• اقلام وآراء
  • (264)
  • الأربعاء
  • 13/2/2013
  • مختارات من اعلام حماس
  • ذات الأكاذيب وذات الغباء يتكرر
  • المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. إبراهيم حمّامي
  • المستقلون الفلسطينيون
  • فلسطين الآن،،، ابراهيم حمامي
  • آخر ثوابت منظمة التحرير
  • فلسطين الآن ،،، نور رياض عيد
  • الأصابع العابثة!
  • فلسطين الآن ،،، مؤمن بسيسو
  • براءة من حركة حماس
  • فلسطين الآن ،،، فايز أبو شمالة
  • عقد.. و مصالح
  • فلسطين الآن ،،، يوسف رزقة

  • أقلام وآراء (264)
  • ذات الأكاذيب وذات الغباء يتكرر
  • المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. إبراهيم حمّامي
  • بصراحة وبدون مقدمات، لا أجد لهم شبيها!
  • يصرحون ويصرّون على تصريحاتهم ويكررونها مع تبادل للأدوار وبصراحة وبرأيي الشخصي بغباء منقطع النظير.
  • ما كنت لأتوقف عند تصريحات جمال نزال تحديداً، فهو أكثر من يمتع أبناء الشعب الفلسطيني بتصريحاته لما يتبعها من تعليقات واستهزاء وتسلية عليها، لكن ما قاله اليوم وهو تكرار لما قاله فردته الأخرى عساف قبل أقل من عام بقليل، تكرار لذات الأكاذيب والأباطيل والأراجيف، مع إنكار لأي حقائق كالتنسيق الأمني مثلاً الذي سبق وأنكره جمال نزال في مواجهة مباشرة معي في برنامج الاتجاه المعاكس وألقمته من الحقائق ما عجز عن الرد عليه، ومن ثم كذبه رئيسه نفسه الذي اعتبر أن التنسيق الأمني مصلحة فلسطينية، ليكرر ناطق آخر قبل أيام وهو القواسمي في الضفة أن التنسيق الأمني لا وجود له، هكذا وببساطة يستهبلون ويستغفلون عقول أتباعهم.
  • جمال نزال نفسه تحديته شخصياً على الهواء وعبر الرسائل أن يجيب أو يرد على تساؤلات محددة حملت عنوان "هذه أسئلتنا لكم" موجودة ومتوفرة له ولكل قياداته دون استثناء على أصغر محرك بحث، وتنتظر الاجابة منذ سنوات، لكن هيهات!
  • هم يعيشون على ما يبدو في كوكب آخر أو أنهم يظنون أن العالم والناس بنفس درجة الذكاء خاصتهم وخاصة جماعة "هز الكتف بحنية" من عرر ولمم شاهدناهم قبل أسابيع.
  • جمال نزال هو صاحب براءة عدة أكاذيب يكررها من قبيل أن حماس قتلت 700 فتحاوي في انقلابها الظلامي الأسود، وأنها في صقفة شاليط (التي سبق ووصف أسره بالتجارة الخاسرة) لم يُطلق فيها إلا 57 أسيرا فتحاوي، وأن حماس هي ثاني أغنى حركة في العالم وغيرها من براءات الاختراعات او الأكاذيب.
  • يرد أحدهم على ما تفوه به نزال اليوم: تصريح جمال نزال استخدم "دولة فلسطين" جيد جدا، ولكن تصريحه يتحدث عن قطاع غزة وكأنه ليس من فلسطين، حين يتحدث عن "نفقات" دولة فلسطين على غزة ،ويُغفل أمراً حيوياً وهو أن هذه الدولة لا تمارس السيادة على ارضها وهي فقط حصلت في الامم المتحدة على درجة مراقب غير عضو...للتذكير.
  • سؤال لجمال نزال وإلى كل ناطق أو متحدث أو قيادي من فتح يردد هذه الأسطوانة (إنفاق السلة على غزة) برأيكم لو أنكم قطعتم هذه الأموال هل كانت فتح ستنظم (مليونية) في السرايا؟ والله لولا هذه الاموال لانفض كوادركم على قادة فتح، فكفوا عن هذه المعزوفة. انتهى الرد
  • لا بأس أن نستحضر هنا آخر أكاذيب الناطقين الأشاوس ونستحضر أيضاً ردنا التوثيقي على أحمد عساف قبل أقل من عام بقليل، ويمكن للقارئ تغيير اسم أحمد عساف لاسم جمال نزال ليبقى الموضوع هو هو دون تغيير أو تبديل، لأن نفس الكذبة تستوجب نفس الرد، مع مراعاة أن السلطة المفلسة الشحاذة زادت الرقم من 7 مليارات قبل أشهر إلى 8 مليارات الآن، على لسان الناطقين باسم فتح لا السلطة – طبعاً لا فرق فهي سلطة وميليشيات فتح وبامتياز.
  • الخبر: الناطق باسم فتح في أوروبا جمال نزال: مالية السلطة الفلسطينية أنفقت على غزة منذ 2007 (8 مليارات دولار) في مجالات الصحة والتعليم والطاقة والمشاريع والمعاشات بمعدل 130 مليون دولار شهريا.
  • مضيفا أن السلطة تقوم بإضاءة القطاع كي يرى الناس (ومن ضمنهم حماس) الطريق في الليل.
  • الرد القديم الجديد:
  • مبروك ال 7 ميارات لغزة
  • د. إبراهيم حمّامي
  • 22/03/2012
  • مبروك يا غزة فقد قالها الناطق باسم الفاتحين في رام الله، مبروك فقد صرفت سلطة رام الله عليكم 7 مليارات بالتمام والكمال منذ الانقلاب الأسود البغيض، 7 مليارات لكم حلال زلال من محبيكم كاسري حصاركم.
  • أحمد عسّاف – أحد ناطقي فتح الأشاوس، وقف وقفة بطولية ليرد بالأرقام والحقائق والحجج التي تخزق عين أكبر مشكك، أحمد عسّاف قال القول الفصل وأعلن باسم حركة فتح فهو الناطق باسمها، أن السلطة (هي سلطة فتح طبعاً لذلك تصدى الناطق باسم فتح) صرفت منذ الانقلاب الأسود الظلامي البغيض المكروه المنبوذ مبلغ 7 مليارات دولار أمريكي عداً ونقداً على قطاعات التعليم والصحة والكهرباء، متهماً حكومة الظلاميين الانقلابيين بأنها لم ترصف ولا حتى شارع في قطاع غزة، فأنى لها أن تدعي أنها غير مديونة؟
  • الحقيقة أن كلام الخبير الاقتصادي عسّاف أقنعني بعد أن أذهلني، كيف لا وقد فصّل بالأرقام ما لا يمكن انكاره، حتى وان خالف بيانات وزارة ماليته نفسها، أي وزارة صاحب آلاف المشاريع في الضفة سلام فياض، التي تطبق برنامج سيده عبّاس، تلك البيانات التي تقطر مديونية كارثية تزداد سنوياً، حتى خرج فياضكم وعباسكم ببرنامج تقشفي فيه تخفيض للرواتب وزيادة للضرائب.
  • لنتحدث بلغة الحقائق والأرقام أيها الخبير العلامة الجهبذ أنت وأسيادك ممن تنطق باسمهم:
  • · الضرائب وايرادات المقاصة التي يقتطعها الاحتلال الخاصة بقطاع غزة تذهب لمالية فياض
  • · استقطاعات الكهرباء من رواتب غزة (170 شيكل شهري) تذهب لمالية رام الله – حوالي 10 مليون شيكل أو 2.7 مليون دولار
  • · ضرائب المعابر مع قطاع غزة تذهب لمالية رام الله
  • · أكثر من نصف ميزانية رام الله تذهب رواتب وأجورا لجيوش الموظفين المدنيين والعسكريين (52.4% في العام 2010)
  • · الرواتب المدفوعة في قطاع غزة هي للمستنكفين من أشباه الرجال الذين يجلسون في أحضان زوجاتهم ولا يعملون
  • · نفقات التطوير في موزانة رام الله للعام 2011 هي 13.5% فقط من الموازنة
  • · أموال الوقود الخاصة بشركة كهرباء غزة والمقدمة من الاتحاد الأوربي تستولي عليها مالية رام الله "لأولويات" أخرى منذ شهر نوفمبر 2009، بحسب رسالة واضحة صريحة من مايك فوستر الوزير البريطاني المفوض مؤرخة في 10/03/2010
  • · كان تمويل الاتحاد الأوربي هو 315 ألف ليتر من السولار يومياً تكفي لتوليد 60 ميغا وات من الكهرباء – اختفت في مالية رام الله رغم تعهدها بشراء 2 مليون و205 ألف ليتر أسبوعياً
  • · أما بالنسبة للصحة والأدوية: لا تدفعها حكومة رام الله وانما تبرعات من مؤسسات دولية باسم الشعب الفلسطيني وكانت في الماضي حصة غزة تصل من الموردين مباشرة لغزة وحصة الضفة للضفة ، حتى العام 2009 اصبحت كل الحصة تحول الى رام الله وتحول الى غزة بابتزاز وخلق ازمة صحية، رغم ان الادوية سواء حكمت فتح او حماس لا تتوقف لانها من مؤسسات طبية عربية واجنبية ولا تتأثر لا بانقسام ولا بنتائج انتخابات
  • ونتساءل بشكل مباشر: كيف لميزانية "مشنشلة" بالديون، أن تصرف 7 مليارات محبة وفزعة للانقلابيين الظلاميين، ومن أين جاءت المليارات السبعة وكيف صُرفت؟
  • بقراءة بسيطة لأرقام وزارتهم والتقارير الدولية، وهي متوفرة للاطلاع لمن يحاول التشكيك، نجد ما يلي:
  • مجموع ميزانية سلطة رام الله (2008 – 2011) هي 12.2 مليار دولار منها 6.501 مليار دولار مساعدات وديون!
  • وبقراءة لسياساتهم الاقتصادية العظيمة في سبيل "موعد مع الحرية" لاستكمال مؤسسات الدولة، ومن خلال آلاف المشاريع التي افتتحها فياض بمتوسط 3 مشاريع يومياً متفوقاً على العالم أجمع، نجد المؤشرات التالية بحسب تقرير نشره مركز الشؤون الفلسطينية:
  • تحدث تقرير لصندوق النقد الدولي صدر في 18 سبتمبر/أيلول 2011 تحت عنوان "الوضع الراهن وآفاق التطورات الاقتصادية لكل من الضفة الغربية وقطاع غزة"، عن جملة من المؤشرات السلبية منها:
  • · انخفاض الناتج المحلي الحقيقي للضفة الغربية من 8% في العام 2010 إلى 4% في النصف الأول من العام 2011
  • · حدوث تباطؤ كبير في النمو الاقتصادي في الضفة الغربية
  • · بقاء البطالة دون تغيير منذ منتصف العام 2010 عند معدل 16%، ويبلغ لدى الشباب (أقل من 30 سنة) مستوى 26%
  • · حدوث أزمة سيولة في العام 2011
  • · تراكم كم كبير من المدفوعات المحلية المتأخرة
  • · تأخر صرف الأجور لأول مرة منذ العام 2007
  • · بلغ حجم الاقتراض من البنوك التجارية حدوده القصوى
  • · أصبحت البيانات التي ينتجها الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني ووزارة المالية وسلطة النقد الفلسطينية في مستوى موات من حيث الجودة والشفافية والحداثة
  • وكان تقرير آخر صدر عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بتاريخ 08 يونيو/حزيران 2011 قد شكك في النظرة التقليدية للاقتصاد المنتعش للضفة الغربية، فبخلاف ما تورده وسائل الإعلام والتقارير الأخرى، أظهر البحث بأنه وفي النصف الثاني من عام 2010 ارتفع معدل البطالة بشكل أسرع بكثير مما ارتفعت فيه نسبة العمالة، وأن القيمة الشرائية لمتوسط أجور القوة العاملة قد استمرت بالانحدار في مواجهة الاستمرار في ارتفاع معدلات البطالة والتضخم في أسعار المستهلك.
  • وفي قطاع التعليم العالي، جاءت قرارات زيادة الرسوم الجامعية وتقنين التقسيط بمثابة صدمة لدى طلاب الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية، مما دفعهم لتنفيذ اضرابات واعتصامات داخل حرم الجامعات ما زالت متواصلة.
  • مؤشر الغلاء في الضفة الغربية بدوره وبحسب بيان الجهاز المركزي للاحصاء في 12 يناير/كانون الثاني 2011 ، سجل ارتفاعاً في الأسعار في الضفة الغربية بنسبة 3.54% خلال العام 2011، نتج بصورة رئيسية عن ارتفاع أسعار مجموعة خدمات المطاعم والمقاهي والفنادق بنسبة 8.78%، وأسعار المشروبات الكحولية والتبغ بنسبة 7.43%، وأسعار السلع والخدمات المتنوعة بنسبة 6.53%، وأسعار الأقمشة والملابس والأحذية بنسبة 5.30%، وأسعار النقل والمواصلات بنسبة 5.02%، وأسعار المسكن ومستلزماته بنسبة 3.55%، وأسعار المواد الغذائية والمشروبات المرطبة بنسبة 2.71% مقارنة بالعام السابق، مع ارتفاع أسعار المحروقات السائلة المنزلية بنسبة 18.43%
  • ونختم بتساؤلات بريئة للعلامة والخبير الاقتصادي الكبير أحمد عسّاف، وله الحق الاستعانة بصديق إن أراد (فياض مثلاً):
  • · هل لك أن تتحفنا بتفاصيل المليارات السبعة وكيف صرفت وفي أي مجال؟
  • · نحتاج لتفاصيل الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي والذي بموجبه تم تحويل أموال تمويل محطة كهرباء غزة إلى ميزانية رام الله، بمعنى كم المبلغ وأين يذهب؟
  • · ما هي الأولويات الأهم من حياة قرابة مليوني غزي يتهددهم الموت بسبب انقطاع الكهرباء؟
  • · كم هي قيمة الضرائب والمقاصة والعوائد التي تجنيها خزينة رام الله من معابر وأهالي غزة؟ وما هي نسبتها من الميارات السبعة – إن وجدت مليارات؟.
  • · تتحدث عن 80 ألف موظف في غزة – من هم وماذا يعملون وفي أي مؤسسات؟
  • · بما أنك تتحدث عن الموظفين، ترى ماهي أعداد الممنوعين بقرار أمني من التوظيف في رام الله، وماهي أعداد من خسروا وظائفهم أمنياً؟
  • · ما دام هناك مليارات تصرف على غزة، ترى لماذا تعاني غزة من نقص في كل شيء خاصة المستشفيات؟ ولا أعتقد أن السبب هو حكومة غزة لأنه وبحسب تصريحك العظيم زاد مليونيرات الأنفاق من خلال تهريب البضائع، وبقراءتك الاقتصادية النيرة تلك، فإن ما يصل من الأنفاق مع ملياراتكم المزعومة كفيلة بإغراق غزة بكل الخيرات!
  • · ماذا فعلت حكومتكم الموقرة وهي تجبي أموال محطة كهرباء غزة وتحولها لأولويات أخرى، لحل أزمة الكهرباء في غزة، هل على سبيل المثال يمكن صرف بضع ملايين – فراطة – من المليارات التي تغدوقونها على قطاع غزة محبة وعرفاناً لأهل غزة لحل تلك الأزمة؟
  • · يتساءل فتحاويو غزة عبر رسائلهم ومواقعهم لماذا يتم تهميشهم داخل حركة فتح، بل ومحاربتهم، والسؤال هل من لا خير فيه لحركته وأبنائها، سيدفع المليارات لانقلابين ظلاميين ليستمروا في ظلامهم وظلمهم؟
  • · كيف يمكن أن تصرف رام الله 7 مليارات من ميزانية لا تحتمل هذا المبلغ؟ لقد عجز عظماء الاقتصاد عن تحليل هذا الأمر، فانجدنا بالله عليك.
  • · أيعقل أن يفرض فياض سياسات تقشف وخفض للرواتب والعلاوات وزيادة ضريبة الدخل، وأن تصل الأسعار في الضفة لما وصلت إليه، وفي نفس الوقت الذي يجبى فيه أموال غزة ينفطر قلبه على أهل غزة، فيؤثرهم على نفسه ولو كان به خصاصة؟
  • · أتساءل كغيري، أين هي قائمة المشاريع التي تعد بالالاف في الضفة الغربية؟ سنقبل حتى بالمئات ففكوا حيرتنا وتساؤلنا!
  • · كررتم أكثر من مرة أن ما يُصرف على قطاع غزة حوالي 60% من الميزانية، طلب بسيط، جدول مصاريفكم التشغيلية والأجرية وغيرها لا يتطابق مع هذا الادعاء المتكرر حتى من رئيسكم المناضل الكبير وصاحب ألقاب لم يمتلكها غيره من رئيس ورئيس ورئيس، كيف يمكن شرح ذلك؟
  • ربما أطلنا وسننهي
  • يقول المثل – منين عرفتها كذبة؟ قال من كبرها!
  • 7 مليارات مرة وحدة؟ طيب طرّيها شوي!
  • يا أحمد عسّاف أنت ومن معك، ارحموا عقولنا، بل ارحموا أنفسكم من الفضائح التي باتت صفة حصرية لكم.
  • يا أحمد عسّاف عين الشمس لا تغطى بغربال ولا بتصريح منك أو من رئيسك.
  • يا أحمد عسّاف صدقاً وبكل أمانة هل تظنون أن هناك من يصدقكم – باستثناء من ينشر لكم كالمستقل جداً جداً؟
  • يا أحمد عسّاف تجربتكم الاقتصادية فاشلة بكل المقاييس، بل ربما تصل لفضيحة اقتصادية، ثم تزاودون؟
  • يا أحمد عسّاف لو كنت مكانك ل"انضبيت" و"استحيت" على حالي، لكن ....
  • ألا شاهت الوجوه
  • لا نامت أعين الجبناء
  • المستقلون الفلسطينيون
  • فلسطين الآن،،، ابراهيم حمامي
  • تناقلت وكالات الأنباء والتقارير الصحفية بعض تفاصيل ما جرى في اجتماعات القاهرة والذي باء بفشل ذريع...
  • لا أخفي سعادتي بهذا الفشل لأنه حفظ حقوق الفلسطينيين ومنع التلاعب بها فيما يخص قانون الانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني...
  • لكن ما يلفت الانتباه ما ورد على لسان المختص في الشؤون الفلسطينية ومدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة ابراهيم الدراوي والذي حمّل مسؤولية عرقلة الجولة الأخيرة لما يسمى "الفلسطينيون المستقلون" بعد اتصالات وطلب من السفير الأمريكي في رام الله...
  • وهذا ما يقود لعدة تساؤلات تبقى برسم الاجابة:
  • • من الذي وكّل أو فوّض هؤلاء للتحدث باسم الفلسطينيين المستقلين؟
  • • إن كانت مجموعة قررت ذلك واجتمعت على أهداف معينة – وهذا حقهم – كيف أصبحوا ممثلين للمستقلين في جلسات الحوار والإطار القيادي للمنظمة؟
  • • من قبل بهم؟
  • • ما نعلمه أنهم هيئة قيادية من 30 شخص يعرف منهم بعض الأسماء القليلة، لكن لا نعرف حجم من يمثلون!
  • • هل سيقبل "المتحاورون" هيئة أو تجمع آخر لفلسطينيين مستقلين بعدد أضعاف أضعاف هؤلاء، إن كانت الإجابة بلا فلماذا قبلوا بهم؟
  • • بعبارة أخرى ما هي معايير قبول "المستقلين" في الاجتماعات واللقاءات؟
  • • تم الطعن في هذا التجمع من داخله أكثر من مرة، أولاً على لسان رئيس تجمع الشخصيات المستقلة عبد العزيز الشقاقي والذي استقال من منصبه مبرراً ذلك بقوله: "في هذه المرحلة كثير من المستقلين بدؤوا يبحثون عن مناصب ومغانم شخصية بعيدة عن هدف التجمع"، مضيفاً أنه فضل أن ينأى بنفسه عن أي صراعات قد تنتج عن هذا الوضع"، وتالياً من قبل أربع شخصيات انسحبت من التجمع ونشرت بياناً في صحيفة فلسطين بتاريخ 01/05/2012 وهم محمد نافذ أبو زيادة، والمختار/ محمود سالم سليم (ثابت)، وسليم أحمد أبو زيد، وخالد ياسين لبد، ومن ضمن الأسباب التي صرح بها أحدهم: "إن الدافع الأساسي للانسحاب أتى عقب سياسية التفرد في اتخاذ القرار، ومصادرة آراء وجهود بعض الشخصيات"، موضحاً أن الوادية "يؤجر قرارات سياسية لمصالح شخصية"، فكيف يمكن القبول به أو بهم ممثلين للمستقلين؟
  • • ما يلفت الانتباه أن اسم التجمع باللغة العربية يختلف عنه بالانجليزية فحين يعرّف هؤلاء على أنفسهم ب "تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة" أما باللغة الانجليزية فقد أعطوا أنفسهم وصفاً أوسع وأشمل من "الشخصيات" ليصبح Consortium of Independent Palestiniansمما يعني تعريفاً أقراد وشخصيات ومؤسسات ومنظمات وغيرها، فما هو تكوينهم تحديداً؟
  • • إضافة لحضورهم وادعاءهم تمثيل المستقلين الفلسطينيين، يجتمعون مع السفراء وممثلي الدول الأخرى، لماذا هم تحديداً؟
  • • مرة أخرى ما هي معايير قبول "المستقلين" غير كونهم من رجال الأعمال؟ هذا السؤال يطرح على الفصائل جميعها التي قبلت بهم بمن فيهم حماس، وعلى منظمة التحرير/التمرير الفلسطينية
  • هناك الكثير من علامات الاستفهام عن هؤلاء ودورهم، وما يقلق أن ظاهرة ياسر عبد ربه الفرد الذي لا يمثل أحد في اللجنة التنفيذية للمنظمة والذي أصبح بقدرة قادر أمين سر لهذه اللجنة، نراها اليوم بشكل أكبر وأعم وهو "شخصيات مستقلة أو تجمع للمستقلين" يأخذون أدواراً غير مفهومة وغير معروفة ودون أي معايير ناظمة من أي نوع، وليصبح رئيسهم ياسر الوادية ناطقاً باسم الاجتماعات واللقاءات والجولات وكأنه عبد ربه جديد، وهنا لا نتحدث عن ياسر الوادية أو غيره كشخص أو نطعن فيه بأي شكل، لكن نتساءل عن الطريقة التي أصبح بها في هذا الموقف والمكانة والتمثيل المفترض.
  • ظاهرة "المستقل والحيادي" التي تتفشى في الضفة الغربية تخصيصاً تثير الريبة خاصة إذا نظرنا لمواقف هؤلاء والتي تصب في غالبيتها الساحقة في مربع ومصلحة عبّاس وسياساته، لم يشذ عن هذا الأمر لا الوكالة المستقلة جداً جداً ولا باقي المستقلون المفترضون سواء كانوا شخصيات أو مؤسسات تدّعي المدنية والحيادية.
  • لن نذهب إلى الحد الذي ذهب إليه المختص ابراهيم الدراوي حين اعتبر أن "المستقلين" هم من أفشلوا جولة الحوار الأخيرة بأوامر من السفير الأمريكي عقب اجتماع جرى في رام الله، لكن من حقنا أن نسأل ونضع علامات الاستفهام عن دورهم بشكل عام.
  • ختاماً طالب رئيس "المستقلين" في الضفة الغربية خليل عساف الفلسطينين برفع الأعلام السوداء على أسطح منازلهم تعبيراً " عن خيبة الأمل التي لحقت بهم من فشل لقاء المصالحة الفلسطينية في القاهرة".
  • وله ولباقي المستقلين نقول، بل سعدنا أيما سعادة أن مخطط عبّاس وباقي رهطه من الفصائل المجهرية ومن يسيرون في فلكه فشلوا في تمرير قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يريدون له أن يكون كشاهد زور ليسحبوا حق الفلسطيني وصوته – ولنا وقفة أخرى مع موضوع انتخابات المجلس الوطني.
  • نعم لمصالحة حقيقية على أسس واضحة والتزام بثوابت وأساسيات قضيتنا دون تفريط أو تنازل أو انبطاح وتبعية للمحتل، مصالحة مع الشرفاء والشركاء، ولا وألف لا لأي مصالحة أو لقاء مع الخونة والعملاء
  • لا عبّاس يمثل الفلسطيني ولا منظمته بشكلها الحالي ولا "الفلسطينيون المستقلون" ولا باقي الديكورات التي يجرها معه في كل لقاء.
  • ليبقى شعارنا:لا شرعية ولا تمثيل بدون انتخابات!
  • لا نامت أعين الجبناء
  • آخر ثوابت منظمة التحرير
  • فلسطين الآن ،،، نور رياض عيد
  • منذ وقت ليس بالقصير لم أشاهد حرقة في التعاطي مع بعض القضايا الداخلية كما شاهدتها في موضوع قرار فرض الزي المحتشم على طالبات جامعة الأقصى بغزة... فمنظمة التحرير كانت محنطة كما وصفها البعض ولا تأثير لها على الرغم من كثرة همومنا الفلسطينية التي تحتاج إلى وقفات جادة.. فصوت المنظمة كان ولا يزال في قضية (الأسرى واللاجئين والقدس وحرب غزة وغيرها) خافتًا، وكنا نلتمس لمنظمتنا العذر بأن النوم بلغ منها لحد الشخير.
  • وفجأة – والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه- تقفز منظمة التحرير وتبدو وكأنها في كامل صحتها وعافيتها ويقظتها، فتتكلم بصراحة لم تستخدمها مع دولة الكيان، ولكن ما هذا الحدث الجلل الذي أيقظ الدائرة الثقافية في المنظمة؟ إنه قرار أصدرته إدارة جامعة الأقصى تمنع الطالبة بموجبه من أن تكون عارضة أزياء داخل حرم الجامعة، فثارت المنظمة النائمة وتحرك عواجيزها، وكأن اللباس الفاضح من الثوابت الوطنية، أو بالأحرى هو آخر القلاع التي تتحصن بداخلها منظمتنا المبجلة.
  • أؤكد أنني ضد أن يتدخل أحد في خصوصيات الناس، فالناس في الشريعة الإسلامية يولدون أحرارًا، والإيمان أصلًا لا يقبله الله ما لم يطمئن قلب صاحبه ويقتنع عقله.
  • لكن في الوقت نفسه – وككل الثقافات والأديان والدول في العالم- يجوز للجهة المختصة أن تأخذ قرارات ترى أنها تفيد في تعزيز شيء مفيد أو تمنع شيئًا ضارًا، ومن هنا انطلقت فكرة الزي المدرسي مثلًا، وفكرة منع التدخين في الأماكن العامة، ومنع إدخال بعض البضائع، وغيرها من القرارات التي لم يقل أحد من العقلاء: إنها تقيد الحرية.
  • منظمة التحرير لم تستطع أن تكظم غيظها أو أن تتصنع الحكمة في معالجة الأمر، بل كشرت عن أنيابها ودافعت عن آخر ثوابتها (اللباس الفاضح) ووصفت القرار بالطالباني والتعسفي وبالتأكيد سيغضبون لو وصف بيانهم بالعلماني!!
  • وطالبت دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير في بيانها بمساءلة المسؤولين عن القرار وضمان عدم تكراره، لصالح دولة فلسطينية ديمقراطية حضارية تؤمن بحقوق الإنسان وتنصف المرأة على حد زعمهم!! ووصفت القرار بأن فيه خروجًا مُهينًا عن الأعراف الفلسطينية، وعن أخلاق وموروث شعبنا النضالي والاجتماعي التاريخي، واعتبرته ضمن الحملة التي تشنها حماس لترسيخ القيم الفاضلة!!!
  • إِذا مَحَاسِنِيَ اللاتي أُدِلُ بِها كانت عُيُوبي، فَقُلْ لي: كيفَ أَعْتَذرُ؟
  • وبهمة عالية وسرعة منقطعة النظير في النظام البيروقراطي العربي استخدم وزير التعليم في حكومة رام الله صلاحياته واعتبر أن قرار إلزام الطالبات بالزي المحتشم لاغٍ ولا يجوز العمل به..
  • ولن أتطرق للأحكام الشرعية المتعلقة بهذا الكلام وأصحابه، وأتمنى أن يصدر علماء الشريعة المستقلون في بلادنا بيانًا واضحًا في هذا الأمر.
  • وكان القرار فرصة للبعض كي يغرد على لحنه القديم الممجوج الذي ينص على أن الإسلاميين قد ظلموا المرأة، وهذا يدفعنا لذكر بعض الأمور التي تحاول الأحزاب العلمانية واليسارية أن تنكرها وهي تتظاهر بأنها تنصر المرأة وأن الأحزاب الإسلامية تتعامل برجعية مع المرأة، لكن ليقرأوا هذه الحقائق الناصعة في قطاع غزة: من اليوم الأول لافتتاح الجامعة الإسلامية بغزة – التابعة لحماس- كانت الطالبات يدرسن كالطلاب ويقمن بكافة الأنشطة والفعاليات سواء بسواء، وبإمكان أي شخص زيارة الجامعة الإسلامية ليرى قسم الطالبات.. وهل يقل شيئًا عن قسم الطلاب إن لم يزد؟!
  • كما أنه من المرة الأولى التي تقدمت فيها حماس للبرلمان أدخلت معها عددًا من النسوة عجز عن إدخال مثله المتشدقون بحقوق المرأة... إضافة إلى أن مؤسسات حماس النسائية كثيرة ومعروفة، وقيادات حماس من النساء يتقدمن الصفوف في الجهاد والإعلام والتعليم والسياسة.
  • وسأختم مقالي بشيء يغيظ تلك الفئة المستشيطة غضبًا من الزي المحتشم، فأقول: كلكم يعلم بأن أحد أسباب فوز حماس في الانتخابات هو انتخاب فئة النساء لها بقوة وأغلبية، فيا ترى هل تنتخب النساء من يظلمهن؟!
  • شيئًا من الرشد يا منظمة التحرير.. كفى مراهقة بالله عليكم!!
  • الأصابع العابثة!
  • فلسطين الآن ،،، مؤمن بسيسو
  • أصابع أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأميركية والعربية أشد ما تكون عبثا في تفاصيل المشهد المصري الراهن في إطار مخطط متكامل الأدوار يستهدف إحباط التجربة الإخوانية الحاكمة وإسقاط آمال الربيع العربي.
  • من العجب العجاب أن تستمع إلى خفّة وسطحية بعض المثقفين والمراقبين والسياسيين حين يضعون الربيع العربي في خانة المؤامرة الأميركية لتقسيم المنطقة وإعادة تشكيل خرائطها من جديد، فها هي الإدارة الأميركية ومعها إسرائيل وبعض أجهزة المخابرات العربية تلعب لعبتها الكبرى في مصر لتخريب إنجازات ثورتها المباركة وإفشال الحالة الإسلامية الجديدة عبر تفجير الأزمات المصطنعة في وجهها بشكل دائم ومتواصل.
  • الحقيقة المرّة أن مصر تعيش اليوم أضخم هجمة استخبارية في العصر الحديث، فقد أضحت مرتعا خصبا للأصابع الاستخبارية العابثة المجرمة التي تستغل اليوم انحطاط المعارضة وحال الفوضى السياسية والميدانية لتأجيج الفتنة، وتكريس الخلافات والانقسامات، وتعميق الاتجاه نحو التدمير والتخريب، بما يقود إلى إحراق مصر الثورة والدولة والشعب في نهاية المطاف.
  • الحديث عن تدخلات المخابرات الإسرائيلية والأميركية وسواها من المخابرات الغربية ليس جديدا، فهؤلاء معادون فطريون لمشروع النهوض العروبي والإسلامي، لكن الحديث الأكثر إيلاما يكمن في جريمة تدخل بعض أجهزة المخابرات العربية الخليجية لقلب الطاولة في وجه الإسلاميين، وبالتالي قطع الطريق على رياح الربيع الثوري من الهبوب على ديار النفط المسكونة بالتفرد والاستبداد.
  • والأدهى أن هذه الجريمة العربية بحق الشقيقة الكبرى وخياراتها الديمقراطية باتت مفضوحة، وأن مراهنات بعض الأنظمة على سقوط الخيار المصري الحر تبدو عالية، ما يبرر موضوعيا إقدام هذه الأنظمة على ضخّ المليارات في خانة مشروع إسقاط الرئيس مرسي وحكم الإخوان، عبر توظيف دمى المعارضة السياسية والحزبية الساقطة شعبيا، وشراء ذمم الكثير من الفضائيات ووسائل الإعلام المصرية المعادية المحسوبة على التيار العلماني.
  • للمخابرات الأميركية والإسرائيلية أزلامها بين صفوف المعارضة المصرية، وللمخابرات العربية -أيضا- أدواتها التي يسهل تحريكها والتلاعب بها بفعل تكوينها النفسي المتجرد من الأسس القيمية والنواظم الأخلاقية، فيما يبدو استقطاب وسائل الإعلام بمثابة "تحصيل" حاصل بحكم انحيازها التقليدي لنظام المخلوع مبارك وكرهها المزمن للمشروع الإسلامي.
  • لا تدري المخابرات الإسرائيلية والأميركية والعربية وغيرها أن مكرها العظيم إلى بوار، وأن مخططاتها الكبرى إلى خسران بإذن الله، وأن مرحلة المخاض التي تعيشها مصر والأمة قد تؤلمها كثيرا إلا أنها ستجتاز وعثاءها ومِحَنها بقدرة الله، وحينها ستدق ساعة الحساب، وسيذهب الزبد جفاءً، ولن يبقى ويمكث في الأرض إلا ما ينفع الناس ويخدم مصالحهم ومستقبل أوطانهم.
  • براءة من حركة حماس
  • فلسطين الآن ،،، فايز أبو شمالة
  • كنت سأضم حركة حماس إلى باقي فصائل منظمة التحرير التي نبذت المقاومة، واعترفت بـ"إسرائيل"، واكتفت بدولة فلسطينية ضمن حدود غزة والضفة الغربية.
  • وكنت سأسقط حركة حماس من حسابي، وأعلن البراءة من التعاطف معها، إلى أن قرأت اليوم ما نشرته وكالة فرانس برس عن أهم نقاط الخلاف التي ما زالت تعيق المصالحة الفلسطينية، ودققت في النقطة الوحيدة التي تهمني كفلسطيني لاجئ، ما زال يقبض روحه وجع عشرات السنين من الجوع والفقر واللجوء.
  • قرأت فقرة الخلاف التي أشارت إليها الوكالة، ودققت في معانيها التي تقول:
  • "تعتبر فتح والفصائل الأخرى أن المقاومة الشعبية السلمية هي السبيل لتحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني على حدود عام 1967، أما "حما» فإنها توافق على هذا البرنامج بما لا يلغي كافة أشكال المقاومة الأخرى، وأن دولة فلسطين هي على جميع أراضي فلسطين التاريخية".
  • طالما وافقت حركة حماس على البرنامج المرحلي، فلماذا تعترض الفصائل الفلسطينية على فقرة: "بما لا يلغي كافة أشكال المقاومة الأخرى"؟ وإذا كانت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية قد ألغت فكرة المقاومة من برامجها، وحرمت الأجيال من حقها في البقاء، فلماذا يريدون فرض ذلك على كل الفلسطينيين؟.
  • إننا ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات نولد ونتجدد مع المقاومة، ولا نصدق أن فلسطينياً قد ولدته أمه من أب فلسطيني في مدينة يافا أو صفد أو حيفا أو المجدل، ينبذ المقاومة، ويرفض أن تقام دولة فلسطينية على جميع أراضي فلسطين التاريخية!
  • جملة أخيرة إلى حركة حماس: من أجل المصالحة الفلسطينية يجوز التنازل عن كل نقاط الخلاف مع فصائل منظمة التحرير، شرط عدم إلغاء فقرة "كافة أشكال المقاومة الأخرى" وعدم التخلي عن جملة "على جمع أراضي فلسطين التاريخية".
  • لو فعلتها حركة حماس، ووافقت على ما تطرحه فصائل منظمة التحرير، لو وافقت حركة حماس على ما يشترطون، فإنها ستكون مثل امرأة تغطي شعرها بالطرحة، وتحجب وجهها بالمنديل، ولكنها تنزع جلبابها، لتكشف عن ساقيها، وهي تعرض صدرها البض لمن أراد أن يبصبص عليه من اليهود، ويتلمظ بشفتيه، تحقيقاً للحلم الموعود.
  • عقد.. و مصالح
  • فلسطين الآن ،،، يوسف رزقة
  • اهتمت وسائل الإعلام العبرية بزيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى القاهرة للمشاركة في مؤتمر قمة منظمة التعاون الإسلامي. الاهتمام انصب على العلاقات الثنائية بين مصر السنية بقيادة الإخوان وبين إيران الشيعية، ولم يظفر مؤتمر القمة نفسه بأدنى اهتمام يذكر! اللقاءات التي حدثت على هامش القمة بين محمد مرسي ونجاد وبين شيخ الأزهر ونجاد كانت موضع تحليل ونقاش عميق في الإعلام العبري.
  • بعض التحليلات العبرية رأت في الزيارة وفي اللقاءات اختراقا إيرانيا لساحة مغلقة على إيران منذ قيام الثورة الإيرانية وحتى تاريخه وهي من أهم الساحات العربية بغض النظر عن التصريحات الإعلامية وعن مطالب الأزهر الشريف التي تميزت بالصراحة والجرأة. وبعض التحليلات رأت أن الزيارة كشفت عن عمق الخلافات المذهبية والمبدئية بين إيران ومصر والتي كشف عنها الأزهر من خلال مطالب محددة هي (وقف سب الصحابة وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم أجمعين، ووقف تصدير المذهب الشيعي إلى البلاد السنية، والاعتراف بعروبة دولة البحرين، وإعطاء عرب الأهواز حريتهم وحقوقهم)
  • ما قاله الأزهر لا يختلف عليه اثنان من أبناء السنة في العالم، وجيد أن يقوله الأزهر بلسان عربي فصيح وبصراحة العلماء وبالنيابة عن المسلمين، واعتقد أنها مطالب إيجابية موروثة عند أهل السنة والجماعة، وعلى أحمدي نجاد الاستجابة لها لأن العالم الإسلامي لا يتحمل صراعًا طائفيًا أو مذهبيًا تخطط لإشعاله الصهيونية العالمية الحاقدة على الطرفين.
  • احترام العقائد واحترام المذاهب لا يمنع الاختلاف وهو جزء من حقوق الإنسان التي أقرتها ونادت بها الشريعة الإسلامية قبل أن تقرها المواثيق الدولية الإنسانية، واحسب أن المساحات المشتركة بين دول العالم الإسلامي كبيرة وواسعة ولا يجدر بأحد أن ينقل القادة إلى الأزقة والمساحات الضيقة لأن الخاسر في النهاية هم المسلمون.
  • لا أعتقد أنه ثمة مشكلة أمام مصر في إقامة علاقات دبلوماسية مع إيران، فكل دول الخليج العربي بما فيها الإمارات تقيم علاقات دبلوماسية وتجارية مع طهران. ولكن المشكلة تكمن في الميراث المقطوع للعلاقات على مدى ثلاثين عامًا، وفي التوازن الدقيق المطلوب بين مصالح مصر مع دول الخليج من ناحية ومع الموقف الأمريكي من ناحية ثانية لأن إقامة هذه العلاقات في الظرف الراهن ليست عملية بسيطة بل تقتضي حسابات دقيقة بحيث تضع الموضوع في سياقاته المنطقية. سياسة مبارك في قطع العلاقات مع إيران لم تكن الحل الأمثل للمصالح المصرية بحسب التقارير المصرية نفسها، فمصر تقيم علاقات مع (إسرائيل) المصنفة عند الشعب المصري بالعدو الأول وبالتالي حيث توافق مصر على علاقات مع إيران تكون متوازنة تصحح انحرافًا يخدم مصالحها ومصالح المنطقة العربية ويساعد في قطع الطريق على الصهيونية العالمية التي تعمل على إيقاد نيران الفتنة الطائفية بصرف النظر عن قضية العرب والمسلمين الأولى (فلسطين)، وفي الوقت نفسه نؤكد على مطالب شيخ الأزهر الواضحة والصريحة والتي هي من الواجبات التي يجدر بالطرف الإيراني الاستجابة لها في عصر نسيَ فيه العالم الأوروبي الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية وصار الأعداء أصدقاء وحلفاء.