النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 30/12/2015

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء محلي 30/12/2015

    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG][IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG]



    العناوين:-

    ضربة اسرائيلية قاضية جديدة ضد السلام وكل احتمالاته !!
    بقلم: حديث القدس – القدس
    «51» سنة ثورة: من قاع العالم.. أنا فتحاوي!!
    بقلم: هاني حبيب – الايام
    لجنة التواصل ليست بديلا
    بقلم: عمر حلمي الغول – الحياة
    فتح في ذكرى انطلاقتها
    بقلم: صادق الخضور – معا


    ضربة اسرائيلية قاضية جديدة ضد السلام وكل احتمالاته !!
    بقلم: حديث القدس – القدس
    رغم كل الانتقادات والادانات للاستيطان واعتباره غير شرعي ومعيقا للسلام الذي يتحدثون عنه، فان الحكومة الاسرائيلية الحالية برئاسة نتانياهو، تعمل العكس تماما وتسارع في وتيرة الاستيطان بشكل غير عادي وغير مسبوق، كما تغلق سمعها عن كل المعارضين والمنتقدين.
    لم يعد البناء الاستيطاني بالمئات ولا بالآلاف، وانما بعشرات الآلاف وهناك مخطط تعده وزارة الاسكان الاسرائيلية لبناء نحو ٥٦ الف وحدة استيطانية بالضفة، منها اكثر من ٢٥ الف وحدة شرقي الجدار العنصري ونحو ٩ آلاف على اراض تابعة عمليا للقدس مثل الطور وعناتا والزعيم وحوالي ١٢ الف وحدة داخل الحدود التي رسمتها اسرائيل للقدس، وهي تعمل في هذا السياق وفق مخططين: الاول ربط مستوطنة معاليه ادوميم قرب اريحا بالقدس ليكتمل حصار المدينة المقدسة من الشرق وكذلك من الشمال والجنوب ببناء مستوطنات جديدة. والمخطط الثاني يستهدف الفصل النهائي بين شمالي الضفة وجنوبها لكي تتحول الى كانتونات غير مترابطة. وبالاضافة الى هذه المخططات فان الحملة التهويدية والاستيطانية في القدس عموما والبلدة القديمة خصوصا، تتصاعد بعنف وقوة، ويتم العمل على تهجير عائلات مقدسية عديدة وبذرائع مختلفة منها ان هذه المنازل ملك لليهود ويتناسون آلاف المنازل في القدس الغربية والتي تمتلكها عائلات فلسطينية وليس من حقها المطالبة بها بموجب القوانين العنصرية التي يطبقونها ولها وجهان متناقضان واحد لليهود والآخر لنا. هذا بالاضافة طبعا للاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى المبارك ومخططات التقسيم واعادة بناء الهيكل الذي يتحدثون عنه.
    هذه السياسة الرسمية والعلنية هي ضربة قاضية جديدة توجهها الحكومة الاسرائيلية المغرقة بالتطرف، الى كل احتمالات السلام والتسوية وحل الدولتين، وتجعل اي حديث عن ذلك مجرد سراب واوهام يجب التوقف عنها، من جهة، كما ان القيادة الفلسطينية مطالبة باعادة تقييم الوضع واتخاذ الخطوات الضرورية لمواجهة هذه الحالة، من جهة اخرى.
    نحن بحاجة لاعلام يخاطب العالم
    في عصر التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ازدادت اهمية الاعلام ودوره في توجيه الرأي العام في حالات كثيرة وليس مجرد التأثير فيه، كما ان للاعلام المكتوب والمرئي والمسموع اهمية كبرى وتأثير واسع.
    يقول مسؤول فلسطيني كبير في وزارة الاعلام ان في الضفة اكثر من ٧٥ محطة اذاعية ونحو ١٣ محطة تلفزيون، بالاضافة طبعا للصحف والمجلات الورقية. ويقول مسؤول آخر ان الوزارة وبالتعاون مع المؤسسات الحكومية ذات الاختصاص، بدأت في تنظيم الاثير من خلال وضع العاملين ومؤهلاتهم وشروط الترخيص وما الى ذلك من اجراءات ضرورية.
    ولوسائل الاعلام هذه اهمية كبيرة وتأثير هام على الرأي العام المحلي، ولهذا قامت قوات الاحتلال بمداهمة اكثر من محطة وتدمير مكاتبها ووقف بثها في اكثر من موقع بالضفة الغربية، ولكن هناك مشكلة كبرى في هذا المجال.
    اننا نخاطب من خلال هذه المحطات انفسنا بانفسنا ونتحدث عن قضايا نعيشها ونعاني منها بصورة عامة، وما ينقصنا بحدة في هذا السياق، هو مخاطبة الرأي العام الدولي بكل مكوناته، نحن بحاجة مثلا الى فضائية تتحدث بالانجليزية وغيرها من اللغات، ونحن بحاجة الى موقع الكتروني قوي جدا ومؤثر يوصل تفاصيل ما يجري الى كل الناس في كل الاماكن وعدم الاكتفاء بمخاطبة انفسنا .. !!
    «51» سنة ثورة: من قاع العالم.. أنا فتحاوي!!
    بقلم: هاني حبيب – الايام
    قُيِّضَ لي أن أشارك في الوفد الإعلامي الفلسطيني لاحتفالات ناميبيا باستقلالها، وهو أمر نادر أن تُدعى مجلة «الهدف» لمثل هذه المشاركة، إذ كانت ـ وأعتقد أنها لا تزال ـ المشاركة تتم عَبر منظمة التحرير وإعلام حركة فتح تحديداً، انتقلت من دمشق إلى تونس ومنها إلى ناميبيا عَبر عواصم أوروبية عديدة، في الاحتفال، كان العالم كله في «وايندهوك» عاصمة البلاد، بعض قادة العالم، شاركوا لتذكير الناميبيين أنهم لم يتخلوا عنهم وأن جهودهم أثمرت هذا الاستقلال، والبعض الآخر من قادة العالم، جاؤوا، ليس فقط للتهنئة ولكن للتعلم من تجربة كفاح الشعب الناميبي حتى نال الاستقلال، رأس هؤلاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي بالفعل، ورغم حضور القادة العظام، كان «نجم» هذا الاحتفال، وشاركه في هذا السطوع، نيلسون مانديلا، الذي كان قد أفرج عنه قبل شهور قليلة.
    حضور الرئيس عرفات على رأس الوفد الفلسطيني لهذا الاحتفال، لم يكن وبالتأكيد لمجرد التهنئة والوقوف إلى جانب الشعب الناميبي فحسب، لكن الأهم، أن هناك تقاطعات ذات أهمية بين القضيتين، الفلسطينية والناميبية، فهذه الأخيرة، خضعت للاحتلال الألماني، ثم الجنوب إفريقي، هذه الأخيرة كانت تعتبرها جزءاً لا يتجزأ منها، ورغم صدور أربعة قرارات من مجلس الأمن تدعم استقلال ناميبيا إلى أن جنوب أفريقيا لم تمتثل لأي قرار من هذه القرارات، الشعب الناميبي اضطر إلى إعلان الكفاح المسلح في وجه احتلال جنوب أفريقيا، كما أن دولة ناميبيا، بعد الاستقلال، باتت آخر مستعمرة تنال استقلالها في أفريقيا ـ ربما باستثناء الصحراء الغربية ـ البوليساريو ـ وهي، ناميبيا بهذا التوصيف، باتت الأكثر تشابهاً مع القضية الفلسطينية، خاصة وأن «التوأم» العنصري، جنوب أفريقيا الدولة المحتلة لناميبيا، وإسرائيل الدولة المحتلة لفلسطين، كان تشابهاً إضافياً على طبيعة «التوأم» الفلسطيني ـ الناميبي.
    من هنا كان الحضور الطاغي لفلسطين برئاسة ياسر عرفات لاحتفالات ناميبيا، في 21 آذار 1991، وهو ذكرى يوم الكرامة فلسطينياً، علامة ذات أبعاد سياسية بالغة الأهمية، لتذكير العالم، بأن الشعب الفلسطيني، ما زال يقاوم الاحتلال العنصري الإسرائيلي، تماماً كما ناضل الشعب الناميبي الاحتلال العنصري من قبل جنوب أفريقيا.
    وعلى الرغم من أن هذا التشابه بين الحالتين، فاستقلال ناميبيا تم إثر صفقة دولية، بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة مع نهاية الحرب الباردة، مقابل خروج القوات الكوبية من أنغولا، وثمة فرق آخر، إذ أن الكفاح المسلح الناميبي، انطلق بشكل متأخّر، بعد صدور عدة قرارات من مجلس الأمن لصالح استقلال ناميبيا من دون أن تستجيب جنوب أفريقيا، عندها فقط لجأ الشعب الناميبي إلى خيار الكفاح المسلح، الأمر بالنسبة إلى القضية الفلسطينية مختلف تماماً، إذ اعتمد الشعب الفلسطيني الكفاح المسلح، كوسيلة للوصول إلى هدف التحرير والاستقلال، إلى أن فرض نفسه على الخارطة السياسية، الأمر الذي أدى تالياً، إلى أن تتخذ المنظمة الدولية قرارات هامة استجابة لنضاله الوطني، وهو عكس ما تم في المسألة الناميبية من حيث الأولويات والانعكاسات.
    وبالعودة إلى خصائص المسألة الناميبية، تبين أن مجمل العلاقات الدولية وتأثيراتها الإقليمية، هي التي أدت إلى التوصل إلى صفقة تستجيب لنضالات وكفاح الشعب الناميبي، رغم أن تلك الصفقة قد تمت في وضع كان الاتحاد السوفياتي في النزع الأخير، الأمر الذي يشير ـ من دون شك ـ إلى ضرورة عدم تجاهل الأبعاد الإقليمية والدولية فيما يتعلق بمستقبل أي حركة تحرر، وضرورة الاستفادة من التفاعلات الإقليمية والدولية من ناحية، ومن وجود حاضنة لنضال الشعب من أجل استثمار العملية الكفاحية المسلحة، ومن أجل دعم أية مساومة أو صفقة، أو مفاوضات على أساس التمسك بالثوابت الوطنية.
    استذكر حفل استقلال ناميبيا، مع احتفالات شعبنا الفلسطيني بذكرى انطلاق ثورته، ولما كانت ناميبيا، كما توصف مع جنوب أفريقيا، بأنها «قاع العالم» بالنظر إلى حدودها التي تقترب من المحيط المتجمد الجنوبي كأقرب نقطة من «الأرض»، فقد حدث أنني كنت أنتظر ليلاً باص الفندق، ليقلني من وسط المدينة، إلى الفندق على أطرافها حيث كنا ننزل، وكنت وحيداً، توقفت سيارة جيب عليها إشارة الأمم المتحدة، قال لي جندي من ذوي القبعات الزرق : ماذا تنتظر؟ ، فقلت باص الفندق، فقال: إن الوقت متأخر وليس هناك من باصٍ في هذا الوقت، وسألني: هل أنت فلسطيني، فأجبت: بنعم، وبالتأكيد كان تساؤله يستند إلى الحطّة الفلسطينية التي كنت أرتديها، دعاني لركوب الجيب عارضاً عليّ توصيلي، في الطريق، تحدث هذا الجندي معي بالعربية، هو فلسطيني حصل مع عائلته على الجنسية اللبنانية، ونزحوا إلى البرازيل، حيث انضمّ إلى القوات المسلحة، وقدم إلى ناميبيا مع قوات الأمم المتحدة للإشراف على الاستفتاء الشعبي، تحدث بانفعال عن رؤيته عن بعد للرئيس عرفات في منصة الضيوف أثناء الاحتفال، وباختصار شديد، عرض عليّ أن يوصلني في اليوم التالي إلى المطار، وافقت، حضر إلى الفندق، وأوصلني بالفعل إلى المطار، وودّعني دامعاً، ركب سيارة الجيب، ضاغطاً على البنزين بسرعة وهو يغادر، مشيراً بعلامة النصر من النافذة قائلاً.. أنا فتحاوي!!


    لجنة التواصل ليست بديلا
    بقلم: عمر حلمي الغول – الحياة
    التجمعات الفلسطينية الثلاثة: داخل الداخل (48)، وداخل الاراضي المحتلة عام 1967، والشتات، لكل منها سمات وظروف خاصة. التجمعان الثاني والثالث، رغم التباين فيما بين شروط الجغرافيا السياسية لكل منهما، غير انهما يتشاركان بشكل مباشر ودون اية محاذير في منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في بقاع الارض المختلفة. ومع ان التجمع الاول فلسطينيي الـ48 جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، إلا ان القيادة السياسية للشعب الفلسطيني لم تحاول تحميله أكثر مما يحتمل، وتعاملت مع ممثليه بروح عالية من المسؤولية، واحترمت واقعه.
    لكن تنظيما للعلاقات الاخوية بين ابناء الشعب الفلسطيني، أنشأت قيادة منظمة التحرير لجنة التواصل الوطني، ذراع المنظمة للتعاون والتنسيق مع ممثلي الاشقاء في الجليل والمثلث والنقب، وتعميق العلاقات الاخوية معهم، دون ان يعني ذلك، ان اللجنة بديل عن اية صيغة إختاروها لتمثيلهم. وخشية وتحسس البعض من اللجنة ليس له ما يبرره. لأن القائمين عليها، ليس في نيتهم، ولا في حساباتهم الانتقاص من قيمة اية شخصية اعتبارية في داخل الداخل. بل العكس صحيح، تعمل اللجنة لتعزيز دور الجميع، إن كان لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية برئاسة الاخ محمد بركة، او اللجنة القطرية لرؤساء البلديات والمجالس المحلية برئاسة الاخ مازن غنايم او القائمة المشتركة في الكنيست برئاسة النائب ايمن عودة.
    إذا التخوفات والمحاذير غير المبررة عند بعض النواب او من في مقامهم، لا اساس لها من الصحة. وهي تخوفات غير مشروعة. لأن لجنة التواصل رئيسا واعضاء تحرص على مكانة كل مواطن في الجليل والمثلث والنقب، ومعنية بالتشبيك معهم جميعا، لتجاوز الفترة غير الايجابية بين ابناء الشعب الواحد، التي امتدت من عام النكبة حتى اواسط السبعينيات حين بدأت القيادات الفلسطينية في إعادة تقييم العلاقات مع الاشقاء، ليس هذا فحسب، بل وتثمين دورهم العظيم في التجذر داخل الارض، وحماية ما امكنهم حمايته من التاريخ والهوية الوطنية في ارض الآباء والاجداد. وبالتالي اللجنة تعتبر بمثابة سند شخصي وجمعي لكل مواطن فلسطيني في التجمع الاول.
    كما تحرص اللجنة على مشاركة آلام وآمال الجماهير الفلسطينية العربية داخل الداخل. وخلق شروط افضل للتكامل بين ابناء الشعب الواحد، دون التدخل في برامج وآليات عملهم الخاصة، واحترام خصوصيتهم. ودعم مؤسساتهم التمثيلية، التي إختاروها لتمثيل مصالحهم في المدن والبلدات والقرى الفلسطينية او على المستوى الجمعي المذكورة سابقا. وبالمقابل على لجنة منظمة التحرير برئاسة مدني المدني، الارتقاء بادائها من خلال تعميق عملية تنظيم عملها، ووضع خطة فصلية ونصف سنوية وسنوية، وعدم ترك الامور على ما هي عليه. بالتأكيد هناك بعض التفاصيل في التواصل مع ابناء الشعب في داخل الداخل، تندرج في الخطة، مع انها تخرج عن الضبط الدقيق، لاسيما ما يتعلق بمواساة المصابين بمصاب اليم في عزيز او حدث طارئ. لكن الناظم العام لعمل لجنة الواصل يحتاج إلى خطة عمل على الصعيدين الفلسطيني الفلسطيني، والفلسطيني الاسرائيلي، وتحديد الاهداف المراد تحقيقها خلال العام. ومن الضروري إسقاط الحسابات الصغيرة، وإزالة الشخصنة في عمل افرادها وطواقمها. وايضا على رئيس واعضاء اللجنة العمل مع كل القيادات والكوادر والمنابر السياسية والثقافية والاعلامية والاقتصادية والاستفادة القصوى من جهودهم وطاقاتهم، ليكون هجوم التواصل والسلام قويا وفاعلا وناجحا.

    فتح في ذكرى انطلاقتها
    بقلم: صادق الخضور – معا
    تعاود فتح الإطلالة علينا في ذكرى انطلاقتها لتعيد لنا كثيرا مما فاضت به مسيرتها من حضور بارز في دائرة الفعل الفلسطيني، ففتح لمّا تزل تتسيد المشهد نضاليا وفكريا وسياسيا واجتماعيا وفي غيرها من المجالات، وللأسف يتناسى البعض أن تقييم فتح يجب ألا يقتصر على المعطى السياسي أو على اللحظة الراهنة، لأن فتح زاوجت بين عديد المجالات ونجحت في تجاوز الكثير من التحديّات عبر عقود من العمل والعطاء.
    في الذكرى الحادية والخمسين لانطلاقتها وإذ ندرك إن فتح مطالبة بالتقييم والمراجعة، لندرك أن كثيرا مما يرتبط بفتح هو شأن " فتحاوي" صرف"، وهناك الكثير مما يمكن عمله لمنح عمل الحركة مزيدا من الزخم.
    فتح وحين نقف على ماضيها فإنما نقف على إرث نضالي كبير تجاوز في مداه كل الحدود، فعطاء الراحلين من أبنائها يؤسس لمواصلة الباقين على العهد دورهم الفاعل في قيادة المشهد، أما حاضرها فمقترن دوما بقيادة المشروع الوطني وبما يؤسس لرؤية استشرافية للمستقبل المنشود.
    في ذكرى انطلاقتها نقف مع مواقف شهدائها الراحلين من أعضاء لجنتها المركزية، وكلها مما يتقاطع وطموحنا في أن نكون، وهذا الإرث حافل بمخزون ثقافي ووعي نضالي ورؤية تجاوزت في حينها حدود اللحظة، وظلت ماثلة في دائرة الزمكان، فأقوال شهدائها من أعضاء اللجنة المركزية رحمهم الله جميعا اقترنت بمواقف لا زالت خالدة في الذاكرة الإبداعية للحركة:
    فقد قال الشهيد ياسر عرفات ( أبو عمار): " اللهم يا رب هذا الكون أطعمني بأن أكون شهيدا من شهداء القدس". وقال الشهيد خليل الوزير ( أبو جهاد): لنستمر في الهجوم حتى النصر أو الشهادة. وقال الشهيد صلاح خلف: لا صوت إلا الصوت الفلسطيني المستقل الذي ينادي بوحدة منظمة التحرير وشرعيتها.
    في حين قال الشهيد سعد صايل: قررت الالتحاق بصفوف الثوار لأدافع عن الحق كل ما أستطيع. ومن أقوال الراحل الشهيد أبو علي إياد: نموت واقفين ولن نركع. أما الشهيد عبد الفتاح حمود فقال: إن الأمل سيظل لا معنى له دون أن يسعى الإنسان بنفسه لتحقيق آماله.
    ومن أقوال الشهيد أبو يوسف النجار: البندقية وحدها تستطيع أن تحمي مكاسب الجماهير السياسية.
    وقال الشهيد كمال عدوان: نعيش بأملنا أن نحوله إلى حقائق .. ويعيشون بيأسهم فيستسلمون.
    أما الشهيد خالد الحسن فقال: السياسة هي الصدق مع الشعب , وفن المناورة مع العدو وفن تحقيق الممكن في إطار العدالة. وقال الشهيد هايل عبد الحميد: إن الحيز الذي نتركه فارغا من غير أن نملأه بجدارة يأتي غيرك ويملأه.
    ومن أقوال الشهيد ممدوح صيدم: من المهم أن نبدأ بالثورة ولكن من الأهم أن نستمر في الثورة حتى النصر. وقال الشهيد ماجد أبو شرار: علينا أن نفرز بوعي معسكر الأعداء عن معسكر الأصدقاء. ومن أقوال الشهيد فيصل الحسيني: فتح ديمومة الثورة وشعلة الكفاح المسلح. وقال الشهيد صبحي أبو كرش:
    إن الحل الديمقراطي هو بالأساس خيار ثوري وحضاري وهو قيمة معيارية نحتكم إليها.
    لقد بلور الراحلون- رحمهم الله جميعا - بأفعالهم قبل أقوالهم طريقا واضحا للنضال الثوري وللتكوين الفريد لملحمة العطاء الفتحاوي المستحضر دوما آفاق التحرّر، فمضت فتح وقد أعلت راية البناء والانتصار.
    فتح في عيدها الحادي والخمسين تكبر لكنها لا تشيب، فقد ولدت يانعة وكان قدرها أن تبقى في ريعان شبابها، وأن تجعل من الصمود الأسطوري لأسراها والرحيل بكبرياء لأبنائها معلما من معالم بناء الذات.
    في عيدها الحادي والخمسين تؤكد فتح أنها لا زالت في طليعة المشهد، وهي تواصل حمل أمانة قيادة المشروع الوطني باقتدار، ومن وحي عطائها عبر خمسة عقود توالت من عمر الزمن لا زالت تخط أبجديّة وجودها بكبرياء لا يعتريه انكسار، بثبات رغم التحولات، بوضوح رغم ضبابية المشهد الدولي.
    فتح الرائدة صنعت لنفسها حضورا لا يدانيه حضور في سفر العطاء، وملحمة الصمود، وهي قادرة على مواصلة النفس التحرري بحنكة تزاوج بين النضال والسياسة، وهي لم تتخل يوما عن دورها الطليعي.
    لفتح في ذكرى انطلاقتها تحية، فهي كانت وستبقى بارقة، علامة فارقة، وحين نتحدث عن فتح فإننا نتحدث عن وطن لمّا تزل مواقف أبنائه ترسم تضاريس المواقف وفسيفساء الحريّة، وإن طال زمن الانتظار، فلا زلنا ولا زال التاريخ يحفظ في ذاكرته فيضا من ملامح ملاحمها.
    مسيرة فتح بحاجة إلى توثيق، وكل ما جرى حتى الآن من توثيق لم يرق لمستوى الطموح، صحيح أن توثيق ما أنجزته الحركة يتطلب جهدا مؤسساتيا خارقا إلا أن الفرصة سانحة للبدء فورا في القيام بجهد نوعي يتناسب والحضور النوعي لحركة رائدة، وهي دعوة للمبادرة في لململة ما تناثر من أوراق عطائها في ظل تتابع السنوات.
    لفتح في ذكرى انطلاقتها كل التحية، وستبقى فتح قويّة قوّة منطقها الذي لطالما تجاوز في مداه كل مدى، وكل عام والوطن بخير.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 19/04/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-05-13, 12:04 PM
  2. اقلام واراء محلي 28/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-06, 09:59 AM
  3. اقلام واراء محلي 26/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-06, 09:58 AM
  4. اقلام واراء محلي 25/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-06, 09:57 AM
  5. اقلام واراء محلي 24/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-06, 09:56 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •