوات اغلبها من اللواء 12 المدرع المتمركز في بلدة ازرع التي تبعد 40 كيلومترا من الحدود الجنوبية مع الاردن بصر الحرير القريبة يوم الاحد.

وقالت ربة منزل من بصر الحرير لرويترز عبر الهاتف بعد ان طلبت عدم الكشف عن هويتها ان البلدة تتعرض لاطلاق نار من المدافع الالية على الدبابات. وقالت ان اطفالها يبكون خوفا.

وذكر مقيمون ونشطاء ان اصوات الانفجارات وطلقات المدافع الالية سمعت في بصر الحرير وفي اللجاة وهي منطقة تغطيها التلال الصخرية شمال البلدة حيث يختبئ منشقون عن الجيش ويهاجمون خطوط امداده.

وقال ناشط قدم نفسه باسم ابو عمر "اللجاة هي الاكثر امنا كمكان يختبئ به المنشقون لانه يصعب على الدبابات والمشاة اختراقه. والمنطقة فيها كهوف وممرات سرية وتمتد على طول المسافة حتى ريف دمشق."

وقال نشطاء معارضون انهم تمكنوا من اغلاق كثير من المتاجر في العاصمة وفي بلدات اخرى من خلال اضراب هو الاكبر منذ بدأت الاحتجاجات المطالبة باسقاط الرئيس السوري بشار الاسد في مارس اذار.

وحظرت سوريا دخول معظم الصحفيين المستقلين مما يجعل التحقق من مدى المشاركة في الاضراب امرا صعبا.

وقالت ريما فليحان العضو في المجلس الوطني السوري المعارض ان هذه هي المرة الاولى التي ترى فيها المتاجر مغلقة في احياء متعددة في دمشق والمرة الاولى التي ينتشر فيها الاضراب الى معظم الضواحي والمحافظات. وقالت ان الهدف هو الوصول بالاضراب الى العصيان المدني الذي يعطل كل القطاعات ويجبر النظام على التنحي.

وقالت ان الثمن سيكون المزيد من الارواح لكن هذه الوسيلة اقل كلفة من الانتفاضة المسلحة. واعربت عن خشيتها من ان يكون النظام يجر البلاد الى السيناريو الليبي.

وواجه الاسد انتقادات واسعة من الخارج لما يصفه الغرب بأنه حملة امنية ضارية ضد احتجاجات سلمية. وتقول الحكومة السورية انها تقاتل تمردا مسلحا تدعمه دول اجنبية معادية.

وتقول الامم المتحدة ان اكثر من اربعة الاف سوري قتلوا منذ مارس اذار. ويقول الاسد ان عدد القتلى اقل من ذلك بكثير وان اغلب القتلى من قوات الامن.

وقالت وكالة الانباء العربية السورية ان 13 جنديا قتلوا بأيدي "الجماعات الارهابية المسلحة" دفنوا يوم الاحد.

وتواجه سوريا عقوبات من الدول العربية ردا على قمعها العنيف على الاحتجاجات ضد الاسد.

ومددت الجامعة العربية مرارا الموعد النهائي كي توافق سوريا على خطة تدعو الى اشراف مراقبين عرب على انسحاب القوات السورية من البلدات. وانتهت احدث مهلة في الرابع من ديسمبر كانون الاول.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان مجموعة صغيرة من الوزراء العرب سيجتمعون اولا يوم السبت ثم يعقب ذلك اجتماع اوسع لوزراء بزعامة قطر من الجامعة العربية المؤلفة من 22 عضوا في نفس اليوم. وعلقت عضوية سوريا في الجامعة.

وبعث وزير الخارجية السوري وليد المعلم رسالة الى الجامعة العربية قال فيها ان دمشق مستعدة للتوقيع على اتفاقية تسمح لمراقبين من الجامعة بدخول سوريا بشروط معينة.

وادانت فرنسا بشدة الهجوم الذي وقع في جنوب لبنان حيث ادى انفجار قنبلة على جانب طريق الى اصابة خمسة جنود فرنسيين من قوات حفظ السلام. وكان هذا ثالث هجوم يقع هذا العام على قوات الامم المتحدة التي تنتشر قرب الحدود مع اسرائيل.

وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه لراديو فرنسا الدولي "لدينا سبب قوي للاعتقاد بأن هذه الهجمات جاءت من هناك (سوريا"). وأضاف "نعتقد أن هذا هو الارجح.. لكن ليس عندي دليل."

ولدى سؤاله عما اذا كان يعتقد أن جماعة حزب الله اللبنانية نفذت الهجوم نيابة عن دمشق رد قائلا "بدون شك. انها الجناح العسكري لسوريا (في لبنان)."

ولم يصدر رد فوري من السلطات السورية او من حزب الله الذي ادان هذا الهجوم.

وتقود فرنسا الجهود الغربية في محاولة لحمل الرئيس السوري بشار الاسد على انهاء القمع. واشار جوبيه الى الحاجة لاقامة مناطق لحماية المدنيين في اول اقتراح من قوة غربية رئيسية للتدخل الخارجي على الارض.

الشرع: سوريا لن ترضخ لمؤامرة كبيرة ضد علاقاتها المتنامية مع إيران

النشرة اللبنانية

رأى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أن هناك مؤامرة كبيرة اليوم ضد العلاقات المتنامية بين سوريا وإيران، مشددا على أن دمشق لن ترضخ أبدا أمام الضغوط، موجها شكره للاهتمام الذي يبديه القادة الإيرانيون في سورية حكومة وشعبا في ظل الظروف الصعبة الحالية التي تمر بها.

واستقبل الشرع سفير ايران لدى سوريا محمد رضا رؤوف شيباني، ونقلت مصادر إيرانية لـ"الراي" عن الشرع تأكيده خلال اللقاء على "أهمية العلاقات الايرانية السورية التي لها أبعاد استراتيجية".

وحسب المصادر، فإن الشرع شكر الحكومة العراقية على مواقفها ازاء التطورات في سوريا، مؤكدا ضرورة تعزيز العلاقات مع العراق، ومشددا على أن "حل الأزمة يجب أن يكون سوريا، من خلال الحوار بين السلطة والمعارضة التي ترفض التدخل الاجنبي وتعتبر المصلحة الوطنية لسوريا فوق كل اعتبار".

ونقلت المصادر عن شيباني تأكيده دعم ايران لسوريا وأنه قال خلال الاجتماع ان "طهران تؤكد ضرورة اجراء اصلاحات في سوريا تحت اشراف القيادة السورية، لكن الضغوط الغربية والاميركية ليست الا مؤامرة كبيرة ضد سورية والمقاومة"، وأضاف: ان "موضوع حقوق الانسان هو ذريعة للتدخل في سوريا".

وكشفت المصادر أن السفير الإيراني في دمشق التقى أيضا المستشارة الرئاسية بثينة شعبان حيث أكد شيباني أن "المواجهة في المنطقة اليوم هي مواجهة بين جبهة المقاومة وأعدائها".

ونقلت المصادر عن شعبان قولها إن "الحرب الإعلامية ضد سوريا شديدة جدا"، موضحة أن سوريا "ستعمل بقوة لمواجهة هذه الحرب".

اجتماعات عربية ودولية حول سوريا

الجزيرة

كشف مصدر دبلوماسي عربي، أنه تقرر عقد اجتماعين عاجلين للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية واجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة دولة قطر يوم السبت المقبل بالقاهرة وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحة السورية، في حين يستمع مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين إلى تقرير بشأن تطورات الأوضاع في سوريا.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن المسؤول العربي قوله "إن اجتماع اللجنة سيكون الساعة العاشرة من صباح السبت المقبل بمقر الجامعة العربية، وسيبحث الرد العربي على الموقف السوري الذي تضمنته رسالة وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالموافقة على توقيع اتفاق بعثة مراقبي الجامعة إلى سوريا بشروط".

وأوضح أن هذه اللجنة سترفع توصياتها لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الذي سيلتئم في الساعة الواحدة من ظهر اليوم نفسه لاتخاذ الإجراءات اللازمة بما يسهم في إنهاء الأزمة السورية ووضع حد للتوتر القائم وسفك الدماء.

وأشار المصدر إلى أن الجامعة العربية وجهت الدعوة أكثر من مرة إلى المسؤولين السوريين بضرورة التوقيع على اتفاق بعثة المراقبين، واستغلال الفرصة السانحة للدخول في حوار وطني شامل، معربا عن أمله في أن يتم حل الأزمة السورية عربيا، ودون أي تدخل دولي.

وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد قال إن اجتماعا للجامعة سيعقد في غضون أسبوع أو عشرة أيام لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، لكنه أضاف أنه "لم تتم الدعوة إلى اجتماع حتى اليوم".

جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش أعمال المنتدى الرابع للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الذي بدأ أعماله الأحد بالعاصمة القطرية الدوحة.

وقال العربي إن المتفق عليه حتى الآن هو أن يكون حل الأزمة السورية عربيا وفي الإطار العربي، رافضا التعليق على الاتجاه إلى التدويل، وقال إن القرارات سوف يسري مفعول تطبيقها بحلول 27 من الشهر الجاري.

وأعاد العربي القول إن الجامعة العربية قد تلقت ردين من سوريا بطلب إيضاحات واستفسارات وتعديلات، وأردف قائلا "كان ردنا بصعوبة الرد عليها ورأينا عرضها على الاجتماع الوزاري".

وأضاف العربي أن سوريا طلبت اعتبار كافة القرارات التي اتخذت من الجامعة العربية في غياب سوريا لاغية، "وهذا أمر يعلمون جيدا أنه لا يستطيع أن يقرر فيه إلا الاجتماع الوزاري الذي أصدر هذه القرارات".

وتواجه سوريا عقوبات من الدول العربية ردا على حملتها العنيفة على الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد.

ومددت الدول العربية على نحو متكرر المهلة التي منحتها لسوريا للموافقة على الخطة التي تقضي بأن يشرف مراقبون عرب على سحب القوات السورية من المدن التي تشهد الاحتجاجات. وانتهى آخر تمديد في الرابع من الشهر الجاري.

مجلس الأمن

على الصعيد الدولي، يستمع مجلس الأمن الدولي الاثنين إلى تقرير بشأن تطورات الأوضاع في سوريا.

ويتوقع أن يعقد المجلس بطلب فرنسي اجتماعا مغلقا للاستماع إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، لإطلاع المجلس على أحدث التطورات التي تشهدها سوريا، وبالأخص عمليات التصدي العنيف التي تقوم بها السلطات السورية للمتظاهرين.

وكانت بيلاي قد طالبت الرئيس السوري بالسماح لفرق الأمم المتحدة بدخول الأراضي السورية للتحقق من روايته للأحداث.

ويرفض الأسد السماح لمراقبين تابعين لجهتي تحقيق بالأمم المتحدة بدخول سوريا، ويقاوم مطالبات الجامعة العربية له بقبول مراقبين رغم تعرضه لعقوبات إقليمية، إضافة إلى العقوبات الأميركية والأوروبية.

وكانت بيلاي قد قالت إن نحو أربعة آلاف قتيل سقطوا منذ بدء الاحتجاجات في سوريا، في حين يقول ناشطون إن نحو 4600 سوري قتلوا في الاحتجاجات و"القمع" الذي تقوم به الحكومة على مدى تسعة أشهر.

بدء انتخابات الإدارة المحلية في سورية وسط دعوات المعارضة للمقاطعة

روسيا اليوم، الجزيرة

حث عمر إبراهيم غلاونجي وزير الإدارة المحلية السوري مواطنيه على المشاركة في انتخابات المجالس المحلية،المقررة في 12 ديسمبر/كانون الأول، وممارسة حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم في تلك المجالس، فيما دعت المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات في ثاني أيام الاضراب العام الذي دعت إليه كمقدمة للعصيان المدني.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" أن الناخبين السوريين توافدوا منذ الساعة السابعة صباحاً إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في انتخابات مجالس الإدارة المحلية.

وأوضحت "سانا" أن 42889 مرشحاً يتنافسون على 17588 مقعدا موزعا بين مجالس المحافظات والمدن والبلدان والبلديات في مختلف أنحاء سورية، وأن عدد المراكز الانتخابية 9849 مركزا في 154 مدينة و502 بلدة و681 بلدية.

ولفتت "سانا إلى أن الانتخابات الحالية "تعد أول تطبيق عملي للمرسوم التشريعي رقم 101 للعام 2011 الخاص بقانون الانتخابات العامة الذي يشكل حجر الأساس لتنظيم انتخاب أعضاء مجلس الشعب والمجالس المحلية في سورية وضمان سلامة العملية الانتخابية وحق المرشحين بمراقبتها ويكفل للناخبين عبر إشراف قضائي كامل على العملية الانتخابية حرية ممارسة الحق الانتخابي في أجواء حرة ونزيهة".

وفيما تؤكد المعارضة أنها حققت نجاحا في الإضراب العام الذي يعتبر مقدمة للعصيان المدني، وبثت على مواقع المعارضة مقاطع فيديو تظهر التزاما كبيرا بالاضراب العام في عدد من المناطق مثل إدلب ودرعا وحمص ودير الزور وحماة، إضافة إلى مشاهد تظهر محاولات قوى الأمن والجيش كسر الاضراب وفتح المحلات، تواصل وسائل الاعلام الحكومية بث مقاطع من المدن الرئيسية تشير إلى أن الأوضاع طبيعية وأن الشعب لا يكترث لنداءات المعارضة.

مصادر سورية لـ" الأهرام": كلينتون رفضت الاعتراف بالمجلس الوطنى السورى

الاهرام

كشفت مصادر سورية مطلعة النقاب لـ" الأهرام" عن أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، رفضت خلال اجتماعها الأسبوع الماضى مع وفد المجلس الوطنى السورى المعارض برئاسة الدكتور برهان غليون، الاعتراف بالمجلس كممثل شرعى للشعب السورى، وطالبته بالحوار مع جميع أطراف المعارضة وتوحيد صفوفها.

وقالت المصادر إن اللقاء تم بناء على طلب المجلس واستمر لمدة 16 دقيقة، وطلب الدكتور

غليون فى بدايته الاعتراف بالمجلس الوطني كممثل شرعي،الا أن كلينتون قالت إننا نتابع عمل المجلس الوطني، كما نتابع أطراف أخرى مهمة جدا في المعارضة السورية، ومازالت هناك أعمال أخرى بانتظاركم للحصول على الشرعية المطلوبة وأذكركم هنا بضرورة الانفتاح والحوار مع كل أطراف المعارضة وتوحيد صفوفها وعدم نسيان الأقليات في سوريا فلا مستقبل للأكثرية دون إعطاء الأقلية كامل حقوقها.

ورد غليون قائلا: إن هذا ما نسعى إليه ونعمل على تنفيذه في القاهرة مع هيئة التنسيق بالتعاون مع الجامعة العربية، أما بالنسبة لموضوع الأقليات فهم ممثلون بيننا، وأشار إلى عضو المجلس عبدالباسط سيدا كممثل عن الأكراد.

إلا أن كلينتون عادت للقول بأن الأقليات في سوريا لا تقتصر على القومية الكردية، وواصلت الحديث حول الأقليات بشكل عام وكيفية إشراكها فى القرار.

وفى ختام اللقاء، قال غليون إنه يتحدث باسمه واسم الشعب السورى والثوار السوريين، فقالت

كلينتون فى المقابل إن شرعية المعارضة تتوقف على مدى نجاحها وقدرتها على تنظيم وتوحيد صفوفها.

تنفيذاً للعقوبات العربية .. القاهرة تخفض الرحلات إلى سوريا

شام برس، اليوم السابع

قال وزير الطيران المدني المصري حسين مسعود، أمس، إن بلاده ستخفض الرحلات الجوية بين القاهرة ودمشق إلى النصف فور تفعيل العقوبات التي اتخذتها جامعة الدول العربية ضد سوريا.

وأضاف مسعود أن مصر تلتزم دائما بالإجماع العربي وتنفذ القرارات الصادرة عن المؤسسات العربية والإقليمية، مشيرا إلى أن "الحركة حاليا بين مصر وسوريا منخفضة من دون اللجوء إلى خفض الرحلات، وذلك بسبـب الأوضــاع الحالية في سوريا".

وأكد لوكالة ( أ ش أ) أنه "في حالة وجود حركة سفر تزيد عن الرحلات المتجهة إلى سوريا عند تنفيذ العقوبات، فإنه ستتم زيادة عدد الرحلات إلى عمان وبيروت لنقل الراغبين في التوجه إلى سوريا عن طريق لبنان والأردن".

تركيا «ضمانة» المسيحيين والمنطقة العازلة تفتح للتقسيم

داود أوغلو: لهذه الأسباب لم يسقط النظام في سوريا

السفير

أدلى وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بمواقف جديدة ومثيرة متعددة حول الوضع في سوريا، وذلك على هامش اجتماعات حلف شمال الأطلسي في بروكسل.

ورأى الوزير التركي في حوار مع صحيفة «حرييت» أن الحديث عن تدخل عسكري خارجي في سوريا مجرد شائعات، وإن الثقة التي اكتسبها حلف شمال الأطلسي من الحرب على ليبيا لا تعني تكرارها في سوريا، حيث لا تساند تركيا ولا فرنسا هذه الفكرة، كما أن الانسحاب الأميركي من العراق عامل آخر في عدم ترجيح هذا الخيار.

ويقول داود اوغلو إن تغيير النظام في سوريا سيكون عبر الديناميات الداخلية، بحيث لا يتطلب أي تدخل خارجي، لكنه أضاف انه إذا كان الأمر يتطلب تدخل «عنصر خارجي» فيمكن الإشارة إلى الجامعة العربية وليس الاتحاد الأوروبي. وهنا لا يرى داود اوغلو الجامعة العربية ولا تركيا «عنصرا خارجيا» بل انهما «فردان في العائلة الواسعة».

وتابع ان الخيار العسكري يتطلب قرارا من الأمم المتحدة، وهو ما تعارضه روسيا، التي تقف أيضا بشدة ضد أي تدخل «أطلسي». وقال إن إبعاد روسيا عن النظام في سوريا مهم لتقريب نهاية النظام، مضيفا انه يتحادث في هذا الأمر مع موسكو، وهو الذي كان وراء تشجيع روسيا على الجلوس مع المعارضة السورية.

واعتبر داود اوغلو أن من أهم أسباب استمرار النظام هو عدم تخلي البورجوازية التجارية في دمشق وحلب عنه، والعقوبات الاقتصادية سوف تسرّع من قطع العلاقة بين البورجوازية والنظام. كما أن هناك سببا آخر هو أن الأقلية المسيحية تقف إلى جانب الأقلية العلوية.

وقال إن العامل المسيحي هو من العوامل المؤثرة في طريقة تعاطي الغرب مع سوريا. وإذ أشار إلى أهمية اتخاذ مواقف تحول دون صدامات مذهبية، قال ان تركيا ستكون ضمانة أمن المسيحيين في سوريا، وسوف تقدم في وقت قريب على خطوة محددة في هذا الإطار.

وحول فكرة المنطقة العازلة، قال الوزير التركي انه مطلب للمعارضة السورية وليست مطلبا تركيا. وأضاف انه إذا أقيمت منطقة عازلة فسوف يلجأ إليها السنّة، وحينها سوف يأخذ النظام، بهذه الحجة، المنطقة الواقعة غرب خط حلب وحماه وحمص التي تمتد إلى البحر المتوسط، كمنطقة علوية، وهذا سيفتح أمام تقسيم جغرافي لسوريا على أساس مذهبي.

ويعتقد داود اوغلو أن عدد القتلى في سوريا لا يقل عن عشرة آلاف، وليس أربعة آلاف. وقال انه «كلما شعر النظام بقصر عمره ازداد إجرامه». واعتبر انه كلما تم تقصير عمر النظام يتراجع خطر التقسيم في سوريا.

ويعرب داود اوغلو عن «راحة ضمير» لأنه بذل كل ما بوسعه هو ورئيس الحكومة رجب طيب اردوغان ورئيس الجمهورية عبد الله غول من اجل حث الرئيس السوري على الإصلاح، لكنه لم يستجب لكل هذه النصائح.

وأعلن داود اوغلو انه إذا كان الأسد صادقا فعليه أن «يعاقب قتلة معارضي النظام». وقال «إذا كان صادقا فسيعاقب فورا قتلة المعارضين وسيوافق على نشر مراقبي الجامعة العربية». وأضاف «ما زال بإمكانه أن يفعل ذلك».

وشدد داود اوغلو على ان بلاده لا تريد التدخل في شؤون سوريا الداخلية، لكنها لا تستطيع أن تقف ساكنة إذا تعرض الأمن الإقليمي للخطر. وقال «تركيا لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية لأحد، لكن إذا لاح خطر على الأمن الإقليمي حينها فلن يكون بوسعنا أن نقف مكتوفي الأيدي». وأضاف «إذا أدت محاربة حكومة لشعبها وأدت لخلق لاجئين، ما سيعرض ليس أمنها فقط للخطر بل أيضا امن تركيا، فإن علينا مسؤولية وسلطة لأن نقول لها: كفى».

على صعيد آخر، كشف الطبيب الذي أشرف على العملية الجراحية لاردوغان أن كل الفحوص أثبتت أن رئيس الحكومة غير مصاب بالسرطان. وقال الدكتور محمد فوزون، وهو رئيس «جامعة التاسع من أيلول»، ان العملية الجراحية أجريت بالمنظار وليس بعملية مفتوحة من اجل تمكين اردوغان من العودة بسرعة إلى نشاطه، وإلا كان سيبقى شهرا على الأقل في النقاهة.

"الأنباء" عن شخصية التقت فيلتمان: الغرب غير مستعجل في سوريا لأن الأسد سيسقط في النهاية

لبنان الان

نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن شخصية لبنانية، طلبت عدم الكشف عن إسمها، قولها إنها "خرجت من لقاء مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان في بيروت بتحليل واسع للربيع العربي منطلقاً من وجهة نظر تغلب عليها الرؤية الأميركيّة". وأكدت الشخصية المتابعة أنه "لم يكن أحد لا في لبنان أو العالم العربي أو الغرب أو في سائر أقطار العالم ليتحسب لوقوع ثورات عربية قبل عام تقريباً، وفجأة أضرم محمود بوعزيزي النار بنفسه، فاندلعت الثورة في تونس وكرت السبحة في مصر واليمن وليبيا وسوريا، وفجأة وقع كل ذلك ولم يكن لدى الغرب أي تصور مسبق أو أي مكان للحاق بما يحصل إلا أحياناً قليلة، فكان التعامل يتأخر ويؤدي الى مواكبة لاحقة".

وأضافت الشخصية اللبنانبة: "كل ما حكي عن مؤامرة وشرق أوسط جديد ومشاريع تفتيت العالم العربي وضرب جبهة الممانعة خدمة لإسرائيل من باب الخيال وهو بعيد كل البعد عن المنطق والحقيقة ويستخدمه السوريون والايرانيون و"حزب الله" وحلفاؤهم لغايات سياسية ونقطة على السطر". كما أشارت إلى أن "إدارة الرئيس (الأميريك) باراك أوباما أزالت مشروع الشرق الاوسط الجديد، وهي تتعامل مع مجريات الربيع العربي بما يتيسر لها هنا أو هناك الى جانب التمسك بالثوابت المعروفة بشكل عام، وهي الحريات والديموقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وضمان حقوق الانسان والأفراد واحترام التنوع"، معربة عن اعتقادها بأن "اندلاع شرارة الثورات العربية له أسباب عدة أهمها ان الجيل العربي الصاعد اطلع عبر وسائل الاتصال والتواصل على حياة الشعوب الاخرى ولمس حقيقة الحريات والديمقراطية وكيف تمشي الأمور في ظل الديمقراطيات". وتابعت قائلة: "أمام مجرى الأحداث، سعى الأميركيون، إلى استيعاب كل ذلك، فوفقوا بعض الأحيان، لكن انتفاضة الشعوب العربية انطلقت، وهي كانت من تلقاء نفسها وستكمل ولا أحد يعرف أين ستحط رحالها بعد سوريا والمدى الزمني الذي ستستغرقه إضافة الى ما ستفرزه صناديق الاقتراع ونوعية الانظمة التي ستنبثق منها مستقبلاً". وأضافت: "لعل نتائج الانتخابات في مصر فاجأت الجميع، فالعملية الانتخابية كانت ديمقراطية وعبر المصريون عن إرادتهم في صناديق الاقتراع، إلا أن عنصرين شكلا المفاجأة غير المتوقعة أو التي لم يحسب لها أي حساب، فحجم الاخوان المسلمين وسائر الإسلاميين ظهر كبيراً جداً، والأهم أن السلفيين موجودون بقوة".

ورأت الشخصية التي التقت فيلتمان أن "التواصل قائم بين الاميركيين والاسلاميين وعلى رأسهم الجماعة الاسلامية والاخوان المسلمين، وقد ترسخ ذلك بعد الربيع العربي وبفعل تعاظم وجود كل هذه التيارات، وتشكل مصر مثلاً معبراً عن التواصل في هذا الاطار، فالاسلاميون سيبقون على التزامات الدولة المصرية خارجيا وعلى علاقاتها التقليدية بشكل عام وبالخطوط الرئيسية. وتوقع أن يدخل الاسلاميون إلى المؤسسات والحكم وهم سيعطون الضمانات لناحية الحريات والديموقراطية واحترام حقوق جميع الاطراف". وقالت: "لا خوف من الاسلاميين، وهناك توجس وتخوف منهم في الوقت نفسه، فلا تصور مسبقاً لما قد يقدم عليه هؤلاء في نهاية المطاف إلا التوقع المبني على التحليل، هناك ظاهرة جديدة ومعادلة تتنامى وتفرض نفسها ويتم التعاطي معها ساعة بساعة ويوما بيوم وعلى اساس ثوابت عامة وتكيف المصالح بغياب اي افق واضح المعالم، ولعل الخشية من تنامي ظاهرة السلفية ستؤدي الى ان الاخوان هم الذين سيواجهون ذلك، وبالتالي فإنهم سيضطرون لابراز الليونة والبديل المطمئن وسيحصلون على دعم خارجي وداخلي، أي أن الالتفاف سينضج اكثر بين الاسلاميين وسائر القوى في مصر". ولفتت إلى أن "الوضع في سوريا رهن التفاهم الأميركي ـ الروسي"، لكنها أوضحت أن أسباب الخلاف بين الاميركيين والروس، هو أن الاميركيين "يهمشون الروس، ولا يبذلون أي مجهود للتقارب أو اشراك الروس في أي توجه خارجي في الشرق الاوسط". وأضافت: "موسكو خائفة من فقدانها المحور الاساسي لها مع طهران ودمشق من مختلف النواحي، خصوصاً أن الغرب لم يفاوضها بعد بجدية حيال البديل عن النظام السوري مثلاً".

ونقلت الشخصية عينها أخيرًا عن فيلتمان قوله إن "المطلوب من المعارضة السورية أن تنظم صفوفها وأن تضع رؤية واضحة لمرحلة ما بعد (الرئيس) بشار الاسد لإرساء حكم ديمقراطي ومدني ومتنوع"، مؤكدة أنه "لا احد يفضل وقوع حرب اهلية في سوريا،، والجيش السوري الحر سيقوم بعمليات نوعية ضد النظام".