المــلف الايراني

رقم (46)

في هذا الملف:

 صحيفة: شبح الحرب يلوح بالمنطقة

 نجاد يزور أميركا اللاتينية وواشنطن تنتقد

 رجوي: مواقف واشنطن غير مسؤولة

 نشاط نووي إيراني تحت الأرض

 خطة طوارئ لمواجهة إغلاق "هرمز"

 تم الإفراج عنهم وهم الآن في طريقهم إلى بلادهم "البحرية الأمريكية تنقذ 13 بحاراً إيرانياً احتجزهم قراصنة صوماليون"

 ايران اول دولة في المنطقة تهدد أميركا

 اوروبا ترجئ قرار حظر النفط الايراني وسيئول تتجنبه

 إيران: مناورات جديدة للحرس الثوري تتركز بمضيق هرمز

 إيران ترسل أول كائن حي للفضاء خلال الشهرين المقبلين

 هاموند: بريطانيا تعارض توجيه ضربة عسكرية لايران لمنعها امتلاك "النووي"

صحيفة: شبح الحرب يلوح بالمنطقة

الجزيرة

أعرب مسؤولون أميركيون ومحللون عن خشيتهم من أن إيران التي تواجه ضغوطا اقتصادية متزايدة قد تتخذ خطوات من شأنها أن تفضي إلى صراع في المنطقة النفطية.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية إن الكابوس الذي يلاحق المسؤولين الأميركيين وصناعة النفط الدولية هو محاولة إيران إغلاق مضيق هرمز الذي يتدفق منه خمس التجارة النفطية في العالم.

وكان آخر ما وصفته الصحيفة بالاستفزازات الإيرانية إعلان طهران عزمها القيام بمناورات عسكرية في مضيق هرمز، وذلك بعد أيام من تدريبات بحرية أجرتها إيران في خليج عمان.

وترى الصحيفة أن المناورات الجديدة التي تعتزم طهران القيام بها في غضون أسابيع ربما تكون أكثر تهديدا لأنها ستجري في المضيق نفسه وما حوله، وتشارك فيها الفيالق البحرية التابعة للحرس الثوري الذي يتحمل مسؤولية الدفاع عن السواحل في المضيق والخليج عامة.

وتشير إلى أن القادة البحريين في الحرس الثوري يتمتعون بحرية أكبر من القوات النظامية، ويتبنون أساليب العصابات.

وتنسب إلى القائد البحري الأدميرال علي فدافي من الحرس الثوري قوله إن "جمهورية إيران الإسلامية تتمتع بهيمنة كاملة على المنطقة وتسيطر على جميع التحركات فيه".

خطاب سياسي

أما الجانب الأميركي فيرى في التهديدات الإيرانية ردا على العقوبات التي فرضتها أميركا وحلفاؤها، وأنها تأتي لأسباب داخلية تتعلق بالانتخابات في مارس/آذار المقبل.

القائد السابق في البحرية الأميركية والمحلل جوناثان رو يقول إن التهديدات الإيرانية مجرد خطاب سياسي، والواقع في المياه لا يعكس تلك التهديدات.

غير أن محللين في شؤون الدفاع وخبراء في الشؤون الإيرانية يقولون إن ثمة أسبابا تدفع للقلق، حيث يشير فريد كاغان إلى أن الضغط الاقتصادي الأميركي على إيران قد يدفع النظام الذي يشعر بأنه يتعرض للحصار إلى اتخاذ رد يائس.

وهناك مسؤولون أميركيون يعتقدون بأن تهديدات إيران بإغلاق هرمز ما هي إلا محاولة لإحداث اضطرابات في أسواق النفط ورفع الأسعار.

ويرى مسؤولون وخبراء درسوا فرص نشوب الحرب والردود الأميركية التي تنطوي على تهديدات ضمنية باستخدام القوة، قالوا إن أي صدام قد يطرأ سيحدث في البحر، ولا سيما أن إيران شرعت بخطة لتوسيع نطاقها البحري لتكون أقوى قوة إقليمية.

ويعتقد خبراء أن التوتر الآن ربما يتحول إلى عنف بوسائل متعددة، حيث ستستمر أميركا في نشر سفنها الحربية وتلجأ إيران عبر قواربها وطائراتها إلى مضايقة ناقلات النفط، كما فعلت في الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.

وتشير الصحيفة إلى أن إيران قد تلجأ إلى إغلاق المضيق كليا لفترة وجيزة بهدف تلغيمه، وهو ما يستبعده الخبراء.

نجاد يزور أميركا اللاتينية وواشنطن تنتقد

الجزيرة

يعتزم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد زيارة أربع دول في أميركا اللاتينية الأسبوع المقبل، وسط انتقادات أميركية عدت الجولة دليل اليأس، ودعت إلى عدم توسيع العلاقات مع طهران.

ومن المقرر أن يزور أحمدي نجاد فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا والإكوادور.

وقال الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز إن "الهدف الرئيس" لزيارة أحمدي نجاد لحضور تنصيب الرئيس دانيال أورتيغا في نيكاراغوا.

وفي تعليقها على الزيارة، رأت الإدارة الأميركية أنها دليل على اليأس المتزايد من تأثير العقوبات على بلاده.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند إن النظام الإيراني يشعر بضغوط متزايدة، ولذلك هو مهتم بالعثور على أصدقاء جدد.

وحذرت من توسيع العلاقات مع إيران، قائلة "الآن ليس هو الوقت المناسب لتعميق العلاقات سواء الأمنية أو الاقتصادية".

وأشارت إلى أن من مصلحة المجتمع الدولي بأسره أن يوضح لإيران أنها يمكن أن تبقى في عزلة دولية إلى أن تمتثل لالتزاماتها وتبدأ بالتعاون بشأن ملفها النووي.

من جهتها قالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إيلينا روس ليتنين إن "رغبة أحمدي نجاد بتعزيز العلاقات مع الطغاة المناهضين للولايات المتحدة وتوسيع النفوذ الإيراني في نصف الكرة الغربي يهدد مباشرة مصالح الولايات المتحدة الأمنية". وأضافت "هذا هو التهديد الذي لا يمكننا تجاهله".

يذكر أن العلاقات بين إيران وأميركا اللاتينية بدأت تقوى عقب انتخاب أحمدي نجاد عام 2005 الذي جعل هذه المنطقة أولوية دبلوماسية.

ومنذ ذلك الحين افتتحت إيران ست بعثات دبلوماسية جديدة في كولومبيا ونيكاراغوا وتشيلي والإكوادور وأوروغواي وبوليفيا، ومدت سفارتها إلى كوبا والأرجنتين والبرازيل والمكسيك وفنزويلا.

وبتوسعها الأخير تبدو إيران أنها تسعى مرة أخرى للتودد إلى دول أميركا اللاتينية التي زاد احترازها من التعامل مع طهران.

ويجادل المحللون بأن هذا التوسع بأميركا اللاتينية يمكن أيضا أن يقدم مزايا إستراتيجية لطهران في صراعها الطويل مع القوى الغربية.

ومن المعلوم أن فنزويلا، أقرب حليف لإيران بالمنطقة، تضررت أكبر شركاتها النفطية بالعقوبات الأميركية العام الماضي بسبب علاقاتها بإيران.

ويعد الرئيس شافيز من أشد مؤيدي طموحات طهران النووية. وافتتحت إيران بنوكا فرعية وشركات نقل يقال إنها ستمكنها من تفادي العقوبات.

وقد شهدت الدول الصغرى مثل نيكاراغوا وبوليفيا القليل من ملايين الدولارات من المعونة التي وعد بها المسؤولون الإيرانيون على مدار العقد الماضي.

ورغم ذلك باءت جهود إيران بالمنطقة بخيبات أمل، لأن شركاءها اللاتينيين يتعاملون مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى أكثر من تعاملهم معها، ومعظمهم كانوا معارضين لدعم الجمهورية الإٍسلامية تماما بالنزاعات المتعلقة بالعقوبات أو القيود على برنامجها النووي.

وبعد نمو العلاقات الدبلوماسية بين إيران وأميركا اللاتينية تزايدت التجارة، وفاقت إيران مؤخرا روسيا كأكبر مستورد للحوم من البرازيل التي شهدت صادراتها لطهران زيادة سبعة أضعاف في العقد الماضي لتصل لمستوى سنوي قدره 2.12 مليار دولار.

وزادت التجارة مع الأرجنتين بسرعة وقفزت التجارة مع الإكوادور من ستة ملايين إلى 168 مليون دولار في عام واحد، من 2007 إلى 2008.

رجوي: مواقف واشنطن غير مسؤولة

الجزيرة

قالت زعيمة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة مريم رجوي إن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة عن أي ضرر قد يلحق بأعضائها البالغ عددهم 3000 والذين قد يجبرون على الانتقال من معسكر أشرف إلى مخيم خارج العاصمة بغداد.

وقالت إنه خلافا لما تم التفاهم عليه في إطار اتفاق للأمم المتحدة بدأت السلطات العراقية في تحويل المخيم الجديد المقترح والذي كان قاعدة عسكرية أميركية إلى سجن.

وأضافت -أمام حوالي 1000 من أنصارها بالعاصمة الفرنسية باريس- أن "الولايات المتحدة تبنت مواقف غير مسؤولة إزاء الممارسات غير القانونية التي ينتهجها العراق ضد سكان مخيم أشرف".

وتابعت "ستكون الحكومة الأميركية مسؤولة بالكامل عن أي ضرر قد يلحق بسكان المخيم".

تأييد مبدئي

وكانت رجوي قد أيدت من حيث المبدأ اقتراحا بالبدء في نقل سكان مخيم أشرف استنادا إلى تأكيدات من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والأمم المتحدة بضمان سلامتهم وأمنهم.

وتعرض المخيم لقذائف مورتر في نهاية العام الماضي أياما فقط بعد موافقة بغداد على تمديد مهلة انتهت في 31 ديسمبر/كانون الأول لإغلاق المخيم، في الوقت الذي كانت فيه الأمم المتحدة تتفاوض فيه بشأن إعادة توطين سكانه.

يذكر أن معسكر أشرف -الذي يبعد حوالي 65 كيلومترا شمال شرق العاصمة بغداد - كان قاعدة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، قبل أن يطيح غزو قادته الولايات المتحدة بالرئيس العراقي صدام حسين في العام 2003.

ومنذ العام 2009 أحاطت الشكوك بمستقبل من يعيشون في المعسكر بعد أن سلمته الولايات المتحدة إلى حكومة العراق التي ترى سكانه مصدر تهديد أمني، فيما يؤكد سكان المعسكر أنهم تعرضوا لحملات متلاحقة من الهجمات من قبل قوات عراقية، أسفرت عن مقتل واصابة العشرات منهم، كما يتهمون هذه القوات بمنعهم من التواصل مع أقاربهم.

نشاط نووي إيراني تحت الأرض

الجزيرة/ رويترز

قالت مصادر دبلوماسية إن إيران اتخذت خطوات في الأسابيع القليلة الماضية تقربها من إطلاق أنشطة تخصيب اليورانيوم في مخبأ داخل جبل، وهي خطوة من شأنها أن تزيد تعقيد المواجهة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني مع الغرب.

وتقول إيران منذ أشهر إنها تستعد لإجراء عمليات تخصيب اليورانيوم في فوردو -وهو موقع حصين تحت الأرض- تقول إنها ستنتج فيه مواد لازمة لبرنامجها النووي السلمي لكنها لم تبدأ بعد.

وقال دبلوماسي مقره فيينا إنه من المعتقد أن إيران بدأت أواخر ديسمبر/كانون الأول تغذية أجهزة الطرد المركزي بغاز اليورانيوم، في إطار استعداداتها النهائية لاستخدام الماكينات في التخصيب.

وقال الدبلوماسي "إنهم يقتربون من القدرة على البدء في التخصيب، ويجب أن يقوموا ببعض التجريب والتنقيح ليتقنوا الأمر".

وذكر مسؤول من دولة أخرى أنه يعتقد أن إيران تقوم بعملية "تغليف"، وهي خطوة فنية تتضمن وضع المادة النووية في أجهزة الطرد المركزي لإعدادها للتنشيط من أجل التخصيب، وأضاف "أفترض أنهم يمكن أن يبدؤوا متى أرادوا".

وكشفت إيران عن وجود منشأة فوردو للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر/أيلول 2009 بعد أن كانت أن أجهزة مخابرات غربية قد اكتشفتها.

وتقول طهران إنها ستستخدم اليورانيوم المخصب إلى نسبة 20% لتحويله إلى وقود لمفاعل بحثي ينتج النظائر المشعة لعلاج مرضى السرطان.

لكن مسؤولين غربيين يقولون إن لديهم شكوكا في قدرة إيران الفنية على القيام بهذا العمل. ويقولون أيضا إن قدرة منشأة فوردو -التي لا تتسع لسوى ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي بحد أقصى- أقل من أن تنتج الوقود اللازم لمحطات الطاقة النووية، لكنها مناسبة تماما لإنتاج كميات قليلة من اليورانيوم العالي التخصيب والمناسب لبرنامج للأسلحة النووية.

وتحتاج القنابل النووية إلى يورانيوم مخصب بدرجة 90%، لكن مارك فيتزباتريك الخبير النووي في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية يقول إن معظم العمل يكون قد اكتمل مع الوصول إلى نسبة نقاء 20%.

وأضاف "مع تخصيب اليورانيوم إلى 20% يكون تسعة أعشار الجهد للوصول إلى درجة التخصيب اللازمة لسلاح قد تمت".

قرار التخصيب

وبعيدا عن المسألة الفنية الخاصة بإعداد موقع فوردو للانطلاق، سيكون على إيران أن تتخذ قرارا سياسيا بالبدء في التخصيب، وربما تأمل العواصم الغربية أن تقنع طهران بالتوقف بمجموعة جديدة من العقوبات الضاغطة على الاقتصاد الإيراني.

وتقوم إيران بالفعل في موقع آخر على سطح الأرض بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20% وهي أعلى كثيرا من نسبة 3.5% المطلوبة في العادة لتشغيل محطات الطاقة.

وتنوي إيران نقل التخصيب بهذه الدرجة المرتفعة في فوردو محاولةً تأمين حماية أفضل لأنشطتها من أي هجمات معادية، كما أنها تنوي زيادة قدرتها على التخصيب بشكل كبير.

وبالفعل، تم تنصيب الماكينات وغيرها من المعدات اللازمة للبدء في التخصيب في فوردو العام الماضي.

ويشك الغرب في أن يكون عمل إيران على تخصيب اليورانيوم جزءا من سعيها لصنع قنبلة نووية، ويريد عرقلة هذه الخطط، وإذا بدأت إيران تخصيب اليورانيوم في الموقع القريب من مدينة قم المقدسة لدى الشيعية فسيزيد ذلك من صعوبة استئناف المحادثات النووية التي انهارت بينها وبين الغرب قبل عام.

وفرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية متصاعدة على طهران بسبب برنامجها النووي، توجتها بقانون جديد وقعه الرئيس الأميركي باراك أوباما عشية رأس السنة الجديدة يهدف لمنع شراء النفط الإيراني.

ولم تستبعد الولايات المتحدة وإسرائيل شن هجمات على المواقع النووية الإيرانية لمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية، وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي تماما وإنه مخصص بشكل رئيسي لتوليد الكهرباء.

وسبق أن أعلنت إيران -التي تعتبر برنامجها النووي مصدرا للقوة والنفوذ- عن تقدم كبير في المجال النووي، بما في ذلك قرارها أوائل عام 2010 بتخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20%.

ويعطي الخبراء الغربيون تقديرات مختلفة بشأن السرعة التي يمكن بها لإيران تجميع سلاح نووي إذا قررت ذلك، وتتراوح التقديرات بين ستة أشهر وعام أو أكثر.

خطة طوارئ لمواجهة إغلاق "هرمز"

الجزيرة/ رويترز

قالت مصادر إن الدول الغربية أعدت هذا الأسبوع خطة لاستخدام كمية كبيرة من مخزونات الطوارئ للتعويض تقريبا عن كل نفط الخليج الذي سيفقد إذا أغلقت إيران مضيق هرمز، في وقت أعلنت فيه طهران الجمعة تنظيم مناورات جديدة قرب المضيق.

ونقلت رويترز عن مصادر دبلوماسية وأخرى في صناعة النفط تأكيدهم أن مديرين كبارا في وكالة الطاقة الدولية التي تقدم النصح إلى 28 دولة مستهلكة للنفط ناقشوا يوم الخميس خطة لإطلاق ما يصل إلى 14 مليون برميل يوميا من مخزونات النفط المملوكة للحكومات في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وبلدان مستوردة أخرى.

وإذا اتخذت خطوة على هذا النطاق فإنها ستتجاوز خمسة أضعاف أكبر إطلاق للمخزونات في تاريخ الوكالة، عقب غزو العراق للكويت عام 1990.

وتقدر الخطة أن أقصى كمية يتم إطلاقها -وهي 10 ملايين برميل يوميا من الخام، ونحو أربعة ملايين برميل يوميا من منتجات التكرير- يمكن الاستمرار في تنفيذها خلال الشهر الأول بجهد منسق.

وقال دبلوماسي أوروبي "سيكون هذا ردا ضروريا ومعقولا على إغلاق المضيق، ولن يستغرق تنفيذه وقتا طويلا إن اقتضت الحاجة ذلك".

وأكد متحدث باسم وكالة الطاقة الدولية إن لدى الوكالة خطة طوارئ قائمة تبين الحد الأقصى لكميات النفط التي يمكن إطلاقها من المخزونات، وهي 14 مليون برميل يوميا لمدة شهر، وقال "إننا نراقب الوضع باهتمام كبير".

النفط الإيراني

وفي سياق متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أوروبية قولها إن الاتحاد الأوروبي يبحث عن بديل للنفط الإيراني، وأكدت أن اتصالات جارية -خصوصا مع السعودية- لرصد مدى الاستعداد لتعويض وقف صادرات النفط الإيراني بزيادة الإنتاج مع دخول الحظر قيد التنفيذ.

لكن الأوروبيين -الذين اتفقوا على مبدأ فرض حظر نفطي على إيران- انقسموا خصوصا حول التوقيت المناسب الذي سيدخل فيه حيز التنفيذ.

ولخص دبلوماسي الأمر بقوله إن "هناك اتفاقا مبدئيا لكن المشكلة تكمن في موعد بدء التنفيذ"، لأن بعض الدول تطلب مرحلة انتقالية أطول لإنهاء العقود الجارية، في حين تدعو أخرى إلى تحرك سريع.

وتبيع طهران 450 ألف برميل من النفط يوميا (18% من صادراتها) للاتحاد الأوروبي، وخصوصا لإيطاليا (180 ألف برميل يوميا) وإسبانيا (160 ألفا) واليونان (100 ألف برميل)، وهي ثلاث دول تواجه أوضاعا صعبة بسبب أزمة الديون السيادية.

مناورات جديدة

من جانب آخر، أعلن اليوم قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني الأميرال علي فدوي أن بلاده تستعد لإجراء مناورات عسكرية جديدة في مضيق هرمز، ونقلت وكالة فارس للأنباء عن فدوي قوله إن المناورات ستجرى من 21 يناير/كانون الثاني إلى 19 فبراير/شباط القادم.

وأضاف أن المناورات ستؤكد أن إيران "تسيطر على مجمل مضيق هرمز وعلى كل التحركات في هذه المنطقة".

وقال الأميرال إن المجموعة السابعة من مناورات "الرسول الأكبر" ستجرى في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز، وستتم "بمناورات مختلفة جدا عن المناورات السابقة".

وأنهت البحرية الإيرانية مناورات استمرت عشرة أيام في شرق هذه القناة الإستراتيجية الضيقة الواقعة على مدخل الخليج والتي يعبرها حوالي 35% من النفط العالمي. وأطلقت خلال المناورات صواريخ مضادة للسفن.

وهدد مسؤولون عسكريون إيرانيون بإغلاق المضيق إذا ما فرضت عقوبات جديدة على الصادرات النفطية الإيرانية، من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لحمل إيران على التخلي عن برنامجها النووي.

ويجري الحرس الثوري مناورات دورية في وحول مضيق هرمز، ويعود آخرها إلى يوليو/تموز 2011، وأطلق خلالها الحرس الثوري بضعة صواريخ مضادة للسفن، منها صاروخان من نوع خليج فارس الذي يبلغ مداه 300 كلم.

تم الإفراج عنهم وهم الآن في طريقهم إلى بلادهم

البحرية الأمريكية تنقذ 13 بحاراً إيرانياً احتجزهم قراصنة صوماليون

العربية/ رويترز/CNN

قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن سفينة من مجموعة حربية ترافق حاملة طائرات أمريكية أنقذت 13 إيرانياً احتجزهم قراصنة في بحر العرب.

وقال الكابتن جون كيربي، وهو متحدث من البنتاغون، تم الإفراج عن إيرانيين وسفينة تابعة لهم وهم في طريقهم الى بلادهم، وفقاً لوكالة "رويترز" للأنباء.

وتابع كيربي أن البحرية الأمريكية اعتقلت 15 قرصاناً يعتقد أن جميعهم مولودون في الصومال. واحتجز القراصنة على متن حاملة الطائرات جون سي. ستينيس.

وكانت طهران قد حذرت الولايات المتحدة من عودة هذه الحاملة إلى مضيق هرمز.

ايران اول دولة في المنطقة تهدد أميركا

العالم

أشاد خبير الشؤون الدولية والعسكرية الدكتور طلال عتريسي بالتحدي الايراني للتعنت الاميركي وتلويح طهران بالرد بقوة على التهديدات الاميركية المتكررة بعرقلة صادرات النفط الايرانية .

وفي حديث مع قناة العالم مساء الجمعة اكد عتريسي انها المرة الاولى التي توجه فيها دولة من دول المنطقة انذارا واضحا للولايات المتحدة ولبوارجها بعدم المرور في منطقة الخليج الفارسي مضيفا اننا لم نسمع من قبل ان دولة من دول المنطقة تعاملت بهذه الطريقة مع واشنطن وهذا يعكس بطبيعة الامر مدى الاستعداد الايراني ومدى الشعور بالقوة وبالقدرة على مواجهة الولايات المتحدة التي تعاني التراجع والضعف بعد هزائمها وعجزها عن السيطرة على العراق وعلى افغانستان .

واعتبر الخبير عتريسي ان الولايات المتحدة تشعر اليوم بالضعف والتراجع وهناك الكثير من المحللين وقادة الرأي في الولايات المتحدة يتحدثون عن ان أميركا لم تعد كما كانت في السابق ولم يعد في مقدورها ان تدير العالم لوحدها بل هي بحاجة الى دعم من الصين ومن دول اخرى سياسيا واقتصاديا لانها تعاني من أزمة اقتصادية داخلية ، هي تبحث عن حركة طالبان لتتفاوض معها ، ولا تريد من ايران ان تفجر الاوضاع في منطقة الخليج الفارسي ، وبالتالي فالولايات المتحدة لديها مشاكل كثيرة وهذا ما يتيح لايران ان تكون في الموقع الافضل .

واستبعد عتريسي ان تكون دول الخليج الفارسي العربية طرفا في أي مواجهة عسكرية مع ايران لانها تخشى ان تكون طرفا في مواجهة مع ايران باعتبار ان هناك فروقا كبيرة جدا في موازين القوى بين الطرفين ، موضحا ان هذه الدول ربما تتمنى ان تقوم الولايات المتحدة بتحمل هذا العبئ عنها وتخلصها من التفكير بالشبح الايراني .

وتابع الخبير الدولي قائلا : ان دول الخليج الفارسي تعتمد على الحماية الاميركية بينما تطرح ايران بالمقابل ان يكون أمن المنطقة بيد دولها لا بيد الاجنبي .

وفي جانب اخر من حديثه اعتبر عتريسي ان تهديد ايران باغلاق مضيق هرمز اذا نفذ الغرب تهديداته بمنع صادراتها النفطية تهديد قوي اربك الولايات المتحدة الاميركية واقلق دول الخليج الفارسي ، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تعاملت بجدية كبيرة مع هذا التهديد لان ايران قادرة فعلا على اغلاق مضيق هرمز بما تمتلكه من مختلف الوسائل العسكرية ، ولو نفذت ايران تهديدها لاصبحت النتيجة كارثية على الاقتصاد الغربي في حين ان ايران يمكن ان تصدر نفطها الى دول اسيوية والى الصين وهذا ما يخلق وضعا متوترا قد يؤدي الى نشوب حرب في المنطقة ولهذا بادرت الولايات المتحدة الى توسيط تركيا وهذا ما حمله وزير الخارجية التركي في زيارته الاخيرة لايران لامتصاص التوتر ومنع انفجار الاوضاع .

اوروبا ترجئ قرار حظر النفط الايراني وسيئول تتجنبه

العالم

صرح مصدر دبلوماسي لدى الاتحاد الاوروبي يوم الجمعة بان بعض دول الاتحاد قد اتخذت قرارا بتأجيل سريان حظر واردات النفط الخام الايراني لبضعة اشهر بزعم ان هذا التأجيل ضروري لحماية اقتصاداتها.

وافادت صحيفة "بوابة الشروق" الجمعة ان المصدر اوضح ان عواصم أوروبية كانت قد اقترحت ما اطلقت عليه "فترة سماح" للعقود القائمة تتراوح بين شهر و 12 شهرا ،لافتا الى ان اليونان التي تعتمد بدرجة كبيرة على الخام الايراني تطالب بفترة سماح أطول فيما تطالب بريطانيا وفرنسا وهولندا والمانيا فترة سماح بحد أقصى ثلاثة أشهر.

وتعتبر ايران ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك التي تضم 12 عضوا اذ تنتج 3.5 مليون برميل يوميا، وتشتري دول الاتحاد الاوروبي نحو 450 ألف برميل يوميا من صادرات ايران التي تبلغ 2.6 مليون برميل يوميا وهو ما يجعلها مجتمعة أكبر سوق للنفط الايراني وبعدها الصين وتعتمد عدة دول أوروبية بشدة على الامدادات الايرانية وهو ما يثير مخاوف من التكلفة الاقتصادية العالية ، لاسيما فى ظل أزمة الديون التى تئن تحت وطأتها الدول الاوروبية.

من جهة اخرى أعلن مسؤول كوري جنوبي كبير الجمعة أن كوريا الجنوبية ستطلب إعفاءها من العقوبات الأميركية الجديدة التي تستهدف تقليص صادرات النفط الإيراني.

وقال المسؤول إن ذلك يسبب لنا قلقا كبيرا"، مشيرا إلى أن إيران أحد كبار مصدري النفط إلى كوريا الجنوبية، مضيفا "لا يمكن أن نفرط بهذه الكمية الكبيرة من النفط، ومن الضروري أن نحصل على إعفاء لدى تطبيق العقوبات.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما وقع أواخر ديسمبر قانون تمويل وزارة الدفاع الذي يعزز العقوبات على القطاع النفطي الإيراني.

وتستورد كوريا الجنوبية كل ما تحتاج إليه من نفط. وفي الأشهر الأحد عشر الأولى من 2011 (آخر الأرقام المتوافرة)، شكل النفط الإيراني 9,6% من كميات النفط التي استوردتها.

إيران: مناورات جديدة للحرس الثوري تتركز بمضيق هرمز

CNN

أعلنت إيران عزمها تنفيذ مناورات بحرية جديدة خلال الأيام المقبلة، وذلك في خطوة تأتي وسط توتر دولي متصاعد بسبب ملفها النووي وتهديدها للبحرية الأمريكية بضرورة عدم العودة لمياه الخليج وتلويحها بإغلاق مضيق هرمز، وذلك بعد أيام على انتهاء مناورات واسعة النطاق في المنطقة نفسها كانت قد فاقمت من القلق في المنطقة.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية عن القائد العام للقوات البحرية في حرس الثورة، العميد علي فدوي، قوله إن قواته: "ستقوم بمناورات بحرية كبرى" في منطقة الخليج ومضيق هرمز "خلال الشهر الإيراني القادم،" أي بعد أكثر من أسبوعين.

وأفادت الوكالة بأن العميد فدوي قال إن هذه المناورات "ستكون السابعة ضمن حلقات مناورات 'النبي الأعظم' السابقة لقوات الحرس الثوري،" مشيرا إلى وجود "تطورات ملحوظة" في هذه المناورات بالنسبة للمناورات السابقة للحرس الثوري.

وأشار العميد فدوي إلى المناورات البحرية الأخيرة للجيش الإيراني وأوضح أن ثقل هذه المناورات كان في بحر عُمان، فيما سيكون الثقل الأكبر لمناورات الحرس الثوري القادمة في الخليج ومضيق هرمز.

وحول الأهمية الإستراتيجية التي يحتلها مضيق هرمز على الاقتصاد العالمي وتصريحات بعض المسؤوليين الأميركيين حول هذه المنطقة، أكد العميد فدوي أن هذه المنطقة "تحت السيطرة الإيرانية الكاملة،" وأن القوات الإيرانية "ترصد وتتابع جميع التحركات فيها،" على حد تعبيره.

وكانت إيران قد اختتمت قبل أيام مناورات حمل اسم "الولاية 90" استمرت لعشرة أيام بعد أن بدأت في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، شملت إطلاق صواریخ وصفتها إيران بأنها "متطورة،" بينها صواريخ أرض - أرض، وأرض بحر، وبحر -أرض، وأخرى من طراز "قادر" و"نصر" و"نور."

وجرت المناورات شرق مضیق هرمز وبحر عمان و شمال المحیط الهندی و ذلك باستعراض عسكری للوحدات المشاركة فی المناورات بما فیها البوارج و المدمرات و قاذفات الصورایخ والغواصات الثقیلة والخفیفة والفرقاطات ووحدات الطیران.

وبنهاية المناورات، نصح القائد العام للجیش الإیراني، اللواء عطاء الله صالحي، حاملة طائرات أمریكیة كانت تبحر في بحر عُمان أثناء المناورات بعدم العودة إلى مياه الخليج، وأضاف بأن إيران "لا تنوي تكرار تنبيهها وتحذيرها في هذا الصدد."

ورفض البنتاغون التصريحات الإيرانية التي دعت واشنطن إلى عدم إعادة إحدى حاملات الطائرات التابعة لها إلى مياه الخليج بعد خروجها منه إلى بحر عُمان أثناء مناورات بحرية ضخمة اختتمتها الجمهورية الإسلامية الاثنين، بتجارب صاروخية، وأكد ناطق رسمي أمريكي أن نشر القطع البحرية بالخليج "مستمر."

كما لوحت إيران على لسان محمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس الإيراني، بإغلاق مضيق هرمز في حال جرى فرض حظر على صادراتها النفطية، وقال رحيمي إن "قطرة نفط واحدة لن تمر عبر مضيق هرمز إذا كان مقررا فرض حظر علی النفط الإيراني.

ورد السطول الخامس الأمريكي المتمركز في البحرين بالقول: "كل من يهدد بتعطيل حركة الملاحة في معبر دولي هو بالتأكيد خارج المجتمع الدولي،" مؤكداً "عدم التسامح" مع أي محاولة لإغلاق المضيق الذي تعبر منه يومياً 40 في المائة من إمدادات النفط العالمية.

إيران ترسل أول كائن حي للفضاء خلال الشهرين المقبلين

النشرة

أعلن رئيس المؤسسة الفضائية في إيران حميد فاضلي أن "بلاده سترسل أول كائن حي إلى الفضاء خلال الشهرين المقبلين في تجربة تقوم بها إيران لأول مرة في تاريخها".

واضاف حميد فاضلي للصحفيين حسب ما نقل عنه "راديو طهران" إن "هذا المشروع شدد على تنفيذه الرئيس الإيراني من خلال التخطيط لإرسال قرد صغير إلى الفضاء بما تعتبر الخطوة الأولى والنموذج الأول على طريق التمهيد إلى الفضاء الأقرب". واوضح فاضلي انه "بعد إرسال أول نموذج عام 1988 عمل الخبراء على تنفيذ مشروع ما يسمى بالكبسولة وإطلاقها في شتاء العام الماضي".

وأكد رئيس المؤسسة الفضائية، انه "مع النجاح الذي تحقق حتى الآن فإننا سنقطع شوطا كبيرا خلال شهرين بإرسال كائن حي إلى الفضاء على ارتفاع يتراوح بين 250 و 300 كيلومتر عن سطح الإرض وبعد الحصول على النتائج المطلوبة سنقوم

بعملية أخرى لإرسال البشر للفضاء وهذه المكتسبات العلمية هي من إنتاج وعمل وفطنة نخب الشباب والعلماء الإيرانيين لرفع اسم إيران عاليا على الصعيد العلمي".

هاموند: بريطانيا تعارض توجيه ضربة عسكرية لايران لمنعها امتلاك "النووي"

النشرة

أعلن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند ان بريطانيا تعارض فكرة اللجوء الى الوسائل العسكرية لمنع حصول ايران على سلاح نووي، مشيرا إلى ان بريطانيا وحلفاءها على استعداد لاتخاذ اجراءات عسكرية عند الضرورة لمنع الايرانيين من اغلاق مضيق هرمز.

وأكد هاموند في كلمة القاها امام اجتماع مجلس حلف شمال الاطلسي بواشنطن أنه "لن نكون راضين عن توجيه ضربة وقائية" تستهدف منشآت نووية ايرانية.

واوضح ان لندن "تدعو بمنتهى الوضوح الى ممارسة الضغوط" على طهران، لكنها ما زالت تصر على مواصلة الاتصالات الدبلوماسية مع الايرانيين من أجل توضيح طبيعة البحوث النووية التي تجريها الجمهورية الاسلامية.

واشار هاموند الى ان "توجيه أي ضربة وقائية يعني بالطبع رفض التعامل" مع الايرانيين.

وحذر من أن أي محاولات محتملة من قبل طهران لاغلاق مضيق هرمز ستكون غير شرعية ومحكوم عليها بالفشل.

وأشار هاموند الى ان بريطانيا وحلفاءها على استعداد لاتخاذ اجراءات عسكرية عند الضرورة لمنع الايرانيين من اغلاق المضيق الذي يمر عبره زهاء 40 % من مجمل صادرات النفط التي يتم نقلها عبر الطرق البحرية.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً