(انطلاق القمة الخليجية الأمريكية بكامب ديفيد)
انطلاق القمة الخليجية الأميركية بكامب ديفيد
اوباما يسعى لطمأنة دول الخليج بشأن ايران والأمن في قمة اليوم
تباين مصالح واشنطن وحلفائها القدامى يخيم على قمة كامب ديفيد
إيران تعكر أجواء القمة الخليجية الأمريكية بالتهديد بحرب
محلل استراتيجي لـ «عكاظ»: القمة الخليجية الأمريكية دعم لأمن المنطقة
نيويورك تايمز: القمة الخليجية الأمريكية معقدة
4 محطات مهمة فى ذاكرة «كامب ديفيد»
جيل المستقبل في الخليج أكثر استعدادا لقول 'لا' لواشنطن
مقال : المطلوب من «كامب ديفيد»
انطلاق القمة الخليجية الأميركية بكامب ديفيد
المصدر: سكاي نيوز
نشر: الخميس 14-5-2015
بدأت في واشنطن أعمال القمة الأميركية الخليجية بوصول رؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي المشاركين في القمة للبيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما.
ويمثل السعودية في القمة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف. ويمثل دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ويرأس أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وفد بلاده إلى القمة، ويمثل مملكة البحرين، ولي العهد الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة.
ويقود الوفد القطري أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة، بينما يمثل عمان نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، فهد بن محمود آل سعيد.
وحضر الزعماء الخليجيون مأدبة عشاء أقامها الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، قبل أن تستأنف المباحثات يوم الخميس في المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد.
وسيبحث المجتمعون عدة قضايا في مقدمتها الملف الإيراني ومكافحة الإرهاب والوضع في اليمن ودول المنطقة.
وتسعى دول الخليج للخروج من القمة بضمانات أميركية تتعلق بإيران، كما يعول على أن تكون لقاءات القادة الخليجيين بالرئيس الأميركي حاسمة في تحديد شكل العلاقات الأميركية الخليجية في المستقبل.
وكان أوباما قد التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وتركزت المحادثات على المخاوف من تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة، وكذلك ملف مكافحة الإرهاب والتعاون العسكري.
اوباما يسعى لطمأنة دول الخليج بشأن ايران والأمن في قمة اليوم
المصدر: رويترز
نشر: الخميس 14-5-2015
يسعى الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الخميس لاقناع دول الخليج العربية المتحالفة مع واشنطن بما فيها السعودية بان الولايات المتحدة ملتزمة بأمنها رغم المخاوف العميقة لدى الزعماء العرب من الجهود الامريكية للتوصل الى اتفاق نووي مع ايران.
ويلتقي اوباما في قمة هامة تعقد في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ماريلاند مع ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والكويت وقطر والبحرين ودولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان لمناقشة التعاون الامني.
وستخيم على اللقاء توترات بسبب السياسة الامريكية ازاء ايران وسوريا وانتفاضات الربيع العربي كما خيم على القمة بالفعل قرار بعض الدول المشاركة بممثلين ينوبون عن زعماء الدول.
فالعاهل السعودي الملك سلمان قرر الغياب عن القمة وايفاد ولي العهد الامير محمد بن نايف وولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان.
كما سيتغيب العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن قمة دول الخليج العربية مع الرئيس الأمريكي وقرر إرسال ولي عهده إلى الولايات المتحدة نيابة عنه.
وقال البيت الأبيض إن هذه القرارات لا تنم عن فتور أو صد وصور القمة على انها اجتماعات عمل لا مناسبة لالتقاط الصور.
ويشعر الزعماء العرب بالقلق من ان يؤدي قرار رفع العقوبات عن ايران في اطار اتفاق نووي الى تمكين طهران من العمل على زعزعة استقرار المنطقة.
وتجري الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية اخرى محادثات مع طهران للحد من انشطة برنامجها النووي. وتحتاج حكومة اوباما الى كسب تأييد مجلس التعاون الخليجي للاتفاق للمساعدة في اقناع الكونجرس المتشكك بأنه يحظى بدعم واسع النطاق في المنطقة.
ورغم ان الرئيس الامريكي لن يطرح معاهدة أمنية مثلما يرغب بعض زعماء الخليج فإنه سيسعى الى تهدئة مخاوفهم والتأكيد على التزام الولايات المتحدة بتلبية احتياجاتهم الدفاعية.
تباين مصالح واشنطن وحلفائها القدامى يخيم على قمة كامب ديفيد
المصدر: ميدل إيست أون لاين
نشر: الأربعاء 13-5-2015
ربما يفشل الرئيس الأميركي باراك أوباما في تهدئة مخاوف عرب الخليج الناتجة عن دبلوماسيته في المشكلة النووية خلال القمة التي تعقد هذا الأسبوع في أعقاب قرار العاهل السعودي عدم المشاركة فيها.
لكن سؤالا أكبر يلوح في الأفق بالنسبة لواشنطن.. ما مدى أهمية ذلك؟
ويبدو أوباما واثقا أن واشنطن لديها نفوذ كاف لصد ضغوط الدول العربية السنية لبذل المزيد من أجل منع خصمها اللدود إيران الشيعية من التدخل في الصراعات في كثير من دول المنطقة مما يؤكد على تباين المصالح بين الولايات المتحدة وحلفائها القدامى في منطقة الخليج.
ومن خلال مقاومة سعي بعض دول الخليج العربية إلى الحصول على ضمانات أمنية رسمية جديدة على سبيل المثال يراهن أوباما على أن التحالف المتين يمكنه رغم القلق الذي ينتابه في كثير من الأحيان أن يتجاوز الخلافات الحالية خاصة في ضوء الاعتماد العربي القائم منذ سنوات بعيدة على المظلة العسكرية الأميركية وإمدادات الأسلحة المتقدمة.
وربما يتعزز وضع أوباما بفضل الاستقلال الأميركي المتزايد في مجال الطاقة والذي جعل نفط الخليج ذا أهمية أقل للاقتصاد الأميركي.
وقال كريم سجادبور الباحث بمركز كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن وكبير محللي الشوؤن الإيرانية السابق لدى المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات "النفوذ أكبر بكثير في واشنطن منه في الخليج."
ويقول بعض الخبراء إن جيلا جديدا من القادة السعوديين قد يرد بمزيد من الاستقلال العسكري في الخليج حيث تقود المملكة في الوقت الحالي تحالفا عربيا يشن غارات جوية على الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.
وتعد السعودية ودول خليجية أخرى من الرعاة المهمين للإنتفاضة المناهضة للحكومة السورية.
وامتنع حكام أغلب دول المنطقة ومن بينهم الملك سلمان عاهل السعودية عن المشاركة في القمة وقرروا إيفاد نوابهم فيما اعتبر نوعا من الصد الدبلوماسي.
ولم يكن من المتوقع قط حضور اثنين من قادة دول الخليج بسبب حالتيهما الصحية. وقد نفت حكومة السعودية أن يكون القصد من غياب الملك الاستهانة بالقمة.
ومع ذلك فقد اعتبر غياب الكثير من كبار القادة العرب انعكاسا لشعور بالاحباط لا إزاء تواصل أوباما مع إيران فحسب سعيا لإبرام اتفاق نووي بل بسبب ما بدا من إخفاق أميركي في دعم مقاتلي المعارضة السورية وفي الضغط على إسرائيل لعقد اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وتبدأ القمة الخليجية الأميركية بمحادثات في المكتب البيضاوي مع ولي عهد السعودية وولي ولي العهد يعقبها عشاء يحضره القادة الأربعاء ثم يوم كامل من المحادثات في منتجع كامب ديفيد الخميس.
ويقول مسؤولون أميركيون إن القمة ستؤكد العلاقة الاستراتيجية التي كانت على مدى أكثر من نصف قرن حجر زاوية للسياسات الأميركية في الشرق الأوسط.
ويضيف المسؤولون أن الاستراتيجية الأميركية في مكافحة الإرهاب مازالت تعتمد اعتمادا كبيرا على التعاون مع الدول العربية ذات النفوذ.
غير أن بعض الوهن بدأ يظهر فيما يبدو على بعض المصالح المشتركة التي ربطت بين الجانبين مثل تحجيم إيران والاعتماد الأميركي الكبير على نفط الخليج.
خفض سقف التوقعات
أثار أوباما الآمال في البداية بمنطقة الشرق الأوسط عندما أعلن الشهر الماضي عقب توصل القوى العالمية لاتفاق مبدئي مع إيران أنه سيعقد مؤتمر قمة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم في عضويته السعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات وسلطنة عمان.
غير أن البيت الابيض قلل هذا الأسبوع من التوقعات بشأن نتائج القمة.
ورغم أن مسؤولين خليجيين أشاروا إلى رغبتهم في الحصول على ضمانات أمنية قوية جديدة فإن المسؤولين الأميركيين يقولون إنه لن يتم توقيع أي معاهدات دفاعية بل وشككوا في إمكانية تقديم أي تعهدات مكتوبة من أي نوع.
وتخشى إدارة أوباما من أي التزام قانوني قد يزج بالولايات المتحدة في صراعات جديدة في الشرق الأوسط.
وبدلا من ذلك قال مسؤولون أميركيون إن أوباما سيعرض تطمينات ستصدر في الغالب في شكل بيان مشترك وإعلانات أكثر تواضعا لتحقيق تكامل أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستية وزيادة المناورات العسكرية المشتركة وتيسير امدادات الأسلحة.
وفي المقابل تأمل الولايات المتحدة أن تتوقف الحكومات الخليجية المتشككة في أي اتفاق نووي مع إيران عن انتقاداتها قبل انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق نهائي في 30 يونيو/حزيران توافق بمقتضاه إيران على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات التي تكبل اقتصادها.
ومن المحتمل أن تزيد الانتقادات العربية والمعارضة الإسرائيلية الشديدة من صعوبة فوز أوباما بموافقة الكونغرس على اتفاق مع إيران.
ومن المستبعد أن يرضي ذلك دول الخليج وخاصة السعودية التي تعتقد أن واشنطن لا تأخذ الدعم الإيراني لفصائل مسلحة في لبنان وسوريا والعراق واليمن على محمل الجد بالدرجة الكافية. وتقول السعودية إن هذا الدعم الإيراني يعمل على تفاقم التوترات الطائفية.
ويقول البيت الابيض إن حصول إيران على سلاح نووي سيكون أكثر خطورة على الدول المجاورة لها ولهذا السبب ترى ضرورة معالجة القضية النووية أولا. وتنفي طهران أنها تسعى إلى امتلاك السلاح النووي.
وقال وزير الخارجية الأردني السابق مروان المعشر إن إدارة أوباما ليست لديها الرغبة في مهاودة دول الخليج في القضايا التي تؤرقها.
وقال للصحفيين في واشنطن "هل ستعود 'دول الخليج' وهي تشعر بالاطمئنان؟ لا أعتقد ذلك".
لكن دول الخليج قد لا تجد أمامها سوى التمسك بواشنطن. فقد أنفق الكثير من هذه الدول مليارات الدولارات على العتاد العسكري الأمريكي كما أنها تعتمد على المستشارين العسكريين الأمريكيين وليس أمامها شريك آخر يذكر يعول عليه.
وحتى إذا أرسل أوباما رسالة ضمنية مفادها أن دول الخليج تحتاج الولايات المتحدة أكثر مما تحتاج إليها الولايات المتحدة فمازال يتعين عليه أن يعالج مخاوفها من أن تتخلى عنها واشنطن في وقت تعصف فيه الاضطرابات بالمنطقة.
كذلك فإن كلا من الجانبين يعتمد على الآخر عسكريا واقتصاديا.
ورغم أن طفرة في صناعة النفط والغاز المحلية في الولايات المتحدة غذت شعورا بأن المصالح الاستراتيجية الأميركية في المنطقة ربما كانت تتراجع فهي لم تغير مصلحة واشنطن الاستراتيجية الرئيسية في تأمين إمدادات النفط لتغذية السوق العالمية بها.
وقالت بريندا شافر خبيرة أمن الطاقة في جامعة جورجتاون "إذا حدث اضطراب في الاستقرار في السعودية فسيكون لذلك عواقب كبيرة على المستوى العالمي".
وفي الوقت الذي تحث فيه إدارة أوباما حلفاء مثل الرياض على تحمل عبء دفاعي أكبر فإن الولايات المتحدة تظل طرفا مشاركا في الحملة التي تقودها السعودية في اليمن من خلال تقديم الدعم اللوجيستي على سبيل المثال.
إيران تعكر أجواء القمة الخليجية الأمريكية بالتهديد بحرب
المصدر: الخليج الاماراتية
نشر: الخميس 14-5-2015
بدأت المحادثات الخليجية الأمريكية، أمس الأربعاء، في البيت الأبيض على أن تتواصل اليوم في كامب ديفيد، لتختتم ببيان مشترك، وسط أجواء إيجابية أشاعتها تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول تعهد بلاده باليقظة إزاء الإرهاب وإيران، التي هددت أمس بإشعال حرب في الخليج إذا تم التعرض لسفينة "مساعدات" تتجه إلى اليمن مصحوبة بسفن حربية، وفي الوقت الذي بدأت فيه هدنة إنسانية حرص المتمردون الحوثيون على خرقها بإطلاق قذائف على الأراضي السعودية، والتزم التحالف العربي ضبط النفس .
وتمهيدًا للقمة، دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى "ترتيبات أكثر وضوحاً" مع دول الخليج العربية لمكافحة الإرهاب، وكشف مسؤولون في البيت الأبيض أن أوباما يعتزم تقديم ضمانات أمنية واسعة النطاق من أجل تهدئة مخاوف دول مجلس التعاون الخليجي من احتمال حصول طهران على سلاح نووي وتنامي نفوذها بعد فك عزلتها الدولية .
واستقبل أوباما أمس في البيت الأبيض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وأجرى معهما مباحثات بشأن العلاقات بين البلدين . وقبيل الاجتماع، قال أوباما إن "السعودية جزء مهم من الائتلاف الذي يقاتل تنظيم داعش"، كما بحث مع الوفد السعودي الخطوات التالية لوقف إطلاق النار في اليمن، منوهاً بمتانة العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين الصديقين وحرصهما على بذل المزيد من العمل من أجل تكريسها وتعزيزها على مختلف الصعد .
وقال ولي العهد السعودي إنه سيسعى إلى تعزيز العلاقات التاريخية مع الولايات المتحدة . وفي وقت لاحق استقبل أوباما قادة وممثلي دول مجلس التعاون وأقام مأدبة عشاء على شرفهم .
وفي أول أيام الهدنة باليمن وقبيل الاجتماع الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، عمدت إيران إلى محاولة تعكير الأجواء في المنطقة، بتهديدها بإشعال حرب في الخليج . وحذر مسؤول عسكري إيراني كبير البحرية الأمريكية من اعتراض سفينة المساعدات الإيرانية التي أخذت طريقها إلى اليمن، وأشار المسؤول الثاني في الجيش الإيراني مسعود جزائري إلى إمكانية اشتعال فتيل حرب إذا حدث ذلك، وصرح بأن "ضبط النفس الإيراني له حدود"، وذلك غداة تحذير واشنطن لطهران من "لعبة خطرة" تقوم بها .
ووجه اليمن رسالة إلى الأمم المتحدة أعلن فيها أن إيران تتحمل المسؤولة كاملة عن أي حادث ينجم عن محاولتها دخول المياه اليمنية دون التصاريح السليمة .
وكانت الولايات المتحدة قد انتقدت ما أوردته وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية من أن سفناً حربية بينها مدمرة إيرانية سترافق سفينة شحن متجهة إلى ميناء الحديدة اليمني الذي يسيطر عليه المتمردون .
ويراقب اليمنيون بقلق بالغ سريان الهدنة الإنسانية، وسط ترحيب من مجلس الأمن الدولي، في حين سُجلت خروقات مباشرة بعد الإعلان عن دخولها حيز التنفيذ، من قبل قوات الرئيس المخلوع علي صالح ومليشيا جماعة الحوثي المتمردة على الشرعية، بإقدامهم على قصف محافظتي جازان ونجران السعوديتين بالقذائف، في حين آثرت السعودية ضبط النفس، كما استهدف المتمردون مواقع المقاومة في جبهات تعز والضالع والجوف ومأرب، غير أن صمود الهدنة ما زال وارداً .
وأعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تخصيص مليار ريال إضافي للأعمال الإغاثية والإنسانية لمركز الملك سلمان استجابة للاحتياجات الإغاثية في اليمن، فيما رحب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالبادرة، بالتزامن مع بدء المساعدات الإنسانية بالوصول إلى اليمن .
محلل استراتيجي لـ «عكاظ»: القمة الخليجية الأمريكية دعم لأمن المنطقة
المصدر: عكاظ السعودية
نشر: الخميس 14-5-2015
أكد المحلل الاستراتيجي الدكتور أحمد الغز على «أهمية القمة السعودية الأمريكية التي ستعقد في البيت الأبيض في ظل الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط»، موضحا أن القمة ستعمل على دعم الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط وإيجاد حلول لقضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وتابع الدكتور الغز لـ «عكاظ»: أن القمة الأمريكية السعودية تعتبر محطة مفصلية في التحولات الاستراتيجية الحاصلة في المنطقة في إطار حرص المملكة على دعم الشرعية في اليمن وإرساء دعائم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الدكتور الغز أن المراقبين العرب سيتابعون بكل اهتمام القمة الأمريكية السعودية التي نتوقع لها نتائج إيجابية لأننا في زمن التحولات الجديدة والمملكة حريصة على دعم القضايا العربية وخاصة قضية الصراع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والبحث عن حلول للأزمة السورية وشبهات الملف النووي الإيراني.
وختم الغز لـ «عكاظ» أن موضوع الاتفاق النووي الغربي مع إيران يعتبر من القضايا الهامة التي تقلق الجانب الخليجي ومن حق دول الخليج معرفة تفاصيله باعتبار أن إيران ترغب في الهيمنة على المنطقة وزعزعة استقرارها سواء من خلال المضي في برنامجها النووي أو عبر تدخلاتها المستمرة في العراق وسوريا ولبنان وتدمير اليمن عبر عملائها من ميليشيات الحوثي التي تحاول تحويل اليمن إلى دولة طائفية إرهابية.
نيويورك تايمز: القمة الخليجية الأمريكية معقدة
المصدر: البديل
نشر: الخميس 14-5-2015
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إنه على الرغم من أن اجتماع الرئيس “باراك أوباما” مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي سيوفر الفرصة لتبديد أي شكوك تساورهم إزاء الاتفاق النووي المحتمل إبرامه مع إيران نهاية الشهر المقبل، وإعادة التأكيد على أن الاتفاق لا يشكل تهديدا لأمن الخليج، وإنما يوفر الفرصة للاستقرار الإقليمي على أساس الفرضية بأن اتفاق نووي مع إيران قوي وقابل للتحقيق أفضل من ترك طهران بلا قيود في المضي قدما في تطوير برنامجها النووي المثير للجدل.
وتوضح الصحيفة أن هناك جانبا مهما يثير قلق الخليج هو إلغاء العقوبات الاقتصادية والإفراج عن أصول طهران المجمدة والتي تقدر بمليارات الدولارات، إلى جانب الاستثمارات الجديدة المتوقعة، بما يعني تعزيز نفوذها في المنطقة، وبالتالي الحصول على المزيد من الموارد التي ستسعى إلى استغلالها.
وتضيف نيويورك تايمز” أن دول المجلس تدرك أيضا أن إنهاء واشنطن ثلاثة عقود من العداء لإيران يعني أنها لم تعد تبدي الاهتمام نفسه بأمن دول المجلس كما كان الأمر إبان الحقبة الماضية، وأن واشنطن تفضل تسليح دول المجلس ومواصلة التدريبات المشتركة معها على التورط في عمليات عسكرية بالمنطقة، وتعتبر أن على دول المجلس دمج أنظمتها العسكرية حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم بشكل أفضل، وهو ما يضعنا أمام معادلة صعبة، فـ”أوباما” سيقدم لقادة دول المجلس المزيد من الضمانات الأمنية، ومن السهل عليه القول إن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي عدوان ضد الرياض.
وتختتم “نيويورك تايمز” بقولها: يرى “أوباما” أن اللقاء بداية تشكيل للمنطقة العربية، في إطار المنظومة الجيوستراتيجية الأمريكية المعاد تعريفها، والمحددة وظائفها وأهدافها، ما يعني أن واشنطن ما زالت تعتبر النظام العربي جزءا من بنيانها الجيوستراتيجي في العالم.
4 محطات مهمة فى ذاكرة «كامب ديفيد»
المصدر: الشروق المصرية
نشر: الخميس 14-5-2015
1ــ قمة نيكسون وأمين عام الحزب الشيوعى السوفييتى.
2ــ توقيع اتفاق إطار بين مصر وإسرائيل
3ــ قمة باراك وعرفات برعاية كلينتون
4ــ اجتماع مجموعة الثمانى
بالرغم من وقوعه فى منطقة جبلية ذات مناظر خلابة، إلا أنه محاط بسياج أمنى شديد الحراسة، ومغلق أمام الجمهور والزيارات العامة. إنه منتجع «كامب ديفيد» الأمريكى الذى حوله الرئيس، فرانكلين روزفلت، عام 1942 إلى موقع رئاسى، محولا إياه من منتج ترفيهى إلى شاهد عيان على مؤتمرات قمة عدة كانت لها انعكاسات عالمية.
وكان لقاء القمة بين الرئيس الأمريكى الراحل ريتشارد نيكسون، والأمين العام للحزب الشيوعى السوفييتى، ليونيد بريجنيف 1973، أول القمم الكبرى التى أعطت المنتجع بعدا تاريخيا. وكان هذا اللقاء يهدف إلى تنظيم العلاقات بين الجانبين بعد تغيير ميزان القوى فى العالم بانتهاء الحرب العالمية الثانية، واستمرار الحرب الباردة بين البلدين.
وفى 1978، شهد المنتجع توقيع اتفاق إطار مهد للسلام بين مصر وإسرائيل. ففى 17 سبتمبر، وقع الرئيس المصرى الراحل أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلى الراحل مناحيم بيجين معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، واتفاق الحكم الذاتى فى الضفة والقطاع، بعد 12 يوما من المفاوضات فى كامب ديفيد، برعاية الرئيس الأمريكى، جيمى كارتر.
وفى عام 2000، عقدت قمة كامب ديفيد 2، حين رعى الرئيس الأمريكى، بيل كلينتون، مفاوضات بين رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود باراك، والرئيس الفلسطينى الراحل، ياسر عرفات، وذلك فى 11 يوليو، لحل سلمى للصراع الإسرائيلى ــ الفلسطينى. وفشلت القمة فى التوصل إلى حل يرضى طرفى النزاع، رغم جولات من المشاورات استمرت لأسبوعين. وفى يومى 18 و19 مايو 2012، عقدت مجموعة الثمانى قمتها الثامنة والثلاثين بالمنتجع.
من ناحية أخرى، شهد المنتجع السياسى أحداث ذات طابع خاص، حيث استضاف الرئيس جورج بوش الأب، الأمير تشارلز فى المنتجع، وأقام فيه عرس ابنته فى 1992.
جيل المستقبل في الخليج أكثر استعدادا لقول 'لا' لواشنطن
المصدر: العرب اللندنية
نشر: الخميس 14-5-2015
قالت مصادر دبلوماسية إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يولي اهتماما خاصا في قمة كامب ديفيد بالجيل الجديد من القادة الخليجيين سواء في السعودية أو الإمارات أو قطر لأنهم سيستلمون دفة القيادة خلال السنوات القادمة، وسيكون من المهم الاستماع إليهم ومعرفة طريقة تفكيرهم، وخاصة نظرتهم إلى العلاقات المستقبلية مع واشنطن.
ويقول محللون وخبراء في ملفات الخليج إن جيل المستقبل في دول مجلس التعاون يحوز على صفات كثيرة، وفضلا عن الحماس والمعرفة بأدق تفاصيل ما يجري حولهم، فإنهم يمتلكون رؤية مختلفة عن القادة الحاليين أو السابقين تتسم بالحسم تجاه ملفات مثل الإرهاب والتمدد الإيراني، وكذلك قناعة قوية بأن العلاقة مع الحلفاء يجب أن تكون متوازنة وتحكمها المصلحة.
ويريد الجيل الجديد من القادة في منطقة الخليج تنويع التحالفات وخاصة في المجال الأمني بدلا من الاعتماد كليا على واشنطن، وأنه ربما يكون أكثر استعدادا لنطق كلمة “لا” للحليف الرئيسي.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان (79 عاما) أحدث ضجة عندما قال إنه سيوفد ولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحضور القمة بدلا عنه مما أثار مخاوف من أن يكون السبب غضبا خليجيا من السياسات الأميركية.
وسيكون أمير الكويت البالغ من العمر 85 عاما هو الوحيد من الجيل القديم من قادة مجلس التعاون الذي يحضر قمة كامب ديفيد. وسيحضر القمة أيضا أمير قطر الذي يحكم بلاده منذ أقل من عامين.
وتبدو فروق دقيقة بين قادة الخليج الجدد وسابقيهم. فقد تعلموا في عالم تنتقل فيه المعلومات بالوسائل الحديثة بقدر ما تعلموا من القيم التقليدية في منطقة أصبح الاستقطاب فيها مذهبيا لا استقطاب الحرب الباردة.
وولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف (55 عاما) والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي (54 عاما) من الوجوه المألوفة للمسؤولين عن رسم السياسات في واشنطن، غير أن المسؤولين الأميركيين أقل معرفة بالاثنين الآخرين.
ويعد الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي (30 عاما) وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (34 عاما) وافدين جديدين نسبيا على الساحة الدولية ومازال موقفهما من القضايا الدولية الكبرى محل نقاش.
أما الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي عهد البحرين (45 عاما) فوجه مألوف للدول الغربية.
وقال ثيودور كراسيك المحلل السياسي المقيم في دبي إن من المهم لأوباما أن يقضي وقتا مع القادة الأصغر سنا الذين سيكون لهم نفوذ في السنوات المقبلة وسيمثلون الطرف الآخر في المحاورات مع من يخلفه في الرئاسة.
وأضاف “حتى إذا كانت هناك خلافات فهذا الاجتماع سيرسي أساسا جديدا للعلاقات الخليجية الأميركية في عصر جديد”.
وتوقع المحللون أن يسمع الرئيس الأميركي من ضيوفه الكثير من الصراحة والجرأة حول طبيعة العلاقة بين الجانبين، ففيما تعتقد الولايات المتحدة أن مهمتها حراسة أمن الخليج واحتكار صفقات الأسلحة، فإن الطرف المقابل يبحث عن علاقة متوازنة تقوم على الاعتراف بحق الخليجيين في أن يكون لهم دور إقليمي فاعل اعتمادا على مصالحهم القومية، وألا يرتهن الأمر لحسابات واشنطن مع إيران أو تركيا أو روسيا.
ومن الصعب أن ينجح أوباما في إذابة الجليد وإنهاء أزمة الثقة التي خلفها اتفاق الإطار مع إيران وما سبقه من جلسات تفاوض سرية لم تأخذ فيها واشنطن رأي حلفائها ولا حسبت حسابا لمصالحهم التي غابت تماما عن نص الاتفاق.
وواضح أن المشكلة الأهم ليست إيران، وإنما طريقة التفكير الأميركية التي لا تضع في الحسبان مصالح الخليجيين رغم أن هذه المصالح جزء أساسي من المصالح الأميركية التي بدا أن أوباما تغافل عنها في سعيه للوصول إلى اتفاق مع إيران.
وقال مصطفى العاني المحلل الأمني العراقي “فجوة الثقة مازالت قائمة مع هذه الإدارة، فهل ستفي بوعودها؟ وليس السعوديون وحدهم الذين يشعرون بذلك بل الإمارات وقطر والبحرين”.
ورغم وجود خلافات بين الإدارة الأميركية وحلفائها الخليجيين، فإن إيران ظلت متخوفة من القمة ونتائجها، وأن يتم فيها عقد اتفاقات غير معلومة قد تفشل ما حققته من وعود برفع العقوبات بعد إمضائها الاتفاق الإطار، أو أن تغير واشنطن شروطها في المصادقة على الاتفاق النهائي وأن تشترط تعهدا إيرانيا بوقف إثارة الأزمات في محيطها الإقليمي، وهو ما كشفته أمس تصريحات أوباما.
وانتقد علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي الولايات المتحدة ودول الخليج العربية.
وقال ولايتي في حوار مع صحيفة الفايننشال تايمز إن قمة كامب ديفيد التي ستجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما بقادة دول الخليج تمثل أحد مظاهر “الإيرانوفوبيا” مشددا على أنها لن تأتي بأي نتيجة تذكر.
وقال مستشار العلاقات الخارجية الإيراني إن “السعودية لا يمكن أن تعتبر اليمن بمثابة الفناء الخلفي لها، فـ”اليمن بلد مستقل له حضارة قديمة أعرق من حضارة السعودية”.
وأضاف أنه “لا يجب أن تشهد سوريا تكرار سيناريو التدخل السعودي في اليمن، فهناك علاقات استراتيجية تربط إيران بسوريا، وهي علاقات ستستمر”.
وأكد ولايتي على أن بلاده لن توقف دعمها لسوريا أو للبنان، فهناك تعاون وثيق بين إيران وسوريا والعراق ولبنان.
فيما وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التصريحات التي أدلى بها أوباما واتهم فيها إيران بأنها “دولة راعية للإرهاب” هي “تكرار لاتهامات خاوية وتهدف إلى تهدئة حلفائه”.
مقال : المطلوب من «كامب ديفيد»
المصدر: الخليج الجديد
نشر: الخميس 14-5-2015
لو سئلت شعوب الأمة العربية، ومن ضمنها بالطبع شعوب دول مجلس التعاون الخليجي، عما كانت تود أن يطرح في اللقاء الأمريكي - الخليجي في كامب ديفيد لأدرك القادة المشاركون ذلك اللقاء مقدار التغيير الجذري المطلوب لتعديل جدول أعمال ذلك الاجتماع.
فالشعوب العربية تريد تشخيص وعلاج أمراض العلاقة العربية – الأمريكية المزمنة الخطرة وليس الاكتفاء بالإشارة إلى أعراض تلك الأمراض في هذه الساحة أو تلك ومحاولة تخفيفها بالمهدئات والمسكنات المؤقتة.
والسبب هو أن أمريكا كانت ومازالت تصر على أن تكون في علاقتها مع العرب سرطاناً خبيثاً ينهش في أعضاء الجسم العربي الحيوية، سنة بعد سنة، في ساحة بعد ساحة، بأشكال ظاهرة وخفية، بحروب مباشرة وبحروب بالوكالة، وذلك من أجل إضعاف ذلك الجسم وتدمير كل أنظمة مناعته وكل إمكانات تعافيه ونهوضه.
يشهد على تلك الهجمة السرطانية «تاريخ أسود» من الدعم الأعمى المتحيز اللا إنساني، المالي والعسكري والسياسي والإعلامي، للعدو الصهيوني في فلسطين المحتلة وانتزاع قضية الشعب الفلسطيني من أيادي مؤسسات المجتمع الدولي لتصبح لقمة سائغة في يد اللوبي الصهيوني الأمريكي.. إلى الوقوف المتآمر ضد أي فكر أو عمل سياسي قد يؤدي إلى توحيد الأمة العربية المجزأة.. إلى التدخل في شؤون مجتمعات العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها.. إلى أشكال لا حصر لها ولا عد من الأدوار التي لعبتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وأخواتها في إثارة الفتن والصراعات الطائفية والمذهبية والقبلية والإيديولوجية والسياسية في كل أرض العرب، إلى المواقف الحالية الغامضة المترددة المتقلبة المشبوهة المكيافيلية من الظاهرة الداعشية ومشاريعها، في كل الأرض العربية ولكن في العراق وسوريا على الأخص.
هل سيتم طرح هذا التاريخ الأسود والمطالبة بصراحة تامة بإيقاف مسلسلاته المأساوية الانتهازية أم سيتم تضييعه في تفاصيل الحلف العسكري الخليجي – الأمريكي القادم الذي تعرف الشعوب جيداً، بخبرة تاريخية طويلة، بأنه لن يكون أكثر من حلف أصحاب النوايا الصادقة مع الماكر الكذاب؟ ألم يلعب هذا الماكر ذاته مع الآخرين نفس اللعبة، فيسقط أنظمتها الشرعية التي لا تعجبه، ثم يرميها بقايا حطام لتقضي السنين الطوال في استرداد عافيتها؟
هل الهدف من المطالبة بطرح أسباب وعلاج العلاقات العربية – الأمريكية المريضة هو صرف النظر عن السبب الرئيسي لعقد اجتماع كامب ديفيد؟ بالطبع لا.. فنظام الحكم الإيراني ارتكب ويرتكب الكثير من الأخطاء والخطايا في بعض الساحات العربية، كما أن البغض جعل من تلك الممارسات الإيرانية الخاطئة غطاء لجر المنطقة إلى صراع سني – شيعي طائفي مجنون سيحرق الأخضر واليابس في بلاد العرب وكل بلاد الإسلام.
لكن هل أن مكان مواجهة المشاكل والصراعات العربية – الإيرانية، التي تقترب شيئاً فشيئاً من حالة المأساة التاريخية لكلا الأمتين، هل هذا المكان هو كامب ديفيد وتحت الجناح الأمريكي الذي أهان وأنهك الأمتين في مناسبات كثيرة؟
إذاً ما هو دور منظمة الدول الإسلامية إن لم يكن إطفاء حرائق الجنون بين بعض أعضائها وتجييش كل أعضائها الآخرين لحل المشاكل والصراعات من خلال مبادئ الدين المشترك والجيرة الجغرافية والتاريخ المشترك والمصالح المشتركة؟ أليس المفروض أن تجري محاولة لإنهاء هذه الصراعات العبثية في إحدى عواصم بلاد العرب أو بلاد المسلمين وأن يكون الوسطاء من الغيورين على مستقبل العرب والمسلمين؟
ثم لنفترض حدوث الجانب الأسوأ، وهو عدم قدرة العرب والإيرانيين على حل مشاكلهم بالحسنى وبالتالي لابد من المواجهة المانعة لانتصار جهة ما على جهة أخرى، أليس الأجدى هو بناء ندية عربية رادعة بشرية واقتصادية وسياسية وأمنية، تبدأ على المستوى الخليجي وتصعد إلى المستوى القومي؟ ندية تمنع استباحة مجتمعات العرب من قبل أية دولة إقليمية، سواء كان الكيان الصهيوني أو تركيا أو إيران، وكذلك من قبل أي دولة لها مطامع استعمارية في ثروات العرب وأرضهم.
لقد جرجرت أمريكا العرب منذ حوالي ربع قرن للجلوس مع العدو الصهيوني في مدريد، عاصمة إسبانيا، ووعدتهم بأنها ستحل قضية فلسطين حلاً عادلاً، لكنها بدلاً من ذلك عزلت القضية عن بقية العرب وجعلتها قضية شعب فلسطيني مشرد وحيد منهك معزول عن أمته في وجه نظام استعماري استيطاني عنصري بربري مدعوم بأموال وأسلحة ومكانة أمريكا.. لقد كان كل ذلك فضلاً عن الكذب والخداع الأمريكي ،والبلادة السياسية العربية.
اليوم، وفي كامب ديفيد، ستكذب أمريكا، وستعزل موضوع الخلافات مع إيران من مستواها العربي لتجعلها قضية خليجية – إيرانية، ونخشى أن تنطلي الكذبة علينا وتبقى الخلافات مع إيران تدور في حلقة مفرغة سنة بعد سنة، تماما كما هي الحال مع القضية الفلسطينية.


رد مع اقتباس