الملــــــــف السوري

(189) رقم

في هــــــذا الملف

 انطلاق الانتخابات البلدية في سورية

 تقارير متباينة عن المشاركة في الانتخابات المحلية السورية

 انتخابات محلية سورية تقابل بمقاطعة شبه تامة

 السوريون يتوافدون بكثافة إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في مجالس الإدارة المحلية

 تيار "بناء الدولة السورية" المعارض يقاطع انتخابات الإدارة المحلية

 وزير الاعلام السورى: انتخابات الإدارة المحلية أول عملية تطبيق للقانون

 "إضراب الكرامة" يتواصل والاشتباكات بين الأمن ومنشقين تطال إدلب ودرعا

 انتخابات بلدية صورية ينظمها النظام في أماكن تواجده

 21 قتيلا وانتخابات محلية في سوريا

 محلل سوري: الانتخابات المحلية تجري في كل سورية باستثناء مناطق محدودة جدا يوجد فيها مسلحون

 سفر: الانتخابات المحلية تتم دون قوائم لتحقيق مشاركة واسعة.. وعلينا التكاتف لمواجهة المخططات التآمرية

 روسيا تقول ان "السبيل الوحيد" لحل الأزمة في سوريا هو عملية سياسية بقيادة سورية

انطلاق الانتخابات البلدية في سورية

قناة المنار،UPI،الإمارات اليوم،شام برس

بدأ المقترعون السوريون صبيحة يوم الإثنين بالتوافد لانتخاب ممثليهم في مجالس الإدارة المحلية (البلديات)، وفتحت مراكز الإقتراع أبوابها منذ الساعة السابعة صباحاً أمام الناخبين.

ويتنافس ما يقارب 43 ألف مرشح على حوالي 17 ألف مقعد موزع بين مجالس المحافظات والمدن والبلدان والبلديات في مختلف أنحاء سورية. كما يبلغ عدد المراكز الانتخابية ما يقارب 10 آلاف مركز في 154 مدينة، حسبما نقلته وكالة سانا السورية.

وتأتي هذه الانتخابات في ظل قانون الإدارة المحلية الجديد الصادر مؤخراً في آب الماضي والذي يعزز مبدأ لامركزية السلطة بشكل يلبي عملية الإصلاح التي مضى فيها النظام السوري.

كما تعد هذه الانتخابات أول تطبيق عملي للمرسوم التشريعي رقم 101 للعام 2011 الخاص بقانون الانتخابات العامة الذي يشكل حجر الأساس لتنظيم انتخاب أعضاء مجلس الشعب والمجالس المحلية في سورية.

وفي كلمة له عشية الانتخابات البلدية دعا وزير الإدارة المحلية السوري عمر إبراهيم غلاونجي السوريين إلى المشاركة في انتخابات المجالس المحلية وإلى ممارسة حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم في تلك المجالس.

وتوجه للسوريين قائلاً: "إن المجالس المحلية التي ستنتخبون ممثليكم فيها غداً يقع على عاتقها الدور الأساسي لتحقيق تطلعاتكم في بناء غد ٍأفضل والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة لكم وقيام مجتمع ٍمتمسكٍ بمبادئه وقيمه وحريص على تكريس الحياة الديمقراطية."

وبيَّن غلاونجي أن قانون الانتخابات العامة كفل للناخبين عبر إشرافٍ قضائيٍ كامل على العملية الانتخابية حرية ممارسة الحق الانتخابي في أجواءٍ حرةٍ ونزيهةٍ وهادئة مؤكداً أن اللجنة العليا للانتخابات ووزارتي الإدارة المحلية والداخلية والمحافظات حرصوا على اتخاذ كل الإجراءات التي تمكن الناخب من ممارسة حقه الانتخابي بكل يسرٍ وسهولةٍ وديمقراطية، كما وفرت له كل أسباب ممارسة هذا الحق بمعزل عن أي ضغط أو إكراه وأوعزت للجهات المختصة بالالتزام بأقصى درجات الحياد والموضوعية والاهتمام بمعالجة الشكاوي المتعلقة بالانتخاب ليتمكن كل مواطن من اختيار ممثليه بحرية كاملة.

هذا وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات أنها في حالة انعقاد دائم منذ انطلاق الانتخابات البلدية وحتى إعلان النتائج الرسمية.

تقارير متباينة عن المشاركة في الانتخابات المحلية السورية

دار الخليج، صحيفة الوسط البحرينية،دار الحياة

تضاربت التقارير بشأن إقبال الناخبين على التصويت في انتخابات المجالس المحلية في سوريا أمس، إذ قالت وسائل الإعلام الرسمية إن الناخبين يتدفقون إلى مراكز الاقتراع، بينما قلل ناشطون من شأن هذه التقارير . وأظهرت تقارير تلفزيونية صفوفاً طويلة للناخبين، قائلة إن “المواطنين في أنحاء سوريا يدلون بأصواتهم” . ونقلت عن مسؤولين أن نسبة الإقبال تجاوزت 30% بحلول منتصف النهار” .

وقال رئيس الوزراء السوري عادل سفر إن انتخابات الإدارة المحلية تتم من دون قوائم بهدف إتاحة الفرصة أمام جميع المواطنين وتحقيق مشاركة واسعة . وأكد عقب إدلائه بصوته أن “الآلية الجديدة لهذه الانتخابات في ظل قانون الإدارة المحلية الجديد، تعزز مبدأ اللامركزية وتعطي المواطنين حرية أكبر في ممارسة دور فاعل على مستوى محافظاتهم” . وأضاف أن “المنتخبين لهم دور كبير في رسم سياسات مناطقهم، وأضحى الانتخاب مسؤولية وواجباً وحقاً لكل مواطن” .

من جهته، قال وزير الإعلام عدنان محمود إن تنظيم الانتخابات رغم الاحتجاجات الشعبية، يثبت تصميم السلطات على إجراء إصلاحات سياسية . وأضاف “هذه الانتخابات جرت في توقيتها المحدد وفق البرنامج الزمني الذي وضع لعملية الإصلاح الشامل وتنفيذ القوانين والقرارات المرتبطة بها . وهذا يؤكد تصميم القيادة السورية والشعب السوري على المضي قدماً في عملية الإصلاح وإنجازها وفق برامجها الزمنية المحددة” . وتابع “إن توقيت الانتخابات جاء في ظل ظروف وأحداث راهن فيها البعض على قطع الطريق على هذه الانتخابات، وكان خاسرا” .

في المقابل، قال الناشط عمر الحمصي المقيم في حمص (وسط) لوكالة الأنباء الألمانية إن مراكز الاقتراع خالية من الناخبين في المحافظة، باستثناء بضعة أشخاص وصفهم بأنهم “عبيد” النظام . وقال الشيخ أنس عيروط وهو رجل دين لعب دوراً بارزاً في الاحتجاجات المناوئة للنظام، وعضو في “المجلس الوطني السوري” المعارض، من تركيا، “هذه ليست انتخابات حقيقية، بل هي انتخابات زائفة”، مشيراً إلى أن “المواطنين يجبرون على الإدلاء بأصواتهم” . وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباحاً لإجراء انتخابات المجالس المحلية، وأكثر من 41 مليون ناخب مدعوون للمشاركة، وسط إجراءات أمنية مشددة، في ظل تجدد الاشتباكات التي تشهدها مناطق في البلاد . وأعرب معارض عن “استغرابه لتنظيم انتخابات في هذه الظروف، المدن المشاركة في حركة الاحتجاج لا علاقة لها بهذه الانتخابات” . وقال إن الاقتراع يجري “في المناطق التي لم تشارك في الحركة الاحتجاجية”، في حلب وبعض أحياء دمشق ومدينتي السويداء والقنيطرة (جنوب) وطرطوس (شمال غرب) وبعض أحياء اللاذقية وبانياس .

وانتقد تيار بناء الدولة السورية السلطات لإجرائها الانتخابات في ظل التوتر الذي تشهده بعض مناطق سوريا . وقال في بيان “تحاول السلطة إظهار أن الأوضاع في البلاد طبيعية ومناسبة لإجراء الانتخابات . وهذا غير صحيح البتة . فأغلب مناطق البلاد تشهد توترا أمنيا شديدا” . وأكد أن “أي تغيير جذري في بنية نظام الحكم لا بد أن يبدأ بإنهاء القمع، وأن يشترك جميع السوريين بإرادتهم الحرة بصياغة القوانين وتنفيذها” . وأشار إلى أن “انتخابات الإدارة المحلية استحقاق مهم في حال كان ضمن أصول التوافق الاجتماعي وفي ظروف أمنية وسياسية مناسبة”

انتخابات محلية سورية تقابل بمقاطعة شبه تامة

البيان

مع دخول «إضراب الكرامة» يومه الثاني وانضمام بعض المناطق الجديدة إليه، اشتعلت المواجهات بين الجنود المنشقين والقوات النظامية في محافظتي إدلب ودرعا.. فيما شهدت صناديق الاقتراع إقبالاً محدوداً للغاية لاختيار المجالس المحلية، تزامناً مع جدل إعلامي بين دمشق والجامعة العربية حول بروتوكول نشر المراقبين.

وفي ظل مقاطعة شبه تامة في مناطق الانتفاضة الملتهبة ، بدأ الناخبون السوريون بالتوجه منذ الساعة السابعة من صباح أمس إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم للمجالس المحلية في أول تطبيق عملي للمرسوم التشريعي رقم 101 للعام 2011 الخاص بقانون الانتخابات العامة.

ولوحظ إقبال ضعيف بأحد مراكز مدينة دمشق الرئيسية حيث لم يصوت فيه أكثر من 60 شخصاً على الرغم من التقارير الحكومية التي تحدثت عن تدفق المواطنين على مراكز الاقتراع. وأصدر الرئيس بشار الأسد مرسوم إجراء الانتخابات ضمن قوانين أصدرها في إطار الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تطالب بها الاحتجاجات التي اندلعت منذ مارس الماضي.

ويتنافس 42889 مرشحاً على 17588 مقعداً موزعاً بين مجالس المحافظات والمدن والبلدان والبلديات في مختلف أنحاء سوريا، فيما يبلغ عدد المراكز الانتخابية 9849 مركزاً في 154 مدينة و502 بلدة و681 بلدية.

نجاح الإضراب

في غضون ذلك، عمّ الإضراب لليوم الثاني مدناً وبلدات سورية ابتداء من درعا في الجنوب وصولاً إلى ريف حلب في الشمال، والقامشلي في أقصى الشرق وأحياء في اللاذقية في أقصى الغرب، مع انضمام أحياء في مدينة حلب التي يعول النظام على إبقائها خارج نطاق الاحتجاجات حيث أظهرت مقاطع مصورة إضراباً شل محلات حي الجميلية التجاري وسط المدينة.

وذكر نشطاء أن الاضراب نجح في 12 محافظة بشكل كامل أو جزئي، وأن محاولات السلطة كسره عبر تحطيم بعض المحلات وإجبار أصحابها على التواجد فيها، لم تنجح في ثني المضربين عن موقفهم، مؤكدين خروج مظاهرات عديدة في مختلف المناطق التي يعمها الاضراب تنديداً بالانتخابات البلدية التي بدأت أمس.

ونشر الناشطون مقاطع على الشبكة العالمية تظهر محلات مغلقة في محافظات درعا ودمشق وريفها وحمص وريفها وحماة وريفها واللاذقية وإدلب وريفهما وحلب وريفها والقامشلي ودير الزور.

جدل إعلامي

من جانب آخر، أكد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أن سوريا توافق على الحوار مع الجامعة العربية بشرط رفض التدخل الخارجي وأن حل الأزمة التي تمر بها البلاد يجب أن يكون سورياً.

وكتبت صحيفة «الوطن». السورية أن تأكيد الشرع جاء خلال لقاء عقده يوم أول من أمس مع السفير الإيراني لدى سوريا محمد رضا رؤوف شيباني. وذكرت أن الشرع قال خلال اللقاء: «نحن نوافق على الحوار مع الجامعة العربية لكن يجب عليهم رفض التدخل الخارجي في سوريا».

وأضاف أن حل الأزمة التي تمر بها سوريا «يجب أن يكون سورياً» عبر الحوار بين السلطة والمعارضة التي ترفض التدخل الأجنبي وتعتبر المصلحة الوطنية لسوريا فوق كل اعتبار.

وأعرب الشرع عن اعتقاده بوجود «مؤامرة كبيرة ضد العلاقات المتنامية بين سوريا وإيران لكن سوريا لن ترضخ أبداً أمام الضغوط».

وأشارت الصحيفة إلى تأكيد السفير الإيراني خلال اللقاء على دعم إيران لسوريا وعلى إجراء إصلاحات في سوريا تحت إشراف القيادة السورية وترى أن موضوع حقوق الإنسان هو ذريعة للتدخل في سوريا. وفي هذا السياق، أعلن أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي أن أحداً من وزراء الخارجية العرب لم يوافق حتى الآن على شروط دمشق للتوقيع على المبادرة العربية لحل الأزمة السورية.

وقال العربي في تصريحات صحافية إنه «حتى الآن لم يوافق أحد من الوزراء العرب على الشروط السورية»، مشيراً إلى أنه لا يتحدث عن مشاوراته حول هذا الشأن مع الوزراء العرب «لأن الأمر سيناقش خلال الاجتماع الوزاري العربي» في نهاية الأسبوع الحالي.

ورداً على سؤال عن الوساطة العراقية التي أعلنت خلال زيارته لبغداد بين سوريا والجامعة العربية قال العربي «إن العراق لم يحل الأزمة»، مضيفاً أن «هناك مساعي يقوم بها رؤساء دول ورؤساء حكومات يتصلون بسوريا، ويتوسطون لحل الأزمة»، لكنه لم يشر إلى تلك الدول وقال «لا أستطيع أن أقول إن دولة ستحل الأزمة السورية».

السوريون يتوافدون بكثافة إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في مجالس الإدارة المحلية

صحيفة الشعب اليومية،شينخوا،شام برس،جريدة الوطن،سريانيوز

انطلقت امس الاثنين/12 ديسمبر الحالي /، انتخابات المجالس المحلية في كافة المحافظات السورية، حيث بدأ الناخبون السوريون بالتوافد بكثافة منذ ساعات الصباح الباكر إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في مجالس الادارة المحلية.

وأفاد مراسل وكالة (شينخوا) بدمشق بأن اقبالا جماهيرا كثيفا بدا واضحا في المراكز الانتخابية خاصة في مركزي المزة وكفر سوسه بدمشق وبعض المراكز الاخرى في ريف دمشق التي تمت زيارتها، مشيرا الى ان العملية الانتخابية تجري وسط اجواء من الحرية والشفافية.

ودعا فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري اثناء قيامه بالانتخاب في مركز كفر سوسه بدمشق جميع المواطنين السوريين إلى ممارسة حقهم الانتخابي واختيار ممثليهم بكل صدق وامانة، مشيرا إلى أن المرشحين او الفائزين مطالبون بتحمل مسئولياتهم امام ناخبيهم " .

وقال المقداد، في تصريحات للصحفيين قبل دخوله إلى الغرفة السرية، " انا اعبر عن ارتياحي الكامل لهذا الاقبال الجماهيري، واعتقد ان قرار القيادة السورية بعقد هذه الانتخابات على الرغم من الظروف الخاصة التي تمر بها سوريا هو قرار صائب " ، داعيا إلى ضرورة المضي قدما بهذه الانتخابات بالرغم من كل اولئك الذين يدعون الديمقراطية ولكن في واقع الامر يعملون ضد الديمقراطية.

وأعربت المواطنة السورية سلام محمد عن املها في ان تفرز هذه الانتخابات اشخاصا يعملون لصالح المواطنين ، لا ان يغريهم المنصب وينشغلون به عن مصالح الناس الذين وضعوا ثقتهم به وصوتوا له.

وقالت لوكالة ( شينخوا ) " الاجواء مريحة ، ولا يوجد تدخل أو أي ضغط من قبل المرشحين لاختيارهم "، مشيرة إلى انها قبل يومين اطلعت على برامج بعض الاشخاص وعندما اقتنعت بما طرحوه قررت انتخابهم.

وقال تلفزيون ((الإخبارية)) القريب من الحكومة السورية إن اقبالا مقبولا على صناديق الاقتراع في محافظة حمص وسط البلاد ، وان الاعداد تتزايد ، مؤكدا عدم وقوع اي حادث أمني.

كما اكدت القناة عبر مراسليها في محافظات حلب واللاذقية وطرطوس والسويداء وجود اقبال كبير على صناديق الاقتراع ، والجميع يؤكدون حرصهم على الوحدة الوطنية وممارسة حقهم الديمقراطي في الانتخابات.

ويتنافس 42889 مرشحا على 17588 مقعدا، فيما يتجاوز عدد المواطنين الذين يحق لهم الانتخاب 14 مليون شخص.

وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار خلف العزاوي قال في وقت سابق إن اللجنة ستكون في حالة انعقاد دائم ومستمر اعتبارا من بداية انتخابات المجالس المحلية الساعة السابعة من صباح الاثنين وحتى إعلان النتائج، مضيفا أن مراكز الانتخاب مجهزة بكل الوسائل والإمكانيات والإجراءات التي تضمن حرية الناخب في اختيار المرشح الذي يمثل إرادته ويخدم بلده في المجالس المحلية.

وكشف أن اللجنة العليا للانتخابات طلبت من اللجان الفرعية بالمحافظات موافاتها بسير العملية الانتخابية عند بدء الاقتراع وتزويدها بالمعلومات المتعلقة بمجموع عدد المقترعين والفائزين عن كل فئة ومجموع عدد الفائزين الذين يحملون مؤهلات علمية جامعة ومعهد إضافة إلى مجموع عدد النساء الفائزات بالانتخابات وذلك بعد صدور النتائج.

فيما بلغ عدد المراكز الانتخابية 9849 مركزا يضم كل منها صندوقين للاقتراع حيث ينتخب كل مقترع مرشحيه للوحدة الإدارية التي يتبع لها ولمجلس المحافظة ويشرف على كل مركز لجنة انتخابية مؤلفة من رئيس لها وعضوين.

وتأتي هذه الانتخابات بعد صدور قانون الإدارة المحلية الجديد الذي يعطي المجالس المحلية صلاحيات واسعة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والنهوض بالواقع الخدمي والتنموي بما يتماشى مع الحراك الايجابي الذي تشهده عملية الإصلاح ويلبى احتياجات المجتمع الحالية والمستقبلية.

ويحق للناخب ممارسة الاقتراع في محل قيده أو محل إقامته الفعلية أو المكان الذي نقل إليه موطنه الانتخابي، كما يحق لأعضاء اللجنة الانتخابية ممارسة حقهم الانتخابي في المركز الذي يعينون به.

وتعتبر ورقة الاقتراع باطلة إذا كانت بيضاء أو لا يمكن قراءاتها أو إذا تضمنت اسم الناخب أو توقيعه أو أي إشارة تدل عليه أو إذا وضعت في غير الصندوق المخصص له أو إذا وجدت في المغلف أكثر من ورقة انتخابية غير متطابقة وتحذف الأسماء الزائدة عن العدد المطلوب في الأوراق الانتخابية ويحذف اسم المرشح الوارد في غير قطاعه.

وتفتح صناديق الانتخابات بعد انتهاء عملية الاقتراع بحضور جميع أعضاء اللجنة والمرشحين ووكلائهم أمام وسائل الإعلام حيث تعمل لجنة الانتخابات على إحصاء مغلفات الاقتراع الموجودة في الصندوق دون الاطلاع على مضمونها وفي حال زيادة عدد المغلفات أو نقصانها عن عدد المقترعين في كل صندوق بأكثر من 5 % يعتبر الانتخاب لاغيا بالنسبة لهذا الصندوق ويعاد في اليوم التالي.

ويسمح قانون الانتخابات العامة في سوريا لكل مواطن ذكر أو أنثى ممن أتم الثامنة عشرة من العمر ممارسة حق الانتخاب ما لم يكن محروما منه أو موقوفا عنه بمقتضى القوانين النافذة أو بموجب قرارات قضائية مبرمة، حيث إن هذا القانون حدد الموقوف عنهم حق الاقتراع بعسكريي الجيش والشرطة طوال وجودهم في الخدمة عدا من قبل ترشيحه منهم وفقا لأحكام قانون الانتخاب في حين حرم منه كل من المصابين عقليا طوال مدة مرضهم والمحجور عليهم مدة الحجر والمحكومين بجرائم شائنة أو بمقتضى المواد /63/65/66/ من قانون العقوبات السوري.

وتأتي هذه الانتخابات وسط دعوات اطلقتها المعارضة السورية للاضراب والعصيان المدني بهدف شل حركة الاقتصاد السوري واحراج النظام في سوريا.

تيار "بناء الدولة السورية" المعارض يقاطع انتخابات الإدارة المحلية

دي برس،النشرة

أعلن تيار "بناء الدولة السورية" المعارض أمس الاثنين ، عدم مشاركته لانتخابات الإدارة المحلية في البلاد، مشيراً إلى أنه "لا يشجع المواطنين على المشاركة فيها"، لافتاً إلى أن هذه الانتخابات تندرج ضمن محاولات المناورة التي تقوم بها السلطة لتلتف على محور الصراع الرئيسي في البلاد والمتمثل بالصراع على الحريات والحقوق.

وقال التيار المعارض في بيان وصل لـ"دي برس" نسخة منه "تحاول السلطة السورية في دعوتها لانتخابات الإدارة المحلية يوم أمس إظهار أن الأوضاع في البلاد طبيعية ومناسبة لإجراء الانتخابات. وهذا غير صحيح البتة. فأغلب مناطق البلاد تشهد توتراً أمنياً شديداً، وخاصة مدينة حمص التي توشك أن تكون محتلة أمنية وعسكرياً من قبل السلطة التي تستمر في نهجها القمعي لوأد أي صوت احتجاجي أو معارض في البلاد".

وأضاف "كذلك فإن السلطة في محاولتها هذه تحاول المضي قدما بما تسميه إصلاحات تتوقع من جميع السوريين أن يقبلوا بها عوضاً عن حرياتها المصادرة وحقوقهم المنتهكة التي خرجوا متظاهرين ومحتجين لاستعادتها منذ ما يقرب التسعة أشهر".

وأشار التيار المعارض إلى "أن هذه الانتخابات تندرج ضمن محاولات المداورة والمناورة التي تقوم بها السلطة لتلتف على محور الصراع الرئيسي في البلاد والمتمثل بالصراع على الحريات والحقوق، ولتظهر نفسها أمام المجتمع الدولي على أنها تقوم بتغييرات جذرية في بنية نظام الحكم، وأنها تستجيب لطروحات المعارضة. وهذا غير صحيح. إذ أن أي تغيير جذري في بنية نظام الحكم لا بد أن يبدأ بإنهاء القمع الذي تمارسه السلطة على السوريين، وأن يشترك جميع السوريين بإرادتهم الحرة بصياغة القوانين وبتنفيذها. وهذا غير محقق إطلاقا. وكل ما يجري هو فرض هذه القوانين والإجراءات من جهة السلطة بشكل منفرد".

وختم التيار بيانه بقوله "إن انتخابات الإدارة المحلية هو استحقاق هام بحد ذاته في حال كان ضمن أصول التوافق الاجتماعي وفي ظروف أمنية وسياسية مناسبة. وباعتبار هذه الانتخابات لا تحقق ذلك فإن تيار بناء الدولة لا يقبل المشاركة في هذه الانتخابات ولا يشجع المواطنين على المشاركة".

وزير الاعلام السورى: انتخابات الإدارة المحلية أول عملية تطبيق للقانون

اليوم السابع

أكد وزير الاعلام السورى د.عدنان محمود، أن انتخابات الإدارة المحلية التى بدأت اليوم هى أول عملية تطبيق لقانون الانتخابات الجديد، واعدا أن تكون نزيهة وبإشراف القضاء، مؤكدا أن أسماء المرشحين كانت مفتوحة للجميع.

وأوضح د.عدنان أن الأحزاب كلها ستشارك فى هذه الانتخابات وتم تخصيص برنامج يومى لاستضافة المرشحين لطرح برامجهم الانتخابية، ورؤيتهم ورؤية الشارع لأهمية هذه الانتخابات، كما خصص كل البث المحلى فى المحافظات لتغطية برامج المرشحين كل فى محافظته، مشيرا إلى أن هناك ما يقارب 43 ألف مرشح يتنافسون على 17588 مقعدا فى سبعة آلاف مركز، وأن هناك 14.5 مليون مواطن لهم حق الإدلاء بأصواتهم فى هذه الانتخابات.

من جهة أخرى عبر محمود عن شكره لمصر على مواقفها الرافضة للتدخل الأجنبى فى الشئون السورية، والداعية للحفاظ على وحدة وسلامة سوريا، معبرا عن تقديره الشديد لهذا الموقف، مؤكدا على عمق العلاقة القومية بين مصر وسوريا، والتى هى الضمانة للحفاظ على المنطقة مما تتعرض له من محاولة تقسيم وتفتيت.

وفى تعليقه على الأحداث الجارية فى سوريا، أكد محمود أن بدايات هذا الحراك كانت بمطالب محقة وأن القيادة السورية استجابت لهذه المطالب من خلال رفع حالة الطوارئ وإقرار قانون حق التظاهر السلمى وإصدار قانون جديد للأحزاب وقانون جديد للإعلام وتكليف لجنة بكتابة دستور جديد.

وأضاف أنه فى الأشهر التالية بدأت عملية استغلال لهذا الحراك الشعبى من قبل مجموعات مسلحة حاولت أن تستخدمه واستخدمته كغطاء لقتل وترويع الشعب السورى.

وأشار محمود إلى أن كل المظاهرات التى تخرج فى سوريا لا يتعدى عدد المشاركين فيها الآلاف ويخرجون لدقائق ليتصوروا ويظهرون على الجزيرة ثم تنفض المظاهرة. واعدا الوفد بزيارة المدن الساخنة كحمص وحماة ودرعا ومقابلة الناس للتأكد من حقيقة الوضع، ونقل هذه الصورة إلى الرأى العام المصرى.

"إضراب الكرامة" يتواصل والاشتباكات بين الأمن ومنشقين تطال إدلب ودرعا

انتخابات بلدية صورية ينظمها النظام في أماكن تواجده

الوطن اون لاين،الإمارات اليوم،دار الخليج،AFP

واصل المواطنون السوريون في مختلف المناطق إضراب الكرامة لليوم الثاني على التوالي، مؤكدين أن الإضراب يتواصل ويمتد في الكثير من المدن السورية، فيما اندلعت اشتباكات جديدة أمس بين القوات السورية ومنشقين عن الجيش في محافظة إدلب في الشمال وفي درعا في الجنوب،وسط انتخابات بلدية دبرها النظام وغاب عنها الإعلام الخارجي والمراقبون.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن القوات الموالية للرئيس بشارالأسد استخدمت الأسلحة الثقيلة مستهدفة المنازل الخاصة خلال الاشتباكات التي بدأت في ساعة مبكرة أمس في إدلب، وأسفرت عن مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين.

وفي محافظة درعا جنوب سورية، هاجمت مجموعة من المنشقين عن الجيش حافلة تقل قوات أمن حكومية أمس مما أدى لإصابة العديد وفقا للمرصد.كما أكد مقتل أربعة مدنيين برصاص الأمن في حمص، فيما قتل ثلاثة آخرون في إدلب.

في غضون ذلك، أدلى السوريون أمس بأصواتهم في صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في البلديات، وذلك في أول اقتراع ينظم منذ بدء حركة الاحتجاج على نظام الأسد في 15 مارس الماضي. ودعي أكثر من 14 مليون ناخب للمشاركة في هذا الاقتراع، حيث يتنافس أكثر من 42 ألف مرشح على 17 ألف مقعد.

وقال وزيرالإعلام السوري عدنان محمود إن تنظيم الانتخابات البلدية أمس يثبت تصميم السلطات على إجراء إصلاحات سياسية.

وتضاربت التقارير بشأن نسبة إقبال الناخبين على التصويت، فتقول وسائل الإعلام الموالية للنظام إن الناخبين يتدفقون لمراكز الاقتراع، بينما قلل ناشطون من شأنها. ونقل تقرير عن مسؤولين حكوميين القول إن نسبة إقبال الناخبين تجاوزت 30% بحلول منتصف النهار.

أما الناشط عمر الحمصي، المقيم في حمص فقال إن مراكز الاقتراع خالية من الناخبين في المحافظة، باستثناء بضعة أشخاص وصفهم بأنهم "عبيد" النظام.

وقال الشيخ أنس عيروط، وهو رجل دين لعب دورا بارزا في الاحتجاجات المناوئة للأسد وعضو في "المجلس الوطني السوري" المعارض، عبر الهاتف من تركيا إن هذه ليست انتخابات حقيقية، بل هي انتخابات زائفة.

كما قال آخرون "أجبرت السلطات السورية أمس عشرات المواطنين على الذهاب إلى مراكز الانتخاب للمشاركة في الانتخابات المحلية" في محافظة إدلب.

وأعرب معارض ـ طلب عدم كشف هويته، عن "استغرابه لتنظيم انتخابات في هذه الظروف. المدن المشاركة في حركة الاحتجاج لا علاقة لها بهذه الانتخابات".

وقال إن الاقتراع يجري "في المناطق التي لم تشارك في الحركة الاحتجاجية ضد النظام" أي حلب وبعض أحياء دمشق ومدينتي السويداء والقنيطرة (جنوب) وطرطوس (شمال غرب) وبعض أحياء اللاذقية وبانياس.إلى ذلك واصل الإضراب العام أمس في منطقة درعا، فيما نفذ بشكل واسع نسبيا في دوما قرب دمشق.

وقال الناشطون على صفحتهم على موقع فيسبوك "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011"، "بالأمس كان الاستعداد.. ومن اليوم حتى الأربعاء سنبدأ أولى خطواتنا نحو الحرية. سيبدأ اليوم إضراب طلاب المدارس. وسيبقى مستمرا حتى نهاية الإضراب ودخول العصيان المدني. من اليوم وحتى الأربعاء نريد أن نحول المدارس لحجارة فارغة. فهي لم تعد مكانا للتعليم، بل مكانا للكذب ومكانا للاعتقال. سنبذل كل جهدنا اليوم وغدا وحتى نهاية الإضراب بعدم إرسال أبنائنا إلى المدارس".

من جهة أخرى، أطلق مسلحون مجهولون النار على شاحنة تركية في سورية أمس لدى اقترابها من الحدود مع تركيا. وأصابت بضع طلقات الشاحنة لكن سائقها تمكن من عبور الحدود إلى تركيا سالما.

21 قتيلا وانتخابات محلية في سوريا

الجزيرة،دار الخليج

ارتفع عدد ضحايا المواجهات في سوريا خلال الساعات الـ24 الماضية إلى 21 قتيلا -معظمهم في حمص وإدلب- سقطوا برصاص الأمن, وذلك بينما أجرت السلطات انتخابات محلية شهدت إقبالا محدودا، ووصفتها قوى المعارضة بأنها مزورة.

وقال ناشطون إن مناطق في جبل الزاوية تعرضت لقصف وإطلاق نار كثيف على المنازل، كما وقعت اشتباكات وصفتها وكالة رويترز بأنها الأكثر ضراوة منذ اندلاع الثورة بين الجيش السوري ومنشقين عنه في جبل الزاوية وبصرى الحرير وأزرع قرب درعا.

وبحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، فإن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد بإدلب استخدمت الأسلحة الثقيلة مستهدفة المنازل الخاصة، خلال الاشتباكات التي بدأت في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين.

وفي درعا هاجمت مجموعة من المنشقين عن الجيش حافلة تقل قوات أمن حكومية أمس الاثنين، مما أدى إلى إصابة عدد منهم، وفقا للمرصد.

إضراب الكرامة

يأتي ذلك بينما يدخل "إضراب الكرامة" يومه الثالث ضمن سلسلة من الخطوات التصعيدية التي ترمي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على النظام السوري.

وأوضحت الهيئة العامة للثورة أن ما أسمتها "كتائب الأسد" اقتحمت كلا من داعل وكفر شمس وسحم الجولان وطيبة الإمام والكرك الشرقي وجاسم وخربة غزالة وأبطع واليادودة في محافظة درعا، لكسر الإضراب واعتقال كل من يساهم في فعالياته.

وأشارت إلى أن السلطات لجأت إلى إقامة عشرات الحواجز بحمص لمنع أهاليها من التجمع في الساحات الكبرى واعتقال الناشطين، إضافة إلى اقتحام الأحياء السكنية التي تخرج فيها المظاهرات.

يشار إلى أن المرحلة الأولى من "إضراب الكرامة" تهدف لإقفال الحارات الفرعية، والتوقف عن تسيير العمل في المراكز الوظيفية، وإغلاق الهاتف الجوال. وتتضمن المرحلة الثانية البدء في إضراب المحال التجارية.

أما المرحلة الثالثة، فتشمل الهيئات التعليمية عبر إضراب الجامعات. ويسعى ناشطو الثورة إلى شل قطاع النقل وإغلاق الطرق بين المدن في المرحلة الرابعة.

وتستهدف المرحلة الخامسة القطاع العام عبر إضراب موظفي الدولة، في حين ستبدأ خطوة إغلاق الطرق الدولية في المرحلة السادسة والأخيرة.

من جهة ثانية, قال شاهد عيان لرويترز إن انفجارا وقع في خط أنابيب للغاز قرب بلدة الرستن في محافظة حمص بوسط سوريا، وشوهدت النيران تتصاعد من الموقع, في ثاني انفجار تحدثت عنه تقارير في خط أنابيب للطاقة بحمص خلال أسبوع.

انتخابات محلية

في هذه الأثناء, ألقت المواجهات بظلالها على الانتخابات المحلية التي وصفها الرئيس بشار الأسد بأنها خطوة نحو إرساء إصلاحات سياسية. وأغلقت مراكز الاقتراع مساء أمس الاثنين, وقالت السلطات السورية إن يوم التصويت اتسم بالهدوء.

وبينما ووصف وزير الإعلام عدنان محمود يوم الانتخابات بأنه" شفاف" ويعكس "وحدة السوريين الذين يؤمنون بمستقبل بلادهم", قال ناشطون إن مظاهر الانتخابات انعدمت تقريباً في مدن درعا وحمص وحماة وإدلب ومناطق واسعة من ريف دمشق وريف حلب بعد دعوات لمقاطعة الانتخابات. كما لم تشهد مدينة دير الزور -حسب الناشطين- إقبالا على مراكز الاقتراع.

وعرضت تقارير تلفزيونية صفوفا طويلة للناخبين أمام مراكز الاقتراع, ونقل تقرير عن مسؤولين حكوميين قولهم إن نسبة إقبال الناخبين تجاوزت 30% بحلول منتصف النهار.

وقال الشيخ أنس عيروط -وهو عالم دين لعب دورا بارزا في الاحتجاجات المناوئة للرئيس السوري وعضو في "المجلس الوطني السوري" المعارض، لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف من تركيا- إن هذه ليست انتخابات حقيقية، بل هي انتخابات زائفة، وذكر أن المواطنين يجبرون على الإدلاء بأصواتهم.

خمسة آلاف قتيل

من ناحية أخرى وعلى الصعيد الدولي, أبلغت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي مجلس الأمن الدولي بأن عدد القتلى في سوريا يتجاوز الآن خمسة آلاف.

وكان مجلس الأمن قد بدأ مساء الاثنين جلسة مغلقة لسماع تقرير من نافي بيلاي حول أوضاع حقوق الإنسان في سوريا بناء على طلب فرنسي, وسط تحفظات من روسيا والصين.

كما تعهدت المدعية العامة الجديدة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا بالعمل على الحد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وعبرت -في مؤتمر صحفي عقدته عقب انتخابها خلفا للويس مورينو أوكامبو الذي تنتهي ولايته في بداية العام المقبل- عن قلقها من تدهور أوضاع حقوق الإنسان في سوريا، لكنها قالت إن المحكمة لا تستطيع التحرك بهذا الشأن دون إحالة من الأمم المتحدة.

محلل سوري: الانتخابات المحلية تجري في كل سورية باستثناء مناطق محدودة جدا يوجد فيها مسلحون

روسيا اليوم

قال المحلل السياسي السوري توفيق داوود في حديث لقناة "روسيا اليوم" في 12 ديسمبر/كانون الأول إن الانتخابات المحلية "تجري في كل أنحاء سورية باستثناء المناطق التي يصعب فيها إجراؤها من الناحية الأمنية بسبب وجود المسلحين الذين يفرضون إراداتهم على الشارع".

وواصل المحلل السياسي: "أما باقية المناطق فتجري الانتخابات فيها بكل يسر وشفافية، وربما للمرة الأولى في تاريخ سورية تجري الانتخابات بهذه الطريقة الديموقراطية دون أية إملاءات من أحد".

وأشار توفيق داوود إلى أن المناطق التي لا تجري فيها عملية الاقتراع محدودة جدا ولا تتجاوز أحياء في بعض المدن، واصفا الانتخابات بـ"المرحلة الأولى في إطار الإصلاحات" التي تنفذها الحكومة السورية.

سفر: الانتخابات المحلية تتم دون قوائم لتحقيق مشاركة واسعة.. وعلينا التكاتف لمواجهة المخططات التآمرية

سريانيوز،السفير{nl }قال رئيس مجلس الوزراء عادل سفر اليوم الاثنين أن انتخابات المجالس المحلية، تتم من دون قوائم لإتاحة الفرصة أمام جميع المواطنين وتحقيق مشاركة واسعة، مشيرا إلى أن المنتخبين أصبح لهم دور كبير في رسم السياسات المتعلقة بمناطقهم وأضحى الانتخاب مسؤولية وواجبا وحقا لكل مواطن، فيما اشار الى أن سورية تمر بمرحلة عصيبة وعلينا جميعا أن نتكاتف لإنقاذها من المخططات التآمرية.

وقال سفر، الذي أدلى بصوته الانتخابي في مركز مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر الانتخابي بدمشق، إن "الآلية الجديدة لهذه الانتخابات تأتي في ظل قانون الإدارة المحلية الجديد الذي عزز مبدأ اللامركزية وأعطى المواطنين حرية أكبر في ممارسة دور فاعل في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على مستوى محافظاتهم".

وانطلقت يوم الاثنين، انتخابات المجالس المحلية في كافة المحافظات السورية، حيث يتنافس 42889 مرشحا على 17588 مقعدا، فيما يتجاوز عدد المواطنين الذين يحق لهم الانتخاب 14 مليون شخص.

وتأتي هذه الانتخابات بعد صدور قانون الإدارة المحلية الجديد الذي يعطي المجالس المحلية صلاحيات واسعة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والنهوض بالواقع الخدمي والتنموي بما يتماشى مع الحراك الايجابي الذي تشهده عملية الإصلاح ويلبى احتياجات المجتمع الحالية والمستقبلية.

وبين سفر أن "هذه الانتخابات أتت أيضا ضمن قانون جديد للانتخابات أتاح الفرصة للانتخاب بكل حرية وديمقراطية من خلال الإشراف الكامل للقضاء على العملية الانتخابية من دون تدخل السلطة التنفيذية"، لافتا إلى أن "الحكومة تعول على هذه الانتخابات لفرز قيادات إدارة محلية واعية وقادرة على إدارة المناطق والمحافظات بالشكل الأمثل".

ويحق للناخب ممارسة الاقتراع في محل قيده أو محل إقامته الفعلية أو المكان الذي نقل إليه موطنه الانتخابي كما يحق لأعضاء اللجنة الانتخابية ممارسة حقهم الانتخابي في المركز الذي يعينون به.

وأوضح رئيس الوزراء أن "المنتخبين أصبح لهم دور كبير في رسم السياسات المتعلقة بمناطقهم وأضحى الانتخاب مسؤولية وواجبا وحقا لكل مواطن"، مشيرا إلى أن "هذه الانتخابات تمثل فرصة حقيقية لانتخاب ممثلين قادرين على انجاز تطلعات المواطنين في تطوير الخدمات وتنمية مختلف المناطق".

وتابع رئيس مجلس الوزراء إن "سورية تمر بمرحلة عصيبة، ويجب علينا جميعا أن نتكاتف لإنقاذ البلد من المخططات التآمرية التي ترسم له".

وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".

وأكد سفر أن "الحكومة جادة في إعادة النظر بقوانين الاستملاك، وضابطة البناء، وأن هناك حزمة مشاريع لإعادة النظر فيها"، لافتا إلى أن "الإدارات المحلية والبلديات سيكون لها دور مركزي وفاعل في هذا الجانب وأن شؤون كل منطقة أو محافظة ستصبح من مهام المنتخبين فيها انسجاما مع مبدأ اللامركزية".

وأصدر الرئيس بشار الأسد يوم الأحد الماضي المرسوم رقم 125، يسمح بأن يمارس الناخب حقه في الانتخاب بموجب بطاقته الشخصية، كما أصدر أوائل تشرين الأول الماضي مرسوما بتحديد يوم 12 كانون الأول 2011 موعداً لإجراء انتخاب أعضاء المجالس المحلية، وذلك بعد صدور قانون جديد للإدارة المحلية مؤخرا.

وتم تشكيل اللجنة العليا للانتخابات بموجب المرسوم رقم 374 للعام 2011 من 5 قضاة من مستشاري محكمة النقض ليتولى القضاء الإشراف الكامل على إدارة العملية الانتخابية وآلية عملها واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان نزاهتها وديمقراطيتها واستقلالية قراراتها.

روسيا تقول ان "السبيل الوحيد" لحل الأزمة في سوريا هو عملية سياسية بقيادة سورية

شنخوا،صحيفة شعب اليومية

قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أمس الاثنين /12 ديسمبر الحالي/ ان "السبيل الوحيد لحل الأزمة الجارية في سوريا يتمثل في عملية سياسية بقيادة سورية"، ما يعني أن تقوم جميع الأطراف المعنية بالبلد الواقع في الشرق الأوسط ببذل جهد مشترك لانهاء الأزمة السياسية الجارية عبر الحوار.

جاءت تصريحات السفير الروسي فيتالي تشوركين في معرض حديث صحفي أجراه بعدما أطلعت نافي بيلاي ، المفوضة السامية لحقوق الانسان بالأمم المتحدة، أطلعت مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة على الوضع الراهن في سوريا.

وقال تشوركين ان "السبيل الوحيد لحلحلة الوضع الراهن في سوريا يمر عبر عملية سياسية بقيادة سورية" بما يعني عن طريق الحوار.

وأشار تشوركين إلى أن روسيا تؤيد بذل جهود لحل الأزمة السياسية في سوريا عبر الحوار بدلا من دفع الأمور باتجاه تغيير النظام في دولة تتمتع بعضوية الأمم المتحدة.

وتابع قائلا "أظن أن ما يوحدنا، في الواقع، بالمجلس (مجلس الأمن الدولي) أكثر مما يفرقنا ... أعتقد أننا متفقون على حقيقة أننا نشعر بالقلق ازاء التطورات المأساوية التي وقعت في سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية". وأضاف أن المجتمع الدولي "يود وقف هذا".

كانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة تدفع مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15دولة باتجاه تناول قضية سوريا مجددا. وفي أوائل أكتوبر الماضي كانت روسيا والصين، العضوان الدائمان بمجلس الأمن، قد استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد مسودة قرار أوروبية كانت تهدد بفرض عقوبات على دمشق.

وصرح تشوركين بأن "العملية السياسية بالنسبة لنا تعني الحوار، ولذا ما كانت روسيا تحث عليه دوما هو الحوار ... ولسوء الحظ، رأينا بعض الأعضاء البارزين في المجتمع الدولي ومجلس الأمن بعد ذلك يغيرون مواقفهم ويتحولون نحو نمط تغيير النظام ويعرقلون الحوار سواء داخل سوريا أو بين جامعة الدول العربية وسوريا".

وأردف قائلا "نعتقد أن هذا أمر في غاية الخطورة ... في الواقع، انهم لا يخفون حقيقة مفادها أنهم يريدون تغيير النظام بأدوات عديدة، يمكنكم تقفي أثر هذه السياسة".

كانت بيلاي قد أخبرت مجلس الأمن الدولي بأن ما يزيد على خمسة آلاف شخص قد لقوا مصرعهم من جراء أعمال العنف الجارية في سوريا.

وذكرت بيلاي أن "ما يدعو إلى الصدمة أنني عندما أطلعت مجلس الأمن على الوضع في 18 أغسطس الماضي أشرت إلى أن هناك ألفي قتيل في صفوف المدنيين (السوريين) ... واليوم ذكرت أن الرقم تجاوز خمسة آلاف ويزيد عدد الأطفال القتلى على 300".

بدأ التوتر في سوريا في مارس الماضي عندما خرج محتجون إلى الشوارع للمطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد. وتصاعدت حدة التوتر عندما وجهت اتهامات لقوات الأمن السورية باطلاق النار على متظاهرين أبرياء، وفقا لتقارير.

وألقت السلطات السورية منذ البداية اللوم في الاضطرابات التي تشهدها البلاد على "مجموعات ارهابية مسلحة مدعومة بمؤامرة خارجية" تستهدف الاطاحة بحكومة الرئيس الأسد واقامة حكم اسلامي .

وكان الرئيس بشار الأسد قد ذكر يوم الأربعاء أن من يقفون وراء العنف الجاري في بلاده هم مجموعة من المجرمين والمتطرفين والارهابيين المتعاطفين مع تنظيم القاعدة. وأشار إلى أنهم اندسوا وسط المتظاهرين السلميين.

وصرح مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري يوم الاثنين بان حكومته منذ بداية الأزمة السياسية قبل ثمانية أشهر بعثت 16 رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي والمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة والمفوضة السامية لحقوق الانسان بالأمم المتحدة.

وقال السفير السوري، الذي أطلع الصحفيين على نسخ من الرسائل، ان المعلومات التي قدمتها الحكومة السورية لم تدرج في تقرير بيلاي الذي أحالته إلى مجلس الأمن الدولي.

وأضاف قائلا "كانت تتحدث نيابة عن المنشقين (السوريين)"، في إشارة إلى ما تجاهلته بيلاي من أعمال العنف التي يقوم بها معارضون مسلحون.