في هذا الملف:
· مقتل 15 حوثياً و8 مسلحين قبليين باشتباكات في اليمن
· مجلس الأمن يدعو الحوثيين في اليمن لإنهاء قتالهم ضد الحكومة
· اليمن "يغلي" وأميركا تطالب الحوثيين بالانسحاب
· الرئيس اليمني: طهران تسعى لمقايضة صنعاء بدمشق
· الاردن يطلب من مواطنيه عدم السفر الى اليمن السبت
مقتل 15 حوثياً و8 مسلحين قبليين باشتباكات في اليمن
القدس العربي
قتل 23 شخصا في اشتباكات عنيفة بين مسلحين حوثيين ولجان الدفاع الشعبي (مسلحون حوثيون موالون للجيش)، في مديرية واقعة بين محافظتي مأرب والجوف شمال شرقي اليمن، بحسب مسؤول محلي.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن “15 حوثياً قتلوا، بالإضافة إلى مقتل 8 من أفراد لجان الدفاع الشعبي في اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أمس حتى وقت مبكر من السبت في مديرية مجزر الواقعة على الحدود بين محافظتي الجوف ومأرب”.
وأضاف أن الاشتباكات اندلعت عقب مهاجمة مسلحين حوثيين لمواقع سيطر عليها في وقت سابق مسلحون من لجان الدفاع الشعبي، دون أن يتسنى أخذ تعليق فوري من جماعة أنصار الله الحوثي.
وأفاد المسؤول بأن الاشتباكات أدت إلى إصابة العشرات من مقاتلي الطرفين بينهم أكثر من 15 مسلحاً قبلياً، مشيرا إلى أن “الاشتباكات العنيفة مازالت مستمرة اليوم دون ذكر ضحاياها”.
ومنذ أشهر، تشهد محافظة الجوف مواجهات بين الجيش واللجان الشعبية الموالية له من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وتكمن أهمية الجوف في قربها من محافظة مأرب التي تقع فيها حقول النفط والغاز، والذي يعد الرافد الأكبر لميزانية اليمن.
ومنذ يوم الجمعة قبل الماضي، ينفذ الحوثيون اعتصامات بمداخل العاصمة صنعاء، وقرب مقار وزارات وسط المدينة، للمطالبة باستقالة الحكومة والتراجع عن قرار صدر مؤخرا برفع أسعار الوقود، وقد فشلت لجنة رئاسية في تحقيق أي انفراج في الأزمة حتى اليوم.
وجاء تصعيد الجماعة، التي تتخذ من صعدة مقرا لها في صنعاء، بعد أن سيطرت على محافظة عمران، الشهر الماضي، عقب هزيمة اللواء 310، ومقتل قائده العميد الركن حميد القشيبي.
ويُنظر لجماعة الحوثي بأنها تسعى لإعادة الحكم الملكي الذي كان سائداً في شمال اليمن قبل أن تطيح به ثورة 26 أيلول (سبتمبر) 1962.
مجلس الأمن يدعو الحوثيين في اليمن لإنهاء قتالهم ضد الحكومة
رويترز
دعا مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الحوثيين الشيعة في اليمن لوقف الأعمال العدائية ضد الحكومة وحذر الدول الأجنبية من التدخل في هذا البلد من خلال إذكاء حالة عدم الاستقرار.
وقال المجلس في بيان "يعبر المجلس عن قلقه البالغ تجاه تدهور الوضع الأمني في اليمن في ضوء التحرك الذي قام به الحوثيون بقيادة عبد الملك الحوثي وأولئك الذين يؤيدونه لتقويض التحول السياسي والأمن في اليمن."
وحشد الحوثيون الذين يقاتلون على مدى سنوات بغية الحصول على مزيد من السلطة للشيعة الزيديين في شمال اليمن عشرات الآلاف من الأنصار على مشارف العاصمة صنعاء للضغط على الحكومة للاستقالة والتراجع عن قرار خفض دعم الوقود. ونصب البعض خياما في صنعاء قرب وزارة الداخلية.
وتابع المجلس في البيان "هذه الأعمال تشمل تصعيد حملتهم لاسقاط الحكومة وإقامة مخيمات داخل صنعاء وحولها والسعي لتقويض سلطة الدولة بإقامة نقاط تفتيش على الطرق الاستراتيحية في صنعاء إضافة إلى القتال المستمر في الجوف."
وانهارت المحادثات لتشكيل حكومة يمينة جديدة يوم الأحد بسبب مطالب الحوثيين بالتراجع عن قرار خفض دعم الوقود الذي اتخذه الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال بيان مجلس الأمن "يدعو مجلس الأمن الحوثيين لسحب قواتهم من (محافظة) عمران وإعادتها لسيطرة الحكومة اليمنية ووقف كل الأعمال المسلحة ضد حكومة اليمن في الجوف وإزالة المخيمات ونقاط التفتيش التي أقاموها في صنعاء وحولها."
وتابع المجلس في البيان الذي وضعت بريطانيا مسودته انه "يدعو كل الدول الأعضاء للكف عن التدخل الخارجي الذي يستهدف إذكاء الصراع وعدم الاستقرار والعمل بدلا من ذلك على دعم عملية الانتقال السياسي."
وكان الرئيس اليمني قد دعا في مارس آذار إيران لوقف دعمها للانفصاليين في الجنوب والجماعات الدينية في شمال البلاد. وتحاول الحكومة استعادة الاستقرار بعد أكثر من عامين من الاضطرابات السياسية.
اليمن "يغلي" وأميركا تطالب الحوثيين بالانسحاب
العربية نت
يبدو الوضع السياسي باليمن في نفق مقفل، والوضع الأمني على فوّهة بركان خصوصاً بعد نصب الحوثيين معسكراتهم في العاصمة اليمنية، وغياب أي أفق للتفاهم معهم.
الأميركيون يرون في هذا الوقت خطورة الأوضاع، ويبدون عاجزين كما في مناطق أخرى من الشرق الأوسط عن تحاشي الأسوأ.
لوم الحوثيين
وقد أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً شديد اللهجة وشجبت "تصرفات الحوثيين بقيادة عبدالملك الحوثي ومن يؤيّدونه"، واعتبر بيان الخارجية الأميركية أن تصرفات الحوثيين تمسّ باستقرار اليمن ووصفت تصرفات الحوثيين بأنها "استفزازية وعدائية وتسبب اضطراباً"، وشجب البيان "إنشاء المخيمات المسلحة في صنعاء وحولها وكذلك السيطرة غير الشرعية على عمران".
يأتي هذا التعليق الأميركي متناسقاً مع بيان مجلس الأمن الدولي الذي سمّى الحوثيين أيضاً، وقد أعرب مجلس الأمن عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن، بسبب الأعمال التي أقدم عليها الحوثيون"، وبدت التعابير في البيانين وكأنها منسوخة عن بعضها.
ما فشل الأميركيون في فعله خلال المرحلة الماضية هو فهم خطورة التصرفات الحوثية خلال السنوات الثلاث الماضية، فمن الواضح أن الحوثيين تقدّموا من صعدة إلى عمران ثم إلى العاصمة اليمنية، فيما كان الأميركيون يعتبرون أن الحوثيين هم مكوّن من مكونات المجتمع اليمني، ويجب الاستماع إليهم والتوصل إلى توافقات سياسية معهم.
فشل الأميركيون في فهم "الخطر الحوثي" على أنه "تهديد مسلّح للدولة اليمنية" يأخذ صورة التحرك الجماهيري ويرفع شعارات التظلّم، لكنه في الحقيقة تنظيم يتلقّى تدريباً من إيران وعناصر حزب الله اللبناني ويطبّق إلى حدّ بعيد سيناريوهات تمرّد حزب الله على السلطة اللبنانية، ونصب المعسكرات في صنعاء صورة عن ما فعله حزب الله أيام رئاسة فؤاد السنيورة للحكومة اللبنانية.
المطالب الأميركية
يطالب الأميركيون الحوثيين الآن "بفكّ المخيمات المسلحة والحواجز في صنعاء وحولها، وأن ينسحبوا من عمران ويعيدوها إلى الحكومة، وأن يعيدوا الأسلحة التي سطوا عليها من اللواء 310، وأن يوقفوا النار على كل المحاور"، كما يطلب الأميركيون من الحوثيين أن "يتعاونوا مع الحكومة للتوصل إلى حلول سياسية للأزمة الحالية".
من الواضح أن الأميركيين يخشون الآن تصاعد الأزمة اليمنية، فانشغال الحكومة اليمنية بأزمة أمنية وسياسية في العاصمة سيمنعها مع متابعة التنسيق الكامل مع الحكومة الأميركية في مكافحة الإرهاب. وكان اليمن خلال السنتين الماضيتين حقق إنجازات بمساعدة الأميركية ضد الإرهاب، وتلقّى مساعدات وتدريباً عسكرياً وتعاوناً استخبارياً لمواجهة القاعدة التي استعملت اليمن لشنّ محاولات خطيرة ضد الولايات المتحدة.
السيناريو الأسوأ
سيكون الأسوأ بالنسبة للأميركيين هو سيناريو انهيار الأمن والسياسة في اليمن، وتبدو الصورة قاتمة جداً لو اندلعت أعمال العنف في صنعاء وانشغلت القوات المسلحة بصراع مسلّح مع تنظيم الحوثيين في العاصمة اليمنية، حيث يصعب أن ينتصر أي طرف.
الأسوأ في هذا السيناريو أنه يعني سيطرة الدولة على جزء من أراضيها، وسيطرة فصيل تابع أو مؤيّد لإيران في على منطقة أخرى، وأن تستعيد تنظيمات القاعدة المبادرة من جديد للسيطرة على مناطق أخرى من البلاد، وتصبح هذه المناطق من جديد نقطة انطلاق لعميلات إرهابية دولية.
أكدت الحكومة الأميركية "دعمها للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وكل اليمنيين الذين يتعاونون في هذه المرحلة"، ودعت الحوثيين وكل الأطراف للانخراط في المرحلة الانتقالية واعتبرتها "فرصة تاريخية لإقامة نظام حكم شامل يضمن مستقبلاً مستقراً لكل اليمنيين". ولا يبدو أن هذا الدعم للجهود ينفع بعدما حطّم الحوثيون الحدود ويهددون أمن الدولة اليمنية.
الرئيس اليمني: طهران تسعى لمقايضة صنعاء بدمشق
الحدث
شن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أعنف هجوم على جماعة الحوثيين، واصفاً عناصرها بالطائشين الذين ينفذون أجندة مذهبية.
وتعهد هادي بتنفيذ عملية عسكرية لإخراج مسلحي جماعة الحوثي من محيط العاصمة.
وجدد هادي اتهام ايران بدعم الحوثيين ومحاولة مقايضة صنعاء بدمشق، موضحاً ان إيران تتدخل في شؤون اليمن بشكل كبير جدا، ولديها أربع قنوات تابعة لها تعمل ضد اليمن.
واشار إلى أن عددا من المستشارين الخاصين لعبد الملك الحوثي يحملون الجنسية الإيرانية.
وكشف هادي أن اثنين من ضباط الحرس الثوري الإيراني كانوا يريدون بناء مصنع للصواريخ في اليمن، وتم القبض عليهم، بالاضافة الى توجه نحو الف وستمئة طالب يمني حوثي الى ايران في الفترة الماضية
وأكد الرئيس اليمني أنه سيدافع عن العاصمة صنعاء، وقال إنه وأولاده وأفراد أسرته باقون في صنعاء، وسيبقون في مقدمة المدافعين عنها ولن يذهبوا إلى أي مكان آخر.
وأكد هادي أثناء لقائه هيئة رئاسة الاصطفاف الشعبي أن جماعة الحوثي كلما تم الاتفاق معها على شيء نكثته، مشيرا إلى أنه كلما انخرط الجيش في مواجهة الإرهاب من تنظيم القاعدة ترد جماعة الحوثي بمهاجمة بعض المناطق اليمنية.
وشدد هادي على تجنيب بلاده لغة التعصب المذهبي والطائفي، وأوضح الرئيس هادي أن مفاجأة صنعاء بحشود قبلية مسلحة من مختلف مداخلها خلق واقعا مرفوضا داخليا وخارجيا، وحذر المتحدث أيضا من التمرد على مخرجات الحوار الوطني.
الاردن يطلب من مواطنيه عدم السفر الى اليمن السبت
اليوم السابع
دعت وزارة الخارجية الأردنية السبت مواطنيها إلى عدم السفر إلى اليمن كما طلبت من المتواجدين فى هذا البلد التزام "الحيطة والحذر" وذلك فى أعقاب تصعيد الحوثيين حركتهم الاحتجاجية للمطالبة بإسقاط الحكومة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن بيان للوزارة دعوتها "المواطنين الأردنيين عدم السفر إلى الأراضى اليمنية بسبب الأوضاع التى تمر بها دولة اليمن الشقيقة". كما دعا البيان المواطنين الأردنيين المتواجدين على الأراضى اليمنية "توخى أقصى درجات الحيطة والحذر بسبب الأوضاع الراهنة" وأولئك "الذين لا تدعو الحاجة لبقائهم الى مغادرة الأراضى اليمنية". وطالبت الوزارة من أفراد الجالية الأردنية فى اليمن المبادرة بالاتصال مع السفارة أو وزارة الخارجية لطلب المساعدة، مخصصة خمسة أرقام لذلك.