21/3/2013
نيويورك تايم: وثائق تظهر بأن الرئيس عباس حريص جدا على استئناف المفاوضات مع إسرائيل
المصدر: صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية
الرئيس الفلسطيني محمود عباس حريص جدا على استئناف محادثات السلام مع الإسرائيليين، فهو بذلك يخفف من مطلبه بأن تقوم إسرائيل بالتعهد علنا بإيقاف الأبنية الاستيطانية الجديدة على الأراضي الفلسطينية قبل أن يتم استئناف المحادثات.
يتبين هذا التحول في موقف القيادة الفلسطينية في مسودة تتضمن نقاط حوار مجهزة للسيد عباس وأعدها فريقه التفاوضي قبل لقائه مع الرئيس أوباما.
تقول أحدى النقاط من نقاط الحوار في المسودة: "يمكنه أن يتعهد لك بشكل سري بإيقاف النشاطات الاستيطانية خلال فترة المفاوضات" وهو يقصد بذلك أنه ليس ضروريا أن يعلن نتنياهو عن وقف النشاطات الاستيطانية على الملأ.
لقد حصلت صحيفة نيويورك تايمز على مسودة نقاط الحوار على نسخة إلكترونية، ويظهر في الوثيقة أن مؤلفتها هي (وجيهة) – دائرة شؤون المفاوضات NAD-Wajeeha))، ويستعمل هذا في دائرة شؤون المفاوضات في المراسلات الداخلية بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومساعدته وجيهة.
قال السيد عريقات يوم الأربعاء على البريد الالكتروني بأن نقاط الحوار الخاصة باجتماع الرئيس عباس بالرئيس أوباما لم تكتمل بعد. لكن مسؤول فلسطيني كبير قال بأن تلك النقاط كانت نقاط الحوار المعدة للسيد عباس. وقال آخرون –مطلعون على نقاط حوار لاجتماعات سابقة- إن الوثيقة بدت حقيقية ونصها يحمل علامات أسلوب السيد عريقات.
خالد الجندي، وهو زميل في معهد بروكنجز والعضو السابق في الفريق التفاوضي الفلسطيني، لم يعلق على صحة الوثيقة، لكنه قال بأنه لا يتفاجأ إذا كان السيد عباس حريص على استئناف المفاوضات، "فالمفاوضات هي الشيء الوحيد الذي يملكه"، حسبما يقول الجندي.
هناك نقطة حوار أخرى في الوثيقة، وتقول بأن السيد عباس سيطلب من أوباما إقناع نتنياهو على القول بأن حدود 1967 ستكون نقطة الانطلاق في المفاوضات. وتقول إحدى النقاط: "آمل بأن تحث نتنياهو على القول (دولتين على حدود 1967 مع أراض متبادلة متفق عليها) وهو لم يقل ذلك أبدا"... "آمل بأن يضع خارطته على الطاولة في يوم ما، كما فعلت أنا".
وتقول إحدى النقاط الأخرى: "وقد يقترح السيد عباس حل السلطة الفلسطينية وإعادة الضفة الغربية إلى السيطرة الإسرائيلية المباشرة إذا لم يتمكن الجانبان من المضي قدما تجاه دولة فلسطينية مستقلة".
وتقول إحدى النقاط الأخرى بأن السيد عباس سيقول لأوباما: "أنا لا أهدد ولكنني أشاركك الحقيقة"..."وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فسأكون مجبرا على الطلب من السيد نتنياهو استئناف مسؤولياته".
يبدو أن السيد عباس سيطمئن الرئيس أوباما بأن السلطة الفلسطينية لن تستغل وضعها الجديد في الأمم المتحدة لرفع شكاوى ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية ما لم تبدأ إسرائيل بالبناء الاستيطاني في المنطقة الحساسة المعروفة باسم E1 ، وهي منطقة مركزية للدولة الفلسطينية المنشودة.
وتقول إحدى النقاط: "نتفق معا على ما يجب القيام به وما لا يجب فعله، وذلك استنادا على مبدأ أن لا تتضرر مصلحة أحد، شريطة ألا تبدأ إسرائيل في البناء بمنطقة E1".
تقول أحدى النقاط بأن السيد عباس سيبلغ السيد أوباما "بأنه لا أحد يستفيد من استئناف المفاوضات مثل الفلسطينيين، ولا أحد يخسر أكثر منهم في غيابها".


رد مع اقتباس