ارتفاع ملحوظ في تهريب الفتيات إلى بعض دول الخليج
إيران تغرق في الدعارة وإدمان الكحول والاتجار بالبشر
|
منازل قرية إيرانية غير بعيدة عن طهران (من الأرشيف)
http://al-seyassah.com/
09/08/15
واشنطن، لندن – وكالات:
رغم حديث كبار مسؤوليها عن الالتزام بالإسلام وبالدفاع عن المسلمين “المضطهدين” ورفعهم شعارات دينية براقة، تغرق إيران في بحر من الفساد والفوضى والممارسات البعيدة عن الأخلاق، من الإتجار بالبشر مروراً بالدعارة والاستغلال الجنسي وصولاً إلى تفاقم مشكلة الإدمان على الكحول.
وفي هذا السياق، أظهر تقرير وزارة الخارجية الأميركية لعام 2015 عن الاتجار بالبشر، أن إيران شهدت خلال السنوات الأخيرة زيادة في حالات الاتجار بالبشر، والعمالة القسرية، والدعارة.
وأوضح أن إيران بلد مصدر وعبور وهدف للرجال والنساء والأطفال، ضحايا تجارة الجنس والعمل القسري، حيث تستغل جماعات الجريمة المنظمة، النساء والفتيات والفتيان الإيرانيين في تجارة الجنس، داخل إيران وفي الإمارات وأوروبا.
ووفقاً للتقرير، أجبر المهربون نساء وفتيات إيرانيات على الدعارة، في إقليم كردستان شمال العراق، العام 2013، فيما شهدت الفترة من 2009 إلى 2015، ارتفاعاً ملحوظاً في تهريب الفتيات من إيران إلى دول الخليج، حيث تستغلهن جماعات الجريمة المنظمة جنسياً أو تجبرهن على الزواج، كما أن عدد الفتيات المراهقات اللاتي يعملن بالدعارة في مدن طهران وتبريز وأستارا، يشهد ارتفاعاً مستمراً.
كما تجبر عصابات الجريمة المنظمة أطفالاً إيرانيين ومهاجرين، على التسول في شوارع المدن، ومنها طهران، وتستخدم العنف الجسدي والجنسي والمخدرات، كوسائل لإجبارهم على ذلك، فيما يتم إجبار بعض الأطفال على العمل في ورش عمل صغيرة.
ويجبر المهربون المهاجرين الأفغان، بمن فيهم الفتيان، على العمل القسري في قطاعي البناء والزراعة في إيران، فيما يتعرض الفتيان الأفغان للاستغلال الجنسي من قبل أرباب العمل، والمضايقة أو الابتزاز من قبل رجال الأمن والمسؤولين الحكوميين.
وأكد التقرير أن الحكومة الإيرانية لا تلتزم بشكل كامل بالحد الأدنى من معايير القضاء على الاتجار بالبشر، ولا تبذل جهوداً كبيرة لفعل ذلك.
من جهة أخرى، بلغ معدلات استهلاك الكحول في إيران مستويات “مثيرة للقلق”، دفعت الحكومة إلى اتخاذ قرار بتأسيس مراكز لمعالجة وإعادة تأهيل المدمنين على تناول المشروبات الكحولية.
وحسب تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، الصادرة أمس، فإن وزارة الصحة الإيرانية تعتزم فتح 150 مركزاً لمكافحة الإدمان على الكحول بهدف حل المشكلة التي وصلت إلى “أبعاد مخيفة”.
ورغم أن عدد المدمنين على المشروبات الكحولية في إيران أقل منه في روسيا أو ألمانيا، إلا أن المشروبات المستهلكة تتميز بارتفاع درجة الكحول فيها.
وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية، فإن مدمن الكحول في إيران يستهلك 24.8 ليتر من الكحول الصافي سنوياً، وهي كمية أعلى مما يستهلكه الفرد في روسيا أو ألمانيا أو بريطانيا.
وقال شايان، وهو مدمن إيراني سابق في الثانية والثلاثين من عمره، إنه كان يتناول أسبوعياً 4 ليترات فودكا منزلية، درجة الكحول فيها 45 في المئة، منذ كان في السادسة عشرة، ويتعاطى غرامين من الهيرويين يومياً، موضحًا أنه شُفي من الإدمان بفضل منظمة تُدعى “مدمنون بلا اسم”.