النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 439

  1. #1

    اقلام واراء حماس 439

    اقلام واراء حماس 439
    6/10/2013

    مختارات من اعلام حماس


    رسالة على العنوان الغلط
    فلسطين الآن ،،فلسطين اليوم ،، فهمي هويدي


    روح أكتوبر
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. يوسف رزقة

    تقصير عربي وفلسطيني في مواجهة الاحتلال
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.عصام شاور

    الحجاج وعبث أوقاف رام الله
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، إياد القرا


    قبل أربعين عاماً
    فلسطين الآن ،،المركز الفلسطيني للإعلام ،، فايز أبو شمالة





    رسالة على العنوان الغلط
    فلسطين الآن ،،فلسطين اليوم ،، فهمي هويدي
    لأول وهلة ينشرح صدر المرء حين يطالع تصريحات المسؤولين والقادة المصريين التي تحذر من المساس بأمن مصر، ويكاد يستبشر خيرا حين يجد أن ذلك التحذير يلوح بقدرة مصر على تأديب المتطاولين وردعهم. إلا أنه لا يهنأ بتلك النشوة طويلا، حيث يفاجأ بأن هذه الرسالة موجهة إلى حماس في غزة وليس إلى الإسرائيليين. وهو ما يحول النشوة إلى خليط من مشاعر الغم والصدمة.
    صحيح أن مثل هذه اللغة خاطب بها الإسرائيليون حكومة القطاع وقيادات المقاومة هناك، وهو أمر مفهوم لأن غزة لا تزال تمثل شوكة في حلوقهم، سواء لأنها تشكل رمزا للاستعصاء الرافض للاستسلام والركوع، أو لأنها لا تزال تمثل جبهة للمقاومة التي تحدث الاجتياح الإسرائيلي ونجحت في صده أكثر من مرة، أو لأنها باتت تشكل حجرة عثرة يحول دون استمرار التنازلات والمساومة على المصير.
    صحيح أيضا أننا مازلنا نذكر قول وزير الخارجية المصري الأسبق الذي هدد يوما ما بكسر أي رجل تعبر الحدود المصرية. وكان كلامه موجها إلى الفلسطينيين في غزة. إلا أن ذلك بدوره كان مفهوما في ظل نظام كان يعد كنزا استراتيجيا لإسرائيل ومشاركا في حراسة أمنها. وهو النظام الذي لم يحرك ساكنا أمام التعديات الإسرائيلية على الحدود المصرية، وقتلها لبعض الجنود المصريين ثم مداراة ذلك بالتعبير عن الأسف وبالوعد بإجراء تحقيق في ملابسات ما جرى.
    أفهم أيضا أن يروج المغرضون من عناصر اللوبي الإسرائيلي بين الفلسطينيين والمصريين «المتعاونين» للادعاء بأن استمرار المقاومة في قيادة قطاع غزة يمثل تهديدا لأمن مصر واستقرارها لأسباب عدة بوسع أي عقل لم يخترق ولم يشوه يدرك دوافعها. فهو من ناحية يعرف الانتباه عما تمثله إسرائيل من خطر، وهو من ناحية ثانية يصفي حساب نظام رام الله المتورط في التنسيق الأمني مع إسرائيل. ومن ناحية ثانية فإنه يوقع بين مصر وبين حماس لكي يستدرج الأخيرة في إحكام الحصار حول غزة والإسهام في التنكيل بأهلها. فضلا عن أنه يشيع بين المصريين أكذوبة أن الخطر على مصر يأتيهم من غزة الصغيرة والمخنوقة وليس من إسرائيل المدججة بالسلاح النووي.
    ذلك كله أفهمه. لكن ما يتعذر فهمه أن تنفجر في مصر ثورة تطيح بنظام مبارك وسياساته، ويرتفع في ظلها منسوب الوعي والجرأة والمشاعر الوطنية، ثم تفاجأ بتحذيرات نظام مبارك تطلق بنفس المفردات تقريبا في مواجهة القطاع وحماس. ولا أستطيع أن أتصور أن ذلك راجع فقط لعزل الرئيس محمد مرسي وإسقاط نظام الإخوان في مصر، وهو عنصر ثانوي وليس أصيلا في المشهد، لأن ملف حماس مفتوح بصورة إيجابية مع الأجهزة الأمنية في مصر قبل الإخوان وبعدهم.
    لقد أعلنت في غزة نماذج من وثائق الدس والوقيعة بين حماس في مصر، ولم تعرف أن الأمر أخذ على محمل الجد في مصر. ويتردد الآن أن بعض القيادات الأمنية الفلسطينية الهاربة من القطاع والتي كانت تدير عملية التنسيق مع الإسرائيليين، عادت إلى القاهرة مؤخرا من مقرها في الخليج، لكي تستأنف مهمتها في التنسيق والكيد للمقاومة في غزة. إلى جانب ذلك فإنني لا أستطيع أن أتجاهل اللغط المثار حول الأنفاق، التي أشيع بين المصريين أنها أحد منافذ الخطر الذي يهدد مصر.
    لقد تجمعت عوامل كثيرة أسهمت في إنجاح مسعى تسميم العلاقة مع المقاومة الفلسطينية وإقناع كثيرين بأن حماس أصبحت خطرا يهدد أمن مصر، الأمر الذي أدهش قادة المقاومة الذين اعتبروا ذلك من المستحيلات التي لا تخطر على البال. وهو ما دفع الدكتور موسى أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى كتابة مقال نشرته صحيفة «الحياة» اللندنية مؤخرا نفى فيه التهمة جملة وتفصيلا. ولأن الأمر لا يتعلق بمصير حماس ولكنه وثيق الصلة بأمن مصر، فقد تمنيت أن يخضع لتدقيق نزيه من جانب أي جهة تتقصى حقائقه وتكشف ما فيها من تدليس وزيف. وأحسب أن المنظمات الحقوقية المصرية أو حتى الجامعة تستطيع أن تقوم بتلك المهمة بجدارة، تخلصنا من الشعور بالخزي والعار الذي ينتابنا حين نجد أن المسؤولين أصبحوا يتحدثون عن خطر حماس على أمن مصر، ولا يشيرون بكلمة إلى ما تمثله إسرائيل من تهديد لا تخطئوه عين مفتوحة أو عقل رشيد.
    إن إنذار حماس ليس شجاعة وتهديدها ليس تعبيرا عن القوة كما أن أي عمل عسكري ضد القطاع ليس بطولة، لأنك لا تستطيع أن تفوز بشيء من ذلك لطمت خدك أو غرست سكينا في قلبك. لكن ذلك كله يختبر حين تكون المواجهة مع العدو القابع وراء التل الذي يتهلل فرحا كلما رآك مستسلما للعمى وفاقدا للبوصلة.




































    قبل أربعين عاماً
    فلسطين الآن ،،المركز الفلسطيني للإعلام ،، فايز أبو شمالة
    لم يصدق الفلسطينيون أن الجيش المصري قد دمر خط "بارليف"؛ وعبر قناة السويس، لم يصدق الفلسطينيون ما تسمعه آذانهم عن انتصارات، بعد أن نجح الإعلام الصهيوني في تشويه الحقائق، والإدعاء بأن انتصار العرب على الصهاينة من سابع المستحيلات، فالجيش الصهيوني لا يهزم، وقد رسم على جدران المدارس في قطاع غزة، خارطة "إسرائيل الكبري" وهي تضم كل أراضي فلسطين، وتضم شبة جزيرة سيناء، وهضبة الجولان؛ إنها إسرائيل الكبرى التي انتصرت على كل جيوش العرب سنة 67، بشكل مذلٍ ومهين.
    لقد انتصر الجيش العربي المصري في أكتوبر متحالفاً مع الجيش العربي السوري، لقد تحققت المعجزة لأن السلاح الذي شارك في المعركة هو سلاح عربي التمويل، وقد تم شراؤه من عرق المواطن المصري والسوري، لقد انتصر الجيش المصري لأنه كان يمثل إرادة الإنسان المصري الذي يرفض الهزيمة، ويأبى إلا أن يكون نداً، وقائداً لأمته العربية والإسلامية.
    لقد انتصر الإنسان المصري على نفسه قبل ان ينتصر على عدوه، لقد هزم الخوف الذي حاول الصهاينة أن ينثروا بذرته في روح الشعب المصري، وهزم الوهن والضعف الذي ما برحت المخابرات الصهيونية في ترويجه بين الناس، فكانت ثقة المواطن المصري جيشه المصري طريقه إلى النصر، وكان حب الجندي المصري لقائده المصري طريقه لأن يكره عدوه الصهيوني، وهو يستند على ماضيه الإسلامي الحضاري والإنساني.
    لقد فرض نصر أكتوبر العسكري على الصهاينة أن يغيروا خططهم الاستراتيجية، وأن يعيدوا ترتيب أوراق عملهم في المنطقة من جديد، وأدركوا أن ما عجزوا عن تحقيقه بالقوة العسكرية يمكن أن يحقق من خلال القوة الناعمة، فكان التوقيع على اتفاقية "كامب ديفيد" 1979، الاتفاقية التي أجازت للصهاينة التخلي عن أرض سيناء مقابل السيطرة عل كل مناحي الحياة في مصر، والنفاذ منها إلى معظم الدول العربية، وهذا ما أشار إليه مدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين، قبل يومين، حين قال في لقاء مع القناة الإسرائيلية: "لقد تمكن عملاء تل أبيب من اختراق عدداً من الدول العربية، ولاسيما مصر منذ 1979"، ـ تاريخ التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد ـ إن عملاء إسرائيل أكثر نشاطاً داخل المؤسسات الحكومية، إن عمل شعبة الاستخبارات العسكرية ضد "العدو" قد نجح في تصعيد الاضطراب والتوترات الاجتماعية والطائفية في الأماكن التي يعملون فيها، ولاسيما في مصر".
    ملاحظتان على كامب ديفيد:
    الأولى: الجيش المصري الذي اعتمد في تسليحه على عرق المواطن المصري صار يتلقى مساعدات سنوية أمريكية تقدر بمليار وثلاثمائة ألف دولار سنوياً.
    الثانية: رغم التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد، وثم اتفاقية أوسلو، وثم اتفاقية وادي عربة مع الأردن، رغم التوقيع على اتفاقيات السلام مع العرب، فما زال رئيس شعبة الاستخبارات الصهيونية، ما زال يستعمل لفظة عدو،
    إنه يسمي العرب بالعدو، ويترك لنا نحت العرب لنقول: جارنا، وابن عمنا، ورفيقنا المفاوض












    روح أكتوبر
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. يوسف رزقة
    مياه كثيرة جرت تحت جسر السادس من أكتوبر ١٩٧٣ حيث تمكن الجيش المصري من عبور قناة السويس وتحطيم خط (بارليف). اليوم تعيش مصر الذكرى الأربعين للنصر الكبير، ولكن المجتمع المصري ومن أسف منقسم في يوم الذكرى على نفسه. الانقسام يوشك أن يفسد يوم الذكرى، لأن نظرة المواطنين في مصر إلى قادة الجيش يوم العبور في ١٩٧٣، تختلف عن نظرتهم للقادة في ٢٠١٣م. ظاهرة الاختلاف هذه خطيرة ومؤلمة لأن الجيش فقد جزءا مهما من الثقة الشعبية العامة التي كان يتمتع بها.
    سر نجاح الجيش في أكتوبر كان في بعده عن السياسة، وتفرغه للعدو الخارجي، ومن ثمة توحد الشعب خلف قراراته العسكرية. ولكن السياسة التي حرص الآن على الاشتغال بها بقوة النيران أفقدته الكثير من هذه المعاني المحترمة. السياسة عادة أداة تفريق وتمزيق، والجيش عادة أداة قومية يجتمع عليها الشعب لذا يجدر إبقاؤه خارج العمل بالسياسة.
    كان للسادس من أكتوبر ٧٣ م تأثيرات إيجابية على مصر وعلى القضية الفلسطينية، ولكنها تأثيرات لم تدم طويلا وانتهت لاحقا إلى تداعيات مؤلمة، لاسيما حين أعلن السادات أن أكتوبر هي آخر الحروب مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن مصر تتبنى السلام خيارا استراتيجيا، حيث تم ترجمة هذه المعادلات السياسية من خلال اتفاقية كامب ديفيد، التي خرجت مصر بموجبها من المعركة، ومازالت مصر خارجها حتى الآن، باستثناء بعض الحراك السياسي ،الذي لا يقدم ولا يؤخر، ومازالت الأرض الفلسطينية والجولان السوري تحت الاحتلال.
    كان أكتوبر نصرا كبيرا ولكنه لم يكتمل، ولكنه تضمن إشارات مقنعة للكافة أن النصر على العدو الصهيوني ممكن عسكريا، وأن التفوق العسكري الإسرائيلي لا يمنع النصر حين تكون إرادة النصر حاضرة وقوية. لقد أوشكت ( جولدمائير(رئيس الوزراء الإسرائيلي على البكاء في الساعات الأولى من الحرب وهي تتلقى المعلومات عن انهيار خط بارليف وعن اختراق الجيش المصري لقناة السويس. إن ما أبكى (إسرائيل) بالأمس يمكن أن يبكيها غداً أو بعد غد حين تتوفر إرادة القتال.
    إرادة النصر على (إسرائيل) بعد أربعين عاما من أكتوبر توشك أن تكون غائبة تماماً. (إسرائيل) اليوم جارة، وتحظى بمعاملة مميزة، والتعاون الأمني معها على ما يرام، و(تل أبيب) اليوم تستقبل الزائرين المصريين والخليجيين والعرب لتنسيق المواقف ضد الأعداء المشتركين ؟!
    بالأمس القريب نشرت وكالات الأنباء خبر زيارة شخصية خليجية كبيرة إلى (تل أبيب) لتنسيق المواقف المشتركة ضد التقارب الإيراني الأميركي الجديد. وبالأمس القريب تغيرت عقيدة الأمن القومي عند بعض القيادات العربية ، حيث صارت حماس مصدر تهديد ، بينما (إسرائيل) بقنابلها النووية مصدر أمن وأمان.
    أكتوبر العظيم صنعته روح مصرية إسلامية سكنت الفريق ( الشاذلي) رحمه الله، وهي روح وطنية عامة تسكن كل مصري يحب مصر ويحب الإسلام ، وهي روح دائمة وممتدة ولن تحجبها السياسات الإعلامية المضللة، ولن تنحني أمام المواقف السياسية الخاطئة. روح أكتوبر التي عبرت القناة بقيادة الشاذلي ، هي الروح الباقية التي تحوم حول الأقصى وفي سمائه رغم ما يكابده الأقصى من مظاهر الردة العربية عن هذه الروح. أكتوبر رجل وروح وقرار، وسيبقى كذلك إلى أن يتحرر الأقصى الأسير.









    الحجاج وعبث أوقاف رام الله
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، إياد القرا
    الأزمة التي تسببت بها وزارة الأوقاف التابعة لحكومة رام الله، أفسدت على الحجاج فرحتهم وسعادتهم بانطلاقهم لمناسك الحج هذا العام، في استهتار للقيم الأخلاقية والوطنية والدينية لأسباب انتهازية.
    السبب الرئيسي في الأزمة هو إخلال وزارة رام الله بكل ما تم الاتفاق عليه ضمن اللجنة المشتركة بين وزارتي غزة ورام الله، وهو الأسلوب الذي جرى اتباعه في أي عمل مشترك بين الوزارات المختلفة في غزة ورام الله, كما حدث قبل فترة قصيرة, حيث تم الاتفاق على إلغاء بعض المقررات الدراسية, ثم تراجعت "رام الله" عن ذلك، وهو ما لم يتم حله حتى الآن.
    أزمة الحجاج هي محاولة من وزارة الأوقاف لتكرار نفس التجارب من خلال حذف أسماء لحجاج من قطاع غزة متفق عليهم وهم اللجنة المشرفة على الحج إداريا وتضم أطباء ومسعفين وإداريين وإعلاميين, وقيام حكومة رام الله بحذف الأسماء ووضع أسماء أخرى سواء من غزة أو عناصر أمنية في مصر والأردن للتجسس على الحجاج في الديار المقدسة.
    كذلك تملص وزارة رام الله من كل ما اتفق عليه بخصوص أسماء الحجاج من عائلات الشهداء المعروفة بمكرمة الملك السعودي وقد نجحت اللجنة في الأعوام الماضية في إنجاحها وسفر الحجاج، إلا أنه هذا العام من الواضح أن حكومة رام الله تريد أن تفشل موسم الحج بأي طريقة ولو كان ثمنها المواطن والحاج الفلسطيني وبينهم عائلات الشهداء والأسرى والجرحى.
    حكومة رام الله تستقوي اليوم بما يحدث في المحيط العربي وخاصة جمهورية مصر العربية باعتبارها الجهة التي تنسق مع الحكومة المصرية، وتتجاوز اللجنة المشتركة في تعبير حقيقي عن الانتهازية التي تعيشها حكومة رام الله وغير معنية بمصلحة المواطن الفلسطيني مدعوة بمواقف وزير أوقاف رام الله الهارب محمود الهباش العنصرية ضد غزة.
    من جديد تسجل حكومة رام الله صفحة سوداء وأزمة أخرى للمواطن الفلسطيني وتضيف كارثة للواقع في غزة بعد أزمة المعبر والكهرباء واستمرار الحصار والاستقواء بالخارج لمواصلة ومعاقبة قطاع غزة لمواقفه الوطنية ومقاومة الاحتلال.


















    تقصير عربي وفلسطيني في مواجهة الاحتلال
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.عصام شاور
    هل بإمكان حاكم عربي مهما تربطه من صلات وثيقة ومصالح تبدو مشتركة بينه وبين العدو الإسرائيلي أن يطالبها بالانسحاب قيد أنملة من القدس أو من أراض تابعة للضفة الغربية المحتلة؟، الإجابة "لا" كبيرة جداً إلا في إطار حل سياسي ترضى عنه أمريكا و(إسرائيل)، ولكن ماذا لو كانت هناك مطالبة جادة بوقف اعتداءات المستوطنين وتدنيس المقدسات وأعمال التهويد ورفع الحصار عن قطاع غزة ؟ أعتقد أنه يمكن مساومة (إسرائيل) على جزء من مصالحها لدى بعض الدول العربية لصالح الشعب الفلسطيني، ولكن الأنظمة العربية لا تهتم ولا تكترث بكل ما تقوم به دولة الاحتلال (إسرائيل) من جرائم في فلسطين المحتلة وتكتفي فقط بمحاولة نفخ الروح في جثة أوسلو وبعثها من مرقدها.
    نلاحظ أنه ومنذ الانقلاب على الشرعية في مصر ازدادت جرائم المحتل وشراسته في فلسطين، لأنه يعلم أن "الانقلابيين" لن يرف لهم جفن حتى لو هدم الأقصى، وكيف لا ومنهم من يطالب علانية بإبادة شعبنا في قطاع غزة أو إغلاق معبره إلى الأبد، ومنهم من يطالب بمحاكمة أصحاب الأغاني الوطنية المصرية التي تمس بالعلاقة الاستراتيجية بين الانقلابيين وبين العدو الإسرائيلي الذي أخذ بالمثل العربي: إذا هبت رياحك فاغتنمها، فهو لا يريد إضاعة فرصة ثمينة في فرض وقائع جديدة على الأرض مثل تهويد المقدسات الإسلامية في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى. (إسرائيل) تعلم أن الفرصة المتاحة قصيرة جداً ولن تتكرر، وأن مصر ستعود إلى حضن الشرعية وسوريا إلى الشعب وبعض الدول العربية بانتظار "ربيع ملتهب".
    ومثلما نلوم بعض الدول العربية على تقصيرها في كبح الانتهاكات الإسرائيلية فإننا نلوم أنفسنا على فقدان البوصلة والهروب من الإخفاق في مواجهة المحتل الإسرائيلي إلى إثارة معارك جانبية داخلية نحن لسنا بحاجة إليها. الفشل في انجاز المصالحة وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الفصائل لا يبرر إقحام الشعب في المناكفات الداخلية، وعلى الشعب الفلسطيني أن يتوحد لمواجهة العدو الإسرائيلي قبل أن يشاطرنا الصلاة في الأقصى كما فعل في الحرم الإبراهيمي في الخليل أو قبل أن يهدم الأقصى أمام أعيننا التي تتعامى عن رؤية الطريق إلى الحق والتحرير.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 379
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-07-07, 09:33 AM
  2. اقلام واراء حماس 332
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-14, 09:54 AM
  3. اقلام واراء حماس 331
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-14, 09:51 AM
  4. اقلام واراء حماس 330
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-14, 09:50 AM
  5. اقلام واراء حماس 254
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-04, 10:59 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •