قال نائب زعيم الجهاد الإسلامي، زياد نخالة، إن مصر ساعدت على إفشال المطالب الإسرائيلية المتعلقة بنزع السلاح من الفصائل، ووقف التهريب، وإنتاج السلاح واكتشاف الأنفاق. وأشار، زياد نخالة، إلى أن اتفاقية وقف إطلاق النار تضمن رفع الحصار ووقف الهجوم على قطاع غزة، وأصبحت الاتفاقية قريبة للغاية أكثر من أي وقت مضى.(الدستور) ،،،،مرفق
أكد زياد النخالة بأن الوفد الفلسطينى بأكمله اتفق على هذه الورقة التي قدمت للإخوة في القاهرة، من أجل مباحثاتها مع الإسرائيليين، وأضاف، "أنا أعتقد أننا لا نجد أي مبرر لرفض أي طلب من هذه الطلبات، خاصة أنها تتعلق بحياة الناس السكانية، وسبل حياتهم".(مصريون) ،،،،مرفق
قال زياد النخالة إن "توقيع اتفاق وقف دائم لإطلاق النار مع ضمان فك الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي بات وشيكا" مشيراً إلى أن ذلك قد يكون "في حال انتهاء مدة وقف إطلاق النار الحالية".(FPA) ،،،،مرفق
أكد القيادى بحركة الجهاد الإسلامي، وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة خالد البطش، أن المقاومة الفلسطينية أثبتت شجاعتها في معركتها مع إسرائيل خلال العدوان الأخير على غزة. وأضاف البطش في تصريح لقناة "الميادين اللبنانية"،:" المقاومة تبدأ من الآن الاستعداد للحرب المقبلة، وكل أهل غزة تؤيد المقاومة ".(فيتو) ،،،،مرفق
مستوطنون: أزهار الجهاد الإسلامي هي التي ستتفتح وليس أزهار غانتس
تلفزيون الفجر الجديد/ فلسطين اليوم/ شبكة قدس الاخبارية
تناولت معظم وسائل الاعلام الاسرائيلية عبر الانترنت والراديو والتلفزة صباح اليوم الجمعة المقابلة التي أجرتها صحيفة الحياة اللندنية مع نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، حول ما جرى بين الوفدين الفلسطيني و"الاسرائيلي" من مفاوضات.
حيث ترجمت تلك الوسائل المقابلة مركزة على عبارة قالها النخالة خلال المقابلة ( ان الحرب أصبحت من ورائنا)، واعتبر الاسرائيليون ان هذه العبارة ليست موجهة لأبناء غزة فقط بل اعتبرها سكان جنوبي "إسرائيل" انها موجهة إليهم.
وذكرت القناة العاشرة العبرية أن الاسرائيليين كانوا ينتظرون أن يستمعون هذه العبارة من المسؤولين الإسرائيليين مثل نتنياهو ويعلون ولكنها أتت من مسؤول في حركة الجهاد الاسلامي التي تعتبرها "إسرائيل" عدوا لدودا في غزة ونقلت القناة عن رئيس مجلس "أشكول" الإقليمي قوله "إن أزهار الجهاد الإسلامي هي التي ستتفتح وليس أزهار غينتس".
وكان رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال "بيني غينس" قد وجه كلمة لسكان الكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة نداء عودوا لمنازلكم الوضع هادئ وسترون أزهار الحنون تتفتح ولكن بعد عودتهم انهالت الصواريخ وقذائف الهاون على بيوتهم وفروا تحت وابل من تلك الصواريخ وأصبحوا يوجهون بشدة انتقادات لغينس بعد دعوته لهم للعودة لبيوتهم خلال مقولته الشهيرة "عودوا لبيوتكم وستتفتح ازهار الحنون (شقائق النعمان).
خبراء صهاينة: المقاومة انتصرت لتفوقها بعنصري المبادرة والمباغتة
موقع سرايا القدس/ الاعلام الحربي
قال المؤرخ العسكري الصهيوني "ميخائيل بارو زوهر" إن "الحرب على غزة أثبتت بشكل لا يقبل التأويل أن الجيش الصهيوني لم يعد قادرا على وضع حلول "إبداعية" للتحديات الأمنية التي تواجهه".
وأضاف "زوهر"، أحد أبرز مؤرخي الحروب في مقالة له نشرتها صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن "سلوك الجيش الإشكالي وعجزه عن القيام بعمليات نوعية ذات تأثير كبير خلال مسار الحرب، منح المقاومة الشعور بالتفوق في المبادرة وبالتالي تحقيق الانتصار"، محذرا من أن مثل هذا الشعور ينطوي على خطورة كبيرة، لأنه يعزز دافعية المقاومة لمواصلة الحرب.
وقال "زوهر": "إن كانت قيادة الجيش تزعم أنها تعرف المكان الذي يتواجد فيه قادة المقاومة ، فلماذا لا يرسلون وحدات خاصة عبر الإنزال من الجو أو عبر البحر، لتقوم بتصفيتهم، كما فعلت يوما ضد قيادات حركة "فتح" والفصائل المنضوية في إطار منظمة التحرير في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي".
من جهته قال البرفسور "يغال عيلام"، الباحث البارز في الجامعة العبرية في القدس المحتلة، "إن "إسرائيل" مضطرة لأن تعتمد على التعاطي السياسي والدبلوماسي لحل الصراع وتجنب خيار القوة، بسبب التحولات التي شهدها العالم".
وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية أوضح "عيلام" أن "القيادة الصهيونية تتجاهل حقيقة أن العالم بات يمنح ثقلا كبيرا للقيم التي نجحت العولمة بتكريسها، سيما حقوق الإنسان"، منوها إلى أنه "ليس بوسع الحكومة الصهيونية الركون إلى قوته العسكرية".
وأضاف "عيلام" أنه حتى الولايات المتحدة، القوة الأعظم في العالم، لم تعد تركن فقط إلى قوتها العسكرية، محذرا من أن العالم يوصد أبوابه في وجه "إسرائيل" ويقلص هامش المناورة أمامها من ناحية عسكرية، مشيرا إلى أن التعاون بين دول العالم بات يتأثر بمدى احترامها لحقوق الإنسان.
وشدد "عيلام" على أن استمرار الاحتلال الصهيوني وإبقاء السيطرة على الشعب الفلسطيني لا ينسجم مع أنماط السلوك التي تفرضها العولمة، في حين سخر "عيلام" من القيادات الصهيونية التي تراهن على عدم مبالاة العالم تجاه ما تقوم به "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني، معتبرا أنه لا يوجد ثمة خطأ أكبر من هذا الخطأ.
ونوه عيلام إلى أن الحجج الفلسطينية تستند إلى القيم العالمية التي بات من المتعذر إثارة الجدل بشأنها، وبالتالي فإنه ليس بوسع "إسرائيل" أن تربح في سعيها للدفاع عن روايتها، مؤكداً أنه طالما استمر الصراع العنيف مع الفلسطينيين، فإن ما ينتظر "إسرائيل" هو العزلة والعقوبات الاقتصادية والسياسية والثقافية.
هآرتس: عوامل داخلية وخارجية سترغم نتنياهو على قبول شروط المقاومة
شبكة قدس الاخبارية
قال المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس" العبرية "براك رفيد"، اليوم الجمعة، "إن الحرب على غزة قد دهورت مكانة إسرائيل الدولية، وساهمت في عزلتها، محذرا من أنها قد تتجه باتجاه فرض حظر بيع أسلحة لها".
وكتب أن "معركة رفح"، قبل أسبوعين، بعد ساعة ونصف من دخول التهدئة حيز التنفيذ، تعتبر من أهم الأحداث التي حصلت خلال القتال الذي دام نحو شهر في قطاع غزة، وأنها فاجأت البيت الأبيض مرتين.
وبحسبه ففي المرة الأولى تفاجأ البيت الأبيض من خرق وقف إطلاق النار، التي سبق وأن أعلن عنها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، واختطاف الضابط الإسرائيلي هدار غولدين. وفي حينه فإن الرد الأميركي في الساعات الأولى كانت التعبير عن الدعم العلني والقوي لإسرائيل، بما في ذلك الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، نفسه.
أما المرة الثانية، بحسب رفيد، فقد كانت صدمة كبار المسؤولين في البيت الأبيض من حجم الدمار، وعدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين، كنتيجة لتنفيذ "إجراء هنيبعل" في داخل المدينة المكتظة سكانيا. وكان مسؤول أميركي قد قال "إن التقارير بشأن الاستخدام الهائل للمدفعية والدبابات والقصف الجوي، من قبل إسرائيل، أصاب البيت الأبيض بالذهول".
وأشار الكاتب إلى أن الإدارة الأميركية امتنعت عن الإدلاء بتصريحات في اليوم ذاته، ولكنها أرسلت رسائل شديدة اللهجة إلى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية عبر القنوات الدبلوماسية. وفي الأيام التالية، وبعد استهداف مقرات الأمم المتحدة التي كانت تأوي النازحين الفلسطينيين، نشرت بيانات إدانة أميركية لإسرائيل بلهجة تعتبر الأشد في السنوات الأخيرة.
ويضيف أن ذلك "الجمعة الأسود" في رفح قد أوصل الإحباط الأميركي إلى أوجه جراء الأساليب التي تتبعها إسرائيل في غزة، وعدم قدرة الولايات المتحدة على التأثير على "حليفتها". كما أن قرار البيت الأبيض بوقف إرسالية الصواريخ لطائرات أباتشي، التي كشفت عنها صحيفة "وول ستريت جورنال"، تظهر أن الأميركيين قرروا الانتقال من الأقوال إلى الأفعال، وذلك في محاولة للجم استخدام القوة الإسرائيلية في غزة، واستمرار المس بالمدنيين الفلسطينيين.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت، يوم أمس، أنه جرى تشديد إجراءات الرقابة على نقل الأسلحة والذخيرة إلى الاحتلال، بحيث العملية ستفحص دقة وتستغرق وقتا، ووتيرة تسليم الأسلحة ستصبح بطيئة. وأشار المحلل السياسي إلى أن ذلك لن يؤثر على القدرات العسكرية للجيش الإسرائيلي على المدى الآني، ولكنه سيسبب أضرارا سياسية شديدة لإسرائيل.
وأشار في هذا السياق إلى أن ألمانيا رفضت قبل عدة شهور إعطاء الاحتلال منحة مالية بقيمة مئات ملايين اليورو بهدف شراء سفن صواريخ متطورة للدفاع عن منصات الغاز بسبب انهيار عملية السلام واستمرار البناء في المستوطنات، وأثناء الحرب أعلنت إسبانيا عن تجميد التصدير الأمني لدولة الاحتلال احتجاجا على استمرار المس بالمدنيين الفلسطينيين.
وفي بريطانيا تسببت الحرب بموجة من العداء لدولة الاحتلال، ومواجهات سياسية حادة في داخل الائتلاف، وكانت النتيجة اتخاذ قرار بفحص سياسية بيع الأسلحة للاحتلال، وتجميد 12 ترخيصا للتصدير الأمني، بضمنها قطع لدبابات "مركفاه" وطائرات بدون طيار.
ويخلص الكاتب إلى أن "إسرائيل" لا تزال بعيدة عن فرض حظر بيع أسلحة لها، ولكن الاتجاه واضح وغير مشجع، ويضيف أن من يرغب بمثال على ما قد يحصل يستطيع النظر إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على المستوطنات من قبل الاتحاد الأوروبي والتي تتصاعد في السنوات الأخيرة، أي أن الحرب على غزة، بالنتيجة، قد دهورت مكانة "إسرائيل" الدولية، وساهمت في عزلتها، وستضطر الحكومة الإسرائيلية إلى التوجه إلى "عملية سياسية" لوقف هذا التدهور، وقبول ما تمليه عليها "حماس" من شروط لوقف إطلاق النار، لان هذه الحرب قد خلطت جميع أوراق نتنياهو.
هدنة الدقيقة التسعين: مناورة أم اختراق أم استجابة للضغوط
فلسطين اليوم
يبدو أن الشيء الوحيد المجمع عليه فيما يتعلق بمفاوضات القاهرة غير المباشرة، علاوة على الثقة الكبيرة بالمفاوضين، أنها معقدة وصعبة، وهذا ما يعبر عبه جميع المتحدثين من بين الطاقم المفاوض، لكن من الواضح أيضاً ان ثمة اختلاف بينهم في تقييم ما تم تحقيقه أو في وصف ما تم عرضه حتى الأمس.
فرئيس الوفد عزام الأحمد أجمل ما تم احرازه بالقول انه تم انجاز جميع المطالب المتعلقة برفع الحصار، ولم يتبقى على انجاز الاتفاق الدائم سوى بعض التفاصيل المتعلقة بالأمن وإعادة الاعمار وفتح المعابر، بينما كتب موسى أبو مرزوق على صفحته على الفيسبوك انه لم يتحقق أي انجاز سوى الموافقة على تمديد التهدئة.
من الواضح ان الغموض هو سيد الموقف، لكننا اذا ما اعتمدنا على ما سرب من بنود العرض حتى الساعة التاسعة من ليلة أمس، وقد جاءت على لسان قياديين من حركة حماس، منها مثلاً الاتفاق على فتح المعابر على أن يتم الاتفاق لاحقاً بين إسرائيل والسلطة وفق ضوابط ومعايير، أي أن هذا الاتفاق هو أشبه بإعلان نوايا بحاجة لاتفاق لاحق يجرى إبرامه مع السلطة على أن يراعي ضوابط ومعايير، عملياً نحن أمام وضع يتم فيه ترحيل معظم الملفات إلى مراحل لاحقة بدون أية ضمانات بأن لا تجعل اسرائيل من الضوابط والمعايير شروطاً تعجيزية تفشل الاتفاق أو تدخله في حالة من المساومة والمماطلة والموت السريري.
مقاومون لا مساومون
يثق الشعب الفلسطيني ثقة يقينية بأن الوفد الفلسطيني المفاوض هو وفد من الفدائيين المقاتلين المشهود لهم بالثبات والتضحية والصمود، وبعضهم من فقد ذويه وأبناءه شهداء القصف الغادر، وهم على مستوى عالٍ من الحنكة والذكاء لإدارة المعركة السياسية بحكمة واقتدار وبسالة، وهم على طاولة المفاوضات مقاومون لا مساومون يحملون تطلعات شعبهم ويصونون دماءه وحريصون على قطف ثمار صموده وتضحياته.
بيد انهم ذهبوا الى معركة سياسية على حلبة وشروط وظروف تحكيم وبسقف ليس لصالحهم، فمنذ وقت قلنا ان مفاوضات القاهرة استندت الى مبادرة عاجزة ومسقوفة مسبقاً بسقف أقل من تطلعاتنا، ومع كل احترامنا للقاهرة ومبادرتها، إلا أنها عاجزة عن توفير ضمانات إلزام اسرائيل بما يتم الاتفاق عليه، ومثلنا يقول "لا تجرب المجرب"، فقد جربنا هذه الضمانات كثيراً، هذا فضلاً عن ان المبادرة لم تتضمن إقرار مبادئ يجري لاحقاً الاتفاق على تفاصيلها، بل تركت كل شيء مفتوح للمفاوضات، المبادئ والتفاصيل، وكأن مبدئها الوحيد "أوقفوا النار وتعالوا للتفاوض على كل ما ترغبون وتريدون فلسطينياً واسرائيلياً".
اننا نعتقد اننا خدعنا ووقعنا في مصيدة التهدئة أولاً، والتفاوض المفتوح ثانياً، وكان يجب ان نصر ونتمسك بالتفاوض على أساس مبادرة ميني دولية تنطوي على مبدأ الاقرار برفع الحصار، ويجري لاحقاً التفاوض على التفاصيل وعلى الضمانات.
ان المبادرة المصرية التي تجري المفاوضات استناداً اليها في أحسن أحوالها ستفضي الى تسهيلات اكس لارج، فيها من الثقوب ما سيسمح للإسرائيلي التهرب منها أو توظيفها للابتزاز لاحقاً.
إن جوهر الحصار يكمن في الحصار البحري، ورفعه يعتبر الانجاز الحقيقي الذي يتطلع إليه شعبنا، لكن من الواضح ان هذا لن يحدث في هذه المرحلة، وربما سيتم تأجيله كما قضايا الحل الدائم.
الممكن سياسياً في المرحلة الراهنة
في هذه الظروف، وفي ظل آليات التفاوض وسقفها؛ فإن جوهر الجهد التفاوضي ينصب الآن على تحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه، السعي لإنجاز الممكن وليس ما نرغب ونريد، وثمة فرق بين الممكن وبين ما نريد، ولتحقيق الحد الأقصى الممكن لا بد من توظيف كل عوامل القوة، بما فيها من رسائل حازمة بتفجير المفاوضات والعودة للقتال، والمراهنة على ان الاسرائيلي الموجوع من الحرب والذي يتعجل انهائها لا زال بإمكانه تقديم تنازلات أخرى.
نحن لا نستطيع أن نجزم تحليلياً ان أسباب الموافقة على تمديد التهدئة في الدقيقة التسعين تعود لمناورة المزيد من ممارسة الضغوط أم تعود لأن اختراقاً كبيراً قد حصل أم نتيجة لضغوط هائلة مورست على الوفد كما صرح القيادي في حركة الجهاد وعضو وفدها في القاهرة زياد النخالة، وربما يكون بسبب كل ذلك سوية.
اسرائيلياً
إسرائيل تريد انهاء حربها سريعاً؛ فقد استنفذت قدراتها ولم يعد بإمكانها تحقيق أية مكاسب، وباتت في مرحلة الانحدار والخسائر ودفع الكلفة والثمن على كافة المستويات، لكنها أمام إصرار المقاومة ورسائل المقاومة الحزمة بالاستعداد للعودة للقتال؛ فإنها مضطرة وهي باتت على قناعة بأن الهدوء لن يتحقق لها إلا بتسوية تفاوضية تقدم من خلالها تنازلات، والجدل في إسرائيل يدور الآن ليس على مبدأ تقديم التنازلات، بل على نوعيتها وحجمها وعلى الضوابط والاشتراطات التي تسعى لربطها بكل تنازل.
ولدينا قناعة أن نتنياهو قد صاغ وأقر عدداً من سيناريوهات العروض من العرض الأول الذي ينطوي على الحد الأدنى إلى العرض الأخير الذي ينطوي على أقصى ما يستطيع تقديمه في ظل الظروف الراهنة، وهو حتى هذه اللحظة لم يقدم عرضه الأخير، نقول ذلك استناداً الى ما تم تسريبه عن العروض الاسرائيلية في القاهرة، واستناداً الى معرفتنا لحجم القلق الاسرائيلي من العودة لاستمرار القتال.
الحرب المقبلة مع إسرائيل... اسمها «نصر الله» ..
فلسطين اليوم/ يحيى دبوق
يكفي أن يدور الجدال في إسرائيل حول من انتصر في عدوانها على قطاع غزة، للتأكد من انتصار المقاومة الفلسطينية. أن يبحث مسؤولو تل أبيب وخبراؤها ومحللوها في أصل الانتصار أو «هل استطعنا أن نحقق التعادل»، بحسب تعبير احد الخبراء، ومع لحاظ قوة وإمكانات جيش العدو الإسرائيلي قياسا بما لدى الفصائل الفلسطينية، لهو دليل كامل على هزيمة تل أبيب.
مع ذلك، وكما بات معروفا، أيدي إسرائيل العسكرية تعمل في غزة، وعيونها شمالا، باتجاه لبنان وحزب الله. ومع كل التقدير لأداء المقاومة الفلسطينية ميدانيا، وتحديدا ما يتعلق بالمواجهة البرية الذي فاق كل التوقعات، إلا أن الحرب مع حزب الله ستكون حربا مغايرة تماما، وفيها ما تدركه تل أبيب مسبقا، وبات راسخا في وعيها، وفيها ما لا تدركه. وإذا كانت المقاومة قد افتقدت في الماضي القدرة على التدمير شبه الموازي لقدرة إسرائيل نفسها، إلا أنها الآن في موقع آخر تماما. وسيان إن جاء التدمير بسلاح الجو أم بسلاح آخر.
قد يدور جدال لا ينتهي، حول إمكان نشوب حرب جديدة، تكون تكملة لحرب عام 2006، مع الوعد بأنها ستكون أقسى وأكثر شراسة وتدميرا، لكن يوجد ما يكفي من الأسباب، في مقابل هذا الجدال، تدفع الطرفين للامتناع عن خوضها، بل وأيضا الامتناع عن فعل ما من شأنه أن يتسبب بها، إلا أنه بين الامتناع عن الحرب والحديث عنها، فارق كبير، وخاصة أن إحدى وسائل منعها، إسرائيليا، هي بالحديث عنها. وهذا أحد أسباب إصرار تل أبيب على إثارة الحرب مع حزب الله على نحو دوري، والتذكير بأثمانها وأهوالها. وبعيدا عن حروب التصريحات والمواقف والتهديدات، يخوض الطرفان، إسرائيل وحزب الله، عدة مواجهات وفي طبقات ومستويات مختلفة، منذ حرب عام 2006: الاستعداد لخوض الحرب المقبلة إن وقعت، مقابل العمل الحثيث على منعها. أما في الزمن الفاصل وفترة اللاقتال، فيختبر كل طرف إرادة عدوه وما لديه من هامش للمناورة، وتحديدا ما يتعلق بالخطوط الحمراء للطرفين. وهما في ذلك يسيران على حد السيف، وأي خطأ في الحساب والتقدير، قد يدفع إلى مواجهة لا يريدانها في هذه المرحلة، وإن كانا يعلنان أنهما مستعدان لخوضها.
ضمن تقارير الحرب المقبلة، التي كثر الحديث عنها اخيرا في اسرائيل، اشار موقع (NFC) الإخباري العبري على الانترنت، في تقرير موسع عن الحرب مع حزب الله، وعلى خلفية الحرب القائمة حاليا ضد غزة، إلى «عينة افتراضية» مما قد ينتج عنها. يسأل الموقع، ماذا لو استطاع احد صواريخ حزب الله، من مئة ألف صاروخ، ومنها ما هو دقيق ومدمر وقادر على الوصول إلى الهدف بسهولة، إصابة هدف استراتيجي، مثل محطات توليد الطاقة في حيفا والخضيرة، أو إصابة هدف استراتيجي آخر في مرفأ حيفا، حيث مصافي النفط ومستودعات الغاز، الذي سيتسبب تفجيره بزيادة حجم الخسائر البشرية والمادية، إلى حد لا يمكن تصوره؟
صحيح أن هذه فرضية من الفرضيات ترتبط بالحرب نفسها، ولا ترتبط بفترة اللاحرب، لكنها جزء لا يتجزأ من تقديرات الطرفين وأفعالهما في زمن اللاقتال، ومع العلم أن الخطأ في الحسابات قد يوصل إلى أكثر بكثير من ذلك. ففي فترة الحرب لا يمكن لوم المقاومة على افعالها، وخاصة إن اقدمت اسرائيل على تنفيذ ما تهدد به دائما، من قتل المدنيين في لبنان بلا هوادة ولا رادع، اضافة الى تدمير البنى التحتية اللبنانية على اختلافها. عندها لن يكون بمقدور المقاومة أن تقف مكتوفة الأيدي.
في هذا السياق، يشير موقع (NFC) أيضا، إلى أن حزب الله سيطلق على الحرب المقبلة تسمية «نصر الله»، ليس على أساس اسم أمينه العام، بل على أساس المعنى الحرفي للكلمتين باللغة العربية: «النصر من عند الله». هي حرب، يضيف التقرير العبري، «لا أحد يمكنه أن يعرف متى تنشب، إلا أن الوسائل القتالية الموجودة لدى العدو (حزب الله)، المتطورة والكثيرة، تتلاءم كثيرا مع الحرب الموعودة لدينا في التوراة: حرب ياجوج وماجوج»، وهي حرب قاسية وخطرة جدا على اليهود... وللكلام صلة.
الجهاد الإسلامي: مصر أفشلت مطالب إسرائيل لنزع السلاح من الفصائل
الدستور
قال نائب زعيم الجهاد الإسلامي، زياد نخالة، إن مصر ساعدت على إفشال المطالب الإسرائيلية المتعلقة بنزع السلاح من الفصائل، ووقف التهريب، وإنتاج السلاح واكتشاف الأنفاق.
وأشار، زياد نخالة، إلى أن اتفاقية وقف إطلاق النار تضمن رفع الحصار ووقف الهجوم على قطاع غزة، وأصبحت الاتفاقية قريبة للغاية أكثر من أي وقت مضى.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، تصريحات نخالة متوقعة دخول العملية حيز التنفيذ مع انتهاء وقف إطلاق النار الحالي، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق خلال المحادثات على مناقشة قضية الميناء البري والبحري لقطاع غزة بعد شهر من التوقيع على الاتفاق الدائم، وذلك على حد قوله.
نائب الأمين العام لـ "الجهاد الإسلامي": هذه مطالبنا من مصر (حوار)
المصريون
زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد، وأحد أعضاء الوفد الفلسطينى فى القاهرة، وأجرت معه هذا الحوار:
ما البنود التى حملتها الورقة الفلسطينية؟
فى الحقيقة نحن لا نتحدث عن بنود محددة، وإنما نتحدث عن وقف العدوان وإنهاء الحصار وإنهاء الحصار، هذا يتضمن فتح المعابر وإنشاء بعض التسهيلات للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، فالجميع يدرك أن قطاع غزة عدد سكانه يتجاوز مليونًا و800 ألف، هم معتقلون فى هذا الشريط الساحلى الصغير، فالبر تحت الحصار والبحر تحت الحصار والجو تحت الحصار، لذلك نحن ذهبنا للغرب لكى نعيش مثل شعوب العالم، أكثر حرية أكثر حركة ونمارس حياتنا بشكل طبيعى، وهذه أقصى مطالبنا. فالبنود هى فتح المعابر وإجراء سيولة تجارية فى هذه المعابر تلبى حاجات الناس الإنسانية، مثل الأسمنت والحديد ومواد البناء والمواد الغذائية بكل أنواعها، هذه المعابر التى تخضع لإسرائيل تمنع علينا ضرورات الحياة، لذلك نحن نريد أن نعيش حياة، كما يعيش باقى العالم، وللعلم فإن مباني كثيرة وبيوتًا، كانت قد هدمت فى 2008 فى غزة، ولم يتم إعمارها حتى الآن، فما زال أصحاب تلك البيوت المهدمة يعيشون فى بيوت صفيح أو فى خيام أو عند أقاربهم أو باستئجار البيوت، تلتها حرب 2012 أيضًا، فهُدمت مبان كثيرة الآن، وفى هذا العدوان نحن نتحدث عن 50000 وحدة سكنية دمرت بالكامل، فعندما نطالب بفتح المعابر واستيراد مواد البناء ذلك لنعيد بناء ما دمره العدوان، لذلك لا نقبل بأقل من فتح المعابر، وهو جزء من إنهاء الحصار، ثانيًا أن يعيش سكان قطاع غزة بتسهيلات، بحرية تسمح لهم بالصيد خاصة، فكما هو معلوم لا يسمح للصيد فى قطاع غزة، إلا فى حدود 3 مايو، وهذا لا يلبى حاجة السكان، ثالثًا نطالب بأن يسمح لنا بممارسة النشاط الاقتصادى والتعامل مع البنوك بشكل طبيعى، يا عزيزى يوجد حصار على كل تسهيلات الحياة فى قطاع غزة، نحن نريد إنهاء هذا الحصار الظالم الذى تمارسه إسرائيل ونحن لا نجد أى جهود نستقوى بها على هذه الموانع التى تمنع من الحياة، لذلك فرضت هذه الحرب لتدمر ما تبقى من قطاع غزة، لكنها وجدت شعبًا صامدًا أبلى بلاء حسنًا فى هذا العدوان ومواجهتها لإسرائيل، رغم كل ما تملكه إسرائيل من أدوات وقوى الدمار، وبالتالى فهذا الصمود يثبت أن قطاع غزة ومواطنيه يستحقون الحياة، لذلك نحن نناقش هذا الاتجاه ونأمل أن نتوسل لاتفاق ينقذ حياة الناس.
هناك مطلب فلسطينى بدونه تفشل هذه المفاوضات، فما هو؟
نحن نتعامل مع هذه المطالب رزمة واحدة، الوفد الفلسطينى بأكمله اتفق على هذه الورقة التى قدمت للإخوة فى القاهرة، من أجل مباحثاتها مع الإسرائيليين، أنا أعتقد أننا لا نجد أى مبرر لرفض أى طلب من هذه الطلبات، خاصة أنها تتعلق بحياة الناس السكانية، وسبل حياتهم.
لن نقبل بالتهدئة إلا إذا حققنا أهدافنا، فما هذه الأهداف؟ وهل تحققت؟
وقف العدوان وإنهاء الحصار بكل أشكاله على قطاع غزة.
ما حجم الخسائر والأضرار التى لحقت بالقطاع ماديًا ومعنويًا؟ وكيف يمكن معالجتها؟
ليست هناك إحصاءات نهائية، لكن حسب التقديرات أكثر من 5000 وحدة سكنية، كما تم تدمير البنية التحتية لقطاع غزة الكهرباء والماء الطرق، ولذلك فهو دمار شامل فى كل مناحى الحياة نتيجة هذا العدوان، وبالتأكيد ستتم تشكيل هيئة مختصة لمتابعة هذا الأمر، ونحن إن شاء الله كما نجحنا فى الحرب، نستطيع أن ننجح فى إعادة الإعمار، فحجم الدمار والخسائر كبير، فهى كانت تستهدف المدنيين، نحن نتحدث عن 450 طفلاً، وأكثر من 800 امرأة وسيدة عجوز قُتلن، والعديد من الشباب، أعتقد أنه كان المقصود خلق حالة من الرعب داخل الشعب الفلسطينى وفى المدنيين أكثر من استهدافها للعسكريين، لأن إسرائيل استخدمت فى هذه الحرب سياسة الأرض المحروقة تجاه السكان المدنيين.
إذا حدثت مساومات من الاتحاد الأوروبى على نزع سلاح المقاومة فى مقابل الإعمار والضغط لفتح المعابر، فكيف تتعاملون معه؟
نزع سلاح المقاومة أمر غير خاضع للنقاش ولا نقبل به مطلقًا، فإسرائيل موجودة كقوة عدوان على الأراضى الفلسطينية، وبالتالى هى مسلحة بأعتى أنواع الأسلحة، فكيف يمكن للضحايا أن يُنزع سلاحهم والمعتدون يتمتعون بهذه الإمكانيات كلها، نحن نقول إن الضفة الغربية ما زالت تحت الاحتلال، قطاع غزة ما زال محاصرًا، هذا أمر لا نقبل به مطلقًا أيًا كانت النتائج، وإسرائيل تستطيع أن تقول ما تريد، نحن صمدنا تحت نيران هذا العدوان، واستمرت هذه الحرب 30 يومًا، لم تستطع القوات الإسرائيلية اقتحام قطاع غزة، لذلك لا يمكن أن نقدم سلاحنا على طبق من فضة لهذا العدو الصهيونى.
هل كنتم تقصدون من هذه الحرب تحرير فلسطين؟
نحن لا نتحدث عن تحرير فلسطين، نحن نتحدث عن حقوق حياة طبيعية وإنسانية كباقى شعوب العالم، بالعناوين نحن نحلم دائمًا بالعودة لبلادنا فلسطين، وهذا مرهون بالوقت والإمكانيات والتاريخ، ووحدة الأمة العربية مرهونة بأشياء كثيرة، ونحن إذا قصدنا بهذه الحرب تحرير فلسطين لما تواضعنا فى هذه المطالب البسيطة والمتواضعة، فتحرير فلسطين أمر آخر تمامًا.
ما إمكانية إنشاء ميناء ومطار فلسطينى؟
هذا حق طبيعى لأى شعب فى أى دولة فى العالم، كل شعب يوجد لديه تسهيلات حياتية، فكل شعوب العالم تتمتع بهذه المطالب، يوجد مطارات وموانئ فى كل دول العالم، وهى وسائل اتصال مع العالم الخارجى، وأنا أعتقد أنها من حقوق الشعب الفلسطينى الطبيعية، فمن حيث المبدأ يجب أن يكون هذا قائمًا، فهو حق للشعب الفلسطينى، لكنه يمكن أن يكون غير متاح فى هذا التوقيت.
هناك اتفاقية خاصة بالمعابر، كيف يمكن تجاوز هذه الاتفاقية فى ظل ما تطالبون به الآن؟
فى 2005، كانت هناك اتفاقية سميت باتفاقية المعابر، وحدثت تغيرات كثيرة من ذاك الوقت، وحتى اللحظة، فلابد من تغيير مثل هذه الاتفاقيات تبعًا للأحداث التى تجرى على الأرض، ففى 2008 شنت إسرائيل حربًا كبيرة، وفى 2012 أيضًا، شنت إسرائيل حربًا كبيرة، واليوم تشن إسرائيل العدوان الأكبر فى تاريخها على الشعب الفلسطينى، وهى تريد أن تقضى على روح الشعب الفلسطينى، نحن نقاتل بما نملك من إمكانيات مهما كانت متواضعة، نعتمد على إرادة الله ثم على قدرة الناس على التصدى لهذا العدوان.
كيف ترى المقاومة الآن والمقاومة من ذى قبل؟
بالتأكيد المقاومة تتطور وتطور نفسها تبحث عن إمكانياتها وبالمقارنة مع الحروب السابقة المقاومة وضعها أفضل الآن.
يقال: إن هناك أطرافًا جديدة دخلت فى المقاومة كالقبالئل العربية كيف ترى ذلك؟
كيف يمكن أن تقطع الحدود المصرية وهناك قوات مصرية تسيطر عليها سيطرة كاملة فأنا أنفى ذلك نفيًا مطلقًا؛ فكل مَن قاتل فى قطاع غزة هو فلسطينى والحدود التى مسافتها 13 ك م محدودة جدًا ويمكن السيطرة عليها بسهولة من القوات المصرية فلا يمكن لا عقل ولا موضوع اختراق هذه الحدود بهذه السهولة ومَن يتحدث بذلك فهو لا يعرف الجغرافيا.
ما الحد الأدنى والأقصى لوفد المقاومة؟
نحن حددنا ورقة متواضعة جدًا وهى إنهاء الحصار ولم نطلب شيئًا غيرها وهو طلب متواضع جدًا ولذلك نحن نقول: "لا يمكن أن نتنازل عن هذا المطلب لأنه مطلب إنسانى وشرعي وقانونى وهو لا يقف أمام مصالح أى دولة".
تتحدث بعض المواقع الإسرائيلية أن الثلاثة الذين تم خطفهم وقتلهم هو حدث جنائى وليس سياسيًا فماذا تقصد إسرائيل من وراء هذه الحرب ولماذا هذا التوقيت؟
إسرائيل دائمًا تفتعل المشاكل فى المنطقة وأنا أعتقد أن الذين يدركون ويعرفون إسرائيل جيدًا هذا هو سلوك إسرائيل متمثلاً فى العدوان المستمر على الأمة العربية وعلى الشعب الفلسطينى، فإسرائيل زرعت فى المنطقة لتكون كهراوة لأجل مصالح كثيرة، ولذلك هذه هى وظيفة إسرائيل تقوم بالعدوان المستمر على كل جيرانها وأعتقد أن التاريخ العربى حافل بكل ما قامت به إسرائيل من حروب على كل جيرانها فى المنطقة العربية وخاصة مصر سوريا الشعب الفلسطينى فهى دولة عدوانية وقامت أصلا على هذا الأساس فهؤلاء الثلاثة الذين ادعت إسرائيل انهم قتلوا ما هو إلا موضوع مفتعل وأثير حوله الكثير من اللغط لكن أنا أقول أيضًا إن دولة تحتل أرضًا وتمارس القتل باستمرار والاغتيالات فى الضفة الغربية يمكن أن يكون هناك ردود فعل لكن قتل هؤلاء الإسرائيليين لم يثبت على الفلسطينيين رغم اتهام بعض الفلسطينيين بذلك كما لحقت إسرائيل خسائر عديدة أكثر من 64 جنديًا أكثر من 800 جريح كما حدثت خسائر فى بعض المدن الإسرائيلية المحتلة وهذه الاعترافات وإن لم تكن دقيقة تثبت أن هناك مقاومة جدية فى قطاع غزة.
الانسحاب الإسرائيلى جاء بعد يومين من كلمة الملك عبدالله فهل ترى فى ذلك علاقة؟
أنا أعتقد أن الانسحاب الإسرائيلى جاء بفعل المقاومة وليس لأى اعتبارات أخرى فكلامه لا يعادل هذا العدوان ولا تلك التضحيات التى قدمت من الشعب الفلسطينى فكلمته اتت بعد 30 يومًا من العدوان ومن التضحيات والمقاومة والبلاء الحسن نحن لا نستطيع أن نقول إن بعض الكلمات هى التى جعلت إسرائيل تنسحب من حدود قطاع غزة.
رفضتم بشكل رسمى المبادرة المصرية فهل حدث تعديل فيها؟
نحن رفضنا بشكل رسمى الورقة المصرية وتحدثنا مع الإخوة فى مصر عن تحسين هذه الورقة كى تتناسب مع الشعب الفلسطينى وأنا لا أقول حصل تعديل وإنما المقاومة قدمت طلبات محقة وعادلة وحصل هناك تفهم لهذه المطالب من القاهرة وتبنتها وعلى هذا الأساس تقوم الآن بالحوار مع الإسرائيليين وأنا لا أدرى كيف تدير مصر حوارها مع إسرائيل وإنما كل ما أعرفه أننا قدمنا مطالبنا وقد استلمتها مصر وهى مقتنعة بها وستعمل من أجل تحقيقها.
ما ردك على مَن يقول إن انتصار المقاومة يهدف فى الأساس لاستقلال غزة سياسيًا؟
للأسف هذا الحديث يتكرر كثيرًا فى الإعلام وغزة تفصلها مساحات واسعة عن الضفة وهى مفصولة عمليًا وإسرائيل لا تسمح أصلاً بحالة التواصل بين قطاع غزة والضفة الغربية لذلك نحن لم نخلق هذا الفصل خلقته إسرائيل وإسرائيل لم تسمح بقيام دولة فلسطينية ونحن لا نتحمل الوضع القائم والذى فرضته إسرائيل بمنطق القوة لذلك، فالأمر متروك إذا استطاع أحد فى العالم أن يساعدنا أن تكون الضفة الغربية وقطاع غزة على صلة تحت سيادة واحدة وسلطة واحدة نحن نسعى لذلك فهى مفصولة جغرافيًا ومفصولة سياسيًا وأنا أعتقد أنه فى الشهور الأخيرة كان هناك اتفاق فلسطينى لتشكيل حكومة وحدة وطنية بين الضفة وغزة لكن إسرائيل وضعت عقبات كثيرة حتى لا تحدث هذه الوحدة بين الضفة وقطاع غزة.
هناك أصوات من المقاومة نادت بتدخل الجيش العربى ولو تدخل الجيش العربى لحدث له ما حدث فى 48 وكان الوبال على الجميع؟
لم يطلب أى من فصائل المقاومة تدخل الجيش العربى مطلقًا، فالمقاومة عاقلة وواعية وتدرك الوضع تمامًا نحن طلبنا بأن نعيش مثل أى شعب فى العالم فالحديث عن طلب تدخل قوات عربية هذا غير دقيق.
جيمى كارتر كتب مقالاً طلب فيه من أمريكا وإسرائيل الاعتراف بحماس والمقاومة كظهير سياسى فهل ترون أنه حدث تغير فى السياسة الأمريكية تجاه المقاومة؟
بالتأكيد كارتر ليس هو معيار السياسة الأمريكية الخارجية فهو شخصية عامة الآن وهو يعمل فى مجال حقوق الإنسان لكنه لا يغير من الواقع شيئًا؛ فأمريكا شريكة فى العدوان على الشعب الفلسطينى كل السلاح الإسرائيلى هو سلاح أمريكى حتى فى نهاية الحرب إسرائيل طلبت من أمريكا قذائف للطائرات والدبابات لأنها استنفذت بعضًا من مخزونها إن لم يكن كله فى العدوان على قطاع غزة وأمريكا فى أثناء الحرب عوضت إسرائيل عن هذه الأسلحة لذلك نحن نرى أن أمريكا هى شريك فى قتل الأطفال والنساء.
ما رسالتكم للطرف المصرى الوسيط؟
نحن نصر على وجود مصر فى هذه المفاوضات بما لها من تاريخ ورباط قومى مع الشعب الفلسطينى وقطاع غزة عمليًا منذ احتلال إسرائيل فقطاع غزة كان تحت السيادة المصرية وكان تحت إدارة الحاكم العسكرى "المصري" وحتى معظم الشعب الفلسطينى إن لم يكن كله يحمل وثائق قانونية مصرية لذلك على مصر أن تقف مساندة ومؤيدة للشعب الفلسطينى فهذا أمر طبيعى لكن غير الطبيعى أن تترك مصر قطاع غزة لإسرائيل تمارس عليه القتل والتشريد والتدمير بهذه الطريقة فلابد أن يقف بجانبنا على المستوى السياسى وعلى مستوى المفاوضات مع إسرائيل فلمصر وزن واعتبار لدى الجانب الإسرائيلى لذلك نحن منفتحون على القاهرة فنحن ندرك مدى أهمية هذا الانفتاح ومدى قدرة مصر الإقليمية والدولية ومدى تأثيرها فى المحادثات بيننا وبين الجانب الإسرائيلي.
هل وافقت إسرائيل على طرحكم وما خلاصة ما حدث فى اليومين السابقين؟
حتى هذه اللحظة لم نتلق أى ردود من الجانب الإسرائيلى ومنظر فى الساعات القادمة أن يتم ذلك، ففى اليومين السابقين لم يحدث أى جديد ومازالت الأمور على حالها هدنة ووقف إطلاق نار لمدة 72 ساعة لبحث المطالب الفلسطينية ونحن ننتظر الرد عبر القاهرة وفى حالة رفض إسرائيل هذه المطالب، فالأمر مفتوح على كل الاحتمالات.
الجهاد الاسلامي: وقف إطلاق النار بشكل دائم ورفع الحصار عن غزة "بات وشيكاً"
FPA
قال نائب الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة إن "توقيع اتفاق وقف دائم لإطلاق النار مع ضمان فك الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي بات وشيكا" مشيراً إلى أن ذلك قد يكون "في حال انتهاء مدة وقف إطلاق النار الحالية".
وأكد النخالة إن "موضوع الحق في الميناء والمطار سيبحث بعد شهر من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيراً إلى ان "الوفد الفلسطيني قطع شوطاً كبيراً في مفاوضات القاهرة باتجاه وقف النار على أن يكون هناك انهاء تام للحصار والعدوان على غزة، واتفقنا أن يكون هناك فتح لمعابر القطاع، وتسهيل دخول كل ما يلزم لقطاع غزة، وتوسيع مساحة الصيد وإنهاء المنطقة العازلة وسينقلنا هذا الاتفاق بإذن الله من حالة الحرب الى الإعمار ولملمة الجراح، وإعادة إعمار البيوت التي هدمت، إعادة الناس الى بيوتهم اولى اولوياتنا حال انتهاء هذا العدوان".
وكشف النقاب عن طلب "إسرائيلي" من الفصائل في اولى جولات التفاوض بضرورة نزع سلاحها، ووقف تهريبه وتصنيعه والكشف عن انفاقها، الا أن "الطلب ألغي بجهد مصري إيجابي وفصائلي قوي" على حد تعبيره.
وأضاف "هناك تشنجات امنية وعراقيل إسرائيلية عدة، في بعض الموضوعات، وقد تحفظت القوات الإسرائيلية على إدخال مواد البناء وفتح المعابر وانه تم الاتفاق على أن تستلمها وتشرف على إداراتها السلطة الفلسطينية".
كما أكد ان الوفد الفلسطيني الموحد ناقش قضية فتح معبر رفح في ورقة منفصلة عن المفاوضات الفلسطينية – "الإسرائيلية"، مشيراً أن الجانب المصري وعد بتقديم تسهيلات ملموسة، قائلاً "نتمنى ان تكون النتائج إيجابية للمواطن الفلسطيني الذي نضع مصالحه اما عيوننا، لا يمكننا أن ننسى النازحين، وسيعود الاعمار، وستعود الحياة لقطاع غزة، معركتنا القادمة سنقودها موحدين، وغزة تستحق المزيد (..) الشعب الفلسطيني يجب أن يدرك أنه سجل في تلك المعركة تاريخاً ناصعاً في محاربة العدوان وعلى المواطن الفلسطيني أن يتفاءل خيراً الايام القادمة".
الجهاد الإسلامي: "المقاومة" أثبتت شجاعتها في معركتها مع إسرائيل
فيتو
أكد القيادى بحركة الجهاد الإسلامي، وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة خالد البطش، أن المقاومة الفلسطينية أثبتت شجاعتها في معركتها مع إسرائيل خلال العدوان الأخير على غزة.
وأضاف البطش في تصريح لقناة "الميادين اللبنانية"،:" المقاومة تبدأ من الآن الاستعداد للحرب المقبلة، وكل أهل غزة تؤيد المقاومة ".
وحول مباحثات وقف إطلاق النار التي جرت في القاهرة مؤخرًا، أوضح البطش أن الوفد الفلسطيني اختار أن لا يوقع اتفاقًا لا يلبي مطالب الشعب الفلسطينى، مشيرًا إلى أن الاحتلال بدأ مطالبه بضرورة نزع سلاح المقاومة، لكنهم سيحاولون وقف إطلاق النار لحماية الشعب الفلسطينى دون التوقيع على الاتفاق، الذي وصفه بـ"الظالم".
وأوضح القيادى بحركة الجهاد الإسلامى في نهاية تصريحاته، أن الضغط الإسرائيلي على مصر جعلها تتولى دور الوسيط خلال المفاوضات، مضيفًا:"ولكن الاحتلال فشل في تحويل معاناة أهلنا في غزة إلى عجز وخضوع".