النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 15/03/2015

  1. #1

    اقلام واراء حماس 15/03/2015

    أميركا في سوريا
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    يبدو تصريح ( جون برينان) مدير وكالة الاستخبارات الأميركية أمام مجلس العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي حول سوريا لافتا للنظر، ومثيرا للاهتمام أيضا عند من يبحث في كيفية إدارة أميركا لمناطق الصراع في المنطقة العربية والإسلامية .
    لقد قال رجل وكالة الاستخبارات بصراحة غير مسبوقة : ( إن أميركا وروسيا ودول المنطقة التي تحيط بسوريا لا تعمل على إسقاط نظام الأسد، لأن سقوط الأسد يعني الفراغ، ويعني سيطرة القوى الإسلامية المتطرفة على سوريا؟!).
    المثير في تصريح( برينان) ليست صراحته وهي مهمة ، وليست مكانته ومسئولياته وهي مهمة أيضا، وليست وثائقية قوله ورسميته، حيث كانت شهادته شهادة رسمية حكومية أمام أعضاء من الكونجرس، وهي مهمة من ناحية ثالثة. ليس لكل ما تقدم وحده ، بل إن الأهم والمثير بعد ما تقدم هو ما يقف خلف التصريح من رؤية أميركية.
    يكشف التصريح أن الرؤية الأميركية تقوم على قاعدة التلاعب، والعبث في الثورة السورية وغيرها من الثورات. أميركا تبحث دائما عن مصالحها ، وهي مصالح غالبا ما تلتقي في المنطقة العربية والإسلامية مع الأنظمة الاستبداية القائمة على الحكم الفردي أو الحكم العائلي .
    اعترافات (برينان ) تجعلنا على حق حين ندين الموقف الأميركي ، ونتهمه بالعدوانية، حيث تخلو مواقفها من القيم والمبادئ.
    لقد غدت الحالة السورية النموذج الأسوأ في تاريخ تجارب الشعوب مع من يحكمها. والتجربة الأسوأ في القرن الحديث في تاريخ إدارة أميركا للأزمات الخارجية كدولة عظمى وحيدة.
    سوريا تسير باتجاه مزيد من الدمار والهدم، بعد أن فقدت الآلاف ، بل مئات الآلاف من أبنائها بين قتيل وجريح ومهاجر وطريد. لقد هجرت الملايين أماكن سكناها هربا من القذائف والقتال، وبات الشعب السوري في معاناة لا مثيل لها. ومع ذلك ما زالت أميركا الدولة الأعظم تقف موقف اللامبالي، والمتفرج، ثم المستثمر للأزمة ، بحيث يتم توجيه مخرجاتها نحو خدمة اسرائيل والمصالح الأمريكية ، تحت عباءة محاربة تنظيم الدولة، والجماعات الإسلامية. وهنا ننوه أنه ليس بالضرورة الحديث في التدخل العسكري، ولكن ثمة ضرورة لحل سياسي يجنب سوريا مآلات هذه النيران المشتعلة في كل مكان.
    لم تنجح قيادات المعارضة السورية في تغيير موقف أميركا الذي حدده (برينان) ، ولم تنجح أنظمة عربية في تحقيق رغبتها في تغيير الموقف الأميركي، لأن كلمة دولة الاحتلال حاسمة في تحديد رؤية أميركا وموقفها من صراعات المنطقة. ( إسرائيل ) تود إبقاء الصراع حتى آخر مواطن سوري، وآخر جندي سوري. وهي في الوقت نفسه تود أن ترى العراق وليبيا واليمن ومصر في حروب داخلية حتى آخر رصاصة في يد المتقاتلين.
    بعض المحللين أسند سياسة أوباما التي نوه إليها ( برينان) إلى ضعف الرجل في القرار الذي يتعلق بمواطن الصراع خارج أميركا. ولكن قول ( برينان )لا يقول هذا، وإنما يقول : إن أصول الرؤية الأميركية، والموقف الأميركي هو الموجه للموقف الأميركي المذكور آنفا. إنها رؤية انتهازية، تتماهى مع الرؤية الإسرائيلية.
    لست أدري كيف يثق العرب (أنظمة وشعوبا) في الإدارة الأميركية ومزاعمها لخدمة المنطقة وقضايا الأمة العربية. أميركا التي ترعى الاستبداد على حساب شعوب المنطقة العربية ، لا يمكن أن تقدم حلولا للأزمات تقوم على العدالة والديمقراطية، وحقوق الإنسان. ويجدر بنا أن نتوقع منها الأسوأ.


    كركعة!
    بقلم عماد توفيق عن المركز الفلسطيني للاعلام
    عشر سنوات وما زلت تتربع سيدي الرئيس على كرسي رئاسة سلطة لا تستطيع التحرك عبر مناطقها إلا بتصريح من سلطات الاحتلال الصهيوني.
    عشر سنوات أي أكثر من فترتين رئاسيتين، ولم تحقق سياستك سيدي الرئيس لشعبنا سوى المزيد من المعاناة والألم.
    سيدي الرئيس نرجوك كمواطن فلسطيني حريص على صورة وسمعة بلده ورئيسه نرجوك أن تتنحى مختارا لا مجبرا قبل ان يباغتك الموت لأنك في كلتا الحالتين ستحمل صفة الرئيس الراحل .
    فلسطين سيدي الرئيس بحاجة الى رحيلك لأننا:
    بحاجة الى رجل شجاع يطبق بجسارة قرارات المجلس المركزي الأخيرة، وانت رئيس خائف، ونحن بحاجة لرجل شجاع.
    لأننا بحاجة الى زعيم يقدم بطون ابناء شعبه الجوعى على بطنه ولا يسمن نفسه وعائلته وحاشيته ويترك ابناء شعبه يقتلهم الفقر والعوز.
    لأننا بحاجة الى زعيم يجمع شتات غزة والضفة في وحدة قلوب قبل وحدة الكراسي والمناصب وليس رئيسا يمزقنا كل يوم ويترك ظهرنا مكشوفا للأعداء.
    لأننا بحاجة الى زعيم يعيش بين ابناء شعبه ويشعر بمعاناتهم وليس رئيسا يعيش متنقلا في الطائرات والفنادق أكثر مما يعيش بين ابناء شعبه.
    لأننا بحاجة الى رئيس يبسط عباءته على جميع ابناء شعبه ولا يفرق بينهم في الانتماء فيعطي هذا ويمنع ذلك، ويمنح المستنكفين ويمنع العاملين ويجوع عوائلهم.
    لأننا بحاجة الى رئيس يصدق شعبه ولا يمارس عليهم الكذب الرئاسي، ويقدم حاجة ابناء شعبه للرواتب ولا يقدم ضعفي موازنة التطوير في سلطته لأجهزة القمع الأمني ليضمن بقاءه على كرسيه الهرم.
    لأننا بحاجة الى رئيس يضمن استقبال ابناء شعبه في مختلف بلدان العالم التي يجوبها ليل نهار ويستقبل فيها بوجه بشوش بينما ابناء شعبه يستقبلون بسببه بوجه عابس.
    لأننا بحاجة الى رئيس يطبق ما قاله خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم القوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه، وليس رئيسا يجعل حياة معظمنا لا تطاق وحياة القلة المقربة منه مريحة جدا.
    لأننا بحاجة الى رئيس يذوق التشرد الذي يذوقه ابناء شعبه بعد حرب الـ51 يوما ولا ينظر لشعبه من شرفة قصوره الفارهة.
    لأننا بحاجة الى رئيس يؤمن الحماية لأبناء شعبه تماما كالحماية التي يؤمنها لنفسه ولا يتركنا وحدنا نواجه الأعداء.
    لأننا بحاجة الى رئيس يحرص على رفاه أبناء شعبه يؤمن لهم العمل تماما كما يحرص على رفاه ابنائه ويعقد لهم الصفقات الكبرى في مختلف الدول.
    لأننا بحاجة الى زعيم يحرض العالم لنا ولإغاثتنا ولنصرتنا وليس زعيم يحرض في كل المحافل علينا ويقذفنا بأشنع التهم التي يتورع عنها حتى الشيطان.
    لأننا بحاجة الى رئيس لا يصلي خلف الهباش في مسجد الرئاسة، ولا يمارس أبشع الاخلاق التي تنهى عنها الصلاة.
    لأننا بحاجة الى رئيس يحرص على اعمال ابناء شعبه ويجعل منهم مليونيرات اغنياء تماما كما يحرص على ابنائه ويجعل منهم باستغلال السلطة مليونيرات .
    لأننا بحاجة الى زعيم يقرأ الحراك اليومي الذي يعسف بالمحيط حولنا والذي يطيح بزعماء ويطيح بدول وبكيانات ثم هو يتشبث بكرسيه الأعرج.
    لأننا بحاجة الى رئيس يجمع ولا يفرق، يؤلف ولا يحرض، يقدم ولا يأخذ، يحتضن الجميع ولا يميز، ويمارس مهامه كراحل وليس كمخلد.
    لأننا بحاجة الى رئيس يعمل على تأمين منزل متواضع لكل من هدم العدو بيته تماما كما يحرص على اقتناء المنازل الفاخرة له ولأبنائه في عواصم العرب.
    سيدي الرئيس نحن بحاجة الى رحيلك لأنك واثق من أن كل المحيط ضدنا، ولكن المحيط ضدنا، بسببك.
    لأنك واثق ان الجميع يطالب ولو في نفسه برحيلك بينما تقوم صحف وفضائية رام الله بتصويرك كمحبوب للعرب.
    لأنك تحب ان تقضي وقتك مع اغنياء العالم ومترفيهم، وبينما تتركنا نغرق في الأزمات.
    لأنك تستمد شرعية بقائك من الرئيس الامريكي، بينما تفقد احترام ابناء شعبك.
    لأنه تم انتخابك قبل عشر سنوات عجاف من قبل اقلية قليلة وتظن أن معظمنا يؤيدك، اتحداك ان تعمل استفتاء على رحيلك.
    لأنك تستأثر بمئات الملايين التي تدخل خزائنك باسمنا في الوقت الذي لا يرى منها ابناء شعبك في غزة على الاقل منها دولار واحد.
    لأنك تعتقد أن العالم يتأثر بك وبخطاباتك، بينما العالم يسخر منا لأنك تعلم ان العالم لا يحترم الا الاقوياء.
    لأنك تحاول التشبه بالزعيم ابو عمار، ولا يجمعك بالرئيس ابو عمار سوى فشل مشروعه السياسي سوى انه اشجع منك واختار المواجهة بينما انت تقدس التنسيق الامني.
    لأنك تعتقد انك فعلا رجل سلام وان التاريخ سيخلد اسمك بينما انت تعرف ان التاريخ يحضر لك مكانا بارزا في قوائمه السوداء للمتعاونين مع اعدائهم.
    لأنك تعتقد ان لون شعرك الابيض سيحجب عن اعيننا افعالك التي لا تعود علينا سوى بالنكبات السوداء.
    لأنك تتحدث صباح مساء عن النزاهة والشفافية لسلطتك الفاسدة بينما نحن نكابد فساد سلطتك كل صباح من جديد.
    لأنك وبعد كل خطاب تلقيه على الوجوه الأثرية في مقاطعتك لا نخرج الا خائبي الامل.
    لأنك تؤمن بأن لا بديل لتجربتك السياسية الفاشلة، ونحن نريد تجربة اخرى اثبتت نجاعتها في اذلال العدو في غزة.
    لأنك تدعي ان نهجك هو الأفضل، ونحن نرى نهجا أفضل منه.
    لأن اجهزتك الامنية صاحبة التنسيق الامني المقدس تحاول عبثا ان تحدث كركعة فارغة في غزة تقلقل امنها وتقلق راحتها وتزيد معاناتها، وانك تعلم يقينا ان غزة التي اذلت اقوى جيش في المنطقة على بواباتها الصامدة لا ينال منها لا فرقعة ولا كركعة.


    فياض وخريطة طريق تستحق النظر
    بقلم عصام شاور عن فلسطين اون لاين
    في مقابلة له مع صحيفة "الحياة اللندنية" اقترح د.سلام فياض رئيس الوزراء السابق لحكومة رام الله خريطة طريق جديدة؛ من أجل الخروج من دائرة الانقسام الفصائلي وإقامة الدولة الفلسطينية، ولما كان فياض يعده المجتمع الدولي شخصية موثوقة ومهمة في السياسة الفلسطينية؛ فإننا نعتقد أن اقتراحه لم يأت من فراغ، ولا هو مجرد اجتهاد شخصي، ولابد من أخذ أفكاره بعين الاعتبار ودراستها، والنظر في إمكانية التعاطي معها.
    فياض عد مبادرته "عملية سياسية جديدة" تشارك فيها جميع الفصائل الفلسطينية، وفيها حركة حماس، وهذا يعني أنها قد تكون مختلفة عن اتفاقية أوسلو، وتراعي مواقف حماس المبدئية، وخاصة فيما يتعلق بالمقاومة والاعتراف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي.
    ففياض اعترف ببعض الحقائق التي قد يكون المجتمع الدولي نفسه بدأ يقر بها، ومنها أن التأييد للمقاومة العنيفة _حسب وصفه_ في الشارع الفلسطيني أكبر من التأييد للمقاومة السلمية، وأن هناك جمهورًا فلسطينيًّا واسعًا يؤيد عدم اعتراف حماس بـ(إسرائيل)، وتبنيها المقاومة المسلحة، وأشار إلى وجود تحول دولي في التعامل مع القوى الإسلامية بسبب الحرب على "داعش".
    فياض يرى أن الهدنة مع حماس والمقاومة في غزة يجب ألا تكون فقط من أجل إعادة إعمار غزة، وإنما من أجل الحل النهائي المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهذا الكلام نفسه أشرت إليه سابقًا في أثناء الحرب على قطاع غزة أن المجتمع الدولي _وخاصة بعد اجتماع فرنسا المتعلق بالحرب_ لا يريد الاكتفاء بتهدئة، وإنما بحل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولذلك رفع الاتحاد الأوروبي حماس من قائمة المنظمات الإرهابية.
    أعتقد أنه لابد من أخذ مبادرة فياض بجدية؛ لأنها تتوافق إلى درجة كبيرة ورؤى المجتمع الدولي، وفي الوقت نفسه لا تتعارض مع حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، وتوجهات حماس والفصائل المقاومة.
    إجمالًا يمكننا تأكيد أنه أصبح هناك اقتناع غربي وعربي بأنه لابد من إيجاد حل عاجل، شامل أو جزئي؛ لتخفيف حدة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة بعد أن فشل الاحتلال في إخضاع المقاومة، وفشل الحصار العربي الإسرائيلي في تركيع شعبنا في قطاع غزة، فضلًا عن المتغيرات العربية والتحديات الخطيرة التي فرضتها التنظيمات المتشددة على المجتمع الدولي بأسره.











    لماذا 50% من أموال الإعمار؟
    بقلم أيمن أبو ناهية عن فلسطين اون لاين
    الوضع في غزة مؤلم جدا, وأهله في كرب, والمتضررون يشعرون بقلق من سياسة "التطنيش" وعدم مساعدتهم، فمنذ نهاية الحرب الإسرائيلية العام الماضي، لم يتم بناء غرفة واحدة أو تشييد جدار بيت، وبحسب التقديرات المتفائلة فإن إعادة إعمار غزة تستغرق 5 سنوات, وربما تستغرق قرنا حسب تقديرات منظمة "أوكسفام" البريطانية، لكن لا بد حاليا من إيجاد حلول عاجلة بشأن آلاف المشردين, خاصة ونحن مقبلون على صيف شديد الحرارة، ونذكر كيف كان حال قطاع غزة في فصل الشتاء الماضي بسبب المنخفضات الجوية التي أدت إلى فيضانات وسيول وخسائر بشرية ومادية لقلة الإمكانيات بسبب الحصار، فما بالك الآن وعائلات بأكملها تعيش في العراء بدون مأوى بعد أن دُمرت منازلها, حيث يقدر عددها بثلاثة أضعاف آثار حرب 2008.
    فرغم مؤتمرات المانحين بهدف تجنيد أموال لإعادة إعمار قطاع غزة، إلا أن القطاع، البقعة الصغيرة جداً والمليئة بالسكان والمكان الوحيد الذي تعرض لثلاث حروب مدمرة وشهد ثلاث مرات إعادة إعمار في سبع سنوات، وهي فترة قصيرة جدا في عمر الدول، ما زال يعاني من آثار الدمار وقلة الإعمار بالإضافة إلى أزماته المستعصية الأخرى كالفقر والبطالة والانقطاع المتواصل للكهرباء والفقر الواضح في خدمات البنية التحتية.
    إن هذا الوضع المزري جعل كثيرا من الدول الأوروبية تخرج عن دائرة الصمت وتوجه احتجاجا شديد اللهجة إلى السلطة والحكومة الفلسطينية التي لم تحرك ساكنا فيما يتعلق بدفع عجلة الإعمار على اعتبار أنها مقصرة ومتخاذلة في هذا الجانب مع تخوفهم من أن تبدد وعود المتبرعين للإعمار بسبب سياسة "التطنيش" التي تسلكها السلطة والحكومة على غرار الوعود للإعمار في المرات السابقة التي تبخرت معالمها، حيث وعدوا بدعم السلطة الفلسطينية بمبلغ 4.7 مليارات دولار لإعادة إعمار غزة بالرغم من أن مطالبة الحكومة الفلسطينية في خطتها كانت 1.3 مليار دولار, أي أعلى بنسبة 167%, علماً أن الدمار هذه المرة يعادل خمسة أضعاف الدمار في الحرب السابقة، فكثير من الدول الغربية لم تقم بالالتزام بدفع الأموال التي وعدت بالتبرع بها, وقامت بدلا من ذلك بدعم بعض المؤسسات الدولية كوكالة الغوث "الأونروا" في قطاع غزة التي قامت بإعادة بناء وترميم بعض المباني لمواطنين هدمت بيوتهم خلال تلك الحرب، والسؤال الكبير: لماذا لم تسلم الأموال إلى السلطة والحكومة الفلسطينية؟ هل لعدم كفاءتها؟ لا بل لعدم ثقتها بها من إيصال الأموال إلى مواطن الإعمار.
    هذا لم يأت من فراغ, بل إن المتبرعين والمانحين يعلمون حقيقة ذلك، حين بدأت السلطة بتقسيم الكعكة, وأقصد أنها تصر على أن تأخذ 50% من أموال الإعمار لدعم موازنتها العامة وسد العجز المالي من تراكم ديونها, وهو ما سبق لها أن خصصت 1450 مليون دولار” بنسبة 52% من أموال الإعمار التي تلقتها من الجهات المتبرعة في المرات السابقة، وهنا السؤال المهم: ما ذنب المتضررين من هذا الخصم، أليس في ذلك تعطيل متعمد للإعمار مع سبق الإصرار والترصد؟
    بمعنى آخر إن عدم ثقة الأوروبيين بالسلطة معناه أنها لم تعد محل احترام فقد استحوذت على أموال المانحين سواء كانت تلك التي دفعت أو تلك التي في الانتظار من الوعود ولا علم لأحد بذلك عن سر هذه الأموال، حيث أعدت الخطة دون أي مشاركة من المؤسسات في قطاع غزة, واتسعت قاعة المؤتمر لجميع وفود العالم ما عدا ممثلين من قطاع غزة عن المتضررين.
    إن البطء في تلبية احتياجات آلاف النازحين سيجعل من قطاع غزة بأكمله مخيم لاجئين هائلا تنتشر في أنحائه عشرات آلاف الخيام, وهو ما يمثل طعنة في كرامة الناس ونكرانا لصمودهم، كذلك سيخلق أزمات اجتماعية وإنسانية وصحية خطيرة، وسيستهلك مساحات هائلة من الأراضي الزراعية، وسيعطل أعدادا كبيرة من المدارس التي أصبحت مراكز إيواء، إضافة إلى أن بقاء ملايين الأطنان من المخلفات والحطام سيتسبب في كارثة بيئية ومكرهة صحية، فهل سيتم توظيف معاناة أهلنا في قطاع غزة للحصول على معونات دولية تخصص لسد عجز الموازنة المزمن والناتج عن سوء إدارة وزارة المالية؟ بدلا من دعم أهلنا في قطاع غزة الذين عاشوا أياما وليالي من الرعب في ظل عدوان لم يسبق له مثيل؟

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 22/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 12:20 PM
  2. اقلام واراء حماس 18/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 12:19 PM
  3. اقلام واراء حماس 16/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 12:18 PM
  4. اقلام واراء حماس 15/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 12:17 PM
  5. اقلام واراء حماس 21/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:22 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •