مقابلة خاصة مع جفري فلتمان مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى
تناول السفير جفري فلتمان مساعد وزير الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الأدنى في مقابلة على قناة العربية بتاريخ 23/12/2011 في برنامج أستوديو بيروت. مع الاعلامية جيزيل خوري الوضع في الشرق الاوسط وقد تحدث في :
• الشان السوري
• الشان اللبناني
• الشان المصري
• الشان العراقي
الشأن السوري:
• على مجلس الأمن التحرك؛ ما يحدث حاليا هو أن نتفاوض مع الروس على نفس القرار، ليس هناك من مساواة بين قوى الأمن السورية والمحتجين، العنف يزيد قوى الأمن التي تسترشد بأوامر الأسد وجيشه، طبعا هناك خسائر في صفوف الجيش السوري ولكن العنف الأكبر هو المرتكب من قبل الجيش السوري وقوى الامن السورية.
• قبل فترة كان المحتجون يرفعون صور الأسد ويطالبونه بالإصلاح، أما اليوم فالمطلب رحيله بسبب أسلوبه وأسلوب أسرته وأزلامه في التعاطي مع هذه الاحتجاجات السلمية.
• الأسد حاول منذ البداية لجم هذه الاحتجاجات السلمية المطالبة بمطالب مشروعة وتحول الأمر إلى العنف وأنظروا ما يحصل الآن، وأفضل طريقة لمنع الحرب الأهلية في سوريا هي أن يقف الأسد عن قتل أهله وشعبه ومواطنيه.
• الرئيس أوباما كان واضحاً في أغسطس الفائت قائلاً "حان الوقت للرئيس الأسد بأن يتنحى وأن يسمح لنظام انتقالي"، بشار الأسد يجب أن يرحل ويسمح للسوريين بتقرير مصيرهم دون عنف ولا مافيا متمثلة في عائلة الأسد.
• كل الإصلاحات التي تحدث عنها الأسد لم تتحقق وحديثه عن الحوار لم يتحقق لأنه يصعد من آلة القتل، المبادرة العربية تركز على وقف القتل من خلال المراقبة، وهي تركز على وقف الاعتداءات والقتل وإطلاق سراح المعتقلين لوضع حد لما يحدث.
• المجلس السوري الوطني في سوريا تشكل من المئات من منافذ مختلفة اجتمعوا للبحث عن منافذ للإنتقال بسوريا إلى مستقبل أفضل وليس كما هو اليوم "أسرة واحدة ضد الآخرين"؛ هيلري كلينتون التقت المجلس قبل فترة ونحن نعتبر هذا المجلس ممثلاً شرعيا للسوريين اليوم.
• الوضع في سوريا فريد من نوعه وكل انتقال في الدول العربية له خصوصيته وما من وصفة جاهزة لحماية كل المدنيين، ولكن الأفضل أن ننطلق من التزام الأسد بمبادرة الدول العربية وسحب قواته والسماح للمراقبين بالدخول والإفراج عن المعتقلين.
•
الشأن اللبناني:
سمعت من اللبنانين أثناء زيارتي بما في ذلك رئيس الحكومة اللبناني موقفاً يعزل لبنان عن تداعيات ما يحدث في الجوار وهذا ليس بالسهل، ولن يبقى الرئيس الأسد في سوريا إلى الأبد ولا يمكنه أن يعكس مطالب الشعب السوري بالحرية والتحرر، لقد تحدثت مع شخصيات لبنانية بداخل الحكومة وخارجها ومهما كان رأيهم فلا بد لهم من أن يفكروا بمستقبل لبنان والتعايش مع سوريا مختلفة في الجوار عن سوريا التي تسببت بمشاكل كثيرة في لبنان.
الشأن المصري:
• لدينا علاقة وثيقة مع المجلس العسكري في مصر وهذه العلاقة مبنية على سنوات من الشراكة والتعاون من قبل أن يتسلم المجلس العسكري هذه المسؤولية الكبيرة، أي رعاية المرحلة الانتقالية.
• أنا أتابع ما يجري في مصر بإعجاب كبير، ما قام به الشعب المصري وطريقة تعاطي المجلس العسكري مع المرحلة الانتقالية والانتخابات المصرية، هناك حماس كبير تشهده العملية الانتخابية الديمقراطية النزيهة في مصر.
• هناك عملية انتقالية جارية في مصر قد تؤدي إلى مزيد من الانفتاح السياسي والتعددية في الآراء وهذا ما سيسمح للمجتمع المصري باختيار ناخبيه بحرية وهذا ما سيلقي على المسؤوليين المصريين الأعباء والمسؤوليات في الإصلاح، وهذا تطور إيجابي.
• نحن ندعم الحق في الاحتجاج والتظاهر السلمي ونحن نفهم أن الشعب المصري بشكل عام سأم تعاطي المحتجين مع ما يحدث وهم يريدون انتقال سريع للسلطة.
• الولايات المتحدة تعزز الانتقال السلمي في مصر بحماس، ولكنها تعبر عن هواجس بشأن الاستجابة للمحتجين في الساحة بمصر.
• لا يجب أن يغيب عن أذهاننا الآتي، من سيقرر مستقبل مصر؟ من سيقرر وجهة مصر على مستوى السياسات الخارجية والإقليمية؛ طبعا نحن مهتمون بالنتيجة، لدينا تعاون استراتيجي مع مصر وهي مصلحة متبادلة أن تستمر في العلاقة ومن مصلحتنا أن نتكلم مع كل المصريين بكل الأطياف الملتزمين بالمسار الديمقراطي والموجودين في السلطة ولكن يجب أن لا نخلط الامور، من سيتحكم في مستقبل مصر هم المصريون، وهذا مليء بالتحديات بالنسبة إلينا ولغيرنا.
• عندما نتكلم مع الإخوان المسلمين أو أي حزب آخر فهذا طبيعي ونحن لا نقوم بإصدار أحكام على الناس من حيث شكلياتهم بشكل عام أو على أساس أفعالهم الماضية بل على أساس سلوكهم الحالي وتصريحاتهم الحالية.
الشأن العراقي:
• من البديهي أن نتابع وبقلق ما حصل في العراق ونائب الرئيس تكلم مع رئيس مجلس النواب ومع الرئيس العراقي وتكلمنا عن كل هذه الهواجس، ومجدداً العراقيون هم المسؤولون عن مستقبل العراق وليس الأمريكيون، طبعا نحن نريد علاقات طويلة الأمد مع العراقيين والرئيس أوباما قال خلال زيارة الرئيس المالكي إلى الولايات المتحدة قبل أسابيع إنه لدينا مصالح مشتركه وإلتزام بمستقبل واعد للعراق.
• تعاملنا مع الحكومة العراقية والشعب العراقي رهن بإلتزام الشعب العراقي بمبادىء الديمقراطية والشفافية، هناك بعض المعوقات حالياً والإنتهاكات، ولكن هناك عملية عراقية جارية لمعالجة كافة الأمور


رد مع اقتباس