النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 23/10/2014

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 23/10/2014

    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG][IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG]
    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif[/IMG]
    لماذا لا يخضع «داعش»؟

    بقلم: رونين اسحق ،عن اسرائيل اليوم
    «الضربات الجوية غير ناجعة وبدون نتائج»، هكذا قال باك مكيئون، رئيس لجنة مجلس الشيوخ للقوات الامريكية عندما عارض قرار الرئيس الامريكي براك اوباما للقصف الجوي كجزء من الاستراتيجية الامريكية في الحرب ضد داعش، ويبدو أنه رغم القصف الجوي الكثيف للتحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة، فان داعش لا يتوقف ويزداد مؤيدوه ويحتل قرى اخرى غرب سوريا وفي العراق.
    واضح أن استخدام القصف الجوي لن يحقق هدف القضاء على الدولة الاسلامية، وهو غير فعال لعدة اسباب: اولا، العدد القليل للهجمات الجوية قياسا مع المناطق الواسعة التي تسيطر عليها الدولة الاسلامية (شمال العراق وغرب سوريا). منذ بداية قصف طائرات التحالف الدولي في نهاية ايلول وصل العدد فقط الى 500 طلعة جوية. ولكي يحقق الامريكيون هدفهم عليهم توسيع الطلعات واستخدام أكبر للطائرات التي يملكونها. واذا لم يفعلوا ذلك فان الدولة الاسلامية ستتسع وتزيد من سيطرتها على مناطق اخرى – وهكذا فان فاعلية الهجوم الجوي ستقل بسبب قدرة عناصر الدولة الاسلامية على زيادة سيطرتهم على المناطق التي قاموا باحتلالها، والحصول على سلاح متطور، الامر الذي سيهدد طائرات التحالف الدولي.
    المشكلة الثانية تتعلق بالتكتيك الخاص بالتحالف الغربي. على الهجوم أن يركز على مدن محددة فيها قيادات الدولة الاسلامية من اجل إحداث شلل لها، ومن اجل زرع الخوف لدى النشطاء. وبسبب غياب المعلومات فان القصف اليوم يستهدف مواقع ومعسكرات مفتوحة للدولة الاسلامية. في هذا القصف لا يوجد قيمة أو فائدة، وقد اعتاد نشطاء الدولة الاسلامية على مواجهة هذا القصف، عندما تقترب طائرات التحالف يتركون مواقعهم، يختبئون وبعد ذلك يعودون.
    ثالثا، غياب المعلومات وغياب الرغبة في التعاون مع نظام الاسد تتسبب في غياب المعلومات النوعية، الامر الذي يُصعب على القوات الامريكية العمل في سوريا. ليس مثل العراق حيث توجد للولايات المتحدة معلومات نوعية في أعقاب التعاون مع جهات كثيرة بما في ذلك السلطة المركزية في بغداد والاكراد في الشمال، ولكن في سوريا، وبسبب غياب المعلومات، يضطر الامريكيون الى الاعتماد فقط على الاقمار الصناعية وعلى الطائرات بدون طيار وعلى تتبع جوي من اجل الكشف عن أهداف ممكنة لقصفها، واهمال أدوات جمع معلومات اخرى. وكنتيجة لذلك يتبين أن معظم الهجمات التي تقوم بها طائرات التحالف في سوريا تستهدف مباني فارغة، تم إخلاءها قبل ذلك بدقائق. اضافة الى ذلك فان غياب المعلومات يمكن أن نلاحظه في كثرة الاصابات بين المدنيين الغير مشاركين، الذين يزداد عددهم مع استمرار القصف الجوي.
    وأخيرا، على الامريكيين أن يفهموا أن الدولة الاسلامية لن تُهزم بواسطة القصف الجوي مهما كان كثيفا. المعركة للقضاء على الدولة الاسلامية يجب أن تشمل عوامل كثيرة بما فيها قوات برية، ولهذه القوات أبعاد اخرى بما فيها العمليات العسكرية، جمع المعلومات الامنية والسياسية، أي أنه يجب أن تكون العلاقة وطيدة مع السكان، وتقديم المساعدات لهم، الدعم الاقتصادي والمساعدات الانسانية اضافة الى التعليم، الدعاية والتوعية – هذا يساعد الامريكيين على تقليص تأثير الدولة الاسلامية على السكان ومنع انضمامهم لصفوف داعش.
    لذلك فان الخطر من استمرار القصف الجوي سيدفع الولايات المتحدة وحلفائها الى التورط أكثر في حرب في العراق وسوريا، اضافة الى الخوف من المس بالمدنيين الأبرياء، وهذا سينتج عنه رأي عام متحفظ في الولايات المتحدة والعالم على هذه الحرب قبل الانتهاء من تحقيق المهمة. لهذا آن الأوان لاعادة النظر في الاستراتيجية الامريكية قبل فوات الأوان.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ



    إسرائيل تخاف العقوبات الأوروبية
    الأوروبيون يبلورون خطوطاً حمراء لخطوات في الضفة وتخوف في تل أبيب من عقوباتهم


    بقلم: براك ربيد ،عن هآرتس
    يهتم الاتحاد الاوروبي ببدء مفاوضات مع اسرائيل هدفها التوصل الى تفاهمات بشأن عدم تنفيذ اسرائيل لمجموعة من الاجراءات في الضفة الغربية. والتي تشكل تجاوزا لخطوط حمراء وتهدد امكانية اقامة دولة فلسطينية مستقبلية. هذا ما تبين من وثيقة داخلية للاتحاد الاوروبي والتي وصلت الى «هآرتس». في وزارة الخارجية الاسرائيلية هناك تخوف من أن المفاوضات هي مقدمة لقرار بشأن عقوبات اوروبية اضافية على اسرائيل.
    في الاسابيع الاخيرة ومنذ الاعلان عن 4000 دونم في غوش عصيون كأراضي دولة، وكذلك الاسراع في اجراءات اقامة حي في جفعات همتوس وراء الخط الاخضر في القدس، فقد حصلت مجموعة من النقاشات في مؤسسات الاتحاد الاوروبي في بروكسل، بين سفراء 28 دولة عضوا فيه، لأجل دراسة خطوات الرد الممكنة. وفي اثناء النقاش الذي انتهى في نهاية الاسبوع الماضي تقرر نقل رسالة لاسرائيل شديدة اللهجة باسم كافة اعضاء الاتحاد الاوروبي وتُركز على الاجراءات الاسرائيلية التي تشكل «تهديدا آخذا في الازدياد على امكانية تطبيق حل الدولتين».
    سفير الاتحاد الاوروبي في اسرائيل، لارس فابورغ أندرسون هو الذي سينقل الرسالة لاسرائيل، ومن المتوقع أن يلتقي في الايام القادمة مع مدير عام وزارة الخارجية نسيم بن شتريت ومستشار الامن القومي في مكتب رئيس الحكومة يوسي كوهين وسيقترح عليهما البدء في مفاوضات حول المواضيع التي تقلق الاتحاد في محاولة للتوصل الى تفاهمات في هذا الشأن.
    «هآرتس» حصلت على الوثيقة الداخلية للاتحاد الاوروبي وفيها التوجيهات حول جوهر الرسالة التي سينقلها سفير الاتحاد الاوروبي لجهات رفيعة المستوى في وزارة الخارجية ومكتب رئيس الحكومة في القدس. «الاتحاد الاوروبي يعطي أولوية عالية للحفاظ على حل الدولتين»، كُتب في الوثيقة. «الطريق الوحيدة لحل الصراع هي اتفاق ينهي الاحتلال الذي بدأ في عام 1967 ويشكل نهاية المطالب من قبل الطرفين ويجيب على طموحات الطرفين. ودولة واحدة لا يمكن أن تجيب على هذه الطموحات».
    الوثيقة تتكون من صفحتين وتحدد بعض الخطوط الحمراء حول الاجراءات الاسرائيلية في الضفة الغربية: أولا الامتناع عن البناء في منطقة جفعات همتوس وراء الخط الاخضر. وقد ذكرت الوثيقة أن البناء في هذه المنطقة سيهدد امكانية اقامة دولة فلسطينية ذات اتصال جغرافي وسيمنع أن تكون القدس عاصمة للدولتين. «نحن نحذر حكومة اسرائيل من نشر مناقصات أو البناء في الحي». «تطور كهذا سيشكل خلق واقع جديد خطير من شأنه أن يحدد نتائج المفاوضات».
    ثانيا، الامتناع عن البناء في منطقة E1 بين معاليه ادوميم والقدس. وقد كتب في الوثيقة أن البناء في هذه المنطقة سيهدد الاتصال الجغرافي للدولة الفلسطينية، وسبق أن عارض الاتحاد الاوروبي في السابق بشدة خطط تطوير هذه المنطقة. «خط أحمر» ثالث هو الامتناع عن البناء الاضافي في منطقة جبل أبو غنيم.
    نقطة اخرى هي الغاء اخلاء 12 ألف بدوي بالقوة من مكان سكنهم الحالي في الضفة الغربية في منطقة E1 ونقلهم الى مناطق جديدة في غور الاردن. «الاتحاد الاوروبي يطالب اسرائيل بتجميد تطبيق الخطة والبحث عن حل آخر بالتعاون مع السكان والسلطة الفلسطينية». وقد قيل ايضا إن «الاتحاد الاوروبي يعتبر أن تطبيق الخطة سيشكل تجاوز خطير للقانون الانساني الدولي ووثيقة جنيف الرابعة».
    النقطة الخامسة هي الامتناع عن تغيير الوضع الراهن في المسجد الاقصى. حيث كُتب أن محاولات تغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى ستتسبب بعدم الاستقرار في شرقي القدس وتزيد من التوتر. دبلوماسي اوروبي رفيع المستوى قال إن قناصل الاتحاد الاوروبي في القدس الشرقية ورام الله خططوا لزيارة مشتركة في يوم الخميس الى المسجد الاقصى، ولكن تم الغاءها بقرار من بروكسل، خشية من أن تعتبر اسرائيل أن هذه خطوة استفزازية.
    قبل الوثيقة قام سفير الاتحاد الاوروبي بالايضاح لمدير عام وزارة الخارجية ومستشار الامن القومي بأن الاتحاد الاوروبي يريد اجراء «نقاش شامل» مع اسرائيل في هذه المواضيع ومواضيع اخرى تتعلق بالمناطق الفلسطينية المحتلة. «لدينا توقعات شرعية لاجراء حوار بنّاء مع اسرائيل بشأن الاجراءات التي من شأنها التأثير على مساعداتنا للفلسطينيين وخلق شروط وظروف لاقامة الدولة الفلسطينية».
    دبلوماسيون اوروبيون رفيعي المستوى أشاروا في نقاشات جرت في بروكسل أنه لم يتقرر بعد بشكل نهائي ما هي الخطوط الحمراء الاوروبية في الضفة الغربية والتي سيتم تقديمها لاسرائيل في المفاوضات، وما ستكون نتائج وتأثيرات رد الاوروبيين على تجاوز هذه الخطوط. «عدد من الدول ومنها فرنسا، تعتقد ضرورة فرض عقوبات محددة على اجراءات محددة كي لا تكون مفاجآت وكي يكون الثمن واضحا». وقال دبلوماسي اوروبي رفيع المستوى «مع ذلك فان الموضوع قيد البحث ولم يُتخذ قرار نهائي بعد».
    في وزارة الخارجية يلاحظون منذ عدة اسابيع أن هناك تشدد اوروبي تجاه اسرائيل، وفي نقاش تم أمس في وزارة الخارجية قيل إن الرسالة التي سينقلها السفير الاوروبي ستكون رصاصة البدء لعقوبات جديدة ضد المستوطنات في الضفة. «المفاوضات التي يقترحها علينا الاتحاد الاوروبي هي عمليا الاستماع قبل العقاب»، كما قال رفيع المستوى في وزارة الخارجية. «نحن نشعر بأنهم يتوقعون منا رفض الاقتراح للمفاوضات وبذلك نعطيهم مبررا لفرض العقوبات ضدنا أو نوافق على المفاوضات التي سنتحدث فيها عن العقوبات».
    سفير الاتحاد الاوروبي لارس فابورغ أندرسون رفض التعقيب على ذلك.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ






    دكتاتورية مُحسَّنة
    الديمقراطية التي تعطي مبرراً لاحتلال شعب آخر ليست حقيقية


    بقلم: كارولينا لنتسمان ،عن هآرتس
    قبل أن ينقض المعسكر الديمقراطي على مشروع آخر لانقاذ الديمقراطية الاسرائيلية من أيدي المخربة المناوبة عضو الكنيست اييلت شكيد التي تطالب بقانون أساس جديد: كرامة الانسان وحريته، بند يُمكّن الكنيست من الكف عن الدفاع عن كرامة الناس وحريتهم – من الضروري التوقف للحظة والتفكير بالديناميكية الغريبة بين اليمين واليسار في البلاد، وهل هي تساعد بالفعل على الدفاع عن الديمقراطية الاسرائيلية.
    اسرائيل تسيطر منذ 47 سنة على الشعب الفلسطيني بالقوة، ومعظم الاسرائيليين لا يعرفون أو لا يتذكرون حياة خالية من السيطرة على الآخر، قد يكون هذا التفسير بأن المجتمع الاسرائيلي تشرب الوضع على أنه طبيعي وقادر على محاكمة وتقدير ذاته والنظر الى انجازاته واخفاقاته بمعزل عن حقيقة كونه مجتمعا محتلا، وهذا عمليا ضحك على الذات، وأي عمل في الحياة أو الابداع أو النمو على ارضية احتلال الشعب الفلسطيني هو عمل انتحاري، هدام، هذه تراجيديا الوجود الاسرائيلي. الهيكل العظمي داخل خزانتنا حي، فالفلسطينيون ما زالوا أحياء، والديمقراطية الاسرائيلية تم تجنيدها لاحتلال الشعب الفلسطيني وقد حولت المواطنين الى شركاء في مخالفات وتجاوزات الدولة. حقيقة أن السيطرة على الشعب الفلسطيني تتم العناية بها من خلال سلطة اسرائيلية ديمقراطية، تزيد من المسؤولية تجاه كل واحد من مواطنيها حول ما يحدث باسمهم. فلو كانت هنا ديمقراطية لكنا دافعنا عن أنفسنا، «ماذا استطعنا أن نفعل؟»، «كان ذلك خطير»، «خشينا على حياتنا وحياة أبنائنا». ولكن هل ستساعدنا هذه الكلمات في الدفاع عن أنفسنا في كتب التاريخ؟ هذا وضع صعب، فكلما كنا ديمقراطيين أكثر كنا مسؤولين أكثر عن الجرائم التي تتم باسمنا.
    ليس من الغريب أن معسكر اليسار يتميز بالدكتاتورية، ويتهم اليمين بالانقضاض على السلطة. هكذا فقط يمكن أن تستمر الثرثرة «ماذا نفعل» بدلا من دفع الثمن المطلوب لاحداث تغيير حقيقي في الواقع الاسرائيلي. ما معنى أن تكون ديمقراطي؟ هل باسم الديمقراطية يُطلب الينا الدفاع عن السياسة الغير ديمقراطية للدولة؟ عن اولئك الذين أخذوا الديمقراطية وقاموا بتعريتها من روحها، ويقدمون لنا جثة فكرة ويطلبون أن نفرح بها وكأنها ما زالت على قيد الحياة؟ لهؤلاء يجب القول: اذا أصبح حال الديمقراطية الاسرائيلية هكذا فلا نريدها أكثر.
    من يحرص على الديمقراطية الاسرائيلية يجب أن يربطها بموضوع احتلال الشعب الفلسطيني. هذه خيانة سياسية بأن نتطوع للدفاع عن السلطة الحالية وعن تبعات سياستها. المثال الأخير هو محاولة إفشال الاعتراف الرمزي بالدولة الفلسطينية في السويد وبريطانيا، معسكر المعارضين للاحتلال يجب أن يتوقف عن كونه كابح للتأثيرات الطبيعية نتيجة استمرار الاحتلال. على العكس، يجب ان نترك ثلة نتنياهو تنزلق في النفق الذي جروا الدولة إليه، هم يريدون بناء المستوطنات؟ فليبنوا. هم يريدون تقييد محكمة العدل العليا؟ فليُقيدوا. على العكس، ليستقيل قضاة المحكمة، لينهض العالم كله ضدنا؟ فلينهض. التوسط بين الدولة الاسلامية وحماس؟ الى الأمام. يريدون أن يعرفوا ماذا سيحدث عندما يكون الفقراء ليس لديهم ما يخسرونه؟ فليحاولوا وسيرون. ماذا سيحدث للشعب المحتل الذي يمنعوا عنه أي طريق وأي عمل؟ تفضلوا.
    هذا شيء مؤلم ولكن يبدو أنه عندما يتحطم اليمين على صخرة الواقع، عندما سيحطم الدولة على صخرة الواقع، فقط حينها ستنضج الظروف للتغيير السياسي وأن نكون أخيرا شعباً حراً في أرضه.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
    الهدوء مقابل الهدوء لا يكفي
    الحل في غزة لا يمكن أن يكون إلا ضمن دولة فلسطينية في الضفة والقطاع


    بقلم: لاروس فابورغ ـ اندرسون سفير الاتحاد الاوروبي في إسرائيل،عن هآرتس
    في الشهر الاخير لولايتها كالمندوبة السامية لشؤون الخارجية والامن للاتحاد الاوروبي، شاركت كاثرين اشتون، كاحدى الرؤساء، في مؤتمر القاهرة لاعمار غزة. وبمنصبها هذا أعلنت عن تعهد الاتحاد الاوروبي بالتبرع بـ 450 مليون يورو لغرض اعادة بناء غزة. قدر أكبر مما ينبغي من الحروب شهد الاسرائيليون والفلسطينيون في غزة في السنوات الاخيرة. أحد غير معني بجولة اخرى من العنف. والسؤال هو ما الذي يمكن عمله، ولم يتم عمله من قبل، من أجل تغيير الوضع.
    أولا، العودة الى الوضع الذي ساد قبل الحرب غير واردة. فالاعتماد الحصري على صيغة «الهدوء مقابل الهدوء» قد يكون السبيل الاسهل للمدى القصير، ولكن في المدى البعيد كفيل هذا بان يؤدي الى مزيد من العنف والمعاناة. نحن ملزمون بان نتصدى للمواضيع الاساسية، أي، ان نتطلع الى تحقيق بضعة اهداف هامة. احدها، وقف التهديد على اسرائيل من جانب منظمات الارهاب في غزة. يمكن تحقيق ذلك من خلال منع اعادة التسلح، وفي نهاية المطاف نزع السلاح. هدف آخر هو التحسين الجذري لحياة الفلسطينيين في غزة، والذي سيتحقق من خلال اعادة بنائها ورفع الحصار المفروض عليها.
    ان المساعي لتحقيق هذه الاهداف يجب أن تتم بالتوازي وليست الواحد إثر الآخر. ومثلما اشارت أشتون في القاهرة، فان الدعم الدولي لاعمار غزة بحاجة الى محيط مستقر من ناحية سياسية وأمنية. واضافة الى ذلك، فان التنمية الاقتصادية المستدامة ـ ضمن امور اخرى من خلال استئناف التجارة بين غزة والضفة واسرائيل ـ هي المفتاح لتحسين مستوى المعيشة في غزة، لخلق طبقة وسطى ومكافحة البطالة، الفقر واليأس والتي تشكل معا دفيئة للارهاب. وكما قال مؤخرا رئيس الاركان بيني غانتس – فان تحقيق الهدوء منوط، في قسم منه على الاقل بقدرة الفلسطينيين على ادارة اقتصاد مستدام: «هؤلاء الناس يحتاجون الى العيش».
    كي يتحقق هذا التغيير الاساس، ينبغي للسلطة الفلسطينية أن تعود الى غزة. فقد قبلت حكومة الوحدة الفلسطينية شروط الرباعية، وهي المحاور الشرعي الوحيد في غزة، سواء لاسرة المانحين أم لاسرائيل. كل الاطراف ملزمون ببذل اقصى جهودهم للسماح لها بالحكم في غزة، ضمن امور اخرى من خلال دفع الرواتب لموظفي الدولة. الجميع ملزمون بالفهم بانه لا يوجد حل يقوم على أساس «غزة فقط». غزة والضفة الغربية هما جزآن لا يتجزآن من الدولة الفلسطينية المستقبلية. كل المحاولات للتعاطي معهما ككيانين منفصلين فشلت، وستعود لتفشل. والامن الحقيقي لن يتحقق الا بحل الدولتين للشعبين، والذي يضع حدا للنزاع. نحن نعرف بان هذه الامور من شأنها أن تبدو ساذجة فور الحرب، ولكن المنظور السياسي والتقدم الملموس هما حاجة عاجلة، ترمي الى تعزيز شرعية اولئك الذين يختارون الاساليب غير العنيفة.
    ان الاتحاد الاوروبي مستعد لان يساهم في تحقيق هذه الاهداف. نحن مستعدون للمساعدة في البناء، في التنمية وفي الترتيبات الامنية – مثلا، في مساعدة السلطة الفلسطينية على اشغال وتشغيل معابر الحدود، او في تطوير العلاقة البحرية مع غزة. نحن يمكننا أن نساعد في انتهاج الاصلاحات في الخدمات المدنية في السلطة الفلسطينية وفي تحسين قدرة الحكم في غزة.
    نحن مستعدون لمساعدة الطرفين، مع شركائنا في المنطقة ومع الولايات المتحدة على اتخاذ القرارات الصعبة الضرورية لتحقيق السلام الشامل. ولهذا فقد اقترحنا على الطرفين الحوافز ـ في اطار ما يسمى «الشراكة المفضلة الخاصة» ـ والتي تعني رزمة غير مسبوقة من المساعدات الاقتصادية، السياسية والامنية مقابل التوقيع على التسوية الدائمة. ومثلما قالت أشتون في القاهرة فان «الحل الدائم الوحيد للوضع في غزة، والذي سيكون في صالح الجميع، هو حل سياسي. وجهودنا في غزة ستتوج بالنجاح فقط اذا كانت جزءا من اطار اوسع لدعمنا لفلسطين والتزامنا بالمسيرة السلمية».
    أخيرا، صحيح أن الاتحاد السوفييتي ندد بما لا لبس فيه باطلاق الصواريخ عديم التمييز من جانب حماس واستخدام الدروع البشرية، ولكن العديد من الاوروبيين صدموا ايضا من حجوم الدمار والمعاناة في غزة. وخلافا لنظام حماس القمعي الذي يواصل الظهور في قائمة منظمات الارهاب لدى الاتحاد الاوروبي، فان للديمقراطية الاسرائيلية قدرة على الانتقاد الذاتي. والرد الاهم الذي يمكن لاسرائيل أن توفره لمنتقديها هو التحقيق السريع والشفاف للاحداث والتعاون بكل معنى الكلمة مع المحافل الدولية.
    لقد اتخذ الاتحاد الاوروبي موقفا واضحا بالنسبة للجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة، كون صياغة القرارات فيه يعوزها التوازن، بشكل من شأنه أن يقرر مسبقا نتائج التحقيق. نحن نطالب ان تحقق لجنة التحقيق بالانتهاكات التي ارتكبتها كل الاطراف، بما في ذلك حماس وباقي المنظمات المتطرفة. تعهدنا ايضا بان نتابع عن كثب تطبيق التفويض لهذه اللجنة ومواصلة العمل من اجل تحقيق نتيجة متوازنة للتحقيقات، يبحث فيها ضمن امور اخرى الموت المأساوي للطفل دانييل تيرغرمان، بصاروخ اطلق على بلدات اسرائيل. نحن نأمل بان تتعاون اسرائيل معنا من أجل التأكد من أن يكون التحقيق متوازنا وشاملا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 21/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 11:43 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 20/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 11:43 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 19/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 11:42 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 18/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 11:42 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 04/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 10:50 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •