النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 277

  1. #1

    اقلام واراء حماس 277

    اقلام وآراء
    (277)

    الخميس
    28/2/2013



    مختارات من اعلام حماس



    أقلام وآراء (277)

    • هدم الأنفاق.. قرار باطل وأسباب سخيفة
    • عصام شاور/المركز الفلسطيني للإعلام
    • الأسرى الفلسطينيون ضحايا مفاوضات السلام
    • حمزة إسماعيل أبو شنب/ المركز الفلسطيني للاعلام
    • هل هي انتفاضة ثالثة أم مجرد هبة عابرة؟
    • ياسين عز الدين/المركز الفلسطيني للإعلام
    • اقتلوا ما طاب لكم..فلن ننجر
    • فايز أبو شمالة/ فلسطين اون لاين
    • الانتفاضة الثالثة هي الحل
    • حسن عبدو/فلسطين اون لاين
    • عوائق الانتفاضة الثالثة
    • مؤمن بسيسو/الرسالة نت







    هدم الأنفاق.. قرار باطل وأسباب سخيفة

    عصام شاور/المركز الفلسطيني للإعلام

    قضت محكمة مصرية بإلزام الرئيس المصري وحكومته اتخاذ اللازم لغلق الأنفاق بين مصر وقطاع غزة بناء على دعوى تقدم بها المحامي حمدي الفخراني المعروف بعدائه لثورة 25 يناير ولجماعة الإخوان، ومتهم بقيادته لعصابات البلطجة والتخريب في مصر.

    لولا الحصار وسياسة الإبادة الجماعية التي أرادتها (إسرائيل) ونظام المخلوع مبارك لقطاع غزة لما وجدت الأنفاق، ووجودها وصمة عار على من يحاصر غزة، ودليل على استمرار جريمة لسنوات طويلة، ومع ذلك فإن الأنفاق التي تسيطر عليها الحكومة في غزة مضبوطة، ولا تستخدم إلا لتزويد القطاع بحاجاته الإنسانية. الادعاء بأن الانفاق تسببت في استنزاف خيرات مصر من سولار ووقود ادعاء غبي وسخيف، غزة ليست الصين وتعيش في ظلام لقلة الوقود معظم وقتها، علما بأن تبرعات قطر من الوقود لقطاع غزة ما زالت جاثمة في مصر ولا يسمح بدخولها إلا بكميات محدودة، ومع ذلك نذكر بأن من أراد الحفاظ على مقدرات مصر عليه محاسبة الفلول الذين هدروا الوقود المصري في الصحراء ليخلقوا أزمة للرئيس المصري وحكومته، وعليه محاسبة من أهدر غاز مصر وأهداه أو باعه للعدو الصهيوني بثمن بخس، أو مساءلة الذين نهبوا وهربوا العملة الصعبة إلى خارج مصر من أجل تدمير اقتصادها ومنع نهضتها.

    أما بالنسبة لقرار المحكمة الإدارية فهو باطل لأن القرارات المتعلقة بالأمن القومي قرارات سيادية من اختصاص الرئيس ولا يسمح للقضاء التدخل بها، ووجود الأنفاق _في ظل الإغلاق غير الشرعي للمعابر والمداخل الطبيعية_ يعزز صمود غزة ومقاومتها للاحتلال الإسرائيلي، وذلك يعني مشاركة في حماية أمن مصر القومي، وكذلك فإن الشعب المصري وكافة الأحزاب المصرية مع رفع الحصار عن قطاع غزة وليس مع خنقه وقتل أهله كما يدعو إليه البلطجي حمدي الفخراني وبعض الأحزاب التي لا تمثل في الشارع المصري إلا قلة قليلة.

    كنا نتوقع رفعًا كاملًا للحصار عن غزة، تلبية لنداء شعبنا الفلسطيني، ولدعوات الأحزاب المصرية، والعرب والمسلمين وأحرار العالم أجمع، وما زلنا على ذلك الأمل ثقة منا بالرئيس محمد مرسي وحكومته، أما أولئك الموتورون والحاقدون على المسلمين أمثال حمدي وحمدين وحمادة فالشعب المصري كفيل بإسكاتهم.

    الأسرى الفلسطينيون ضحايا مفاوضات السلام

    حمزة إسماعيل أبو شنب/ المركز الفلسطيني للاعلام

    ما أن أُعلِن قبل يومين عن استشهاد الأسير الفلسطيني عرفات جردات نتيجة التحقيق القاسي معه من قبل قوات الاحتلال حتى خرجت الجماهير الفلسطينية لتعبر عن غضبها تجاه ما تتعرض له الأرض والمقدسات من تهويد واستيطان، وما يعانيه الأسرى الفلسطينيون داخل المعتقلات الإسرائيلية، فسارع الاحتلال إلى إرسال موفدٍ خاص للسلطة الفلسطينية يحمل معه رسالتين: الأولى رسالة تهديد، عبر مطالبة السلطة الفلسطينية باتخاذ إجراءات حاسمة ضد المواجهات التي تفجرت ومنع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، والثانية رسالة طمأنة أنه مقابل هذه الخطوات الفلسطينية ستسارع حكومة الاحتلال بتحويل الضرائب المستحقة عن شهر يناير دون تأخير كما جرت العادة خلال الأشهر السابقة.

    المال مقابل الأمن هي معادلة الاحتلال مع السلطة الفلسطينية، وهذه المعادلة لا تخفى على أحد، كما يساهم المال الأمريكي الذي يقدم للسلطة في تعزيز قبضة الأجهزة الأمنية التي لاحقت المقاومة في الضفة الغربية واعتقلت العشرات من أبناء حماس والجهاد الإسلامي ومقاتلي شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح، كما لم يتوقف التنسيق مع الاحتلال رغم توقف المفاوضات السياسية.

    إذن المطلوب الآن من السلطة أن تقمع المحتجين وتلاحقهم وتمنع اندلاع مواجهات عنيفة مع الاحتلال، حتى لا تتطور الأوضاع وتتحول الانتفاضة الفلسطينية إلى أوسع من الحجر والاحتكاك على الحواجز في الضفة الغربية، في ظل محاولات المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات أسر جنود للإفراج عن الأسرى، حيث سُجِّل خلال الأشهر الماضية ما يقارب الثماني عشرة محاولة أحبطتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على حسب ما صرح به قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي سابقاً العميد "أفي مزراحي".

    لقد فشلت كافة الجهود الفلسطينية التفاوضية في إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين منذ توقيع اتفاق أوسلو حتى اليوم، بل على العكس ازدادت أوضاعهم سوءاً وتدهوراً، وأصبح الاحتلال يستخدم ضدهم أبشع أنواع التعذيب، وسجلت مفاوضات السلام فشلاً ذريعاً في الإفراج عن الأسرى أصحاب الأحكام العالية منفذي عمليات القتل ضد الاحتلال، الذين مازال العديد منهم يقبع في سجون الاحتلال بعد أن تحرر عدد منهم في صفقة التبادل بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية حماس.

    لقد أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه لن يسمح بأية انتفاضة أو مقاومة "مسلحة" ضد الاحتلال، وفي نفس الوقت فشل من خلال جهوده التفاوضية في تحرريهم، فما هي خطواته للإفراج عنهم؟ فهو لم يقدم بديلاً يقنع الجماهير الفلسطينية بجدوى أفكاره، وهو مطالَبٌ اليوم بقمع المحتجين الخارجين بشكلٍ عفوي للتعبير عن غضبهم، فأين هي الحلول في الوقت الذي شهدنا كيف أُجبِر الاحتلال على الانصياع للمقاومة الفلسطينية في صفقة تبادل الجندي جلعاد شاليط؟

    لقد دفع الأسرى و مازالوا يدفعون ثمناً باهضاً من جراء العملية التفاوضية، فلا نجحت المفاوضات في الإفراج عنهم ولا تركت المقاومة لتحريرهم نتيجة الملاحقة والتنسيق الأمني، وأصحبت السلطة عبئاً عليهم بالتزاماتها الأمنية والمعيشية.

    تقاعس السلطة الفلسطينية وإجراءاتها القمعية ضد المقاومة لا يعفي المقاومة من مسئولياتها، فمنذ أيام ونحن نسمع التهديد والوعيد من قبل الفصائل الفلسطينية إن حدث مكروه للأسرى وها قد حدث، فالمطلوب من المقاومة أن تخرج من رد الفعل الكلامي إلى المبادرة، وأي مكروه أبشع من فقدان الحرية، فأن يبقى أسرى أكثر من عقد من الزمان في الأسر دون أن يفرج عنهم باعتقادي هي صفحة غير مشرقة في تاريخ المقاومة الفلسطينية وداعمها ويجب التوقف عندها كثيراً.

    هل هي انتفاضة ثالثة أم مجرد هبة عابرة؟

    ياسين عز الدين/المركز الفلسطيني للإعلام

    انتفاضة الأسرى الحالية تذكرني بانتفاضة الأسرى في أيار من عام 2000م والتي اندلعت لمؤازرة إضراب عن الطعام كان يخوضه الأسرى في حينه، وقد استمرت عدة أيام واستشهد شاب وأصيب العشرات قبل أن تتدخل السلطة وتوقف الحراك الشعبي.
    كانت تلك الانتفاضة بمثابة النذير الأول لما سيحصل فيما بعد لكن لم يلتقطها الصهاينة وجاءت مفاوضات كامب ديفيد بعدها بقليل وفشلت بالتوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية بسبب الخلاف على الأقصى وتقسيمه بين المسلمين واليهود، لتأتي انتفاضة الأقصى بعد شهر تقريبًا من مفاوضات كامب ديفيد.
    هنالك نقاط تشابه بالوضع بين ذلك الوقت ويومنا هذا كما أن هنالك نقاط اختلاف سأحاول إجمالها لكي لا تكون المقارنات سطحية.
    نقاط التشابه:

    1. الانسداد بالأفق السياسي في المفاوضات بين السلطة والاحتلال الصهيوني، والانسداد الحالي أكبر وأصبح مزمنًا بعد أن كان طارئًا عام 2000م.

    2. قضية الأسرى وقضية الأقصى كانتا عامل توتير وتسخين عام 2000م وهما كذلك في السنتين الأخيرتين.
    3. التمدد الاستيطاني في الضفة الغربية كان وما زال يقضي على أي أمل بالدولة التي تحلم بها السلطة.
    4. حماس مقموعة في الضفة والعمل العسكري ممنوع وملاحق ومحاصر (في العام 2000م كان القمع في كل من الضفة وغزة).
    5. الاحتلال الصهيوني يتبع سياسة فرض الأمر الواقع بدون أي تفكير بعواقب سياسته.

    نقاط الاختلاف:
    1. الاحتلال الصهيوني انسحب من الكثير من نقاط الاحتكاك مع الشعب الفلسطيني خلال وبعد انتفاضة الأقصى؛ مثل قبر يوسف في نابلس وحاجز المعلوفية في رام الله، وعدد من مستوطنات جنين وغيرها، والانسحاب من كامل قطاع غزة.
    فأصبحت إمكانية المواجهة الشعبية مع الاحتلال أقل وأصبح الذهاب إلى أقرب نقطة للمواجهة أكثر صعوبة، واليوم يضطر الشبان والفتية في أكثر المناطق لقطع كيلومترات طويلة (وغالبًا مشيًا على الأقدام) من أجل الوصول إلى نقاط الاحتكاك مثل حاجز حوارة في نابلس وحاجز الجلمة في جنين وسجن عوفر في رام الله، مع وجود استثناءات قليلة مثل معبر قلنديا جنوبي رام الله وقبة راحيل شمالي بيت لحم وباب الزاوية داخل الخليل.
    وقلة أماكن الاحتكاك تجعل الوضع يشتعل على نار هادئة دون أن ينفجر.

    2. في العام 2000م كان عرفات يريد استخدام الشارع ضد الاحتلال كوسيلة ضغط، ولم يمانع باستخدام أجهزته الأمنية السلاح ضد الاحتلال، مما صعد الوضع وفجر الأمور بما خرج عن السيطرة في نهاية المطاف.
    أما اليوم فمحمود عباس والسلطة لا يريدون تصعيد الأوضاع لا عسكريًا ولا شعبيًا، لذا تقوم شرطته بقمع المتظاهرين المتوجهين إلى خطوط التماس.

    3. الوضع اليوم في غزة مختلف كليًا، فلا يمكن الكلام عن مواجهة شعبية في غزة، فدرجة التسليح على جانبي الحدود عالية جدًا وأي انفجار سيؤدي لحرب، وهذا ممكن أن يدعم الضفة في حال تصاعد الوضع في الضفة بأن تشعل غزة الوضع على الحدود بما يجبر الصهاينة على البحث عن تسوية حتى لا تنفلت إلى حرب لا يمكن السيطرة عليها.

    4. هنالك اختلاف جذري (وهو الفارق الأهم) فسكان الضفة الغربية اليوم ما زالوا يعيشون صدمة الهزيمة التي تلت عملية الجدار الواقي عام 2002م وإعادة احتلال المدن وضرب المقاومة بقوة.
    فقد ولّد هذا إحباطًا كبيرًا في نفوس الناس (أو كما يسميه موشيه يعلون كي الوعي) وخاصة لمن عايشوا الانتفاضتين، حيث يسود الشك بقدرة المقاومة على فعل شيء من أجل تحرير الضفة أو حتى تغيير الوضع، وهذا المنبع الأساسي لضعف التفاعل مع ما يحدث في الشارع.
    ولعلنا نلاحظ هذا الإحباط في الجيل الأكبر سنًا أما الأقل سنًا وهم من طلاب المدارس والجامعات فالدافعية أعلى، لكن أغلب القيادات الميدانية والتنظيمية هم من الجيل الأكبر المتأثر سلبًا بتجربة انتفاضة الأقصى.

    5. الوضع العربي والدولي حاليًا أفضل من عام 2000م عندما كانت أمريكا تنفرد بالقرار وهي التي تملي على الدول العربية ما تفعل وما تقوم به، ولهذا حوصر عرفات وتم اجتياح الضفة دون أي ردة فعل حقيقية من العالم، أما اليوم فقد رأينا تجربة غزة وكيف تدخلت مصر وتركيا وغيرهما لنجدتها.
    ولعل هذا ما يعطي الناس دفعة أمل أنهم لو تحركوا فسيتغير الوضع ولن تتكرر التجربة السيئة لكن صفة التشاؤم هي الغالبة حتى اللحظة.

    6. الانقسام وأحداث عام 2007م ما زالت تلقي بظلالها على الوضع، ورأينا كيف تعمل السلطة وقيادات فتح على توظيف الخوف من حماس من أجل تثبيط الشارع الفتحاوي ووصف مواجهة الاحتلال بالفوضى وأن الفوضى هي مطلب حماس، وأن حماس تريد عودة العمل العسكري في الضفة لكي تقوم بانقلاب ضد السلطة، وبكلام آخر يقولون لقواعدهم الشعبية يجب أن نتعايش بسلام مع الاحتلال حتى لا تعود حماس.
    وفي المقابل فإن المزايدات بين الطرفين تدفع أطرافًا داخل فتح وخاصة داخل الجامعات لأن تحرص على أن تكون في مقدمة المواجهات لتثبت أن فتح هي رائدة المقاومة وليست حماس.
    فالتنافس والحساسيات تلعب بكلتا الاتجاهين وممكن أن تكون عامل محفز للفتحاويين وممكن أن تكون عامل تثبيط.

    7. الاستيطان والتهويد حيث حصل تسارع وتوسع بهذا المجال، وأصبح الصهاينة يسيطرون على المفاصل الحيوية في الضفة وقاموا بتقسيمها إلى كانتونات معزولة عن بعض، ووصلت جهود الاستيلاء على القدس والأغوار إلى مراحل متقدمة جدًا، وهذا يعيق أي عمل مسلح لتحرير الضفة لأنهم يحكمون السيطرة على المفاصل والمواقع الاستراتيجية وأهمها على الإطلاق غور الأردن الذي يشكل حدًا فاصلًا بين الضفة والأردن.

    الخلاصة:
    في ظل ما سبق نرى أن هنالك نقاط تشابه ونقاط اختلاف بالوضع بين عامي 2000م و2013م، وأن هنالك جملة أمور تدفع بالوضع في الضفة الغربية نحو الانفجار، وإن كان الوضع المعنوي داخل الشارع الفلسطيني لا يشجع على اندلاع انتفاضة واسعة بالمعنى الحقيقي وذلك بسبب التجربة المؤلمة التي مر بها الشعب الفلسطيني بالضفة خلال انتفاضة الأقصى وبسبب حرص السلطة على إفشال أي تحرك واستغلالها كافة العوامل لتهدئة الوضع مع الاحتلال، إلا أن تراكم الضغط وانسداد الأفق، واكتساب الشباب في الشوارع تجربة نضالية وكفاحية، والوضع العربي المحيط المشجع كلها عوامل ستشجع الناس على التوجه قدمًا نحو الانفجار والمواجهة، والأمر لا يعدو أكثر من مسألة وقت (قد تكون في الموجة الحالية وقد تكون بعد عام لا أحد يستطيع أن يعلم بالضبط).

    وعند الكلام عن انتفاضة ثالثة فإن اندلعت شعبية فلن تستمر كذلك لأنه لا يوجد نفس طويل للتظاهر ولأن الأماكن التي يسيطر عليها الصهاينة هي معسكرات ومستوطنات وحواجز عسكرية في شوارع استراتيجية بعيدًا عن المدن وهذه لن تزول بسبب مظاهرات أو حتى من رشق الحجارة، فمن المتوقع أن تتطور الأمور إلى مواجهات مسلحة، ووقتها تكون الأمور قد وصلت لمرحلة الانفجار ونقطة اللاعودة وهذا سيدفع المقاومة في غزة للتدخل وأيضًا المحيط العربي لفرض معادلات جديدة، أما ما دون ذلك فستبقى مواجهات موسمية تشتد وتهدأ بين الحين والآخر.

    اقتلوا ما طاب لكم..فلن ننجر
    فايز أبو شمالة/ فلسطين اون لاين

    نحن أعقل منكم أيها اليهود الصهاينة، نحن لسنا إرهابيين، ونراعي المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، لأننا لا نحب الشر، ولن نجركم، ولن نعتدي عليكم، ولا نفكر حتى في الدفاع عن أنفسنا، لو اعتديتم علينا، فقد قلنا لكم يا صهاينة، نحن أعقل منكم، ولن تجرونا إلى مربعكم، نعرف أن القوة من طبعكم، والشدة من أخلاقكم، والعدوان من صفاتكم، أما نحن، فنحن الحمام والسلام، نحن المودة والوئام، نحن أحفاد المسيح، اصفعونا على خدنا الأيسر، سندير لكم الخد الأيمن، ونعطيكم القفا إن رغبتم، افعلوا ما شئتم، فلن نرد عليكم، لن تستفزونا، اغتصبوا أرضنا كما يحلو لكم، اقتلونا كما طاب لكم، مزقوا شملنا، وشتتوا حياتنا، وحاصرونا، واقتلوا أسرانا، واخنقوا اقتصادنا، فقد تعودنا على صفعاتكم، وتشتهي نفوسنا عذابكم، وترتاح أرواحنا على إهاناتكم، فنحن الفلسطينيين المستضعفين المغلوبين على أمرهم، نحن المظلومين والباكين والشاكين والمتوسلين دولة على أبواب الأمم المتحدة، أما أنتم، فأنتم الصهاينة الأشداء المتشددون، أنتم المتطرفون الإرهابيون، وأنتم الغاصبون والمحتلون.
    ما يؤكد منطق السلطة الفلسطينية السابق هو دعوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان صدر عقب اجتماعها في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، دعت جماهير شعبنا إلى عدم الانجرار إلى استفزاز قوات الاحتلال ومستوطنيه.

    وما يؤكد منطق السلطة السابق تصريح نبيل شعث لـصحيفة "معاريف", حيث قال: إنه لا يوجد أي مخطط لانتفاضة ثالثة، وإن المظاهرات العنيفة هي ضد الخط الذي تقوده السلطة.

    وما يؤكد منطق السلطة السابق تصريح محمود عباس، الذي قال: إن الجانب الإسرائيلي يريد الفوضى من خلال قتل الأطفال، ولن نسمح للإسرائيليين بجرنا إلى مربعهم.

    وما يؤكد منطق السلطة السابق؛ جبريل الرجوب، الذي قال للإذاعة العبرية: إن اليمين في (إسرائيل) لن يجر الفلسطينيين إلى سفك الدماء. وإن هناك متطرفين من الطرفين يضعان جدول أعمال يقوم على الكراهية والقتل، والفلسطينيون لن يبادروا إلى انتفاضة ثالثة".

    وما يؤكد منطق السلطة السابق ما جاء على صفحات صحيفة "معاريف" حيث أشارت بإيجاب الى تصريحات محمود عباس عن عدم الانجرار، وقالت: إن التنسيق الأمني تواصل أمس أيضا، وأشارت الى أن جيش الاحتلال فضل عدم التدخل في بعض المناطق وترك الموضوع لقوات الأمن الفلسطينية.

    ولكن هل انتبهتم إلى الخطورة في كلام جبريل الرجوب ، إنه يدعو الإسرائيليين المعتدلين والفلسطينيين المعتدلين للانتفاضة معاً ضد المتطرفين من كلا الطرفين، فمن هم المعتدلون اليهود الذين يقصدهم الرجوب، هل هي تسفي لفني، أم يائير لبيد؟ هل هم قادة الليكود موشي فيجلن، أم يائير شامير؟ ومن هم المتطرفون العرب الذين يقصدهم الرجوب ؟ هل هم رجال المقاومة من تنظيم حركة حماس والجهاد الإسلامي، أم هم رجال فتح الأوفياء للمقاومة؟.

    الانتفاضة الثالثة هي الحل

    حسن عبدو/فلسطين اون لاين

    ما يجري عملياً في فلسطين والقدس خصوصا،ً يؤكد أنه لا مخرج للشعب الفلسطيني اليوم إلا بانتفاضة ثالثة تواجه الاستيطان الصهيوني باعتباره المكافئ السلبي لوجوده، وإعدام سياسي لحاضره ومستقبله.

    إن الواقع الفلسطيني يؤكد الحاجة لانتفاضة ثالثة تدافع عن الأرض والمقدسات، وتخلق واقعاً جديداً، يتجاوز حالة الانقسام السياسي والجغرافي للشعب الفلسطيني، فالمطلوب حركة فعل دائمة ومستمرة في الداخل والشتات كرد على إنكار الهوية والشعب.

    إن بيعة الدم الثالثة هي ضرورة للدفاع عن الأقصى والمقدسات، وهي الطريق للوحدة الوطنية وتحقيق الإنجازات، هي الطريق لأنها القادرة على إبقاء الملف الفلسطيني حاضراً ودامياً أمام العالم، وهي الطريق لأنها تمنع إغلاق الملف الفلسطيني وتصفيته، وهي الطريق لأخذ زمام المبادرة في صراعنا مع المحتل.

    الانتفاضة الثالثة هي نقطة إجماع لدى القوى السياسية الفلسطينية، بما فيها حركة فتح، وعلى الجميع أن يتقدم بلا تردد، ويخرج إلى دائرة الفعل لتعميق أزمة الاحتلال، وفضح ممارساته الاحتلالية أمام العالم.
    فالانتفاضة والمقاومة تكسبنا بعدنا الأخلاقي والإنساني وتمنحنا قوة التأييد العالمي، وتضاعف من أزمة الاحتلال وتحاصره، وتنزع عن الاحتلال شرعيته الزائفة.

    البيئة السياسية الدولية مواتية وتساعد على ذلك، فالافتراق حول تعريف المصالح المشتركة بين واشنطن و(تل أبيب)، وبين الاتحاد الأوربي و(تل أبيب)، وتطور الخلاف بينهما حيال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة على نحو يحذر فيه الأمريكيون والأوربيون من نيران انتفاضة فلسطينية ثالثة يجعل الانتفاضة هي الطريق لتعميق الشروخ بين تل أبيب وحلفائها العضويين.

    إقليمياً هي ضرورة لتصحيح مسيرة الثورات العربية، وتصويب بوصلتها نحو القدس وفلسطين، والانتفاضة ستعطي الثورات العربية مضمونها الإيجابي تجاه القضية الفلسطينية.

    الانتفاضة الثالثة هي الطريق ليس فقط لتعميق الأزمتين الداخلية بين الإسرائيليين أنفسهم، والخارجية بين الإسرائيليين وأمريكا والغرب، بل هي الطريق الوحيد لحل المأزق الفلسطيني، والتخلص من الأخطاء التاريخية، والمراوحة في المكان، إذا ما شكلت الانتفاضة برنامجًا نضالياً يجمع عليه الجميع، وينهي حالة الاستقطاب والصراع في الساحة الفلسطينية.

    الانتفاضة الثالثة هي الطريق لأنها هي الرد على منطق الصهيونية المتمسك بكامل فلسطين بوصفها (إسرائيل التوراتية)، وبكامل القدس بوصفها العاصمة التاريخية للشعب اليهودي، ما يجعلها ظاهرة نقيضة بالكامل لفلسطين ولحضارة العرب والمسلمين. فهل يحسم الجميع أمره تجاه انتفاضة أهدافها واضحة ونصرها قريب؟؟؟

    عوائق الانتفاضة الثالثة
    مؤمن بسيسو/الرسالة نت

    يختزن الوضع الفلسطيني كل مبررات التفجير والاشتعال التي تشكل الأرضية المواتية لانتفاضة ثالثة تخلط الأوراق وتقلب الموازين.
    قد تكون قضية الأسرى عنوان وأساس الحراك الفلسطيني الراهن، لكن القضايا الفلسطينية مجتمعة تشكل برميل بارود قابل للانفجار في أية لحظة، وما تنتظره هو مستصغر الشرر فحسب.
    يصعب وضع سيناريو قطعي بمآلات الأحداث الراهنة التي تعم الضفة الغربية إثر استشهاد الأسير عرفات جرادات في سجون الاحتلال، إذ تبدو كل الخيارات مفتوحة على مصراعيها بفعل تقلبات الظروف وكرّ الأحداث، وقد يحمل كل يوم جديدا ذو بال يعزز أو ينسف ما حملته سابق الأيام.
    ومع ذلك فإن الاتجاه العام لتقديرات الموقف السياسي والميداني على أرض الضفة يشير إلى قرب انحسار المواجهات الدائرة، وصعوبة تمددها أو تطورها إلى انتفاضة ثالثة بحكم العديد من العوائق والاعتبارات.
    العائق الأول سياسي وأمني بامتياز، فقد اتخذت قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية قرارا بتهدئة الأوضاع ومنع انتشار المواجهات، واستجابت بشكل سريع للتحذيرات الصارمة الصادرة عن حكومة الاحتلال التي أرفقت مع تحذيراتها أموال الضرائب الشهرية المحتجزة لإنقاذ السلطة من أزمتها المالية.
    ولعل المتابع للخطاب السياسي والإعلامي للسلطة يلحظ بوضوح درجة الانقلاب في السياسة والموقف في إطار التعاطي مع الأحداث والاحتجاجات الجماهيرية الدائرة، فقد رفعت السلطة سقف مواقفها خلال الفترة الماضية لجهة غض الطرف عن الأحداث وتبريرها وطنيا، إلا أنها لم تلبث أن اعتبرتها فخا (إسرائيليا) منصوبا، ومحاولة (إسرائيلية) مكشوفة لجرّ الفلسطينيين إلى مربع التصعيد (الإسرائيلي) عقب التحذير (الإسرائيلي) الرسمي الصادر عن نتنياهو وتحويل الأموال قبل عدة أيام.
    قدرة السلطة وأجهزتها الأمنية تبدو عالية على منع تطور الأحداث، فهي تدرك أن وجودها كسلطة وكيان إداري مرتبط بمدى التزامها بحفظ الهدوء وضمان الأمن (الإسرائيلي) في إطار الالتزامات الواردة ضمن التعاون الأمني القائم بين الطرفين، وأن الإخلال بهذه المعادلة كفيل بتعريض مستقبل السلطة للخطر وزجها في فم التنين كما يقولون.
    وبين هذا وذاك، فإن السلطة ومن ورائها حركة فتح ليست في وارد منح الضوء الأخضر للهبة الشعبية بالتواصل والاستمرار خشية دخول حركة حماس على خط المواجهات والاحتجاجات بشكل واسع، ما ينبئ بفقدان السيطرة وتغيّر المعادلة واختلاط الأوراق، وبالتالي عودة حماس إلى مركز الفعل والمبادرة على أرض الضفة من جديد.
    العائق الآخر نفسي ومعنوي، إذ لا زال موروث الانقسام طاغيا على بنية ومحددات السلوك الشعبي الفلسطيني، ويترك أسوأ الأثر، نفسيا ومعنويا، على حجم ودرجة ومستوى التفاعل الجماهيري مع القضايا الوطنية الكبرى.
    وهكذا، فإن القدرة على استنهاض الشرائح والقطاعات الشعبية الخاملة تبدو ضعيفة نسبيا في ظل أجواء الانقسام الحالية، ما يجعل الفعل الجماهيري الراهن قاصرا على ردود الفعل وحبيس الموجات الارتدادية التالية للممارسات والسلوكيات (الإسرائيلية) المتعاقبة.
    بيئة الانقسام التي يغلب عليها المحدد الأمني في الضفة الغربية لا تشكل المناخ الأمثل لاندلاع الانتفاضة الثالثة، فيما تشكل بيئة المصالحة والتوافق الوطني، أيا كانت درجتها، المحفز الأهم وعنصر الدفع الأبرز لإنضاج مواجهة شعبية حقيقية قابلة للاستمرار وتحدي إجراءات ومخططات الاحتلال دون تردد أو انكسار.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 254
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-04, 10:59 AM
  2. اقلام واراء حماس 254
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-04, 10:56 AM
  3. اقلام واراء حماس 253
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-04, 10:55 AM
  4. اقلام واراء حماس 252
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-04, 10:55 AM
  5. اقلام واراء حماس 243
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:18 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •