ملخص مركز الاعلام
السلطة والمصالحة.. "للخلف دُر"؟
الرسالة نت / فادي الحسني
تتراجع السلطة تدريجيا عن خيار المصالحة بقدر قربها من الوصول لتفاهمات دولية تمهد الطريق أمام استئناف المفاوضات مع الاحتلال، أو ضمان التمويل بصفته مرتكزا اساسيا تقوم عليه هذه المؤسسة.
ويتضح أن الابتعاد عن المصالحة بالنسبة لرئيس السلطة محمود عباس، هو نتاج جملة من الأفكار السياسية التي تدور في رأس الرجل الملبد شعره بالشيب، واحدة منها متعلقة بمحاولة لي ذراع (اسرائيل) عبر التلويح بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لأجل محاكمة الأخيرة على ما اقترفته من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.
في المقابل ترى شرائح واسعة من الكتاب والمفكرينالسلطى السياسيين أن خطوة كهذه لا يمكن أن تكبح جماح (اسرائيل) أو تدفعها باتجاه تحقيق تسوية وفقا لرغبة (أبو مازن) والمجتمع الدولي. غير أن رئيس السلطة مازال مقتنعا بأن الابتعاد عن ملف المصالحة خطوة تقربه خطوات من الغرب، وذلك هو التفسير الوحيد لتراجعه عن استكمال هذا الملف، كما قالوا.
فضلا عن أن اقتصاديين اشاروا خلال حديث لـ"الرسالة" أن السلطة تستفيد بشكل كبير من أموال المقاصة التي تجبيها من قطاع غزة والتي تبلغ قيمتها (965 مليون $) سنويا، دون أن تضطر لدفع رواتب موظفي غزة (45 ألف)، مؤكدين أن استكمال ملف المصالحة يعني بالنسبة لها القبول بفكرة منح الموظفين رواتبهم وهو أمر يرفضه ابو مازن قطعا.
وعليه يتضح أن السلطة تتخذ قطاع غزة "بقرة حلوبا" تجبي منها المال لصالح خزينتها، من دون الاضطرار للإنفاق عليها، علما أن قيمة ما تحوز عليه السلطة من أموال يمكنها من تغطية النفقات التشغيلية للوزارات ودفع رواتب موظفي القطاع، وفق ما قاله الاقتصاديون.
إزاء هذه الحالة وجه القيادي في حركة فتح سفيان أبو زايدة نقدا إلى حكومة التوافق قائلا إنها لم تحدث أي تغيير في الحالة الفلسطينية، وفشلت في فك الحصار عن غزة واعادة الاعمار ولم يتبق منها إلى الاسم فقط.
وعليه أكد أبو زايدة أنه من الضرورة بمكان الرجوع إلى صندوق الانتخابات لأجل انهاء هذه الحالة التي يعيشها الفلسطينيون، مشددا على أن تعطيل اجراء الانتخابات يعود الى عوامل داخلية فلسطينية.
أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح عبد الستار قاسم، فيرى أن السلطة الفلسطينية ليست معنية بنجاح أي وساطة جديدة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح".
وقال قاسم إن السلطة الفلسطينية لا تريد المصالحة وليست معنية بها ولا تعمل من أجل الوحدة، لأن من شأن تحقيق المصالحة أن يؤثر على حظوظ ومصالح النافذين في السلطة الآن، وهذا ما يفسر عدم إقدام السلطة على إصلاح منظمة التحرير أو دفع رواتب الموظفين أو الانتخابات"
وأوضح أن السلطة لا تلتزم بتعهداتها، ثم أن أي اتفاق مصالحة سيخرب علاقات محمود عباس مع (إسرائيل)، وهذا ما لا يمكن أن يقدم عليه "أبو مازن" الذي يريد للشعب الفلسطيني أن يبقى مطية لمصالحه ومصالح الفئات النافذة في السلطة ومصالح الاحتلال".
وأمام هذه الرؤية، قدم الكاتب نائل أبو مروان حلا، قال انه الأفضل لإنهاء الحالة القائمة، يتمثل في اعطاء المصالحة الفلسطينية أولوية وتقديمها على المصالح الفئوية والشخصية، واستكمال ملفاتها بما في ذلك اشراك الكل الفلسطيني في المجلس الوطني، وتفعيل منظمة التحرير لأجل مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.
سياسة أم قضاء ؟
يوسف رزقة / فلسطين اون لاين
ما الفرق بين حماس و(إسرائيل) أمام محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة؟! لا أحد يمكنه الإجابة حاشا المحشش لأن الميزان مختل . ربما أنا مستفز بطرحي للسؤال لأن محكمة الأمور المستعجلة حكمت على حماس الإسلامية بالإرهاب قبل أشهر، ورفضت أمس الحكم على الكيان اليهودي بالإرهاب؟! فالمسلم أخطر على بلاد الأزهر من اليهود ؟! حاشا وكلا.
(إسرائيل) كيان اغتصاب، واحتلال، وعدوان، ولا شيء بعد ذلك، لأن أي جريمة بعد ما تقدم تهون . (إسرائيل) اغتصبت فلسطين، واحتلت بقيتها عام ١٩٦٧، واعتدت على مصر والبلاد العربية ثلاث مرات في حروب واسعة. واعتدت على غزة بحروب واسعة ثلاث مرات في ست سنوات، وما زالت تحاصر غزة. (إسرائيل) تنشر خلايا التجسس التي يقودها الموساد في أقطار الوطن العربي، وقد نفذت عمليات اغتيال لعدد من القادة الفلسطينيين والعرب.
هذه مؤهلات كافية للكيانات الإرهابية ، و(إسرائيل) كيان إرهابي يمارس الإرهاب بقوة السلاح، فيقتل مدنيين من الجنسين ومن كافة الأعمار، ويعدم الأسرى بدم بارد خلافا للقانون الدولي، ويسرق غاز مصر بقوة السلاح والغصب ، بحسب التقارير المصرية نفسها.
(إسرائيل) كيان إرهابي عند المصريين والعرب كافة، أما عند القضاء المستعجل فليست كذلك، لذا كان حكم المحكمة أنها غير مختص بالحكم على (إسرائيل) بالإرهاب، ومن ثمة تم رد الدعوى ؟! أما حركة حماس فهي عند العقلاء والوطنيين والقوميين والعرب والمسلمين والمصريين كافة حركة تحرر وطني تدافع عن حقوق شعب اغتصبت (إسرائيل) أرضه، وطردته من وطنه قهرا، وهو يناضل من عام ١٩٤٨م من أجل الحرية وتقرير المصير، ولكنها عند القضاء المستعجل حركة إرهابية؟!
المحكمة نفسها تزعم أنها جهة اختصاص عند محاكمة حماس، بينما لا ترى في نفسها جهة اختصاص لمحاكمة (إسرائيل) ؟! فما سرّ الاختلاف في الموقفين والحكمين؟! وهل يكمن السرّ في النزاهة والشفافية، أم في السياسة والعقيدة؟! قضايا الحكم بالإرهاب على جماعة أو كيان لا يستند لقانون محدد ومعايير دقيقة، لذا فهو عادة حكم سياسي وليس حكما قضائيا ولا قانونيا. بدليل أن المحكمة لم تحكم على (إسرائيل) بالإرهاب لعدم الاختصاص؟! فلماذا حكمت على حماس بالإرهاب؟! كان يمكن للمحكمة ترك الحكم في القضيتين، لأن القضية سياسية في طبيعتها مائة في المائة، ولو فعلت ذلك لأحسنت، لذا قدمت السلطات المصرية طعنا على قرار المستعجلة.
حين اعتبرت أميركا والاتحاد الأوروبي حماس حركة إرهابية لم تستند لقانون أو قضاء، وفعلت ذلك بقرار سياسي ، لأن مسألة حماس مع العدوان الإسرائيلي مسألة سياسية، وكان يمكن للعالم العربي كله أن يعتبر (إسرائيل) كيانا إرهابيا، ولكن القادة العرب لا يستطيعون هذا لأسباب سياسية أيضا.
"كفرت بالوطن"
زهرة وهيب خدرج / فلسطين اون لاين
كفرت بهم وبالوطن الذي جعلوه مطية يركبونها؛ ليحققوا مآربهم الشخصية وليزدادوا نفوذًا وثراءً، كفرت بالوطن الذي فصَّلوا حبه على مقاس السلام الوطني ورفع العَلَم وضرب الأشعار للتصبب بجمال عيونه وملامحه، وكأن حُب الوطن فقط مجرد طقوس عشق وغرام، كفرت بالوطن الذي اختزلوا تاريخه وتراثه بالثوب الفلسطيني الذي ترتديه صبايا هذا الزمن ليؤدين رقصات الدبكة على أنغام موسيقا الوطن، وهن يحملن الجرة أو الغربال، ويتمايلن أمام رجال الوطن في مهرجانات "حب الوطن"، كفرت بالوطن الذي يفرضون عليه لونا واحدًا فقط وطيفًا واحدًا لا غير، ويا ويح من يخالف لونهم المفروض!
بركاتهم حلت علينا؛ فوطننا تقلص بقدومهم، فاتفاقياتهم طوبت الأرض للمغتصب وحرمت صاحبها خيراتها، أما أشجار زيتوننا فقد تآكلت أعدادها لتحل المستوطنات اللقيطة مكانها، اقتلعها الغاصبون وأحرقوها وزرعوا الغرقد على إثرها بمباركتهم.
أما أبناء الوطن فقد جعلوا منهم طابورًا من المخبرين يقدمون التقرير إثر التقرير عن الزميل والرفيق والأخ وابن العم والصديق مقابل فتات من النقود، أو ربما بطاقة جوال؛ حفاظًا على الوطن المبتدع من الخارجين عن الصف الوطني الذين يتربصون بهذا الوطن شرًّا.
ليس هذا فقط؛ فقد طالت بركتهم كل جزء من حياتنا ومستقبلنا، ركَّبوا لنا عدَّادات كهرباء الدفع المسبق، وعدادات مياه تحسب علينا كم استهلكنا من مياهنا، ولو استطاعوا تركيب عدادات تحسب علينا كم استنشقنا من هوائنا لما توانوا.
وأكثر من ذلك بكثير؛ فقد حاصروا أحلامنا وطموحاتنا داخل نفوسنا؛ فجعلوها من المحرمات، وفي الوقت نفسه أباحوا الموبقات والمهالك.
انقلبت الموازين في وجودهم وتغيرت القيم والمعتقدات؛ فالحلال أضحى محرمًا، ومن يفعله يخرج من رحمتهم "مذؤومًا مدحورًا"، والحرام أضحى مباحًا بل يثاب فاعله ويدخل جنتهم الجحيمية.
الكيل بمكيالين هو أبرز ميزاتهم؛ فمن لونه من لونهم، وتراه يفكر بطريقتهم، ولديه استعداد فطري إلى "البصم" على كل ما يصدر منهم؛ هو المقرب المحبب إليهم، هو من تفتح له الوظائف وجميع المؤسسات والمصالح أبوابها، وتأتي المساعدات والمنح الدراسية جاهدةً ساعيةً في البحث عنه وعن أبنائه، وإذا أخطأ لا يهم؛ فالخطأ يمكن إصلاحه، والكسر يمكن جبره، جميعهم يقفون معه يؤازرونه ويساندونه، إذًا لا مشكلة هناك، ما دام لجميع الأمور حلول، أما من لونه مختلف عنهم، ويغرد خارج سربهم؛ فكل الموازين تتغير باقترابه، وتتبدل عندما يأتي دوره ويقع تحت رحمتهم؛ فلا سند ولا دعم ولا إمدادات ولا تسامح، أما الخطأ فقاتل لا يمكن التغاضي عنه؛ فهو بداية الطريق الذي فيه هلاك الوطن.
أرجوكم ألا تفهموني خطأ؛ فأنا لا أكره الوطن، كلا، بل ما يُعييني هو حب وطني والحرص عليه والخوف عليه من المصائب التي ألمت به الواحدة تلو الأخرى، وتتابعت كقطع الليل المظلم، حتى كادت تُسكت أنفاسه وتقضي عليه؛ فأنا كما حال كثيرين مثلي أحب وطن الانتماء والهوية، وطن الأخلاق والقيم، وطنًا يحفظ حق أبنائه وكرامتهم وحريتهم، مهما اختلف تفكيرهم ولونهم؛ فالوطن الذي يجري حبه في عروقي هو غير ذاك الوطن الذي أوجدوه لنا، ورسموه محصورًا في خريطة تشبه مثلثًا، رأسه يتجه إلى الغرب، آسف على الذي سقط سهوًا مني، بل أقصد أنه اقتطعت مساحة صغيرة من الوسط تشبه رأس عجوز فاغرًا فمه ضاحكًا ببلاهة، سموها الضفة الغربية، وفي شريط صغير حصروا جزءًا آخر صغيرًا من الوطن أسموه قطاع غزة.
أحب الوطن عروسه قدسٌ تختال بين أشجار زيتوننا، قبة الصخرة تاج يزين رأسها، قدسٌ آمنة، لا يقلقها أمر ولا يزعجها مزعج، يحيط بها العلماء والفقهاء وطلبتهم من كل حدب وصوب.
"الرغبة الإجبارية" في الساحة السياسية
محمد القيق / فلسطين الان
يتناقض المعنى في الرغبة والإجبار، وتتفق كلتا الكلمتين في شرح حال سياسية تعيشها المنطقة العربية برمتها؛ فأهداف تبعثرت، ومبادئ سقطت، وأخرى تنازع، وغيرها صامد، حينما دخلت كلها في ممرات إجبارية جعلت الرغبة هناك بمقاسات المرحلة والظروف حتى تحولت شعارات من غايات إلى وسيلة وحيدة، حينما أحرق بعض سفنه وقال لأنصاره: "التبعية من أمامكم وبحر الكرامة من خلفكم".
وسارت الأحداث منذ أن بدأت الثورات المسروقة بفكرها تارة وبتغيير مسارها أيضًا في إطار الرغبة الإجبارية تارة أخرى، فبكاء ودموع وفرحة وصرخة كلها تناقضات يعيشها الفلسطيني والعربي والمسلم في العالم في دوامة تصل بمن يسير فيها تحت حب الإكراه إلى غاية يكتشف فيما بعد أنه كان وسيلة للوصول إليها؛ فهو المصفق في ترح والباكي في فرح (أطرش في الزفة).
بعد الحديث برمزية المواقف والمعاني في مقدمة المقال نعرج على بعض الأمثلة من الواقع الأليم الذي يراد له أن يصبح حقيقة الوهم؛ فحماس التي تحارب الاحتلال منذ عقود حولها العدل الظالم في انقلاب السيسي إلى إرهاب، هذا ليس غريبًا في تحول ضمن الرغبة الإجبارية وتغيير المسارات.
هناك في سوريا دماء تسيل على يد بشار أسمتها بعض التنظيمات الفلسطينية مؤامرة على دكتاتور الحرية الأسد، ووضعوا يدهم في يده على دماء الفلسطينيين قبل السوريين؛ فغاية باتت تلك المصالح بعد أن أشبعوا العالم حديثًا عن أنها وسيلة للحفاظ على الحق الفلسطيني، ولأنهم استخدموا الحرية والمقاومة في مكان غير مناسب بالدوائر المغلقة؛ طلب منهم الكثير خلال الأيام الماضية؛ فغضبوا غضب "العشمية".
"الشهيد الحي" مصطلح يستخدمه الفلسطينيون، وكثر تداوله في انتفاضة الأقصى عندما كان الإعلام التعبوي المقاوم ينقل وصايا الاستشهاديين لترهيب الاحتلال، وإنه يقين بأن الشهيد حي عند الله (عز وجل)، غير أنه خرج علينا في الآونة الأخيرة قضاء الفضاء في مصر يحكم بالإعدام على الشهداء؛ هي حال التناقض التي تحول فيها الشهيد الحي عند ربه إلى متهم معدم لدى الانقلاب في مصر.
لا يمكن للمبادئ أن تتغير بتغير الأجواء أو الحدود؛ فالثلوج والمطر والحر والبحار والمحيطات والحرب والسلم كلها أجواء تحيط بالمبادئ والأفكار؛ فلا تغير فيها، إلا أن واقعًا عربيًّا باتت فيه الأفكار والمبادئ عبارة عن "بسطات" تبحث عن معجب بهذه البضاعة للشراء منها.
جزئية أخرى في الوحدة الوطنية الفلسطينية، وهي شراكة التفرد التي تقودها حركة فتح في كل المؤسسات؛ فأبرز مثال ما واجهته حركة حماس في انتخابات عام 2006م في المجلس التشريعي من محاربة، مع أنها قالت: "تعالوا إلى وحدة وطنية"، غير أن فتح أدخلت القضية الفلسطينية في نفق الانقسام لتعزيز شعار شراكة التفرد، أي "أنا ومن تحتي".
انعكس ذلك على الجامعات حتى بات التمثيل النسبي مطلب الكتل الطلابية من باب "كف شر الأجهزة الأمنية عن أي تشكيل ديمقراطي" حتى يدوم العمل النقابي؛ فبعد أن كان غاية تحول بسبب ممارسات حركة فتح وأذرعها إلى غاية ووسيلة لحماية الهيكل المنتخب، ومع ذلك ما زال الثأر التصالحي قائمًا.
انتفاضة التخدير هي شكل آخر من أشكال التناقضات العربية؛ فتشكيل لجان شعبية للمقاومة وتنظيم مسيرات هما عنوان كبير لانتفاضة غيب هدفها الأساسي التاريخي، وهو دحر الاحتلال وإرباكه، فإذا هي انتفاضة تخدير بالوكالة، هدفها تمرير مشاريع التهويد والاستيطان، وحينما تسأل: "ماذا أنجزتم؟"، يقولون لك: "سلمية سلمية سلمية"، غريب حالهم حينما فازت حماس في الانتخابات لم نسمع عن مسيرات سلمية لهم، فإذا هي مع الاحتلال سلمية، وضد المقاومة الحقيقية وحماس دموية.
نكتفي بهذه الأمثلة التي تعكس حالًا يريد الأمريكان أن يكرس في نتائجه النهائية "الفوضى المنظمة الخلاقة"، ليس مهمًّا كيف بدأت القضية، ولا كيف سارت، ولكن الأهم أن نغير جميعًا القواعد التي أجبرت عليها الأمة؛ لتلغى التناقضات وتوحد الإشارات الموصلة إلى خط النجاة وحقيقة الرغبة والانتفاضة والتحرر؛ لأن ما سبق كله في إطار الإحباط بعدة وسائل دفعت في سبيلها المليارات، ولمعت دول وتنظيمات منفرة خبيثة، وفتحت حدود لتزيد الحصار وأغلقت أبواب لتذلل الأفكار، فليس صحيحًا ما كان يطرح قديمًا أن الباب إذا فتح فرجت، وأن الحدود إذا أغلقت ضاقت؛ فاللعب على التناقضات في السنوات الأخيرة من قبل الأطراف والجهات واللاعبين كشف كثيرًا من الأكاذيب مرت عليها عقود وهي تسمى حقائق.


رد مع اقتباس