غزة في انتظار وفد منظمة التحرير
أيمن أبو ناهية / فلسطين اون لاين
إن عزم منظمة التحرير إرسال وفد يمثلها لزيارة قطاع غزة في مسعى منها لتنفيذ بنود المصالحة التي وقعتها حركتا فتح وحماس العام الماضي بما عرف باتفاق الشاطئ، هو خطوة جيدة تحسب للمنظمة، ولو أنها جاءت متأخرة في هذا الاتجاه وكان يتوجب عليها أن تقوم بهذه الخطوة من قبل، فقطاع غزة كان ينتظر مثل هذه المبادرة منذ سنوات انقسام مريرة وحصار أشد مرارة ، و دمار خلفته حروب إسرائيلية لا يزال لم يجد إعماراً.
منظمة التحرير تمثل كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وهي أول المخولين بمعالجة القضايا الفلسطينية والعمل على إنهاء كل خلاف فلسطيني فلسطيني، فلقد عانينا ما عانيناه من الانقسام وما ترتب عليه من انشقاق في الصف الوطني وتمزق في النسيج الاجتماعي و سبب أضراراً كبيرة على مستوى قضيتنا بشكل عام، ولا يشعر بهذه المعاناة إلا نحن الشعب الفلسطيني أصحاب الانقسام الداخلي، ولا أقصد هنا أن أمتنا العربية قد تخلت عنا كشعب فلسطيني فلا ننكر أن الأغلبية من العرب غير راضين عن حالة انقسامنا وتفرق وحدتنا وشتات قضيتنا ويبذلون جهدهم لإنهاء الانقسام، ولو أن هناك قلة من مصلحتها أن نظل منقسمين ولهم بصمات دامغة في تعطيل المصالحة، حرصاً على مصالحهم وحفاظاً على مكتسباتهم وخدمة لمخططاتهم الاستيطانية التوسعية في الأراضي الفلسطينية.
فاعتراض الاحتلال على تحقيق المصالحة معروف منذ حدوثه بل إنه هو من عمق شرخه ولا يزال يقف ضد أي جهد يبذل من أجل المصالحة، وقد كشف عن أنيابه ومخالبه حين تم توقيعها قبل أيام في غزة وهدد بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية في حالة تحقيق هذه المصالحة، وأخذ يجزم في تنفيذ هذه العقوبات في حال نفذت المصالحة الفلسطينية، هذا معناه أن الاحتلال معني بوجود الانقسام ومن مصلحته استمراره كي يواصل سياسة التهويد والاستيطان والحصار والتنكيل بالأسرى والمسرى، وإظهار الفلسطينيين عاجزين عن توحيد كلمتهم ، ليكونوا ضعفاء أمام أي مشروع تحرري وجعلهم غير مؤهلين إطلاقاً لقيام دولتهم المستقلة.
فاستمرار الانقسام يستخدمه الاحتلال ذريعة له للاستمرار في فرض الحصار هنا والاستيطان هناك والتهرب من طلب الاستحقاقات والتعويضات ونسف كل ما تم الاتفاق عليه في (أوسلو) وغيرها من اتفاقيات يعتبرها غير ملزم بها، فالاحتلال دائما يدعي طيلة السنوات السبع الماضية أن أي اتفاق مع السلطة الفلسطينية في رام الله لن تكون له جدوى ما دامت حماس في غزة ترفضه، فإذا كان الاحتلال يرفض أي اتفاق دون الإجماع الفلسطيني عليه، فكيف سنواجه هذا الاحتلال ونحن منقسمون؟
وأما التحدي الحقيقي الذي يواجه الشعب الفلسطيني وقضيته بشكل عام ليس مجرد الإعلان عن اتفاق المصالحة، وإنما تنفيذه وعوده بالوحدة الوطنية الفلسطينية إطاراً لأي تحرك نحو إنجاز أهدافهم، ودرعاً يحمي هذا التحرك، ويضع حداً للتدخلات الخارجية المغرضة في الشؤون الداخلية الفلسطينية.
لذا يفترض أن أي تقييم موضوعي لردود الفعل الإقليمية والدولية على الإعلان عن اتفاق للمصالحة يجب أن يعمل لتحديد من يقف بجانب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني ومن يقف ضد هذه المصلحة سراً أو علانية. ومن حيث المبدأ، فإن من رحب بهذه المصالحة هو من يساند الفلسطينيين ويهمه اتفاقهم ووحدة كلمتهم، والتقدم في مسار قضيتهم الوطنية ومطالبهم العادلة والمشروعة.
أعتقد أن مجيء وفد رفيع المستوى من منظمة التحرير إلى قطاع غزة يجب أن لا يكون من أجل رفع العتب كما فعلت حكومة الوفاق, بل يجب أن يستثمر جيداً في إنهاء جميع الخلافات حول القضايا التي تعيق تحقيق المصالحة ووضع برنامج محدد لآلية الإعمار والعمل بكل الوسائل المتاحة على رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح جميع المعابر لإتاحة المجال لإدخال المواد اللازمة للبناء والإعمار ، هذا ما كنا ننتظره من منظمة التحرير وما زلنا ننتظر المزيد منها على أمل أن تكلل الزيارة بالنجاح ، فالشعب الفلسطيني لم يعد يحتمل المبادرات الفاشلة.
رسالة إلى حكومة الوفاق الفلسطينية
عمر قاروط / فلسطين اون لاين
مضى أكثر من ستة شهور على عمل حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت في أعقاب اتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح في شهر أبريل الماضي، فيما عرف "باتفاق الشاطئ"، دون أن نشهد لها حضورا أو دورا على أرض الواقع ينسجم مع مسؤوليتها وواجبها يؤدي لإنهاء محنة آلاف الموظفين العالقين رهينة لهذه الحكومة، والخدمات المعطلة التي يحتاجها المواطنون خصوصا في قطاعي الصحة والتعليم، إضافة إلى المهام الأخرى التي تقع على كاهل هذه الحكومة بما فيها مسئوليتها في إنهاء آثار الحصار وتأثيراتها على كافة مناحي الحياة والخدمات والإنتاج والمشاريع وغير ذلك رغم التصريحات والمواقف المعلنة، واللقاءات والوعود واللجان و..و..إلا أن كل شيء ظل على حاله، بل ربما بعض الأمور ازداد سوءا.
وأكاد أزعم أن لا أحد من المواطنين يفهم أسباب ذلك، وحقيقة ما يقال في سياق التبرير أو التفسير لهذه الحالة، لكن بعيدا عن الأسباب ومن يتحمل المسئولية عن ذلك، فإن الشيء المهم هو: أن المواطن ظل تحت ضغوط المعاناة والحرمان والبؤس بسبب عدم تلقي الموظفين لرواتبهم، وتراجع مستوى وحجم الخدمات المقدمة للمواطنين جراء ذلك ,خصوصاً مع عدم تلقي الوزارات والمرافق مخصصاتها التشغيلية بصورة مستمرة وكافية.
وإذا كانت الحكومة بل والفصائل غرضها هو تعزيز صمود المواطنين، وتوفير الحدود الدنيا لهم من العيش الكريم في ظل استمرار الاحتلال، والتخفيف من تأثيرات الحصار والإغلاق المفروض عليهم من الاحتلال فإن أي تبرير أو سبب تذكره في سياق حرمان المواطن من ذلك يكون نوعا من العبث والإضرار بالمواطن والوطن على حد سواء.
وهنا نود القول لحكومة الوفاق، وللقيادات السياسية سواء ممثلة في السلطة أو الفصائل فإن هذه الحالة غير مقبولة، ولا يمكن القبول باستمرارها مهما كانت المعطيات والأسباب، لأن المواطن والوطن أكبر من كل ذلك، ومعركتنا للصمود في مواجهة الاحتلال تفرض علينا التعالي عن كل المهاترات والتبريرات التي تمنع جهودنا لتعزيز صمود المواطن والوطن في وجه الاحتلال.
ودعونا نستعرض ما يقال في هذا السياق:
* إن عدد الموظفين الذين ألحقتهم الحكومة السابقة في قطاع غزة كبير، ولم تراع فيهم المعايير المقررة في حكومة السلطة. فلنسلم جدلا بأن هذا سبب مبرر وواقع، لكن أليسوا هؤلاء مواطنين فلسطينيين، ومن واجبنا أن نوفر لهم فرصة للعمل والعيش الكريم في ظل انهيار سوق العمل في القطاع الخاص في غزة, بسبب الحصار والإغلاق والدمار الذي تعرضت له القطاعات الاقتصادية والإنتاجية من قبل الاحتلال.
* ودعونا نسلم جدلا بأن هؤلاء الموظفين هم عدد زائد، والكثير منهم لا تحتاجه الهياكل الوزارية، لكن ومنذ متى كانت التعيينات في السلطة مبنية على احتياجات حقيقية، ومعايير فنية بحتة، ومتطلبات أداء ملحة. ألم تكن معظم التعيينات في السلطة هي من قبيل المسئولية الوطنية نحو شعبها، وتقديراً لظروفه الخاصة التي يفرضها الاحتلال، لم تكن وظيفة السلطة في مرحلة ما منبوذة من المواطنين حينما كانت أبواب العمل مفتوحة أمامهم. إنها ليست معادلة احتياجات وإنما معادلة مسئولية تستوجب علينا أن نحمل أبناءنا وقوانا العاملة على طريق معركة الصمود والثبات في وجه الاحتلال.
* ودعونا نسلم جدلا بأن هذا الطرف أو ذاك يسيء فهم المصالحة، أو ليست لديه نوايا جادة، أو قل ما تشاء من الشكوك، وسوء النوايا. ماذا سيضير السلطة وحكومة الوفاق والفصائل أن تمضي سفينة الحكومة في احتضان كافة أبناء الوطن المنتسبين لها بعيدا عن التمييز السياسي أو الفصائلي طالما أن ذلك في المحصلة سيخدم المواطن والوطن ويعزز من صمودهما.
* أمر آخر نتوقف عنده قد يراه البعض أو حكومة الوفاق هو مربط الفرس في الحالة الراهنة, يتمثل في عدم توفر الميزانية أو الأموال اللازمة لذلك. ألم ندخل الآن في سنة مالية جديدة يمكن فيها دمج موظفي غزة في الموازنة العامة للسلطة للعام الجديد؟. ثم منذ متى ونحن نعتمد على مواردنا الخاصة في تغطية الموازنة، فجل اعتمادنا على المساعدات والدعم، وإذا كانت جهات قد استعدت أن تدعم عملية الدمج والخروج من هذه الحالة، فلماذا لا نستثمر ذلك بصورة سليمة.
* من أولويات حكومة الوفاق المساواة بين أبناء الوطن، وتوفير سبل الرعاية والأمان الاجتماعي والمعيشي لهم، ألا يكفي ذلك تصنيف موظفي حماس وموظفي فتح من سجل عمل الحكومة، ونعتمد سجل المواطن والوطن.
إننا نقول لحكومة الوفاق وقياداتها والمسئولين فيها، أنتم أمام مسئولية تاريخية، واستحقاق وطني بامتياز، عليكم ألا تخذلوا شعبكم ووطنكم ، وبادروا إلى تحمل مسئولياتكم بعيدا عن الحسابات السياسية والفصائلية، والتزاما بالمسئولية الوطنية.
رسالتنا لكم ارحموا أبناء شعبكم، وتلطفوا مع محنهم التي أرهقتهم، ودعوا أبناء الوطن يكونون إخوانا...
لماذا غزة؟؟
نبيل عليان إسليم / المركز الفلسطيني للاعلام
لا تكاد تلتقي بأحد من عامة الناس في غزة أو مثقفيها إلا ويسأل إلى متى هذا الوضع المأساوي، حيث الحصار الخانق، والبيوت المدمرة، والبطالة وإغلاق المعابر والاقتصاد المتردي والانقسام، والحروب المتكررة، والتضييق العربي وانسداد الأفق السياسي، إلى متى ستبقى الحملات الإعلامية بين الفرقاء الفلسطينيين إلى متى ستبقى الحالة السياسية أنا أربح وأنت تخسر وليس أنا أربح وأنت تربح، وعشرات الأسئلة التي إن لم يكن هناك إجابة مقنعة فيها فستزيد الطين بلة.
غزة هي آخر مدينة احتلت في فلسطين وأول مدينة حررت وأجلي الصهاينة عنها, غزة أضحت تشكل أسطورة في التحدي والإرادة والإبداع ورفض الظلم, غزة أضحت الفاضحة لكل الخانعين والمبايعين والمتآمرين, غزة أضحت قبلة الأحرار وملهمة الثوار, غزة نموذج لكل من أراد الحديث عن الصبر والصمود كل هذه المعاني التي باتت غائبة عن عالمنا العربي والإسلامي الذي تكدس لديه معنى الهزيمة والخنوع والانصياع أصبحت تحرج الأنظمة والحكومات العربية لذلك أصبح هناك شبة إجماع عربي وإسلامي على إنهاء هذه الحالة بكل ما تحمل من معنى, أقصد غزة, فأعطي الضوء الأخضر "لإسرائيل" بشن عدوان يوليو 2014, والذي يصنف بالأعنف من حيث عدد الشهداء والجرحى والبيوت المدمرة والآثار التي طالت كل شيء في غزة, لكن النتائج بعد انتهاء العدوان كان لعنة أخرى "لإسرائيل" أولاً, ولكل الأنظمة التي أعطتها الضوء الأخضر ثانياً, وأصبح جميعهم على يقين بأن قوة سلاح "إسرائيل" والمباركة العربية الغربية لن تكسر غزة ولن تعيدها إلى ما يريدون خانعة, فقام الكل عرباً وعجماً بتغيير استراتيجيته لإنهاء الحالة فاستخدموا سلاح الحصار مرة أخرى ويريد أن يتحققوا خلاله الآتي:
أولاً: منع دخول المال إلى قطاع غزة وهو عصب الحياة، وذلك لإحراج المقاومة وتغيير الحاضنة الشعبية عنها.
ثانياً: عدم دخول السلاح لشل قدرات المقاومة وتفويض قوتها وإجهاض توازن العرب الذي حققته في العدوان الأخير على غزة.
ويتخذ المتحالفون على غزة بمن فيهم السلطة الفلسطينية متمثلاً في الرئاسة والحكومة وإسرائيل وغيرها من البلدان العربية كل الوسائل لتحقيق هذين الهدفين آملين بذلك أن يحققوا أنها حالة غزة التي تشكل النموذج المتمرد على الذل والاحتلال وضمها إلى مدن وعواصم الخنوع، هذي هي إجابتي لكل غزاوي صابر صامد متحدي يسأل لماذا الوضع هكذا في غزة ؟؟
فك التحالف ووسطية الإسلام هي الحل
مصطفى الصواف / الرسالة نت
طالعتنا وسائل الإعلام الاجتماعي بنشر صور لحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة بطريقة همجية بربرية لا علاقة لها بالدين ولا بالشريعة ولا بالضمير ولا تمت للأخلاق الإنسانية بصلة، وهي عمل مرفوض ومدان، ومن قاموا به لم يراعوا حرمة الدين وحقوق الأسير أو مشاعر المشاهدين لهذا المنشور البشع، الذي ينم عن جهل وعدم فهم للدين الإسلامي، الذي يرفض وبشكل قاطع مثل هذه الأعمال والأفعال الشنيعة البائسة.
نعم هذا الطيار شارك في الطلعات الجوية ضد تنظيم الدولة وربما قتل منهم أو من الناس الذين يقطنون المنطقة التي استهدفها، وتم استهداف طائرته وسقوطه أسيرا لدى الدولة الإسلامية، وهذا يتطلب العمل على معاملته معاملة الأسير المسلم، فهو لم يكفر ومازال على دين الإسلام، وقد يكون ارتكب جرما، ورغم ذلك يجب أن يعامل معاملة حسنة ولا يعذب، فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وصى أصحابه معاملة الأسرى. فقد رأي صلى الله عليه وسلم أسرى يهود بني قريظة موقوفين في العراء في ظهيرة يوم قائظ فقال مخاطبا المسلمين المكلفين بالحماية: "لا تَجْمَعُوا عَلَيْهِمْ حَرَّ الشَّمْسِ وَحَرَّ السّلاَحِ، وَقَيِّلُوهُمْ وَاسْقُوهُمْ حَتَّى يَبْرُدُوا" وقال صلى الله عليه وسلم: "اسْتَوْصُوا بِالأَسْرَى خَيْرًا"، شواهد كثيرة يصعب تناولها في هذا المقال، وهناك أيضا من الأسرى من قتلهم رسول الله ومنهم من أطلق سراحهم والمصلحة العامة هي مقتضى الحكم.
أن يعدم إنسان أي إنسان بهذه الطريقة البشعة فهذا هو المدان، أما حكم الإعدام إذا كان عليه يستحق عندما تتوفر له محاكمة عادلة ويدان بحكم الإعدام يعدم، ولكن ليس بهذه الطريقة وهي طريقة الحرق بعد أن يوضع في قفص حديدي وتصب حوله المواد الحارقة ثم تشعل ويترك تأكله النار، فهذا والله جرم ليس بعده جرم ومرتكبوه خالفوا كل قواعد الدين الإسلامي وكل المبادئ الإنسانية.
نحن ضد تحالف الشيطان الذي تقوده أمريكا التي ارتكبت بحق المسلمين عربا وغير عرب جرائم كبيرة وأوقعت عليهم ظلما لا يحتمل خلق هذا التشدد لدى البعض، لأن من يشاهد والده أو أخاه أو أمة يقتل أو يغتصب أو يعذب بشكل وحشي، يصبح أكثر وحشية من الوحوش، ويحوله إلى منتقم لا يرحم، ولكن علينا نحن كمسلمين أن نراعي أحكام ديننا وألا نعامل غيرنا بنفس الطريقة التي يعاملوننا بها، وإلا كيف يمكن لنا أن نتمايز عنهم، نعم هم يستحقون القتل على ما ارتكبوا من جرائم ولكن علينا أن نحسن الطريقة والأسلوب.
الحكومة الأردنية والجهات العليا في المملكة تعاملت مع الموضوع بطريقة غير مقنعة وتباطأت في التواصل مع جهات "الدولة الإسلامية" عبر وسطاء لعقد صفقة لإطلاق سراح الطيار مقابل الإفراج عن معتقلين ليسوا أعضاء في تنظيم الدولة ولكنهم يتقاربون معه فكريا ولو عجلت الأردن بالأمر لربما كانت النتيجة أفضل بكثير، وترك الملف بيد الجيش الأردني ربما عقد الأمور.
على كل الأحوال يجب أن تعيد الدول العربية المتحالفة مع الشيطان الأمريكي موقفها، وأن تنسحب قبل فوات الأوان؛ حفاظا على مجتمعاتها من أي حماقات قد ترتكب بدعوى المشاركة في القتل، وعلى تنظيم الدولة أن يوجه غضبه وعملياته على من أوقع عليه الظلم وهم الأمريكان والقتلة في العراق وسوريا، لا أن يكون المواطن في أي بلد عربي من يدفع الثمن، وأن يُحكموا شرع الله فيما يفعلون؛ وإلا فإنهم يكتبون نهايتهم بأيديهم نتيجة الفهم الخاطئ للدين والشريعة والأعمال التي تتناقض مع سماحة الدين الإسلامي ووسطيته.


رد مع اقتباس