الملف السوري

(236)

تفجيرات في سوريا والسعودية تحث على السلام في الامم المتحدة

رويترز-

تفجرت اعمال عنف عبر سوريا تضمنت تفجيرين اديا الى قتل 28 شخصا على الاقل في حلب في الوقت الذي قال فيه دبلوماسيون في الامم المتحدة انه تم توزيع مسودة قرار جديد لكسب التأييد لخطة سلام عربية لانهاء اراقة الدماء المستمرة في سوريا منذ 11 شهرا.

وكان تفجيرا حلب أسوأ أعمال عنف تعرضت لها المدينة التي تعد المركز التجاري لسوريا خلال الانتفاضة ضد حكم عائلة الرئيس بشار الاسد المستمر منذ 42 عاما. وأظهرت لقطات حية عرضها التلفزيون السوري جثثا تغطيها الدماء وأشلاء متناثرة على الطرقات أمام مبنيي الجيش وجهاز الامن المستهدفين. ويصور التلفزيون السوري بشكل مستمر الانتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد على أنها من تدبير "ارهابيين" مدعومين من الخارج.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن انفجاري حلب ولكنهما حدثا في وقت زادت فيه شراسة قوات الاسد في عملياتها للقضاء على الانتفاضة. وقالت شخصيات معارضة ان الحكومة السورية تستغل الانفجارين لتشويه صورة المعارضة.

وشهد الجمعة اضطرابات أخرى في أنحاء شتى من البلاد وقال نشطون ان قوات الامن فتحت النار في اللاذقية وفي بلدة داعل في محافظة درعا وفي أماكن أخرى لفض مظاهرات خرجت بعد صلاة الجمعة وفي دمشق قال نشطاء ان أفرادا من الجيش السوري الحر خاضوا قتالا لاربع ساعات مع قوات تدعمها المدرعات دخلت حي القابون شمال العاصمة خلال احتجاج على بعد ميل واحد من ساحة العباسيين الرئيسية .

وقال المعارضون ان لديهم بعض المصابين لكن لم يعرف بعد ان كان أحد منهم توفي متأثرا بجروحه وفي مدينة حمص بغرب سوريا حيث أسفر أسبوع من القصف عن مقتل عشرات المدنيين وأدانه زعماء العالم قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان أربعة أشخاص قتلوا في حي بابا عمرو وحي باب السباع اللذين تتحصن فيهما المعارضة. وفتحت القوات النار أيضا على مصلين عند مغادرتهم المساجد في حمص بعد صلاة الجمعة.

وقال نشطون في حمص ان القصف بدأ من جديد صباح الجمعة وانهم يخشون هجوما وشيكا لاقتحام مناطق سكنية بالمدينة التي أصبحت رمزا لمحنة المناهضين لحكم الاسد.

وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "المذبحة في حمص مستمرة واستشهاد الشعب السوري مستمر." واضاف "اننا لا نرى فقط جيشا يذبح شعبه لكن بالنسبة للجيش السوري اصبحت المستشفيات والاطباء هدفا للقمع المنظم."

وفي الامم المتحدة قال دبلوماسيون ان السعودية وزعت مشروع قرار يدعم خطة سلام عربية لسوريا بين اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة امس الجمعة بعد ان استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد نص مماثل في مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي.

وظهرت المسودة الجديدة في الوقت الذي كرر فيه مستشاران لبان جي مون الامين العام للامم المتحدة تحذيرا من ان هجمات الحكومة السورية على المدنيين قد تكون بمثابة جرائم في حق الانسانية.

ومثل مشروع قرار مجلس الامن الذي تم احباطه فان مشروع قرار الجمعية العامة "يؤيد بشكل كامل" خطة الجامعة العربية التي طرحت الشهر الماضي والتي تدعو من بين امور اخرى الى تنحي الرئيس السوري بشار الاسد للمساعدة في انهاء اعمال العنف الدائرة في البلاد منذ 11 شهرا.

واستخدمت روسيا والصين الفيتو في المجلس يوم السبت الماضي قائلتين ان مسودة القرار غير متوازنة ولم تنح باللائمة على المعارضة السورية الى جانب الحكومة في اعمال العنف التي ادت الى قتل اكثر من خمسة الاف شخص حسب احصاءات الامم المتحدة. ولا يوجد فيتو في الجمعية العامة. وليس لقرارات الجمعية العامة التي تضم 193 دولة قوة قانونية على عكس قرارات مجلس الامن ولكن اجازة مسودة القرار في الجمعية ستزيد من الضغط على الاسد وحكومته.

ومن المقرر ان تناقش الجمعية الوضع في سوريا يوم الاثنين عندما تلقي نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان كلمة امامها. وقال دبلوماسيون ان من غير المتوقع التصويت على مشروع القرار بحلول ذلك الوقت ولكن قد يتم التصويت عليه في وقت لاحق الاسبوع الجاري. ويتبع الى حد كبير مشروع قرار الجمعية والذي اطلعت رويترز عليه مشروع القرار الذي تم الاعتراض عليه في مجلس الامن. ورغم دعوته الى وقف اعمال العنف من جانب كل الاطراف فانه ينحي باللائمة بشكل اساسي على السلطات السورية التي يدينها بقوة بشأن "الانتهاكات المستمرة الواسعة الانتشار والمنظمة لحقوق الانسان والحريات الاساسية."

مشروع قرار خاص بسوريا يصل الى الجمعية العامة للامم المتحدة

رويترز –

قال دبلوماسيون ان السعودية وزعت مشروع قرار يدعم خطة سلام عربية لسوريا بين اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الجمعة بعد ان استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد نص مماثل في مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي.

وظهرت المسودة الجديدة في الوقت الذي كرر فيه مستشاران لبان جي مون الامين العام للامم المتحدة تحذيرا من ان هجمات الحكومة السورية على المدنيين قد تكون بمثابة جرائم في حق الانسانية.

ومثل مشروع قرار مجلس الامن الذي تم احباطه فان مشروع قرار الجمعية العامة "يؤيد بشكل كامل" خطة الجامعة العربية التي طرحت الشهر الماضي والتي تدعو من بين امور اخرى الى تنحي الرئيس السوري بشار الاسد للمساعدة في انهاء اعمال العنف الدائرة في البلاد منذ 11 شهرا.

واستخدمت روسيا والصين الفيتو في المجلس يوم السبت الماضي قائلتين ان مسودة القرار غير متوازنة ولم تنح باللائمة على المعارضة السورية الى جانب الحكومة في اعمال العنف التي ادت الى قتل اكثر من خمسة الاف شخص حسب احصاءات الامم المتحدة. ولا يوجد فيتو في الجمعية العامة. وليس لقرارات الجمعية العامة التي تضم 193 دولة قوة قانونية على عكس قرارات مجلس الامن ولكن اجازة مسودة القرار في الجمعية ستزيد من الضغط على الاسد وحكومته.

ومن المقرر ان تناقش الجمعية الوضع في سوريا يوم الاثنين عندما تلقي نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان كلمة امامها. وقال دبلوماسيون ان من غير المتوقع التصويت على مشروع القرار بحلول ذلك الوقت ولكن قد يتم التصويت عليه في وقت لاحق الاسبوع الجاري.

ويتبع الى حد كبير مشروع قرار الجمعية والذي اطلعت رويترز عليه مشروع القرار الذي تم الاعتراض عليه في مجلس الامن. ورغم دعوته الى وقف اعمال العنف من جانب كل الاطراف فانه ينحي باللائمة بشكل اساسي على السلطات السورية التي يدينها بقوة بشأن"الانتهاكات المستمرة الواسعة الانتشار والمنظمة لحقوق الانسان والحريات الاساسية."

ويحث مشروع القرار على محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان ولكنه لا يذكر بشكل محدد المحكمة الجنائية الدولية. ولا تستطيع اي جهة سوى مجلس الامن الدولي احالة سوريا الى هذه المحكمة وهي خطوة غير محتملة في ضوء انقساماته.وفي اضافة لنص مجلس الامن يدعو نص الجمعية العامة الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الى تعيين مبعوث خاص لسوريا وهو اقتراح طرحه نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية على بان في وقت سابق من الاسبوع الماضي.

وفي بيان قال فرانسيس دينج مستشار الامين العام للامم المتحدة لمنع الابادة الجماعية وادوارد لك مستشار الامين العام بشأن مسؤولية الحماية انها شعرا بقلق بسبب اطلاق قوات الامن السورية "النيران بشكل عشوائي " على المناطق الكثيفة السكان بمدينة حمص.

فورد: القوات الحكومية وراء قصف حمص

(CNN)

-- قال السفير الأمريكي لدى سوريا، روبرت فورد، إن "حمص" تعرضت لقصف من قبل القوات السورية وليس "جماعات مسلحة" كما يزعم النظام السوري، ذلك بعد نشره صوراً بالأقمار الصناعية تثبت تورط النظام في الهجمات.

وقال فورد في مقابلة مع CNN، الجمعة: "نعلم من يقصف حمص، ليست الجماعات المسلحة، بل الحكومة لذلك نشرت الصور على الإنترنت." ويتهم النظام السوري من يسميهم بـ"الجماعات المسلحة" و"إرهابيين أجانب" بالوقوف وراء العنف الذي يجتاح بلاده بسبب حملة قمع أطلقها للجم تحركات مناهضة له تطالب بالديمقراطية. وجاء نشر الصور على صفحة "فيسبوك" التابعة للسفارة الأمريكية كدليل لهجمات القوات النظامية السورية على المناطق السكنية، بعد قليل من إغلاق الخارجية الأمريكية لسفارتها في دمشق.

وتظهر الصور، والتقطت بالأقمار الصناعية الاثنين الماضي، مبان محترقة وحفر نجمت عن القصف ومركبات عسكرية مدرعة مصطفة بنظام. وأضاف فورد: "نشرنا الصور للتأكيد بأن هناك مدفعية تطلق النيران.. المعارضة المسلحة مزودة بأسلحة آلية وقنابل يدوية وليست مدفعية.. هناك جانب واحد فقط مسلح بها."

وكانت "حمص"، أحد أبرز معاقل المعارضة المناهضة للرئيس، بشار الأسد، قد تعرضت، الأسبوع الماضي، لقصف عنيف، استدعى إدانات دولية، من بينها الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، الذي قال إن القوات السورية تستخدم الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين، محذراً من الانحدار نحو حرب أهلية،بينما دعت السعودية إلى "إجراءات حاسمة لحماية أرواح الأبرياء."

وأردف الدبلوماسي الأمريكي بقوله: تأكيدات الحكومة السورية بأن المعارضة تقف وراء قصف حمص مخادعة .. الأمر مروع تماماً ولا يمكن للمجتمع الدولي السكوت تجاه ذلك."

وقال بأن هناك "تشابها" بين ما يحدث في "حمص" حالياً وما يعرف بـ"مذبحة حماة" التي قتل فيها عشرات الآلاف من السوريين بحملة عسكرية إبان حكم الأسد الأب عام 1982.

وأشار إلى أن عزلة النظام السوري تتزايد فيما يراقب المجتمع الدولي تصاعد حملة العنف التي أطلقها للتصدي لشعبه، التي أوقعت، الجمعة، ما يزيد عن مائة قتيل، وفق تقديرات المعارضة السورية."

وأكد السفير الأمريكي إن إدارة واشنطن ستواصل العمل إلى جانب حلفائها لتصعيد الضغوط على النظام السوري، عبر العقوبات القائمة، وربما أخرى جديدة. وذكر بأن قرار إخلاء السفارة في دمشق انبثقت ضرورته مع عدم استجابة السلطات السورية لتشديد الإجراءات الأمنية حول المقر وطواقم العاملين."

وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت في السادس من فبراير/شباط الجاري، إغلاق سفارتها في دمشق وسحب طاقمها دبلوماسيها .

وكانت الولايات المتحدة قد عبرت عن قلقها حيال الوضع الأمني لسفارتها بعد إعلان السلطات السورية عن وقوع هجوم انتحاري في العاصمة دمشق الشهر المنصرم، وطالبت الأجهزة المعنية برفع مستويات الحماية الموفرة لبعثتها.

ورغم أن واشنطن لا تمتلك أدلة قاطعة على هوية الجهات التي تقف خلف العملية وما إذا كان تنظيم القاعدة قد نفذها بالفعل كما قالت دمشق، إلا أنها اعتبرت أن منشآتها قد تكون "هدفاً محتملاً" وفقا لما قاله مسؤول دبلوماسي أمريكي ذكر أنه يشعر بالقلق حيال إمكانية استهداف السفارة. وبغياب السفارة الأمريكية، فإن البعثة الدبلوماسية البولندية ستقوم بحماية مصالح واشنطن في سوريا، على غرار الدور الذي تقوم به السفارة السويسرية في إيران.

واشنطن: نواصل العمل لمؤتمر أصدقاء سوريا الذي يركّز على التحول الديمقراطي

لبنان الان:

أكدت الولايات المتحدة أنّ المؤتمر الدولي المرتقب عقده قريباً بشأن سوريا سيركّز على التحول الديمقراطي في هذا البلد. وقالت المتحدثة بإسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في مؤتمر صحافي إن "العمل يتواصل لعقد مؤتمر تحت اسم "أصدقاء سوريا ديمقراطية" أو "أصدقاء الشعب السوري"، ولا نزال نعمل على التسمية، وسنرى كيف تجري الأمور بحلول الأسبوع المقبل".

وأضافت نولاند: "إن هدف كافة البلدان والشركاء الذين نتوقع أن يشاركوا في المؤتمر هو دعم الخطة التي وضعتها الجامعة العربية والتي تتحدث بشكل واضح جدا عن مرحلة انتقالية ديمقراطية في سوريا". ولفتت نولاند الى أن الإدارة الأميركية "ستواصل العمل على هذا المسار الذي تعمل عليه منذ بضعة أشهر لزيادة الضغط الاقتصادي والسياسي على النظام السوري"، مشيرة الى أن الدول الأوروبية والعربية ستعزز قريبا ضغوطها على النظام السوري. وتابعت نولاند: "لن نتوقف وننتظر فيما نخطط لهذا الاجتماع وهذه المجموعة الجديدة وبالطبع سنواصل العمل الذي قمنا به .. والدبلوماسية التي تسبق الاجتماع تمنحنا بالطبع فرصة للعمل مع البلدان المشاركة على جدول أعمال المؤتمر"، مشيرة إلى أن العقوبات التي فرضت على النظام السوري الى الآن "أثّرت على العملة السورية، كما أن النظام يجد صعوبة متزايدة في التجارة حول العالم ويضطر الى اللجوء الى احتياطاته لتأجيج العنف". وختمت بالقول: "نحاول التأثير على كل المجموعات المساندة للنظام للتخلي عنه والوقوف الى جانب سوريا ديمقراطية".

وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان قد زار المغرب وباريس والبحرين لتنسيق الإعداد لهذا المؤتمر الذي سيعقد قريبا لبحث الوضع في سوريا.

"السفير" عن دبلوماسي تركي: نريد فتح الطريق لمرحلة انتقالية تؤدي إلى سوريا حرّة وديمقرلطية

لبنان الان

نقلت صحيفة "السفير" عن مصدر دبلوماسي تركي إن أنقرة "ترغب في أن ترى فتح الطريق لمرحلة انتقالية تؤدي الى سوريا حرّة وديموقراطية وفقاً للتطلعات المشروعة للشعب السوري"، مضيفًا "نحن نعلّق أهمية كبيرة على الموقف الذي تبنته والجهود التي تبذلها "جامعة الدول العربية" عن طريق طرح خطة حل" لما يجري في سوريا. ويرى المصدر أن رفض النظام السوري لقرار الجامعة العربية "يزيد من قلقنا أكثر"، مشيرًا إلى أنه "يجب على المجتمع الدولي أن يوصل الرسالة من دون تأخير إلى الشعب السوري بأنه ليس وحده في مواجهة سياسات العنف والقمع التي يتعرض لها".

السعودية وزّعت مشروع قرار على الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سوريا

لبنان الان

أعلن دبلوماسيون أن السعودية وزّعت مشروع قرار يدعم خطة سلام عربية لسوريا على أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد نص مماثل في مجلس الأمن الدولي الاسبوع الماضي. وكما مشروع القرار الذي تم إحباطه بمجلس الأمن، فإن مشروع قرار الجمعية العامة "يؤيد بشكل كامل" خطة جامعة الدول العربية التي طرحت الشهر الماضي والتي تدعو من بين أمور أخرى إلى تنحّي الرئيس السوري بشار الأسد للمساعدة في إنهاء أعمال العنف.

وجاء في نصّ مشروع القرار: "تشيد الجمعية العامة بجهود جامعة الدول العربية لتشجيع التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، وترحب بخطة عملها في تشرين الثاني الماضي وقرارها اللاحق في 22 كانون الثاني الماضي للانتقال السلمي للسلطة، وتدعم تماماً تسهيل عملية الانتقال السياسي في سوريا الى النظام ديمقراطي تعددي من خلال حوار سياسي جدي بين الحكومة والمعارضة تحت رعاية جامعة الدول العربية، وتدين بشدة استمرار الانتهاكات واسعة النطاق التي تقوم بها السلطات السورية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية مثل استخدام القوة ضد المدنيين والإعدام التعسفي والقتل واضطهاد المتظاهرين والمدافعين عن حقوق الانسان والصحافيين".

كما يدين مشروع القرار أيضاً "جميع أشكال العنف بغض النظر عمّن يرتكبها"، ويدعو جميع الأطراف في سوريا بما في ذلك الجماعات المسلحة "للوقف الفوري لجميع أعمال العنف أو الأعمال الانتقامية وفقا لمبادرة جامعة الدول العربية". وبحسب ما ورد في المشروعن فإن الجمعية العامة تدعو دمشق "لإنهاء فوري لجميع انتهاكات حقوق الانسان والهجمات ضد المدنيين وحماية الشعب السوري والامتثال التام للقانون الدولي والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس حقوق الانسان والتعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة".

وسيجدد مشروع القرار تأكيد "أهمية ضمان المساءلة وضرورة وضع حد لحالات الإفلات من العقاب ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان بما فيها تلك التي قد تصل الى حد جرائم ضد الانسانية"، ويدعو مشروع القرار السلطات السورية الى التعاون الكامل مع بعثة المراقبة التابعة للجامعة العربية "وفقا لبروتوكول الجامعة في 19 كانون الأول 2011 وإتاحة سبل وصول لمساعدات الانسانية الى المحتاجين بأمان ودون عوائق"، ويدعو المشروع أيضاً الأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون "لتقديم الدعم للجهود التي تبذلها الجامعة العربية بما في ذلك تعيين مبعوث خاص، فضلا تقديم المساعدة التقنية والمادية وأن يقدم تقريرا عن تنفيذ هذا القرار - بالتشاور مع الجامعة العربية - خلال 15 يوما من تاريخ اعتماد مشروع القرار".

كما ينصّ المشروع على أن "تجدد الجمعية العامة تأكيدها بضرورة أن تمتنع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في علاقاتها الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة أراضي أية دولة أو استقلالها السياسي أو التحرك بأية وسيلة لا تتفق مع أهداف الأمم المتحدة" دون أن يذكر سوريا بالإسم. ومن المقرر أن يسبق التصويت المرجح اجراؤه الأسبوع المقبل عرضاً يوم الاثنين المقبل في الجمعية العامة من المفوضة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي للتطورات الأخيرة في سوريا بما في ذلك انتهاكات حقوق الانسان التي يرتكبها النظام.

سفير امريكي ينشر صورا التقطتها اقمار صناعية كدليل على العنف

رويترز –

نشر روبرت فورد سفير الولايات المتحدة لدى سوريا على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت صورا التقطتها الاقمار الصناعية لاعطاء دليل على هجمات الحكومة على الاحياء السكنية وذلك بعد ايام فقط من اغلاق السفارة الامريكية في دمشق.

وهذه الصور الملتقطة باقمار صناعية تجارية والتي كان عنوانها "تصاعد العمليات الامنية في حمص" مؤرخة بتاريخ السادس من فبراير شباط وبها بطاقات معنونة تشير الى مبان محترقة ودخان وحفر نجمت عن صدمات شديدة ومركبات عسكرية ومركبات مصفحة.

وشهدت مدينة حمص الواقعة في غرب سوريا والتي توجد بها معارضة قوية للرئيس السوري بشار الاسد اسبوعا من القصف الذي اودى بحياة العشرات من المدنيين واثار ادانة من زعماء العالم.

وتصور وسائل الاعلام الرسمية السورية الثورة ضد الاسد بانها من تدبير "ارهابيين" مدعومين من الخارج.

وقال فورد في ملاحظة مصاحبة لصور الاقمار الصناعية على الفيسبوك "اسمع عن الروايات المدمرة لمواليد جدد في حمص يموتون في المستشفيات حيث قطعت الكهرباء وعندما نرى الصور المزعجة التي تقدم ادلة على استخدام النظام للمورتر والمدفعية ضد الاحياء السكنية نصبح كلنا اكثر قلقا بشأن النتيجة المفجعة للمدنيين السوريين."

وبدا ايضا ان فورد يوجه انتقادا غير مباشر لروسيا التي استخدمت يوم السبت الفيتو ضد مشروع قرار بمجلس الامن الدولي بشأن سوريا. وقال دبلوماسيون ان من بين الاعتراضات الروسية الاعتقاد بان مشروع القرار ينحي باللائمة بشكل غير مناسب على الحكومة السورية في اعمال العنف. وقال فورد "من الغريب بالنسبة لي ان يحاول اي شخص المساواة بين اعمال الجيش السوري وجماعات المعارضة المسلحة لان الحكومة السورية تبادر دائما بالهجمات على المناطق المدنية وتستخدم اثقل اسلحتها."

واغلقت الولايات المتحدة سفارتها في دمشق لاسباب امنية يوم الاثنين وهو نفس اليوم المؤرخة فيه هذه الصور. وقال فورد في ملاحطته "بوسعي ان اقول دون مبالغة ان السادس من فبراير كان اكثر الايام ارهاقا من الناحية النفسية خلال عملي كمسؤول في الخدمة الخارجية. "غادرت دمشق بحزن واسف بالغين وتمنيت لو لم يكن رحيلنا ضروريا ولكن سفارتنا الى جانب العديد من البعثات الدبلوماسية في المنطقة لم تكن محمية بشكل كاف في ضوء المخاوف الامنية الجديدة في العاصمة."

واضاف فورد انه سيواصل العمل على دعم حدوث تحول سلمي . وقال "العام الذي قضيته في سوريا يوضح لي ان مثل هذا التحول ممكن ولكن ليس في الوقت الذي يبادر فيه جانب واحد بشكل مستمر بمهاجمة الناس الذين يحتمون في منازلهم."

تشوركين يشدد على ان الأسد ليس القذافي ومسؤول أميركي سابق يستبعد أي تدخل عسكري غربي أو تركي في دمشق

UPI

اتهم المندوب الروسي في مجلس الأمن فيتالي تشوركين الدول الغربية بتصعيد الوضع في سوريا عبر دعوة الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي، مشيراً إلى ان الأخير ليس الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي كان معزولاً، بينما استبعد السفير الأميركي السابق بدمشق تيودور قطوف حصول تدخل عسكري غربي أو تركي.

وقال تشوركين، في حديث لشبكة "سي إن إن" الأميركية ان هناك "مزاعم" حول قيام دول غربية بتقديم الدعم العسكري للمعارضة السورية، معتبراً انه في حال ثبوت صحة ذلك فسيكون الوضع "خطيراً" وستتجه الأمور إلى "نزاع مسلح بالكامل".

ورداً على سؤال عن استمرار روسيا ببيع السلاح لسوريا قال تشوركين "لدينا صفقات ونحترمها"، مضيفاً انه حتى في حال وقف بيع السلاح للحكومة السورية فلن يكون هناك من وسيلة للتأكد من عدم وصول أسلحة للمجموعات المسلحة التي قال إنها تعمل في سوريا، كما حصل في ليبيا.

واعتبر تشوركين ان الحديث عن نجاح الثورة في المحافظة على سلميتها لفترة طويلة سبقت الأحداث المتصاعدة حالياً أمر "غير صحيح،" مضيفاً ان القتيل الأول من عناصر الأمن السورية سقط منتصف مايو/أيار الماضي، مضيفاً انه "كان هناك تظاهرات سلمية" ولكنها انتهت وحلت مكانها "تحركات مسلحة تهاجم السلطة وهي مسؤولة عن العنف".

وأعاد المندوب الروسي قرار بلاده باستخدام الفيتو في مجلس الأمن إلى ان المشروع السابق دعا لوقف العنف الحكومي ولم يقل شيئاً عن المسلحين، مضيفاً ان سوريا دولة متعددة الطوائف، ما قد يسبب الكثير من القلق.

وأيد تشوركين عودة المراقبين العرب إلى سوريا، وانضمام بعض المراقبين من الأمم المتحدة إليهم، مشيراً إلى إمكانية العمل لوضع تفويض دولي يحدد صلاحياتهم، وأكد ان النظام السوري يطبق إصلاحات دستورية وسيجري انتخابات قريبة، ما قد يفتح الباب أمام تطور في النظام سياسي.

ولدى سؤاله حول التقارير عن مقتل المئات في حمص بعد زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى دمشق، قال تشوركين "نحن نؤمن بما يحصل على الأرض، هناك وعود من كافة الأطراف والأسد وعد بتطوير النظام السياسي وتقديم دستور ونعمل مع الحكومة السورية للإصلاح ووقف العنف ونعمل بنشاط في الموضوع الدبلوماسي."

وقال المندوب الروسي ان بلاده تؤمن بضرورة حصول تقدم في النظام السياسي السوري، وتعتبر ان الستاتيكو الراهن غير قادر على الاستمرار، مؤكداً ان الأسد اتخذ قرارات إصلاحية وكلف نائبه فاروق الشرع، الاتصال بالمعارضة التي حملها مسؤولية إفشال الحوار. وأضاف "للغرب أسلوب في التعامل يقوم على مهاجمة الأسد وهذا سيؤدي لمقتل عشرات الآلاف وتهديد المنطقة.. نحاول منع الحرب الأهلية، ولكن منذ بداية الأحداث في سوريا ونحن نسمع أن الأسد فقد شرعيته وهناك من يحاول أن يشبه الوضع بما جرى في ليبيا ولكن سوريا ليست ليبيا والأسد مختلف كلياً عن القذافي الذي كان معزولاً تماماً".

من جانبه، نفى تيودور قطوف السفير الأميركي السابق في سوريا، وجود إشارات إلى تصعيد عسكري محتمل ضد نظام الأسد، قائلاً انه قبل أيام جرى رفض مشروع قرار يتعلق بسوريا في مجلس الأمن، ما دفع الأسد إلى السعي لسحق المعارضة بعد أن شعر بحصوله على دعم صيني وروسي.

وأضاف في حديث للـ"سي إن إن" "لقد شعر الأسد انه باتت لديه نافذة ضيقة للتحرك، وباشر باستخدامها بالكامل ضد المعارضة المناهضة لحكمه، وخاصة في الأحياء التي تتواجد فيها العناصر المسلحة في حمص".

ولدى سؤاله عن الوضع الداخلي في سوريا قال قطوف ان "النظام السوري أقلوي، وأنا أقصد هنا أن الرئيس ينحدر من طائفة متفرعة عن الشيعة وتشكل 10 أو 12% من السكان، بينما يشكل المسلمون السنة العرب ما بين 67 و70% من السكان، وقد عانوا الكثير من التمييز والفقر والأمور المماثلة ويريدون رحيل هذا النظام".

لكنه أضاف ان "العلويين، الذين يسيطرون على الاستخبارات والجيش، يشعرون أنهم في حال فقدان السلطة سيكونون عرضة للتعامل القمعي... وعلينا أن نفهم أنه ما من قوة، بما في ذلك تركيا المجاورة لسوريا، على استعداد لاستخدام القدرات العسكرية لإسقاط الأسد حاليا، غير أن ذلك قد يتغيّر مع مرور الوقت".

داوود أوغلو يحث على المساعدة الإنسانية الدولية لسوريا ويقول ان تسليح المعارضة سابق لأوانه

UPI

دعا وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو اليوم الجمعة إلى تسريع التحرك الدولي لتقديم الدعم الإنساني للمدن المحاصرة في سوريا، غير انه قال ان الوقت لم يحن بعد لتسليح المعارضة السورية.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن داوود أوغلو قوله لمجموعة من الصحافيين في واشنطن ان المشاورات مستمرة حول التفاصيل المتعلقة بكيفية نقل المساعدات الإنسانية إلى المدن التي قال انها تعاني من نقص في الغذاء والمواد الطبية من دون حماية مسلحة. وأوضح "حين أقول دخول (المساعدات الإنسانية) فهذا لا يعني ممراً برياً"، مشيراً إلى أنه يمكن أن تحصل مبادرات من قبل الصليب الأحمر الدولي أو شريكه الهلال الأحمر. وقال ان الرئيس بشار الأسد "يقاتل اليوم ضد شعبه. لا يمكن السماح بهذا. لا يمكننا الانتظار لنرى كما في سراييفو" العاصمة البوسنية حيث تردد المجتمع الدولي للتدخل فيما كانت القوات الصربية تقصف المدنيين.

وقال الوزير التركي أن خُمس الجيش السوري أي حوالي 40 ألف جندي انشقوا وان العديد منهم عبروا الحدود إلى تركيا حيث يقول أصحاب الرتب العالية منهم انهم يديرون "المقاومة الداخلية"، إلاّ أنه نفى أن تكون حكومة بلاده تقدم أي دعم عسكري للمعارضة السورية. وأضاف ان أي نقاش عن أي نوع من الدعم العسكري الدولي للمعارضة أو التدخل المباشر في سوريا سابق لأوانه.

وقال "نريد مبادرة جديدة، برنامج دولي جديد لمناقشة المخاوف" من "المجازر" التي ترتكب بحق المدنيين. وأشار الوزير التركي إلى أن حوالي 120 شخصاً قتلوا في قصف القوات السورية هذا الأسبوع لحمص، وقال ان "كل هذه المشاورات تجري".

نائب وزير خارجية روسيا يحمل المعارضة السورية والنظام معاً مسؤولية ما يجري

UPI

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اليوم الجمعة إن المعارضة السورية والنظام يتحملان معاً مسؤولية ما يجري في البلاد، مجدداً دعوة بلاده لممثلي كل الأطراف السورية لإجراء حوار في ما بينها في موسكو.

وقال بوغدانوف في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" انه "بالنسبة للمعارضة السورية، لا أرى أنها الوحيدة المسؤولة عما يجري في البلاد"، مشيراً إلى أن هذه المعارضة تتكون من تيارات مختلفة وليست موحدة، مضيفا ان "المعارضة السورية الجدية لا تشارك في أعمال إرهابية أو تخريبية، وندعو المعارضة الحقيقية أن تتجنب الأعمال الإرهابية بما فيها الأعمال الإرهابية التي حدثت اليوم الجمعة في مدينة حلب".

وتابع ان "البعض يحاول تحميل المسؤولية للسلطات بهدف طعن سمعة المعارضة ومثل هذه التصريحات بعيدة عن الحقيقة والواقع كما انه من المستحيل أن تدعم المعارضة السورية الجدية مثل هذه الأعمال التي تستهدف المواطنين السوريين. والسلطة السورية مهما كانت، في الوقت الراهن أو في المستقبل، تتحمل جزءاً مما يجري في البلاد".

ورداً على سؤال عمّا هي الخطوات الجديدة التي ستتخذها روسيا لنزع فتيل النزاع في سوريا، قال المسؤول الروسي "نتعاون مع كل أطراف النزاع. وبعد زيارة سيرغي لافروف وميخائيل فرادكوف إلى دمشق، تمت عدة اتصالات على مستوى رئاسي مع الزعماء العالميين، بمن فيهم الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء التركي. ووزير الخارجية الروسي يتشاور بشكل نشط مع نظرائه الغربيين والعرب، ونبقى على تنسيق متين مع شركائنا الصينيين".

وأكد ان موسكو تواصل التعامل مع ممثلي المعارضة السورية، وقال ان السفير الروسي في دمشق اجتمع مع المعارضة السورية الداخلية مؤخراً والمسؤولون الروس لديهم اتصالات مع المعارضة السورية في بلدان أخرى مثل فرنسا وتركيا.

وأكد ان دعوة روسيا الوحيدة هي حل كل القضايا السورية عبر الحوار الوطني البناء بمشاركة كل القوى السياسية والاجتماعية، السلطة والمعارضة الداخلية والخارجية، مذكراً بأن روسيا تقدمت بمبادرة لإجراء مثل هذا الحوار في موسكو، وانه من الممكن أن تكون هناك مشاورات تمهيدية من أجل توضيح مواقف المشاركين في الحوار، ثم يمكن استمرار هذا الحوار تحت إشراف الجامعة العربية. وقال ان روسيا تتعاون مع الجامعة العربية بشكل نشيط جداً ويومياً يتحدث لافروف هاتفياً مع الأمين العام نبيل العربي، قائلاً انه هناك عددا من الأفكار الجديدة، من دون أن يقدم تفاصيل.

ورداً على سؤال عما إذا كانت روسيا تنوي المشاركة في بعثة المراقبين المرتقبة إلى سوريا، قال ان "روسيا تستطيع المشاركة في هذه البعثة لكن الأسئلة المتعلقة بهذا الأمر تحتاج إلى التدقيق والمناقشة. الأفكار التي تناقش الآن في الجامعة العربية تبدو لنا مقبولة وإيجابية وقبل كل شيء وقف العنف من أي طرف كان، وإرسال بعثة المراقبين. ودائما دعمنا هذه البعثة وتوسيعها".

ومن المقرر أن يعقد في الرياض غداً السبت اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، على أن يليه يوم الأحد في القاهرة الاجتماع الوزاري غير العادي للجامعة العربية لبحث مبادرات جديدة بما فيها التوجه إلى مجلس الأمن بهدف توسيع بعثة المراقبين لتكون مشتركة من ممثلي الجامعة ومجلس الأمن.

وحول وجود نية روسية لتقديم مساعدة إنسانية إلى المدنيين في سوريا، قال بوغدانوف، ان روسيا تستمر في التعاون الاقتصادي والتجاري والإنساني مع سورياً وهي خلافاً للبلدان الغربية وبعض الدول العربية لم تفرض أي عقوبات أحادية الجانب على هذا البلد.

وجدد موقف موسكو الرافض للمشاركة في العقوبات لأنها ستؤثر سلباً على الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في سوريا، مؤكداً ان موسكو تقوم بتطوير التعاون مع دمشق بما في ذلك تصدير النفط والمواد الأولية.

وكشف ان روسيا تدرس "طلبات السلطات السورية التي استمعنا إليها من الوزارات والمؤسسات المختلفة خلال زيارتنا الأخيرة إلى دمشق، وطبعاً سنلبي هذه الطلبات لكي نساعد الشعب السوري في هذه الفترة الصعبة".

من جانبه جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التحذير من تطبيق السيناريو الليبي في سوريا وقال في اجتماع الدبلوماسيين الروس بمناسبة عيدهم المهني "إن تطبيق السيناريو الليبي في سوريا، أي دعم أحد طرفي الحرب الأهلية، سيضر بالاستقرار الدولي وسيزعزع المبادئ التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة".

وأضاف أن "روسيا تدعم سعي الشعب السوري وجميع الشعوب الأخرى إلى حياة أفضل والعدالة، وتدين العنف، مهما كان مصدره، كما أنها تسعى إلى ضمان احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي التي تعتبر حجر الأساس في نظام العلاقات الدولية بأكمله".

ومن هذه المبادئ ذكر لافروف احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. بدورها أدانت الخارجية الروسية بشدة التفجيرين اللذين استهدفا مقرين أمنيين بمدينة حلب السورية، وأكدت أن روسيا "تدين الإرهاب مبدئياً بكل أشكاله ومظاهره"، مشددة على أن "اللجوء إلى الأساليب الإرهابية لا يمكن تبريره"، وأنه يجب إيقاف وعزل مدبري ومنفذي هذين التفجيرين". وجددت الخارجية موقف موسكو المعارض لأي أشكال العنف في سوريا والمؤيد لحل جميع القضايا الملحة من أجندتها الداخلية على أساس الحوار غير المشروط بين السلطة والمعارضة. ودعت الوزارة جميع تيارات المعارضة السورية في الداخل وفي الخارج إلى إدانة من ينشر العنف والإرهاب على أرض سوريا.

وزارة الداخلية السورية تعلن أن انتحاريين نفذا التفجيرين في حلب

UPI

أعلنت وزارة الداخلية السورية ان التفجيرين اللذين استهدفا مدينة حلب صباح اليوم الجمعة نفذهما انتحاريان بسيارتين مفخختين ما أدى الى مقتل 28 شخصا وإصابة 235 من العسكريين والمدنيين. وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية "سانا" انه عند الساعة "التاسعة من صباح اليوم أقدم إرهابي انتحاري يقود سيارة ميكرو باص لون ابيض تحمل لوحة مزورة برقم /475475/سورية/ على اقتحام الحاجز الأمني على مدخل قوات حفظ الآمن والنظام في منطقة العرقوب المكتظة بالسكان وتفجير نفسه ما أدى لوقوع /11/ شهيدا و/130/ جريحا من مدنيين وعناصر حفظ النظام الموجودين بالمكان إضافة الى وقوع أضرار مادية جسيمة في الأبنية المجاورة نتيجة الانفجار الذي احدث حفرة كبيرة بعمق حوالى المترين".

وأضاف البيان وبعدها بدقائق أقدم انتحاري آخر يقود سيارة ميكرو باص على تفجير نفسه أثناء محاولته اقتحام مقر فرع الآمن العسكري بمنطقة حلب الجديدة ما أدى الى وقوع /17/ شهيدا و/105/ جرحى من العسكريين والمدنيين والأطفال ممن كانوا في الحديقة المجاورة للمقر إضافة الى وقوع خسائر كبيرة في السيارات والأبنية الواقعة في منطقة الانفجار".

ودعت الوزارة المواطنين الى "إبلاغ الجهات المختصة عن أي حالة مشبوهة والإدلاء بأي معلومات لديهم تتعلق بنشاط الإرهابيين وتحركاتهم ".

بان كي مون أدان تفجيرَي حلب: العنف يجب أن يتوقف فوراً

لبنان الان

ندّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "بشدّة" بالانفجارين اللذين استهدفا مدينة حلب في شمال سوريا أمس. ووفق بيان للمنظمة الدولية فإن بان قدّم تعازيه الى عائلات الضحايا كما إلى "الحكومة والشعب السوريين"، مكرراً القول إن "أي عنف غير مقبول ويجب أن يتوقف فوراً مهما كان مصدره".

وجدد بان الإعراب عن "اقتناعٍ شديد أنّه لا يمكن تجاوز الأزمة في سوريا سوى بحل سياسي سلمي وكامل يأخذ في الاعتبار التطلعات الديمقراطية للشعب السوري ويضمن الاحترام التام لحقوق الإنسان والحريات الأساسية".

مقتل العشرات في سورية والكونغرس يبحث دعم الثوار

راديو سوا

قتل 28 شخصا على الأقل وأصيب 235 آخرون بجروح في انفجارين قويين بسيارتين مفخختين وقعا صباح الجمعة في حلب شمال سورية، بحسب الإعلام الرسمي، في وقت أفاد ناشطون عن سقوط 45 قتيلا على الأقل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من البلاد.

يأتي ذلك فيما قدم نواب في الكونغرس مشروع قرار غير ملزم يدعو الولايات المتحدة إلى تقديم مساعدة "مادية وتقنية كبيرة" إلى الثوار في سورية. وترافقت التطورات الأمنية مع خروج تظاهرات متفرقة في عدد من المناطق السورية تحت شعار "روسيا تقتل أطفالنا"، واكبها انتشار أمني كثيف وإطلاق رصاص.

وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن "عدد شهداء تفجيري حلب الإرهابيين ارتفع إلى 28 والجرحى إلى 235 من مدنيين وعسكريين وأطفال، بالإضافة إلى أربعة أظرفة طبية لأشلاء شهداء".

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا عن سقوط ثلاثين قتيلا على الأقل. واستهدف الانفجار الأول، الذي نجم عن انفجار "سيارة مفخخة"، فرع الأمن العسكري في منطقة حلب الجديدة. فيما وقع الانفجار الثاني الناجم عن "عملية انتحارية بسيارة مليئة بالمتفجرات" في حي العرقوب، مقر كتيبة قوات حفظ النظام في حلب، حسب ما ذكر التلفزيون السوري. كما أشار التلفزيون إلى أن الانفجار الثاني تسبب أيضا بتدمير مبنى كامل هو كناية عن "مؤسسة استهلاكية مخصصة لبيع السلع الغذائية".

ووجهت الخارجية السورية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والأمين العام لجامعة الدول العربية ومجلس حقوق الإنسان في جنيف قالت فيها "إن هذه الجريمة اقترفتها فئات تتلقى دعما من بعض الدول العربية والغربية. إمعانا بإلحاق الضرر بأمن سورية وسلامة مواطنيها".

المعارضة تحمل النظام مسؤولية التفجيرين

من جهته، حمل الجيش السوري الحر ومعارضون النظام السوري المسؤولية عن الانفجارين. وقال المتحدث باسم الجيش الحر الرائد ماهر النعيمي في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية: "النظام القاتل يقتل أطفالنا في حمص، ويفجر في حلب لتحويل الأنظار عما يرتكبه".

وحمل "النظام الفاشي والنازي وداعميه الروس والايرانيين" مسؤولية "أعمال النظام كافة".

واتهمت الهيئة العامة للثورة السورية النظام السوري "بافتعال التفجيرات في حلب وفي يوم الجمعة تحديدا على غرار تفجيرات الميدان في دمشق" التي وقعت في السادس من يناير/ كانون الثاني 2012.

45 قتيلا في أعمال عنف

وبالتزامن مع ذلك، سقط الجمعة 45 قتيلا في أعمال عنف متفرقة في أنحاء مختلفة من سورية.

ففي مدينة حمص، قتل 11 مدنيا بينهم طفل وطفلة في القصف الذي تتعرض له أحياء عدة في حمص منذ السبت والذي أوقع حتى الآن مئات القتلى، بحسب المرصد. كما قتل ثلاثة منشقين في حمص أثناء مواجهات بين القوات النظامية والجيش السوري الحر.

واستمر القصف متقطعا الجمعة، في ظل وضع إنساني بائس تعيشه مدينة حمص، في حين أفاد المرصد عن اقتحام القوات النظامية لحي الإنشاءات في المدينة "بالدبابات ودخول عدد من المنازل وتحطيمها".

واغتيل قيادي شاب في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في مدينة حلب. وتحاصر القوات السورية الزبداني ومضايا منذ حوالي عشرة أيام. وقتل ثلاثة مواطنين في مدن بصر الحرير وانخل وداعل في محافظة درعا. كما وقعت اشتباكات في مدينة انخل بين مجموعة منشقة والقوات النظامية أسفرت عن مقتل عنصر من القوات النظامية على الأقل.

الأوروبيون يشددون العقوبات

وإزاء استمرار انسداد طريق الحلول الدبلوماسية للأزمة السورية، قال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي سيفرض في نهاية فبراير: شباط حظرا على صادرات الفوسفات السورية ويجمد ودائع المصرف المركزي السوري ويمنع تجارة الألماس والمعادن مع هذا البلد، في إطار تعزيز العقوبات على دمشق.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس تنتظر نتائج الاجتماع القادم للجامعة العربية حول سورية المقرر عقده الأحد في القاهرة مؤكدة أنها "تدعم تحرك" الجامعة وتواصل مشاوراتها لـ"مساعدة الشعب السوري".

وذكر المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في لقاء مع الصحافيين بأن "هذا التحرك سيترجم باجتماع هام للجامعة العربية خلال الأيام القادمة في القاهرة يترافق مع اجتماع لمجلس التعاون الخليجي لدفع الخطة التي عرضتها الجامعة على مجلس الأمن".

كما دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الجمعة مجلس الأمن الدولي إلى إحالة ما اعتبرته "الجرائم ضد الإنسانية" التي ترتكب في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية.

العاهل السعودي: الثقة في الأمم المتحدة اهتزت

في الرياض، صرح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أن "الثقة في الأمم المتحدة اهتزت بعد الفيتو" الصيني الروسي على مشروع قرار يدين قمع السلطات في سورية، معتبرا أن ما حصل "بادرة غير محمودة أبدا". وصرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الجمعة إن "الدول الغربية وعبر تحريضها المعارضين السوريين على أعمال متعنتة شريكة في تأجيج الأزمة". وحمل المعارضة المسؤولية في حال استمر "نزف الدم".

من واشنطن التي يزورها أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو الجمعة تأييد بلاده إنشاء مجموعة "أصدقاء سورية" داعيا إلى العمل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري.

وتوقع دبلوماسي غربي مقيم في لندن الجمعة أن تسمي الجامعة العربية خلال اجتماعها الأحد المقبل موفدا خاصا إلى سورية. وقال هذا الدبلوماسي طالبا عدم الكشف عن هويته "يبدو أنهم (الوزراء العرب) يستعدون لتسمية موفد خاص، ونحن نشجع هذه الخطوة وننتظر بفارغ الصبر للعمل مع الشخص الذي سيسمونه كائنا من كان". وتابع هذا الدبلوماسي أنه قد يكون هناك "اقتراح لصالح إنشاء مجموعة (أصدقاء سورية) أو قرار بإنشاء شيء مشابه" خلال هذا الاجتماع المقرر الأحد في القاهرة.

الكونغرس يبحث دعم الثوار

ومن واشنطن قدم نواب في الكونغرس الجمعة مشروع قرار غير ملزم يدعو الولايات المتحدة إلى تقديم مساعدة "مادية وتقنية كبيرة" إلى الثورا في سورية.

وقدم السناتور الديموقراطي روبرت كيسي والسناتور الجمهوري ماركو روبيو نصا يدعو الرئيس باراك أوباما إلى "دعم انتقال فعلي إلى الديموقراطية في سورية، عبر تقديم دعم تقني ومادي كبير".

والنص "يدين بشدة" روسيا وإيران اللتين اتهمهما عضوا مجلس الشيوخ بـ"تقديم معدات عسكرية وأمنية" إلى نظام الرئيس بشار الأسد.

الفاتيكان: بإمكان المسيحيين التقريب من الأطراف

من جهته اعتبر السفير البابوي في سورية المونسنيور ماريو زيناري الجمعة أن بإمكان المسيحيين السوريين الذين "يحظون بالاحترام" في سورية التقريب بين أطراف النزاع في هذا البلد.

وقال السفير البابوي في مقابلة مع إذاعة الفاتيكان عبر الهاتف من سورية "إن المسيحيين لم يستهدفوا حتى اليوم كمسيحيين، ولم تصب أي كنيسة ولو حتى بخدش" مضيفا "أن هذا الوضع يدعو إلى التفاؤل مقارنة بدول أخرى في المنطقة".

وتابع السفير البابوي في سورية "بإمكان المسيحيين الذين يحظون بالاحترام لعب دور هام، وان يشكلوا نوعا من همزة وصل بين هذا الطرف وذاك، وسط هذه الأجواء من الحقد".

في طهران، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية الجمعة نقلا عن مصدر مطلع في وزارة الطاقة انه تم الإفراج عن المهندسين الإيرانيين السبعة الذين خطفوا في ديسمبر/كانون الأول الماضي قرب حمص.

وكانت منظمة مجهولة تطلق على نفسها اسم "حركة مناهضة المد الشيعي في سورية" أعلنت مسؤوليتها عن عملية الخطف.

الأسعد ينفي مسؤولية الجيش السوري الحر ودمشق تتهم أطرافا مدعومة من الخارج

فرانس 24

اتهمت دمشق أطرافا "مدعومة من دول عربية وغربية" بتنفيذ التفجيرين اللذين استهدفا مقرا للأمن العسكري ومقرا لقوات حفظ النظام صباح الجمعة في مدينة حلب بشمال سوريا، بينما تضاربت الأنباء بشأن تبني الجيش السوري الحر للإعتدائين اللذين أسفرا عن مقتل 28 شخصا.

اتهمت سوريا أطرافا "مدعومة من دول عربية وغربية" بتنفيذ التفجيرين اللذين استهدفا صباح الجمعة مقرا للامن العسكري ومقرا لقوات حفظ النظام في حلب في شمال سوريا، ما اسفر عن مقتل 28 شخصا وجرح 235 اخرين، بحسب حصيلة رسمية.

وجاء الاتهام في رسالة وجهتها وزارة الخارجية السورية الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي والامين العام لجامعة الدول العربية ومجلس حقوق الانسان في جنيف حول هذين التفجيرين، بحسب وكالة الانباء الرسمية (سانا).

العقيد عارف حمود يعلن وقوف الجيش السوري الحر وراء تفجيري حلب 2012/02/10

وذكرت الرسالة التي اوردت الوكالة نصها "ان هذه الجريمة اقترفتها فئات تتلقى دعما من بعض الدول العربية والغربية (...) امعانا بإلحاق الضرر بأمن سوريا وسلامة مواطنيها".

تضاربت الأنباء بشأن العمليتين اللتين استهدفتا فرع الأمن العسكري ومقر كتيبة قوات حفظ النظام في حلب صباح الجمعة، إذ نفى قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، في اتصال هاتفي مع فرانس 24 من الحدود التركية-السورية، تورط قواته في التفجيرين الذين تسببا في مقتل 25 شخصا وإصابة 175 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

لماذا تواصل روسيا دعمها للأسد؟

إعداد صادق أبو حامد

وقال رياض الأسعد:" الجيش السوري لا يقف وراء تفجير حلب ولم يتبناه. ما حدث هو هجوم شنته عناصره على فرع الأمن في حلب الذي يضم الكثير من "الشبيحة" خاصة في يوم الجمعة، فدارت اشتباكات بين عناصر الأمن السوري وقواتنا التي انسحبت بسلام. لكن بعد الانسحاب يواصل رياض الأسعد، حدث انفجار على الأرجح نفذته الدولة لتغطي على الأحداث ولتقول بأن هناك عصابات إرهابية ومسلحة".

من جهة أخرى، فند رياض الأسعد التصريح الذي أدلى به العقيد السوري المنشق عارف حمود على فرانس 24، ومفاده أن الجيش السوري الحر هو المسؤول عن التفجيرين. وقال رياض الأسعد: "ربما العقيد عارف أخطأ في التعبير وكان يقصد الهجوم الذي وقع في الصباح الباكر على فرع الأمن العسكري والاشتباكات مع قوات الأمن العسكري، لكن الانفجار وقع بعد انسحاب قواتنا من المنطقة"، مشيرا أن المستفيد من هذه التفجيرات هو النظام السوري الذي يلعب على هذه الورقة.

وكان العقيد السوري المنشق عارف حمود قد صرح في وقت سابق، على فرانس 24، أن ما حدث في حلب ليس تفجيرات، بل عملية عسكرية قامت بها إحدى كتائب الجيش السوري الحر استعملت خلالها القذائف المتفجرة.

وأضاف العقيد أن التعاون حصل بين عناصر داخل الفرع وأخرى في الخارج وقد استخدمت المتفجرات، ما أدى إلى انهيار المبنى. و


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً