النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 09/07/2014

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 09/07/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي الاربعاء 9/07/2014 م
    في هــــــذا الملف

    السلام هو الطريق الوحيد للأمن الحقيقي
    بقلم: باراك اوباما،عن هأرتس

    مبادرة السلام العربية أقوى مما كانت دائما
    دعوة إسرائيل والشعب الإسرائيلي إلى تبني مبادرة الجامعة العربية للسلام التي ما زالت قائمة نافذة الفعل
    بقلم: تركي الفيصل،عن هأرتس

    رؤية السلام الفلسطينية أوضح ما تكون
    سيكون التفاوض بلا معنى ما استمرت إسرائيل في تعميق الاحتلال وسياسات القمع والاضطهاد
    بقلم: محمود عباس ابو مازن،عن هارتس

    تصعيد لا حرب
    بقلم: يوآف ليمور،عن اسرائيل اليوم

    لنضرب حماس بشدة
    بقلم: اليعيزر (تشايني) مروم،عن معاريف الاسبوعي








    السلام هو الطريق الوحيد للأمن الحقيقي

    بقلم: باراك اوباما،عن هأرتس
    في السنة الماضية حينما كانت الطائرة الرئاسية (إير فورس 1) تستعد للهبوط في الارض المقدسة، نظرت من النافذة فصفعتني مرة اخرى حقيقة أنه يمكن تقدير أمن اسرائيل بدقائق وكيلومترات معدودة. وعلمت معنى الأمن لاولئك الذين يسكنون قرب الحدود الشمالية، وللاولاد في سديروت الذين لا يريدون سوى أن يترعرعوا بلا خوف، وللعائلات التي فقدت بيوتها وأملاكها في هجمات صواريخ حزب الله وحماس. وأستطيع بصفتي أبا أن أتخيل فقط الألم الذي يشعر به الآن والدو الفتيان الثلاثة الاسرائيليين الذين اختطفوا وقتلوا على نحو جد مأساوي في شهر حزيران.
    كانت الولايات المتحدة دائما منذ عهد هاري ترومان الى اليوم أكبر صديقة لاسرائيل. وإن التزام الولايات المتحدة والتزامي بأمن اسرائيل ومواطني اسرائيل لن يتضعضع أبدا كما كررت القول مرة بعد اخرى. وسيبقى ايماننا بالسلام موجودا في أساس هذا الالتزام الى الأبد.
    وسعنا التعاون بيننا في السنوات الخمس الاخيرة، وإن العلاقات الامنية بين الدولتين هي اليوم أقوى مما كانت دائما كما أكد قادة اسرائيل. ويجري جيشانا تدريبات مشتركة أكثر وبلغ التعاون الاستخباري ذُرى لم يسبق لها مثيل. ونحن نعمل معا في تطوير وسائل تقنية أمنية مثل معدات للتعرف على العبوات الناسفة الجانبية من بعيد ودروع واقية خفيفة تحمي جنودنا.
    إن المخصصات الميزانية في واشنطن في عُسر في الحقيقة، لكن التزامنا لاسرائيل بقي قويا. وتلزم الولايات المتحدة بالانفاق على أمن اسرائيل حتى 2018 باعطاء مساعدة سنوية تزيد على 3 مليارات دولار. والتعاون الذي لم يسبق له مثيل بيننا يخدم أمن اسرائيل في حين تنقذ الحياة استثمارات امريكية في منظومات امنية متقدمة – مثل منظومة حيتس ومنظومة القبة الحديدية.
    ويتجلى التزامنا بأمن اسرائيل ايضا بعملنا في الشرق الاوسط كله. ففي الشهر الماضي فقط أزال المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة بنجاح آخر بقايا السلاح الكيميائي المعلن عند بشار الاسد. وإن القضاء على هذا المخزون يضائل قدرة طاغية قاس على استعمال سلاح ابادة جماعية لا ليهدد الشعب السوري فقط بل ليهدد جارات سوريا ايضا ومنها اسرائيل. وسنستمر على العمل مع شركائنا في اوروبا والعالم العربي لدعم المعارضة السورية المعتدلة ولحل سياسي للصراع الذي يؤبد ازمة انسانية وعدم استقرار اقليميا.
    ونحن نعمل ايضا لضمان ألا تحصل ايران أبدا على سلاح ذري. ونحاول بتفاوض دولي قوي يتعلق بالبرنامج الذري الايراني، نحاول أن نواجه بالطرق السلمية تهديدا مركزيا لأمن العالم والشرق الاوسط واسرائيل. وبينت الولايات المتحدة أن كل اتفاق سيتم احرازه سيشمل ضمانات حقيقية قابلة للتحقق منها أن يكون البرنامج الذري الايراني لغايات سلمية فقط ويوجد تشاور دائم مع اسرائيل طول الوقت. ويقترب الموعد الاخير للمحادثات الذرية ولا نعلم الى الآن هل سينجح التفاوض، لكن الخلاصة لم تتغير بالنسبة إلينا فنحن مصممون على منع ايران من احراز سلاح ذري، ونحن نبقي كل الامكانات مفتوحة على الطاولة لاحراز هذا الهدف.
    أظهرت الولايات المتحدة التزامها بأمن اسرائيل بسعيها المستمر الى سلام قابل للبقاء في الشرق الاوسط. وقد علمنا دائما أن حل الصراع الذي عمره عشرات السنين بين الاسرائيليين والفلسطينيين يحتاج من الطرفين الى جهد عظيم والى قرارات صعبة. ولذلك وبرغم أننا خاب أملنا لأن الطرفين لم يتخذا القرارات الصعبة ليدفعا بالمسيرة السلمية قدما، لن تتخلى الولايات المتحدة أبدا عن الأمل في سلام قابل للبقاء هو الطريق الوحيد لضمان أمن حقيقي لاسرائيل.
    إن السلام ضروري وعادل وممكن كما قلت في العام الماضي في القدس. وقد آمنت بذلك آنذاك واؤمن به الآن. إن السلام ضروري لأنه الطريق الوحيد لضمان مستقبل أمن وديمقراطية لدولة اسرائيل اليهودية. وفي حين قد تساعد الأسوار والمنظومات الدفاعية المضادة للصواريخ على الحماية من تهديدات ما، لا يكون الأمن الحقيقي ممكنا إلا في اطار حل شامل يُحرز بالتفاوض، وسيساعد احراز اتفاق سلام مع الفلسطينيين ايضا على تغيير الرأي العام العالمي، وعلى عزل المتطرفين العنيفين وعلى تقوية أمن اسرائيل ايضا.
    إن السلام عادل ايضا بلا اعتراض. وكما أن للاسرائيليين حقا في العيش في وطن الشعب اليهودي التاريخي، للفلسطينيين ايضا حق في تقرير المصير. وللاولاد الفلسطينيين أمل وأحلام للمستقبل ويحق لهم أن يعيشوا في كرامة – كرامة لا تُحرز إلا في دولة لهم. إن الرئيس عباس شريك اسرائيل وهو يلتزم بحل الدولتين والتعاون الامني معها. وقد عادت الولايات المتحدة فبينت أنه يجب على كل حكومة فلسطينية أن تتمسك بتلك المباديء القديمة وهي الالتزام بعدم العنف والاتفاقات السابقة والاعتراف باسرائيل، وحينما يكون التفاوض جامدا تكون تلك المباديء أهم مما كانت دائما. يجب على الاطراف جميعا أن تتصرف بضبط للنفس وأن تعمل معا للحفاظ على الاستقرار على الارض.
    وأقول في الختام إن السلام ممكن. وهذا من أهم ما ينبغي أن نذكر حينما نواجه عوائق ولحظات خيبة أمل. ويُحتاج الى ارادة سياسية لتنفيذ الاختيارات الصعبة المطلوبة والى تأييد من الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني ومن المجتمع المدني ايضا. ويجب أن يكون الطرفان مستعدين للمخاطرة من اجل السلام. ونحن نعلم آخر الامر ما هو الهدف الضروري للتفاوض: دولتان للشعبين. وإن رفض المصالحة والتعاون لن يقوي بشيء لا أمن الاسرائيليين ولا الفلسطينيين. والحل الوحيد هو دولة يهودية ديمقراطية تعيش في سلام وأمن بجوار دولة فلسطينية مستقلة قابلة للبقاء. ولذلك فان وزير الخارجية كيري وأنا مصممان على العمل مع رئيس الوزراء نتنياهو ومع الرئيس عباس للتوصل الى حل الدولتين. وحينما توجد الارادة السياسية للالتزام بتفاوض جدي مرة اخرى ستقف الولايات المتحدة جاهزة مستعدة للاسهام بما يجب عليها.
    التقيت مع الرئيس بيرس في البيت الابيض قبل بضعة اسابيع في اثناء استعداده لانهاء ولايته. وكما كان الامر دائما كان شرفا أن أتحدث الى انسان أفرد جزءً كبيرا جدا من حياته لبناء دولة اسرائيل وهو مشحون بالأمل فيما يتعلق ببلده. وقد دفع شمعون بيرس أمن اسرائيل قدما دائما بشجاعة. وفي الشهر الماضي، في لقائه التاريخي مع الرئيس عباس والبابا فرنسيس في الفاتيكان، قال ببساطة: «لسنا كاملين بلا سلام».
    برغم انجازات اسرائيل كلها الى الآن، وكل انجازاتها في المستقبل، لا تستطيع أن تكون كاملة آمنة بلا سلام. ولن يكون متأخرا أبدا بذر بذور السلام – السلام الحقيقي والحيوي الذي لا يوجد فقط في خطط الزعماء بل في قلوب الاسرائيليين والفلسطينيين جميعا. هذا هو المستقبل الذي ما زالت الولايات المتحدة تلتزم به لأنها أعظم صديقة لاسرائيل وأقدمها وأقواها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    مبادرة السلام العربية أقوى مما كانت دائما
    دعوة إسرائيل والشعب الإسرائيلي إلى تبني مبادرة الجامعة العربية للسلام التي ما زالت قائمة نافذة الفعل

    بقلم: تركي الفيصل،عن هأرتس
    أحيانا، وفي أكثر اللحظات ظلاما لا يكون المهم ايمان وتمسك الناس الشجعان الواسعي الآفاق بفكرة السلام فقط بل محاولتهم ايضا أن يتخيلوا كيف سيبدو هذا السلام.
    إن هذا الامر صحيح ولا سيما في الشرق الاوسط. فهنا يريد شعبان – الفلسطينيون والاسرائيليون – تحقيق حلمهما بانشاء دولتين للشعبين. ويستطيع حل الدولتين فقط أن يحقق هذا الحلم وأن يلبي مطامحهما القومية. وقد كان هذا الحل جوهر الرؤيا التي عرضتها الجمعية العمومية للامم المتحدة بخطة التقسيم في 1947، التي فشل المجتمع الدولي في تحقيقها آنذاك ولم تنجح مسيرات سلمية كثيرة في تحقيقها منذ ذلك الحين.
    والنتيجة هي مأساة انسانية على الفلسطينيين الذين يعيشون تحت عبء الاحتلال الاسرائيلي المضطهد وعلى الاسرائيليين المسجونين في وضع تزداد فيه عزلتهم الدولية حدة على مر الوقت. إن المهلة في جهود وزير الخارجية الامريكي
    كيري، وخيبة الأمل الكبيرة بسبب الفشل الاخير للدبلوماسية الامريكية هما فرصة أنسب من ذي قبل لتخيل السلام الذي يطمح اليه كل الناس الذين يرجون الخير.
    إن مبادرة السلام العربية التي اقترحها أول مرة عبد الله ملك السعودية، خادم الحرمين، وتبنتها الجامعة العربية في 2002، ما زالت اطارا للسلام – فهي صيغة لحل عادل شامل للصراع بين اسرائيل والفلسطينيين ومع العالم العربي صدورا عن اقتناع عميق بأنه لا يوجد أي حل عسكري قادر على أن يمنح دول المنطقة السلام والأمن اللذين تطمح اليهما.
    تقول مبادرة السلام العربية إن كل الدول العربية ستنشيء علاقات طبيعية باسرائيل منذ أن تنسحب من المناطق التي احتلت في حزيران 1967 وتوافق على انشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها شرقي القدس. ويُحتاج الى الاتفاق بالتفاوض وبحسب المباديء الدولية على الحدود الدقيقة وعلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
    وفي لبنان يمكن أن تُنقل المناطق التي احتلتها اسرائيل الى الامم المتحدة الى أن تنشأ حكومة لبنانية قابلة للبقاء تحصل عليها؛ وكذلك الامر في سوريا ايضا، فان هضبة الجولان المحتلة يمكن أن تُسلم الى الامم المتحدة لتديرها الى أن تحصل عليها حكومة جديدة. ولا يوجد أي شيء مستحيل مع وجود قدر من الارادة الخيرة وبدعم من الولايات المتحدة والجامعة العربية. وأنا آمل حقا أن يكون الاسرائيليون إنتبهوا للنهج الذي تبناه وفد الجامعة العربية الى واشنطن في نيسان من السنة الماضية وبين أن مبادرة السلام العربية ليست ساكنة وليست إملاءً تبسيطيا بل يمكن أن تتم ملاءمتها بحيث تشمل كل موافقة طوعية تُحرز باتصالات بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
    ويؤسفني مثل آخرين في المنطقة حقيقة أنه لم ترد أية حكومة اسرائيلية الى الآن على مبادرة السلام العربية برغم أن العالم العربي جدد دعمه لها في كل مؤتمر قمة للجامعة العربية في الـ 12 سنة الأخيرة وفي كل لقاء قمة لمنظمة التعاون الاسلامي ومجلس تعاون دول الخليج. بل زار وفد عربي اسرائيل ليسلمها الى الشعب في اسرائيل مباشرة. ووجدت في عدة فرص في العالم العربي اصوات زعمت أن المبادرة لم تنجح ولهذا ينبغي ابطالها واهمالها لكننا متمسكون بها ومصرون على التمسك بها وهي ما زالت على الطاولة أقوى مما كانت دائما.
    تعالوا نحلم لحظة كيف سيبدو هذا البلد الذي جرب الحروب بعد اتفاق بين الشعبين. واسمحوا لي أن أحلم ايضا.
    تخيلوا أن استطيع أن أركب طائرة في الرياض وأطير مباشرة الى القدس، وأركب حافلة أو سيارة أجرة وأسافر الى قبة الصخرة أو الى المسجد الأقصى لأصلي صلاة الجمعة ولأزور بعد ذلك حائط البراق وكنيسة القيامة. ثم استطيع في الغد أن أزور قبر ابراهيم في مغارة الماكفيلا في الخليل ألا وهي حبرون، وقبور الأنبياء الآخرين عليهم السلام، وأستطيع أن أسافر من هناك وأزور كنيسة المهد في بيت لحم ثم أتابع فأزور ايضا متحف «يد واسم» كما زرت متحف الكارثة في واشنطن حينما كنت سفيرا هناك.
    ويا لها من لذة ألا أدعو الفلسطينيين فقط بل الاسرائيليين الذين سألقاهم ايضا ليأتوا لزيارتي في الرياض حيث يستطيعون التجول في بيت آبائي في الدرعية، التي تشبه معاناتها التي نالتها من قهر ابراهيم باشا معاناة القدس على يد نبوخذ نصر والرومان.
    حاولوا فقط أن تتخيلوا التطورات في مجالات التجارة والطب والعلم والثقافة بين الشعبين.
    أخشى أن يكون البديل استمرار الصراع في حين يدفعنا الواقع على الارض – ولا سيما مشروع الاستيطان المستمر للاراضي الفلسطينية المحتلة – أكثر فأكثر الى يوم لا يكون فيه السؤال كيف نتوصل الى حل الدولتين بل هل يبقى الصراع وسفك الدماء هما المعيار، فهل هذا ما تريده اسرائيل حقا؟ إن سيطرة مستوطنين على اراض بالقوة وإن الشوارع المخصصة «للاسرائيليين فقط» في مناطق الضفة الفلسطينية تمنع امكانية نشوء دولة فلسطينية متصلة الأجزاء قابلة للبقاء. وتستعمل حكومة اسرائيل في واقع الامر بموازاة دفع ضريبة كلامية لحل الدولتين، تستعمل في واقع الامر سياسة تنشيء واقع دولة واحدة لا «حل» دولة واحدة، ومع عدم وجود مساواة في الحقوق السياسية والاقتصادية والانسانية في تلك الدولة يصعب ألا نرى ذلك سوى داعية الى كارثة.
    آمل أن يسهم مؤتمر اسرائيل للسلام في جهد تخيل رؤيا السلام التي ستصبح ممكنة منذ أن تصبح مبادرة السلام العربية حجر زاويتها.
    وأتمنى اليوم الذي يمكنني فيه أن أشارك في مؤتمر كهذا وأن يمكن اولئك الاسرائيليين الذين يشاركون فيه أن يطيروا الى الرياض ويشاركوا في مؤتمرات تنحصر عنايتها في مسألة كيف نستطيع جميعا أن نعمل معا لحل المشكلات الملحة الكثيرة الاخرى التي تتحدى منطقتنا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    رؤية السلام الفلسطينية أوضح ما تكون
    سيكون التفاوض بلا معنى ما استمرت إسرائيل في تعميق الاحتلال وسياسات القمع والاضطهاد

    بقلم: محمود عباس ابو مازن،عن هارتس
    مرت 26 سنة منذ أن تبنت م.ت.ف حل الدولتين بصورة رسمية. وقد اعترفت فلسطين بقرار تاريخي مؤلم بدولة اسرائيل في حدود ما قبل 1967، وتخلت عن أكثر من 78 بالمئة من مساحة الارض الفلسطينية. واختارت حكومة اسرائيل الحالية بدل انتهاز فرصة السلام هذه أن تستعمل مسيرة السلام مثل ساتر دخان لاستمرار الاستعمار والقمع. لكننا ما زلنا نريد أن نؤمن بأن جيراننا الاسرائيليين لا يتوقعون أن يحيا الشعب الفلسطيني في نظام فصل عنصري. ولن يُقمع بالقوة طموح أمة ترجو السلام والحرية، الى الاستقلال.
    إن رؤيا السلام الفلسطينية واضحة ومرتكزة جيدا في مباديء القانون الدولي لأننا نؤمن بأنه لا يمكن احراز سلام عادل قابل للبقاء دون احترام حقوق الجميع، الفلسطينيين والاسرائيليين على السواء. وينبغي بحسب هذه المباديء احترام سيادة الدولتين، فلسطين واسرائيل، بمقتضى خط الحدود الدولية في 1967؛ وينبغي احترام حقوق اللاجئين الفلسطينيين بحسب القرار 194 الذي صدر عن الجمعية العمومية للامم المتحدة.
    إن التفاوض وسيلة قوية جدا للسلام، لكن يجب أن يكون له هدف معلن ومعايير معلومة. وليست حكومة اسرائيل أو فيما يتعلق بفلسطين على الأقل، شريكة في تلك الاهداف والمعايير كسائر العالم. وقد حان الوقت ليعترف العالم بحقيقة أن سياسة الحكومة الحالية في اسرائيل لا تلائم حل الدولتين، ويمكن الاستدلال على ذلك من أنه في خلال الاشهر التسعة الاخيرة للمحادثات التي تمت برعاية الولايات المتحدة، دفعت اسرائيل قدما ببناء وحدات سكنية لـ 55 ألف مستوطن جديد في المناطق المحتلة.
    فهل يدل ذلك على نيتها التوصل الى سلام عادل قائم مع فلسطين؟ يُذكرنا كثيرون من اصدقائنا بالكلمات الحكيمة للرئيس المرحوم كنيدي: «لا نستطيع أن نفاوض اولئك الذين يقولون: ما لي لي وما لك يمكن التفاوض فيه». فالتفاوض سيكون بلا معنى ما استمرت اسرائيل على تعميق الاحتلال وتغيير العامل السكاني في ارضنا بغرض فرض حقائق جديدة على الارض.
    حينما حققت فلسطين حقها آخر الامر وطلبت الى الامم المتحدة أن تعترف بها كدولة، لم تكن تلك محاولة للالتفاف على التفاوض السلمي.
    فهذا الاعتراف من 138 أمة محترمة في العالم فتح لفلسطين نافذة فرص جديدة لتطلب حقوقها وحقوق شعبها ولا سيما بواسطة امكانية المشاركة في مواثيق متعددة الاطراف ومنظمات دولية. وتعرف القيادة الفلسطينية جيدا جملة المواثيق والمنظمات التي تستطيع فلسطين الانضمام إليها اليوم.
    نحن نطلب أن يكف المجتمع الدولي عن الاختباء وراء دعوات «تجديد المحادثات»، دون أن يطلب الى اسرائيل أن تفي بالتزاماتها. والمجتمع الدولي مسؤول عن حماية سكاننا العاجزين الذين يعيشون تحت الخوف من المستوطنين والجيش المحتل والحصار المعذِب.
    وينبغي اتخاذ عمل جازم يضمن ألا يتمتع المستوطنون الاسرائيليون الذين يسكنون على نحو غير قانوني في دولتنا ويستغلون ارضها ومواردها الطبيعية بنفس الخيرات التي يتمتع بها الاسرائيليون الذين يعيشون في اسرائيل. ويجب أن تكون معاملة المجتمع الدولي للحكومة الاسرائيلية متصلة بمقدار احترامها للقانون الدولي ولحقوق الانسان.
    حينما عرضت الجامعة العربية خطتها السلمية السخية، وهي مبادرة السلام العربية، ردت اسرائيل بزيادة الاستعمار. ويشمل هذا الاقتراح الذي ما زال نافذا اعترافا كاملا وتطبيعا من قبل الـ 57 دولة الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وفي الجامعة العربية، في مقابل انسحاب اسرائيل الى خطوط 1967 وحل عادل متفق عليه لقضية اللاجئين بحسب قرار الامم المتحدة 194. ولن تحظى اسرائيل أبدا باقتراح أفضل للاندماج الاقليمي من مبادرة السلام العربية.
    في الوقت الذي يواصل فيه المستوطنون العدوان على بيوت الفلسطينيين وعلى الكنائس والمساجد، ويواصل الأسرى معاناة معاملة سيئة في سجون غير قانونية، وتواصل المستوطنات التوسع في حين يعيش أكثر من نصف أبناء شعبنا مشتتين، وقد تلاشى احتمال التوصل الى حل الدولتين تماما تقريبا بسبب الحكومة الاسرائيلية، ما زال الفلسطينيون الشجعان يؤدون رسالة سلام وعدل الى اسرائيل والعالم كله.
    برغم كل محاولات الاسرائيليين اضطرار أبناء شعبنا الى التسليم بواقع الجلاء والفصل العنصري والتمتع بالحصانة من العقاب، ما زلنا نواصل السير نحو الحرية. ونقتبس من قصيدة المرحوم محمود درويش: «هنا نقف وهنا نجلس وهنا نحن دائما الى الأبد/ لنا هدف واحد: أن نكون».
    إنني بصفتي رئيس الشعب الفلسطيني ألتزم تماما برؤيا الدولتين والتطبيع والسلام مع جارتنا اسرائيل.
    وهذا ما دعاني الى الانضمام الى البابا فرنسيس – مع الرئيس بيرس – في صلاة للسلام. يريد أبناء شعبي السلام ولهذا نستمد التشجيع من مؤتمر «هآرتس»، الذي يعبر عن طموح مشابه عند اسرائيليين كثيرين مستعدين بصدق لمصالحة تاريخية. وهذا العلم يقوي تمسك أبناء شعبي بطريق السلام والمصالحة. وهذا هو واجبنا المقدس، اسرائيليين وفلسطينيين على السواء، لأبنائنا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    تصعيد لا حرب

    بقلم: يوآف ليمور،عن اسرائيل اليوم
    دخلت اسرائيل وحماس في دوار التصعيد المعروف الذي كان يبدو أمس محتوما. وقد بذل المصريون في الحقيقة جهدا ملحوظا في محاولات تهدئة الطرفين، لكن الافعال على الارض أوحت بشيء آخر، فقد كانت زيادة حادة في مقدار اطلاق الصواريخ من القطاع وزيادة موازية في مقدار هجمات سلاح الجو.
    يختلف المحللون والخبراء في السبب الذي دعا حماس الى التصعيد. ويبدو أن الحديث عن تأليف بين ازمة استراتيجية (العزلة الدولية والحصار المصري)، وسياسية (صعوبات تأدية حكومة الوحدة عملها وعدم دفع الرواتب الى عشرات آلاف العاملين في القطاع العام في غزة)، وعملياتية (فشل خطف الفتيان والمس الشديد بالبنى التحتية للمنظمة في الضفة)، وربما شخصية ايضا (الخلافات بين الذراعين السياسية والعسكرية في القطاع.)
    لكن الذي قلب الطاولة بالنسبة للمنظمة أمس كانت واقعة اخرى تأتي قبل كل شيء وهي تفجير نفق في جنوب القطاع. والحديث عن نفق هجومي استغرق حفره زمنا طويلا، مع منفذ خروج في الجانب الاسرائيلي كان يفترض أن يمر مخربون منه لتنفيذ عملية مساومة أو اختطاف. وقد هاجمته اسرائيل عند خروج السبت من الجو وأصابته اصابة جزئية خشية أن تستعمل حماس النفق في الفترة المباشرة، في التصعيد الحالي. وفي ليل يوم الاحد دخل رجال من حماس النفق وربما كان ذلك لتقدير الضرر وربما لتفخيخه اذا قرر الجيش الاسرائيلي اجراء تمشيط له. وفي اثناء ذلك النشاط انفجرت عبوات متفجرة كانت معهم فقتل سبعة من حماس.
    حثت هذه الضربة التي أضيفت الى اخفاقات في الميادين الاخرى، حثت حماس على هجوم اطلاق صواريخ شمل اطلاقات واسعة على مناطق مختلفة. وبخلاف اطلاق الصواريخ في الاسابيع الثلاثة الاخيرة، قادت حماس هذه المرة الهجوم علنا بل شجعت نشطاء من منظمات اخرى على أن يسلكوا مثلها. وفي رد على ذلك استقر رأي المجلس الوزاري المصغر على عملية تدريجية: فكلما زادت حماس في نشاطها زاد الجيش الاسرائيلي في سعة الاهداف ونوعها. وقد امتنعت اسرائيل عمدا في هذه المرحلة عن المس بقادة فلسطينيين كبار كي لا تصعد القتال اكثر، وإن يكن هذا الامر محتملا اذا تم توسيع اطلاق الصواريخ من الجانب الفلسطيني.
    كان صحيحا الى أمس أن سلة ردود اسرائيل لم تكن تشمل عملية برية في القطاع، فعدد جنود الاحتياط الذين جندوا قليل ولا يشمل أطر كبيرة بل إمداد القيادات (ولا سيما الجبهة الداخلية) بقوة بشرية وإمداد نظم سلاح الجو (ولا سيما القبة الحديدية). ومن المحتمل أن يعرض الجيش الاسرائيلي في الايام القريبة صور دبابات تداور حول القطاع – بعض القوات المدرعة وقوات المشاة التي حشدت حوله – لكن ذلك سيتم للتهديد والردع في الاساس.

    اتصالات غير مباشرة

    برغم الغضب العام والسياسي وطلب الرد الواسع لا توجد في اسرائيل الآن نية الخروج في عملية واسعة في غزة، والدليل على ذلك هو استمرار الاتصالات غير المباشرة بوساطة مصرية والتي ترمي الى محاولة احراز تهدئة برغم كل شيء. ويبدو ذلك الآن بلا أمل، والجهد الرئيس هو لمنع اتساع دائرة القتال وراء خط الاربعين كيلومترا: فحماس حذرة الى الآن ألا تطلق صواريخ على غوش دان، لكن الامر قد يتغير اذا زاد عدد المصابين في القطاع بسبب هجمات سلاح الجو. وقد يكون للمصابين في الجانب الاسرائيلي ايضا تأثير كبير في مسار اتخاذ الحكومة للقرارات وفي مجال مداورة الجيش الاسرائيلي، ولهذا دعت قيادة الجبهة الداخلية والسلطات المحلية أمس المواطنين الى أن ينفذوا بدقة توجيهات الوقاية (التي تنقذ الحياة)، وأُتم بموازاة ذلك نشر بطاريات القبة الحديدية التي يفترض أن تضائل تهديد الجبهة الداخلية.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    لنضرب حماس بشدة

    بقلم: اليعيزر (تشايني) مروم،عن معاريف الاسبوعي
    إن اختطاف الفتيان الثلاثة في غوش عصيون وقتلهم هو وليد عدة عوامل. أولا، انعدام الافق السياسي واحساس غامض بالمستقبل. ثانيا، تحرير مئات القتلة في صفقات مختلفة ومتنوعة مما يعطي الاحساس بانه يمكن من خلال اختطاف الاسرائيليين الضغط على الحكومة وتحرير المزيد من القتلة. وثالثا، تحريض قادة حماس على مواصلة خطف الجنود. هذه وتلك خلقت أجواء قابلة للانفجار على الارض أدت في نهاية المطاف الى اختطاف الفتيان.
    كان واضحا أن حماس تقف خلف الاختطاف. وقد أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن ذلك، وأصدر تعليماته بتنفيذ عدد من الاعتقالات في الضفة ومهاجمة عدد محدود من الاهداف في قطاع غزة. ولم يتأخر رد حماس، فاطلقت الصواريخ نحو بلدات غلاف غزة. في البداية نحو سديروت ونتيفوت، وفي نهاية الامر ايضا، نحو بئر السبع في ظل تهديد صريح باطلاق النار نحو تل أبيب ايضا. وأمس تجرأت حماس ووسعت دائرة اطلاق الصواريخ نحو اسدود ورحوفوت ايضا.
    اتخذت الحكومة في الايام الاخيرة خطا معتدلا وتحدث رئيس الوزراء والوزراء المؤيدون له عن رد من الرأس وليس من البطن. وساهمت وسائل الاعلام فصنفت المؤيدين للرد كعديمي المسؤولية ممن يردون من البطن فيما اولئك الذين يتبنون التجلد كمتوازنين يعملون من الرأس. وفسرت حماس عدم الرد كتردد وردت بمزيد من النار.
    دولة اسرائيل لا يمكنها أن تسمح لنفسها بمواصلة الرد على عربدة حماس. عليها أن تبادر وتعمل من أجل الدفاع عن مواطنيها.
    على اسرائيل أن تحدد هدفا أعلى استراتيجيا – ضرب حماس لاضعافه ولتعزيز السلطة الفلسطينية. حماس في هذه الساعة ضعيفة، معزولة، عديمة التأييد في العالم العربي وعديمة القدرة على تهريب البضائع والوسائل القتالية عبر الانفاق التي اغلقتها مصر برئاسة الرئيس السيسي. قدرتها الاقتصادية محدودة وهي على شفا الافلاس. دولة اسرائيل قادرة على أن تضرب حماس في غزة بشدة، تنفذ احباطا مركزا بزعمائها ونشطائها، أن تضرب بشدة ترسانة الصواريخ التي بحوزتها وتقليص جدا قدرتها العسكرية. وبالتوازي، يجب اعتقال نشطائها في الضفة والضرب الشديد لبنية حماس التحتية هناك.
    ان القتال ضد حماس، مهما كان طويلا، سيؤدي الى اضعافها بشكل ذي مغزى وتعزيز السلطة الفلسطينية، لدرجة اعادة السيطرة في غزة اليها، الامر الكفيل بان يؤدي الى هدوء طويل المدى في منطقتنا. وبالتوازي كفيل بان ينشأ مرة اخرى أفق سياسي.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 17/06/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:04 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 16/06/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:04 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 14/06/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:03 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 13/06/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:03 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 03/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:39 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •