أقــلام وآراء إسرائيلي السبـــت 7/06/2014 م
في هــــــذا الملف
هزيمة سياسية
بقلم:براك ربيد،عن هآرتس
كيف نوقف روبي ريفلين؟
يجب على اليسار أن يبذل أقصى جهد لمنع وصوله لكرسي الرئاسة
بقلم:آري شبيط،عن هآرتس
أين نحن من المستقبل
الاستعداد الإبداعي لما سيأتي يستدعي ثورة سياسية حقيقية
بقلم:يحزقيل درور،عن هآرتس
قيمة نتنياهو العليا
بقلم:عوزي برعام،عن هآرتس
بعد 47 سنة
بقلم:ايتان هابر،عن يديعوت
التركيز على الجوهر وليس المسيرة
على إسرائيل أن تتقدم في اتجاه واقع الدولتين ومنع دولة ثنائية القومية
بقلم:عاموس يدلين،عن معاريف الاسبوع
هزيمة سياسية
بقلم:براك ربيد،عن هآرتس
ما يحصل في الايام الاخيرة لمحاولات حكومة اسرائيل مكافحة اقامة حكومة الوحدة الفلسطينية يمكن أن يوصف بكلمتين – . ففي غضون بضع ساعات أعلنت كل القوى العظمى العالمية الواحدة تلو الاخرى الاعتراف بالحكومة الفلسطينية الجديدة. وكانت الولايات المتحدة هي الاولى. وبعدها جاء المشبوهون الفوريون – كاترين اشتون، وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا وبالطبع الامين العام للامم المتحدة. ولكن كانت هناك ايضا دول غازلتها اسرائيل في الاشهر الاخيرة كفتاة معشوقة.
فقد روى لنا رئيس الوزراء نتنياهو، وزير الخارجية ليبرمان ووزير الاقتصاد بينيت بعيون بارقة بان الصين والهند بشكل عام ليستا معنيتين بالفلسطينيين وتريدان فقط التكنولوجيا الاسرائيلية، التكنولوجيا الاسرائيلــية والتكنولوجيا الاسرائيلية.
وللتحبب للرئيس الروسي بوتين انثنت اسرائيل كغصن البان في مسألة الاجتياح لاوكرانيا. ولكن هذا كله لم يمنع وزارات الخارجية في موسكو، بكين ونيودلهي من نشر بيانات تأييد حماسية للحكومة الفلسطينية. ومع أن الولايات المتحدة والدول الاوروبية اشترطت التأييد بالاعتراف باسرائيل، الا ان الصينيين، الروس والهنود فلم يكن هذا يهمهم على الاطلاق.
ومثلما في محاولة نتنياهو احباط الاتفاق المرحلي بين ايران والقوى العظمى، الان ايضا اتخذ سياسة الرفض المطلق لكل تغيير في الوضع الراهن وهجوم علني على كل من يعتقد العكس – حتى لو كان هذا الحليف الاكبر لاسرائيل. فقد أمسكت به اقامة حكومة الوحدة غير مستعد، عديم الاستراتيجية وفاقد الخطة السياسية البديلة.
هذه المرة ايضا تلقت دول العالم تذكيرا في أن نتنياهو يتميز بقول ما لا ينبغي فعله، ولكن ليس لديه فكرة خضراء عما ينبغي فعله. لقد انكشفت هذه السياسة ليس فقط كغير ناجعة على الاطلاق، بل وكضارة بمكانة اسرائيل في العالم. وانكشفت حكومة اسرائيل بعريها كمن لا تحصي أي دولة في العالم موقفها. ما تبقى لنتنياهو هو أن ينشر بيانات شجب ممتعضة وأن يغرد على التويتر.
هذا ليس واجبا أن يكون على هذا النحو. من المجدي لنتنياهو أن يقرأ المقال الذي نشره قبل اسبوعين العميد احتياط اودي ديكل والمقدم احتياط كوبي ميخائيل من معهد بحوث الامن القومي. فقد اقترح الرجلان على نتنياهو سبيلا لجعل حبة الليمون ليمونادا وان يرى في اقامة حكومة الوحدة الفلسطينية ليس تهديدا بل فرصة. وشرحا بانه بدلا من الاعتراض على الخطوة، ينبغي لنتنياهو أن يستخدمها لاعادة تحريك المسيرة السياسية في صيغة مختلفة – اقامة مؤسسات الدولة الفلسطينية في غزة أولا.
ليس متأخرا بعد. على نتنياهو أن يراجع أفعاله وان يفكر كيف وصل الى هذا الحد. اما محاولات اقناع الذات في أن كل العالم ضدنا وكلهم لاساميون لعلها تحسن المزاج، ولكنها لن تجلب الحل. فأحداث الايام الاخيرة يجب أن تكون بالنسبة له.
صافرة تحذير من العزلة العميقة التي تتدهور اليها اسرائيل. والمبادرة السياسية الاسرائيلية لم يسبق لها أن كانت ضرورية اكثر مما هي اليوم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
كيف نوقف روبي ريفلين؟
يجب على اليسار أن يبذل أقصى جهد لمنع وصوله لكرسي الرئاسة
بقلم:آري شبيط،عن هآرتس
ما زلنا لا نعلم في نهاية هذا الاسبوع هل يكون رئيس دولة اسرائيل العاشر رجلا أم امرأة، وشرقيا أم غربيا، ومثقفا أم جاهلا. لكننا نعلم شيئا واحدا هو أنه سيجعلنا نشتاق الى الرئيس التاسع شمعون بيرس.
لن يعرف رؤوبين ريفلين التعبير عن روح اسرائيل الباحثة عن السلام وقيمها، ولن يعرف فؤاد بن اليعيزر تمثيل اسرائيل المتقدمة في القرن الواحد والعشرين. ولن تأسر داليا ايتسيك حضور دافوس بتكنولوجيا النانو، ولن يلقي مئير شتريت الشِعر على مسامع أدباء مشاهير ومثقفين.
وفي مقابل ذلك لن تكون داليا دورنر ودان شختمان قادرين على القيام بالبهلوانية السياسية المطلوبة من رئيس اسرائيلي، ونشك في أن يتمتعا بحب ملايين في اسرائيل الثانية والثالثة والرابعة. لن يتمتع أحد من المرشحين الستة الذين يصعدون الآن الى الجبل الى منزل الرئيس في القدس بمجموع الصفات النادرة التي تميز الشاب إبن الـ 91 الذي يريدون أن يرِثوه. مما لا شك فيه أن الفائز بجائزة نوبل شختمان وقاضية المحكمة العليا دورنر مرشحان ذوا نوعية فائقة. لكن لهما محدودية ما واحتمالات فوزهما غير عالية. بحيث إنه لو أصدر ديوان موظفي الدولة مناقصة لوظيفة رئيس لوجب عليه في هذه المرحلة أن يلغيها لأنه لا يوجد مرشح مناسب. وفي حين كان الصراع على الرئاسة العاشرة أكثر غريزية من كل ما سبقه، فان الرئاسة العاشرة نفسها ستكون كما يبدو رئاسة لا تثير الحماسة ولا تبعث على التسامي ولا تشرح الصدر.
لكن المتقدم بين كل المرشحين المهتمين بالجلوس في كرسي حاييم وايزمن هو الأكثر اشكالية. إن رؤوبين ريفلين شخص عظيم السحر. وشخصيته آسرة جذابة. لكن روبي لن يكون رئيس دولة اسرائيل بل رئيس ارض اسرائيل. وسيستغل مؤسسة الرئاسة ليدفع قدما بمشروع الاستيطان الذي يُجله وبحل الدولة الواحدة الذي يؤمن به. ولأن هذا المقدسي الجذري انسان حقيقي عاصف مخلص لما يؤمن به فلن يحجم عن إسماع صوته والعمل على افشال كل محاولة لتقسيم البلاد.
وهكذا فان ترشح ريفلين داعية الى كارثة في نظر كل مواطن وعضو كنيست يعلم أنه يجب على اسرائيل أن تواجه تحدي الاحتلال. إن مجرد انتخاب هذا المؤمن بأرض اسرائيل الكاملة رئيسا سيُسبب لاسرائيل ضررا سياسيا باهظا. وستجبي سنوات ولايته السبع أثمانا ستزداد على مر الوقت وتُحدث تعقيدات تزداد تعقيدا. إن ريفلين في الحقيقة ليبرالي محب للانسان، يحترم حقوق المواطن لكن رئاسته التصحيحية ستسيء وضع الدولة التي سيرأسها ومنزلتها.
وعلى ذلك فان السؤال الذي يواجه الآن الاكثرية السليمة العقل في الكنيست ليس سؤال فؤاد أو داليا أو داليا أو مئير أو دان بل السؤال كيف يوقَف ريفلين، وكيف يُمنع سيناريو تقسم فيه كثرة المرشحين المعتدلين المعسكر المعتدل وتفضي الى انتخاب رئيس تصوره العام متطرف. اذا كان للبروفيسور شختمان احتمال حقيقي فذلك ممتاز، فلا شك ألبتة في أن انتخابه سيكون انتخابا مؤثرا ومناسبا. لكن اذا لم يكن له احتمال فيجب عليه وعلى دورنر وعلى شتريت أن يزنوا في تفكر من هو المرشح المعقول الذي يستطيع أن يوحد القوى في مواجهة ذلك الودود من اليمين الأيمن. ومن الممكن جدا ألا يكون هذا المرشح مرشحا بل مرشحة.
يجب على اليسار والوسط واليمين المعتدل مع عدم وجود بيرس جديد في الأفق أن تبذل أقصى جهد في الايام القريبة لمنع تحول منزل الرئيس في القدس الى منزل غوش ايمونيم. ما زلنا لا نعلم هل مؤسسة الرئاسة مطلوبة حقا وهل يوجد لها مكان في جيل لا يعلم كيف يرشح اشخاصا يشبهون وايزمن وبيرس. لكن شيئا واحدا مؤكد وهو أنه لا يجوز نقل كرسي السيادة الاسرائيلية الى سيطرة اولئك الذين يضعضعون السيادة الاسرائيلية. ولا يجوز أن يكون الانتخاب الشخصي للرئيس انتخابا وطنيا لارض اسرائيل الكاملة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
أين نحن من المستقبل
الاستعداد الإبداعي لما سيأتي يستدعي ثورة سياسية حقيقية
بقلم:يحزقيل درور،عن هآرتس
اسرائيل، بمعظم زعمائها ومفكيرها، تعيش في التخلف. صحيح أن جزء من الاقتصاد ينخرط في العولمة، والنخبة المنتجة تنتمي الى الطليعة العالمية والجيش الاسرائيلي عمل على الحداثة، ولكن في المدى البعيد، فان الاستعدادات لتغييرات راديكالية عالمية، تستحق علامة بين كافٍ بالكاد وغير كافٍ. هذا هو الوضع ايضا في العديد من الدول الاخرى ولكن هذه مواساة تعيسة، إذ أنه بسبب النزاع العربي الاسرائيلي، فان حساسيتنا الوجودية للتغييرات أكبر.
العلم والتكنولوجيا هما محدثان اساسيان للتغيير. ونحن معتادون على أن نرى فيها نعمة، وبالفعل تكمن فيها امكانيات الازدهار. ولكن شجرة المعرفة العلمية تنبت ايضا ثمارا سامة ومن الصعب التمييز بينها وبين الثمار المغذية. الثمرة الاكثر سما، التي تعرض مستقبلنا للخطر تمنح الانسانية غير الناضجة القدرة على تصفية ذاتها، بداية بسلاح نووي ولاحقا ربما بالبيولوجيا المصنعة.
كما أن التأثير الخطير للانسانية على البيئة يقوم على اساس الاستخدام الواسع غير الحذر للتكنولوجيا.
منذ الان توجد نماذج على قدرة تغيير فيروسات في مختبرات بيتية. وفي المستقبل هندسة جزيئية، حوسبة وربوتات متطورة تحل محل معظم العاملين؛ ارتفاع سطح البحر قد يؤدي الى هجرة جماعية وعنف؛ «تحسين» البشر وربما أيضا استنساخهم، سيغير جوهر «الانسانية»؛ وخلق حياة في المختبر كفيل بأن يقوض المذاهب الفكرية. هذه مجرد نماذج من أصل جملة من التطورات، معظمها تبدأ منذ الان، في القرن الواحد والعشرين، واخرى ستأتي غير قابلة للتوقع.
حتى لو كان كل بني البشر متمسكين بقيم العدالة والسلام، فستندفع الانسانة الى أزمات انتقالية شديدة حتى تنمية انماط الحياة، التي تستغل ايجابا العالم الجديد، في ظل الرقابة لمنع الحوادث. ولكن بني البشر متمسكون بالقبلية والكثيرون جدا يؤمنون بالقيم التي تبرر – وأحيانا تستوجب – المس بالاخرين. وعليه يمكن الافتراض بان جزء من انجازات العلم والتكنولوجيا ستستغل للدمار والقتل الجماعيين، وقدرة القلة على قتل الكثرة ستزداد بأضعاف.
وعليه، فضروري اتخاذ وسائل مضادة، بما في ذلك الرقابة المتشددة على العلم والادوات الخطيرة من خلال نظام عالمي مصمم ذي وسائل انفاذ. ومثل هذه الرقابة ستتم بالضرورة في ظل المس بسيادة الدول والمس بحرية المعرفة، بحرمة الفرد، بالسوق الحرة وبغيرها. ومع الاخذ بالحسبان النزعة المحافظة لدى المؤسسات والزعماء فمن شبه اليقين أن فقط بعد سلسلة من الاضطرابات والكوارث سيقام نظام عالمي كهذا، لازم لمواصلة وجود الجنس البشري. يمكن لنا أن نسأل، ما علاقة هذا بنا؟ الجواب هو أن مجرد مستقبلنا منوط بقدرتنا على الصمود في عصر منفلت العقال من التغيير واستغلاله ايجابا. ولكن هنا يوجد خطير وجودي بسبب النزاع العربي – الاسرائيلي الذي من شأنه أن يتسبب بهجمات بأسلحة جديدة تلحق اصابات شديدة. كما يمكن توقع تشديد الضغط العالمي لتسوية النزاع، حتى في شروط تكون سيئة لاسرائيل.
ان المستندين الى الوضع الامني الهادىء الحالي وكأنه مستديم، أو المؤمنون بـ «ادارة النزاع» طويلة الامد، مصابون بالعمى. فالان بالذات علينا أن نستغل الوضع الجيد نسبيا لضمان مستقبلنا. يمكن عمل ذلك بمبادرة اقليمية مصداقة للسلام، فيها ما يقلص العداء والوصول الى تعاون ضد التطرف المتزمت.
على اسرائيل والشعب اليهودي ان يفعلا الكثير كي يستعدا للتغيير العالمي: ينبغي الاستثمار في العلم والتكنولوجيا، ضروري تحول راديكالي في التعليم، وتوجيه قيمي يطبق مبادىء التقاليد اليهودية على مشاكل اخلاقية جديدة. ولكن قبل كل شيء يجب انتخاب القيادة القادرة والراغبة على مواجهة التغيير، قبل ان يحصل. هذا مطلوب عمليا وكذا كفريضة «اصلاح العالم».
ولكن لا أمل في كل هذا في ظروف السياسة التي تدحر الى الخارج اناسا ذوي علم وفهم، مثل بيني بيغن، اسحق بن اسرائيل، ايهود باراك وداني مريدور. الكثير من مميزات السياسة الاسرائيلية الحالية تشكل سببا للقلق بالنسبة للمستقبل. وعليه فان الاستعداد الابداعي لما سيأتي يستدعي ثورة سياسية حقيقية. لا تكفي «تعديلات في الحكم» هي مثابة حبة اسبرين لمريض يحتاج الى عملية جراحية لانقاذ حياته.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
قيمة نتنياهو العليا
بقلم:عوزي برعام،عن هآرتس
أعلن بنيامين نتنياهو تأييده لرؤوبين ريفلين مرشحا لتولي رئاسة الدولة. وسخرت أكثر الصحف منه وزعمت أنه ابتلع ضفدعا مرغما. وورد في الصحيفة التي تعبر عن رأيه فقط أنهم في مقر ريفلين ردوا وقالوا إن «تأييد نتنياهو مهم ونافع في المنافسة».
لست أهلا لأحكم على ميزان الربح والخسارة لمرشح الليكود للرئاسة نتاج تأييد رئيس الوزراء، لكنني أعترف بأن هذا التأييد زاد في ضعضعة الثقة المحدودة التي كانت عندي بصورة اتخاذ رئيس الوزراء للقرارات.
ليس الأمر أمر ريفلين وهو مرشح شرعي ذو هوية محددة جدا. بل الحديث عن نتنياهو فقط. إنني أصدق كلام افيغدور ليبرمان الذي قال إنه خطط مع رئيس الوزراء لصوغ موقف مشترك يعبران في اطاره عن دعم مرشح متفق عليه، وأن اسم ريفلين لم يذكر بصفته مرشحا ممكنا في الاحاديث المشتركة بينهما. يتضح لذلك أن نتنياهو قد تلوى، وهذا التلوي الدائم يميز سلوكه في مواضيع اخرى ايضا أكثر أهمية وليس لها أجل مسمى. وفي هذه الحال تلوى نتنياهو لأنه خشي أن يبقى وحيدا في رفضه. ولم يشأن أن يُمكّن موشيه يعلون من حصد الثمرات فاستقر رأيه على أن يركب مركب الاجماع مع زئيف الكين وجدعون ساعر. والاجماع في قيادة الليكود واضح وهو يعبر عن القيادة أكثر من تعبيره عن الناخبين. إن قيادة الليكود «تعمل» عند المستوطنين، وتطرق أبوابهم وترجو تأييدهم. والمستوطنون من جهتهم أجروا حسابا للنفس وخلصوا الى استنتاج أن السيطرة على ابنة الملك أفضل من النضال في أطر صغيرة، وفهم موشيه فايغلين وداني دنون ذلك وهكذا نشأت صلة كاملة بين مواقف المستوطنين ومواقف الاجماع الليكودي. اذا كان بيبي قفز فوق مركب ريفلين مخالفا ما قاله وآمن به – فمن يضمن لنا ألا يقفز فوق كل مركب مريب يضمن بقاءه؟ فقد أصبح هذا الهدف عنده كما يبدو القيمة العليا التي تشتق قراراته منها.
غدا سيأتي ياريف لفين والكين ودنون ويطلبون تطبيق القانون الاسرائيلي على أكثر مناطق الضفة الغربية. وسيركل بيبي ويغضب في احاديث مغلقة لكنه سيشعر في سريرته بأن بقاءه أهم من الثمن الدولي الذي ستضطر دولة اسرائيل الى دفعه. وسينضم الى المركب أكثر وزراء الليكود وفي مقدمتهم وزير الدفاع وهو ما زال مترددا في رأيه، وحينذاك سيزعم نتنياهو إنه بصفته زعيم الليكود يؤيد المبادرة ويبين في المقابلات التلفزيونية أن الحديث عن رد يهودي فخور على معاداة السامية الطاغية. لا يتوقع من نتنياهو أن يقول ما قاله بن غوريون الذي قال: أنا أفعل ما هو مرغوب للشعب لا ما يريده، وليحكم الشعب علي وقت الانتخابات. لكنني أتوقع من رئيس الوزراء أن يخط خطة ما أو فكرة ما وألا يسد فمه حينما يرفض وزير الاسكان فكرة الدولتين ويفعل ذلك على الملأ وبحضرة نتنياهو. يئس كثيرون من نتنياهو زعيما، لكنه المتحدث المركزي بلسان دولة اسرائيل، ويحق لي باعتباري مواطن الدولة أن أتوقع أن يوجه رئيس الحكومة السياسة الى الجهة التي يؤمن بها. وهذه الجهة قد تكون مناقضة لمواقفي تماما، لكن يجب عليه أن يعبر عن مواقفه هو.
إن تغيير نتنياهو موقفه السريع المتقلب في أمر دعم ريفلين ينصب أمامنا شارة حمراء مظهرا لنا أن البواعث التي تؤثر في اتخاذ نتنياهو للقرارات مستعبدة تماما لقيمة حفظ البقاء المقدسة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
بعد 47 سنة
بقلم:ايتان هابر،عن يديعوت
ستكون حالة الجو اليوم بحسب التنبؤات حارة. وستتناول الاخبار البنتين اللتين لقيتا حتفهما في بركة سباحة في سفيون. وسيوجد من يُقدمون في نشرات الاخبار على كل شيء المنافسة التي لا نهاية لها على رئاسة الدولة. سيكون هذا يوم خميس عاديا، وواحدا من ايام السنة. لكنه ما زال عند كثيرين في هذا البلد وربما في العالم ايضا يوما ليس كسائر الايام، ففي مثل هذا اليوم في الساعة 7:45 صباحا أرعبت صافرة الانذار مواطني اسرائيل، ونشبت حرب الايام الستة. حدث ذلك قبل 47 سنة، وأصبحنا اليوم ولا يوجد لا مجد ولا جلالة للحرب التي كانت.
ليس 47 عددا يوجب تناولا اعلاميا ما، فتلك الحرب لن تكون في مقدمة نشرات الاخبار، وربما لا تهم ايضا الاكثرية الغالبة من مواطني اسرائيل لأن أكثرهم لم يكونوا هنا في تلك الايام.
وليس 47 عددا يوجب ايام ذكرى واحتفال ومراسم وتذكارات مختلفة لذلك اليوم. يجب أن تكون اليوم في الستين أو أكثر كي تعلم أن دولة اسرائيل غيرت وجهها في ذلك اليوم، قبل 47 سنة. وقد تركت تلك الحرب آثارها الى اليوم على حياة ملايين في الشرق الاوسط وآخرين كثيرين ايضا في العالم كله. ولا ينسى أقرباء 700 ضحية في تلك الحرب ضحاياهم حتى لحظة واحدة، وما زال معوقو تلك الحرب يعانون. فالـ 47 عندهم يوم ذكرى طويل. ولم يعد الساسة الذين أداروا دولة اسرائيل آنذاك والدول العربية حولنا بين الأحياء، ومن المؤكد أنهم لا يحكمون. وقد أخذ يقل الناس الذين يتذكرون أن الدولة كانت آنذاك دولة مختلفة، فقد كانت منقسمة منشقة تعاني من عداوة جاراتها العربيات. يصعب على الناس مثلا أن يصدقوا أنه قد بُني في شارع مأمن الله في القدس سور اسمنتي عالٍ قسم المدينة الى اثنتين وحمى بذلك ايضا سكان القدس من رصاص القناصين الاردنيين الذي كان يُطلق من فوق سور المدينة القديمة. وقد تغير كل شيء منذ ذلك الحين كما سيقول بعضهم الى أحسن وسيقول آخرون الى اسوأ.
آمنت دولة اسرائيل الصغيرة آنذاك، قبل 47 سنة بأنها تواجه كارثة ثانية. وفي الايام التي سبقت الحرب كان الناس يسيرون في الشوارع ووجوههم حزينة، فقد كان يظهر الخوف من أعينهم وكان الخطر كبيرا. ولهذا كان الفرح بالنصر العسكري الذي لم يسبق له مثيل كبيرا جدا شارحا للصدر، وثم من ينتشون به الى اليوم . وسعت تلك الحرب مساحة دولة اسرائيل، ومكّنت من اخضاع مئات آلاف المواطنين الفلسطينيين لسلطتها، وخلقت مشكلة لم تجد حلا لها مدة 47 سنة ونشك في أن يوجد لها حل في الزمن القريب. وقويت العداوة العربية برغم أنه وقع على اتفاقي سلام مع مصر والاردن، وبُذلت جهود لمصالحة الفلسطينيين. لكن عداوة العالم كله تقريبا لدولة اسرائيل قويت وهي التي تحاول أن تحتال لنفسها في حقل الألغام الدولي.
في السنوات الماضية قويت العداوة ايضا بين من يعتقدون أن خالق العالم نزل الى هذه الارض في مثل هذا اليوم قبل 47 سنة ووهب لنا هذه الارض هبة أبدية. وثم بين أظهرنا من يعتقدون، وهم يُسمون «معسكر السلام»، أن دولة اسرائيل ستبلغ الى الراحة والسكينة اذا صالحت جيرانها الفلسطينيين فقط. ومهما يكن الامر فاننا ما زلنا اليوم على نفس الحال التي كنا عليها عند خروج السبت في العاشر من حزيران 1967 قبل 47 سنة إلا ستة ايام، حينما وقف اطلاق النار في الجبهة السورية وقبل ذلك في الجبهة المصرية. إن الحل السياسي لا يُرى في الأفق.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
التركيز على الجوهر وليس المسيرة
على إسرائيل أن تتقدم في اتجاه واقع الدولتين ومنع دولة ثنائية القومية
بقلم:عاموس يدلين،عن معاريف الاسبوع
قدمت المقابلة التي منحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للصحافي الامريكي جيفري غولدبرغ التصريح الاهم له منذ انهارت محادثات السلام بقيادة وزير الخارجية جون كيري. فقد صرح رئيس الوزراء بان ابو مازن مسؤول عن فشل المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين وانه يفكر بخطوات تضمن الا تتحول اسرائيل الى دولة ثنائية القومية من جهة، ولا تقوم «دولة ارهاب ايرانية» من جهة اخرى – حتى لو استؤنفت المحادثات.
هذا تصريح هام، لان الاسرائيليين، الفلسطينيين والامريكيين كانوا منشغلين في الاشهر الاخيرة بـ «مسيرة السلام» اساسا وليس جوهر السلام وبالتنازلات التاريخية اللازمة من الطرفين لدفعه الى الامام. كان واضحا لمن يعرف مواقف الطرفين، الفلسطيني والاسرائيلي، بان ايا منهما لا يمكنه أن يعطي الطرف الاخر الحد الادنى الذي يكفي لاقرار الاتفاق من الجمهورين. وعليه فلا معنى للكفاح في سبيل انقاذ المفاوضات التي انطلقت على الدرب في صيف 2013، او محاولة استئنافها في الصيغة السابقة، المحكومة بالفشل مسبقا.
وبدلا من ذلك، ينبغي الاعلان عن هجم المسيرة الحالية، تفريق الطرفين لفترة تفكير وتقدير، وبدء مسيرة مفاوضات مختلفة تماما، نقية من الشحنات والاخطاء التي راكمتها في السنة الاخيرة كل الاطراف.
للفشل آباء كثيرون
أولا، يجب وقف «لعبة الاتهامات». كل طرف من الطرفين يمكنه أن يسجل في صالحه حقيقة أن المسيرة علقت. فالمفاوضات الحالية ولدت في الخطيئة. خطوات كان يفترض بها أن تشجع ابو مازن وتعززه حيال حماس في صالح الاعتدال في المفاوضات، صلبت مواقفه لدرجة رفض البحث في وثيقة المبادىء والمصالحة مع حماس. فالموافقة الاسرائيلية على تحرير مخربين – قتلة – ساهمت في هز الثقة بين الشعبين. فعندما يرى طرف ما كيف يحتفل الطرف الثاني بعودة القتلة، لا تكون هذه خطوة لبناء الثقة، بل العكس. تحرير مخربين يلوث مسيرة الحوار بوصمة أخلاقية، ويقوض أسس القانون والعدالة الاسرائيلية.
يجب تحرير قتلة مدنيين ابرياء فقط في نهاية المفاوضات وكجزء من المصالحة التاريخية التي في اتفاق السلام. وادخال قتلة مواطنين اسرائيليين في الصفقة بالطريقة التي تمت فيها خلف ظهر حكومة اسرائيل، كان هو ايضا فتاكا لاجواء الثقة بين الطرفين.
هكذا ايضا فهم حكومة اسرائيل بانها مخولة بمواصلة سياسة الاستيطان كونها وافقت على تحرير مخربين. وحتى لو كان صحيحا قانونيا، فقد كان هداما لاجواء الثقة بين الطرفين ولمكانة اسرائيل في العالم. كان من الافضل لو أنه بدلا من تحرير السجناء اختارت حكومة اسرائيل خطوات هي في جوهرها «بانية للثقة»، مثل كبح جماح البناء في المستوطنات، وعلى رأسها المستوطنات المنعزلة غير المتوقع ان تندرج في الاراضي الاسرائيلية في حالة اتفاق سلام، في الدفع الى الامام بمشاريع فلسطينية في المنطقة ج وفي نهج ايجابي من مشاريع مثل مدينة روابي الفلسطينية ومعالجة أكثر تصميما لاعمال «شارة الثمن».
ومع ذلك، من المهم التشديد على دور ابو مازن في فشل المحادثات. فهو لم يوافق على الاطلاق على البحث في وثيقة المبادىء الامريكية – لا مع كيري ولا مع الرئيس اوباما. كما أن القيادة الفلسطينية رفضت البحث في اقتراحات حل وسط لمواصلة المسيرة بعد أن تبلور اقتراح أتاح تحرير قتلة النبضة الرابعة، وفضلت التوجه الى القبول لمؤسسات دولية، خلافا لالتزامها. وهكذا، فان الطرف الفلسطيني قضى على محاولات الحوار وحرف النقاش من الجوهر الى المسيرة. وفوق كل شيء، فان الخطوة الاخيرة التي تضمنت المصالحة مع منظمة الارهاب حماس واقامة حكومة وحدة، رغم التصريحات الواضحة من قادة المنظمة بان حركتهم لا تعترف بدولة اسرائيل ولن تهجر طريق الارهاب، كانت خطوة هدامة للمفاوضات.
أما الوسيط الامريكي، فرغم مساعيه الكثيرة والصادقة، أخطأ عندما قرر ممارسة ضغط شديد على اسرائيل كي تقبل اتفاق الاطار والامتناع عن سياسة مشابهة تجاه ابو مازن. وتصريحات وزير الخارجية كيري، بشأن الخطر على اسرائيل في المقاطعة والعزلة الدولية، الاحاديث عن دولة أبرتهايد والانتقاد العلني من المبعوث الخاص مارتين اينديك للبناء الاسرائيلي في المستوطنات، هي أمثلة على رسائل امريكية اعتبرها الجمهور في اسرائيل غير صحيحة وغير نزيهة وتأتي لدفع اسرائيل نحو تنازلات غي مقبولة.
وأدت هذه التصريحات عمليا الى تصليب موقف الفلسطينيين – الذين فهموا بان اسرائيل ضائعة اذا لم تساوم في المسائل الجوهرية. ومع أن الطرف الفلسطيني اعتبر في نظر الكثيرين بانه الطرف الضعيف في المفاوضات من المهم أن نتذكر بانه بالضبط مثل دولة اسرائيل – هو أيضا يحظى بحق الفيتو على الاتفاق. وقد استخدم ابو مازن هذا الحق عندما اختار الا يوافق على البحث مع الامريكيين في ورقة مبادىء كيري.
الدفع الى الامام بواقع «الشعبين»
على قائمة الاخطاء التي تميزت بها الاطراف الثلاثة في المفاوضات، ان تشكل اساسا لتقصي الحقائق والانطلاق الى مسيرة مفاوضات تركز على الجوهر وليس على المسيرة. واذا ما تأزرت الاطراف بالشجاعة لخوض محاولة اخرى للوصول الى اتفاق دائم شامل، ينبغي تحريك المسيرة بحد أدنى من الشروط المسبقة. وينبغي للتشديد أن يكون على الجوهر وليس على المسيرة.
شروط مسبقة، مثل الاعتراف بدولة اسرائيل كيهودية أو الطلب الفلسطيني للوقف التام والمعلن للبناء في المستوطنات، من شأنها أن تمس بالمفاوضات وتحسم مصيرها حتى قبل أن تبدأ. لا ينبغي ان يندرج تحرير السجناء كشرط مسبق ويجب مطالبة الطرفين بكبح الجماح وتقليص الاستفزازات: فالتوجهات الى الامم المتحدة والتحريض العلني من جانب الفلسطينيين، والبناء في المستوطنات باستثناء القدس، من الجانب الاسرائيلي.
في مثل هذه الحالة، على الوسيط الامريكي أن ينشر وثيقة المبادىء التي في ضوئها ستدار المفاوضات. ويمكن للقيادتين أن تتحفظ على مسألة واحدة في الوثيقة، ولكنها ستكون الاساس الذي تدار عليه المحادثات. من المهم ألا تكرر واشنطن اخطاء ممارسة الضغط على طرف واحد فقط كي يخفف حدة موقفه. فالضغط من طرف الوسيط الامريكي ضروري، ولكن فقط اذا ما اضطر الطرفان الى تخفيف حدة مواقفهما سيكون ممكنا زيادة الاحتمالات لموافقة متبادلة على التنازلات اللازمة لاتفاق شامل.
من المهم ان تتحسن ايضا الجوانب الفنية في المفاوضات. فمثلا، يجب تحديد لقاء للزعماء بشكل متواتر ودائم لمحاولة الجسر على عدم الثقة بينهما، وبلورة القرارات اللازمة للدفع الى الامام بالمفاوضات القادرة على أن تتخذ في هذا المستوى فقط. والحوار ينبغي أن يتم بين مجموعات عمل وحسب توزيع المسائل المركزية في المحادثات. وسيكون هدف الفريق الامريكي تشخيص مجالات التوافق والنقاط التي تسمح بتنازل متبادل.
اذا ما اتضح بانه لا يمكن الوصول الى توافق على الاتفاق الدائم، يجب أن يتحدد للمحادثات هدف اقل طموحا – تسويات مرحلية في الطريق الى التسوية الدائمة.
وتتضمن مثل هذه التسويات مسيرة طويلة وتدريجية من خطوات بناء الثقة الهامة، مع معايير واضحة للانتقال من مرحلة الى مرحلة. فنقل مزيد من المناطق الى السيطرة الفلسطينية، التعاون مع مجال تنمية المناطق ج، وقف المستوطنات في المناطق التي من الواضح الا تبقى في الاراضي الاسرائيلية في اتفاق مستقبلي، تغيير ميل الاستيطان من خلال قانون «اخلاء – تعويض»، وقف التحريض الفلسطيني، معالجة اسرائيلية مناسبة لاعمال «شارة الثمن»، وتقدم الحوار بين المجتمعين هي نماذج لمثل هذه الخطوات.
غاية هذه التسويات هي الدفع الى الامام بواقع «الدولتين» دون مطالبة القيادات بتنازلات تاريخية. من ناحية اسرائيل من المهم الضمان الا ينشأ الى جانبها كيان ضعيف أن مستضعف. وسترغب القيادة الفلسطينية في أن تضمن ان نية اسرائيل هي اكمال المسيرة وليس ابقاء الدولة الفلسطينية في وضع انتقالي.
مسألة الجدية
على واشنطن الان ان تطلب من القيادة الفلسطينية ان تحسم اذا كانت تقبل مبادىء كيري كاساس للمفاوضات على الاتفاق النهائي، أو في حالة أنها ترفضها، اذا كانت مستعدة للموافقة على مفاوضات على اتفاق انتقالي. هل تعتزم استخدام المصالحة الفلسطينية والحكومة المشتركة كي تجلب حماس وباقي الفصائل الفلسطينية الى هجر طريق الارهاب ونزع سلاحها، أم انها تعتزم الدخول في مسار يتجاوز المفاوضات، والتوجه الى المناكفة في الساحة الدولية وتعزيز العلاقة مع منظمات الارهاب المؤيدة للعنف كسبل للمس باسرائيل.
في ظل غياب الجدية الفلسطينية أو غياب الشريك الفلسطيني جراء تأثير حماس مما سيدفع المواقف الفلسطينية الى التطرف، على اسرائيل أن تنزع من الفلسطينيين حق الفيتو على «حل الدولتين». على اسرائيل أن تتقدم في اتجاه واقع الدولتين من خلال خطة بديلة للاتفاق: تصميم حدود اسرائيل بنفسها، دون فيتو فلسطيني ومع موافقة دولية واسعة. مثل هذه الخطوة هي أقل مثالية من اتفاق السلام، ولكنها اكثر واقعية. بوسعها أن تحسن الموقف الاسرائيلي وان تضمن الهدف الذي قرره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: منع واقع دولة ثنائية القومية من جهة واقامة دولة ارهاب على حدود دولة اسرائيل من جهة اخرى.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ


رد مع اقتباس