النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 452

  1. #1

    اقلام واراء محلي 452

    اقلام واراء محلي 452
    20/7/2013

    في هذا الملـــــف:

    1. التوجهات الأوروبية في الاتجاه الصحيح

    بقلم: عادل عبد الرحمن – الحياة

    1. هل تنجح جهود كيري؟

    بقلم: بهاء رحال - الحياة

    1. كوكلوكس كلان.. صهيوني

    بقلم: رسمي أبو علي - الحياة

    1. اسرائيل تتحمل مسؤولية فشل كيري

    بقلم: حديث القدس - القدس

    1. هذه الفوضى التي تسود القدس الشرقية الى متى؟

    بقلم: المحامي راجح ابو عصب - القدس

    1. إسرائيل: الكيانات الاستيطانية وصناعة الهوية

    بقلم: محمد خالد الأزعر - القدس

    1. مشورة دستورية هادئة إلى سيادة الرئيس الفلسطيني

    بقلم: المحامي هيثم الزعبي – القدس

    1. نعم لحرية الحركة والتنقل للصحافيين الفلسطينيين

    بقلم: عبد الناصر النجار - الايام

    1. المطلوب أن ننأى بأنفسنا عن الاستقطاب في مصر والحل هو الرئيس

    بقلم: حسين حجازي - الايام

    1. التصاريح وتذمرات التجار

    بقلم: صلاح هنية - الايام

    1. فش مياه؟ اشربوا حليب.........

    بقلم: م.طارق ابو الفيلات - معا

    1. في المقهى حديثٌ عن خارطةِ مستقبلٍ فلسطينيةٍ

    بقلم: جهاد حرب - معا



    التوجهات الأوروبية في الاتجاه الصحيح
    بقلم: عادل عبد الرحمن – الحياة
    التوجهات الاوروبية، التي اتخذت في الـ 30 من حزيران الماضي، القاضية بمنع تمويل او التعاون مع المؤسسات او المنظمات او الاشخاص العاملة والمقيمة في المستوطنات. ليس هذا فحسب، بل ان القرار الاوروبي، يلزم دول الاتحاد في المستقبل بانسحابه على كل اتفاق مع الدولة الاسرائيلية، بحيث يكون بندا ثابتا في العلاقة الثنائية بينهما.
    القرار الاوروبي شكل صدمة قوية في الاوساط الرسمية والاعلامية الاسرائيلية. استدعى عقد اجتماع وزاري طارئ برئاسة نتنياهو لمتابعة تداعياته على دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية. رغم ان القرار الاوروبي تأخر كثيرا، وتأجل اكثر من مرة نتيجة الضغوط الاميركية. لهذا افترضت إسرائيل، ان الاتحاد الاوروبي، لن يلجأ لهكذا قرار، وكل ما يمكن ان يصدر عنه لا يتجاوز التلويح باصدار قرار.
    لذا لجأ عدد من القيادات الاسرائيلية لاعتبار القرار الاوروبي "معطلا لجهود جون كيري السلمية!" واعتباره كما قال نتنياهو "تدخلا في الشؤون الداخلية الاسرائيلية. وشكلا من اشكال الاملاءات" التي لن تسمح حكومته بها. وبالتالي شاء ان يقول، "لن نسمح للاتحاد الاوروبي المس بالاستيطان الاستعماري. وسنتابع خيارنا دون التفات لاوروبا" واعتبر نفتالي بينت القرار " عملية هجومية اقتصادية " واعتبره لبيد "توجيهات تعيسة" تأتي في الوقت السيئ.
    ولم تكتف حكومة نتنياهو برفض التوجهات الاوروبية، وإدانتها، وتشبيهها كما جاء على لسان وزير الاسكان، أرئيل، بأنها "توجهات معادية للسامية ؟"، بل وضعت سلسلة من الخطوات لمواجهتها، ومن الاجراءات الاسرائيلية المضادة للموقف الاوروبي: فرض عقوبات تشمل تقييد حركة الدبلوماسيين الاوروبيين، ومنع عمل الاتحاد الاوروبي من العمل في الضفة الغربية، وتجميد مشاريع بادر اليها في المناطق ( C) ورفض إشراك الاوروبيين في العملية السياسية مع الفلسطينيين. وهو ما يعكس حالة التوتر والارباك الاسرائيلية، وشعورها بان الخطوة الاوروبية لم تعد حبرا على ورق، وآن أوانها للتنفيذ غدا الجمعة الموافق 19 يوليو / تموز. وحتى بات لدى القيادة الاسرائيلية قناعة، بأن الخطوة الاوروبية ليست منفصلة عن ضوء أخضر اميركي. وذلك لمساعدة كيري في إحداث اختراق في الاستعصاء الاسرائيلي على طريق دفع العملية السياسية للامام، من خلال العودة لطاولة المفاوضات وحماية خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 67 قبل فوات الاوان، لا سيما ان العديد من القيادات الاسرائيلية السياسية والامنية وآخرهم ديسكين، قال مؤخرا، ان خيار الدولتين بات وراءنا، ولم يعد سوى خيار الدولة الواحدة.
    وتعميقا للفكرة السابقة، حذر مسؤول اميركي رفيع المستوى، وعلى علاقة بالمساعي الجارية لاستئناف المفاوضات إسرائيل من ان فشل مساعي كيري سيجعل دول الاتحاد الاوروبي تقوم باتخاذ خطوات ومبادرات اشد من الخطوة المطروحة للتنفيذ ضد المستوطنات. وتابع المسؤول الاميركي يقول، ان الاوروبيين يمنحون واشنطن مهلة لاستكمال محاولات إحياء المفاوضات، لكننا اذا لم تنجح تلك الجهود، فإن اوروبا ستتخذ خطوات شديدة، والاسرائيليون يعرفون ذلك". وهو ما يعني، ان الجعجعة الاسرائيلية الكاذبة التي تدعي الحرص على جهود وزير الخارجية الاميركية، لم تنطل على احد لا من الاوروبيين ولا الاميركيين ولا من الفلسطينيين والعرب.
    الخطوة الاوروبية رغم انها تأخرت كثيرا، إلا انها خطوة تأتي في الاتجاه الصحيح، غير انها تحتاج الى تعميق، وهو ما اشار له المسؤول الاميركي الرفيع، باتخاذ اجراءات وخطوات اوروبية واميركية وروسية واممية وطبعا فلسطينية وعربية اكثر قوة وتأثيرا على صانع القرار الاسرائيلي، لالزامه باستحقاقات عملية التسوية السياسية وحل الدولتين على حدود 67. ودون فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دولة التطهير العرقي الاسرائيلية فإن إمكانية بلوغ الحل السياسي، تصبح إمكانية معدومة او صفرا. لأن حكومة نتنياهو التي استقبلت جولة كيري السادسة بالاعلان عن بناء 1070 وحدة استيطانية جديدة في المستعمرات المقامة على اراضي القدس ورام الله، وهو ما يعكس توجه حكومة الائتلاف اليميني المتطرف في اسرائيل، الرافض للخيار السياسي السلمي، ويعمل جاهدا لتعطيل ونسف كل بارقة امل سياسية اميركية او اوروبية، مع ان العرب والفلسطينيين اعطوا وقدموا تنازلات كبيرة لصالح إحداث نقلة نوعية في طريق التسوية السياسية.
    الكرة في المرمى الاوروبي والاميركي والروسي والاممي وبالتأكيد الفلسطيني والعربي لاتخاذ مواقف ضاغطة على إسرائيل والزامها بحل الدولتين قبل فوات الاوان، إن لم يكن الأوان قد فات فعلا حسب توصيف ديسكين.

    هل تنجح جهود كيري؟
    بقلم: بهاء رحال - الحياة
    جولة جديدة يقوم بها المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام في المنطقة جون كيري بعد عدة جولات مكوكية سابقة باءت جميعها بالفشل والسؤال الملح الآن هو هل تنجح جهود كيري في هذه الجولة التي يقوم بها وينبثق عنها عودة الى طاولة المفاوضات ؟ الاجابة لا يمكن أن تكون بشكل قطعي ولكن الأقرب الى الواقع وبحسب ما رشح من معلومات حول المباحثات التي أجراها تفيد بأن هذه الجولة ستلتحق بالجولات السابقة ولن تسفر عن أي تقدم ملموس والسبب واضح تماماً وهو أن حكومة نتنياهو التي هي غير معنية بالمفاوضات وغير جادة في انطلاق مفاوضات تفضي الى نتائج حقيقية على الأرض لا تزال مستمرة في تطرفها بوضع العراقيل أمام كل الجهود الدولية التي تحاول اعادة المفاوضات الى طريقها، تلك الحكومة العبثية التي ترفض فكرة الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن وغيرها، فهي من جهة تحاول تضليل الرأي العام وبخاصة الدولي وتحديداً الأوروبي بعد المواقف التحذيرية الأخيرة التي اتخذها الاتحاد الاوروبي وأعلن عنها صراحةً اذا ما التزمت حكومة اسرائيل بقواعد عملية السلام مستفيدة من التواطؤ الأميركي والمبعوث كيري المقبل الى المنطقة دون أن يضع أية ضغوط ولو تحذيرية على حكومة نتنياهو بل إنه قادم بجمله ضغوطات جديدة على القيادة الفلسطينية كجزء من مسلسل الانحياز الأميركي القديم الجديد، لذا فإن حكومة نتياهو تسعى بكل جهد لتضليل الصورة الحقيقية بأخرى مزيفة تظهر وكأن القيادة الفلسطينية هي من تضع العراقيل في وجه عملية السلام كما وتعمل على ممارسة الضغوط بشتى الوسائل من اجل أن تخرج من المأزق السياسي الذي تعيشه من خلال توجيه ماكينتها الاعلامية للتأثير في المواقف الاوروبية ولتشويه الحقائق بمجموعة من الأكاذيب التي تبثها، وعليه فإن جولة كيري الحالية لن تثمر عن أية نتائج ما دامت حكومة اليمين في اسرائيل متشبثة بمواقفها المتطرفة وتمارس الاستيطان والتهويد ومصادرة الاراضي ولا تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني ولا تريد السلام طريقاً بل إنها ماضية في سياساتها العنصرية المبنية على الكراهية والعنف والاحتلال.

    كوكلوكس كلان.. صهيوني
    بقلم: رسمي أبو علي - الحياة
    كوكلوكس كلان، لمن لا يعرف، هي عصابات عنصرية من البيض في الجنوب الاميركي كانوا يكرهون العرق الاسود الذي يسمونه «زنوج» فيطاردونهم من خلال غزوات ليلية وهم يحملون المشاعل ويرتدون لباساً ابيض كلباس الاشباح مع غطاء للرأس ابيض ايضاً تاركين ثقبين صغيرين للعينين.
    كانوا يطاردون أي زنجي يصادفونه ثم يشنقونه على غصن أية شجرة قريبة وهم يطلقون صرخات الابتهاج كما كانوا يغيرون على اكواخ الزنوج المتواضعة فيحرقونها غير مبالين بأرواح قاطينها من اطفال ونساء.
    كان هذا جزءا من التاريخ الاسود للرجل الابيض في اميركا وهو جزء ليس بعيداً جداً، إذ انه كان يعمل قبل أقل من مئة سنة رجوعاً من الآن.
    غير أن هذه العصابات العنصرية الدموية وان كانت اختفت من اميركا، فانها ظهرت مجدداً في فلسطين على أيدي عصابات المستوطنين والذين لا يقلون عنصرية وحقدا عن نظرائهم في الجنوب الاميركي.
    عصابات كوكلوكس كلان الإسرائيلية العنصرية الجديدة، لا يرتدون ملابس الاشباح البيضاء ولكنهم يرتدون قلنسوات صغيرة مضحكة لا أعرف كيف يثبتونها على رؤرسهم.
    ولكنهم مثل نظرائهم الاميركيين يحملون مشاعل ويبحثون عن أي حقل زيتون لفلسطيني فينقضون عليه مضرمين النار في اشجار الزيتون، وهي جرائم تحدث منذ سنوات وتتكرر كل اسبوع تقريباً كما لو أنها اصبحت ممارسة عنصرية روتينية فيما جيش الاحتلال الاسرائيلي يعرف تماما ما يحدث، لكنه لا يحرك ساكنا بل انه في الحقيقة يشجع هؤلاء المجرمين على استكمال جرائمهم. انها عصابات كوكلوكس كلان جديدة ولكنها هذه المرة تستهدف اشجار الزيتون بالذات.
    فلماذا يكرهون اشجار الزيتون، هذه الأشجار الكريمة المباركة التي تمنحنا زيت الزيتون والذي لا بد أن العالم يبدو خاليا من النكهة والبركة لو أنه غير موجود.
    ومرة أخرى، لماذا يحقدون كل هذا الحقد على أشجار الزيتون ؟
    لن آتي بجديد اذا قلت ان حقدهم وبالتالي رعبهم يجيء من معرفتهم بأن خمسين بالمئة على الاقل من مجموع أشجار الزيتون في فلسطين هي في عمر اكبر من عمر دولة اسرائيل.
    تذكرهم هذا الأشجار بأن غيرهم كان موجوداً هنا، وان وجودهم كله حدث منذ قليل من الزمن فقط.. قياسا إلى أصحاب البلاد الأصليين الذين كانوا موجودين منذ شجرة الزيتون الرومانية والتي عمر بعضها آلاف السنين.
    هؤلاء المجرمون الذين جعلوا من أشجار الزيتون الكريمة عدواً استراتيجيا لهم يعززون سلوكهم المخزي بفكرة مجنونة وخارج كل منطق وهي أن إلههم ولعله يهوه رغب ذات يوم في لعب دور الوكيل العقاري في السماء فمنحهم أرض فلسطين قبل اربعة آلاف عام.
    هذه المقولة الفانتازية هي بلا شك اهانة لاي عقل سليم والغريب أن العقل الغربي في اوروبا واميركا لا يزال يقف موقف المنافق من هذا الهذيان الديني المجنون، كما أن هذا العقل لا يزال ايضاً يغرز وبتشريعاته الرادعة، القداسة المطلقة للهولوكوست.
    لسنا معنيين بالهجوم على المحرقة، ولكننا نستهجن موقف الغربي الذي حطم كل المقدسات بلا استثناء، حتى الله، الذي أعلن نتشة (الفيلسوف الألماني) عن موته منذ قرنين من الزمن، هذا العقل الغربي الذي حطم بلا هوادة كل المقدسات بلا استثناء لا يزال يقف مذعورا أمام القداسة المطلقة للهولوكوست، فإذا جاء شخص ما وقال بأنه بعد بحث طويل اكتشف أن ضحايا المحرقة هم خمسة أو ستة مليون ناقص واحد فقط، واحد فقط وليس اكثر وتقوم القيامة وتتحرك المحاكم لتوقع العقاب الصارم على هذا المنتهك لقداسة الهولوكوست ولو بنفر واحد، ان الهولوكوست هو المقدس الوحيد الذي بقي في الغرب، وانه لعار حقيقي على العقل الغربي ان هذا العقل المتحرر كليا ينكص ذليلا مذعوراً امام اساتذة الابتزاز والارهاب في العالم.
    والآن، وعودة إلى الأخبار القريبة التي تفيد بأن الاتحاد الاوروبي سيقاطع منتجات المستوطنات نقول بأن هذه خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح وان جاءت متأخرة كثيراً.
    واقول إذا استطاعت هذه الخطوة أن تحدَ من عدد اشجار الزيتون المغدورة حرقاً او اقتلاعا فانني سأكون مرتاحاً وسعيداً.
    اسرائيل تتحمل مسؤولية فشل كيري
    بقلم: حديث القدس - القدس
    ما كشفته وسائل الإعلام الاسرائيلية امس، من ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تعهد لوزراء حكومته برفض القبول بحدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ كأساس للتسوية وأنه يرفض أي اقتراح أميركي لاستئناف المفاوضات على هذا الأساس يكشف أحد الأسباب الرئيسية لتعثر مهمة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي سعى بجهود مكثفة في جولته الأخيرة التي اختتمها امس، في المطنقة الى إحياء مفاوضات السلام، عدا عن المواقف المتشددة الأخرى المعروفة لنتانياهو بما في ذلك إصراره على مواصلة الاستيطان وجولته الاستفزازية أمس الأول داخل الأنفاق تحت الحرم القدسي واستمراره في تنفيذ مخططات تهويد القدس ..الخ من المواقف التي تنسف عملية السلام.
    هذه المواقف الاسرائيلية تعني ان اسرائيل ترفض خطة خريطة الطريق التي أقرها المجتمع الدولي وترفض قرارات الشرعية الدولية وترفض أسس ومبادىء عملية السلام، تماما كما تتجاهل الإجماع العالمي على الاعتراف بفلسطين دولة في حدود العام ١٩٦٧ تحت الاحتلال.
    والغريب في الجهود الراهنة لإطلاق عملية السلام ان تمارس دولة احتلال هذا القدر من الانتهاكات للقانون الدولي وللشرعية الدولية وتحتل أراضي الغير بشكل غير مشروع فيما تقف اللجنة الرباعية الدولية عاجزة عن إلزام اسرائيل بالخضوع للشرعية الدولية وفيما يبدو لمكافأة الاحتلال والاستيطان والاستعداد لمساومته على شروطه وأطماعه من قبل الدولة العظمى التي تقود جهود السلام علما ان الاحتلال يجب ان يحاسب لا ان يكافأ بتحقيق مكاسب سياسية.
    ان ما يجب ان يقال هنا ان السياسة غير الحازمة تجاه الاحتلال الاسرائيلي التي تنتهجها الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية وغض الطرف عن انتهاكات اسرائيل الفظة انما شكل ولا زال يشكل السبب الرئيسي لفشل ما يسمى بجهود السلام طالما ظلت هذه الجهود رهنا بموافقة الاحتلال الاسرائيلي. فمن الذي أعطى اسرائيل الحق في وضع نفسها فوق القانون الدولي وفوق قرارات الشرعية الدولية لتعلن رفضها اعتبار حدود العام ١٩٦٧أساسا للحل ؟ ومن الذي أعطاها الحق في تهويد القدس ورفض أي حديث عنها او عن عودة اللاجئين بموجب القرارات الدولية ؟
    واذا كانت الحكومة الاسرائيلية والكنيست الاسرائيلي على هذا القدر من التطرف والتشدد لدرجة مطالبة العشرات من أعضاء الكنيست الحكومة الاسرائيلية بالرد على المقاطعة الاوروبية لإنتاج المستوطنات بتوسيع وتكثيف البناء الاستطاني في الاراضي المحتلة، فان ذلك يعني اننا امام قوة احتلال تسعى لترسيخ وتوطيد الاستيطان والاحتلال ولا تريد صنع السلام القائم على الشرعية الدولية.
    ومن المؤسف ان يلجأ كيري او غيره الى محاولة الضغط على الجانب الفلسطيني لتقديم تنازلات ترضي أطماع الاحتلال الاسرائيلي حتى يكون ممكنا استئناف مفاوضات لا مغزى لها ولن تقود الى صنع سلام حقيقي. فالجانب الفلسطيني الذي قدم تنازلات مؤلمة من أجل تحقيق السلام وأكد التزامه بالشرعية الدولية وبخطة خريطة الطريق انما هو الجانب الذي يجب ان يكافأ بالضغط على اسرائيل لإنهاء احتلالها غير المشروع ومحاسبتها عما ألحقته من أذى وأضرار بالشعب الفلسطيني جراء هذا الاحتلال المتواصل منذ عقود وإلزامها أيضا بتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
    وأخيرا فإن على الولايات المتحدة ان تعيد النظر في آلية تعاملها مع عملية السلام ومواقفها من الاحتلال الاسرائيلي وان تضم جهودها لجهود المجتمع الدولي لإلزام اسرائيل بإنهاء هذا الاحتلال البغيض وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
    هذه الفوضى التي تسود القدس الشرقية الى متى؟
    بقلم: المحامي راجح ابو عصب - القدس
    القدس الشرقية التي تهفو اليها عيون كل المؤمنين في بقاع الارض المختلفة والتي يحج اليها الملايين سنويا لزيارة اماكنها المقدسة والتبرك بها واداء شعائرهم الدينية فيها والتضرع الى الخالق والتذلل اليه ان يحقق امانيهم الذاتية والشخصية واماني ذويهم واقاربهم بل وحتى شعوبهم المختلفة , بل من اجل ان يعم السلام هذا العالم المضطرب الذي تموج فيه الفتن وتستعر فيه النزاعات وتحتدم فيه الحروب ,ويشقى فيه الكثير الذين لا يجدون قوت يومهم , ولا يجدون مأوى يأويهم من حر الصيف اللاهب ولا من برد الشتاء القارس , حيث يبيتون في الشوارع والحدائق العامة وحتى ملايين منهم يقطنون القبور يعيشون مع الاموات .
    هذه القدس الشرقية التي يفد اليها الملايين من الزوار والسائحين من مختلف انحاء العالم ليروا عن قرب معالمها التاريخية التي تحكي حضارات امم عبر الاف السنين , امم مختلفة الالوان والاعراق والاجناس استوطنت هذه المدينة المقدسة , وتركت فيها بصماتها المتمثلة باثارها التاريخية المتعددة المعالم والسمات .
    هذه القدس الشرقية التي تجمع من الاماكن المقدسة ما لا تجمعه اية مدينة اخرى من مدن هذا العالم , والتي يحيط بالبلدة القديمة منها هذا السور وبواباته المختلفة وابراجه المتعددة , والذي يقف امامه السائحون مبهورين مفتونين بعظمة بنائه وهندسته , وهم ايضا يقفون مسحورين بجمال المدينة المقدسة , عندما يقفون على جبل الزيتون " الطور " يطلون منها على منظر القدس , وهم يرون هذه اللوحة الجميلة للمدينة المقدسة من هذا المكان العلي حيث تظهر لهم " بانوراما " المدينة المقدسة .
    هذه القدس التي هي ارض الانبياء ومهبط الوحي , والتي كانت في العهد الاردني قبل حرب الخامس من حزيران من عام 1967 المدينة الوادعة الهادئة الامنة المتحابة المتآلفة المطمئنة , حيث كان لرجالاتها الكلمة النافذة والمسموعة والمحترمة , وكان الصغير يحترم الكبير والقوي يعفو عن الضعيف , والغني يمد العون للفقير , والتي كانت تسير الحياة فيها سيرا لينا هادئا سلسا رخيا , لا حوادث تعكره الا ما ندر .
    هذه القدس الشرقية تبدل حالها وتغير وضعها , خاصة في الاعوام الاخيرة , بل وفي الاشهر الاخيرة , حيث انقلب حالها رأسا على عقب , فالفوضى ضربت اطنابها في المدينة وشوارعها واحيائها وازقتها . فبعد ان كان شارع صلاح الدين من أهدأ الشوارع خارج السور واجملها واهدئها , وبعد ان كان متنفسا لاهل المدينة وعائلاتها , يزجون اليه في ساعات ما بعد العصر وقبل الغروب للتنزه فيه , والتنعم بهوائه العليل في فصل الصيف , والتمتع بما تحويه المحلات فيه من مختلف البضائع والمأكولات والمشروبات , اصبح هذا الشارع يموج بالفوضى والاضطراب , حيث تجد العديد من الشباب المستهترين يوقفون سياراتهم في عرض الشارع مما يعرقل حركة المواصلات للحافلات والسيارات العابرة , ويسبب ازمة مرور , كما ان الباعة الجوالين يحتلون ارصفة الشارع على الجانبين , ويفرشون بضائعهم على ارض تلك الارصفة , مما يعرقل حركة العابرين والسائرين , الذين يضطرون للسير في الشارع بدلا من السير على الارصفة , وفي ذات الوقت فان مصالح اصحاب تلك المحلات في هذا الشارع المقدسي المهم والرئيسي تتعطل, واذا حاولوا الاعتراض على اصحاب تلك البسطات فانهم لا يخرجون بنتيجة , ولا حياة لمن تنادي , علما انهم يدفعون مبالغ طائلة ضرائب دخل وضريبة مضافة وضرائب "ارنونا" هذا عدا عن اجرة المحلات وفواتير الكهرباء والماء واجور موظفيهم وموظفاتهم .
    ولا تخلو الفتيات العابرات من معاكسات من شباب وفتية طائشين متهورين , لا يقيمون للاخلاق وزنا , حيث تراهم يتسكعون على الارصفة , او في سياراتهم , حيث يطلقون لمسجلاتهم خاصة من « الدي . جي . دي » العنان بالأغاني الهابطة الساقطة ويطلقون التعليقات البذيئة والتافهة ويزعجون المارة , ويسيئون للفتيات العابرات , خاصة طالبات المدارس , واذا حاول احد زجرهم او نهرهم ودعوتهم الى الالتزام بالاخلاق لم ينج من تهجماتهم وسبابهم وشتائمهم .
    والوضع داخل البلدة القديمة خاصة عند باب العمود وشارع خان الزيت وشارع الواد ليس بأفضل حالا من شارع صلاح الدين حيث تنتشر البسطات على جانبيه وفي وسطه , بحيث يصبح المرور شديد الصعوبة , وتصبح هناك ازمة خاصة عند خروج المصلين من صلاة الظهر من المسجد الاقصى , وتصبح هناك ازمة خانقة خاصة في المنطقة الممتدة من تلاقي شارع خان الزيت وشارع الواد وحارة السعدية حتى باب العمود. وذات الامر يحدث عند خروج المصلين من صلاة التراويح في المسجد الاقصى المبارك .
    هذا في ايام الاسبوع العادية , اما في ايام الجمع خاصة في شهر رمضان المبارك , فالوضع اسوأ بكثير , حيث تبدأ الازمة من محطات الحافلات في باب العمود والمصرارة , حيث يتكدس الباعة والبائعات والمتسولون والمتسولات , ما يجعل وصول المصلين القادمين من مدن الضفة الغربية , المختلفة الى المسجد الاقصى المبارك غاية في الصعوبة , وذات الشي بل واشد , يحدث بخروج المصلين من صلاة الجمعة للعودة الى ديارهم .
    وهناك ايضا مجموعات من اللصوص الذين يتصيدون السائحين بل وحتى المواطنين خاصة في باب خان الزيت في ايام الازدحام خاصة يومي الجمعة والسبت , وكذلك عند محطات الحافلات في باب العمود والمصرارة , حيث ينفذون عملياتهم اللصوصية في ساعات الازدحام , ومعظم ضحاياهم من المسنين والمسنات , حيث يغافلون ضحاياهم ويسرقون محافظهم وبعد ان يسرقوا محتوياتها يقومون بالقاء ما فيها من هويات شخصية واوراق اخرى في مراحيض تلك الحافلات , وهذا يعرفه سائقو الحافلات والعاملون في شركات الحافلات , حيث يشيرون على ضحايا اللصوص بالذهاب الى وحدات المراحيض ليجدوا هوياتهم الشخصية , وما في محافظهم من اوراق .
    وفي ذات السياق فان هناك تجار المخدرات الصغار الذين ينشطون في منطقة باب الساهرة وفي منطقة باب العمود , حيث تباع المخدرات ويمكن للمتعاطين الحصول عليها بسهولة , والاخطر من هذا اقبال بعض من الفتية بل وحتى فتيات على الوقوع في براثن الادمان ومن ثم يزداد عدد المدمنين بالقدس الشرقية , وهذا ماتشير اليه احصائيات المؤسسات التي تتابع وتعالج المدمنين وتحارب ظاهرة تعاطي المخدرات , ولا بد هنا من نصح الاباء والامهات بمراقبة ابنائهم وبناتهم , وان لا يغفلوا ولو للحظة لمراقبتهم , حتى لا يقعوا في هذا الداء الوبيل القاتل .
    وهناك ايضا فئة من الفتيان والشباب المستهترين الذين يقودون سياراتهم بسرعة جنونية ويقومون "بالتفحيط " مهددين حياة المواطنين , وتنتشر هذه في منطقة بيت حنينا , خاصة عند دوار جنة عدن , واضافة الى تهديد حياة السائقين العاديين المارين , وكذلك حياة المشاة الذين يقطعون الشوارع عند اشارة المرور , خاصة المسنين والمسنات منهم , اضافة الى ذلك فانهم يزعجون ويقلقون راحة المواطنين في تلك الاحياء , خاصة وانهم يستمرون في ممارسة " هوايتهم " حتى ساعات متأخرة من الليل .
    ولا بد هنا ايضا من الاشارة الى اطلاق المفرقعات , بمناسبة وغير مناسبة , خاصة خلال هذا الشهر الكريم , شهر رمضان المبارك , فاضافة الى ما فيه من تبذير للاموال , فانه يزعج المارة والسكان , خاصة انه يستمر حتى ساعات متأخرة من الليل , واذا حاول احد من السكان الاعتراض , فانه سيتعرض لمشاكل وشجارات واعتداءات لا طاقة بها .
    واسوأ من هذا كله , هو محاولة البعض مؤخرا ادخال القدس , وخاصة المسجد الاقصى المبارك في الشؤون الداخلية المصرية , ونشير هنا الى قيام البعض برفع صورة كبيرة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي فوق المسجد الاقصى يوم الجمعة قبل الماضي , ما اثار استنكارا ورفضا فلسطينيا رسميا وشعبيا واسعا , وفي ذلك مخالفة صريحة وواضحة لسياسة القيادة الفلسطينية , بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية كانت او اجنبية , لان ذلك يلحق اشد الاضرار بقضيتنا الوطنية , وقد جربنا ذلك خلال تدخلنا في الاحتلال العراقي للكويت , الذي دفعنا ثمنا باهظا جراء انحيازنا لاحد طرفي النزاع .
    والسؤال الان على من تقع مسؤولية هذه الفوضى التي تعم القدس الشرقية , ان اسرائيل تتحمل جزءا من المسؤولية , حيث ان باستطاعتها وضع حد لكثير من الظواهر السلبية , مثل التصدي لمروجي المخدرات واللصوص , وللفوضى المرورية في شوارع المدينة , اما مسؤولو ملف القدس لدى السلطة الفلسطينية فمساعدتهم للمقدسيين والتخفيف من معاناتهم وحل مشاكلهم محدودة وقليلة ، علما ان القدس تحتل اهتماما واسعا لدى الرئيس محمود عباس , فهي ام القضايا لديه وهي عنده مفتاح السلام . كما ان المقدسيين انفسهم يتحملون جزءا من المسؤولية اذ ان عليهم التعاون فيما بينهم لحل قدر من تلك المشاكل , ويستطيعون ذلك لو ارادوا , فهل يفعلون ؟ نأمل ذلك , والله الموفق .

    إسرائيل: الكيانات الاستيطانية وصناعة الهوية
    بقلم: محمد خالد الأزعر - القدس
    روجت الحركة الصهيونية وتابعوها للاعتقاد بأن «التجــــمع» الذي سيـــنشأ عن هـــجرات اليهود إلى اسرائيل وبوتقة الصهر التي ستمثلها مؤسساتها، خاصة الجــــيش، سيتحول إلى «مجتمع» له هويته القومية كســائر الكيانات الدولية المستقرة. وبلـــغ الزهو ببـــعض غلاة الصهاينة حدَّ الذهاب إلى أن دولتهم ستكون منارة يستضاء ويُستدل بها على قيم الديمــوقراطية والعدل والمساواة. لقد قالوا إنها ستجـــسد إرادة السماء ووعودها وقيمها على الأرض.
    وما لم يَجُلْ في خواطر هؤلاء الأدعياء، أن البشر حتى وإن كانوا يهوداً خالصين، ليسوا مجرد زمر وجماعات تحتسب بالأرقام، بحيث إنه كلما استُلب بعضهم من مكان ما أضافوا تراكماً إيجابياً إلى سابقيهم وصاروا على سوية واحدة معهم بدافع العقيدة الواحدة وقوة بوتقة الصهر. لقد تجاهلوا -أو جهلوا- أن هؤلاء الوافدين يأتون مصحوبين بتراث عوالمهم الأخرى الموصولة بمجتمعاتهم الأم، وذلك خلاف عنصر الديانة الذي يشتركون فيه. وقد تأكد بالمتابعة والخبرة، أن كل موجة وافدة حملت معها ثقافة مجتمعها الأصيل، وكثيراً من التقاليد والأعراف والعادات الخاصة بها، علاوة على ذكريات اجتماعية وتمايزات اقتصادية وعلمية وأيديولوجية سياسية، تتعلق أحياناً بكل أسرة أو حتى بكل شخص على حدة.
    ومن الفروض المثبتة بالوقائع، تضارب الدوافع الحقيقية للوافدين المهاجرين، فثمة من تحدوهم أسباب هي أبعد ما تكون عن حلم «العودة إلى أرض الميعاد»، أو أشواق السير على الدروب التي تزعم الصهيونية أن أنبياء بني إسرائيل مروا بها منذ آلاف السنين، فقد تأكد أن ثلث المهاجرين من أقاليم الاتحاد السوفياتي السابق ووسط آسيا ليسوا يهوداً في الأصل، كما أن 40 في المئة منهم أضمروا اتخاذ إسرائيل محطة انطلاق إلى أوروبا وكندا والولايات المتحدة الأميركية، بحثاً عن فرص اقتصادية وآفاق أكثر رحابة.
    هذا يعني تراجع الاستجابة للوعود الصهيونية القحة إلى مواقع متأخرة على سلم دوافع قطاع كبير من مـــهاجري العقدين الأخيرين.
    وتنطوي هذه الحقيقة على دلالات قوية بالنسبة إلى احتمالات رفض هذا القطاع فكرة الانصهار أو الاندماج الكلي في التجمع الاستيطاني، وما يترتب على هذا الرفض من رؤية للذات وسلوكيات تجاه القطاعات الأخرى في هذا التجمع، إذ لا مجال في سياق كهذا لأن يتخلى هؤلاء الرافضون عن تراثهم وذاكراتهم وأجنداتهم الخاصة داخل الكيان الاستيطاني.
    وهنا يمكن الحديث بجرأة وطلاقة عن كينونات، أو حتى كانتونات اجتماعية متباينة، ولكنها متراصة بعضها إلى جوار بعض، ولا يربط بينها سوى مواد لاصقة موقتة وضعيفة الفاعلية، وإلا ما معنى أن يحتفظ «اليهود الروس» مثلاً بلغاتهم الأم ويصدرون بها صحفاً ومجلات وإذاعات محلية، فضلاً عن انضواء غالبيتهم في أحزاب بعينها، مثل «إسرائيل بيتنا»، ووقوفهم على مسافة واحدة من جماعات المهاجرين الأخرى، كالفالاشا الأفارقة ويهود العالم العربي؟
    بمناسبة هذا النموذج، الذي يشي بتكور المهاجرين الروس على ذاتهم، يشار إلى دراسة إسرائيلية جاء فيها: «... قدوم هؤلاء المهاجرين أدى إلى انتشار التطرف القومي العلماني ومافيات الإجرام وبائعات الهوى والعنصرية، وهم عموماً غيّروا وجه إسرائيل والشرق الأوسط، كونهم يعارضون اتفاقات أوسلو ويرفضون السلام مع سورية والانسحاب من الجولان، كما أنهم مكروهون من اليهود المتدينين، الذين يشككون في يهوديتهم، ومن عرب 48، الذين فقدوا بسببهم أماكن عمل وأجزاء من أراضيهم بالمصادرة لتوطينهم...».
    القصد أن عملية إدماج المهاجرين المستوطنين وصناعة هوية إسرائيلية وطنية أو قومية، لا تجري تماماً وفق تصور الأدبيات الصهيونية، فكل موجة جديدة للهجرة تضـــيف عبئاً جـــديداً إلى هذه العملية. والأرجح أن تأبيد حالة الصراع مع المحيط العربي بـــعامة ومع الشعب الفلسطيني بخاصة مازالــت مطـــلوبة، لصــيانة أحاسيس الخطر الجماعي، التي تشكل بدورها مادة لاصقة لصناعة هذه الهوية.
    هذه خلاصة مهمة لمن أراد استكناه عوامل الإقدام الإسرائيلي أو إحجامه وآفاقهما إزاء السلام أو التسوية مع العرب والفلسطينيين.

    مشورة دستورية هادئة إلى سيادة الرئيس الفلسطيني
    بقلم: المحامي هيثم الزعبي – القدس
    لا يخفى على احد أن كلا منا عندما يمعن النظر في النظام السياسي والدستوري الفلسطيني بوضعه الحالي منذ سنوات، يشعر حتما بفقدان البوصلة الدستورية القانونية والمؤسساتية ، وهناك حالة لا يستطيع احد إنكارها، من تداخل الأمور والضبابية التي تكتنف كثيرا منها، هذه الحالة المتراجعة أدت بالمواطن والفرد الفلسطيني إلى الانكماش والانكفاء إلى مصالحه وهمومه الشخصية وطموحاته الذاتية على حساب إيمانه وثقته بقدرته على المساهمة العامة والمشاركة السياسية والقانونية، وعلى حساب دوره الذي يفترض أن يكون رياديا ومؤثرا في عملية الصمود والانضباط والبناء.
    أخاطبكم كرجل قانون لكون سيادتكم المرجعية الدستورية الفاعلة المنتخبة و الوحيدة التي تبقت دستوريا بموجب القانون الاساسي لتتولى المسؤوليات السياسية والصلاحيات القانونية المناطة بها ولكون هذه المرجعية هي المناط بها دستوريا الحفاظ على مبدأ المشروعية، هذا المبدأ الذي يُلخص بضرورة انسجام هيكل وتصرفات الدولة والمجتمع والأفراد مع القانون، وهو المحور الأساسي الذي يبقي المجتمع متماسكا، ومؤمنا بأن قواعد العدالة والقانون هي مرجعيته وبوصلته وأدوات قياسه للأمور، فقد أصبح من المسلمات في الوقت الحاضر، أنه لا يكفي للقبول بحماية حقوق الأفراد وحرياتهم العامة أن تتأكد سيادة القانون في شأن علاقاتهم بعضهم ببعض، بل أصبح لازماً لتوكيد هذه الحماية أن تخضع الدولة ذاتها للقانون وأن تحترم الدولة مبدأ الفصل بين السلطات ، خصوصا بعد انكماش فكرة الدولة الحارسة واندفاع الدول الحديثة في سياسة التدخل في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي والاجتماعي.
    سيدي الرئيس،،،
    إنني اعتقد أن المجتمع الفلسطيني بحاجة ماسة أكثر من أي وقت وبشكل أساسي إلى إعادة بناء الاحترام الذاتي له، فنحن لسنا بحاجة إلى إعادة صنع العجلة من جديد، فحينما تتعقد الأمور وتتداخل فلا بد من العودة إلى الأساسيات، ولا يكاد يخلو أي دستور من القاعدة القانونية الراسخة، بأن الشعب هو مصدر السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وأنه لا يمكن لأي سلطة لوحدها أن تُحمَل أو تتحمل كاهل المسؤولية وأعبائها دون أن ترفدها السلطات الأخرى بالدور البنيوي لحماية النظام السياسي المناط بها.
    إن غياب السلطة التشريعية أمر تتجاوز خطورته حرمان المجتمع من القناعة بأن ممثليه هم جزء من صنع القرار، بل تتمثل بفقدان دور وظيفي محدد أناطه الدستور (القانون الأساسي) للسلطة التشريعية في حمل مسؤوليتها المتمثلة بالرقابة على أعمال السلطة التنفيذية ومساءلتها، وفي إصدار القوانين، وفي الرقابة على السياسات والقرارات والاجراءات التي تقوم بها السلطة التنفيذية وعلى الأداء المالي والإداري لها والمصادقة على الموازنة، ومنح الثقة للحكومة وحجبها والسؤال والاستجواب للجهاز التنفيذي والرقابة على التعيينات في المراكز الحساسة في الدولة، والأهم من ذلك تحقيق التوازن المطلوب بين السلطات الثلاث.
    إن غياب هذا الدور الوظيفي للسلطة التشريعية أدى إلى اثقال وتحميل السلطة التنفيذية ومؤسسة الرئاسة تحديدا أكثر مما يمكن أن تحتمل دستوريا، فقد غدت السلطة التنفيذية هي المشّرع والمنفذ والرقيب ، كما أدى ذلك إلى خلق حالة من الازدحام لدى السلطة القضائية وإثقالها بالكثير من النزاعات والخلافات التي كان يجب أن تعالج في معرض الرقابة البرلمانية ، وان القارئ للأمور يرى أن المستفيد الأول من إعادة الدور الوظيفي للسلطة التشريعية هي السلطة التنفيذية ذاتها والتي هي بأمس الحاجة بأن تشاركها السلطة التشريعية في حمل المسؤولية الضخمة في الحفاظ على مكونات المجتمع.
    مما لا شك فيه أن الانغماس في الشأن السياسي في الساحة الفلسطينية أدى إلى نسيان أمر من البديهيات التي قد تكون غابت عنا جميعا، إن السلطة التشريعية لم تخلق دستوريا لمعرفة من هم ممثلي الشعب وخلفياتهم وطيفهم السياسي وانتمائهم الحزبي ولا لاقتسام التوزيعة السياسية، وإنما خلقت ابتداء لأداء دور بنيوي في بناء المجتمع باعتبارها السلطة التي تتولى الرقابة والمساءلة والتشريع، وتتحمل المسؤولية الدستورية الأولى في الحفاظ على مبدأ المشروعية، وقناعة المجتمع بانعدام وجودها من العوارض الخطيرة لانها تؤدي الى قناعة بأنه لا تحكمه منظومة قانونية مؤسسية أياً كانت هذه المنظومة.
    سيدي الرئيس،،،
    كأي مواطن فلسطيني لا توجد لدي مفردات لأصف بها الكراهية والبغض والالم من الانقسام الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال رازحاً تحت الاحتلال والذل والظلم، وهو ما زال في رحلة التحرر الوطني، ولا يختلف اثنان على أن الوحدة الفلسطينية هي المصلحة الوطنية الأسمى التي يجب تحقيقها، إلا أن مدارس القانون جميعا تؤسس للقاعدة القانونية محل هذه المشورة، هي أن الضرر الأشد يدفع بالضرر الأخف، أما مدارس الساسة تؤكد ان السياسة هي فن الممكن، ومن هنا أسدي إليك هذه المشورة بالعمل على إعادة إيجاد السلطة التشريعية والدعوة للانتخابات العامة لأن بقاء الشعب الفلسطيني دون وجودها سيفتك بقدرته على الاستمرار والتماسك، وعندها فإن الضرر الناجم عن فقدان المرجعية سيفوق أي خطر أو ضرر وسينحدر –لا سمح الله- إلى الفوضى والانفلات التشريعي والمؤسساتي وحتى الاقتصادي وهذا الضرر إذا ما حصل فان تبعاته قد يصعب استدراكها.
    إن ترسيخ مبدأ المشروعية يعيد الهيبة الداخلية لمجتمعنا والاحترام الذاتي والانتماء الوطني ويكرس المواطنة الصحيحة، فضلا عن الاحترام الخارجي لحرصنا على المؤسسة، وإن مبدأ المشروعية إذا ما ساد وتحقق، فإن انعكاساته بلا شك ستعطي الثقة للجميع، بأن هذا المجتمع أهل لحكم ذاته، وأن نسيجه قوي ويحافظ على مؤسساته حتى في أحلك الظروف.
    سيدي الرئيس،،،
    أن غياب السلطة التشريعية خطر شديد لا بد من تداركه، واني أرى ان هناك من الوسائل القانونية الخلاقة والحلول الدستورية ما يكفل أن لا تكون عملية استحضار السلطة التشريعية دستوريا على حساب وحدة الشعب الدستورية ووحدة الوطن ، علما ان التشريعات والقوانين تتدفق في قطاع غزة دون سريانها في الضفة الغربية وكذلك فان التشريعات والقوانين تصدر في الضفة الغربية دون سريانها في قطاع غزة الأمر الذي أرى كرجل قانون انه ذات اثر دستوري مدمر يفوق في خطورته وبكثير ضرر الانقسام السياسي واثاره، فمثلا صدر في غزة قبل شهور قانون مدني كامل جديد وقانون شركات جديد يلغي القوانين السارية في الضفة الغربية وتضع منظومة قانونية تشريعية جديدة. وبغض النظر عن عدم دستورية هذه القوانين وماسستها للانقسام فانها ذات اثر مدمر على الصعيد الدستوري والمجتمعي والاقتصادي فضلا على انها لا تبني على ما هو قائم من ارث قانوني يميز فلسطين ويحكي تاريخها بل تشوه النظام القانوني.
    إنني اعلم أن هناك أضرار ومخاطر تحف خيار دعوة المجتمع لانتخاب ممثليه وايجاد السلطة التشريعية، إلا أنه قد يكون الخيار الوحيد للحفاظ على قاعدة مجتمعية صحية وسليمة صالحة للانطلاق منها، انها مسؤولية كبيرة وثقيلة، إلا أن أعلى درجات المسؤولية تتجلى حينما يفكر صاحب القرار بصفاء وينظر إلى الخلف والأمام ليسأل نفسه ماذا بعد؟ وهنا يسجل التاريخ لصاحب القرار حكمته ورؤيته في زرع واستحضار مقومات المجتمع الدستورية التي تكفل تماسكه وعدم انزلاقه نحو المجهول انجازا تاريخيا محسوبا له.
    ان قناعتي بان هذه السطور تاتي من قبيل الضرورة الدستورية لا المثاليات ، وايماني الحقيقي بحرصكم على الاطار الدستوري وايمانكم بالمؤسسة وادامتها ، حملني على كتابة هذا المقال من قبيل اسداء المشورة كرجل قانون يؤمن بأن المشورة غير المسيسة لا تكون الا في دائرة النفع والتذكير.
    نعم لحرية الحركة والتنقل للصحافيين الفلسطينيين
    بقلم: عبد الناصر النجار - الايام
    لم يتوقف مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصحافيين الفلسطينيين منذ الاحتلال في العام 1967، وقد اتخذ عدة وجوه أخطرها استهداف الصحافيين الفلسطينيين بالرصاص؛ ما أدّى إلى استشهاد أكثر من 12 صحافياً خلال العقدين الماضيين، علاوةً على إصابة المئات منهم بجروح، خلّفت معظمها إعاقات لعشرات الصحافيين، كما تمثل مسلسل الاعتداءات في حملات الاعتقال المستمرة، بحيث لم تفرغ سجون الاحتلال من وجود مجموعة من الصحافيين، خاصةً في الانتفاضتين الأولى والثانية.
    ومن أبرز هذه الاعتداءات، أيضاً، تحديد حرية حركة وتنقل الصحافيين الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو القدس أو الداخل الفلسطيني، عَبر عشرات الحواجز الإسرائيلية. إضافة إلى منع أكثر من 98% من الصحافيين من دخول مدينة القدس المحتلة، والوصول إلى مناطق داخل "الخط الأخضر". ومن بين مئات الصحافيين لا يسمح إلاّ لقلّة لا تزيد على عدد أصابع اليد أو أكثر بالوصول إلى هذه المناطق، علاوةً على منع العديد من الصحافيين من السفر إلى الخارج، تحت حجج واهية.
    تمثّلت مطالب الصحافيين الفلسطينيين خلال السنوات الماضية في مطالبة المؤسسات الحقوقية والصحافية العربية والدولية بالعمل على وقف هذه الاعتداءات، والتي لم تُجد سوى إصدار البيانات المتواصلة المندّدة والمستنكرة، وفي أفضل الأحوال إرسال رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية وقادة الاحتلال تدعوهم إلى وقف هذه الاعتداءات، دون تحقيق الحدّ الأدنى من مطالب الصحافيين الفلسطينيين.
    قبل أسابيع وبعد تمكُّن فلسطينيين من الفوز بالمرتبة الأولى في انتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافيين، بدأت المطالبة من أجل التحرك على أرض الواقع للحدّ من هذه الاعتداءات، وعدم الاكتفاء فقط بإصدار البيانات والمواقف المندّدة رغم أهميتها، بعد جهد كبير، خاصة تبنّي مشروع "حق حرية الحركة والتنقُّل للصحافيين الفلسطينيين".
    كما أقرّ اتحاد الصحافيين العرب هذا المشروع، وبعد اجتماعات مكثّفة في بروكسل ودبلن والقاهرة تم الاتفاق على أن يكون التحرك العربي والدولي متزامناً في هذا المجال، بهدف تغيير الواقع وخلق حراك حقيقي لتحقيق الأهداف المعلنة للمشروع، وهي تمكين الصحافيين الفلسطينيين من التحرك بحرية في الأراضي الفلسطينية، وحق وصول الصحافيين إلى القدس المحتلة دون عوائق، ووقف عمليات الملاحقة على خلفية حرية الرأي والتعبير.
    انطلق المشروع الأممي، الأربعاء الماضي، بمسيرات ووقفات تضامنية في معظم العواصم العربية بما فيها المسيرة المركزية أمام (حاجز قلنديا) الاحتلالي، والتي قُمعت بقنابل الصوت والغاز والاعتداء الجسدي على المشاركين، رغم مشاركة 300 صحافي فيها.
    فند هذا الاعتداء كل الكذب الإسرائيلي والتبجُّح في المحافل الدولية من أن الصحافيين الفلسطينيين لا يعانون، ويتمتعون بحق الحركة والتنقل، وجاءت قنابل الاحتلال لتؤكد صدق الرواية الفلسطينية وكذب الإسرائيلية أمام الاتحادات الدولية، التي شاهدت الصورة الحيّة التي أرسلت من (حاجز قلنديا).
    تضمّن المشروع الأممي، أيضاً، لائحة تواقيع إلكترونية من خلال رابط موجود على صفحة الاتحاد الدولي واتحاد الصحافيين العرب ونقابة الصحافيين، بهدف الحصول على عشرات آلاف التواقيع على رسالة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ومن ثمّ التوجه إلى الجمعية العامة لإصدار قرار حول هذه القضية، علماً أن التواقيع مفتوحة لكل المواطنين على مستوى العالم وليس الصحافيين فقط.
    الصحافيون الفلسطينيون أمام حملة بحاجة لدعم الجميع من أجل أن يكون هذا الحراك ذا تأثير ونتائج إيجابية هي حملة للجميع فيها دور، وعلى كل مواطن أن يأخذ دوره من أجل صحافة فلسطينية حرّة وديمقراطية.

    المطلوب أن ننأى بأنفسنا عن الاستقطاب في مصر والحل هو الرئيس
    بقلم: حسين حجازي - الايام
    لم أفاجأ شخصياً بخطاب التحريض والكراهية ضد الفلسطينيين في بعض القنوات الفضائية والصحف المصرية، وهو خطاب أقل ما يقال بشأنه إنه صادم بكم السخف والإسفاف والانحطاط، كما الضحالة الفكرية والثقافية، والذي لا يليق بعظمة مصر ورؤيتها لنفسها كما رؤية الآخرين لها. لكن الواقع أن هذا التقليد في الإعلام المصري الذي أرسيت دعامته في زمن عبد الناصر باكتشاف الدور المتعاظم للإعلام، الراديو والصحيفة بشكل خاص كرسالة دعائية وتعبوية ثورية، ثقافية وتبشيرية لإذكاء الروح الوطنية والقومية الخالصة في الصراع مع بقايا الاستعمار والتخلف والرجعية. سرعان ما سيتحول هذا الدور العظيم للإعلام المصري في زمن خلفاء ناصر، أنور السادات وحسني مبارك على حد سواء، إلى ما يشبه الانقلاب أولاً على إرث ناصر، بتبلور هذه المدرسة الإعلامية المتكدرة التي تقوم على السطحية والضحالة الردح والطبل والزمر بافتقاد واضح للرصانة بل وحتى الحرفية والمهنية. دون أن تقدم هذه المدرسة في بلد يفترض انه عريق في مجال الفكر والثقافة والإعلام، أي مصدر للإلهام والجاذبية أو الاحتذاء.
    لقد انتهت الحقبة المزدهرة في الإعلام المصري، حين لم يعد بمستطاع إعلاميين وكتاب كبار صنعوا مجد مصر الإعلامي في العالم، أمثال محمد حسنين هيكل وأحمد بهاء الدين وغيرهم كثيرين، أن يجدوا متسعاً لنشر آرائهم في الصحف ووسائل الإعلام المصرية المحلية، واتجهوا للكتابة في صحف المهجر والصحف اللبنانية. وتحول الإعلام المصري إلى أداة مسخرة لخدمة التحالف الثلاثي الجديد الذي يحكم مصر المكون من السلطة والثروة والعائلة، على قاعدة (مصر أولا) الذي تشتم منه روحاً انعزالية مجافية لتقاليد مصر ودورها في التاريخ. ليس في عهد الجمهورية فقط بل والملكية، وهي الحقبة السوداء في تاريخ مصر التي ترافقت مع انهيار وتراجع الدور القيادي لمصر في العالم العربي، وبيع القطاع العام وسيطرة البرجوازية الطفيلية، أي الكمبرادورية على الاقتصاد بكل ما يعنيه ذلك من تفشي الفساد السياسي والمالي، والاستقطاب الاجتماعي الحاد، في تركز الثروة في أقلية تحتكر السلطة والثروة وأكثرية تزداد انسحاقاً وفقراً، وتلاشي دور الطبقة الوسطى
    هكذا في يناير العام 1977 سوف أشهد طالباً في جامعة القاهرة بمصر، انتفاضة يناير الشهيرة التي وصفها السادات بانها (انتفاضة حرامية)، في احتقار واضح لشعبه. كيف لا وقد نظر هذا إلى نفسه ليس بوصفه خليفة ناصر وامتداداً له، وإنما كامتداد لملوك مصر الفراعنة. في نوع من الاستعلاء وكراهية الذات، الاستعلاء المريض على كل ما يمت بصلة لانتماء مصر لمحيطها العربي القومي وحتى الافريقي.
    وفي خريف العام نفسه، حينما ذهب السادات إلى القدس في مبادرته الشهيرة، التي مهدت الطريق لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد وخروج مصر من الصراع العربي الاسرائيلي، لن أنسى ملامح ذلك الرجل المصري وكلماته المهذبة اللطيفة، وهو يحاول أن يقدم لي اعتذاراً رقيقاً، يختزل كل كياسة وذوق هذا الشعب المصري الجميل. حينما كنت أقصد دكانه المجاور لمحل إقامتي لشراء الصحف في الصباح، التي كانت تمتلئ بالمقالات ورسوم الكاريكاتير والعناوين العريضة بالشتائم والإسفاف في تشويه صورة الفدائيين الفلسطينيين، في ذروة هذه الحملة الصاخبة والهستيرية، ضد حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، والرئيس ياسر عرفات. بسبب معارضة "فتح" والمنظمة وعرفات، مبادرة السادات. وهي حملة لن يكون فيها لصوت العقل أي مكان وسوف تترافق مع اعتقالنا وطردنا نحن الطلاب الفلسطينيين إلى العراق في ذروة هذا التحريض الإعلامي.
    فهل يراد لنا أن نفهم اليوم إذا صحت التقديرات بأن الرسائل تقرأ من عناوينها، كما القصائد من مقدماتها، إن ما يحدث في مصر ليس سوى إعادة إنتاج النظام القديم بصورة جديدة؟ وان زج الفلسطينيين في الاستقطاب المصري الحالي والتحريض على استعدائهم وكراهيتهم على هذا النحو العدواني والسخيف. والذي يقترن بطوفان من الكراهية والتعصب، لا يمكنه أن يمت بصلة لروح ثورة حقيقية، وإنما كان هذا التعصب والكراهية صفة ملازمة في كل مرة للثورات المضادة، أو الانقلابات العسكرية ذات الصبغة اليمينية الفاشية، كما في تركيا واليونان وتشيلي في حقبات سياسية ماضية. وذلك بإسقاط الأزمات التي تواجهها الطبقات السياسية هذه على عداوات مفتعلة في الداخل أو الخارج، ويتم تحويل هؤلاء الأعداء المفترضين، إلى أكباش فداء أو أضحيات وقرابين يجري ذبحها لشحذ هذه العصبوية، كما في الحروب والصراعات الطائفية، بقدر من الوحدة الجماعية أو التكاتفية في هذه الأخوة الجديدة، التي يجمع بينها التعطش للثأر من الخصم والعدو المفترض. والتي تصدر الصيحات العالية لسحقه وإلحاق الهزيمة الماحقة به وليس اقل من هذا السحق والهزيمة الماحقة في حفلات من الشماتة والفرح بسقوطه.
    ولكن أقول هنا انه لا يجب علينا نحن الفلسطينيين الضعفاء الزج بأنفسنا في هذه الأزمة. وبينما يحتدم الاستقطاب المصري إلى هذه الدرجة الحادة وغير المسبوقة، حذار علينا التدخل بأي شكل من الأشكال كفريق في هذا الاستقطاب الذي يتسم بالجنون وغير العقلانية. إن سياسة النأي بالنفس هنا مع مراقبة ما يحدث بانتباه هي برأيي السياسي الوحيدة التي يمكن أن تتصف بالحكمة، وهنا لا بد أن نوضح في الخطاب الإعلامي الموجه للمصريين الحقائق والنقاط التالية:
    1- إن هذه الحملة الإعلامية تتم على خلفية واحدة، نعرفها جميعاً. باعتبار "حماس" امتداداً للإخوان المسلمين في مصر الذين تمت الإطاحة بهم. ولكن لا يجب أن ينسى احد هنا، بان "حماس" ليست هي الممثل الشرعي الوحيد للفلسطينيين، وهي إن كانت تحكم غزة إلا أن الغزيين ليسوا كلهم "حماس"، إن "حماس" هي فصيل فلسطيني مهم ووازن ولكنه ليس هو العنوان الرئيسي للفلسطينيين، والعنوان واضح هو منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها. فرجاء أيها الإخوة المصريون لا تدفعونا ثمن أزمتكم وهذا الخلاف والاستقطاب الداخلي، فنحن و"حماس" كما اعتقد سوف نظل نحابي مصر ونسعى لعلاقة جيدة معها، بغض النظر عمن يحكمها أو النظام القائم فيها. وفي هذا الصدد نحن جميعا براغماتيون والمسألة واضحة وبسيطة ليس لنا خيار آخر غير مواصلة هذا الغرام أو العناق مع مصر المحروسة، سواء كان يحكمها ناصر أو السادات أو مبارك أو محمد مرسي أو الجنرال عبد الفتاح السيسي. هنا في هذه النقطة "حماس" و"فتح" ليسا أغبياء، وربما هي نقطة اتفاقهما الوحيدة فلا تذهبوا بعيداً.
    2- والحقيقة الثانية وهذه مفادها التالي: انظروا أيها المصريون نحن الفلسطينيين تحاربنا وتقاتلنا في حروب الإخوة الأعداء مع جيوش كل من الأردن وسورية ولبنان. أي مع الجيوش العربية وأنظمتها المحيطة في بلاد الشام بفلسطين. ولكن نحن لم نقاتل أو نطلق رصاصة واحدة على الجيش المصري، وهذا واضح لأننا رأينا دوماً أن مصر ومصر فقط هي السند الحقيقي لنا، ولأنه ليس مع مصر الشقيقة الكبرى لا يوجد ما نختلف عليه. فقد كان النزاع مع الأردن العام 1970 على خلفية أزمة العلاقة بين مفهوم الثورة ومفهوم النظام والدولة. وكان الصراع مع الأسد الأب على القرار الوطني الفلسطيني المستقل. أما مع لبنان فقد استدرجنا جميعاً العام 1975 الى الحرب الأهلية لتمرير التسوية الأميركية في ذلك الحين. وليس بين هذه العوامل ما يشكل أزمة بيننا وبين مصر، وحتى حين اختلفنا مع السادات في مبادرته فإن ياسر عرفات الذي لم يمل دوماً من تكرار القول بأنه مصري الهوى، هو الزعيم العربي الأول الذي بادر إلى كسر طوق العزلة العربي الذي كان مفروضاً على مصر.
    ولكن هذه لحظة قد تكون نادرة لنا نحن الفلسطينيين كفرصة من السماء لكي نتبصر في حقيقة مواقفنا السابقة من استمرار هذا الانقسام. وبالأخص بالنسبة لـ"حماس" التي يجب عليها أن تقف لمراجعة سياستها السابقة، ليس من خطأ انسحابها من المحور السوري والإيراني وحزب الله فقط، ولكن لضرورة استعجال التوافق الفلسطيني إذا كان الحل اليوم للأزمة الغزية والفلسطينية مع مصر هو حل وحيد اسمه الاتفاق مع الرئيس، لكي نكون قادرين على إغلاق هذه الثغرة في استغلال الشقوق بين الفلسطينيين. والمسألة أخيراً واضحة فإذا خسرتم يا "حماس" في وقت وجيز كل هذه المجموعة من الحلفاء، إيران وسورية وحزب الله وأطيح بحكم الإخوان في مصر. فاربحوا على الأقل الرئيس أبو مازن وشعبكم وهو أفضل تعويض.

    التصاريح وتذمرات التجار
    بقلم: صلاح هنية - الايام
    تعود حكاية التصاريح لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك لتحتل مكان الصدارة في النقاش الفلسطيني الداخلي، وتنقسم الآراء بين مؤيد ومعارض وحذر.
    الحكاية ليست جديدة وقعت في رمضان الماضي وكانت السوق الإسرائيلية جاهزة لاستقبال هذه الوفود بعروض أسعار وتنزيلات كبيرة، وكالعادة لم تكن السوق الفلسطينية جاهزة لهذه المسألة لا نفسياً ولا إجرائياً ولا توجيهياً من قبل وزارة الاقتصاد الوطني أو اتحاد الغرف التجارية الفلسطينية، هذه المرة قلنا من اليوم الأول احذروا فقد تقع الواقعة مرة أخرى فدعونا نكن جاهزين بمهرجانات تسوق بعروض أسعار وبمليون عرض تسويقي ناجح.
    في الأيام العادية إذا حاورت تاجراً بشأن تكدس البضائع الإسرائيلية على رفوفه وفي ثلاجاته على حساب البضائع الفلسطينية يقول لك: "روح احكي لهم يتعلموا كيف يصنعوا وبعدها يراجعونا"، وآخر يبخس بالصناعة الفلسطينية وبما يستورده الوكيل الفلسطيني، مشيراً الى انه بالأمس كان في متجر إسرائيلي وابتاع ذات الصنف لمحله من المستورد بسعر اقل من البيع بالجملة لدى الوكيل الفلسطيني، وصاحب مخبز يقول: "عمي انا بجيب دقيق ألف ألف من المطاحن الإسرائيلية، أنا بدي ابيض وجهي قدام زبائني مش مستعد أغامر بإنتاج فلسطيني".
    هذه الحوارات كانت وظلت تدور دون توجه لتشجيع المنتجات الفلسطينية (ولا أعمم) طالما أن التصاريح كانت في جيب قلة قليلة من المواطنين وجلهم من التجار والصناعيين وموظفي الشركات الكبرى المستوردة والعاملة في تكنولوجيا المعلومات، باستثناء تصريح صلاة يوم الجمعة لمن هم فوق الستين عاماً، وبالتالي لا توجد منافسة بين السوق الفلسطينية والسوق الإسرائيلية طوال تلك الفترة، ويقوم التجار بجلب البضائع وبيعها بأسعار هائلة (ولا اعمم)، ويظلون يقولون، انهم سيذهبون بعد صلاة الجمعة إلى هناك للشراء و"بالمرة نغير جو للأولاد زمان ما طلعوا".
    والعكس هو الصحيح عندما تمكن (ابو محمد) و(ابو خالد) من تحصيل تصريح حرما منه على مدار أعوام وحرما من حقهما الطبيعي بالتنقل وباتا في مرمى الاتهام وفي دائرة الشائعات والشبهة، ولا يعقل أن يظل الأمر نقاشاً داخلياً بل يجب أن نسرب تذمراتنا للإعلام الإسرائيلي ونصبح كمن يطلق النار على قدميه.
    بإمكان خطيب الجمعة وأمام صلاة التراويح ان يعظا من يحملون تصريحاً لتزكيته بصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وأن يتوجهوا للشراء من تجار القدس المحتلة، وأن يتنفسوا نسيم البحر العليل باحترام لفلسطينيتهم وليس ابتذالاً وتسجيل مواقف ضد الشعب الفلسطيني برمته.
    بإمكان تجارنا أن يتقنوا فنون التجارة ويطلقوا حملاتهم التسويقية والتنزيلات والعروض ليستقطبوا الزبائن بشكل واسع، وليحققوا هدف المنافسة مع سوق متمكنة وبيدها كل الإمكانيات التسويقية وهي السوق الإسرائيلية ولم تعد المنافسة اليوم بين دكان بجانب دكان او سوق مدينة فلسطينية مع سوق مدينة فلسطينية أخرى.
    ودعونا الصناعات الغذائية الفلسطينية أن تطلق حملاتها الترويجية وعروض الأسعار والتسويق في شهر رمضان المبارك لزيادة حصتها السوقية.
    أما أبطال الـ"فيسبوك" فرفقاً بأبناء شعبكم ولا داعي لجلد الذات وجلد أبناء الجيران، الذهاب صوب القدس والبحر ليس جريمة ولا جنحة، ولعل جريمة الأغذية الفاسدة والمنتهية الصلاحية أكثر أهمية لتسليط الضوء عليها.

    فش مياه؟ اشربوا حليب.........
    بقلم: م.طارق ابو الفيلات - معا
    القصة المشهورة التي تنسب إلى زوجة ملك فرنسي لما شاهدت جموع الثائرين من الجياع سالت:ما مشكلتهم؟ فلما أجابوها أنهم لا يجدون الخبز ليأكلوه قالت فليأكلوا بسكويت.وسجلها عليها التاريخ صدقا كانت أم كذبا وأصبحت مثلا يضرب وقصة نستشهد بها في مواقف مشابهة.
    اليوم لا نجد ماء لنشربه وأتمنى ان يمازحنا احد المسئولين ويقترح ان نشرب الحليب لنجد فرصة لنشرح لهم ان شح الماء حرمنا شرب الماء وشرب الحليب.
    صناعة الحليب ومنتجاته ومزارع الأبقار وكل العاملين يسالون هل تجدي صلاة الاستسقاء في فصل الصيف؟ مع علمهم وعلمنا ان الله على كل شيء قدير.
    لكن بعيدا عن صلاة الاستسقاء لا بد من قرع ناقوس الخطر وإطلاق صفارات الإنذار من قضية شح المياه وعدم تمكن أصحاب مزارع الأبقار ومصانع الألبان من تامين مقومات الاستمرار لمزارعهم ومصانعهم وصناعتهم الأمر الذي يهدد هذه المزارع بالفناء وهذه الصناعة وبالانهيار وهؤلاء العمال بالضياع وهذا المستهلك للحرمان من شرب الحليب بعد التقنين في شرب المياه.
    سبحان الله قدر صناعتنا ان لا تجد طريقا ممهدا ولا مسربا سالكا فمن طاقة هي الأعلى سعرا في المنطقة إلى إغراق من صناعات تجد من حكوماتها من الدعم ما يمكنها من إغراق أسواقنا إلى شح قاتل في المياه فصدق في صناعاتنا قول الشاعر:
    فصرت إذا أصابتني سهام-----تكسرت النصال على النصال.
    والغريب العجيب ان نسمع ان دعم الصناعة هو الشغل الشاغل للحكومة بدليل ارتفاع أسعار الكهرباء بنسبة 8.6% الشهر الفائت وهذا نداء استغائة صناعات الألبان نعتبر كتاب شكر لكل مؤسسات الحكومة على ما تبذله من جهد في هذا المجال.
    نعرف ان الوضع صعب ولكن نعرف أيضا ان الحكومة ان صحت لديها العزيمة فلن تعدم الوسيلة ونعرف ان الماء هو ابسط ما يمكن ان يطلبه مواطن من حكومته ونعرف أيضا أننا لا نجد جهة أخرى نستغيث بها بعد الله إلا الحكومة وابسط ما نتوقعه ان تعلن الحكومة حالة الطوارئ المائية وتشكل مجلس طوارئ من كل الوزراء والمدراء المعنيين بهذه القضية وتبقى في حالة انعقاد إلى ان يجدوا ما يقولونه لنا ويقرروا هل نذبح الأبقار ونسرح العمال ونغلق هذه المصانع خاصة ان الأبقار لا تستطيع القيام ببيات صيفي كما تفعل بعض الكائنات في البيات الشتوي .
    اطرح هذه القضية كمواطن أعاني شح الماء في بيتي وكمستهلك يخاف ان يفقد منتجات محلية تعتمد على الماء وكصناعي اخشى على هذه الصناعة من ان يقتلها الجفاف.

    في المقهى حديثٌ عن خارطةِ مستقبلٍ فلسطينيةٍ
    بقلم: جهاد حرب - معا
    بادئ ذي بدء، تم استقاء كلمة خارطة المستقبل " Future Map" من الاعلان المصري في الثالث من يوليو، وهي كلمة في معناها ووقعها أفضل من خارطة الطريق الامريكيّة سيئة السمعة والصيت، والمليئة بالمنعرجات والالتفاف أتت برئيس الحكومة الاسبق طوني بلير، غير المرغوب به في فلسطين، ربيب نتنياهو للترويج للسلام الاقتصادي الذي ما زال يحاول اقناع كافة الاطراف الدولية بأنه قد يعطي أملا للسلام السياسي. وهي "أي خارطة المستقبل" تمنح املا بعملية التغيير أكثر من الانغماس في الاجراءات وتفاصيلها، وبفتح آفاق بحياة أفضل في المستقبل.
    الأمر الآخر هو أن تفاصيل خارطة الطريق الفلسطينية تم استقائها خلال حديث في مقهى، كان صديق وجه الدعوة لي لاحتساء فنجان قهوة بعد الافطار فقط لا غير وانضم إلينا صديق آخر، في بانوراما الحديث الثلاثي الذي انتقل ما بين ما يجري في مصر وتأثيره على القضية الفلسطينية، وجولة جون كيري ومقترحاته، والحكومة الحالية وموعد الرابع عشر من آب القادم، وطبعا الانقسام وتأثيراته وصولا الى الاطمئنان على الاولاد. لكن اهم ما تم تناوله في بانوراما حديثنا هو كيفية الخروج من حالة الضعف الفلسطيني الناتج في احد جوانبه عن الانقسام السياسي، وأن الوحدة الوطنية هي الفاعل الأول في قوة الفلسطينيين في مواجهة التحديات، وبها تجاوزنا جميع الازمات على قلة حيلتنا، وهي "الوحدة الوطنية" رغبة شعبية لا ملهاة قيادية.
    خارطة المستقبل تتعلق بالأساس في انهاء الانقسام؛ لا أدعي انها مبادرة تحمل توقيع أحد أو تمثل أحدا إنما هي أفكار تخالج الكثير من المواطنين، والعهدة هنا على الراوي فقط، تتضمن خارطة المستقبل ثلاثة بنود.
    الأول: اعلان واضح وصريح من الرئيس الفلسطيني بأنه ملتزم بنتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وبأن الحكومة التي ستشكل بعدها هي حكومة وحدة وطنية مهما كانت طبيعة نتائج الانتخابات و/ أو صاحب الاغلبية الفائز بها.
    هذا الامر ناجم عن أن أي فصيل أو حزب أو جماعة أو طائفة لا يمكنها القيام بأعباء الحكم في الدولة خلال المرحلة الانتقالية منفردا دون توافق وشراكة بين جميع المفاعيل السياسية ليس فقط على اقتسام مغانم الحكم بل على تبعاته واعبائه. وكذلك لتبديد التخوف لدى حركة حماس ان التهديد بالانتخابات يأتي لإخراجها من النظام السياسي أو اضعاف مكانتها فيه في ظل التوقعات بتراجع شعبيتها.
    والثاني: اصدار مرسوم رئاسي يحدد موعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية خلال مدة أقصاها ستة أشهر، سواء بالاتفاق بين حركتي فتح وحماس أو دون اتفاقهما، وسواء تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني أم لا.
    لقد تآكلت جميع الشرعيات النضالية منها والدستورية، فلم يعد صندوق الاقتراع صالحا للتشدق به بعد أكثر من ثلاثة سنوات ونصف على انتهاء المدة الدستورية، والى حد باتت مهددة بالتمرد فصندوق الاقتراع لا يمنح صكا مطلقا للحاكم بالشرعية وفي هذه الحالة "التمرد الشعبي أو تجسيد الشرعية الشعبية" أصبح واجبا.
    والثالث: تكليف لجنة الانتخابات المركزية بالتحضير للانتخابات ووضع الخطط الكفيلة بمنح المصداقية للعملية الانتخابية وتعزيز نزاهتها وشفافيتها من خلال وجود هيئات رقابة دولية تحظى بثقة الاطراف الفلسطينية لها دورٌ اشرافيٌّ سواء من كانت من هيئة الامم المتحدة و/أو دولية و/أو عربية و/أو اسلامية ومنظمات اجنبية وعربية وفلسطينية.
    اعتقد أنه دون اصلاح البيت الفلسطيني سيبقى الفشل يلازم القضية الفلسطينية برمتها، ويلازم القيادة والاحزاب وأشباه الاحزاب. وان الحديث اليوم عن حركات الاحتجاج في العالم باتت ليست عابرة للأحزاب فقط بل أنها أصبحت ما بعد الحزبية. بات هدف انهاء الانقسام مركز اهتمام شعبي لإدراك الفلسطينيين لأنه "الانقسام" يمثل تحديا رئيسيا حاطا بآمال الشعب الفلسطيني المتمثلة بإنهاء الاحتلال ونيل الاستقلال، وأن تطوير أدوات الفعل "الثوري" في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي تبقى منقوصة دون وحدة الصف الوطني.
    ملاحظة: للمرة الأولى نسمع أن اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح شهد نقاشاً عاصفاً وتم تأجيل اتخاذ قرار منذ العام 2009، بالكم عادت الروح للجسد وإلا هي "سحابة صيف وحتعدي".

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 400
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:27 AM
  2. اقلام واراء محلي 289
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:17 AM
  3. اقلام واراء محلي 288
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:16 AM
  4. اقلام واراء محلي 299
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:21 AM
  5. اقلام واراء محلي 298
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:20 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •