النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 502

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 502

    اقلام واراء اسرائيلي 502
    12/12/2013

    في هــــــذا الملف


    الانتفاضة ‘الاجتماعية’ المرتقبة في الأراضي الفلسطينية
    بقلم: آساف جبور،عن معاريف

    مظلة وقائية نووية
    بقلم: إيلي مروم،عن يديعوت

    سعي اسرائيلي لتأمين احتياطي الغاز
    بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس

    الجندي الذي سيشعل الانتفاضة القادمة
    بقلم: عميره هاس،عن هارتس

    د. شيكل ومستر أبارتهايد
    بقلم: امير ارون،عن هآرتس













    الانتفاضة ‘الاجتماعية’ المرتقبة في الأراضي الفلسطينية

    بقلم: آساف جبور،عن معاريف
    ”أعلن الاتحاد الاوروبي يوم الخميس الماضي بأنه سينقل 11 مليون يورو الى السلطة الفلسطينية لغرض دفع رواتب شهر تشرين الثاني لموظفي السلطة. وحتى الآن حُول الى الفلسطينيين مليون يورو من حكومة هولندة، وأصبح تأخير رواتب الموظفين في السلطة أمرا عاديا، و واقعا بشعا.
    ومثل الاحتجاج الاجتماعي في اسرائيل، فان الاحتجاج الاجتماعي الفلسطيني ايضا لا ينجح في الاقلاع. فالبطالة في المدن الفلسطينية آخذة في التعمق، وصرخة الجماهير لم تؤدِ حتى الآن الى تغيير الاتجاه في اقتصاد السلطة التي تواصل التنفس الاصطناعي بواسطة الملايين التي تتدفق المرة تلو الاخرى لتغطية العجز في المقاطعة.
    ‘قبل ثلاثة اشهر شرع سائقو السيارات العمومية في اضراب ضد اسعار السولار والوقود العالية، وكذا ضد الضرائب العالية التي يضطرون الى دفعها لصندوق السلطة. السائقون، الذين ادعوا بأن كلفة السفر ارتفعت، طلبوا رفع اسعار الخدمة التي يمنحونها بناءا على ذلك. أما الجامعات كرد على ذلك فقد استعرضت العضلات وعلقت الدراسة. والانفجار الذي بدأ بصوت عال أخذ في الاندثار رغم أن الحل لم يتوفر. وواصل السائقون والطلاب احتمالهم لارتفاع الاسعار.
    قبل اسبوعين أضربت منظمات المعلمين احتجاجا عل رواتبهم وشروط عملهم السيئة. وتجمع المعلمون في رام الله واطلقوا هتافات ضد الفساد السلطوي وضد حكومة رامي الحمد الله، ولكن في نهاية اسبوع من المظاهرات قررت المحكمة العليا في رام الله وجوب عودتهم الى العمل ووقف الاضراب فورا. واحتج الناطق بلسان منظمة المعلمين الفلسطينيين، باسم نعيم، على قرار المحكمة وأعلن بأن المظاهرات ستستمر.
    ولكن في هذه الاثناء رياح الحرب هذه ايضا لم تهدأ. ‘الوضع الاقتصادي محطم تماما ونحن لا نرى في الأفق أملا بالتحسن’، يقول محمد من نابلس لصحيفة ‘معاريف’. ‘اليوم في نابلس يوجد تجار يحررون شيكات على ألف أو ألفي شيكل، وهم ايضا ليس لهم ما يغطي هذه الشيكات. البنك يعيد الشيكات ويُدخلهم في مشاكل. الرواتب لا تأتي في وقتها وتوجد بطالة خطيرة’.

    محسوبية في القيادة

    يبلغ الناتج المحلي الخام للفرد في مناطق السلطة 469 دولار ويوجد في هبوط دائم. المعطى الموازي في قطاع غزة يبلغ 286 دولار. الأجر المتوسط في نطاق السلطة الفلسطينية هو 85 شيكل في يوم العمل، وهبوط مستمر في معطيات الأجر يشعر به الناس مؤخرا. في قطاع غزة ارتفع الأجر بالمتوسط بـ 3.3 شيكل في العام 2013، ولكن الغزي العادي لا يزال يكسب 64 شيكل في يوم العمل أقل من نظيره في الضفة، فالفلسطينيون الذين يحصلون على تصاريح عمل في اسرائيل يتلقون مقابل عملهم 162 شيكل بالمتوسط في اليوم أجر يبلغ أقل بقليل من 5 آلاف شيكل في الشهر.
    ‘حسب ما لدينا من معطيات فان مستوى البطالة يبلغ 23 بالمئة’، هكذا كشف النقاب مستشار رئيس السلطة الكبير، د. محمد اشتية، الذي يشارك في الفريق الفلسطيني المفاوض. ’33 بالمئة يعيشون تحت خط الفقر، حسب التعريف الفلسطيني لهذا الاصطلاح’.
    تتصدر نابلس الرقم القياسي السلبي في البطالة 16.5 بالمئة، والأجر المتوسط للعامل هو 64 شيكل في اليوم. في طولكرم نسبة البطالة 31.5 بالمئة، والأجر المتوسط للعمال يبلغ 88 شيكل في اليوم. في رام الله الأجر المتوسط للعامل في اليوم هو الأعلى ويبلغ 108.5 شيكل في يوم العمل. أما في قطاع غزة فتبلغ نسبة البطالة 31.5 بالمئة. في دير البلح تبلغ البطالة 30 بالمئة، وفي شمالي القطاع تصل نسبة البطالة الى نسبة قصوى هي 34 بالمئة.
    الوضع الاقتصادي السيء لمعظم المواطنين في مناطق السلطة يؤدي ايضا الى خطوات متطرفة. ايمان الهريدي، صحفية ابنة 28 سنة تعمل في التلفزيون الفلسطيني، قررت محاولة تحقيق الأمن الاقتصادي بطريقة أصيلة. على صفحتها في الفيس بوك عرضت على رئيس السلطة الفسطينية أبو مازن الزواج، شارحة بأن هذا هو السبيل الوحيد الذي ستتمكن فيه من العيش مع ابنها الصغير بكرامة.
    ‘أنا ايمان محمد الهريدي، أحتفل بيوم ميلادي الـ 28، أعمل كصحفية في التلفزيون الفلسطيني، معنية بالزواج من سيادة الرئيس كي أتمكن من أن أعيش حياة طبيعية ومن اجل الحصول على معاملة نزيهة من الجمهور الفلسطيني’، كتبت الهريدي في صفحتها.
    ‘وأضافت الهريدي عدة جمل تكشف النقاب عن المحسوبية والخاوة السائدتين في السلطة الفلسطينية: ‘أنا لست ابنة شخص ذي نفوذ أو صلاحيات بل ابنة رجل عادي، وأنا فخورة به. ولكن الواقع الفلسطيني أثبت لي بأنه من أجل العيش بكرامة، والحصول على عمل ومكانة اجتماعية واقتصادية بل وحتى سياسية، هناك حاجة الى العلاقات الصحيحة؛ يجب أن تنتمي الى عائلة لمسؤول في السلطة الفلسطينية’.
    ‘وواصلت الصحفية توجهها المباشر الى أبو مازن: ‘سيدي الرئيس عندي المؤهلات والقدرات، ولكن أبناء المسؤولين الكبار يسبقوني دائما. الأبواب تُغلق في وجهي وفي وجه المواطن البسيط في الاجهزة الرسمية وغير الرسمية. رجاءا يا سيادة الرئيس، ضع حدا لهذا. أرجوك أن تتبنى الشباب الفلسطيني الذين يفكرون المرة تلو الاخرى بالنهوض، وترك المناطق الفلسطينية، وطنهم، والسفر الى الخارج. غيّر الوضع بحيث نتمكن من شطب التفكير بأن فقط لابن المسؤول يوجد الحق في العيش بكرامة’.
    وقد استُدعيت الصحفية العاقة يوم الاحد الى التحقيق لدى قوات الامن الفلسطينية، ضمن امور اخرى في أعقاب موجة العطف وردود الفعل التي أثارها نشرها. فقد أيد الكثيرون الصحفية الشابة وقالوا إنها تمثل الشاب الفلسطيني العادي الذي لا يرى كيف يتقدم والذي يعاني من البطالة وانعدام الأمل. وادعى آخرون بأن ما نشرته الصحفية الشابة ليس أكثر من محاولة سياسية لمهاجمة أبو مازن وكبار المسؤولين في السلطة المقربين منه من ناحية سياسية.
    صحفية اخرى تدعى احسان تركية، تعمل هي ايضا في التلفزيون الفلسطيني، هاجمت في صفحتها على الفيس بوك الهريدي وادعت بأنها نفسها ‘أنزلها’ الى وظيفتها في القناة الفلسطينية المسؤول الفلسطيني ياسر عبد ربه. وأضافت تركية بأن انتقاد الهريدي لأبو مازن ليس أكثر من رأيها في عبد ربه نفسه. وأضافت بأن الهريدي قُبلت في وظيفتها بسبب علاقاتها قبل أن تنهي دراستها وليس الشهادات المناسبة لأداء المنصب. مهما يكن من أمر، واضح أن وضع الشباب الفلسطيني هو الاسوأ. ومثلما يُفهم مما نشرته الهريدي، فان رغبة الهجرة وايجاد فرص أفضل تتعزز والكثيرون لا يرون مستقبلهم في المناطق. ولكن بالذات مقطع آخر كتبته قد يُجمل أكثر من أي شيء آخر الوضع الصعب: ‘سبب عرض الزواج هو تحقيق طموحاتي وأحلامي، مثل الكثير من الشباب الفلسطيني الآخرين في سني العيش بكرامة والهروب من البطالة المريرة والواقع الاقتصادي المعربد’.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    مظلة وقائية نووية

    بقلم: إيلي مروم،عن يديعوت
    إن الاتفاق المرحلي بين ايران والقوى العظمى هو انجاز ايراني مهم أُحرز بمسار دبلوماسي لامع. وإن تأثير الاتفاق في تقدم المشروع النووي الايراني جزئي، فلو شاءت ايران لبلغت آخر الامر الى مسافة صغيرة جدا عن امتلاك سلاح نووي ولأصبحت دولة على حافة القدرة النووية. لكن الانجاز الايراني المهم من الاتفاق المرحلي ليس في مجال السلاح النووي، وإن كان لا ينبغي الاستخفاف بهذا الانجاز ألبتة، بل في خرق العزلة وعودة ايران الى الساحة الدولية لاعبة اقتصادية وسياسية مهمة وذات شرعية، في حين تفقد اسرائيل الشرعية وتُحشر في الزاوية.
    أخذ ينقشع الضباب عن اتفاق تجريد سوريا من السلاح الكيميائي. يبدو أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات بايران سرا، وكان النظام الايراني مشاركا في اقناع الاسد بالتخلي عن السلاح الكيميائي. وبذلك نجحت ايران في الحفاظ على محور الشر، ايران سوريا حزب الله، وستستمر في النبش فيما يجري في منطقتنا وعلى اقامتها بازاء اسرائيل منظومة ارهابية صاروخية بكمية كبيرة تُدعم حينما يحين الوقت بمظلة سلاح نووي. وهنا ايضا يبرز الانجاز الدبلوماسي في الطريق الى تحول ايران الى دولة ذات شرعية والى لاعبة مهمة في الساحة الدولية.
    إن ضعف الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي واستقرار رأيهما على تفضيل مصالح داخلية واقتصادية والراحة السياسية على المصالح الامنية والدولية، ينشئان في منطقتنا ملعبا جديدا مع قواعد لعب جديدة. ونشأت الى جانب الأخطار على دولة اسرائيل فرص جديدة ايضا يجب على اسرائيل أن تزنها لمصلحة أمنها القومي.
    ‘نشأت صورة اقليمية تثير الاهتمام. فتركيا تستغل الوضع وتقوي الصلة بايران؛ والسعودية ومصر تدركان الخطر الكامن في ازدياد ايران قوة وامكانية أن تصبح دولة على حافة القدرة النووية، وقد تحاولان ايضا امتلاك سلاح نووي؛ ودول الخليج مبلبلة وتحاول البحث عن سند. وبقيت اسرائيل مع المشكلة الفلسطينية التي تؤثر في مكانتها في العالم وتحاول بكل وسيلة أن تُجند دعم القوى العظمى لاحباط الاتفاق النهائي مع ايران بعد الاتفاق المرحلي بنصف سنة وهو اجراء احتمالاته منخفضة. وفي الوضع الذي نشأ قد تعيش اسرائيل في شرق اوسط فيه عدد من الدول تملك سلاحا نوويا وهو واقع سيصعب عليها البقاء فيه. فاذا كان الامر كذلك فماذا يجب على اسرائيل أن تفعله.
    إن اسرائيل في المستوى الاستراتيجي موجودة في مفترق ‘تي’. فالاتجاه يمينا يفضي الى هجوم على ايران يحرز تأخيرا ما للبرنامج النووي الايراني، لكنها لن تستطيع القضاء عليه بصورة مطلقة. وسيرد الايرانيون على هجوم كهذا برشقات صواريخ تستطيع اسرائيل مواجهتها لكنها ستصبح دولة معزولة وتُدفع الى واقع دولي غير محتمل. ولهذا يبدو هذا الامكان الآن غير واقعي.
    وفي الاتجاه الى اليسار ينتظر اسرائيل مسار دبلوماسي. يجب على اسرائيل أن تُزيل العائق الذي يسبب عزلتها في العالم وهو المشكلة الفلسطينية. فحل المشكلة الفلسطينية و95 بالمئة منه واضح معلوم للجميع ويشمل التنازلات المؤلمة المطلوبة من اسرائيل سيجعل اسرائيل دولة ذات شرعية ويتيح لها امكانات سياسية في العالم العربي ويُزيل عنها العزلة ويمنح اوباما انجازا آخر هو محتاج جدا إليه. وفي مقابل ذلك يجب أن تطلب اسرائيل اتفاقا دفاعيا استراتيجيا مع الولايات المتحدة يُعرف الهجوم على اسرائيل بسلاح نووي بأنه هجوم على الولايات المتحدة نفسها. وسيُحسن اتفاق من هذا النوع قدرة اسرائيل على البقاء بل قد يُمكن من انضمام اسرائيل الى حلف شمال الاطلسي.
    ‘من الواضح أن هذا الاتفاق لا يعفي اسرائيل من الحاجة الى الاستمرار في كونها قوية من جهة عسكرية ومستعدة لردع كل عدو والدفاع عن نفسها في كل وقت. لكنه سيقوي اسرائيل ويزيد في قدرتها على البقاء في الواقع الذي نشأ.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    سعي اسرائيلي لتأمين احتياطي الغاز
    بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس
    تريد اسرائيل أن تشتري اربع سفن صغيرة نسبيا، هي فرقاطات، لتأمين احتياطي الغاز في البحر المتوسط، وتقف الكلفة المتوقعة لكل سفينة على نحو من 100 مليون دولار. وبرغم الاتصالات المتقدمة مع المانيا في شأن الصفقة، لم يُصغ الى الآن اتفاق وما زال جهاز الامن الاسرائيلي يفحص عن اقتراحات اخرى منها اقتراحات من كوريا الجنوبية وايطاليا والولايات المتحدة.
    أفادت صحيفة ‘هآرتس′ في الاسبوع الماضي أن اسرائيل والمانيا في اتصالات متقدمة لشراء السفن. وفي الماضي مولت المانيا نحوا من ثلث كلفة غواصات الدولفين الست التي صنعتها لاسرائيل والتي تسلح سلاح البحرية الاسرائيلي بأربع منها.
    قال عنصر امني رفيع المستوى في يوم الاثنين الماضي لصحيفة ‘هآرتس′ إن القصد هو الى شراء فرقاطات هي أصغر وأرخص كثيرا من سفن صواريخ. فكلفة سفينة صواريخ حديثة تقف على نحو ربع مليار دولار. وفي مقابل ذلك فان سفن دوريات خفيفة ‘ديبورة’ صغيرة جدا للمهمة لأنها غير قادرة على أن تحمل وزنا كبيرا لمنظومات دفاعية. وتفحص اسرائيل الآن عن سلسلة اقتراحات في مدى اسعار بين 100 مليون دولار الى 200 مليون لكل سفينة والقصد الى شراء سفن بسعر 100 مليون دولار لكل واحدة والاتفاق على صفقة بكلفة عامة تبلغ نحوا من نصف مليار دولار. وستشمل خطة التأمين ايضا استعمال طائرات صغيرة بلا طيارين ووسائل رقابة اخرى.
    ‘تم في سلاح البحرية وفي مجلس الامن القومي عمل هيئة قيادة مدة سنة ونصف للفحص عن سبل الحماية المناسبة لمياه اسرائيل الاقتصادية في البحر المتوسط ولا سيما مخزونات الغاز. واحتيج مع دوريات متوالية في المنطقة الواسعة التي تنتشر فيها مخزونات الغاز التي كُشف عنها، الى حماية نقطية للطوافات نفسها. ويوجد على الطوافات تأمين من شركات خاصة لكن المسؤولية العامة تقع على الجيش الاسرائيلي. ويُحتاج لأجل ذلك الى سفينة تستطيع أن تحمل المنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ ‘براك 8′ التي هي في مراحل انتاج متقدمة، وهي مشروع مشترك بين الصناعة الجوية ورفائيل.
    ‘يفترض أن تحمي المنظومة الطوافات من اصابة دقيقة بصواريخ ساحل بحر مثل يحونت الذي هو من صنع روسيا وتملكه سوريا، وسي. 802 من صنع الصين الذي يملكه حزب الله، وس. 704 الذي أحبطت اسرائيل في الماضي بنجاح محاولة ايران تهريبه الى الجهاد الاسلامي في قطاع غزة. حدثت في الصيف الاخير هجمتان جويتان على منطقة ميناء اللاذقية في شمال سوريا. وأفادت وسائل الاعلام الاجنبية أنهما كانتا هجمتين اسرائيليتين كانتا ترميان الى احباط نقل صواريخ يحونت من سوريا الى حزب الله.
    إن خطة تأمين المياه الاقتصادية سيُنفق على جزء منها من ميزانية الأمن، وقد خُصص لذلك مبلغ في خطة الجيش الاسرائيلي متعددة السنين. وسيأتي جزء آخر من النفقة من وزارة المالية مع اعتماد جزئي كما يبدو على أرباح الغاز المتوقعة. ويؤكدون في جهاز الامن أن الاتصالات ما زالت مستمرة وأن كوريا الجنوبية وايطاليا ايضا هما في صورة المنافسة. وقد فحص سلاح البحرية ايضا عن اقتراح امريكي لصنع السفن، لكن هذا الاقتراح يبدو الآن ذا احتمالات قليلة لأنه لا يلائم حاجات اسرائيل الامنية.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    الجندي الذي سيشعل الانتفاضة القادمة
    بقلم: عميره هاس،عن هارتس
    إن الانتفاضة الثالثة سيبدؤها الجندي الذي سيقتل ولدا آخر، والمدعي العام العسكري الذي سيستقر رأيه مرة اخرى على أن القتل كان بحسب التعليمات، والقائد الذي سيوقع على أمر هدم بيت، وقائد اللواء الذي سيستمر في النظر كيف يضرب مستوطنون رُعاة، والقاضي الذي يمدد اعتقال متظاهر آخر، والمستوطن الذي يركل شابة. إن واحدا من هؤلاء وهو ممثل أمين للمجتمع الاسرائيلي وحكومته سيجعل’ السيل يبلغ الزبى مرة اخرى. إن واحدا من الاعمال العنيفة التي يقومون بها هم وعشرات آلاف الاسرائيليين الآخرين في كل يوم وكأنها أمر عادي، ستشعل البرميل.
    لم يقل اولاد في مخيم اللاجئين الجلزون الصدق حينما قالوا في البداية للصحفيين والمحققين من ‘بتسيلم’ والصليب الاحمر إنه لم يكن هناك رشق بالحجارة قبل أن يطلق الجنود النار على رفيقهم وجيه الرمحي فأردوه قتيلا. وبذلك يدفعون عن أنفسهم الكذب الرائج والسائد والانتقامي وهو أنهم العنيفون. وأصر كبار السن عميقا في قلوبهم تساؤلاتهم عن أنه هل يحسن أن يخاطر الاولاد بحياتهم ليُذكروا الغازي المسلح بأنه ليس ضيفا، وهل من عمل الاولاد أن يُذكروا المسافرين في السيارات الحكومية في رام الله بأنهم ليسوا حكام دولة مستقلة.
    ‘ربما اشترك الرمحي الذي كان سيُتم 16 عاما في كانون الثاني 2014، في رشق الحجارة في ذلك السبت بعد الظهر، وربما كان ينظر الى ما يجري فقط. كان الاولاد راشقو الحجارة على مبعدة 150 مترا على الأقل من موقع مراقبة ورماية عسكري وعن مجموعة جنود مشاة، وربما على مبعدة 200 متر عن نوافذ البيوت المتطرفة من مستوطنة بيت إيل. ولم تتعرض حياة الجنود لأي خطر في هذا البُعد ولا حياة المستوطنين ايضا. وأصابت الرصاصة القاتلة التي أطلقها جندي من الجيش الاسرائيلي ظهر وجيه. وسيتم حفظ اسمه جيدا في جهاز العدل العسكري وعلى حسب المواضعات الصحفية الاسرائيلية التي تبادر الى نشر اسم كل فلسطيني مهما يكن، لكنها تحمي دائما هوية الجنود.
    ضغط الجندي الزناد حينما كان الولد (‘الفتى’، ‘لأنه فلسطيني’) فارا لأن الجنود كانوا قد بدأوا يطلقون النار. بل إنهم لم يُجهدوا أنفسهم في استعمال غاز مسيل للدموع. وأهم شيء نعرفه أن الرشق بالحجارة بدأ بعد أن ظهر الجنود في ذلك المكان، والتقرير هو تقرير الجهات العسكرية فقد جاء عنها أن ‘قوة من كتيبة تصبار من جفعاتي وضعت في كمين كان يرمي الى اعتقال راشقي حجارة. وفي اثناء العملية بدأوا (أي الفلسطينيون) رشق القوة واسرائيليين في المنطقة بالحجارة، وعلى حسب تقرير قائد القوة تم بدء اجراء اعتقال مشتبه به ونُفذ اطلاق نار في الهواء فقط’.
    كم هو نمطي، إن هذا ما تفعله أجيال من جنود الجيش الاسرائيلي منذ 47 سنة وما كفوا عن ذلك: فهم يطلقون في الهواء رصاصا يقتل اولادا ويلعبون لعبا متحرشا يحطم الرتابة والملل، ويظهرون بالقرب من حي مدني بلباسهم العسكري وبنادقهم وسيارات الجيب الخاصة بهم الصلفة ويسمون ذلك أمنا. وبعد ذلك يعودون الى حضن المستوطنة السمينة المحتضنة. وهي أم التحرشات.
    لم يكن الجندي الذي أطلق النار يستطيع أن يعلم أن عائلة وجيه تناضل العنف الاسرائيلي منذ سنين. فقد قضى أبناؤها وهم نشطاء من فتح قبل ‘اوسلو’ سنين في السجن، وكان من عقاب ذلك أن هُدم بيتان من بيوتهم وأُغلق بيتان. وفي العقد الماضي قُتل اثنان من أبنائها (14 و 21) بنار الجيش الاسرائيلي. وما زال ثلاثة من أبنائها وفيهم واحد من إخوة وجيه معتقلين اليوم في اسرائيل. ولم يكن الجندي قادرا على أن يعلم ولا يهمه ذلك أصلا، أن عائلة الرمحي هي في الأصل من قرية المزيرعة في منطقة اللد وهي واحدة من القرى الـ 36 المدمرة التي يعيش لاجئوها في الجلزون. وفي 1994 أيدت عائلة وجيه اتفاق اوسلو و’السلام’، واصبحت جزءا من العمود الفقري للسلطة الفلسطينية.
    قالت الوجوه المتجهمة لأبناء عائلة الرمحي الخالية من الدموع أنهم يعلمون جيدا أنه تنتظرهم مع جنود كهؤلاء وهذه الحكومة التي تُدربهم مآسي اخرى وقمع ونضالات.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    د. شيكل ومستر أبارتهايد
    بقلم: امير ارون،عن هآرتس
    المشكلة السوداء’. هكذا قال اسحق رابين، السفير في واشنطن في زيارة الى الوطن، في عرض أمام لجنة الخارجية والامن في الكنيست، في نهاية ايار 1968 بعد اسابيع قليلة من مقتل مارتين لوثر كينغ وفي ظل اضطرابات السود في واشنطن ومدن أمريكية مركزية أخرى. ‘المشكلة السوداء احتدمت’، قضى رابين، وبسبب النفقات الكبرى على حرب فيتنام، والتي شوشت سلم الاولويات الاقتصادي، يسارعون الى عزو ذلك الى الحرب وان كانت ‘موجودة منذ عشرات، ان لم يكن مئات، السنين’. لم تكن هذه زلة لسان: ففي غضون دقيقة كرر رابين تعبير ‘المشكلة السوداء’ ثلاث مرات.
    سهل جدا وليس نزيها على الاطلاق، فحص علاقات تل أبيب مع النظام القمعي في بريتوريا من خلف نظارات الحاضر. فمن يتجرأ اليوم، بعد جيل أو اثنين، في الحديث عن ‘السود’. ففي البيت الابيض يجلس باراك اوباما، من مواليد 1961، الذي تشكل وعيه السياسي بقصص كينغ وحركة حقوق المواطن. والد مستشارة الامن القومي، سوزان رايس، خدم في الحرب العالمية الثانية كضابط في ‘سرب تسكيجي’ اطار منفصل، للسود فقط، في سلاح الجو الامريكي، اقلع الى مسافات بعيدة دفاعا عن الحرية بينما كان في الوطن تمييز اجتماعي، اقتصادي، سياسي بل وفي الجنوب قانوني.
    هذا تذكير حيوي لان رابين في عهده كرئيس للاركان، كسفير، كرئيس الوزراء في السبعينيات وكوزير الدفاع في الثمانينيات لم يكن رئيس الوزراء ووزير الدفاع رابين في التسعينيات، بعد نهاية الحرب الباردة وانتقال الحكم في جنوب افريقيا من الاقلية الى الاغلبية. هكذا ايضا شمعون بيرس، الرئيس الذي يؤمن نلسون مانديلا وفي السنوات البعيدة اياها، ‘حسابات الماضي’ التي يكرهها جدا، كان يشغل منصب مركزي في العلاقات السرية مع جنوب افريقيا، بصفته وزير الدفاع بعد حرب يوم الغفران. في عهده، حسب الوثائق، تشكلت ‘ايسا’، اللجنة المشتركة بين اسرائيل وجنوب افريقيا. لقاءاتها، في زورخ ولشبونه، عقدت على مستوى موظفين وضباط (مدير عام وزارة الدفاع ونائبه يعقوب ‘شفيق’ شبيرا مثلوا اسرائيل) ووزراء.
    دروس تشرين الاول 1973 كانت طازجة. الاحساس بالازمة الوجودية والتعلق بالقطار الجوي الامريكي دفعا حكومة اسرائيل الى البحث عن شركاء اقليميين اغنياء بالمصادر ومتحمسين للتعاون الامني. وكانت المرشحتان الاساسيتان هما ايران وجنوب افريقيا. العلاقات معهما كانت هامة كوسيلة لتحقيق تمويل لعمل الصناعة الامنية في اسرائيل، لغرض تطوير منظومات متطورة للجيش الاسرائيلي وتخفيض اسعارها بانتاج منتظم، ان لم نقل الاهمية السياسية، الحزبية، لهذه الصناعة.
    منفعة مأمولة اخرى كانت زيادة تنويع المصادر للمساعدة الامنية، في الايام العادية وعند الطوارىء. وعندما سقط نظاما الشاه والابرتهايد، نشرت السلطات الجديدة اتصالات الانظمة السابقة لها مع رؤساء الوزراء ووزراء الدفاع في اسرائيل. وكانت هذه احيانا اتصالات مشابهة على نحو مدهش. على ذات منظومات السلاح وان كانت بالقاب مختلفة.
    البعد القيمي، في العلاقات الدولية، تقزم في ضوء صورة الحاجة. فعندما اشترى الامريكيون النفط من السعودية او باعوا لها السلاح لم يكن يهمهم ان يكون غير المسلمين، الكفار، يعانون هناك من الابرتهايد. وكان الاعتبار الاساس هو ‘اعداء اعدائي’. فالسوفييت ومساعدوهم الكوبيون تسللوا وسعوا في انغولا؛ وجنوب افريقيا، مهما كانت منبوذة، كانت تندرج في المعسكر المضاد، الغربي. ’50 في المئة من الجنود القتاليين عندنا سود، بسبب الغاء التجنيد الالزامي’، شرح هنري كيسنجر لجون فورستر في 1976 في لقاء اول منذ 30 سنة بين وزير خارجية امريكي ورئيس وزراء جنوب افريقيا لماذا التدخل العسكري الامريكي متوقع ضد قوة كوبية ولكن ليس في الحرب’ الاهلية، او في نزاع محلي آخر، بين الافارقة.
    لقد كان سهلا للمؤسسة الاسرائيلية الرسمية اغلاق الانف والتماثل مع الاستراتيجية. فمن أنشد ‘في بحر ابيض مجموعة سود تقتطف’ رأوا في افريقيا، في البحر الاسود، مجموعة بيض يعتدى عليها. قلة حيال كثرة هناك، قلة حيال عرب هنا، وعشرات دول في افريقيا تنفض عنها حكم بريطانيا وفرنسا، بلجيكا والبرتغال، تستعين جدا بالمساعدات الزراعية والصناعية لقسم التعاون الدولي في وزارة الخارجية منذ عهد غولدا مائير، خانت اسرائيل، خضعت لضغط دول النفط وقطعت العلاقات معها. وفي الخفاء، وخلافا لتصريحات زعمائها، اقامت العديد من هذه الدول علاقات اقتصادية وغيرها مع جنوب افريقيا.
    ‘رابين وبيرس لم يكونا الوحيدين اللذين طورا الملف الجنوب افريقي. عندما فتحت الارشيفات الرسمية في بريتوريا ووقعت في ايدي باحثين نشطاء ومنهم الى الكتب ومخزونات المعلومات، رشحت منها مواد مثيرة عن نسيج العلاقات الخفية بين كل وزير دفاع ورئيس اركان وقفوا صمتا لانشاد ‘هتكفا’ (الامل النشيد القومي الاسرائيلي) وبين جالسي كفة الامل الطيب. في ذات عصر حلف المعزولين، الدول التي هي غير مقبولة بما يكفي في المجتمع الدولي وبالتالي ترتبط الواحدة بالاخرى، كانت هذه علاقات دم، عرق وامعاء المهم الامن، والى الجحيم بفصل السود عن البيض ومرغوب ان اضافة الى الاستراتيجية يكون ايضا رزق، الكثير من الرزق، على الاقل لاحد الطرفين. والى هذه الدرجة، علم الاسرائيليون الجنوب افريقيين ما هي عدم المساواة، بحيث أنه في ربيع 1983، مع تنحية اريئيل شارون وتعيين موشيه آرنس بدلا منه باتت مملة محاولات الظهور بالبراءة لوزير الدفاع ماغنوس مالن.
    لقد ارادت اسرائيل في حينه التوقيع مع جنوب افريقيا على شراء المزيد من العناصر الامنية. ووافقوا في بريتوريا على الشراء، ولكن الصناعة المحلية هناك طالبت بالتبادلية. جزئية، معينة، ليس متوازنة تماما، ولكنها بشكل يعترف بانه بعد سنوات من التخلف توجد ايضا للمصانع الجنوب افريقية ما تعرضه. مثلا، مركزية هاتف. واوضح مالن لارنس بان الصفقة الامنية مشروطة، عمليا بفوز المركزية في عطاء وزارة الاتصالات.
    وقد حاول آرنس التملص: توجد أنظمة للارتباطات، والفائز يتم اختياره ويعلن عنه بطريقة لا تسمح بالتراجع، للاسف. واجتهد مالن جدا للحفاظ على الكياسة. فأجرى احصاء للمخزون قائلا: ‘نحن اشترينا منكم باكثر من مليار دولار. انتم اشتريتم عندما باقل من 10 مليون’.
    واثار الاهتمام الجنوب افريقي الشهية الاسرائيلية. واقترح بيرس بيع حتى نصف منتوج خط الانتاج لدبابات ‘مركباه’، 10 في الشهر، بسعر 810 الف دولار للدبابة، بحساب الف دبابة على الاقل. وقد تأثر الجنوب افريقيين باداء الدبابة، التي كانت تسمى عندهم ‘فيست’. ولكنهم فضلوا الانتظار الى أن تبدأ بالعمل كمنظومة سلاح. وفي ذروة العلاقات السرية خطط لاقامة مدرسة ‘في مداخل حيفا’ لاطفال جنوب افريقيين يأتون للعمل في برنامج مشترك في مشروع أمني مجاور.
    الوثائق الجنوب افريقية، المكشوفة للجميع في موقع معهد ويلسون في واشنطن، توثق جوانب مختلفة من علاقات الحكومات. ووجود اليورانيوم في جنوب افريقيا يوصف بالتوازي مع اقامة المفاعل النووي في ديمونا ونقل المعلومات والتكنولوجيا من اسرائيل. توجد تلميحات، ان لم يكن قول صريح، بشراكة اسرائيلية في البرنامج النووي في جنوب افريقيا، والذي جمد وفي النهاية فكك بقنابله الستة على يد دي كلارك مع حلول العقد الاخير من القرن الماضي.
    الوثائق الجنوب افريقية تكشف النقاب عن ان جهازي الامن اكثر من الحديث بينهما عن صواريخ ارض ارض بالمدى المتوسط.
    وحسب الوثائق، فقد كانت هذه هي صواريخ ‘يريحو’ او بلقبه الجنوب افريقي ‘شيله’. فمثلا، تقرير الجنرال غليسون عن مهمته في اسرائيل في شباط 1979. موضوع الزيارة: صاروخ ارض ارض لمدى 185 حتى 510كم. وتابع غليسون تجربة الصاروخ وافاد عن حجومه: ‘قطره 0.8 متر، طوله 13متر، وزنه 7 وطن، شحنته الناجعة 980 كغم، خطأ الدوائر المتوقعة في اقصى مدى 200 متر، السرعة القصوى 5.7 ماك’.
    في مناسبة سابقة في 1975 حاول بيرس اقناع نظيره بوتيه ان ينقذ من جمودها مساومة مالية أمنية في ذات الموضوع. فرفض بوتيه وطلب أن يقترح بيرس مساهمة بمعدل 15 في المئة من نفقات التطوير التي سبق ان استثمرت، فوضع بيرس اوراقه، بدلا من ربع الطائرة القتالية خفيفة الوزن (خليفة ‘كفير’ وطراز متطور واقل طموحا من ‘لفي’) وثلث منظومة اخرى.
    فرد بوتيه بثناء متحفظ، رفض الالتزام مسبقا بالخطة كلها واصر على نقاط خروج. وفي التقرير الجنوب افريقي عن الحديث قيل ان ‘بوتيه’ اعرب عن اهتمام بعدد معين من صواريخ شيله، اذا كانت الشحنة الناجعة السليمة متوفرة ولكن ليس لنا نوايا هجومية وبالتالي فان طراز ‘برغنر’ الى مدى 3 الاف كم لا داعي له. قيل له ان مدى الاف الكيلو مترات هو فكرة حكومة جنوب افريقيا. ومن أجل التأثير على الجنوب افريقيين رتب لهم لقاء مع اعضاء احدى الدوائر في مكتب علاقات الاستعلام في وزارة الدفاع، برئاسة المقدم دودو بنية الذي تباهى بمؤهلات ضباط البحث لديه، كلهم يتميزون بالمبادرة، بالذكاء العالي، بمعرفة اللغات وبالتجربة العسكرية في الميدان وفي الاركان. وكل هذه المؤهلات لم تمنع بعد ذلك مكتب علاقات الاستعلام من أن يوقع على اسرائيل قضية جونثان بولارد. وبعد الحديث مع بنية نقل الضيوف الى معرض للغنائم من حرب يوم الغفران دبابات، مدافع، سيارات قتالية، كاتيوشا بل وصواريخ ‘فروغ’ التي بزعم المضيفين يمكن تسليحها برؤوس متفجرة نووية.
    بعد حرب يوم الغفران أرسل الجيش الاسرائيلي ووزارة الدفاع الى جنوب افريقيا ضباط كبار، بينهم اللواء (قائد سلاح البحرية بيني تيلم والعمداء يعقوب شتيرن، غيورا زوريغ، غيورا ليف، عاموس كاتس وحجاي ريغف. وليسوا جميعا وليس دوما، كانوا علنيين؛ فقد كان الضابط الاسرائيلي الكبير احيانا مجرد ‘ملحق زراعي’. ونشبت نزاعات بين وزارتي الدفاع والخارجية وداخل جهاز الامن فقد حاول موظفون في وزارة الدفاع التنكيل بالعميد كاتس. ‘الحروب في داخلنا’، كتب الى الجنرال مالن اللواء احتياط يونا افرات، صديقه منذ 1962 حين تعلما في الكلية الامريكية للقيادة والاركان في بورت لونفرت .
    ‘اقسى من الحروب ضد اعدائنا’. افرات ومالن الذي تقدم بسرعة الى قيادة الذراع البري، الى رئيس اركان الجيش له والى منصب وزير الدفاع، تبادلا بينهما التهاني والدعوات، الشخصية ظاهرا. ولكن في ارشيف جنوب افريقيا احتفظ بكل بطاقة، بما في ذلك ميزانية الهدايا والوجبات الغذائية والاستضافة في كروجر بارك. كان افراد عضوا في لجنة كهان للتحقيق في مذبحة صبرا وشاتيلا، التي اوصت بتنحية شارون وعدم تمديد ولاية رفائيل ايتان (الذي تطلع الى سنة سادسة في رئاسة الاركان).
    وعندما انهار النظام الذي كان مالن من كبار رجالاته، اشتبه بوزير الدفاع السابق، قدم الى المحاكمة وبريء من المسؤولية عن ذبح المواطنين. وبقي لديه على سبيل التذكار رسالة بتاريخ 10 حزيران 1981، بعد ثلاثة ايام من قصف المفاعل العراق. فقد منح الفريق ايتان العملية الجوية، أي لنفسه، علامة 100 من اصل 100 نقطة. واحتفلا قائلا: ‘قمنا بالمهامة، بتصميم حديدي الا نسمح للعرب المجانين اولئك امتلاك سلاح نووي. من يدعي بان هذا كان مجرد مفاعل لاهداف البحث هو شرير فظيع يتدفق في عروقه نفط وليس دم بشري. وللاحتجاج على ازدواجية الوجه لا تكفي دموع كل التماسيح في انهار جنوب افريقيا’.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 484
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:51 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 483
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:51 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 482
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:50 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 481
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:49 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 277
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-27, 10:46 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •