ملف المفاوضات 9
24/12/2013
في هذا الملف:
الفلسطينيون يستبعدون تمديد فترة محادثات السلام مع إسرائيل
نتنياهو يعتزم الطلب من امريكا تمديد المفاوضات سنة خشية تفجرها
نبأ يفيد ان نتنياهو سيطالب بالافراج عن بولارد كشرط لتحقيق تقدم في المفاوضات السلمية
تعليق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة
عساف: المزايدات تضعف موقف المفاوض الفلسطيني وتقدم خدمة مجانية للاحتلال
مصادر فلسطينية مطلعة: كيري يقدم اتفاق الإطار خلال شهرين
صحيفة: أردنة اللاجئين الفلسطينيين: ملفّ خطير على أجندة كيري التفاوضية
واشنطن تقبل بجميع المطالب الاسرائيلية المتعلقة بالترتيبات الأمنية في غور الاردن
كتلة فتح البرلمانية: القيادة الفلسطينية لن تقبل بصفقة سياسية مع اسرائيل
الفلسطينيون يستبعدون تمديد فترة محادثات السلام مع إسرائيل
المصدر: فرانس برس
استبعد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، الاثنين، أى تمديد لفترة محادثات السلام مع إسرائيل إلى ما بعد فترة الأشهر التسعة المتفق عليها، حيث يفترض أن تنتهى المفاوضات فى 29 من إبريل المقبل.
وقال عريقات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية "نرفض أى تمديد" للمفاوضات التى أطلقت فى أواخر يوليو الماضى، مشيرًا إلى أنه تمت إساءة فهم تصريحاته الأخيرة حول الموضوع. وأضاف "قلت إنه فى حال توصلنا إلى اتفاق حول كافة قضايا الوضع النهائى، فيمكننا مواصلة الحديث عن التفاصيل".
وكان عريقات تحدث فى 18 ديسمبر الماضى عن إمكانية مواصلة المحادثات إلى ما بعد الأشهر التسعة المتفق عليها، شرط التوصل حتى ذلك التاريخ إلى "مسودة" اتفاق حول المسائل الرئيسية.
ورحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكى، الجمعة، بهذا الإعلان ولكنها أشارت إلى أن الجدول الزمنى ما زال فى محله.
وحمّل وزراء الخارجية العرب، فى ختام اجتماع طارئ عقدوه السبت فى القاهرة، بناء على طلب الرئيس الفلسطينى محمود عباس، إسرائيل، مسؤولية إعاقة السلام.
وقال عريقات لوكالة فرانس برس، إن "الرئيس عباس شدد على رفضه الكامل للحلول الانتقائية والانتقالية والمرحلية، وأن الحل يجب أن يكون شاملا لقضايا الوضع النهائى وضمن فترة تسعة أشهر التى لا يمكن تمديدها وتنتهى فى 29 إبريل القادم".
وأشار عريقات الاثنين فى اتصال مع صوت فلسطين من قطر، أن جامعة الدول العربية "أعربت عن دعمها الكامل للموقف الفلسطينى".
واستبعد المفاوض الفلسطينى محمد اشتية، الخميس، أن المفاوضات "لن تؤدى إلى نتيجة". وقال "الفجوة بيننا وبين الإسرائيليين خلال هذه المفاوضات تتسع بدل أن تتضيق".
وحذر المفاوضون الفلسطينيون مرارًا من أنهم لن يستطيعوا مواصلة المفاوضات مع إسرائيل المقررة لنهاية إبريل المقبل، فى حال تواصل عمليات القتل وهدم المنازل على يد الجيش الإسرائيلى، بالإضافة إلى البناء الاستيطانى بمعدله الحالى.
نتنياهو يعتزم الطلب من امريكا تمديد المفاوضات سنة خشية تفجرها
المصدر: معــــــا
كشفت صحيفة اسرائيل اليوم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ينوي توجيه طلب الى الولايات المتحدة بتمديد المفاوضات مع الفلسطينيين بعام خشية تفجرها بسبب الخلافات حول القضايا الجوهرية العالقة.
من جهته استبعد رئيس طاقم المفاوضات صائب عريقات أي تمديد لفترة مفاوضات السلام مع إسرائيل إلى ما بعد فترة الأشهر التسعة المتفق عليها والتي يفترض أن تنتهي في 29 من نيسان (أبريل) المقبل.
ونقلت الاذاعة الرسمية عن عريقات قوله " إن تصريحاته الأخيرة في الموضوع أسيء فهمها، موضحاً قلت إنه في حال توصلنا إلى اتفاق على قضايا الوضع النهائي كافة، فيمكننا مواصلة الحديث عن التفاصيل".
وتعهد مصدر سياسي كبير بالتزام اسرائيل بجميع الاتفاقات التي تم التوصل اليها عشية انطلاق المفاوضات السلمية مع الجانب الفلسطيني, ولا سيما اطلاق سراح الدفعة الثالثة من الاسرى الفلسطينيين المتوقع مطلع الاسبوع المقبل، وبخصوص المستوطنات اكد هذا المصدر ان اسرائيل لم تاخذ على عاتقها اي قيود بشأن البناء وراء الخط الاخضر.
نبأ يفيد ان نتنياهو سيطالب بالافراج عن بولارد كشرط لتحقيق تقدم في المفاوضات السلمية
المصدر: صوت اسرائيل
قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طرح مسألة الافراج عن جونثان بولارد المسجون في الولايات المتحدة كشرط لتحقيق تقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين.
هذا ما ذكره مراسل القناة الثانية من التلفاز الاسرائيلي, مشيرا الى ان نتنياهو سيطرح قضية بولارد شرطا لتوقيع اسرائيل على اتفاق الاطار الذي ينوي الجانب الامريكي عرضه على الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بعد حوالي شهر.
تعليق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة
المصدر: زمن برس
صرح رئيس وفد المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات بأن المحادثات الثنائية المباشرة التي وصلت الى طريق مسدود بين ممثلي فلسطين وإسرائيل قد علقت منذ عدة أسابيع، وتجري في الوقت الحاضر في ظل وساطة أمريكية.
وقال في حوار لصحيفة "القدس العربي" والذي نشر مساء أمس الأحد 22 كانون الأول/ديسمبر: "تجري اللقاءات الآن بيننا وبين ممثلي الإدارة الأمريكية من جانب وبين الإسرائيليين والأمريكان من جانب آخر".
وأضاف عريقات بأنه تناقش خلال هذه اللقاءات الأفكار الجديدة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري والتي تمس، على وجه الخصوص، مسألة تعزيز أمن إسرائيل بعد الاتفاق حول التسوية النهائية.
عساف: المزايدات تضعف موقف المفاوض الفلسطيني وتقدم خدمة مجانية للاحتلال
المصدر: وفا
قال المتحدث باسم حركة فتح احمد عساف، ان المطلوب في هذه اللحظة التاريخية المصيرية، التي يواجه بها الرئيس محمود عباس والمفاوض الفلسطيني ضغوطا هائلة بصمود وثبات، هو الوقوف صفا واحداً شعباً وسلطة وقوى سياسية بدلا من المزايدات والبيانات التشكيكية والتخوينية التي من شانها أن تضعف الموقف الفلسطيني وتقدم خدمة مجانية للاحتلال الاسرائيلي ومن يقف خلفه.
وقال عساف في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، 'لا يمكن فهم هذه المزايدات والبيانات والتصريحات الطنانة، خصوصا بعد أن ابدى الرئيس والمفاوض الفلسطيني صموداً وثباتاً منقطع النظير، وأعلن بشكل واضح تمسكه بالثوابت والحقوق الوطنية، ورفض كل اشكال الحلول الانتقالية والانتقائية، ولوجود اي جندي اسرائيلي على حدود الدولة الفلسطينية المستقلة'.
وأوضح عساف 'أن هذه المواقف تقدم خدمة لدولة الاحتلال واعداء الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال تغليبهم لمصالحهم الشخصية والحزبية او تنفيذا لاجندات خارجية واقليمية مشبوهة لا ترغب ولا تريد ان ترى شعبنا الفلسطيني وقد نال حريته واستقلاله واقام دولته الوطنية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967 .'
ودعا عساف كافة القوى والفصائل الى اعلاء مصالح شعبنا الوطنية العليا وتصليب الجبهة الداخلية والحذر والابتعاد عن لغة المزايدات والتخوين في هذه اللحظة التاريخية، والتركيز بدلا من ذلك على تقديم كافة اشكال الدعم للمفاوض الفلسطيني الذي يقف بقوة وثبات في مواجهة الضغوط، مؤكداً ان هدفنا يجب ان يبقى دائما وابدا هو مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه اليومية وسياساته التوسعية التي تهدف لاطالة عمر الاحتلال وفرض واقع بالقوة يحرم شعبنا حريته واستقلاله.
مصادر فلسطينية مطلعة: كيري يقدم اتفاق الإطار خلال شهرين
المصدر: الشرق الأوسط
قالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيقدم الشهر المقبل أو الذي يليه اتفاق إطار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يشمل الخطوط العريضة لاتفاق سلام نهائي يعالج الملفات النهائية، في محاولة لإجبار الفلسطينيين والإسرائيليين على توقيعه.
وبحسب المصادر المطلعة على تفاصيل المفاوضات فإن كيري مقتنع أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام مرة واحدة ويريد وضع الطرفين على المحك. وقالت المصادر: «الأميركيون ينتهجون خطة الحلول المرحلية لكن دون إعلان ذلك صراحة لأنهم اكتشفوا أنه لا يمكن حل الخلافات دفعة واحدة». ويتجه كيري إلى عرض خطة وسطية تكون مرضية للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بحيث لا تتطرق إلى القضايا الحساسة بالتفصيل، لكنها ستشير إلى أسس الحل مثل دولة فلسطينية على حدود 1967، وأخرى يهودية، وأمن إسرائيل.
وبحسب المصادر فإن الأميركيين سيغيرون الخطة الأمنية المعروضة الآن. وأوضحت أن الخطة الأمنية الجديدة ستقترح وجودا أميركيا مكثفا على حدود الدولة الفلسطينية الشرقية مع الأردن، وأن كيري ناقش ذلك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وأن الأخير لم يعترض.
وكان أبو مازن رفض الأفكار الأولية حول وجود إسرائيلي مؤقت في منطقة الأغوار مع إدارة مشتركة للمعابر، واقترح وجود قوات دولية بدل الإسرائيلية، لكن إسرائيل رفضت كذلك. وقالت المصادر إن الأميركيين سيأخذون على عاتقهم مراقبة الحدود مع زرع أجهزة دفاعية وأخرى للإنذار المبكر وتكون تحت إشراف إسرائيلي، على أن يوجد الأميركيون كذلك على المعابر بصورة غير مرئية لمراقبة الحركة. ويعتقد الأميركيون أن ذلك من شأنه طمأنة إسرائيل من جهة، وإشعار الفلسطينيين بأن السيادة لهم من جهة ثانية. لكن من غير المعروف بعد ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على ذلك أو لا.
وبينت المصادر أن «كيري أخذ على عاتقه مسألة إقناع الإسرائيليين بذلك». وقبل أن يعرض كيري اتفاق الإطار المرتقب سيلتقي مجددا بالرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدما التقاهما مرارا في الأشهر القليلة الماضية.
ومن المتوقع أن يصل كيري منتصف الشهر القادم على رأس وفد أميركي كبير يضم خبراء في مختلف القضايا في محاولة لوضع الاتفاق. واستأجرت الخارجية الأميركية 50 غرفة في أحد الفنادق الفاخرة بمدينة القدس بدءا من منتصف الشهر المقبل.
وكانت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية قالت إن ذلك يأتي في سياق اقتراب مرحلة الحسم، إذ إن عددا كبيرا من طاقم المفاوضات الأميركي الضخم، الذي يضم قرابة 130 شخصا يحيطون بوزير الخارجية الأميركي كيري، سيغادرون واشنطن للإقامة في القدس مباشرة حتى التوصل إلى اتفاق. وحتى الآن لم يتضح شكل الخطوط التي سيعرضها كيري في الاتفاق، إذ ثمة ملفات معقدة أكثر من الملف الأمني مثل ملف القدس واللاجئين.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، إن كيري لم يقدم إلى الجانب الفلسطيني أو لغيره حتى الآن أي ورقة رسمية تحدد الموقف الأميركي من العملية التفاوضية، ولهذا السبب لا يستطيع الجانب الفلسطيني أن يقول إنه يرفض أو يقبل المقترحات الأميركية.
وأوضح المالكي أن ما يجري الآن هو محاولات لاستكشاف المواقف الفلسطينية من بعض الأفكار، مؤكدا أن الرئيس الفلسطيني بعث رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما كخطوة استباقية حدد فيها ما يمكن قبوله وما هو مرفوض فلسطينيا. ورجح المالكي في حديث للإذاعة الفلسطينية أن يقدم كيري مقترحا للسلام الشهر المقبل أو في فبراير (شباط) 2014. وأضاف أن اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة استهدف التأكيد على تبني الموقف الفلسطيني وتوضيح ما هو مقبول أو مرفوض فلسطينيا وعربيا، ليصل هذا الموقف إلى الإدارة الأميركية قبل تقديم مقترحاتها في القريب العاجل.
وكانت الجامعة العربية رفضت مقترحات أميركية تسمح بتمركز جنود إسرائيليين على الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية. وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربي إنه يجب أن لا يكون هناك جندي إسرائيلي واحد على أرض فلسطين في المستقبل.
كما حملت الجامعة في ختام اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة، بناء على طلب عباس، إسرائيل «مسؤولية إعاقة السلام من خلال استمرار عمليات قتل الفلسطينيين والتمادي في الاستيطان».
وقال القرار الذي تلي في ختام الاجتماع: «إن الاقتراحات الأمنية الأميركية تحقق المطالب الأمنية الإسرائيلية التوسعية وتضمن استمرار سيطرتها على منطقة الأغوار بحجة الأمن». ووصف التقرير هذه المقترحات بأنها «تراجع أميركي عن مواقف سابقة للتوصل إلى حل نهائي وشامل دون تجزئة».
وأفاد تقرير الجامعة العربية بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تربطان المحادثات الخاصة بالقضايا السياسية بقبول الفلسطينيين «بالحل الأمني الأميركي». وأضاف أن هذا هو ما يرفضه الجانب الفلسطيني.
وطالب البيان الولايات المتحدة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بـ«إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف كل الأنشطة الاستيطانية ومنح عملية المفاوضات فرصة وصولا إلى تحقيق التسوية النهائية» للقضية الفلسطينية.
صحيفة: أردنة اللاجئين الفلسطينيين: ملفّ خطير على أجندة كيري التفاوضية
المصدر: سما
يدشن طاقم الديوان الملكي الأردني بقيادة الدكتور فايز الطراونة مرحلة في غاية التعقيد والارباك، وهو يلمح على هامش الجدل حول مشروع كيري للسلام والتسوية لقرب جلوس الأردن على طاولة المفاوضات النهائية كاستحقاق مرتقب يثير الجدل مبكرا، حتى قبل ولادته على أرض الواقع.
وزير الاتصال والإعلام الأردني الدكتور محمد مومني سبق ان تحدث لـ’القدس العربي’ عن وجود بلاده في ‘غرفة’ المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون الجلوس لطاولة الفرقاء حرصا على استقلالية المفاوض الفلسطيني وإسنادا له.
ما يستشف من مناقشات مرجعية جمعت الطراونة بنخبة من رؤساء التحرير وكتاب الصحف المحلية مساء السبت هو أن غرفة المفاوضات تضيق قليلا لكي تتسع للمراقب الأردني الذي يتهيأ بوضوح للجلوس على الطاولة.
وما قاله الشهر الماضي لـ’القدس العربي’ رئيس الوزراء عبدالله النسور أشار بدون لبس إلى أن عمان بصورة تفاصيل العملية التفاوضية، فيما تقدم طاقم القصر الملكي مساء السبت الماضي خطوة للأمام وهو يقر بأن ما يعرفه الإسرائيلي والفلسطيني في الغرف المغلقة مع الوزير الأمريكي جون كيري يعرفه تماما الأردن.
لمثل هذا الكلام الذي قيل على هامش جلسة للصحافيين قادها الطراونة نفسه سبب بالتأكيد فكرته السياسية والإعلامية ببساطة تمهيد الرأي العام للتحول المثير الذي قد تفرضه بصمات وتفصيلات خطة كيري، التي يرى الدبلوماسي والمؤرخ الفلسطيني البارز الدكتور ربحي حلوم أنها خطيرة على الأردن وفلسطين وليست سوى عملية تصفية متخاذلة للقضية الفلسطينية وقفز على الحقوق التاريخية.
الطراونة مثلا يؤشر على تلمسه الشخصي للحاجة إلى مبرر صلب يقنع الرأي العام الأردني قبل النخبة الفلسطينية بأسباب ومسوغات الجلوس الأردني الوشيك على طاولة كيري.
هذا المبرر متاح الأن وببساطة وهو المتعلق حصريا بملف اللاجئين باعتبار ‘حق العودة’ هو المنطلق الأساسي لأي تسوية للصراع أو للقضية كما يوضح سياسي مخضرم وغير متفائل بحل سياسي منصف من وزن طاهر المصري.
فكرة المرجعيات الأردنية مباشرة وعبر عنها الطراونة عندما وصف نحو مليوني لاجىء فلسطيني في الأردن بأنهم ‘مواطنون أردنيون’ وبالتالي دولتهم ستتولى إدارة مصالحهم الأساسية فيما يتعلق بالعودة والتعويض، وهو الملف الذي سيجلس المفاوض الأردني على الطاولة وفي أقوى المواقع.
لافت جدا هنا حصريا بأن سياسيا محافظا من وزن الطراونة يستطيع ‘أردنة’ كتلة اللاجئين الضخمة الموجودة في عمق الديمغرافيا الوطنية عندما يتعلق الأمر بأغراض تسويق مشروع كيري، الذي لا ينص إطلاقا حسب تقييم الدكتور حلوم على أي من أشكال حق العودة الحقيقية دون أن يوازي ذلك في المفاصل الداخلية الأردنية حماس مماثل لأي حق سياسي داخل الأردن للاجئين أنفسهم.
معنى ذلك أن اللاجئين في الأردن سيتحولون إلى ‘أردنيين’ حتى ترعى حكومتهم حقوقهم المغتصبة من الصديق الإسرائيلي لكنهم ليسوا كذلك في الواقع العملي في عمق المعادلة الأردنية.
هذه الإزدواجية ملموسة جدا في خطاب المسؤولين الأردنيين وستعيق تقدم ونمو اي مشروع أردني للتفاعل إيجابيا مع اتجاهات السلام العاصفة التي يحاول كيري فرضها.
وهي إزدواجية لم تستعد لها اجهزة الدولة الأردنية جيدا وان كانت محور النقاش اليوم وسط تفاعل موجة الخوف الوطنية الأردنية والوطنية الفلسطينية من بوصلة المشروع الأمريكي، فالدور الأردني برأي كثيرين سيغلب عليه الطابع الأمني حتى وان حاول بعض البيروقراطيين المحليين إلباسه رداء السياسة والكلام العاطفي عن رعاية حقوق ‘الشعب الأردني’.
جزء من خطورة التمثيل الأردني لحقوق اللاجئين الفلسطينيين انه سينتهي بإقرار حقوق سياسية لهم في الأردن ما دامت العودة الحقيقية مستحيلة، على حد تعبير السياسي البارز عدنان أبو عودة وما دام التوطين مقرا في البند الثامن لاتفاقية وادي عربة التي كان الطراونة نفسه من مهندسيها، على حد تعبير الصحافي المتابع محمد الخطايبة.
بكل الأحوال يفترض بعض الهواة في إدارة السياسة الأردنية بإمكانية العبث بهذا الملف الحساس والخطير بإجماع المراقبين عبر لعبة سياسية تبدل الأدوار وتجعل الشارع الفلسطيني في بلد كالأردن ليس أكثر من أداة في يدي متفاوض ما أطال الجلوس إلى مائدة كيري وسط معادلة تحرم اللاجئين من كل حقوق الكون السياسية في الأردن وفلسطين معا وتتفاوض باسمهم بنفس الوقت وبدون التشاور معهم عندما يتعلق الأمر بالمال والتنازل عن حق العودة.
بعيدا عن هذا الاعتبار يعرض مسؤولون بارزون مبررات اخرى للجلوس الأردني المفترض على طاولة التفاوض، وهو العامل المتعلق بالحدود وأمنها، فعمان مصرة تماما على أنها لن تقبل بأي مساس بحدودها تحت ضغط التفاوض، ولن تقبل بدوريات ‘غير أردنية’ بمحاذاة الأرض الأردنية، الامر الذي لا يمكن تجاهله إسرائيليا وأمريكيا وفلسطينيا.
واشنطن تقبل بجميع المطالب الاسرائيلية المتعلقة بالترتيبات الأمنية في غور الاردن
المصدر: PNN
كشفت اذاعة جيش الاحتلال, عن ان الجانب الاميركي قبل بجميع المطالب الاسرائيلية المتعلقة بالترتيبات الأمنية في غور الاردن في اطار أي تسوية محتملة مع الفلسطينيين.
وافيد ان واشنطن مستعدة لان تحتفظ اسرائيل بالسيطرة الأمنية الكاملة على الحدود مع الاردن, وان تتخذ وسائل استخبارية مطورة لمراقبة الاوضاع في الضفة الغربية.
واضافت الاذاعة ان الاقتراح الذي طرحه وزير الخارجية الاميركي جون كيري على اسرائيل خلال زيارته الاخيرة قبل اسبوعين ينص على اقامة سياج على امتداد غور الاردن وتحليق طائرات اسرائيلية بدون طيار فوق الضفة الغربية لمراقبة التطورات هناك.
كما ينص الاقتراح الاميركي على تسيير دوريات عسكرية اسرائيلية على امتداد الحدود مع الاردن خلال بضع سنوات ثم تسيير دوريات اسرائيلية ـ فلسطينية مشتركة بالتنسيق مع الجانب الاردني، يشار الى ان الجانب الفلسطيني رفض هذه الخطة, في حين اعلنت اسرائيل انها تشكل اساسا للمفاوضات.
كتلة فتح البرلمانية: القيادة الفلسطينية لن تقبل بصفقة سياسية مع اسرائيل
المصدر: سما
قال النائب جمال الطيراوي الناطق باسم كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي ان وجود وفد أمريكي مكون من 50 شخصا في احد فنادق القدس يؤكد ان هناك رؤية أمريكية للحل النهائي .
واكد الطيراوي خلال لقاء صحفي عقده مكتب وزارة الإعلام في نابلس في مكتب النائب ، ضم مجموعة من الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة، ان الموقف الفلسطيني واضح وثابت وغير قابل للجدال، ويقوم على رفض الحلول المؤقتة، وعدم القبول ببقاء أي جندي إسرائيلي في اراضي الدولة الفلسطينية، وعدم القبول باي حل من دون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وأي تبادلية في الاراضي يجب ان تكون بذات الكم والكيف.
وأوضح الطيراوي ان الرؤية الأمريكية للحل تطرح صفقة سياسية، الامر الذي يرفضه الطرف الفلسطيني، ويصر على التوصل الى اتفاق سياسي، مؤكدا الحاجة الى دراسة كافة المقترحات الأمريكية بشكل مستفيض، واجراء حوار وطني شامل يضم كل القوى الوطنية والاسلامية.
وأضاف ان الجانب الإسرائيلي يرفض كل التصورات والمقترحات الفلسطينية، وهو مستعد لفعل أي شيء لاثبات ان الفلسطينيين غير قادرين على ادارة دولتهم، مما يتطلب من اعادة ترتيب البيت الفلسطيني وان يدرك الجميع متطلبات المرحلة والابتعاد عن الحزبية والمناكفة السياسية.
من جهة اخرى، تطرق الطيراوي الى اوضاع اللاجئين في المخيمات، مؤكدا ان هذه القضية تشكل رمزية مهمة للقضية الفلسطينية، ويجب ان تبقى على الطاولة باستمرار.
واشار الطيراوي الى اللقاء الذي تم مؤخرا بين الرئيس محمود عباس ووفد كبير من اعضاء المجلس التسريعي والمجلس الثوري لحركة فتح ولجان الخدمات في المخيمات، وتم فيه الحديث مطولا حول التطورات السياسية الحالية وموقع اللاجئين منها، وتم الرد على كافة الاشاعات التي تروجها جهات إسرائيلية وغيرها بهذا الخصوص، والتاكيد على ان ابناء المخيمات هم جزء اصيل من مكونات الشعب الفلسطيني، كما تم التطرق الى ارتفاع نسب البطالة بين ابناء المخيمات، منوها الى ان نسبة البطالة في مخيم بلاطة وصلت الى 58% والوضع مشابه في باقي المخيمات.
وأضاف انه تم الاتفاق مع الرئيس على اعادة تفعيل صندوق الاستثمار الفلسطيني للفئات الاشد فقرا في المجتمع الفلسطيني، وتشجيع الاستثمار في محافظة نابلس وتوجيه المستثمرين الفلسطينيين والعرب للاستثمار فيها نظرا لما تعرضت له من اضرار كبيرة في السنوات الماضية.
ولفت الى انه تم خلال اللقاء التطرق الى الحالة الامنية في محافظة نابلس وباقي المحافظات، وتم التاكيد على رفض أي مساس باي مواطن من جانب المؤسسات الامنية، ورفض استخدام مصطلح الحملات الامنية لمضمونه السلبي، والقيام بدلا من ذلك بنشاط امني يومي لملاحقة الخارجين عن القانون.
واعلن الطيراوي ان الرئيس وافق على تمويل اقامة عرس جماعي بتاريخ 2/1/2013 في اريحا بمشاركة 500 عريس وعروس، وسيركز العرس على الاسرى المحررين وابناء الشهداء وذوي الاعاقة والحالات الفقيرة جدا، كما وافق الرئيس على ان يكون هذا العرس الجماعي تقليدا ونهجا سنويا.
وذكر الطيراوي انه كان هناك لقاء مع مجلس الوزراء وتم فيه التأكيد على ضرورة تفعيل دور الحكومة تجاه البؤر الاشد فقرا وتهميشا، وكان هناك قرار من رئيس الوزراء الدكتور رامي حمد الهة بتخصيص 300 الف دولار لدعم مراكز الشباب، منوها الى ان الرئيس "ابو مازن" سبق وان قدم منحة مماثلة لمراكز الشباب، كما اسفر الاجتماع عن قرار بتفريغ مجموعة من الاسرى المحررين في المؤسسة الامنية.
وتحدث الطيراوي عن اللقاء الذي تم مع اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث، والذي اجمع على دعم واسناد موقف العاملين، لان القضية ليست قضية راتب وإنما قضية سياسية، مبينا ان تقليصات الوكالة شملت اكثر من 80% وهي ذات ابعاد سياسية بهدف التهرب من التزامات الوكالة تمهيدا لانهاء خدماتها.
وأضاف انه تم تبني مبادرة وزير العمل لحل الازمة لانها تتوافق مع الحد الادنى من مطالب العاملين، كما تم تحميل الوكالة المسؤولية الكاملة عن الاوضاع المعيشية الصعبة للاجئين نتيجة استمرار الاضراب، وتم توجيه رسالة الى الرئيس "ابو مازن" والى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من اجل التدخل، كما تم التاكيد على ضرورة التنسيق والتعاون ما بين اتحاد العاملين ولجان الخدمات خاصة وان لجان الخدمات مقدمة على خطوات تصعيدية ضد تقليصات الوكالة.
وحول الوضع الامني في نابلس، اكد الطيراوي ان الحالة الامنية في نابلس مستقرة وافضل من كثير من المحافظات الاخرى، داعيا الى تسويق نابلس كبلد آمن ومستقر من اجل جذب الاستثمار اليها، مؤكدا ان نابلس بحاجة الى حلول اقتصادية واجتماعية وآخر ما تحتاجه هو الحلول الامنية.
ودعا الطيراوي الى وجود جهة راعية للقاء يجمع ابرز الشخصيات في نابلس لبحث كيفية النهوض بهذه المحافظة واستعادة مكانتها السابقة.
من ناحية اخرى، اكد الطيراوي صحة الانباء التي تحدثت عن وجود مشاورات لاجراء تعديل وزاري، مبينا ان هذا التعديل هو استحقاق محدد مسبقا، وليس له علاقة بمبادرة حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مبينا انه تم سابقا تحديد شهر كانون اول لاجراء التعديل والذي سيطال عددا من الوزارات، معربا عن امله بان يكون التعديل منسجما مع حاجة وتطلعات المواطن الفلسطيني.
وأوضح الطيراوي ان هناك حوارات لدى حركة فتح التي لديها راي واضح فيما يتعلق بالتشكيلة الوزارية الحالية والتشكيلة المرتقبة، وقد طالبت الحركة الرئيس بان يكون هناك تغيير جدي في الوزارات وان لا تطول فترة وجود أي وزير على راس وزارته اكثر من 4 سنوات.
وكشف الطيراوي عن وجود مبادرة منذ حوالي شهر، يقودها عدد من النواب من اجل اعادة تفعيل المجلس التشريعي، وان هناك لقاءات وحوارات بين مختلف الكتل البرلمانية ورؤساء تلك الكتل من اجل ايجاد صيغة لاستئناف جلسات المجلس على أسس لا تتعارض مع القانون الاساسي.
وفيما يتعلق بالوضع التنظيمي لحركة فتح، اكد الطيراوي ان فتح بحاجة الى اعادة صياغة وترتيب للبيت الداخلي الفتحاوي وهذا ما يتطلب عقد المؤتمر السابع الذي من المقرر عقده بعد 8 شهور، مبينا ان انتخابات بعض الاقاليم قد انجزت حتى الان.
وفيما يتعلق باعادة افتتاح مكتبه في نابلس، اوضح الطيراوي ان الهدف من ذلك هو التواصل مع ابناء المحافظة بعد غياب 6 سنوات في الاسر، من اجل ان يقوم بواجبه تجاه ابناء شعبه في المحافظة، مبينا ان المكتب نحج بايجاد فرص عمل لعدد من المواطنين في الوظائف الحكومية والامنية والحصول على تحويلات طبية لعدد اخر.
ووجه الطيراوي التهنئة للاسير سامر العيساوي بمناسبة الافراج عنه من سجون الاحتلال، معتبرا الافراج عنه انتصارا للارادة الفلسطينية، كما وجه الطيراوي التهنئة لابناء الطوائف المسيحية بمناسبة حلول الاعياد المسيحية.
وكان مدير مكتب وزارة الاعلام في نابلس ماجد كتانة قد افتتح اللقاء الصحفي بالترحيب بالصحفيين، واشار الى الدور الذي يقوم به النائب الطيراوي بصفته عضوا في المجلس التشريعي، في خدمة ابناء المحافظة على الصعيد الاجتماعي والانساني، مضيفا ان الطيراوي له رؤية سياسية فيما يتعلق بالوضع الراهن وعلى الاطلاع على كثير من التطورات الجارية.


رد مع اقتباس