النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 414

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 414

    اقلام واراء اسرائيلي 414
    15/8/2013

    في هــــــذا الملف

    ستعيدون كل شيء حتى آخر حبة رمل
    بقلم: ايتان هابر،عن يديعوت
    ينبغي الافراج عن الجميع
    بقلم: جاد نئمان،عن هآرتس

    استمرار البناء الاسرائيلي يعرض الامل بحل سياسي للخطر
    بقلم: يهوديت اوفينهايمر،عن معاريف

    لماذا تقولون مقاطعة منتوجات المستوطنين ماذا دهاكم؟
    بقلم: تسفي برئيل،عن هأرتس

    نتنياهو يخاف من العزلة الدولية
    بقلم: جيفري غولدبرغ ،عن معاريف

    فظاظة وعنصرية في الاعلام الحكومي
    بقلم: باراك رابيد،عن هارتس


    ستعيدون كل شيء حتى آخر حبة رمل
    بقلم: ايتان هابر،عن يديعوت
    في الاسكندية في مصر في ما كان يسمى آنذاك ‘قصر الرئاسة’، وقف الرئيس أنور السادات في مطلع ثمانينات القرن الماضي وقال مؤكدا كل كلمة بصورة مستقلة: ‘أنتم (الاسرائيليون) ستُعيدون كل شيء، حتى آخر حبة رمل’.
    لم يكن عندنا أي داعٍ للتأثر بكلامه، بل إننا ضحكنا في سريرتنا. فقد كان كل شبه جزيرة سيناء تقريبا آنذاك في أيدينا، وكنا أسياد الارض وكان العالم يحبنا. ‘حتى آخر حبة رمل’، كرر السادات القول وكأننا لم نسمع في المرة الاولى.
    وفي ذلك الوقت في فندق ‘سونستا’ في طابا وهو قلعة مشاهير تلك الايام، كان ‘ضيوف مهمون جدا’ يضعون أقدامهم في الماء وكانوا قد حظوا بمعاملة المشاهير من قبل مالك الفندق إيلي ببوشدو، وهو أمير مشهور في حد ذاته. ونقول بالمناسبة ان الفندق بُني على حبات الرمل الأخيرة لمصر.
    وباختصار وعد بيغن، إذ كان رئيسا للوزراء بألا يُعيد، وهدأ اريك شارون من روع المستوطنين في سيناء. وماذا نقول وماذا نُعيد؟ لقد أعدنا حتى آخر حبة رمل.
    وحينما جاء وقت حافظ الاسد، وهو الوالد الميت للرئيس الحي، ليُباحث اسرائيل في السلام سرا، بيّن ذلك الرجل من القصر في دمشق قوله: ‘حتى آخر حبة رمل’. وكان الاصرار الاسرائيلي على سؤال: أين بالضبط توجد حبة الرمل الاخيرة تلك. وقد وافقنا على المبدأ. وقد وُجد طريق مع الملك حسين من الاردن فقط لنُعيد ارضا ليست لنا ولتبادل اراضٍ بيد أنه الشاذ الذي لا يؤكد القاعدة.
    لماذا هببنا لتذكر حبة الرمل الاخيرة والتذكير بها؟ لأنه تبدأ اليوم بحسب الخطة محادثات مع الفلسطينيين. وهناك احتمال ضعيف كما يقولون لأن تثمر هذه المحادثات عن اتفاق على ‘انهاء الصراع′. وهذا هو المكان والزمان ايضا لنذكر ونُذكر بأنه منذ كان احتلال المناطق أو تحريرها في حرب الايام الستة، يُعاود الفلسطينيون طلبهم ‘آخر حبة رمل’، حتى لو أبدوا في الغرف المغلقة وفي لقاءات التفاوض استعدادات لتنازلات طفيفة هنا وهناك. ما كنا لنثير هذا النمر من مجثمه لولا أن الامريكيين أشابين رؤساء في هذا ‘العرس′. ولم يكن لهم قط دور مهم كدورهم في هذه المرة. وينبغي ألا يوجد سوء فهم: فهم يُظهرون أنفسهم بمظهر الوسطاء النزيهين، لكن نظرة عابرة واحدة الى عيني جون كيري كافية لوقف الطرفين أو واحد منهما في مكانه. وماذا قال هؤلاء الامريكيون وماذا يقولون؟ ‘الى آخر حبة رمل’ إلا اذا اتفق الطرفان على غير ذلك.
    هذا هو الموقف الامريكي الأساسي مع وبلا رسائل من رئيس الولايات المتحدة، وهو لم يتغير منذ أعلن ‘صوت اسرائيل’ انتهاء حرب الايام الستة. فهل أُقرت حقائق جديدة في المناطق؟ هذا لا يُخيف الامريكيين.
    نميل الى الاستخفاف بأقوال الفلسطينيين والامريكيين. أقالوا؟ فليقولوا. فنحن سنستمر في ‘إلباسِك ثوبا من الاسمنت والجص’، كما تقول الأغنية. والفلسطينيون يشتكون ويطلبون ويُلحون؛ والاوروبيون يكشرون عن أسنانهم؛ والامريكيون ينددون ويُحذرون بكلمات حذرة لصيدلية ونحن مستمرون نتجاهل ونُقر حقائق.
    من المهم أن نرى ان الفلسطينيين والامريكيين لم يكادوا يتحركون من مواقفهم مدة الـ 47 سنة الاخيرة. وهؤلاء واولئك ايضا على يقين من انه يمكن قلب الحقائق على الارض تماما. هل تريدون مثالا؟ منطقة يميت: فقد أعدناها حتى آخر حبة رمل. وغوش قطيف الذي أعدناه حتى آخر حبة رمل. وسيناء وشرم الشيخ وطابا.
    إن التجربة التاريخية لا تبشر بالخير مع بدء المحادثات اليوم. إن الفرض الاسرائيلي هو ان تستمر المحادثات الى لا نهاية، وتكون بذلك للحقائق على الارض اسباب بقاء سنين كثيرة اخرى. لكن قرار الافراج القريب عن قتلة اذا قيس بالقرارات الاسرائيلية التي قد (وهناك من يقولون يجب) أن تتخذ في المحادثات لا يكاد يبلغ الى أن يكون مقدمة مدخل البداية. ولعبة أولاد. ومن الطبيعي ان نقول هذا وربما سنشتاق اليه بعد.
    اذا بلغت الحكومة حقا الى المحطة النهائية فسيوجد عندنا سبب مؤلم لنكتب مقالة اخرى تحت عنوان ‘الحلم وانكساره’ وسيوجد بيننا ايضا من يقولون ‘الجريمة والعقاب’.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ





    ينبغي الافراج عن الجميع

    بقلم: جاد نئمان،عن هآرتس
    يقول عنوان صحافي في صحيفة ‘نيويورك تايمز′ إن بوتين يفتح أبواب القولاق، ويضع مئات آلاف الروس مقبورين أحياءً، كما كانت الحال في عهد القيصر وفي عهد ستالين، يقضي عشرات الآلاف منهم مدة العقوبة بسبب جرائم اقتصادية. إن باعث بوتين معلوم وهو ان يعيدهم الى الطريق السوي، أي الافراج عنهم من القولاق، أي اعطاء اقتصاد روسيا المتعثر دفعة.
    يوجد في القولاق الذي لم يتغير كثيرا عما كان عليه في الماضي، أناس كانوا أرباب اقتصاد وتجارة الى ان زال حُسنهم أو تورطوا مع قوانين الامبراطورية. فاذا كان هذا صالحا لروسيا بوتين فربما تستطيع اسرائيل بنيامين نتنياهو ايضا ان تربح من اجراء كهذا.
    سيُنتج صنع اسرائيل للسلام مع العدو ربحا ضخما. لا أعني الـ104 السجناء الأمنيين الملطخة أيديهم بالدماء، بل أعني أكثر من 10 آلاف سجين أمني فلسطيني يتعفنون عندنا في المعسكرات. هذا هو التفضل الانساني الذي سيُذيب الكراهية. فالمذاق الحلو للحرية سيُذيب العداوة وذكرى المعاناة، ويجب ان يُستبدل بعشرات السنين التي كنا نسير فيها في اماكننا خطوة من السياسة الواقعية المفاجئة. فيستطيع نتنياهو ان يفاجئ نفسه بل سيتفاجأ حتى باراك اوباما. علّم اوباما نفسه أنهم قادرون! ويستطيع نتنياهو ايضا ان يحرق أوراق لعب ‘المسيرة’ وان يجعلها قصة ليست حتى من الأفلام.
    إن الافراج عن ارهابيين قرار صعب ومؤلم وهو مثير للاختلاف والمعارضة، لكنه سياسة واقعية للسلام بين الأعداء. وهنا خاصة يكمن المفتاح لقلب العدو. فقلب العدو هو الهدف في صنع السلام. وهذا هو الهدف الذي ينبغي ان توجه اليه مدافع المستقبل. يجب على من يصنع السلام، ولا أعني الله جل شأنه، أن يخاطر بقدر لا يقل عن مخاطرة اسحق رابين. ويجب عليه ان يبرهن بالاشارات والدلائل للعدو على ان نيته حقيقية وجدية. ماذا يعني أن نتنياهو لا يشبه بوتين؟ وماذا يكون حتى لو كان يخشى من ان يصرخ حجر من الجدار قائلا إنه يبحث عن السلام ولو كلف ذلك دما على الأيدي؟ وإنه ينطبق عليه حكم المضطهِد؟ اذا كان هذا هو الوضع فهذه علامة على أننا في مشكلة وسنضطر مرة اخرى الى انتظار ولاية رابين التالية.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    استمرار البناء الاسرائيلي يعرض الامل بحل سياسي للخطر

    بقلم: يهوديت اوفينهايمر،عن معاريف
    من يتابع خطط البناء الحثيثة في القدس مؤخرا سيأخذ الانطباع بان قبل لحظة من الانتخابات البلدية قرر رئيس البلدية ووزير الاسكان ان يحلا دفعة واحدة أزمة السكن في المدينة. في غضون اسبوعين امتشقت ودفعت الى الامام، الواحدة تلو الاخرى خطط كانت موضوعة منذ زمن بعيد على الرفوف. في بعض من هذه الخطط لا توجد على الاطلاق بشرى للعائلات والشباب الذين يختنقون تحت ضائقة وغلاء السكن في القدس، لان هذه خطط موضعية تدفع الى الامام مشاريع استفزازية لجمعيات مستوطنين في قلب احياء فلسطينية. وحتى ما بدا كحلول ممكنة، مثل عطاءات وزارة الاسكان لبناء 1200 وحدة خلف الخط الاخضر، التي نشرت هذا الاسبوع، جاءت عمليا لتخرب على مساعي استئناف المسيرة السلمية.
    في بداية المفاوضات السياسية وعشية الانتخابات البلدية، تصبح القدس خشبة البقاء السياسي للسياسيين من اليمين. فالبيت اليهودي ورجاله، نفتالي بينيت واوري ارئيل، يحاولون تبرير استمرار وجودهم في حكومة المفاوضات بزخم البناء في القدس. رئيس البلدية نير بركات، الذي كان حتى وقت قصير مضى المرشح الوحيد لرئاسة البلدية، تضرر جدا من نتنياهو الذي نقل في اللحظة الاخيرة تأييده الى موشيه ليئون، مرشح الاصوليين وليبرمان. وفي ضيقه، وضع بركات جل حماسته نحو صوت اليمين الديني المتطرف. ليست هذه هي المرة الاولى التي يقوم بها رئيس بلدية انتخب ويواصل تسويق نفسه كبشرى علمانية وأمل للشباب في القدس بالتعاون مع اليمين الديني وحث اجندة متطرفة ليس لها اي صلة بمصلحة المدينة.
    الغموض هو جزء من المفاوضات السياسية، ولكن في كل ما يتعلق بالقدس يبدو ان رئيس الوزراء اختار الغموض كبديل عن الخطة السياسية. منذ البداية حاول نتنياهو خلق الانطباع بان القدس هي خارج طاولة المباحثات في الجولة الحالية من المحادثات، الامر الذي كل ذي عقل يفهم انه ليس ممكنا، ونفاه فريق وزير الخارجية الامريكي جون كيري. وفي البيت اليهودي يفهمون هذا ايضا، وعليه فانهم يضعون نوايا نتنياهو قيد الاختبار: فهم يدفعون الى الامام بخطط بناء في القدس الشرقية ويفحصون ماذا سيكون رد الفعل في ديوان رئيس الوزراء. كل صمت لنتنياهو يترجم في رادار البيت اليهودي كعلامة فارقة اخرى في خطة احباط الحل السياسي في القدس. ومن علامة فارقة الى اخرى تتبين الخريطة المستقبلية للقدس وللعجب فان خريطة البيت اليهودي وخريطة نتنياهو متطابقتان على نحو مدهش.
    السكان اليهود في العاصمة انتخبوا في الماضي نير بركان لانهم املوا بجدول اعمال مدني يقود المدينة الى الازدهار والتنمية. القليل من هذا فقط حصل في اثناء ولاية بركات، وهذا ايضا بالاساس بسبب النشاط الحثيث لشبكات اهلية من الشباب. يعرض بركات نفسه كسيد هذه الجماعات، ولكن ممثليها في مجلس البلدية وجدوا أنفسهم مرات عديدة في المعارضة له، بسبب غمزه المتواصل لليمين الديني والاصولي ممن اداروا له في النهاية ظهر المجن. ان الارتباط الوثيق بين بركات واليمين الديني المتطرف سيولد مزيدا من المستوطنات الهاذية في قلب احياء فلسطينية في القدس الشرقية وسيسرع البناء الاسرائيلي في القدس الشرقية.
    ليس مثلما في مدن اخرى، الانتخابات البلدية في العاصمة لا تدور فقط على السكن، الثقافة والتعليم. فاستمرار البناء الاسرائيلي في الشطر الشرقي من المدينة يعرض للخطر الامل بحل سياسي وجعل القدس مدينة ثنائية القومية تعيش فيها طبقتان، اسرائيلية وفلسطينية، توجد بينهما هوة استغلال وظلم. للقدس مطلوبة رؤية لا تكتفي بمجالات ثقافية جديدة ومسارات للدراجات الهوائية، بل تسعى الى تسوية متفق عليها تعترف بطابعها متعدد القوميات وتعددها. الاجوبة توجد في ديوان رئيس الوزراء. اذا كانت توجد خطة سياسية، فعليها أن تقف عند الاختبار على الارض، وفي القدس أولا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    لماذا تقولون مقاطعة منتوجات المستوطنين ماذا دهاكم؟

    بقلم: تسفي برئيل،عن هأرتس

    يُصيب الذعر نُحاة (جمع نحوي) اللغة العبرية اليمينيين في كل مرة تُكتب فيها كلمتا ‘مقاطعة’ و’اسرائيل’. ويصرخون قائلين انه لا توجد مقاطعة مع ، بل بالعكس لأن اوروبا تستورد في ابتهاج منتوجات مستوطنين بمبلغ يصل الى نحو من 300 مليون دولار كل سنة.
    وهم صادقون، فالاتحاد الاوروبي لا يقاطع انتاج المستوطنين بل يقضي ‘فقط’ في توجيهاته الجديدة بألا يشمل أي اتفاق مع اسرائيل في المستقبل لا المستوطنات ولا شركات لها اعمال في المناطق. ‘إنها قيود لا مقاطعة، وكل شيء كما كان، يصرخ المحافظون على الولاء لاسرائيل لأنه تُفرض الآن ايضا قيود جمركية على الانتاج الاسرائيلي في المناطق. وليس هذا حقا، لأن حكومة اسرائيل تُعوض كل مصدر من المناطق عن الضريبة الجمركية التي يدفعها في اوروبا.
    لكن لا يجب ان نكتب كلمة مقاطعة كي نفهم ما هي، كما ان العقوبات على ايران لا تشتمل على كلمة مقاطعة، لكنها تُبين بصورة جيدة أية عقوبة ستُفرض على كل من يُجري اعمالا مع طهران، وكما أن تجميد مساعدة تفرضه الادارة الامريكية على دول عاصية لا يُعرف بأنه مقاطعة، فليس للمصطلح أهمية، فالذي يُصرف مثل مقاطعة ويعاقِب مثل مقاطعة ويُقيد مثل مقاطعة هو مقاطعة.
    وإن رد حكومة اسرائيل الأحمق على الاتحاد الاوروبي لا يشمل هو ايضا كلمة مقاطعة. فقد استقر رأي الحكومة على عدم مشاركة الاتحاد الاوروبي في المجال العلمي، اذا أصرت اوروبا على ان المستوطنات ليست جزءا من اسرائيل. وحينما اتخذت هذه القرارات في بلدة حيلم أصبحت في الأساس مصدر فكاهة مُرة، لأنه حينما تتخذ حكومة اسرائيل قرارا يمنحها تمويلا وهبات تبلغ نحو 300 مليون يورو فهذه جريمة اقتصادية وعلمية ستكلف دافع الضرائب مليارا ونصف مليار شيكل، اذا أرادت الحكومة ان تعوض مؤسسات البحث عن الخسارة. وقد لا تكلف شيئا، لأن حكومة اسرائيل لن تُعوض ببساطة هذه المؤسسات لأنه ماذا يكون البحث العلمي اذا قيس بسيادة اسرائيل في المناطق.
    إن خسارة 300 مليون يورو قطرة في بحر الاستثمارات الضخمة التي أغرقتها اسرائيل وراء الخط الاخضر. وإن معجزة إبريق الزيت التي حدثت مع وزارة المالية، حينما تبين في جيبها نحو 4 مليارات شيكل ستغطي ذلك بلا صعوبة. لكن الذعر الحقيقي هو أنه تبين للحكومة فجأة أنها ليست صاحبة الاحتكار لا لوضع علامات فقط على منتوجات اسرائيلية، وأن منتوجات اسرائيلية لا يمكن أن تُنتج وراء الخط الاخضر بل سُلبت الحق في رسم حدودها. فهي صاحبة سيادة وهمية على مستوطناتها لأنه لا أحد في اوروبا أو في الولايات المتحدة يعترف بشرعيتها. إن تلك المستوطنات التي كانت ترمي الى توسيع حدود اسرائيل هي التي تُعلم الخط الصحيح من جديد، وهو الخط الاخضر المعروف. ومنزلتها هي في الأكثر كمنزلة الضفة الغربية في فترة الحكم الاردني حينما لم تعترف أية جهة دولية بضمها الى الاردن.
    وجاءت اوروبا فجأة وهي القوة العجوز النائمة، وهي تهدد بنخرة هادرة واحدة بقلب الامور رأسا على عقب. لأنه ما كانت المستوطنات تنشئ سلامة البلاد بتدميرها سلامة الدولة، فقد كان كل شيء على ما يرام، لكن شيئا ما فظيعا تشوش الآن في المعادلة المريحة. إن المستوطنات تُعيد الخط الاخضر الى الحياة بأيديها، واذا لم تكن تكتفي بصرف الميزانية اليها فقد أصبحت تطلق النار وتصيب مصالح اسرائيل القومية بصورة مباشرة. وقد ظهرت خدعة إسهامها في أمن اسرائيل قبل عشرات السنين. وتحاول الحكومة الآن أن تُخلصها من الاختناق في داخل بالون ارض اسرائيل الكاملة، الذي أخذ الهواء يخرج منه. لكنها لم تنتبه فقط الى ان الدولة كلها مسجونة وتحتضر في البالون نفسه.
    وامريكا ساكتة بل قد تفكر في حسد بمبلغ نجاح اوروبا بحركة واحدة صغيرة في ان تدفع قدما بمسيرة السلام وتُجلس نتنياهو مع عباس. وقد يفكر اوباما ايضا بأن هذه هي الطريقة التي يجب على واشنطن ان تستعملها، وهي ليست مقاطعة بالطبع بل ‘قيودا’ فقط.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    نتنياهو يخاف من العزلة الدولية
    بقلم: جيفري غولدبرغ ،عن معاريف
    مهمة السلام لوزير الخارجية الامريكي جون كيري في الشرق الاوسط هي مهمة شبه دون كيشوتية، ان لم تكن دون كيشوتية تماما. لدي شك في قدرته على الوصول الى الهدف التوقيع على اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين ينهي النزاع. في هذه المرحلة لم يقرر الطرفان بعد حتى في اي المواضيع سيبحثان في المفاوضات. ومع ذلك، على شيء واحد ينبغي منح كيري الحظوة: فقد نجح في جذب انتباه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشكل جزئي على الاقل. واقول بشكل جزئي لانه في هذه الاثناء حكومة نتنياهو تواصل الدفع الى الامام في البناء في المستوطنات.
    توجد مؤشرات على ان نتنياهو يفهم الثمن الذي ستدفعه اسرائيل مع حلول اليوم على المستوطنات، ولا سيما على تلك المجاورة للتجمعات السكانية الفلسطينية. ومؤخرا التقى مع صناعيين اسرائيليين رواد اعربوا امامه عن قلقهم من امكانية ان تقاطع بضائعهم في اوروبا ذات يوم.
    كيري، في ظل استغلال هذا الخوف، حذر نتنياهو في الاسابيع الاخيرة من أنه اذا لم تعط المحاولة الحالية لتحقيق السلام ثمارا، فستقف اسرائيل قريبا امام حملة نزع شرعية دولية شاملة. وحسب موظفين رسميين تحدثت معهم، يعتقد كيري ان الامر الوحيد الذي يخشاه نتنياهو بذات القدر الذي يخشى فيه التهديد الايراني هو العزلة الدولية لاسرائيل. فنتنياهو يخشى الضرر الاقتصادي باسرائيل بسبب العزلة الدولية، اذا ما حصل، ولكن اكثر من كل شيء يخشى ان تضر المقاطعة على اسرائيل بقدرتها على الدفاع عن نفسها.
    النظرية بسيطة: دولة تعتبر غير شرعية ليس فقط في نظر اللوبي العربي القوي في الامم المتحدة، بل ايضا في نظر القوى العظمى الغربية ـ ستجد صعوبة في الصمود حين يتعين عليها ان ترد على اعمال عدوانية من جانب منظمات ارهابية كحزب الله أو حماس، المنظمتين اللتين بقيتا ملتزمتين بتصفية اسرائيل.
    نتنياهو يعتقد أن حملة نزع الشرعية ضد اسرائيل ستلزم القوى العظمى الغربية بكبح جماح اسرائيل او على الاقل المسارعة الى شجبها قبل ان تتمكن من الدفاع عن نفسها.
    هذان القلقان لنتنياهو يرتبطان الواحد بالاخر. فاسرائيل كفيلة بان تعمل ذات يوم ضد البرنامج النووي الايراني. ومن دون دعم دولي ستجد صعوبة في عمل ذلك. على مدى السنين ادعيت بان اسرائيل ستحقق دعما أكبر من جانب العالم لحملتها ضد ايران فقط اذا ما وافقت على حلول وسط مع الفلسطينيين. اما نتنياهو، فخلافا لزعماء آخرين في اليمين وافق على مبدأ حل الدولتين، ولكنه لم يفعل الكثير من اجل دفعه الى الامام.
    ولكن مؤخرا يميل نتنياهو باتجاه الوسط السياسي، وبفعله هذا، يثير الاعصاب في الليكود. وبالنسبة للمقاطعة التي فرضها مؤخرا الاتحاد الاوروبي على البضائع من المستوطنات، فان نتنياهو مثله اعضاء حزبه يعتقدون ان هذا خطأ. ولكن هو ايضا يفهم بانه لا يمكنه ان ينتظر في الحرب ضد كل الاتحاد الاوروبي بسبب مقاطعة جزئية على بلاده. فمن جهة، عداء الاتحاد الاوروبي لاسرائيل لا يساعد كيري حقا أو الوسط الرئيس مارتين اينديك. فمن شأن تهديدات من اوروبا ان تعزز في المدى القصير اليمين المتطرف في اسرائيل الذي يمكنه أن يقيد نتنياهو في المفاوضات.
    من جهة اخرى، يعرف معظم الاسرائيليين ان اسرائيل لا يمكنها أن تعيش من دون اصدقاء. ولهذا فان نتنياهو ينصت الان بجدية اكبر لتحذيرات كيري.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    فظاظة وعنصرية في الاعلام الحكومي
    بقلم: باراك رابيد،عن هارتس
    سلسلة تعقيبات على الفيسبوك كتبها في الاشهر الاخيرة داني سيمان الرجل الذي سيكون مسؤولا من جانب ديوان رئيس الوزراء عن الاعلام الاسرائيلي في الشبكات الاجتماعية على الانترنت تتضمن اقوالا مشينة بل وعنصرية تجاه المسلمين بشكل عام، تجاه مسؤولين فلسطينيين بشكل خاص وتجاه دول تعتبر حليفة لاسرائيل.
    سيمان هو نائب المدير العام المنصرف لوزارة الاعلام المتفككة. هذه الايام تندرج الوزارة في قيادة الاعلام الوطني في ديوان رئيس الوزراء، وسيعين سيمان في منصب رفيع، حيك على قياسه، وسيكون رئيس وحدة وسائط الانترنت في القيادة. ويفترض بالوحدة ان تدفع الى الامام الاعلام الاسرائيلي في الشبكات الاجتماعية مثل الفيسبوك والتويتر. على احد مشاريع الوحدة الجديدة فتح وحدات ظلال من طلاب في الجامعات، يعملون بشكل مموه في الاعلام السياسي لحكومة اسرائيل، في ظل تقديم منح دراسية لبعض هؤلاء الطلاب نشر امس في ‘هآرتس′.
    مراجعة لحساب الفيسبوك الخاص بسيمان، تبين انه في 8 آب/اغسطس من هذا العام، مثلا، بعد يومين من ذكرى القاء القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما في اليابان في الحرب العالمية الثانية، التي قتل فيها اكثر من مئة الف نسمة، رفع سيمان التعقيب التالي: ‘مللنا احداث الذكرى المزايدة التي تجريها منظمات حقوق الانسان ومنظمات السلام واليابانيين لضحايا هيروشيما ونجازاكي’. فالقاء القنبلة الذرية كان نتيجة العدوان الياباني. انت تحصد ما تزرع. وبدلا من ذلك عليهم ان يجروا احتفالات ذكرى لخمسين مليون صيني، كوري، وباقي ضحايا قتل الشعب والعدوان الياباني، اضافة الى ذكرى 120 ألف جندي من الحلفاء قتلوا من أجل الحاق الهزيمة باليابانيين من منفذي قتل الشعب. هؤلاء هم الذين يجب احياء ذكراهم هذا الاسبوع′.
    في 16 تموز/يوليو، قبل بضعة ايام من اتخاذ الاتحاد الاوروبي قرار ادخال الذراع العسكرية لحزب الله في قائمة الارهاب رفع سيمان التعقيب التالي: ‘الاتحاد الاوروبي يكون قاطعا عندما يدور الحديث عن اسرائيل، ولكنه لم يعرف حزب الله بعد كمنظمة ارهابية. المفارقة هي انه بينما يحاول الاوروبيون تحديد حدودنا، المسلمون يعيدون تحديد دول اوروبا’.
    في بداية شهر رمضان، في 9 يوليو، كتب سيمان على الفيسبوك: ‘هل بداية شهر رمضان تعني ان المسلمين سيتوقفون عن أكل الواحد الآخر في ساعات النهار؟’.
    رغم كونه موظف دولة، كتب سيمان، بمناسبة عيد الميلاد التسعين لشمعون بيرس، في 18 حزيران/يونيو: ‘سؤال لبيرس، كلينتون وبلير كم من ‘ضحايا السلام’ لم يحتفلوا بعيد ميلادهم العاشر؟’.
    في 26 أيار/مايو كان رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات هو هدف لهجوم فظ من جانب سيمان على الفيسبوك: ‘عريقات قال ان طرفه سيوافق على استئناف محادثات السلام فقط اذا ما اوقفت اسرائيل كل البناء في المستوطنات، وأعلنت على الملأ ان الدولة الفلسطينية المستقبلية ستقوم على خطوط 67. قال ان هذه ليست شروطا مسبقة بل هي واجب اسرائيلي. أفلا توجد طريقة دبلوماسية للقول: ‘اذهب لتضاجع′؟
    في 15 مايو بعث سيمان على الفيسبوك بقول للفلسطينيين: ‘صافرة من 65 ثانية اطلقت اليوم في رام الله في ذكرى النكبة. هذا ليس وقتا كافيا للتوقف والتفكير كم هم أغبياء’.
    الاستخدام الذي يقوم به سيمان للغة الفظة والشتائم هي لازمة متكررة على صفحة الفيسبوك خاصته. وهكذا في تعقيب كتبه في 10 مايو ضد تقرير كنيسة سكوتلند الذي ادعى فيه بان ليس لليهود حق خاص في بلاد اسرائيل: ‘كنيسة سكوتلند؟ لماذا تعتقدون أننا نضع قضيبا على ما يوجد لكم لتقولوه؟’.
    الى جانب التعقيبات الفظة كان هناك كثيرون أعرب سيمان عن مواقفه السياسية اليومية تجاههم وتحدث ضد خطة فك الارتباط واخلاء غوش قطيف، هاجم بفظاظة وسائل اعلام دولية مثل ‘الغارديان’ البريطانية أو وسائل اعلامية مثل ‘هآرتس′ وناكف شخصيا صحافيين مثل عراد نير او حانوخ مرمري. وتعقيبا على ذلك قال سيمان: ‘لست مستعدا لان اعقب لصحيفة ‘هآرتس”.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
    ــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 369
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-24, 10:18 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 345
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:45 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 344
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:44 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 343
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:43 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 342
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:42 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •