كوندليزا رايس تتحدث عن خطة أولمرت السرية لقيام دولة فلسطينية

صحيفة لوموند الفرنسية

ترجمة مركز الإعلام

2/11/2011

أكدت الرئيسة السابقة للدبلوماسية الأمريكية كوندليزا رايس في مذكراتها التي تحمل عنوان "ما من شرف سامي"- هذه الأطروحة التي أصدرتها دار كروان للنشر- بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت كان قد قدم في أيار 2008 اقتراحا سريا يتضمن قيام دولة فلسطينية ووضع الأماكن المقدسة تحت وصاية دولية، حيث كتبت السيدة رايس في الأطروحة بأن السيد أولمرت كان على استعداد ليعرض على الفلسطينيين المرؤوسين من قبل محمود عباس 94% من الضفة الغربية مع الأراضي مقابل المستوطنات الإسرائيلية.

لجنة من الدبلوماسيين تدير القدس

فيما يتعلق بخطة أولمرت، هناك عاصمتين أحداهما لإسرائيل، وهي قائمة في القدس الغربية والثانية للفلسطنيين في القدس الشرقية مع قيام مجلس مشترك يرأسه رئيس البلدية الإسرائيلي ونائب فلسطيني، وبخصوص المدينة القديمة للقدس ستكون إدارتها من قبل لجنة من الدبلوماسيين مكونة من الأردن والمملكة العربية السعودية والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة وإسرائيل، وقد طرحت السيدة رايس سؤالاً وقت تذكرها لهذه اللحظة وردة فعلها على الأمر حيث كان السؤال كالآتي: هل سمعت الأمر جيداً؟ وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان على وشك القول بأنه سيقوم على تقسيم القدس وإنشاء هيئة دولية للإشراف على الأماكن المقدسة وأنه سيسمح لـ 5000 فلسطيني بالعودة لأراضيهم التي تنتمي الآن لإسرائيل.

لقاء أولمرت وعباس

وقد تناولت السيدة رايس في مذكراتها بأنها قامت بتقديم اقتراح السيد أولمرت لمحمود عباس وفي اليوم التالي بدأ محمود عباس بالمفاوضات حيث أنه لم يقبل برجوع 5000 فلسطيني فقط من أصل أربعة ملايين لاجئ، ووفقاً لكوندليزا رايس التي ذكرت في أطروحتها أنه في شهر أيلول قام السيد أولمرت بإعطاء السيد عباس خارطة توضح كيف ستكون حدود الدولة الفلسطينية.

وأضافت رايس في أطروحتها بأن العناصر الأخرى كانت على الطاولة بما فيها مسألة تقسيم القدس وقد أصر السيد أولمرت وقتها على عباس بأن يقوم بالتوقيع في الحال، وكتبت أيضاً، وفقاً للمقتطفات التي قدمتها وسائل الإعلام، والتي أشارت بأن الفلسطنيين وقتها اعترضوا على هذا الأمر وطلبوا مشاورة خبرائم قبل التوقيع، ورفض أولمرت بدوره أن يعطي عباس الخارطة خوفاً من أن يتم تسريبها، وقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي لرايس وقتها بأنه وعباس اتفقا على جلب الخبراء الفلسطينيين في اليوم التالي، لكن كما يبدو هذا الاجتماع لم يجر قط.

وقد كشف أولمرت في مذكراته الخاصة التي نشرت في بداية 2011 بأنه اقترح على الفلسطنيين عام 2008 بأن يكون هناك وصاية دولية على التجمع المقدس الذي يتضمن المدينة القديمة والأماكن المقدسة في القدس.