النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 462

  1. #1

    اقلام واراء حماس 462

    اقلام واراء حماس 462
    17/11/2013

    مختارات من اعلام حماس


    مسكنات كيري
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، أيمن أبو ناهية



    عزف على ناي الدولة
    الرأي ،،، فايز أبو شمالة

    كيف تفكر حماس؟
    الرسالة نت ،،، أحمد الكومي



    رسائل المقاوميين المفاوضين
    الرأي ،،، حسن أبو حشيش

    مسارات.. ومراجعات
    الرأي ،،، يوسف رزقة

    الحصار والمحاصِرون إلى زوال
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.عصام شاور






    مسكنات كيري
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، أيمن أبو ناهية
    في ظل ازدياد هجمات واعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك، وبحث إمكانية تقسيمه في (الكنيست)، وإصرار نتنياهو على مواصلة سياسة الاستيطان، يقابلها عمليات هدم وإنذارات بالهدم في القدس وغيرها، وتكرار الأقوال عن يهودية "الدولة" وعدم تقسيم المدينة المقدسة، إضافة إلى أن قرى وخرب في يطا _على رأسها خربة "أم الخير"_ تشهد عمليات تهجير قسري على يد الاحتلال؛ من أجل إقامة أضخم سلسلة مشاريع استيطانية تربط تلك المستوطنات معًا وصولًا إلى البحر الميت؛ ليكتمل مشروع الربط التاريخي الذي يحلم به نتنياهو على الحدود الشرقية للضفة الغربية، وفي ذلك ضم الأغوار الشرقية، وبناء جدار جديد يفصلها كليًّا عن الضفة الفلسطينية؛ في ظل كل هذا يعود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من جديد إلى المنطقة لإعطائنا من جديد جرعات مسكنة.
    الجرعة الأولى عدّ كيري الاستيطان يضر عملية السلام، إلا أن هذا الكلام يظل بلا مضمون ولا فائدة أصلًا؛ لأن نتنياهو سمعه أكثر من مرة ولم يستجب له، حتى لو كان من أوباما نفسه، ووفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية خلال هذا الأسبوع إن نتنياهو أبلغ الفلسطينيين قبل بدء المحادثات الراهنة بأن حكومته لن تفرض على نفسها قيودًا في مجال البناء الاستيطاني، وادعى أن الجانب الفلسطيني يعرف هذا الموقف الإسرائيلي.
    في الحقيقة كيري لم يطلب وقف الاستيطان، وإنما طالب بـ"الحد" منه، أي عدم المبالغة فيه، حتى هذا المطلب المتواضع يظل بلا قيمة؛ لأن واشنطن لا تمارس أية ضغوط حقيقية على نتنياهو لوقف الاستيطان، أو الحد منه، ولهذا إن نتنياهو يتمادى به ويلقى الدعم من (الكنيست).
    ونسب إلى كيري قوله: "آمل وضعًا يتجاوز حل الدولتين إلى العيش المشترك، والتعاون في المستقبل"، والسؤال الموجه له: أي دولة هي التي يمكن إقامتها في ظل الاستيطان السرطاني الذي أوجد بالفعل دولة أمر واقع للمستوطنين، الذين قاربت أعدادهم ثلاثة أرباع المليون، يسيطرون بمستوطناتهم على ثلاثة أرباع الضفة، وهذا في حد ذاته دليل صارخ على السياسة الصهيونية الرامية إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من المواطنين الفلسطينيين، وتغيير طابعها الديموغرافي لمصلحة الاستيطان والمستوطنين، وجعل ما تبقى من الأراضي الفلسطينية أشبه بالجبنة السويسرية ذات الثقوب الواسعة التي تزيد في حجمها عن المادة الأصلية؟!
    أما الجرعة الثانية فهي تتعلق بالجوانب الاقتصادية، وإعلان تقديم مساعدة بقيمة ٧٥ مليون دولار لتطوير البنى التحتية بالضفة، وافتتاح شارع مولته الوكالة الأميركية للتنمية في بيت لحم، ومع أن كلًّا يتفق على أن الاقتصاد ليس بديلًا للسياسة يظل الدعم الاقتصادي دافعًا إلى استمرار المفاوضات بشكل أو بآخر، فقد كثر الحديث عن مقترحات بحلول مؤقتة لبعض القضايا (ولا علم لي ما هي هذه القضايا)، لكن أثبتت التجارب الكثيرة الماضية أن الحلول المؤقتة كانت كوارث علينا في كل المراحل، ونحن نحصد الآن عواقبها الوخيمة.
    إن كل هذه الممارسات وتلك التهديدات لا توحي بأن نتنياهو جاد، أو يمتلك المصداقية في نظرته نحو المفاوضات أو تجاه عملية التسوية كلها؛ لأن الجدية والمصداقية تعنيان التخلي عن الممارسات الاحتلالية ووقف الاستيطان، والتعامل مع الشعب الفلسطيني على أساس الندية والاحترام.
    ومن هنا إن نتائج المفاوضات الراهنة ستظل محاطة بالشكوك، مادام نتنياهو يماطل ويراوغ ويتمسك بلاءاته الثلاث المعروفة: لا للدولة الفلسطينية، ولا لعودة اللاجئين الفلسطينيين، ولا لتقسيم القدس، فإذا كانت هذه هي السياسة المعلنة من قبل نتنياهو؛ فعلى ماذا تتفاوض السلطة إذن؟
    إن جولات كيري ما هي إلا مسكنات يعطينا إياها للتغطية على مخططات نتنياهو التهويدية، وأعتقد أن مواصلة المفاوضات مع الاحتلال هي غطاء واضح لمواصلة الاستيطان والعربدة الصهيونية على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي والأراضي الفلسطينية، مقابل حفنة مساعدات مالية، أو إخراج عدد قليل من الأسرى من سجون الاحتلال، والسلطة تدعي حسن النيات، والأمر لديها ليس أكثر من مجاملة أو تعبير عن صداقة أو _إن صح التعبير_ شراكة في التنسيق الأمني، ليس أقل ولا أكثر من ذلك.



    الحصار والمحاصِرون إلى زوال
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.عصام شاور
    أعربت بعض قيادة الانقلاب في مصر عن انزعاجها الشديد من اعتراض سكان غزة على هدم الأنفاق وإغلاق الشريان الاصطناعي الذي يمدها بأقل القليل لاستمرار الحياة بعد إغلاق المعبر الطبيعي " معبر رفح" في وجه المواطنين الغزيين. الاعتراضات تم تحريفها وتسييسها واستغلالها للمزيد من التحريض على غزة والمزيد من العقوبات.
    رئيس الوزراء الأستاذ إسماعيل هنية طالب الجانب المصري بوقف حملة التحريض والتهديد على قطاع غزة، وناشد بفتح المعبر أمام السكان والتخفيف من الحصار والتضييق الذي أصابهم، ورفض استخدام ذريعة الأمن المصري على حساب أهل غزة المحاصرين، وتلك المطالب تشكل الحد الأدنى لحق الإنسان على أخيه الإنسان إن غيبت الرابطة الإسلامية أو العربية التي يتشدق بها العلمانيون والقومجيون.
    الرئيس محمود عباس توجه إلى القاهرة حاملاً معه ملفات عدة ومن بينها ملف المصالحة الداخلية، سلطة الأمر الواقع في مصر رفضت فتح ملف المصالحة مع حماس وطالبته_على ذمة القدس العربي_ بإنجاز المصالحة داخل حركة فتح، أي أنها مارست "الضغوط"على الرئيس للتصالح مع خصومه الداخليين، وهذا يعني أن رعاية مصر للمصالحة بين فتح وحماس لم تعد قائمة وأن أجندة سلطات الأمر الواقع في القاهرة وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني أصبحت تأتيهم جاهزة من الإمارات العربية راعية الانقلاب في مصر،وبما أن مصر تربط رفع الحصار على غزة مع المصالحة بين فتح وحماس فذلك يعني استمرار الحصار إلى أجل غير مسمى.
    لم يعد مستساغاً من الجانب الفلسطيني الاستمرار في تأكيد براءته من " التدخل في الشؤون الداخلية المصري" أو من التورط في الأعمال المسلحة ضد الجيش المصري في سيناء، لأن تلك التهمة مردودة على أصحابها ابتداء، ولأن الانقلابيين يحاصرون قطاع غزة استجابة لضغوط صهيو_أمريكية واستكمالاً لحربهم ضد التيارات الإسلامية المعتدلة وجماعة الإخوان المسلمين، وعليه فإن من الواجب على القيادة الفلسطينية اتخاذ خطوات أكثر فاعلية للضغط على سلطة الأمر الواقع في مصر لفك الحصار، سواء من خلال الحراك الجماهيري الداخلي أو السياسي الخارجي، ونؤكد بأن غزة ستظل صامدة في وجه الأعداء ولن تركع للحصار المصري الإسرائيلي، وسيسقط الانقلابيون كما سقط من قبلهم مبارك.


















    عزف على ناي الدولة
    الرأي ،،، فايز أبو شمالة
    انطفأ البريق، وانكشفت اللعبة، ولم تعد هنالك احتفالات بذكرى قيام دولة فلسطين، ولم يعد السياسيون يتفاخرون بأهم انجاز لهم، فالواقع يخالف التوقع، لتمر ذكرى إعلان قيام الدولة هذا العام بهدوء وصمت، فلا صخب ولا طبل ولا رقص ولا مهرجانات، فقد أدرك الجميع أن دولتنا على ورق، ولا دولة في المستقبل مع هذا الهجوم الاستيطاني المكثف، فالدولة تحتاج إلى أرض، والأرض صارت في حوزة المستوطنين الفرحين بالتنسيق الأمني.
    فمن هي الشخصية الفلسطينية التي طرحت فكرة الإعلان عن قيام الدولة قبل 25 عاماً؟ من هو المسئول الذي أقنع الآخرين بالفكرة، بعد أن أوحى إليهم بأنها أسرع الطرق لتحرير الأرض؟ من هو القائد الذي أسهم في خداع الرأي العام الفلسطيني عشرات السنين؟ ومن هي الجهات الفلسطينية التي وزعت الوهم، وألهت الشعب في أكذوبة قيام الدولة؟ وأين هم أولئك الذين طبلوا وهللوا لمقولة: من تواجد في التاريخ سيتواجد في الجغرافيا، وأن بناء المؤسسات هو المقدمة لقيام الدولة، وأن الاحتلال سيجد نفسه مرغماً للاعتراف بالدولة؟ وأين هم الذين حددوا أيلول 2011، موعداً نهائياً لقيام الدولة؟ بل أين هي الدولة التي ضاع من أجلها الوطن، وذبحت المقدسات والثوابت تحت أقدامها، لماذا لم تقم الدولة حتى يومنا هذا؟
    الوطن ليس حقلاً للتجارب، والأرض الواقعة في مطمع الصهاينة لا يصح التساهل بحق من أخطأ في تقدير قداستها، والذي أسهم في ضياع 25 عاماً من عمر القضية السياسي دون فائدة، يكون قد أسهم في تعزيز أركان دولة الصهاينة، وعليه يجب أن يحاسب نفسه على فشله السياسي، ويغرب عن ساحل القرار فوراً، وإلا فإن المحاسبة ستكون شعبية، وستكون التهمة هي التفريط بأرض الوطن عن قصد.
    في سجن نفحة الصحراوي صنعت ناياً من البلاستك، وكنت أعزف عليه يومياً لعدة دقائق، وقبل أن ينتبه السجان لمصدر الصوت، كنت أخفي الناي، وكأن شيئاً لمن يكن.
    ظل الناي رفيق سجني عدة سنوات، حتى 15/11/1988، عندما أعلنت القيادة الفلسطينية عن قيام دولة فلسطين. وقتها خرجت بالناي إلى باحة سجن نفحة، لأشارك السجناء حفلة الرقص الجماعي، فرحاً بقيام الدولة، لقد عزفت على الناي لقيام الدولة الفلسطينية تحت سمع وبصر السجان، وأمام مدير السجن الذي قال جملته المشهورة: أنتم سجناء أمن وفق القانون الإسرائيلي، وستظلون سجناء أمن إسرائيل حتى صدور تعليمات جديدة.
    بعد انتهاء فرح السجناء، أرسل مدير السجن ضباطه للقبض على الناي، فهذه الآلة الموسيقية البدائية ممنوعة، وتشكل تهديداً أمنياً لدولة إسرائيل.
    لقد خسرت شخصياً الناي في 15/11/1988، ولكن شعبنا الفلسطيني خسر العزف على وتر المقاومة المسلحة القادرة على زلزلة أركان الصهاينة، وتحرير الأرض المغتصبة.














    مسارات.. ومراجعات
    الرأي ،،، يوسف رزقة
    التقى رئيس الوزراء إسماعيل هنية امس ١٦/١١ ٢٠١٣ جل قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي للتشاور، واستكمال البحث فيما ورد في خطابه من مقترحات وأفكار. وقد حرص رئيس الوزراء ان يكون اللقاء صريحا وشاملا، وان يستمع لكافة الملاحظات التي أبداها قادة الفصائل. ولقد تحدث رئيس الوزراء في عناوين أساسية منها: ( الشأن الداخلي الفلسطيني، والعلاقة مع مصر والدول العربية الأخرى، والمفاوضات ومواجهة الاحتلال).
    وفي الشأن الداخلي اكد على أهمية إتمام المصالحة الوطنية على قاعدة ما تم الاتفاق عليه في مصر والدوحة، وفي هذا الإطار دعا الى حوار وطني شامل للبحث المشترك في آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشكل أمين وصادق، وأكد على تمسكه بالرعاية المصرية للمصالحة، وان المتغير المصري لا ينبغي له ان يستبعد دور مصر في رعاية المصالحة.
    وأكد للفصائل موقف حكومته وحركته الثابت بعدم التدخل في الشأن الداخلي المصري أو العربي، وان كل ما يبثه الاعلام في هذه المسألة هو محض خيال، وفبركات إعلامية ، تذكيها أطراف تكره المقاومة وتحرض عليها، وقد دعا قادة الفصائل الى تشكيل وفد قيادي مشترك يضم حماس وغيرها لزيارة مصر ودولا عربية أخر لتوضيح المواقف والتشاور في القضايا ذات الصلة، وقد رحب رئس الوزراء بالمقترح ووعد بدعمه.
    ودعا رئيس الوزراء الى التعامل مع الحصار المفروض على غزة بوصفه مسألة وطنية عامة، وليس مسألة تخص حماس وحدها، أو تخص الحكومة وحدها، وهنا ذكر الحضور ان الحصار لم يبدأ بالانقسام ، وإنما كان سابقا له، وان أسبابه المباشرة هي تبني حماس وفصائل العمل الوطني والإسلامي المقاومة، ورفض شروط الرباعية، ولم ينكر دور الانقسام في تسهيل عملية الحصار وتبريره في الساحة الدولية. وهنا دعا الى دور وطني شامل لمواجهة الحصار، وتداعياته الحياتية واليومية، من خلال تشكيل لجنة عليا للحوار الوطني الشامل في إطار جمع الجهود الوطنية لتفكيك الحصار عن الشعب.
    وبين ان دعوته في خطابه للشراكة الوطنية لم تنطلق من حالة أزمة تمر بها حماس كما تصور الأخرون، وليست بسبب المتغيرات في دول الإقليم، وليست بسبب دعوة تمرد، وإنما دعوة تقوم على إيمان راسخ عند حماس بقيم الشراكة الوطنية في مراحل التحرر الوطني. وهي دعو لا تقفز عن المصالحة ،وليست بديلا لها، وليست دعو لتكريس الانقسام، كما فسرها بعض خصوم حماس.
    وفي الملفات الداخلية دعا رئيس الوزراء الى عقد مؤتمر وطني شامل لمناقشة قضايا أساسية تهم المواطن في حياته اليومية، كقضية البطالة، والكهرباء، والوقود، ونظافة غزة، وأزمة المياه، والانتخابات الطلابية والنقابية وغيرها، وتحريك الساحة لانتخابات سياسية يتفق عليها لبعث الحيوية في الأداء الوطني العام.
    ولم يفته دعوة القادة الى ضرورة مراجعة مسارات العمل الوطني، وفي مقدمتها المفاوضات. وقد اكد على ضرورة هذه المراجعة في هذا الظرف الدقيق بعد ان أجمعت الفصائل ، بما فيها الشعبية والديمقراطية ان المفاوضات التي تجري الآن ليس عبثية فحسب، بل هي ضارة أيضاً بالقضية وبحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته.
    كان لقاء رئيس الوزراء شاملا وصريحا وإيجابا، وهو يدشن مرحلة لحوارات أوسع ومتكررة مع الفصائل، والمستقلين، وقيادات المجتمع المدني، وأساتذة الجامعات ، ووسائل الاعلام. وقد اتفق الحضور جميعا على أهمية هذه اللقاءات التشارية في هذه الظروف الدقيقة والخطيرة التي تمر بها القضية.









    رسائل المقاوميين المفاوضين
    الرأي ،،، حسن أبو حشيش
    شكلت شوارع غزة يومي الأربعاء والخميس الماضيين لوحة عسكرية غير مسبوقة من فصائل العمل المُقاوم بقيادة كتائب القسام وسرايا القدس، ورجال الشرطة الفلسطينية، إحياءا للذكرى الأولى لحجارة السجيل، فقد شهدنا مسيرات عسكرية ذات دلالات ورسائل وليس بغرض الإستعراض و( المنظرة ) والشكليات . دلالات حملت العزيمة والصمود، وحملت الإصرار والتصميم، وأشارت إلى التقدم والتطور .
    وفيها قالت المُقاومة بلسان الحال قبل لسان الكلام : أنها عصية عن الإنكسار، وأنها شبت عن طوق التضيق والمسح واالشطب والتشويه، وأن الحصار لم ينفع والمُؤامرة لم تجد ...فيها أعلنت عن مرحلة جديدة من الصراع : " اليوم نغزوهم ولا يغزوننا " .
    حيث أكدت أنها طريقة لا يفهم الاحتلال سواها، وأنه لا يحترم إلا لغة القوة والندية والصمود . وفي الوقت الذي تنشغل المُقاومة بهذه المُعادلة نجد في المُقابل فريق التفاوض والتسوية مُنشغل في مُعادلة مدى جدية الإحتلال في منحنا حقوقا من حقوقنا ؟! والاستغراق في اكتشاف نواياه ؟! وهل كيري صادق أم يُناور ؟! ونجدهم غرقى في الإستقالات التكتيكية بغرض الضغط على الإحتلال وعلى الراعي الأمريكي... والتناقض في تصريحاتهم، إنهم بذلك كمن يخرج من ( الدلف ليقع في المزراب ) وكمن يترك خطأ ليقع في خطيئة أكبر، بينما الإحتلال لا يُفوت فرصة في قضم الأرض، وتنفيذ سياساته العدوانية في القدس والأغوار ومدن الضفة الفلسطينية، ليُكرس سياسة الأمر الواقع .
    منهج ضعيف وهزيل، ولا ينسجم مع نواميس العلاقات الإنسانية، إنه بهذه الطريقة يحتلف جذريا عن المنهج الذي تفرضه المقاومة...لذا نجد أن الإحتلال يحسب للمقاومة ألف حساب قبل أن يتخذ أي قرار من شأنه خلط الأوراق، بينما يتعامل باستخفاف مع منهج التفاوض الذي (يلف ويدور) في إطاره من عام 91 للأن وسيبقى.
    فنجد قادة الإحتلال ورجال السياسة والامن والإعلام لديه يبحثون بعمق دلالات نفق خانيونس (على سبيل المثال )، ويبحث عن مقصد حماس من ورائه : ويضع الفروض لاثباتها او نفيها : من قبيل : هل حماس تعتمد على النفق لخطف الجنود ؟ ! ام لإقتحام مغتصبات ؟! أم لماذا ؟! ونجدههم يدرسون دلالات عمليات المقاومة المتفرقة في الضفة الغربية، وهل ستؤدي لإنتفاضة ثالثة أم لا ... ؟! لكن في المقابل لا نجدهم ينشغلون بدور وخطورة فريق التفاوض لان أعضاء هذا الفريق كتابا مفتوحا حتى بأدق تفاصيل الحياة الخاصة والشخصية، إن لم يكن جزء منه صناعة خاصة ومعروفة ولاخشية منها ...
    أيها المفاوض التعيس الفاشل عليك أن تتعلم من المقاومة كيف كانت مفاوضات وفاء الأحرار وسط كل الضغوط العسكرية والسياسية والأمنية والإعلامية والنفسية والإقتصادية ؟! وكيف كانت مفاوضات التهدئة التي جاءت وسط قصف المقاومة لعمق الكيان المزعوم( تل الربيع- والقدس )وتحقيق الشروط التي فرضتها المقاومة ؟!، وكيف تصدت المقاومة للاحتلال عندما اراد ان يغير بعضا من قواعد اللعبة بعد اكتشاف النفق ؟! .
    إن الأعراف السياسية والإنسانية تقول :إن المقاومة القوية المتصاعدة تخلق مفاوضا نديا وعنيدا وقويا يستثمر الفعل المقاوم ويحقق طموح شعبه، والعكس صحيح، هذا العكس الصحيح هو حال فريق السلطة التفاوضي ...اتمنى ان يتعلم ويرفع يده عن القضية وتنتهي الوصاية القسرية المفروضة علينا عاليما وإقليما، لان المقاومة الشاملة وفكرها ورجالاتها هم من يستحق تمثيل فلسطين.









    كيف تفكر حماس؟
    الرسالة نت ،،، أحمد الكومي
    يستغرب جمهور عريض إصرار حماس عقب كل جولة قتالية تخوضها مع إسرائيل على تهدئة طويلة المدى، تمتد لعقد أو يزيد، بينما تمر أوقات تكون فيها الغلظة سمة الحركة، وتتمنى لو تثخن في العدو قتلا، ولا أدل على ذلك تصريح أحد أكبر قادتها بأن شعار أي حرب مقبلة "نغزوهم ولا يغزوننا".
    لست هنا في معرض الإشادة بحماس وإن كنت شديد الإعجاب بفكرها وما تصنع من الرجال، بقدر ما أحاول أن أفكر مثلما تفكر، رغم أنّي حديث الأسنان.
    ساعة أن تعلم أن رجالات حماس تربّوا على موائد القرآن، فعليك أن تدرك تمام الإدراك أنهم قرأوه ثم فسّروا آياته ولاحقا استخرجوا منه الدروس المستفادة، على اعتبار أن القرآن يحرص على بناء إنسان يقظ، وجماعة إسلامية تُجيد التكيف السياسي، وتوظف كليهما مستقبلًا لخدمة الإسلام.
    هنا، سأورد درسًا من دروس القرآن يرشد إلى أوقات اختيار إعلان الحرب وتغليب العمل العسكري، وأوقات تصعيد العمل السياسي، لنجيب ولو بالقدر اليسير على السؤال (كيف تفكر حماس؟). مع ضرورة الإشارة إلى القارئ المبجّل أن ما سأورده ليس عصارة فكرية خاصة بي.
    "مقارنة بين سورة محمد وسورة الفتح توضح ما نرمي إليه، فالأولى مدنية وآياتها 38 وموضوعها: الجهاد في سبيل الله، وقد نزلت في السنة الثالثة من الهجرة، وهي مرحلة من مراحل الدعوة، ومن يقرأها لا يمكن أن يتوقع نزول سورة الفتح بعدها بثلاث سنين، وهي سورة نزلت في السنة السادسة من الهجرة، لتعبر بالجماعة الإسلامية الأولى خلال مرحلة أخرى ذات طبيعة مغايرة، أي طبيعة صلح الحديبية".
    في سورة محمد أمر رباني للمسلمين بالقتال وعدم الدعوة إلى السلم أو الهدنة "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب"، والهدف تحطيم العدو. وهي مرحلة جهاد من خلال السلاح والشهداء.
    أما سورة الفتح فتعبر عن مرحلة سياسية مغايرة –كما أسلفنا- اشتد فيها عود الجماعة الإسلامية الأولى، وتطلب فيها الهدوء والتخطيط السياسي وأخْذ "استراحة مقاتل"، حتى أن ألفاظ السورة وصورها أهدأ بكثير من سورة محمد، فقد وافق النبي في ذلك العام على صلح الحديبية.
    ويقال إن الرسول خرج إلى الحديبية في 1400 رجل، ثم خرج عام فتح مكة بعد ذلك بسنتين في عشرة آلاف ! وأحسب أن حماس تعتنق التفكير هذا وترغب في تحقيقه لو نجحت في مرادها (تهدئة طويلة المدى) تريد من خلالها تجهيز قاعدة بشرية مقاتلة تكون وقود التحرير، وهي التي أجادت العمل التحتي، وجميعنا ورد إلى مسامعه شعار حماس خلال أوقات الهدوء القصيرة (صمتنا إعداد)، وجميعنا أيضًا رأى بعضًا من هذا الإعداد، في عرض كتائب القسام الأخير.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 349
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-03, 09:33 AM
  2. اقلام واراء حماس 337
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:57 AM
  3. اقلام واراء حماس 336
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:56 AM
  4. اقلام واراء حماس 335
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:54 AM
  5. اقلام واراء حماس 334
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-14, 09:56 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •