النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 252

  1. #1

    اقلام واراء حماس 252

    اقلام وآراء
    (252)

    الإثنين
    28/1/2013



    مختارات من اعلام حماس



    أقلام وآراء (252)

    • الحياة فُتُوَّة!

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، صلاح حميدة


    • الأجندة الفلسطينية بعد الانتخابات الإسرائيلية

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. عدنان أبو عامر


    • فصبرٌ جميل.. يا د. مرسي

    فلسطين الآن ،،، نور رياض عيد


    • سيكولوجية رجل الأمن الفلسطيني

    الرسالة نت ،،، د. مصطفى اللداوي


    • لبيد حصاد الحراك الشعبي الإسرائيلي

    الرسالة نت ،،،، مصطفى اللداوي












    الحياة فُتُوَّة!
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، صلاح حميدة
    الفُتُوَّة مأخوذة من الفتى، وهو الشّاب الذي دخل حديثاً مرحلة الرجولة والبلوغ، وهو يفيض نشاطاً وحيويّة وطاقةً وقوَّةٌ لا يملكها الانسان في فترات حياته الأخرى، ولذلك كان الفتيان هم الجنود والقادة عند العرب مثل عنترة وغيره من نوابغ العرب، وكان يحرص القرشيون ان يرسل أبناءهم للبادية أطفالاً وأن يعيشوا مرحلة الفتوة في البادية حيث الفروسيّة والفصاحة والتمرّس على القيادة والمبادرة والحرّيّة، ولذلك لم يكن مصادفةً أن يكون القادة و حملة الدّعوة والرسالة والنوابغ والأدباء من هؤلاء، وأنّ أبلغ المواقف بين الخلفاء والأمراء والقادة – أعدلهم وأظلمهم- كانت مع فتية امتلكوا من الفصاحة وقوّة الشّخصيّة ما أذهل من يقفون هذه المواقف التي دوّنها التاريخ، وكيف أنّ أسامة بن زيد كان فتىً عندما قاد جيشاً للمسلمين فيه من كبار الصّحابة والقادة المخضرمين في الرأي والرّؤية والحرب وفنون القتال.
    إذن، يوجد أرضيّة تاريخيّة ودينيّة للفتوّة عند العرب والمسلمين في البلاغة والقتال والقيادة، وهم وقود التغيير والانتصار والنّهضة، ولذلك كان إفساد الفتية وتجهيلهم من قبل الأعداء هو الهدف الرّئيسي عبر التاريخ لهزيمة العرب والمسلمين، إفساد للأخلاق، وتجهيل وأمّيّة، وإفناء بالأمراض والتدخين والمخدّرات والمسكرات، وحرف عن الاهتمامات المفترض أن يهتمّ بها صاحب القضيّة والرسالة الوطنيّة والدّينيّة.
    قبل أيّام شاهدت تقريراً على فضائيّة إخباريّة عربيّة عن ( برنامج الفُتُوَّة) لطلبة الثانوية الفلسطينية في قطاع غزّة – من سن 16 حتّى 18 سنة - وكيف تمّ إقرار هذا البرنامج زمن الرّئيس السّابق ياسر عرفات ويتمّ تفعيله حاليّاً في قطاع غزّة بشكل اختياري من الأهل والفتى في نفس الوقت، ويتمّ قبول الطالب بلا تصنيف سياسي أو اجتماعي أو ديني، وهو ما يستحق الدّراسة والتحليل والمتابعة لكونه برنامجاً لم نشهد له مثيلاً على السّاحة الفلسطينيّة من قبل.
    يشبه هذا البرنامج خدمة العلم في دول أخرى، ولكنّه هنا اختياري وفي مرحلة الثانوية وليس بعدها، وبالتالي فهو يعمّق الانتماء الوطني لدى الفتية ويعزز حافزيّتهم للدّفاع عن النّفس والرّغبة والإعداد للتّحرير من باب " وأعدوا" وهذا البرنامج يأتي في إطار مشروع متكامل من البناء المادّي والبشري المتطلّع للتحرير، ويشكّل إضافةً نوعيّةً لهذا المشروع، تمنع الفصل النّفسي والفكري بين الأجيال، من الطفل إلى الفتى إلى المقاتل في الميدان.
    السّن المستهدفة من هذا البرنامج هي أخطر مرحلة في حياة الانسان، فعندما يصل الفتى لسنّ البلوغ فإمّا أن ينشغل بقضيّة وطنيّة جامعة مثل قضية فلسطين وتحريرها والعودة لقريته التي هجّر منها أجداده، أو أن يذهب لطريق الانعزال واليأس والاهتمام بذاته فقط، أو أن يذهب لطريق الانحراف الخلقي الذي قد يقود للسقوط الأمني والعمالة للاحتلال، ويشكل هذا البرنامج الذي يتعامل مع العقل والمفاهيم والجسد أكبر مناعة لهؤلاء الفتية من الانحراف والسقوط، ويرسّخ فيهم روح المبادرة وقوّة الشّخصيّة من باب أنّهم أصحاب قضيّة عادلة وبدأوا بامتلاك الأدوات لتحقيق العدالة لتلك القضيّة على أرض الواقع، وبالتالي ينحصر تفكير الطّالب في بناء ذاته تعليميّاً وثقافيّاً وبنيوياً، ويصبح أكثر انضباطاً في المدرسة ويحدّ هذا تلقائيّاً من انتشار العنف البيني بين الطّلاب من جهة وبينهم وبين معلميهم وأهاليهم وجيرانهم من جهة ثانيّة، لأن الفتى يترسّخ لدية شعور أنّ افتعال المشاكل والزّعرنة من سفاسف الأمور بالنّسبة لمن يحمل رؤية لقضيّة عادلة.
    المجتمع الغزّي ( مجتمع فتيّ) ولإدارة مجتمع فتيّ متمرّد لا بدّ أن تقوده بما يتناسب مع حاجاته، والتعاطي مع هذا المجتمع من خلال تلك الحاجات يخلق النّظام في المجتمع ويقلص الحالات الشّاذّة، لأنّ المجتمعات الفتيّة ترفض ما يأتي لها من أوامر تفرض عليها فرضاً، والحل في التّعاطي معها هو أن يتم تقنين تلك الفتوة وتوجيهها لما ينفع بطريقة يكون هذا المجتمع راغباً في تنفيذ ما يوكل إليه، لا خانعاً لما يُلقى عليه من أوامر، وقد يكون هذا البرنامج من أفضل ما تمّ تنفيذه في القطاع إجتماعيّاً، وحبّذا لو أنّ من خططوا ونفذوا هذا البرنامج يكونوا هم من يخطط للقضايا العامّة بدلاً من محاولات التعاطي مع قضايا النرجيلة ونمط الألبسة وخلافه من القضايا التي تستنزف الجهود في قضايا ثانويّة، وتثير استياء قطاعات اجتماعية.
    الفُتُوَّة لها جناحين: إيجابي وسلبي، فمن النّاس من يحرفها عن سياقها الإيجابي ويتّجه بها للزعرنة والابتزاز والقتل والسّلب والنّهب والتّعدّي على النّاس تحت عناوين الفتوّة الإيجابيّة أحياناً، وشهد الماضي والحاضر أمثلة كثيرة على ذلك، ولذلك فالفُتوّة مرتبطة أساساً بالجانب الإيجابي، فالفتوة الدّمشقي قاتل الفرنجة وشارك في تحرير القدس، بينما بعض الفُتُوّات تَوَجَّهوا في طريق مغاير، ولذلك لفت نظري شعار مشروع (فُتُوَّة) الذي يتضمّن في جوهره رسماً لقضية الفتوّة الفلسطيني ( فلسطين والقدس)، فالعضلات المفتولة في جوهرها وجوفها قضية راسخة عادلة لأجلها يتمّ الإعداد البدني والجسدي، فالجسد القوي والسلاح الفتي بلا قضيّة عادلة وإيمان واثق سيتحول لسلاح مجرم إنتهازي مرتزق قاطع للطريق، فالحياة فُتُوّة، والفُتُوَّة تحتاج لقضيّة عادلة كي تضبط إيقاعها.
    شاهدت قبل فترة برنامجاً عن مستوطنات الاحتلال في فلسطين ورأيت أنّ الكثير من الألعاب تحاكي التدريب العسكري في جيش الاحتلال، وعندما شاهدت برنامج (فتوّة) الفلسطيني وصلت لقناعة أنّ بعض العرب والمسلمين بدأ يفكر بطريقة صحيحة، لأنّ برامج ستار أكاديمي وأراب آيدول لن تعد جيلاً للتحرير، وإذا كان عدوك المعتدي يهيّء أطفاله للحرب والعدوان على شكل ألعاب، أي أنّ لهوهم عبارة عن تدريب عسكري، فمن أحقّ بالاعداد والاستعداد، صاحب الحق أم المعتدي؟.



































    الأجندة الفلسطينية بعد الانتخابات الإسرائيلية
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. عدنان أبو عامر
    انتهت الانتخابات الإسرائيلية التاسعة عشرة للعام 2013، وستوضع ملفات دسمة ثقيلة العيار على أجندة الحكومة القادمة، لكن الصراع الدائر مع الفلسطينيين يبدو الأكثر سخونة في ظل انسداد أفق التسوية بصورة غير مسبوقة.
    وقد شهدت برامج الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة، تقارباً ملحوظاً في المواقف من قضايا الساعة المطروحة، رغم ما طرح من شعارات متباينة كان لابد منها لغرض "التمايز" المطلوب بنظر الناخبين، وهو ما يدفع للقول إن هذا التقارب في المواقف في موضوع الصراع مع الفلسطينيين.
    ولم يعد سراً أن التعامل مع المستجد الفلسطيني الأكثر سخونة على الساحة الإسرائيلية شكل القاسم المشترك الأكبر بين الأحزاب المتنافسة سابقاً، والفائزة لاحقاً، وبرز ذلك في دعايتها الانتخابية، لاسيما حزب "الليكود" الذي أخذ يزايد على غريمه الخاسر "كاديما"، واتهامه بالتساهل مع حماس.
    وإذا ما قدر لليمين أن يشكل الحكومة القادمة بائتلاف يبدأ بـ"الليكود-بيتنا، ويمر بـ"شاس"، وينتهي بـ"البيت اليهودي"، فإنه يرفض فكرة "ترويض" حماس، ودفعها نحو الاعتدال، أسوة بما هو عليه الحال مع أحزاب "العمل، يوجد مستقبل، ميرتس".
    ولعل الموقف الأكثر وضوحاً لحزب الليكود في التعامل مع حماس عبر عنه "بنيامين نتنياهو" زعيمه الفائز بأقل مما كان يتوقع وفقاً للنتائج المعلنة، حين رأى أن صعود الحركة يشكل خطراً على الدولة، ففي غزة يتمثل الخطر بصعود "دويلة مسلحة" بقيادتها، وفي الضفة يتمثل الخطر بانهيار السلطة الفلسطينية، وإقامة دولة أخرى لحماس أكبر، تتبنى نموذج غزة، وتهدد القدس و(تل أبيب).
    وأبدى الحزب عبر دعاية رئيسته الفائزة "شيلي يحيموفيتش" مرونة ملحوظة بإمكانية محاورة حماس، مع التزام الأخيرة بالشروط السابقة، وإذا ما أعلنت الأخيرة التزاماً بذلك، يؤكد الحزب المرشح للدخول في ائتلاف حكومي متوقع، أنه لن يبقى من سبب يمنع اعتبار الحركة أهلاً للحوار في إطار مفاوضات تجرى في المستقبل.
    وعند عقد مقارنة بين حرب (إسرائيل) ضد الفلسطينيين، والحرب الأميركية ضد تنظيمات القاعدة، يبرز التالي:
    1- تكتيكياً: جاءت إنجازات (إسرائيل) في مجالات الاستخبارات والدِقة، والحدِّ من الخسائر، أفضل من الولايات المتحدة وبريطانيا في أفغانستان، ونجحت بالوصول لصورة استخبارات جيدة إزاء حماس، بما فيها اغتيال وتصفية قياداتها السياسية والعسكرية، وآخرهم أحمد الجعبري، قائد كتائب القسام، وهو ما مُني فيه الأميركيون بالفشل ضد القاعدة، باستثناء "ابن لادن".
    2- استراتيجياً: خسرت القاعدة قواعدها في أفغانستان، وفقدت قدرتها على التجنيد، وتعبئة وتدريب آلاف الشبان، وتعرضت ركيزتها السياسية المتمثلة بنظام طالبان للإزالة، فيما أقامت حماس في قطاع غزة قواعد تدريب علنية تدرب فيها آلاف المتطوعين، وتقوم بصناعة صواريخ وتطوير أسلحة بصورة شبه علنية، وتعززت مكانتها السياسية نتيجة حربها الأخيرة، وظهورها كـ"منتصر" أمام (إسرائيل).
    على الصعيد السياسي مع السلطة الفلسطينية، فإن غياب حزب "كاديما" الخاسر الأكبر في نتائج الانتخابات "المفاجئة"، قد يعني تراجعاً لفكرة استنساخ تجربة الانفصال الأحادي الجانب من قطاع غزة في الضفة الغربية، أو بعض أجزائها على الأقل، بعد ترديد مرشحه الأبرز "شاؤول موفاز" في دعايته الانتخابية أن المهمة المركزية أمام الحكومة القادمة تكمن في تحديد خطوط حدود آمنة ودفاعية توفر الأمن لمواطنيها.
    ومع ذلك، فإن ما أعلنه "نتنياهو" في الآونة الأخيرة من عزمه الانسحاب داخل حدود الضفة الغربية من طرف واحد، ودون اتفاق مع السلطة، لفرض وقائع على الأرض، ترسم حدود الدولة الفلسطينية القادمة، قد يصطدم بعقبة ائتلافه المتوقع، لاسيما إن كان يمينياً صرفاً، حيث يعتبر الضفة جزءًا من (إسرائيل)، واعتباره أن هذه الخطوة -إن تمت- ترسخ اعتقاد الفلسطينيين بأنها هروب إسرائيلي حتمي تحت ضربات القوى المسلحة!
    ولذلك يعتقد زعماء اليمين الإسرائيلي الفائزون أن مواجهة الجماعات المسلحة، وعلى رأسها حماس، تأتي ضمن محاربة مكثفة يومية ومتطورة ومتقدمة، وكما أسماها "موفاز" وزير الجيش الأسبق، فإنها "سباق ماراثوني طويل، وليس عَدواً لمسافات قصيرة"، وقد تخطت (إسرائيل) العوائق التي وضعت في طريقها ممن يتربصون بها، وباتت من الدول المتصدرة للكفاح العالمي ضد تلك الجماعات، للدرجة التي دفعت "نتنياهو" مثلاً لأن يبارك العملية الفرنسية الأخيرة في مالي، باعتبارها امتداداً لمحاربته حماس في الأراضي الفلسطينية!
    أخيراً..فإن بقاء حماس مسيطرة على قطاع غزة، وتقويتها أكثر فأكثر عسكرياً وسياسياً وإقليمياً، مقابل التراجع المتواصل للسلطة الفلسطينية، مالياً وسياسياً، قد يجعل الأحزاب الإسرائيلية في حالة تغيير متوقع لمواقفها المعلنة منها، إن بقي الحال على ما هو عليه، ومرهون بطبيعة الائتلاف المتوقع تشكيله الأسابيع القادمة.. لننتظر ونرى.







































    فصبرٌ جميل.. يا د. مرسي
    فلسطين الآن ،،، نور رياض عيد
    يصف بعض الناس سياسة الرئيس مرسي وطريقته في التعامل مع مخالفيه بأنها سياسة ضعيفة مترددة، وأنه لابد أن يكون أكثر قوة وحزمًا أمام المعارضين، ويقول هؤلاء بأنه لا يصلح مع المعارضة المصرية إلا سياسة العين الحمراء، وأفضل طريق للتعامل معها أن تخاطبها بالحديد والنار فهي معارضة لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب كما يقال.
    وليس سرًا أن هناك معارضة في مصر يتسم بعض قياداتها وعناصرها بالحقد الأعمى على الإسلاميين، وهم أبعد ما يكونون عن المعارضة الشريفة النزيهة التي تسعى لرفعة الوطن – وأؤكد بعض وليس كل المعارضة-، وهؤلاء في حقيقة الأمر يعارضون كل من يحكم البلاد سواهم، لأن الأرض أرضهم والملك ملكهم، والشعوب عبيد لهم، فما بالك إذا كان من حرر كراسي الحكم منهم هم رجالات الإسلام السياسي حسب التعبير الرائج؟!
    وهنا أود أن أسجل إعجابي الشديد بسياسة النّفَس الطويل التي ينتهجها الرئيس مرسي، وأعتبر أنه بصبره الجميل يعطى نموذجًا طيبًا للرئيس المسلم الذي ننتظره منذ مدة طويلة، فبعد سنوات عجاف من القمع وسفك الدماء وتكميم الأفواه والتعليق على حبال المشانق، جاء الرئيس محمد مرسي ليفسح المجال أمام المعارضة لتقول كلمتها، وترفع صوتها.
    وحق لكل الإسلاميين أن يرفعوا رؤوسهم عاليًا بسياسة الرئيس مرسي، وأن يشجعوه عليها، وذلك لأسباب كثيرة نذكر منها:
    1- تمثل سياسة الرئيس مرسي روح الإسلام في حقن الدماء، والخوف من إراقتها بغير وجه حق، فقد قال عليه السلام : «لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا»، والمسلم الحق هو الذي يفكر ألف مرة ويرتعد قلبه كثيرًا قبل أن يأخذ قرارًا باستخدام القوة، أو الاعتداء بأي نوع من العدوان على أحد.
    2- إن مرسي يتقدم اليوم ليرد الشبهة التي ألصقت بالحركات الإسلامية بأنها حركات دموية تستسهل سفك الدماء -والتي كانت تصرفات بعض الإسلاميين إحدى أسبابها- فاليوم مرسي يقول: نحن الأحرص على حقن الدماء، فكل المواطنين على الأجهزة الأمنية حرام، دماؤهم وأموالهم وأعراضهم لا يجوز الاقتراب منها بغير وجه حق.
    3- إن سياسة الصبر والصفح فيها صيانة لسمعة الإسلام: فقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم قتل المنافقين وقد بلغه عنهم الكفر الصريح كما يقول الإمام ابن القيم، وذلك لتحقيق مصالح عديدة منها: تأليف القلوب، وجمع كلمة النَّاسِ عَلَيْهِ، وَكَانَ فِي قَتْلِهِمْ تَنْفِيرٌ عن الإسلام، لذا لما طلب عمر بن الخطاب رضي الله عنه من النبي عليه السلام أن يأذن له بقتل رأس النفاق عبد الله بن أبي بن سلول، رفض النبي ذلك، وقال: «دعه، لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه».
    4- إن صبر مرسي وسماحه للمعارضة يساهم في إنشاء شعوب حرة أبية، لا تخاف من الطغاة، وتقول بملء فيها للظالمين: لا... وبذلك نصنع جيل التحرير الذي سيحرر أرضه من الظلم الأكبر المسمى إسرائيل... فلتعترض الشعوب، وليصبر الرؤساء، ولتعود الشعوب لسيرتها الأولى التي كان الناس يقفون فيها للخليفة ليقولوا له إذا أخطأ: لا سمع ولا طاعة.
    5- إن قلوب الشعوب العربية مجروحة، ولا تزال تنزف دمًا من جراء صراعاتنا الداخلية، فما أجمل أن يكون الرئيس مرسي اليد الحانية، والحضن الدافئ، والقلب الكبير الذي يصفح ويسامح، حتى وإن كان بعض الخصوم لا يستحقون تلك المعاملة الكريمة، فليحسن معاملتهم لأن لهم آباء وأمهات وأخوات وزوجات وأطفالًا وعائلات، سيبقى الجرح في صدورهم غائرًا وسنورث الأجيال أحقادًا وأضغانًا من الصعب أن تمحوها الأيام.
    6- إن وجود بعض اللئام الذين يستغلون هذا الكرم لا ينبغي أن يدفع الرئيس المصري ليغير سياساته، فبالصبر تنال الإمامة في الدين، "وما يلقاها إلا الذين صبروا"، وإن عددًا من رموز المعارضة هم ضحية تربية الاستبداد التي أخلدتهم إلى الأرض، فلابد من الصبر عليهم ومساعدتهم على التحرر من شهواتهم وأنانيتهم، فليكن مرسي نعم المربي.
    7- إن الحرية مقصد إسلامي عظيم تسعى الشريعة لتحقيقه، ووصول الشعوب المسلمة لنفسية الأحرار يخدم الحركات الإسلامية ويساعدها على تحقيق الحكم الإسلامي الراشد، الذي لا يتم إلا بوجود حاكم مخلص، وشعب مستيقظ يراقب تصرفات الحاكم ويصرخ فيه إذا أخطأ، وصناعة الحرية لا تتم والسيوف مشرعة على رقاب القضاة والصحفيين والجماهير.
    ختامًا أقول: إن سياسة الرئيس مرسي التي تتسم بالصبر الجميل ينبغي أن يشجعه عليها كل المخلصين، فالصبر على المخالفين والمخطئين هو خلق سيدنا النبي عليه السلام، ومخطئ من يظن أن الرئيس مرسي مخير بين سياسة الصبر، وسياسة العنف، فإن أمامه طريقًا واحدًا هو طريق الحق والخير: طريق الصبر.
    وأسأل الله أن يثبت الرئيس مرسي عليها، وألا تدفعه بعض التصرفات للتسرع والتهور!! كما أسأله تعالى أن يهدي المعارضة لتكون معارضة نزيهة شريفة!!








































    سيكولوجية رجل الأمن الفلسطيني
    الرسالة نت ،،، د. مصطفى اللداوي
    هل ينبغي على رجل الأمن الفلسطيني أن يكون نسخةً عن عناصر الأجهزة الأمنية القمعية العربية أو الأجنبية، يلتزم سياسة النظام، ويكون في يده أداةً طيعة، أو دميةً متحركة، أبكماً أصماً أعمى، لا يعي ولا يفكر، ولا ينتقد ولا يرفض، يبطش ويظلم، يقتل ويضرب ويسجن ويعذب، ويعتمد العنف في كل معاملاته، والفظاظة في كلماته، والخشونة في علاقاته، ويفتري ويكذب ويختلق ويدعي، ويستغل منصبه وموقعه، ويخون أمانته ويوظف صلاحياته، ويعتقد أنه بسلطته فعالٌ لما يريد، وأنه قادر على ضرب شعبه بيدٍ من حديد، وأنه لا يخاف التهديد ولا يخشى الوعيد، فهو يعتمدُ على ركنٍ شديد، ويستقوي بصلاحياتِ مسؤولٍ عتيد.
    هل يجوز لرجل الأمن الفلسطيني أن يكون تاجراً أو رجل أعمالٍ، أو سمسارٍ للأراضي والعقارات، محتكراً لسلعة، أو مسيطراً على صنعة، أو مهيمناً على مادة، فينسى واجباته، وينشغل في أعماله، ويسخر قدراته وعلاقاته في استثمار أمواله، وتشغيل مؤسساته، وتوظيف أعوانه وأقاربه ومعارفه ومن يهمه أمرهم، أو أن يكون شريكاً لتاجرٍ، يسهل أعماله، ويذلل العقبات أمامه، ويزيح من طريقه من يعترض تجارته، أو ينافسه في استثماراته.
    هل ينشغل رجل الأمن الفلسطيني براتبه عن واجبه، فيجعل من راتبه حائلاً دون الأمانة، ومانعاً لأي عملٍ وطني، فمن أجل الراتب يخضع ويلين، ويسمع ويطيع، يعطل عقله، ويغمض عينه، ويصم أذنه، فلا يستجيب إلي نداءاتٍ خيرة، أو دعواتٍ وطنية صادقة، ويقوم بكل المهام، قذرةً أو نظيفة، خاصةً أو عامة، إمعاناً في الظلم أو تحقيقاً للعدالة، مخافة أن يفقد وظيفته، ويخسر راتبه، أو يغضب عليه مسؤوله فيقصيه ويبعده، ويحرمه من امتيازاتٍ ويمنع عنه عطاءات.
    أم أن المطلوب منه أن يكون الجهاز التنفيذي للمخابرات الإسرائيلية، يلتزم وينفذ ما يتم الاتفاق عليه، وما ينتج عن عمليات التنسيق الأمنية المشتركة، فلا يتردد في إطلاق النار على أبناء شعبه، وملاحقة أحراره، واعتقال رجاله، والتضييق على أحزابه، ومصادرة أمواله، وحرمان أبنائه من حقوقهم في المواطنة والعمل وحرية السفر والتنقل، وحقوقه في التجارة والبيع والشراء، وأن يكون أميناً وحارساً للمصالح الإسرائيلية، فلا يسمح بأي اعتداءٍ على أرواحهم أو ممتلكاتهم، في الوقت الذي يحمي فيه المعتدين الإسرائيليين ويمنع أي اعتداءٍ عليهم، ويحول دون أي محاولة لصد عدوانهم، ويضمن تسليمهم وإعادتهم آمنين سالمين إلى مدنهم أو مناطقهم في حال دخولهم مناطق السلطة الفلسطينية.
    هل يقبل رجل الأمن الفلسطيني أن يكون مخبراً وعيناً لعدوه، وأداةً طيعةً في يده، وهو يعلم أن المعلومات التي يقدمها، والمهام التي يقوم بها، والتحقيقات التي يجريها، بل والاعتقالات التي يقوم بها، إنما هي وفق أوامرٍ إسرائيلية، وتعليماتٍ وتوجيهاتٍ عليا، تطلبها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وتكفل الإدارة الأمريكية تنفيذها والقيام بها.
    هل يظن رجل الأمن الفلسطيني عندما يقوم بهذه الخدمات أنه يخدم وطنه، وينفع شعبه، ويحمي مصالحه، ويحول دون إلحاق الضرر به، أو أنه ينتمي إلى مؤسسةٍ وطنية صادقة، أمينة على شعبها، وحريصةً على أمنه وكرامته، وغيورةً على مصالحه، تسعى إلى ضمان الأمن، واستقرار الأوضاع، وسلامة المواطنين، وتيسير الحياة، وتهيئة المناخات الكريمة لكل المواطنين.
    الفلسطينيون في حاجةٍ ماسة للمصالحة مع الأجهزة الأمنية، والاحساس بأن هذه الأجهزة لهم، تعمل من أجلهم، وتسهر على راحتهم، ولا تتآمر عليهم، ولا تستغل سلطاتها لتطويعهم وإذلالهم، ولا تكون عوناً لعدوهم عليهم، فقد عانى الفلسطينيون كثيراً من المخابرات الإسرائيلية ووسائل قمعها، وقاسوا كثيراً من السجون والمعتقلات ومن الشبح والقمع والزنازين، فهل غارت بعد أن أوجدت متعهداً أميناً يقوم مقامها، وينفذ مهماتها، ويبالغ في الاعتقال والتعذيب والإهانة، ويضاعف في التحقيق والعقوبة والمحاكمة.
    هل مات الضمير الوطني لدى هذه العناصر الأمنية، فلم تعد تعرف للحق طريقاً، وللعدل مساراً، أم أنها نسيت أننا شعبٌ عانى من الاحتلال، وخبر السجون والمعتقلات، وعرف الرشوة والمحسوبية، والاستغلال والاستبداد، والطمع والجشع، وقد باتت تستخدم مفردات العدو نفسه، وتسجن إخوانها في ذات الزنازين، وتستخدم مع المعتقل ذات وسائل التعذيب، فتضع رأسه في الكيس المنتن، وتقيد يديه بذات القيود البلاستيكية اللعينة، وتخاطبه بمفرداتٍ عبرية، وكلماتٍ يهودية، ويطلق المحققون على أنفسهم ألقاباً حملها من قبلهم ضباطُ المخابرات الإسرائيليين، فهذا أبو وائل، وذاك أبو ذيب، وآخر أبو علاء، وصاحبه أبو عيد.
    لست أدري ما هي طبيعة رجل الأمن، وما هي سيكولوجيته النفسية، كيف يفكرون، وبماذا يؤمنون، وعلام يعتمدون، أهم جبلةٌ واحدةٌ أياً كانت جنسيتهم وهويتهم، يحملون ذات الأفكار، ويؤمنون بذات المفاهيم، ويستخدمون نفس الوسائل، ويعتمدون لغة العنف والسوء والفحش في التعامل مع المواطنين، وأنهم شركاءٌ في المقايضة والمساومة والابتزاز، أم هم مرضى مهوسين بالأمن، مسكونين بالعنف، يعتقدون أنهم وحدهم الأمناء، وغيرهم خونةٌ عملاء، وأنهم أفهم أهل الأرض عرفاً وقانوناً، وغيرهم سوقةٌ وجهلاء وبهائمٌ دهماء.
    ألا يدركون أنهم وقيادتهم مسؤولون ومحاسبون، وأنهم سيجلبون وسيحاكمون، وأن الشعب لن يسكت عنهم، ولن يقبل بفعلهم، ولن يسلم لهم ولن يخضع لجبروتهم، وأن من يعملون لحسابهم لن يدوموا لهم، ولن يستطيعوا أن يحموهم إلى الأبد، كما أنهم لن يدرأوا عنهم العذاب، ولن يجنبوهم العقاب، وأن يوماً قريباً قادماً لن يكون فيه سوطٌ إلا للحق، ولا قوةٌ إلا للعدل، وأنهم ومسؤوليهم محضرون ليومٍ عظيمٍ، يجردون فيه من ألقابهم، وتنزع عنهم رتبهم ونياشينهم، ويقفون أمام شعبهم صغاراً، منهم يقتصون، وأمامه يخضعون.


































    لبيد حصاد الحراك الشعبي الإسرائيلي
    الرسالة نت ،،،، مصطفى اللداوي
    شكل فوز الصحفي والمذيع التلفزيوني الإسرائيلي السابق يائير لبيد رئيس حزب "هناك مستقبل" مفاجأة كبيرة وغير متوقعة، حيث حل لبيد وحزبه في المرتبة الثانية بعد حزب الليكود، محتلاً الموقع نفسه الذي كان يشغله حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة وزير الخارجية المتطرف أفيغودور ليبرمان، الذي يبدو أن نجمه السياسي قد أفل، أو آذن بالغياب، خاصة أن استحقاقاتٍ قضائية وتحقيقاتٍ شرطية تتنظره وتتربص بمستقبله السياسي، ما دفعه لأن يقدم استقالته، ويبدو أن نتنياهو لن يذرف الدموع حزناً على رحيل شريكه الروسي، بل قد يكون أكثر المرحبين بما آل إليه ولحق به.
    لم يكن يكفي ليائير لبيد أن يكون ابن وزير العدل الإسرائيلي الأسبق يوسف لبيد، ليفوز وحزبه الجديد في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، وليسبق بما نال من أصواتٍ الأحزاب التاريخية الإسرائيلية، وغيرها من الأحزاب الدينية المتشددة، وليفرض نفسه لاعباً سياسياً أساساً لا يستطيع نتنياهو أو غيره أن يشيح بوجهه عنه، أو أن يضرب بمطالبه عرض الحائط ولا يهتم بها، فإرثه السياسي مهما عظم فهو صغير، ومساهماته العامة مهما كبرت فهي ضئيلة، ولكنه بات اليوم اسماً وعلماً، شخصاً وحزباً.
    كما لم تكن وسامته وشبابه النسبي وحضوره الإعلامي اللافت عبر الشاشة الإسرائيلية، وكتاباته العديدة في الصحف العبرية، أو إرثه الأدبي لأمه الروائية، أو هواياته الرياضية أو مهاراته الشخصية، أو خبراته التي راكمها العمل الإعلامي والأسرار التي جمعها، تكفي لأن تجعل منه محور الائتلافات السياسية الإسرائيلية، والفائز الأهم في الانتخابات، والمرشح الأبرز لتولي حقيبة الخارجية أو المالية في الحكومة الإسرائيلية القادمة.
    إنه الحراك الشعبي الإسرائيلي ومظاهرات صيف العام 2011 التي تزامنت مع ثورات الربيع العربي، الذي تفجر في شوارع مختلف المدن الإسرائيلية، وشل الحياة السياسية والإقتصادية في مدينة تل أبيب، قلب الكيان الصهيوني وشريان الحياة فيه، فهدد الأحزاب السياسية، وزعزع استقرار الإئتلاف الحكومي، وأشعر نتنياهو بأن مستقبله السياسي في خطر، وأن شعارات الحرب التي يرفعها، وتصاريح البناء التي يصدرها، والمستوطنات التي يوسعها، وتجميد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وحجز عوائدها الجمركية وحقوقها المالية، والأنشطة الأمنية والعسكرية التي يمارسها جيشه في الضفة الغربية وقطاع غزة، والنجاحات التي يدعيها أحياناً، كلها لا تكفي لإسكات المواطن الإسرائيلي، ودفعه للإحساس بالطمأنينة الاجتماعية، والاستقرار الاقتصادي.
    إنه الحراك الشعبي الإسرائيلي الذي حمل يائير لبيد إلى الواجهة السياسية الإسرائيلية، وجعل من حزبه الجديد "هناك مستقبل" أمل الكثير من الإسرائيليين، الذين يتطلعون للتخلص من الأعباء الضريبية العالية، ويتطلعون للتخلص من البطالة وإيجادِ فرصٍ جديدة للعمل، والذين يشكون من مرارة التمييز العنصري، ويشعرون بدونية فئاتٍ وسمو أخرى، فقد نجح يائير في قراءة الظروف الراهنة، والمجريات السياسية، وقرر أن يركب سفينة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، ويقود جماهير المحتجين الباحثين عن وظيفةٍ ومسكن، والثائرين على الثابت والمقدس، والرافضين للسلم الوظيفي والعلاوات المالية، وجداول الغلاء الشهرية وغيرها.
    ولكن لبيد وحزبه لم يتخلَ عن الثوابت الصهيونية التي تتفق عليها أغلب الأحزاب الإسرائيلية، ومنها القدس الموحدة عاصمةً لكيانهم فلا تقسيم لها، ولا تفكيك للمستوطنات الكبرى، ولا انسحاب إلى حدود الرابع من حزيران، ولا قبول بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ولا اعترافَ بحقوقٍ لهم في أرضهم، وإنما تعويضٌ لهم عن معاناتهم، ولكنه يقبل بدولةٍ فلسطينية بمواصفاتٍ خاصة جداً إلى جانب الدولة العبرية، بما لا يهدد أمن كيانه ولا يضر بسلامة ومصالح مواطني بلاده.
    مائير لبيد وجهٌ سياسيٌ جديد، يدعي أنه وسطيُ الفكر والسياسة، وأنه يكره التطرف والعنف، وأنه يعارض الأحزاب الدينية اليهودية المتشددة، ويرفض استثناءاتها العنصرية، ويدعو إلى مساواةٍ اجتماعية وعدالةٍ اقتصادية، ويعتز بأنه ينتمي إلى الطبقة المتوسطة، ولا يرى بأساً في دولةٍ فلسطينية مجاورة، ويعتقد بوجوب مواصلة المفاوضات، ومنح الشريك الفلسطيني قدراً من الاحترام والكرامة، والاعتراف به ممثلاً لشعبٍ وشريكاً في مسار، فهل يمضي وحزبه الجديد إذا دخل الحكومة على ذات الأفكار، أم أنها فقط بريق الانتخابات، وموسم الشعارات، ولزوم الحصاد، وأنها سرعان ما ستنجلي عن عنصريةٍ يهوديةٍ مقيتة، وعداوةٍ إسرائيليةٍ شديدة، وسينقلب لبيد إلى نمرٍ كاسر، يقتل ويبطش ويدق طبول الحرب، ويرفع شعارات القتل والعدوان.
    مخطئٌ من يستبشر بتغير الخارطة السياسية الإسرائيلية، فالإسرائيليون حالٌ واحد، ولسانٌ واحد، تحركهم مصالحهم، وتجمعهم مطامعهم، وتوحدهم الأخطار، وتجمع كلمتهم الحروب، يعادون العرب، ويكرهون الفلسطينيين، فإن غاب ليبرمان بعدوانيته الظاهرة، وقسوته البادية، ومفرداته النابية، وسياساته الواضحة، فإن القادمين الجدد لن يختلفوا عنه منهجاً وجوهراً، ولن يتخلوا عن ثوابته ومحرماته، ولن يكونوا مسالمين ولا مهادنين، ولن يتوقفوا عن قرع طبول الحرب، ولن يمنعوا جيشهم من الاعتداء والقتل، ولكنهم قد يختلفون عنه شكلاً، ويتميزون عنه إخراجاً، فيظهرون المودة ويبطنون الحقد، ويتظاهرون بالمرونة وهم أصلب ممن سبقهم، ويحسنون التلاعب بالكلمات، ويتقنون فن الرقص على الحبال، ولكنهم سيبقون دوماً على حلبة الصراع، أعداءً لنا، غاصبين لحقنا، محتلين لأرضنا، فلا يغدعنا مظهره، ولا تطربنا كلماته، ولا يسكرنا معسول وعوده، فما هو إلا ثعلبٌ قد برز بثياب الواعظين، ومشى في الأرض يهذي ويقتدي أثر السابقين.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 234
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:09 PM
  2. اقلام واراء حماس 231
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:05 PM
  3. اقلام واراء حماس 230
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:04 PM
  4. اقلام واراء حماس 229
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:03 PM
  5. اقلام واراء حماس 228
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 12:56 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •