- [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age001.gif[/IMG]
- [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age002.jpg[/IMG][IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age003.gif[/IMG]في هذا الملـــــف:
- عزام الأحمد .. أنا أعرف أنك كنت تنسق مع رابين
- الكاتب: بقلم : منذر ارشيد - معا
- زيارة أوباما ليست الحل السحري!!!
- بقلم: محمد جمال - معا
- صورة فلسطين وصراع الشاشة العالمية
- بقلم: حسن البطل - الايام
- عن ثوابت السياسة المصرية نحو قطاع غزة
- بقلم : حمادة فراعنة - الايام
- الدويك نموذجا لمعطلي المصالحة
- بقلم: عادل عبد الرحمن - الايام
- انزعوا فتيل الفتنة يا عقلاء حماس
- بقلم: موفق مطر - الحياة
- شكرا لمن يقدرون صبر الأنبياء
- بقلم: وداد البرغوثي - الحياة
- الأحد .... وكل يوم أحد .. التشريعي ... والوطني ... ومحاولات تذويب م. ت. ف
- بقلم: المحامي زياد أبو زيّاد - القدس
- عزام الأحمد .. أنا أعرف أنك كنت تنسق مع رابين
- الكاتب: بقلم : منذر ارشيد - معا
- الأخ عزام الأحمد أخ وصديق وعشرة عمر عشناها معا كأبناء جيل ومدينة واحدة
- وكل منا يعرف الاخر جيداً وعلاقتي به لم تشبها شائبة رغم خلافات وقعت بيني وبين أقرب الناس إليه
- وما زالت علاقتي به جيدة...وهذا لا يمنع من أن أقف أمام أمرهام استفزني منه
- كثيرة هي المرات التي رأيت خلالها الأخ عزام الأحمد يتحدث في الفضائيات وبشكل مستفز رغم أنه يحاول أن يكون هادئاً عملاً بنصائح محبيه , ولكن (الطبع غلب التطبع) فأنا أعرفه جيداً وهو من النوع الذي لا يحتمل الضغط , وانفجاره أسرع من الضغط ذاته , وأحياناً أجده محقاً في بعض صرخاته وانفعالاته لأنه من النوع الصريح والواضح وأكاد أجزم أنه صادق أحياناً
- ولكن هذه المرة وفي مشهد ليس غريباً على أبو نداء ولكن كان فيه أمراً ملفتاً ولا أقول خطيراً رغم أنه كان يصنف في الزمن الذي مضى بأنه خطير وخطير جداً
- والذي أزعجني ودعاني للكتابة وبهذه الطريقة شيء هام حسب وجهة نظري وهو ما سأوضحه هنا ..
- المشهد .. جلسة حوار بين حماس وفتح من أجل المصالحة
- المنصة الرئيسية الأخ عزام والأخت حنان عشراوي والأخ عزيز دويك
- وحسب ما رأيناه على اليوتيوب أنه وأثناء الحواروفي مشهد (طفولي للغاية )
- قال الأخ عزام شيء أغضب الدكتور الدكتور دويك
- وكل ما سمعناه أن الدكتور عزيز اعتذر عن البقاء وقال سأنسحب
- فكان جواب الأخ عزام مقنعا ً بقوله.. هذا هروب وأضاف قائلاً أنت من الأشخاص الذين لا تريدون المصالحة
- لحد هنا الكلام جيد وعادي ومقبول وغير طفولي ,
- ولكن جملة أخيرة قالها عزام وهي التالية ..
- أنا أعرف كيف كنت تنسق مع رابين من زمان
- هنا أتوقف أمام هذه المقولة وأسأل الأخ عزام ...يا أخ عزام طبعاً أنت تعرف هذا الأمر منذ زمن
- كما قلت .. لماذا لم تصرح به قبل اليوم وقبل هذا الخلاف الطاريء
- وهي معلومة خطيرة طبعاً دعتك اللحظة لحظة الغضب أن تقولها
- سؤالي ..لو أن الدكتور دويك لم يزعجك وسارت الأمور كما تريد لها هل كنت ستقول هذا الكلام ..!
- طبعا الجواب... لا ولما كنا عرفنا منك أنه كان على علاقة مع رابين حسب قولك .
- هنا أتوقف مرة أخرى أمام هذا الإتهام وأسأل ..هل التنسيق مع رابين شيء معيب
- بمعنى التنسيق مع الجانب الإسرائيلي هل هو معيب ..والعيب هنا تعني (الخيانة )
- وهل نحن أمام إستراتيجية جديدة تعيدنا إلى ثقافة أيام زمان , أيام ما كان الإتصال بالعدو معيب وخيانة ..
- يا ليت .. وتعالوا نعمل جرد حساب لكل الذين نسقوا وتعاونوا وتحدثوا وووالخ .
- الأخ عزام ..لا أريد أن أغوص أكثر لأني لا أمتلك مقياس الأعماق
- و الأمرجداً مربك ومعقد
- ولكن أجدني أمام تساؤلات كثيرة فرضتها عبارتك التي وجهتها للدكتور دويك
- ولا أريد أن أضع تصوري ولا تحليلي ولا رأيي بقدر ما أريد قوله باختصار ...
- هل من المنطق أن يخرج شخص بحجم ومكانة الدكتور عزيز دويك من جلسة حوار من أجل المصالحة التي ينتظرها شعبنا بفارغ الصبر يخرج ويعطل طاولة الحوار لمجرد خلاف ما يمكن حله بمزيد من الحوار الهاديء وهو رئيس للمجلس التشريعي يخرج وكأنه طفل أزعلته المُدرسة
- وهل أيضا يجب أن يكون رد فعل الأخ عزام الأحمد بهذا الكلام الغير منطقي والغير مسؤول من خلال رمي الكلام بدون أي ضابط ولا حساب للعواقب ..وكأننا في حارة ..!
- إذا كان مصير القضية الفلسطينية قد وضع بين يدي أشخاص يحردون لمجرد خلاف في الرأي
- وأشخاص يردون على الحرد بالإتهام والإنتقام
- بينما يشتمنا الإسرائيلي كل يوم وهو يقتلنا ويعذب أسرانا ويدمر منجزاتنا كل ساعة
- فاسمحوا لي أن أقول ......
- واءسفاه على القضية التي يتحاور من أجلها طفلان
- زيارة أوباما ليست الحل السحري!!!
- بقلم: محمد جمال - معا
- تعيش المنطقة حالةً من الترقب بانتظار زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمقرره بداية الشهر المقبل، حيث تأتي الزيارة في ظل إنسداد الأفق السياسي وتوقف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بسبب إصرار حكومة نتنياهو على التوسع الإستيطاني في الضفة والقدس المحتلة. إلا أن السؤال ما الذي يمكن أن يحمله أوباما مقابل التعنت الإسرائيلي وإصرار حكومة الإحتلال على رفض حل الدولتين والذي بدأ يتلاشى يوميا بعد يوم؟ وهل ستشكل زيارة الرئيس الأمريكي إنفراجاً في المفاوضات مع إسرائيل؟.
- لا يمكن التعويل على زيارة الرئيس الأمريكي لأنها تأتي في إطار بروتوكولي طبيعي خاصة بعد فوزه في الولاياة الثانية، وبالتالي لن يكون هناك جديد او تطور على المفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل بسبب إصرار حكومة نتنياهو على الإستيطان وحتى بعد تكليف تسيفي ليفني بملف التفاوض مع الفلسطينين، لأنه حتى اللحظة لا توجد في العقلية السياسية الإسرائيلية فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وهذا الذي فهمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقرر على أثره التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على دولة غير عضو، والتي نتج على أثرها حجز إسرائيل لعائدات الضرائب الفلسطينية، إضافة لقطع المعونات الأمريكية عن السلطة مما أدخلها في أزمة إقتصادية ومالية لم تمكنها منذ أشهر بدفع رواتب موظفيها.
- وبالتالي الصورة ليست وردية بانتظار أوباما لأن إسرائيل تفرض الحقائق على الأرض وتواصل بناء المستوطنات، فيما تتواصل إعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في كل مكان، ومن هنا قد تكون هذه الزيارة المحاولة الأخيرة من قبل القيادة الفلسطينية لإحداث خرق في عملية التفاوض مع إسرائيل وفق شروط فلسطينية طالما أعلن عنها الرئيس محمود عباس، ومنها إطلاق سراح الأسرى، ووقف الإستيطان وتحديد الفترة الزمنية لأي عملية تفاوض، إضافة لإستمرار المفاوضات من النقطة التي وصلت إليها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت.
- ومن هنا الأمر لا يتعلق بزيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي للمنطقة، إنما بمدى قدرته الضغط على إسرائيل لوقف الإستيطان وقبول حل الدولتين، وقبول ما أقرت به الشرعية الدولية بأحقية الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته، حيث تطرح بالتالي أسئلة كثيرة حول الولايات المتحدة ودروها في عملية السلام، حيث أثبتت فشلها في الفترة الأخيرة نتيجة عدم قدرتها على لجم الإحتلال عن إعتداءاته على الشعب الفلسطيني، فيما بات البعض لا يثق بالدور الأمريكي خاصة في المرحلة القادمة.
- أما الأوضاع في الضفة والقدس إنطلاقاً من حالة الشارع الفلسطيني وغليانه بسبب الإعتقالات التي تنفذها قوات الإحتلال وتواصل إضراب الأسرى عن الطعام، من المتوقع أن تولد حالة من المواجهة السلمية مع الإحتلال، ولكن الأمور تبقى حاليا بانتظار ما سيحمله الرئيس الأمريكي، إلا أن النتيجة قد تكون معروفة مسبقا، الأمر الذي سيقود إلى حالة من الغضب على سياسة حكومة الإحتلال، إضافة لمواصلة السلطة الوطنية الفلسطينية مساعيها لدخول المزيد من المنظمات الدولية بعد حصولها على دولة غير عضو، وقد تكون أولى تلك المنظمات محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الإحتلال على جرائمهم بحق شعبنا.
- ولذلك أمال الشعب الفلسطيني ليست مرتفعة بما يتعلق بزيارة أوباما وذلك بسبب ما يشاهدونه على الأرض من إستيطان وإحتلال متواصل يرفض حل الدولتين، ويواصل إعتقال الألاف من الفلسطينين ويشل حركتهم ويتحكم بالماء والهواء وبكافة المقدرات الفلسطينية، والواضح أن عقلية الحكم في إسرائيل لا تقبل شريكاً بالسلام ولا تقبل من الأصل دولة فلسطينية لا منزوعة السلام ولا دولة ذات سياده، حيث تنتقص السيادة الفلسطينية يومياً بسبب توغل قوات الإحتلال المناطق المصنفة (ا)، إضافة لمصادرة الالاف الدونمات في المناطق المصنفة (ج)، ومن هنا سيأتي أوباما ويعود من حيث أتى بدون أي جديد للقضية الفلسطينية.
- ولكن لن يكون أمام الفلسطينين سوى الوحدة الوطنية في مواجهة الإحتلال، إضافة لتصعيد المقاومة الشعبية بالضفة والقدس والتي تتصاعد وتيرتها يوميا إنطلاقأ من القرى الإفتراضية التي بناها الناشطون على الأراضيب المهددة بالمصادرة مثل باب الكرامة وقرية المناطير وغيرها الكثير من القرى في مواجهة الإستيطان والإحتلال.
- صورة فلسطين وصراع الشاشة العالمية
- بقلم: حسن البطل - الايام
- اثنان من خمسة أفلام وثائقية مرشحة لـ "أوسكار" هوليوودي، هذا العام، يتناولان جوانب من الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي. هذا يعني أن "حرب الروايات" تنتقل من التاريخ والكتب والأدب إلى الشاشة.
- في زمن الصراع العربي ـ الإسرائيلي، كان عرب يشتكون من سيطرة يهودية ـ صهيونية عالمية على السينما والإعلام. أفلام تحكي الرواية التاريخية اليهودية، مثل "أعمدة الحكمة السبعة" و"بن حور" حازت أوسكارات لافلام روائية.
- الفلسطينيون يتلمّسون أفلاماً روائية على مستوى الترشيح لـ "أوسكار" (التمثيل، الإخراج، السيناريو، الموسيقى.. إلخ).
- لكن، على صعيد الأفلام الوثائقية فالحال أحسن في مهرجانات السينما الدولية، من "الدبّ الذهبي" لبرلين، الى "الأوسكار" الذهبي لعاصمة السينما وجوائزها في هوليوود.
- كنا نشتكي من الانحياز في عصر "الصراع العربي ـ الصهيوني" وصار إسرائيليون يشتكون منه في عصر "الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي". فيلم وثائقي فلسطيني، عن مخيم عين الحلوة واللاجئين، أخرجه الفلسطيني ـ الدانماركي مهدي فليفل، حاز "جائزة السلام" في مهرجان برلين الأخير. استنتاج مخرج الفيلم: يجب أن يعود اللاجئون إلى بيوتهم في فلسطين.
- في حفل الأوسكار في بيفرلي هيلز ـ هوليوود، هناك فرصتان من خمس لينال فيلم فلسطيني أو فيلم إسرائيلي جائزة، ولو أن الأخبار والأضواء ستتركز على ممثل ومخرج وسيناريو الأفلام الروائية.
- صعود الأفلام الوثائقية، عن الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، ملحوظ منذ سنوات قليلة، وهذه السنة كانت الذروة في مهرجان برلين الدولي، بعد أفلام: "الجنة الآن" الفلسطيني، و"إنشاد الله" الكندي ـ الفرنسي، و"لما شفتك" الفلسطيني ـ الأردني ـ اليوناني.
- التمويل الأوروبي للأفلام الوثائقية يزعج الإسرائيليين أكثر لجهة تعاون مخرجين إسرائيليين مع هذا التمويل لإنتاج أفلام ضد "الحروب" و"الاحتلال".. ومن ثم خلص مقال في "يديعوت" إلى أن السينما الإسرائيلية صارت "أرضاً محتلة" جراء استمرار إسرائيل في احتلال الأراضي الفلسطينية.
- اثارت إسرائيل ضجة ومحاكمات وتشهيرات على فيلم "جنين ـ جنين" للممثل والمخرج محمد بكري، لكنها التخمت أمام فيلم وثائقي لاحق له معنون "قطرات" عن قصة واقعية لعجوز يهودية ناجية من "المحرقة" يقوم الأب محمد وابناه صالح وزياد بوضع قطرة عيون في عينيها.. كل يوم!
- الواقعية ـ الوثائقية تتجلّى بشكل أكبر في فيلمين من خمسة مرشحان للأوسكار. فيلم عماد برناط، عن المقاومة الشعبية السلمية في بلعين، ويروي قصة خمس كاميرات محطمة على مدى خمس سنوات أثناء تغطية الأحداث، والأهم أن الإسرائيلي الناشط ضد الجدار، جاي ديفيدي، شارك في الإخراج.
- الفيلم الآخر المرشح للأوسكار هو إسرائيلي صرف، ويروي شهادات رجال "الشين بيت" القدامى، إضافة إلى شهادات ستة رؤساء سابقين للجهاز، عن القتل والتنكيل بالفلسطينيين، بدءاً بقضية الباص 300 في غزة، إلى إرهاب المستوطنين اليهود في الضفة الغربية.
- إذا حصل الفيلم على الجائزة فهذا سيكون إدانة أخلاقية لسياسة إسرائيل، لكن بعض الساسة فيها، مثل نتنياهو وباراك يرون فيها ناحية إيجابية وهي الثناء على الديمقراطية الإسرائيلية، والحال يختلف لو فاز فيلم "خمس كاميرات محطمة" لأن قصة بلعين والجدار صارت ذات صدى وصيت دولي عن المقاومة الشعبية العادلة.
- السينما أم كل الفنون، لأنها جامعتها.. لكن هذا لا يقلل من شكوى بعض الإسرائيليين من مقالات انتقادية في أمهات الصحف العالمية لسياسة الاحتلال، وأيضاً لسياسة إسرائيل إزاء حلّ الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
- موجة الأفلام الوثائقية السياسية الانتقادية صعدت هذه السنة إلى ترشيحات "الأوسكار" لأفلام ذات نكهة سياسية، والمرشح الأكبر فيلم المخرج الشهير ستيفان سبيبلزغ عن "لنكولن" ودوره في إلغاء الرق في أميركا، متأثراً بصعود رئيس ملون إلى البيت الأبيض، وقد دعم الرئيس السابق بيل كلينتون الفيلم خلال توزيع جوائز "غولدن كلوب"!
- السينما يسارية نوعاً ما، وهذا منذ حملة ماكارثي على صنّاع السينما الأميركية في بداية "الحرب الباردة" التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، بحجة موالاة الشيوعية.
- صحيح، أن أفلام "الحركة" تدرّ دخلاً أوفر، لكن أفلاماً مثل (Z) عن الاغتيال السياسي وحتى فيلم "آفاتار" هي التي تبقى في تاريخ السينما.
- عن ثوابت السياسة المصرية نحو قطاع غزة
- بقلم : حمادة فراعنة - الايام
- ثلاثة التزامات تحدد صيغة العلاقة المصرية وسياساتها نحو طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والباقي تفاصيل لتهذيب المشهد أو لتمرير قرارات، والحقيقة الساطعة التي يجب القبول بها والتعامل معها واحترامها في نفس الوقت أن حركة الإخوان المسلمين الآن التي تقود الدولة المصرية، أو تشارك بقيادتها من موقع قوة قيادية سواء مع الجيش أو مع المؤسسات والمتمثلة بالمقولة القائلة "إن مصلحة مصر أولاً"، وهذا يعود إلى حالة توافق بين الأطراف المشاركة في صنع القرار المصري:
- حركة الإخوان المسلمين، حتى تواصل حفاظها على الموقع القيادي الذي حصلت عليه، لها مصلحة في معالجة الاختلالات السياسية والاقتصادية واستقرار الأمن وإنهاء حالات الفقر والحاجة والمديونية وتطوير الاقتصاد والإنتاج حتى يرى المواطن المصري ويلمس قدرة الإخوان المسلمين ونجاحهم في حل مشاكله اليومية والمعيشية وتوفير الخدمات الضرورية الأساسية له من تعليم وعلاج وتوفر العمل بدلاً من أن تبقى مصر طاردة لشبابها وهم بالملايين ينتشرون في بلاد العالم بحثاً عن العمل ولقمة العيش، وحتى يكون ذلك، يجب إعطاء الأولوية لمصلحة مصر أولاً.
- والجيش والمؤسسات يرون أن توسيع دائرة الاهتمامات ووضع أجندة أولويات غير وطنية محلية، لا يوفر القدرة للمصريين لتلبية احتياجاتهم وتغطية التزاماتهم الملحة ومعالجة مشاكلهم، ولذلك فهم يبادلون الإخوان المسلمين الفهم وإعطاء الأولوية للاهتمام بالقضايا المحلية الوطنية على أي اهتمام آخر، وهذا ما يفسر عدم إيلاء أي موضوع سياسي أو اقتصادي عربي أو إسلامي أو إفريقي الاهتمام المطلوب كما ترغب بعض الاتجاهات القومية والإسلامية واليسارية، بما فيها أجنحة وفصائل حركة الإخوان المسلمين غير المصرية، التي تلتزم بسياسات وتوجهات مكتب الإرشاد المركزي الذي يديره محمد بديع المرشد العام لحركة الإخوان المسلمين في العالم.
- الالتزامات الثلاثة التي تحكم القاهرة وتحدد مساراتها وكيفية تعاملها مع طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هي على التوالي:
- أولاً: اتفاق كامب ديفيد، فقد التزمت حركة الإخوان المسلمين مع الأميركيين والأوروبيين بالتمسك بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ولها الأولوية على ما عداها من التزامات واتفاقات، وهذا الالتزام بات معلناً وواضحاً سواء من قبل المرشد العام أو من قبل الرئيس المنتخب محمد مرسي.
- ثانياً: الاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي سيوفر لمصر قرضاً بقيمة 4.8 مليار دولار وهو التزام له مضمون سياسي، وقد اشترط ممثل الصندوق مشاركة البرلمان المصري والإخوان المسلمين تحديداً وموافقتهم على شروط الصندوق ليكونوا شركاء في تحمل المسؤولية وتبعاتها نحو الصندوق ومن أجل فرض سياسات تسعيرية للسلع ورفع الدعم عن سلع حتى يتم تسهيل الحصول على القرض، وهو لا يتعارض مع البند الأول بل ويكمله باتجاه "مصر أولاً".
- ثالثاً: الالتزام بتفاهمات القاهرة لوقف إطلاق النار الموقعة بتاريخ 21 تشرين الثاني 2012، بين حماس وإسرائيل والذي تم التوصل إليها بين إسحق مولخو مستشار نتنياهو وعصام الحداد مستشار الرئيس محمد مرسي وبين مديري المخابرات المصرية رأفت شحاتة والموساد الإسرائيلي سمير بردو.
- سياسات مصر الداخلية وأولوياتها هي التي تفسر تدمير الأنفاق بدون التشاور مع حركة حماس وبدون التنسيق معها، علناً، وربما بموافقتها أو بقبولها الصامت واحتجاجها الرخو، ويفسر ما أعلنه مدير المعابر عن وجود تسهيلات إسرائيلية على معابر قطاع غزة، وهي تسهيلات تم التفاهم بشأنها بين القاهرة وتل أبيب بعد حملة تدمير أنفاق التهريب، وبديلاً عنها.
- توقيع خالد مشعل على الورقة المصرية بشأن الوحدة الفلسطينية تم بقرار المرشد العام محمد بديع وبضغط منه، وهي الورقة التي سبق وأن رفضها مشعل نفسه، فالتفاهم الأميركي مع الإخوان المسلمين تم بشأن المنطقة العربية بمجملها باستثناء حل القضية الفلسطينية والموقف من حركة حماس، ولذلك دفع المرشد العام حركة حماس كي تدخل مؤسسات منظمة التحرير، لأن لا مجال أمامها للحصول على الشرعية إلا عبر منظمة التحرير والانخراط بمؤسساتها والالتزام بسياستها، وهو أمر وقرار وسياسة لا تستسيغها القيادات العسكرية والأمنية المتنفذة لحركة حماس في قطاع غزة، ولكن قيادة حركة حماس السياسية في الخارج تدركه وتتعامل معه وتتكيف مع التزاماته .
- سياسة مصر في عهد الإخوان المسلمين، لا تختلف في جوهرها عن سياستها في عهد مبارك، لأن المعطيات الاقتصادية والاجتماعية واحدة وهي التي تصنع السياسة وليس الرغبات والشعارات، وهذا ما يفسر جملة الوقائع الجارية في تعامل القاهرة مع قطاع غزة بما فيها تدمير الأنفاق واستمرار الحصار، وهذا ما يفسر قول القاهرة الدائم على أنها تحترم الاتفاقات الدولية الموقعة مع الآخرين بما فيها كامب ديفيد.
- الدويك نموذجا لمعطلي المصالحة
- بقلم: عادل عبد الرحمن - الايام
- مبدأ الاختلاف في الرأي، مشروع وبات من المسلمات، وثوابت التعددية، وركيزة من ركائز الديمقراطية. لكن الذين نهلوا من مستنقعات تكميم الافواه، ووأد الشراكة السياسية، واللجوء للانقلاب، والرهان على إسرائيل والحسابات الضيقة والاجندات الاسلاموية والاقليمية والدولية المريبة، لا يمكنهم قبول الرأي الآخر. ولا يستطيعون التعامل بندية مع وجهات النظر الأخرى حين يحشرون في الزاوية، فتجدهم يلوذون الى الهروب من المواجهة، ويأخذون منحى الردح وتزوير الوقائع والكذب على الله والحقيقة.
- ما تقدم له عميق الصلة بالندوة، التي اقامتها دائرة الثقافة والاعلام التابعة لمنظمة التحرير، ودعت العديد من قيادات الفصائل وفي المقدمة منها حركتا فتح وحماس اللتين مثلهما عزام الاحمد، مسؤول ملف المصالحة في «فتح»، والدكتور عزيز دويك، الرئيس السابق للمجلس التشريعي، وعضو قيادة «حماس» في الضفة.
- والمرء هنا، لا يود ان يدخل في التفاصيل التي رافقت الندوة والحوار، وجل ما سيتوقف امامه، هو افتعال دويك أزمة من لا شيء، رافضا مواصلة الحوار، ومهاجما الاحمد، حين ادعى، انه ليس الرجل المناسب لمتابعة ملف المصالحة. كما اعتبر الندوة والقائمين عليها، بانها بمثابة فخ اعده القائمين عليها، لعدم التكافؤ بين الشخصيات الموجودة، لأن غالبية قادة الفصائل، الذين شاركوا، تحدثوا بموضوعية عن الخطوات الايجابية، التي قطعتها المصالحة الوطنية، كما سلطوا الضوء على العراقيل، التي تحتاج الى جهد وتفعيل من قبل القوى المختلفة لدفع عربة المصالحة للامام، وتجاوز الالغام، التي وضعها المعطلون لها.
- لا اريد ان أدافع عن عزام الاحمد، ولست معنيا بالدفاع عن أي قيادي فلسطيني لمجرد الدفاع المجاني، وكيفما كان، بل واجبي تسليط الضوء على عيوب ونواقص القيادات بمسؤولية وموضوعية، للفت النظر للأخطاء، ولاستخلاص الدروس والعبر. غير ان المسؤولية الموضوعية تحتم قول كلمة حق بشأن ما حصل، وانصاف الاحمد، الذي يعتبر المصالحة هدفا خاصا له، ويرفض رفضا قاطعا الاجتهادات الخاطئة، والتي تحاول الايحاء بانعدام الأمل في تقدم المصالحة. ليس هذا فحسب، بل انه هاجم العديد من قيادات منظمة التحرير، الذين اطلقوا بعض المواقف غير الايجابية في اعقاب الجلسة الاخيرة للاطار القيادي لمنظمة التحرير في القاهرة. وبالتالي لا يجوز للدكتور الدويك توجيه الاتهام والاساءة لشخص عزام الاحمد. كما انه ليس هو من يحدد من يمثل حركة فتح في ملف المصالحة، كما ليس من حق اي قيادي في حركة فتح، ان يملي على حركة حماس من يمثلها في ملف المصالحة.
- غير ان الدويك المجبول على التنكر للآخر الوطني، ورفض مبدأ الشراكة السياسية، وبالتالي رفض خيار المصالحة، والرهان على التحولات الجارية في الدول العربية، ووضع كل البيض الحمساوي في السلة الاميركية ? الاسرائيلية، شاء ان يفجر الندوة من خلال القاء التهم زجافا للقائمين على الندوة والاحمد.
- والسؤال للسيد دويك: أين هو الكمين المنصوب لك؟ ولماذا افتراض سوء النية بالآخرين الذين كرموك وجاءوا بك ندا للقادة الفلسطينيين؟ واين هو المنطق العقلي من محاكمتك غير الموضوعية للقائمين على الندوة؟ وطالما انت لست أهلا لأن تكون نداً للآخرين من قادة الفصائل، لماذا قبلت المشاركة؟ وعلى افتراض ان القائمين على الندوة سيئو النية، ودعوك للمشاركة، لماذا لم تواجه الفخ بما لديك من قدرة وحجج وبراهين لمحاججة الآخرين والغامهم؟
- من الواضح ان الدكتور الدويك يفتقد للقدرة على الدفاع عن موقف حركته. ولا يمتلك الشجاعة السياسية والادبية لمواجهة اصحاب الرؤى الاخرى، حتى لو كانوا مئة وليس خمسة او اكثر او اقل. لذا لجأ لخيار الهرب، والانسحاب، والتشويش على الندوة، التي لها هدف نبيل، هو تعزيز لغة الوحدة والمصالحة، وتقريب المسافات بين القيادات الفلسطينية المختلفة، وتجسير الهوة الى أبعد حد، لخلق اجواء ايجابية تعمق من خيار المصالحة الوطنية. ولكن هيهات ان يقبل الدكتور عزيز هذا التوجه لأنه أسير أجندة ضيقة وفئوية معادية للمصالحة، وتعمل على تأبيد الانقلاب الاسود في محافظات الجنوب.
- هروب الدويك من الندوة، كشف هزال وضعف وبؤس موقفه، وموقف امثاله من التيار المعادي للمصالحة في حركة حماس. وعراه تماما امام المواطنين جميعا، وحتى امام قيادة حماس ذاتها، التي عليها قراءة ما حصل، قراءة موضوعية لتستخلص هي وليس احدا غيرها الدرس مما شهدته الندوة.
- انزعوا فتيل الفتنة يا عقلاء حماس
- بقلم: موفق مطر - الحياة
- نفترض علم الدكتور عزيز دويك بأن عزام الأحمد محصن بثلاث شرعيات مترابطة كحلقات شعار الأولمبياد, الاولى شرعية ثورية فهو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, رائدة وقائدة الثورة الفلسطينية والكفاح المسلح والمقاومة الشعبية السلمية الآن أيضا, والثانية شعبية، فهو نائب منتخب للمجلس التشريعي، والثالثة قانونية حيث مظلة الحصانة التي لا يمكن رفعها إلا بقرار من ثلثي اعضاء المجلس وبموجب دعوى حق، وهذا يعني بطلان قوله «أنا أرى بأن الرجل لا يصلح لأن يكون طرفاً ليتم التحاور معه, وأنا بصراحة كرئيس للمجلس التشريعي أنزع عنه هذه الصلاحية لهذه المواقف».
- كتبنا قبل سبع سنوات وشهر بالتمام والكمال: «لستم فاتحين ولا نحن كفار قريش» بعد يوم من خروج اسماعيل هنية للناس بعد فوز حماس باغلبية مقاعد المجلس التشريعي بانتخابات عام 2006 اذ قال حينها: « سنكون رحيمين بأهلنا وشعبنا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما بأهل مكة يوم فتحها»، واليوم بعد سبع سنوات عجاف, ورغم مآسي ومصائب الانقلاب على السلطة الوطنية وقانونها, والضربة الخلفية للقضية الفلسطينية, وما نتج من انقسام سياسي كاد يطول وحدة الشعب الفلسطيني الاجتماعية, وما خلفته تجربة حماس وجماعة الاخوان في الحكم, يعيد الدكتور عزيز دويك تدوير اسطوانة الكافرين والمسلمين, وهذا اقتباس حرفي كما نشره موقع الكتروني لحماس امس حيث قال قاصدا اللقاء الذي تم في دائرة الثقافة والاعلام بمنظمة التحرير الفلسطينية يوم الأربعاء الماضي وبعد وصف الحضور بالجوقة قال: «ثم انتقدوا راشد الغنوشي بأسلوب السخرية والهزء التي والله ما قرأناها إلا في التاريخ عندما كانت مكة تسخر من أهل الدعوة إلى الإسلام, وهذا الكلام حقيقة ساءنا جداً ودعاني في الحقيقة أن أنتقد إدارة الندوة التي قادتها الدكتورة حنان عشراوي وقلت: جيء بنا لهذا اللقاء لنكون ديكوراً لذم الإسلام وسبه عبر الندوة».
- خلاصة قول د.عزيز دويك - والمسلم لا يفتري على أحد- أن الندوة واللقاء كانت ميدانا لسب الاسلام وذمه, وان ما حصل كان نسخة ثانية من استهزاء أهل (مكة الكفار) بالمسلمين ودعاة الاسلام، وبهذا القول يكون ما يفترض انه رئيس المجلس التشريعي? حسب تعريفه بنفسه دائما- قد صنف قادة وأعضاء في المجلس التشريعي: حنان عشراوي وعزام الأحمد وعبد الرحيم ملوح - وغيرهم من الحضور، وهم نخبة مختارة من الساسة- كفاراً كأهل مكة الظالمين, ووضع نفسه ومن معه من الاخوان كمسلمين ودعاة اسلام, كمحاولة خطيرة جدا لتأجيج المشاعر الدينية لدى العامة في الشارع, وتحويل الخلاف السياسي في لقاءات كهذه الى صراعات مطبوخة بالبارود.. تماما كالحاصل الآن في مصر حيث يعمل بعضهم ويفتي على الهواء مباشرة بقتل المعارضين والمخالفين لآرائهم, عبر شاشات الفضائيات, ويصنفون ويفرزون المصريين بين مسلم نصير للشريعة في جبهة وكافر وملحد وعلماني ومرتد ضد الشريعة والاسلام في الجبهة الاخرى.
- ما دام الأمر كذلك حافلا بالسب والذم ? حسب كلام د. دويك - وبما أن اللقاء كان مبثوثا عبر الأثير مباشرة على قناتي فلسطين الفضائية والجزيرة, فلماذا لم يثر سب وذم الاسلام ودعاته أيا من المواطنين الفلسطينيين المسلمين أو حتى مسلم واحد من أمة العرب؟! خاصة وان اللقاء بث فيما كل الأمة مستيقظة ? في الصباح - ولم يكبس عليها النعاس أو النوم بعد.
- ما قاله د . دويك أخطر مما نتوقع , فالمسألة باتت أبعد من موضوع غضبه من عزام الأحمد أو حقه من عدمه في مطالبته فتح بإزاحة الأحمد عن ملف المصالحة أو بصلاحياته (كرئيس للمجلس التشريعي) كما قال في نزع صلاحية الأحمد عن حمل ملف المصالحة, فالمسألة تتعلق بتحويل الخلاف السياسي الفلسطيني والانقسام الى صراع ديني, وكان المطلوب تحويل الانقسام الجيوسياسي الحاصل الى انقسام وصراع بين دعاة للإسلام ومعادين له, وهذا هو الباطل العظيم الذي اذا استجاب له عامة قواعد حماس وغيرهم من المتشددين بلا وعي ويقظة فانه سيحرق الأخضر واليابس مما تبقى من قضيتنا الوطنية... لكن هذا الكلام ليس بريئا, فهو يصب في خزان دعاية حماس حول مشروع حكم اسلامي وقاعدة انطلاقه من غزة.
- ... انها شرارة فتنة فاطفئوها يا عقلاء حماس, ايها الغيورون على وطنكم وقضيتكم.
- شكرا لمن يقدرون صبر الأنبياء
- بقلم: وداد البرغوثي - الحياة
- عبرات من إضراب الأسرى
- شكرا للجزائر ولجريدة «الشعب» الجزائرية الرسمية مرات ومرات
- شكرا لها لأنها تصدر منذ أكثر من سنتين ملحقا خاصا بالقدس والأسرى الفلسطينيين فشكرا لها لهذا الاهتمام الذي لا نستبعده على بلد ثورة المليون شهيد، لأنها كانت مبادرة فسبقتنا وسبقت صحافتنا الفلسطينية، لأنها أثبتت أنها فلسطينية أكثر من كثيرين منا، لأنها تعرف مكانتها وامتدادها في المغرب العربي ورأت أن يكون لفلسطين جزء من هذا الامتداد، لأنها وسيلة إعلام لها مداخلها لأوروبا فرأت أن يكون لفلسطين نصيب في هذا الامتداد، لأنها استضافت مؤتمر نصرة الأسرى الفلسطينيين، لأنها البلد الأكثر التزاما في دعم فلسطين بين كل الدول العربية والأقل جعجعة، لأنها أعلنتها بصريح العبارة على لسان رئيسها الراحل هواري بومدين «مع فلسطين ظالمة أو مظلومة»، لأن مواقفها مبدأية وليست انفعالية أمام الإعلام وتنطلق من استقلالية قرارها، فقد كانت وستظل منارة ومثالا للثورة.
- شكرا لمن فهموا وقدروا صبر الأنبياء
- حياد إبليس
- أسرانا يضربون عن الطعام ويسجلون بنضالهم ما هو أكبر وأقدس من مقاييس غينيس التي اجترحها كل من دخل هذا الكتاب على مستوى العالم، سواء كان من حيث طول أيام الإضراب عن الطعام التي وصلت إلى سبعة أشهر بالتمام والكمال حتى كتابة هذا المقال، أو من حيث المدة التي قضاها الأسرى في السجون والتي تعد بالعقود وليس بالأيام والأشهر والسنوات، سجلوا أطول حكم في العالم على مر التاريخ والذي يعد بآلاف السنين، سجلوا أسرع محاكمة عرفها التاريخ حتى أيام الانتداب البريطاني.
- ورغم ذلك ما زال هناك في العالم وفي فلسطين نفسها من يتجاهل ذلك، ما زال التضامن معهم أقل بكثير مما يقتضيه الموقف.
- ورغم ذلك نرى الصليب الأحمر الدولي « المحايد» حياد إبليس تجاه الفتنة يغلق أبوابه في وجه أهالي الأسرى، وكأن ما يواجهونه من حواجز وعذاب ومعيقات الزيارة والتفتيش العاري وغير العاري لا يكفي، ليضيف الصليب الأحمر حاجزا آخر بتحويل أهالي الأسرى إلى أريحا بدلا من رام الله لحجز تذاكر الزيارة.
- لماذا بكى أبو رامي مرتين؟
- وزير حالي ووزيرة سابقة حضرا لنصف ساعة إلى خيمة الاعتصام يوم الأربعاء ألقيا خطبتيهما في جمع من أهالي الأسرى وغادرا حين بدأ والد الأسير رامي فضايل كلمته. فبكى مرتين، مرة لأنه يتحدث عن فلذة كبده ومرة لأن الوزيرين لم يكلفا نفسيهما عناء الاستماع لكلمته رغم نداءات أحد القائمين على تنظيم الاعتصام لهما. كيف سيثق أهالي الأسرى أن مثل هذين المسؤولين سيتخطى اهتمامهما بقضية الأسرى زمانيا ومكانيا نصف ساعة من الزمن ونصف متر أمام خيمة الاعتصام. أليس هذا الموقف المؤسف خيبة أمل بحد ذاتها؟
- مرة أخرى أقول شكرا لمن يقدرون صمت الأنبياء.
- الأحد .... وكل يوم أحد .. التشريعي ... والوطني ... ومحاولات تذويب م. ت. ف
- بقلم: المحامي زياد أبو زيّاد - القدس
- عادت المناكفات تطل برأسها من جديد رغم الحذر المتفائل الذي أعقب المحادثات الأخيرة بين ممثلي حركتي فتح وحماس بحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية الأخرى ، مما يؤكد أنه رغم كل محاولات التظاهر بأن المصالحة على وشك أن تتم إلا أنها ما زالت بعيدة وغير واردة ٍ في حسابات من يملكون القرار في الجانبين . وإذا تجنبنا الدخول في لعبة خداع الذات فإن من الممكن القول بثقة ٍ بأننا ما زلنا بعيدين كل البعد عن تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية وأن المسألة أعقد بكثير مما كان البعض يعتقد ، وأنه كلما مضى الوقت على واقع الانقسام كلما تجذر وتعمق ، وأن المدخل الحقيقي نحو المرحلة القائمة يجب أن يكون من خلال الاقرار بواقع الانقسام ومن ثم التفكير بكيفية أن نقوم بخطوات عملية نتعايش من خلالها دون أن نؤجج نيران الانقسام ونعمّق الشقة بين الطرفين الرئيسيين على الساحة الفلسطينية فتح وحماس .فالمتتبع لما يصدر عن الطرفين يلاحظ أن موضوع الانتخابات لكل من المجلس التشريعي والمجلس الوطني يحتل الحيز الرئيس للجدل ، ويعكس التناقض بين الطرفين في فهمهما لذلك .المجلس التشريعيلا جدال بأن المجلس التشريعي هو من أهم إفرازات أوسلو بالرغم من أنه جاء على خلاف ما كانت تريد اسرائيل . فقد أرادت إسرائيل مجلسا ً للحكم الذاتي من خمسة وعشرين عضوا ً منتخبا ً تكون له الصلاحية التشريعية والتنفيذية في آن واحد لنفي صفة الدولة والسلطات الثلاث ، واستطاع الرئيس الراحل أبو عمار أن ينتزع مجلسا ً تشريعيا ً من ثمانية ٍ وثمانين عضوا ً وأن تكون بجانبه سلطة ً تنفيذية تخضع لمساءلته ورقابته كما هو الحال في أي دولة . ثم استطاع المجلس التشريعي تحدي اتفاق أوسلو فلم يخضع للشرط الذي تضمنته اتفاقية أوسلو بأن لا يتعرض المجلس للأوامر العسكرية بالقوانين التي كانت سارية وأن لا يغيرها إلا بموافقة إسرائيل ، وقام بسن قوانين شكلت تحديا ً لاسرائيل وخروجا ً لافتا ً على سقف أوسلو، كما قام بزيادة عدد أعضاء المجلس وهم الأمر الذي قاتل المفاوض الاسرائيلي بشراسة ٍ لمنعه عند بدء المفاوضات دون فائدة .والمجلس التشريعي المنتخب يمثل الشريحة الفلسطينية التي انتخبته ، وبالتالي فهو الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع ولا يملك حق تمثيل الشتات . وهو في نفس الوقت يقع تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ، ويمكن – كما هو الحال حتى الآن – أن يكون ممثلا ً للشعب الفلسطيني داخل القدس والضفة والقطاع في المجلس الوطني الفلسطيني الذي له وحده صلاحية التمثيل الشمولي للفلسطينيين في الداخل والشتات . ولا أنفي أو أرفض فكرة انتخاب ممثلين للداخل في المجلس الوطني بالتوازي مع انتخابات المجلس التشريعي رغم ما في ذلك من نفقات وتكاليف لاحقة ٍ لا داعي لها.ولا بد من الاشارة إلى أن المجلس التشريعي هو مجلس منتخب و لأنه منتخب فهو يملك صلاحية التشريع ولكن هذه الصلاحية مقتصرة على منطقة ولايته القانونية وهي القدس العربية والضفة الغربية وقطاع غزة والشعب المقيم في هذه المنطقة والذي انتخب هذا المجلس ، وأن لا ولاية للمجلس التشريعي فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني المتواجد خارج هذه المنطقة ، أي أنه لا يمثل الفلسطينيين داخل الخط الأخضر أو الشتات ولا يملك صلاحية اتخاذ القرار بالشأن الذي يخصهم أو يمس حقوقهم وخاصة فيما يتعلق بحق العودة أو كل ما له صلة بمعاناتهم نتيجة النكبة ، كما لا يجوز له تشريع أي قانون يتعلق بهم أو بالمنظمة التي تمثلهم .أما الحكومة التي تم تشكيلها في مناطق القدس والضفة والقطاع فهي تخضع لرقابة ومساءلة المجلس التشريعي وصلاحياتها مقتصرة على هذه المناطق ومن الخطأ السياسي أن ترسل وزراءها لمتابعة أي شأن من شؤون الفلسطينيين في الشتات - كما أصبح يحدث مؤخرا ً من قبل حكومتي رام الله وغزة على حد سواء - لأن ذلك ليس من شأنهما بل من شأن منظمة التحرير الفلسطينية ، وتدخل حكومتي هذه المناطق بشؤون فلسطينيي الشتات سيُفهم بأنه تقمص بل إلغاء لدور منظمة التحرير الفلسطينية ، وتكريس عملية تذويبها في السلطة / الدولة الفلسطينية .المجلس الوطني الفلسطينيالمجلس الوطني الفلسطيني هو إحدى إبداعات الشعب الفلسطيني في الشتات ، وكان يمكن أن يظل هذا إبداعا ٌ مميزا لولا أن العبث بالآليات التي وضعت لتشكيله أدى إلى أن أفقد المجلس صفته التمثيلية الحقيقية وحوّله إلى أداة للاسترضاء التي هي أقرب إلى الرشوة السياسية إلى أن ترهل وتجاوز عدد أعضائه الثمانمائة ، ومن ثم تمت الاستعاضة عنه بالمجلس المركزي وتخويل هذا المجلس صلاحيات المجلس الوطني ، وأصبح المجلسان تحت هيمنة لون واحد من ألوان الطيف السياسي الفلسطيني مما حوله إلى أداة طيّعة لخدمة أهداف وتوجهات ذلك اللون دون أن يكون للشركاء الآخرين إمكانية التأثير في القرارات الصادرة عن هذا المجلس . كل هذا بالتوازي مع تعطيل مؤسسات م.ت.ف. وانتقال السلطة والصلاحية بحكم الأمر الواقع لمن يملك المال أي إلى حكومة السلطة / الدولة.ولا شك بأن الشعب الفلسطيني هو اليوم أحوج من أي وقت مضى إلى وضع حد لتهميش المنظمة وإعادة الدور لها فيما يتعلق بمستقبل مجمل القضية الفلسطينية ذلك لأننا نقف اليوم على مفترق طرق قد يؤدي إلى شطب القضية بثمن بخس ٍ دراهم معدودة !من هنا يمكن القول بأن هناك وجه حق ٍ في المطالبة بإعادة بناء م.ت.ف. وتفعيل مؤسساتها ، ويبقى السؤال هو : كيف يمكن أن يتم ذلك ؟لا أعتقد أن بالامكان إجراء الانتخابات لانتخاب مجلس وطني فلسطيني والاصرار على إجراء مثل هذه الانتخابات هو أمر تعجيزي لا يُراد منه سوى تعطيل التحرك على المسارات الأخرى الممكنة كإجراء الانتخابات لاختيار مجلس تشريعي . وهذا هو أحد المواضيع الرئيسية التي يدور حولها الخلاف اليوم بين حركتي فتح وحماس . فبينما تقترح فتح إجراء الانتخابات التشريعية بأسرع وقت ممكن ، تطالب حماس بتأجيلها إلى أن يحين الوقت المناسب وأن يتم العمل بالتزامن على محوري التشريعي والوطني .إن الخطوة الأولى على طريق ترتيب البيت الفلسطيني هي إجراء الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني والبدء بالسير ولو ببطء على طريق تحسين الأوضاع الداخلية وإعادة الثقة للمواطنين في مستقبلهم السياسي بعد أن فقدوا الثقة بالطرفين وأصبح موضوع المصالحة أمرا ً ميؤوسا ً منه لدى الأغلبية الساحقة من الشعب .وأقصى ما نتمناه اليوم هو الاسراع في تشكيل حكومة انتقالية تشرف على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية لوضع حد للا-شرعية التي يتسم بها كل من المجلس التشريعي الحالي والرئيس باعتبار أن كليهما قد انتهت مدته القانونية . .أما المجاس الوطني فلا بد من العمل بهدوء ومتابعة ومثابرة ٍ مستمرة ٍ على إعادة تشكيله سواء عن طريق الانتخاب حيث أمكن ذلك ، أو منظمات المجتمع المدني الفلسطيني أو التوافق حيث لا يمكن إجراء الانتخابات ، وبشكل يضمن أن ينتج لدينا مجلس حقيقي لا خاتم كاوتشوك يتم تسخيره لخدمة توجهات هذا الفصيل أو ذاك .ومن البديهي ، أن المجلس التشريعي لا يملك حق سن أية تشريعات تتعلق بآلية انتخاب المجلس الوطني.وفي رأيي المتواضع فإن أفضل السبل للخروج من مأزق إعادة تشكيل المجلس الوطني هي عقد مؤتمر شعبي يتم اختيار أعضائه بنفس الآلية التي تبناها المجلس الوطني في أيامه الأولى ، تنبثق عن هذا المؤتمر هيئة تأسيسية تتوصل بالتوافق لإيجاد آلية لاعادة تشكيل المجلس الوطني على أسس تضمن أن يكون الجميع ممثلين فيه وبنسبة ما لهم من قوة حقيقية على الأرض لوضع حد لظاهرة الفصائل التي لها جنرالات ولا عسكر وأعني تلك التي تقود م .ت .ف اليوم ولا قوة حقيقية لها على الأرض .في أوج الصراع القائم لا بد من الاقرار بأن المشكلة الحقيقية في البرنامج والرؤية المستقبلية لشكل الصراع مع الطرف الآخر . ولا شك أن الاتفاق على ذلك هو الأساس للتوصل على اتفاق بشأن كل المسائل الأخرى . ويقينا ً أن الذين ما زالوا يرتهنون الشأن الداخلي الفلسطيني بالانتظار لما يمكن أن تفعله أمريكا لحل الصراع وتقديم الاستقلال والحرية لهم على طبق من فضة ، مخطئون بنفس قدر خطأ أولئك الذين يعتقدون بأن لا داعي للمزاوجة بين العمل السياسي والمقاومة بأشكالها المشروعة وفقا ً لميثاق الأمم المتحدة . فالعمل السياسي بأمس الحاجة إلى مقاومة ٍ تسانده وتشد من أزره ، والمقاومة هي وسيلة لتحقيق هدف سياسي وليست هدفا ً بحد ذاتها ، فإذا ما كان هناك مجال لتحقيق الهدف أتاحت له ذلك وظلت تقف منه موقف الحارس المترقب الأمين.