ملخص مركز الاعلام
أقيلوه.. واعتذروا
بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين
زعم وزير الخارجية في حكومة الوفاق الفلسطينية رياض المالكي في تصريحات صحفية: أن السلطة الفلسطينية باتت مقتنعة بتورط حركة حماس في أحداث سيناء ؟!!!!!!!!!
وزعم أن “القاهرة وأطرافاً أخرى، أبلغته أنها تملك ما وصفته أدلة على تورط الحركة في الهجمات على قوات الجيش والشرطة المصرية في سيناء؟!!! وهو بهذا الزعم المعيب يكرر ما زعمه عباس من ناحية، وما زعمه يوآف مردخاي من ناحية ثانية. الأمر الذي جعل موسى أبو مرزوق يتساءل عن السبب الذي يجعل أبو مازن يوجه كل هذه السهام لحركة حماس؟!، فيما هو يغازل الصهاينة ويتوسل إليهم؟!
ما قاله المالكي من افتراءات له مصدران: الأول هو حبه (لإسرائيل) وكراهيته لحماس ولغزة، وحرصه على تقديم خدمات ذات مغزى لإسرائيل من خلال تبني تصريحات مردخاي، وبهذا يضمن بقاءه شخصية مهمة بالمفهوم الإسرائيلي، يحظى بتسهيلات سفر ورعاية إسرائيلية. والثاني حرصه على إثبات ولائه لمحمود عباس، الذي أزعجته الأنباء التي تتحدث عن تحسن علاقة السلطات المصرية بحماس بعد فتح معبر رفح مؤخراً لعدة أيام. عباس والمالكي ومردخاي يعملون معا لتحقيق هدف واحد هو تحريض السلطات المصرية على حماس وعلى غزة؟! بينما صحف عبرية تصف تصريحات مردخاي وغيره بالغباء لأن داعش تهدد حماس وتكفرها، ولا أحد يمكن إن يصدق هذه المزاعم.
لا مشكلة عند حماس في تصريحات مردخاي الغبية، فهو يهودي صهيوني يتعمد الاصطياد في المياه الراكدة خدمة لدولته، واستراتيجيتها في تمزيق الأمة، وإشعال نيران الحروب والفتن بينها، ولكن المشكلة كل المشكلة في تصريحات المالكي وسيده، لأنهما لا يخدمان بها فلسطين المحتلة، ولا يخدمان غزة المحاصرة، ولا يخدمان قضية التحرير، بل هما يخدمان العدو الصهيوني، ويخدمان الشيطان .
يقال إن رياض المالكي وزير خارجية في حكومة توافق وطني بين حماس وفتح؟!!!!! وهنا نسأل أين التوافق حين يحرض وزير الحكومة السلطات المصرية على كراهية حماس وعلى قتال حماس؟! وأين رئيس حكومة التوافق من لجم وزيره اليساري، ومنع مزاعمه الباطلة؟! ما هي الفوائد التي يمكن لرامي الحمد الله أن يجنيها من حقد المالكي وتصريحاته الكاذبة، والتي تأتي في توقيت المنطقة كلها محتقنة وملتهبة؟!
لو كان لحكومة التوافق (راجل قوي )لقدم اعتذاره لغزة ولحماس فورا، ولقرر إقالة وزير خارجيته المنحرف بتصريحاته التي تسمم الأجواء الوطنية.
لست أدري ماذا أرادت حماس بقولها : ( إن تصريحات المالكي لن تمرّ مرور الكرام؟!) وهي محقة في اهتمامها بهذه التصريحات لأنها تصدر عن حكومة هي جزء أساس في تشكيلها بحسب اتفاق الشاطئ، ولأن ما صدر عن المالكي من تصريحات لا تصدر إلا عن صهيوني، أو عن متعامل معه؟! . ولكن ماذا ستفعل حماس أمام هذه الحكومة التي تنكرت لكل مبادئ التوافق، ولم تستنكر تصريحات وزير خارجيتها، الذي افترى عليها وعلى الله ثم على الوطن وتبنى رواية الجنرال مردخاي ؟! أقيلوا هذا الوزير الفاشل، الذي يعمل ضد غزة ويحرض على الكراهية.
حديث عادي جدًّا .. من سيخلف الرئيس؟
بقلم أغر ناهض الريس عن فلسطين اون لاين
في لقاء صديقين على أرض الوطن يدور حديث عادي جدًّا .
الأول: سمعنا في المدة الأخيرة في وسائل الإعلام أسئلة عمن سيخلف الرئيس، أتساءل: لم الآن؟!، هل هدد الرجل بالتنحي مرة أخرى لأن مدة رئاسته منتهية الصلاحية منذ أمد بعيد؟!
الثاني: ليست المرة الأولى التي يهدد فيها بالتنحي، ولم يعد أحد يأخذ تلك التهديدات بجدية، ولكنّي أظن أن القرار خارجي هذه المرة؛ لعلّ دوره انتهى وحان الأوان للإتيان بوجه جديد قديم ليقوم بالدور على نحو أفضل دونما تململ أو تباطؤ.
الأول: وماذا عن الأسماء المطروحة؟، هل خلا الشعب الفلسطيني من شخصيات لم يشبها التعاون الأمني مع الاحتلال، وتغليب المصلحة الشخصية والحزبية على مصلحة الوطن؟!، لم لا نكون مثل دول العالم المتقدم ونصوت لأصلحنا؟!
الثاني: وهل تظن أن العالم يعمل بصورة مغايرة؟!، لا يخفى على أحد الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام المسيسة في العالم أجمع في طبخ المشهد السياسي على نار هادئة، حتى إذا أصبح جاهزًا أخرجته للجمهور ليتجرعه دون اعتراض، خذ _مثلًا_ الرئاسة الأمريكية التي تفرض فيها الأحزاب المتنافسة مرشحها على عموم الأمريكيين الذين _وإن لم يكونوا مقتنعين بهؤلاء_ يعلمون أنه لا فرصة لأي مرشح خارج الحزبين المهيمنين من أحزاب أصغر أو شخصيات مستقلة؛ فيصبح الخيار لمرشح الحزب الذي يدعمه الناخب المغلوب على أمره، تحت وطأة زخم الآلة الإعلامية التي لا تعطيه فرصة للتفكير خارج صندوق التلفاز.
الأول: ولكن الوضع في فلسطين لا يشبه أي بلد في العالم؛ فلدينا احتلال مدعوم من قبل دول أجنبية عظمى وأخرى عربية مؤثرة يفرض علينا شخصيات تخدم مصالحه، وتمعن في تفكيك الوطن وتأجيج الفتن بين أفراده.
الثاني: صدقت، لفلسطين خصوصية تفرض عليها أن تكون مختلفة عن أي دولة في العالم؛ فيجب ألا ندع الاحتلال _ومن ورائه الإعلام المسيس_ يفرض علينا أسماء مشبوهة يلمعها عن طريق إنجازات وهمية وبطولات وطنية أسطورية حتى تصبح في ذهن الشعب أفضل الموجود، وهي بعيدة كل البعد عن ذلك.
الأول: فما الحل إذًا؟؛ نحن محاصرون بين خيار تفرضه علينا أطراف خارجية، وآخر قد يمعن في عزلة الشعب وحصاره إذ وسمه العالم بالإرهاب لتبنيه سياسة المقاومة، وإن كان تصنيفًا مجحفًا؛ فيا للأسف إنه واقع، إذا اختير ضر بقدرته على خدمة الشعب والسير على نهجه المقاوم.
الثاني: لابد للشعب أن يتجاوز المصلحة الحزبية، والشعور الفصائلي المتغلغل الذي أمعنت سنين الاحتلال والحصار في تعزيزه، وأن يضع مصلحة قضيته أولًا، الحل إذًا هو اختيار شخصيات وطنية غير مسيسة مشهود لها بالإخلاص قادرة على توحيد الشعب الممزق، والدفاع عن حقوقه بطريقة قانونية يفهمها العالم ويتفاعل معها كما تفاعل مع حملة المقاطعة العالمية للكيان العبري، والشعب الفلسطيني مليء بهؤلاء كالأستاذ عبد الستار قاسم الذي أثبتت الاعتقالات الأخيرة في الضفة صحة توقعاته التي انتقد بشأنها سابقًا، والدكتور مصطفى البرغوثي، وغيرهما من الشخصيات القادرة على حمل هذه المسؤولية الكبيرة.
الأول: صدقت، ولكن كيف يمكنهم ذلك، وليس لديهم أسلحة إعلامية أو جهات ممولة تدعمهم؟
الثاني: يحتم الواقع أن نعترف أن فرص هؤلاء ضعيفة جدًّا ما لم ينهض الشعب الفلسطيني بوعيه بطريقة نوعية؛ كي يعوض عن عزلهم إعلاميًّا وعدم وجود الآلة الفصائلية الداعمة لهم، وكلي ثقة أنه قادر على ذلك.
لعبة قذرة
بقلم إياد القرا عن فلسطين اون لاين
يواصل الاحتلال الإسرائيلي محاولات زعزعة الأمن في مصر وخاصة سيناء، وقد أعلنت أجهزة المخابرات المصرية في فترات متفاوتة عن فكفكة خلايا تجسسية، كانت تهدف إلى زعزعة الأمن في سيناء، وتجنيد عناصر تعمل على جمع المعلومات عن الأوضاع الداخلية المصرية، من أجل العبث بها.
الاحتلال يعيش حالة من القلق بسبب ما يعتبره خطراً أمنياً في منطقة سيناء وتصاعد خلال الفترة الماضية، بهدف خلط الأوراق وزراعة الفتنة وتأجيج الأوضاع الأمنية مما يشكل عبئاً على الجيش المصري وكذلك إشغاله بالساحة الداخلية، وفي نفس الوقت إثارة الفتنة بتوجيه الاتهامات لأطراف فلسطينية وتحديداً كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
من خلال المتابعة في الفترة الأخيرة يتضح أن الاحتلال يلعب في ساحة سيناء لعبة مخابراتية قذرة تعمل على خلط الأوراق والتستر على تدخله في سيناء، يتم بموجبها إعادة أجواء التوتر بين مصر وحركة حماس، وكذلك بين الجماعات المسلحة والجيش المصري، يضمن من خلالها انشغال مصر وحماس في الخلافات بينهما.
الاحتلال يستفيد كثيراً من التوتر في سيناء بضمان استمرار إغلاق معبر رفح، ومواصلة الضغط على حركة حماس في غزة، واستمرار التوتر بين حماس ومصر، ومنع المحاولات التي تمت خلال الأيام الأخيرة وشهدت أجواء إيجابية، ومنع وصول السلاح للمقاومة في غزة، التي يعرف أنها ستستخدم ضده في أي مواجهة قادمة.
كما أن الاحتلال سيعمل على استمرار التحريض الإعلامي من بعض الأطراف في مصر ضد حركة حماس، مما يتسبب بإرباكها، وتمتلك المخابرات المصرية القدرة العالية والمعلومات الكافية عن كذب ادعاءات الاحتلال بتدخل كتائب القسام فيما يحدث في سيناء، وهم على اطمئنان أن حماس غير معنية بأي قلق أمني في سيناء، وقد عبروا عن ذلك في لقاءات عدة مع قيادات من حركة حماس.
أكاذيب نتنياهو وليبرمان ورياض المالكي حول دور كتائب القسام في سيناء، هي غطاء على تحرك الاحتلال هناك، وتستر على دوره في نشر الفوضى واستمرار التوتر الأمني بعيداً عن الاحتلال.
التصريحات التي صدرت عن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة تحمل رسائل واضحة بأن القسام يتفرغ لمواجهة الاحتلال، وأي مواجهة قادمة، وأن أحاديث التهدئة لا تمنعه من الاستعداد لذلك، وأنه لن يضعف أمام هذه الادعاءات.
لا يدرك الاحتلال مخاطر اللعبة التي يقوم بها في سيناء، والتي يمكن أن تجر لمواجهة جديدة في المنطقة، هي بغنى عنها في المرحلة الحالية، وأن الضغوط التي مارسها على غزة يمكن أن تسرع في انفجار المواجهة مجدداً.
تكنووطنية وأشياء أخرى
بقلم وائل المبحوح عن فلسطين الان
عند الحديث عن تعديل وزاري أو تغيير للحكومة بشكل كامل يبرز سؤال مهم: هل تغيرت الظروف التي حالت دون تمكين حكومة التوافق من أداء مهامها على الوجه الأمثل، وتحديداً فيما يتعلق بقطاع غزة من حيث الموظفين والإعمار؟
من كان يقود حكومة التوافق، ويملي عليها، ويوجه سلوكها خاصة تجاه قطاع غزة، هو نفسه من سيقود حكومة الفصائل أو ما تسمى بحكومة الوحدة الوطنية، وحكومة التوافق جاءت نتيجة توافق الفصيلين الكبيرين (فتح وحماس) على ملف المصالحة وبمباركة كافة الأحزاب والتنظيمات الأخرى.
ما الذي تغير إذن...؟
حكومة توافق أو حكومة وحدة وطنية، أو حكومة كفاءات، ليس مهماً المسميات، المهم هو الفعل الحقيقي على أرض الواقع والقدرة على التأثير في حياة المواطن الفلسطيني.
الحكومات تقاس ببرامجها، ومدى إمكانية تطبيق هذه البرامج على أرض الواقع، وبأدائها السياسي والإداري، وليس بمسمياتها أو أشخاصها ورموزها.
أعتقد أن الأمر كله لا يعدو كونه محاولة لقتل الوقت من قبل بعض الأطراف (السلطة في رام الله، إسرائيل حاضرة بقوة، والدول المانحة أيضاً) خاصة في ظل تأزم العلاقة مع الكيان الصهيوني، ولا شيء يلوح في الأفق في هذا الملف، فبالتالي هي محاولة فقط لكسب مزيد من الوقت وإبقاء حالة الجمود في ملف المصالحة كما هي في انتظار إشارات من الصهاينة فيما يتعلق بتجدد المفاوضات في الطريق إلى المجهول.
ولكن ماذا يعني إجراء تعديل وزاري دون توافق؟ هذا يعني بكل بساطة وبكل وضوح؛ أن الرئيس عباس تنصل تماماً من اتفاق المصالحة، ويتصرف على أساس أن هذه الحكومة هي حكومته وتمثل فكره وسياسته فقط.
هذا الأمر يزيد من حالة الاحتقان بين الطرفين، ويعود بنا مرة أخرى إلى حالة المناكفة التي سادت لمدة سبع سنوات كاملات قبل توقيع اتفاق المصالحة أبريل 2014.
أعتقد أن الكرة الآن في ملعب حماس، بمعنى، أن حماس تمتلك أوراقاً مهمة بهذا الخصوص، ودون الخوض في التفاصيل، فالحديث هنا عن ملف التبادل.
أقول: بإمكان حماس إدارة هذا الملف بطريقة تمكنها من تحقيق إنجازات مهمة في موضوع الحصار والإعمار والميناء ومعبر رفح، إضافة إلى ملف الأسرى، وكافة القضايا، وهي خاضت تجربة مهمة في ملف شاليط، وعليها الاستفادة من هذه الأوراق التي تمتلكها للتخفيف من حدة الضغط عليها، في المقابل يجب الانتباه هنا إلى عدم الوقوع في شرك التسهيلات التي بدأت تجري على أرض الواقع وخاصة في موضوع معبر رفح، والتي تهدف إلى تحريك ملف التبادل والإفصاح عن معلومات تسعى إليها (إسرائيل) منذ انتهاء العدوان الأخير من دون جدوى.
بمعنى: يجب ألا يكون ملف التبادل هدفاً في حد ذاته، بل هو وسيلة من وسائل تحقيق مصلحة وطنية عليا في قطاع غزة تحديداً بفك الحصار وفتح المعابر وتمكين الناس من العيش برفاهية ولو نسبية.
فالحذر الحذر من سياسة قتل الوقت، والتلاعب بالمسميات.


رد مع اقتباس