النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 17/06/2014

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 17/06/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي الثلاثاء 17/06/2014 م


    في هــــــذا الملف

    يخطفون لأجل الجائزة الكبرى
    بقلم: بن كاسبيت،عن معاريف الاسبوع

    المسؤولية نتنياهو وبينيت
    بقلم: أمير أورن،عن هآرتس

    ورطة عباس
    بقلم : جاكي خوري،عن هآرتس

    لغز الاختطاف؟
    الاختطاف دبرته حماس أو خلية محلية في الخليل تابعة لها
    بقلم: عاموس هرئيل،عن هأرتس

    إسرائيل هي سبب عملية الاختطاف
    بقلم: جدعون ليفي،عن هأرتس









    يخطفون لأجل الجائزة الكبرى

    بقلم: بن كاسبيت،عن معاريف الاسبوع
    وزير الدفاع موشيه يعلون هو رجل مستقيم يقول ما في قلبه. هذا نعرفه جميعنا. «هذا الحدث مر لنا من تحت الرادار»، قال أمس يعلون، وكان محقا تماما. فضلا عن ذلك، فلكل من يبحث عن القصورات ليصرخ عاليا يجدر به أن يهدأ قليلا. ففي السنة والنصف الاخيرتين احبطت المخابرات والجيش 64 محاولة اختطاف كانت في مراحل التنفيذ المختلفة.
    رغم التغطية الاستخبارية الممتازة في الضفة، رغم التواجد العسكري الاسرائيلي، رغم كل الوسائل المتخذة، لا توجد امكانية 100 في المئة احباط وأمن كامل. لا يوجد كائن كهذا. مهما كان الرادار متطورا سيملص من تحته شيء ما او من فوقه. من يريد جدا اختطاف اسرائيلي ومستعد لان يدفع على ذلك كل ثمن سيحاول سنوات، سيفشل سنوات وعندها سينجح مرة اخرى. هذا يكفي.
    ومع ذلك، يوجد موضوع عملي واجب الفحص: لماذا مرت بين ثماني وعشر ساعات الى أن بلغ عن حدث الاختطاف. فالاعلان عن الاختطاف لم يكن الا في الصباح. وكان للخاطفين بضع ساعات أغلى من الذهب، حرة تماما، للوصول حيثما يشاءون، والعمل كما خططوا. هذه مقدمة دراماتيكية. السؤال الهام هو – هل نجحوا في تغيير المكان ونقل المخطوفين (أو أسوأ من ذلك، جثثهم) الى منطقة اخرى تماما. الجواب، في هذه اللحظة، نحن لا نعرف.
    ما كان يمكن للجيش الاسرائيلي أن يشكل فريقا أكثر تجربة في مواضيع الاختطاف في يهودا والسامرة، من الفريق الذي يعالج الازمة اليوم: وزير الدفاع يعلون، رئيس الاركان بيني غانتس ونائبه غابي آيزنكوت، وثلاثتهم كانوا ذات مرة قادة فرق في المناطق ويعرفون جبهة الاختطاف ككف ايديهم. قائد المنطقة الوسطى الحالي كان هو أيضا قائد فرقة المناطق، ولكن لدى ألون يوجد مقطع اضافي: كان من ضباط سييرت متكال الذين اقتحموا البيت الذي احتجز فيه في تشرين الاول 1994 الجندي المخطوف نحشون فاكسمان، في العملية لانقاذه. فاكسمان ومقاتل السييرت نير بوراز قتلا في اثناء العملية.

    السؤال كان متى؟

    كل التجربة التي في العالم لا يمكنها أن تمنع منظمات الارهاب من اختطاف جنود اسرائيليين، واذا كان صعبا اختطاف جنود اسرائيليين، فإذن مواطنين اسرائيليين. حقيقة أنه منذ اختطاف جلعاد شاليط في 2006 لم تتعرض اسرائيل لحدث اختطاف مشابه، تشبه المعجزة. فالدافع لاختطاف اسرائيليين يوجد في ذروة كل الازمنة. وهذا محرك النمو التأسيسي للارهاب ضد الاسرائيليين بصفته هذه.
    يعرف الفلسطينيون بان قدرتهم على اصدار عمليات انتحارية قلت جدا، قدرتهم على جر السكان الى عصيان مدني باعداد كبيرة تكاد لا تكون قائمة، قدرتهم على اجبار اسرائيل على تقديم تنازلات سياسية تقترب في هذه اللحظة من الصفر. والسبيل الوحيد الذي لديهم لانزال اسرائيل على ركبتيها واعادتها الى طول وعرض الشرق الاوسط هو من خلال الاختطاف. ثماني سنوات مرت منذ اعيدت «الجائزة الكبرى»، جلعاد شاليط الى بيت أبويه في متسبيه هيلا مقابل 1.027 مخرب، قسم كبير منهم هم قتلة كبار.
    يتخيل الفلسطينيون منذئذ جائزة جديدة، بديلا، تتيح لهم مواصلة تحرير السجناء. وهم يعرفون بان اسرائيل تبدأ المفاوضات بصوت عال، ودوما، ولكن دوما، تنهيها بصوت هزيل. السؤال لم يكن هل سيختطف اسرائيليون آخرون، بل متى. وحتى لو لم يكن الحدث الحالي اختطافا (في هذه اللحظة فرضية العمل هي ان هذا اختطاف)، فان الجهود للاختطاف ستستمر كل الوقت. عشرات الانفاق التي تحفر كل الوقت من غزة الى كل صوب تستهدف بالضبط هذه الحاجة. فهم يريدون الاختطاف، لاننا ندفع الثمن.

    تاريخ وطني

    وصلنا الى نتنياهو. كانت له فرصة تاريخية لترك إرث. كان يمكنه ان يعيد الى الصفر الساعة وان يعيد سواء العقل. فقد تلقى من ايهود اولمرت المفاتيح، بعد أن رفض اولمرت – رئيس الوزراء الاكثر يسارية الذي كان لنا هنا – التوقيع على صفقة شاليط وقرر بانه محظور منح مثل هذا الانجاز لحماس. وواصل نتنياهو من المكان الذي توقف عند اولمرت، اطلق تصريحات كبرى وأكد مبادىء قديمة الى أن انهار واستسلم. وحرر شاليط، اقلع في الاستطلاعات وحرر عشرات القتلة الكبار عائدين الى المنطقة. الرجل الذي علم العالم الا يدير مفاوضات مع الارهاب، استسلم للارهاب دون شرط.
    كان ولا يزال ممكنا عمل شيء ما. تشكلت «لجنة شمغار»، التي كان يفترض بها ان تأتي بمبادىء توجيه جديدة للقادة في كل ما يتعلق في إدارة الاتصالات لاعادة المخطوفين. ويصفر تقرير لجنة شمغار منذ أكثر من سنتين في الجوارير. والعناد الذي لا يتوقف وحده من جانب نفتالي بينيت أجبر نتنياهو على «اجراء بحث في المجلس الوزاري» في استنتاجات لجنة شمغار قبل اسبوعين. في حينه جرى نقاش، وواصلوا الطريق الى الامام.
    يعرف نتنياهو أن الواقع بسيط: هم سيختطفون، طالما عرض عليهم ثمن سائب العقال لقاء البضاعة المخطوفة متى سيكفون عن الاختطاف (مثلما كفوا عن اختطاف طائرات)؟ حين يتبين بانه لا يوجد طلب. عندما يتبين أن اسرائيل قررت، بقرار حكومي، بقانون أساس، بمبادىء متبلورة، بانها لا تدير مفاوضات لتحرير مخطوفين. وانها توظف كل ما تعرفه في جمع المعلومات والعثور على مكانهم، وعندها تنفذ عملية عسكرية لتحريرهم، بكل ثمن.
    عندما يعرفون هذا – سيتوقفون. ولكن الان هم يعرفون بانه في كل مرة يواجه فيها المجتمع الاسرائيلي هدف اختطاف، فانه يتحول فورا الى هستيريا وطنية جماعية، من المظاهرات والمطالبات التي في نهايتها تنثني كل المبادىء والمصالح الوطنية الوجودية للشعب وللدولة.
    الحدث الحالي في ذروته. هذا يمكن ان يكون عملية مساومة تعقدت، هذا يمكن أن يكون اختطاف تعقد، هذا يمكن أن يكون حدث جنائي تعقد، هذا يمكن أن يكون كل شيء تقريبا. ليس للحدث بعد أم أو أب، ولم يأخذ أحد بشكل جاد المسؤولية على عاتقه. وتتراوح فرضيات العمل بين خلية لحماس من جنوب جبل الخليل وبين سلفيين من منطقة يطا، او حتى حزب الله في خطوة مثيرة للاهتمام ومتطورة، من خلال وكلاء فرعيين. كل الامكانيات تفحص وكل شيء ممكن.
    شيء واحد مؤكد: تنفيذ اختطاف ناجح في يهودا والسامرة، لثلاثة شبان معافين ونشطين، وابقاؤهم على قيد الحياة، هي مهمة شبه متعذرة في الواقع الاستخباري لليوم. أو أنهم نجحوا في اخراجهم الى مكان ما (الاردن؟ سيناء؟ غزة؟)، أو انهم نجحو في أن يعدوا مسبقا مخبأ متطورا، مغلقا، تحت أرضي في مكان ما، أو أنه حصل شيء سيء.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    المسؤولية نتنياهو وبينيت

    بقلم: أمير أورن،عن هآرتس
    إن أمل اعادة الفتيان الثلاثة المفقودين أحياءً هو انساني قبل كل شيء وفوق كل شيء؛ فليتهم يعودون سالمين أصحاء الى عائلاتهم. وهو ايضا أمل عملياتي، أعني اعادة الفتيان دون خسائر من قوات الامن مع منع التصعيد العسكري الذي قد يصيب الضفة الغربية – بل قد يصيب قرى عربية في اسرائيل – اذا حدث هياج شارة الثمن على أثر الحادثة.
    لكن اذا خابت الآمال لا سمح الله وتبين بعد ذلك ما الذي حفز المسؤولين عن الحادثة في قراراتهم، فستوضع السكين على أعناق وزراء حكومة اسرائيل الذين أجازوا قبل ايام قليلة اقتراح قانون نفتالي بينيت الذي يعترض على اطلاق قتلة في صفقات تبادل. وليست هذه حكمة متأخرة لأن خطر هذا السيناريو قد تم ابرازه قبل التصويت في الحكومة على اقتراح القانون في حين كان المستشار القانوني للحكومة يهودا فينشتاين ووزراء قليلون منهم رئيس «الشباك» السابق يعقوب بيري، يحذرون من سن القانون. وقد أوحى وزير الدفاع موشيه يعلون ورفاقه وفي مقدمتهم نتنياهو الى مخططي عمليات مساومة أنه لا داعي للمساومة فانه يحسن بهم ألا يحاولوا المساومة لأن حكومة اسرائيل قيدت يديها بنفسها بسن القانون. فصار الاستنتاج العملي وقت وقوع حادثة واضحا.
    اذا نجح «الشباك» في توقيف بعض المشاركين في الاختطاف وعرف منهم أن الامر كذلك حقا، فيجب على نتنياهو ويعلون وبينيت أن يستقيلوا فورا، فقد برهنوا على حماقة لا نظير لها وكأنه لم يكن يكفي التوتر المتزايد في العلاقات بين اسرائيل وفلسطين مع تخلي نتنياهو عن تنفيذ ما يجب عليه – الافراج عن المجموعة الرابعة الاخيرة – في الاتفاق مع جون كيري ومحمود عباس، حتى خرجوا يُبينون للمنظمات الارهابية وللخلايا المستقلة أن اسرائيل ستتجاوز مراحل المحادثة التي ميزت عمليات اختطاف مثل اختطاف طائرة خطوط الطيران الفرنسية الى عنتيبة، ونحشون فاكسمان وجلعاد شليط. فقد كانت تلك المحادثة وإفراد زمن حتى تنفيذ الانذار (في عنتيبة واختطاف فاكسمان) هما اللذان مكنا من جمع معلومات استخبارية وتخطيط عمليات تخليص وتنفيذها وإن لم يكن نجاحها مضمونا.
    يحاول نتنياهو كعادته أن يصرف الانتباه عن مسؤوليته عن الافراج عن مئات القتلة والمشاركين الآخرين في عمليات في صفقة شليط وطرح المسؤولية على الآخرين، وفي هذه الحال – وليس فيها فقط – على عباس. أمس، في الغد من عملية الجيش الاسرائيلي و»الشباك» في غزة لقتل «النشيط الارهابي محمد عوار الذي كان مشاركا في عمليات اطلاق صواريخ كثيرة على اسرائيل في حين كان يعمل في مقابل ذلك شرطي في فرقة حماس»، كما ورد في تصريح متحدث الجيش الاسرائيلي، حرص المتحدث على حصر المسؤولية في «بنية تحتية سلفية متطرفة» وامتنع عن ذكر حماس في ذلك السياق. ونشر يعلون ايضا اعلانا مشابها دون ذكر حماس. لكن ماذا يهم ذلك نتنياهو؟ لقد تجاهل الحقائق ونشر اعلانا قال فيه «هذا هو وجه حماس الحقيقي حتى حينما تكون موحدة في الحكومة نفسها مع أبو مازن الذي التزم بنقض البنية التحتية الارهابية في غزة».
    إنها كلمات، كلمات دعاية تتهرب من تسوية، وكلمات جوفاء لتشريع ذي حدين وكلمات قد تقتل.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    ورطة عباس

    بقلم : جاكي خوري،عن هآرتس
    الصمت الصاخب الذي ردت به في اليومين الاخيرين المقاطعة على اختطاف الفتيان يدل أكثر من أي شيء آخر على الوضع الصعب الذي علق فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعلى السرعة التي يمكن للامور أن تنقلب فيها رأسا على عقب من ناحيته. ففي الاسبوع الماضي فقط وصل عباس الى احتفال تتويج عبدالفتاح السيسي في مصر وهو محمول على موجة أوبيرا اتفاق المصالحة الفلسطيني، وتأييد العالم له. وبعد وقت غير طويل من ذلك صلى في الفاتيكان للسلام مع البابا ورئيس الدولة شمعون بيرس ـ رغم استياء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
    وعندما عاد اعتقد بان بوسعه الان أن يركز على الاستعدادات للزيارة الاحتفالية في غزة في نهاية الشهر، قبيل رمضان وكذا على محاولاته حل أزمة الرواتب في القطاع وفتح معبر رفح. فجر يوم جديد، أو هكذا اعتقد.
    لقد قلب الاختطاف الجرة على فمها وشوش جدول الاعمال الفلسطيني تماما. فنتنياهو لم ينتظر زمنا طويلا الى أن القى المسؤولية على عباس وبدأ يدفع بالقوات الى الضفة الغربية. ولم يمنح السلطة اي امكانية للاعتراض على هذه العملية أو حتى التحفظ منها. ففي اثناء الازمة لا توجد للسلطة سيادة على الارض وحتى شرطة السير لديها تختفي من المنطقة. ولكن من الجهة الاخرى من الخط الاخضر ايضا، يوجد عباس في مشكلة. ففي ختام تسعة اشهر من المفاوضات السياسية مع اسرائيل بقي اساسا مع تأييد دولي ولكن دون أي انجاز على الارض – وفي الشارع الفلسطيني يتعاظم العجب الى اين تسير وجهته الى جانب الانتقاد بانه لا يفعل ما يكفي من أجل السجناء الفلسطينيين والمعتقلين المضربين عن الطعام الذين يسجلون اليوم 53 يوما دون طعام.
    هكذا، إذا تبين ان الاختطاف كان فعلا مخططا لغرض المساومة، فانه سيحظى بعطف في الشارع الفلسطيني، الوضع الذي سيجد عباس صعوبة في الوقوف ضده علنا في حالة الامور الحالية. فحركتا حماس والجهاد الاسلامي تحرصان على أن تذكرا كل الوقت بانهما تتوقعان مقابلا لقاء تحرير المخطوفين. واذا لم يكن هذا بكاف، فان الانتقاد على التنسيق الامني، الذي وصفوه في المقاطعة مؤخرا بالمقدس، يتعاظم اكثر فأكثر ويصبح اداة مناكفة ايضا من جانب حماس والجهاد الاسلامي ومن جانب الرأي العام على حد سواء.
    سيناريو يتحرر فيه الشبان الثلاثة بمساعدة السلطة دون ثمن، سيعتبر في الضفة كانبطاح بل وخيانة للمعتقلين والسجناء الذين في اسرائيل. وحقيقة أن عباس نفسه لم يطلق رسائل واضحة – ويكتفي بارسال الناطقين بلسانه ومقربيه الى وسائل الاعلام – تدل على الورطة التي يعيشها. وبينما في كل الرسائل يتم الاعتراض على الاختطاف والوعد بان تفعل السلطة كل ما ي وسعها للعثور على الفتيان، في رام الله يحرصون على التشديد بان الشبان الثلاثة اختطفوا في المنطقة ج حيث لاسرائيل سيطرة أمنية كاملة. وعليه، كما يعتقدون، لا مكان للاحتجاج على السلطة التي عملت كثيرا في السنوات الاخيرة لاحباط اختطافات واعادة اسرائيليين دخلوا الى الضفة. واضافة الى ذلك، لا ينسى الناطقون بلسان عباس الضلع الثالث – اضراب المعتقلين الاداريين – في محاولة للتغطية على كل المسائل حتى لو لم تكن بالضرورة تستوي الواحدة مع الاخرى.
    ينبغي لعباس الان أن يقرر اذا كان من المفضل له التأييد الدولي حتى لو لم تتقدم المفاوضات السياسية ام التأييد الجماهيري الذي سيمس بمكانته في العالم. بعد بضعة ايام من صلاته للسلام يتعين على عباس الان أن ينتقل الى صلاة اخرى – الا يفكك الاختطاف له كل الرزمة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    لغز الاختطاف؟
    الاختطاف دبرته حماس أو خلية محلية في الخليل تابعة لها

    بقلم: عاموس هرئيل،عن هأرتس
    بعد اختطاف طلاب المعهد الديني الثلاثة في غوش عصيون بـ 48 ساعة تقريبا أخذ يقوى فرضان أساسيان يعتمدان على تجربة الماضي في وقائع مشابهة: الاول هو أن الاذرع الامنية تبلغ الى حل لغز القضية سريعا نسبيا. والثاني هو أن ذلك الامر لا يُحسن بالضرورة احتمالات أن ينتهي الاختطاف الى أحسن الاحوال. ويبدو أنه لا يوجد مكان كبير للتفاؤل برغم الحذر الذي يبثه قادة جهاز الامن في كلامهم على مصير المخطوفين الثلاثة.
    لاسرائيل سيطرة أمنية قوية على الضفة الغربية تعتمد ايضا على تنسيق امني وثيق مع اجهزة الامن الفلسطينية. ويلاحظ ذلك الآن ايضا، فقد كان الفلسطينيون هم الذين وجدوا السيارة المحروقة التي ربما تكون لها صلة بالاختطاف ونقلوها الى اسرائيل. وفي جهد المحققين للوصول الى الخاطفين يملكون ميدانين: المفترق الذي وقع فيه الاختطاف نفسه في غوش عصيون والميدان الذي تركت فيه السيارة قرب بلدة دورا في جنوب جبل الخليل. ويجب أن تضاف الى ذلك تغطية استخبارية عميقة جدا، الكترونية وبشرية لكل ما يحدث في الضفة. وكل ذلك قد يشكل هنا مسار أدلة. وقد وردت التقارير في اثناء السبت عن اعتقالات اولى تمت في منطقة الخليل.
    كل ذلك قد يدل على أنه قد يمكن على الاقل الوصول الى دائرة الخلية الخارجية. قال وزير الدفاع موشيه يعلون يوم السبت إن فرض العمل هو أن المخطوفين الثلاثة أحياء، وهذا ما اعتيد قوله في مثل هذه الحالات، ويجب أن يكون نقطة انطلاق اعمال البحث ما لم توجد معلومات قاطعة تنقض ذلك. لكن يُبين تحليل قضايا اختطاف في العقد الاخير في الضفة أن الخلايا تمتنع على نحو عام عن الابقاء على المخطوفين أحياء عن ادراك عمق التعقب الاسرائيلي وبناءً على فرض أن المخطوف الحي – فضلا عن ثلاثة مخطوفين – يخلف وراءه «أثرا استخباريا» واضحا جدا، قد يفضي الى العثور على الخلية.
    يدل ما تم نشره الى الآن عن أحداث ليل الخميس كما يبدو على أن الحديث عن خلية تعرف ما تفعل. فالسيطرة على ثلاثة مخطوفين حتى لو كانوا فتيان غير مسلحين، توجب تخطيطا دقيقا ومشاركة عدد لا يستهان به من الاشخاص بحيث يهدد بعضهم بالسلاح ويقيد بعضهم المخطوفين، ويكون شخص آخر يقود السيارة وجهاز مساعد يعتني باخفاء المخطوفين وحراستهم. ويقتضي التنفيذ نفسه انضباطا عملياتيا عاليا قبل الفعل وبعده، وجمعا للمعلومات الاستخبارية قبل ذلك، ومعرفة نقاط الضعف والاستفادة منها. وفي حالات سابقة كانت تترك احيانا سيارات هرب محروقة في مكان بعيد بغرض بلبلة المتعقبين.
    لم يختطف في الضفة قط ثلاثة اسرائيليين في وقت واحد. وقد اعترف يعلون بقوله «يبدو أن الخاطفين مروا تحت رادارنا». وسيوجب ذلك تحقيقا يرجع الى الوراء وتحقيقا في مسألة ألم يكن من الممكن علاج الاختطاف نفسه بصورة أسرع.
    وزعت في يوم الجمعة في الخليل منشورات فيها تحمل مسؤولية عن الاختطاف كانت في البداية لخلية توالي القاعدة (بل تحمل اسم فصيلة المنظمة في العراق وسوريا) وبعد ذلك لجهة اسمها «أحرار الخليل». ويحسن تناول هذه التصريحات بحذر شديد، ويجب أن يكون فرض الانطلاق أن الحديث عن عملية لحماس أو خلية اسلامية محلية من منطقة الخليل لها صلة بالمنظمة. وستضطر اسرائيل الى أن تتبين ما الذي عرفته قيادة المنظمة في قطاع غزة. أحبط «الشباك» والجيش الاسرائيلي في السنتين الاخيرتين عشرات محاولات الاختطاف في الضفة. وكان جزء كبير من تلك العمليات الفاشلة من تدبيرات سجناء حماس في السجون الاسرائيلية ونشطاء الذراع العسكرية للمنظمة في غزة. ويركز العمليات في الضفة صلاح عاروري الذي طردته اسرائيل بعد احتجاز اداري طويل وهو اليوم في تركيا. ويخضع لامرته مجموعة ممن تم الافراج عنهم في صفقة شليط طردوا الى غزة أبرزهم عبد الرحمن غنيمات ومازن فقهاء.
    كانت جهود الاختطاف جزءاً من سياسة معلنة لحماس. فهل غيرت المنظمة توجهها على أثر مصالحة السلطة الفلسطينية؟ أصدر نشطاء منها في نهاية الاسبوع تصريحات مباركة للاختطاف لكن لم يحدث تحمل مسؤولية لاعتبارات عملياتية كما يبدو كي لا يسهل على اسرائيل عمل البحث. وسيكون تحمل مسؤولية معلنة اشكاليا من جهة العلاقات بالسلطة الفلسطينية ايضا. فالاختطاف من وجهة نظر رئيس السلطة محمود عباس محرج ومقلق ولا سيما في هذا الوقت، فحينما صار يبدو بالضبط أن عباس نجح في أن يصد في الساحة الدولية الحملة الدعائية الاسرائيلية على حكومة الخبراء التي انشأها مع حماس جاء الاختطاف ليخدم الزعم الذي يعرضه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. إن اجهزة الامن الفلسطينية تساعد اسرائيل على اعمال البحث من وراء الستار. لكن يصعب على السلطة أن تتبرأ من الاختطاف علنا. فالنضال حتى العنيف للافراج عن السجناء في اسرائيل هو في قلب الاجماع الفلسطيني.
    إن الاختطاف يعرض حكومة نتنياهو لامتحان امني مركب. فلم يواجه رئيس الوزراء في السنوات الخمس التي مرت منذ عاد الى الحكم الكثير من التحديات المشابهة. في قضية «مرمرة» في ايار 2010 عمل في صلف ولم يهتم بالتفاصيل وأفشله أداء الجيش المعيب. وأدار عملية عمود السحاب في غزة في تشرين الثاني 2012 بصورة جيدة. وكان نتنياهو حذرا من أن يورط اسرائيل بغير ضرورة فيما يتعلق بالزعزعة في العالم العربي ايضا. ويوجد فرق كبير بين التصور عنه باعتباره مقاتلا ولا سيما في الخارج وبين استعماله الحذر في واقع الامر للقوة العسكرية. فخطابته المتشددة في الاكثر لا تترجم الى اعمال متطرفة. فنتنياهو اكثر حذرا بكثير من اهود اولمرت الذي خرج عن اتزانه بعد الاختطافين في 2006 وورط نفسه في حرب.
    لكن الاختطاف أمر مختلف ولا سيما بالنسبة لنتنياهو الذي بنى مكانته العامة قبل ثلاثة عقود على تراث أخيه الراحل يوني، بطل عملية عنتيبة وعلى ايديولوجية عدم الخضوع للارهاب بأي ثمن. وقد عدل في قضية شليط كما تذكرون عن ذلك عدولا متطرفا حينما وافق على المصالحة وعلى الافراج عن 1027 سجينا في مقابل جندي مختطف واحد. واصبح الجمهور الاسرائيلي ايضا من قضية مخطوفي الشباب الطلائعيين في لبنان الى جلعاد شليط يُظهر حساسية غير عادية تبلغ درجة الذعر حينما يكون الحديث عن مخطوفين صغار السن يصبحون في وسائل الاعلام فورا أبناءنا جميعا سواء أوقعوا في الأسر دون صراع غير عادي أم ركبوا سيارة مخالفين مخالفة مطلقة كل التحذيرات.
    لهذا السبب خاصة يحتمل أكثر أن يُظهر نتنياهو التشدد هذه المرة. في المستوى العملياتي ليس عنده الكثير مما يُحير، ففي منطقة تسيطر عليها اسرائيل سيطرة أمنية بالفعل مثل الضفة يفضل كل رئيس وزراء عملية تخليص على مفاوضة طويلة (ويقوى الحافز الى استعمال القوة اذا تبين أن المخطوفين ليسوا أحياءً). ويجري النقاش في المستوى السياسي. واذا ثبتت تهمة حماس فهل يستخدم ذلك في جهد دعائي فقط أم يفضي الى تصعيد عسكري على السلطة. الى الآن يتقدم نتنياهو بحذر برغم خطابته.
    في ظهر يوم السبت جمع وزير الدفاع يعلون جمعا للمشاورة في الخليل. وقد انضم اليه بصورة غير عادية ايضا أمين سر نتنياهو العسكري اللواء إيال زمير مبعوثا لرئيس الوزراء. وكان الحاضرون في غرفة النقاش المسماة باسم العقيد درور فاينبرغ قائد اللواء الميداني الذي قتل في معركة في الخليل قبل 12 سنة، كانوا هنا جميعا ايضا في الجولات السابقة من المواجهات العسكرية في المناطق وهم نائب رئيس هيئة الاركان غابي آيزنكوت، واللواءان نتسان ألون ويوآف مردخاي، وقائد الفرقة العميد أمير يدعي وقادة الالوية الميدانية. ويمكن أن نُقدر أن الضباط في الغرفة لم يكن عندهم أوهام كثيرة تتعلق بالوضع الذي نشأ. إن الجهد الاستخباري متعلق أكثره بـ «الشباك».
    إن ما بقي ليفعله الجيش الاسرائيلي هو أن يغرق منطقة الخليل وبيت لحم بوحدات خاصة وأن يتعقب كل معلومة صغيرة تصل اليه. وستترتب لعبة البازل في وقت ما. ويحاولون الآن في قيادة الوسط تهدئة جأش المستوطنين ومنع جرائم كراهية ردا على الاختطاف والأمل في أن لا تخرج الامور عن السيطرة.
    بعد الظهر، بالقرب من حاجز ترقوميا على الخط الاخضر، امتد صف طويل من سيارات الهامر متجها الى الشرق. فقد استُدعي لواء المظليين النظامي من تدريباته ليعزز عمليات التمشيط. إن اجراءات العلاج التكتيكي للاختطاف معروفة وواضحة للجيش والسؤال هو عن الاستراتيجية الوطنية. فقد خُيل للفلسطينيين بعد صفقة شليط أنهم وجدوا طريقة غالبة – فالاختطاف يفضي الى خضوع وتُضغط اسرائيل ثم تُفرج. لكن واقعة تكتيكية مثل الاختطاف في غوش عصيون يمكن أن تنتج ازمة استراتيجية مع السلطة بل قد تفضي في سيناريو متطرف الى صدام مع حماس في غزة كحرب حزب الله في 2006، ولهذا يحتاج الآن الى حذر وتفكير لا الى خطوات عقاب من البطن ولا الى تصريحات انفعالية تتعلق بالكرامة الوطنية.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    إسرائيل هي سبب عملية الاختطاف

    بقلم: جدعون ليفي،عن هأرتس
    كان اختطاف طلاب المعهد الديني الثلاثة عملية مستدعاة قبل ذلك، وكانت اسرائيل هي المستدعية. وقد كان مصير الثلاثة ما زال يلفه الضباب ويغطي القلق بسلامتهم على كل شيء آخر، في ساعة كتابة هذه السطور أمس. لكن مهما يكن الامر – هل يسلمون أم لا والعياذ بالله، وسواء كان المسؤول هو الجهاد العالمي أو المحلي – فانه لا يمكن تجاهل سياق العملية. ربما تكون فاجأت منظمات الاستخبارات الاسرائيلية المتطورة حتى درجة التعب لكنها لا يمكن أن تفاجيء أحدا.
    إن الذين يرفضون في عناد الافراج عن سجناء فلسطينيين ما زال عدد منهم سجناء منذ عشرات السنين حتى منذ الفترة التي سبقت اتفاقات اوسلو، وعدد منهم التزمت اسرائيل بالافراج عنهم؛ والذين يسجنون منذ سنين معتقلين دون محاكمة؛ والذين يتجاهلون اضرابا عن الطعام لـ 125 معتقلا «اداريا»، يحتضر بعضهم في المستشفيات؛ والذين ينوون إطعامهم بالقوة، والذين يريدون أن يسنوا قوانين جائرة تعارض الافراج عنهم – ينبغي ألا يُظهروا أنهم فوجئوا أو زُعزعوا بسبب عمل الاختطاف فهم الذين استدعوه.
    إن اسرائيل التي تشفق على سلامة كل واحد من أبنائها تجاهلت في استكبار مدة سنوات الخوف على مصير السجناء في المجتمع الفلسطيني. فالاهتمام بالأبناء مسجل بصفة اختراع اسرائيلي لاسرائيل وحدها ومثله ايضا إجلال أبطال النضال الوطني. فمئير هار تسيون بطل قومي أما احمد سعدات فقاتل دنيء. وكان جلعاد شليط لنا فقط لكن مصير وليد دقة الذي ما زال يمكث منذ أكثر من ثلاثين سنة في السجن الاسرائيلي للمشاركة في خلية قتلت جنديا، دون عطلة واحدة ودون زيارة خلوة مع زوجة لمرة واحدة لم يهم أحدا هنا. ولا يهم كل آلاف الأسرى الفلسطينيين أحدا، ففي الاسبوع الماضي شغلت مساعدة بيت مئير شتريت الرأي العام أكثر من معاناة 125 مضربا عن الطعام يموتون رويدا رويدا منذ 53 يوما. يوجد بين آلاف السجناء الفلسطينيين قتلة دنيئين لكن كثيرين آخرين هم سجناء سياسيون ويُرون جميعا أبطال النضال القومي الفلسطيني وهكذا هي الحال في كل نضال قومي. ويقف وراءهم مجتمع كامل يخشى على مصيرهم خشية لا تقل عن خشية الاسرائيليين على مصير أعزائهم.
    مع إماتة المسيرة السياسية أغلقت اسرائيل أبواب سجونها وكانت الرسالة الاسرائيلية الى الفلسطينيين حادة كالسكين تقول إن الافراج عن أبنائكم سيصبح ممكنا منذ الآن بعملية عنيفة فقط. وفي ليل يوم الخميس استخلصت الاستنتاجات. لكن عملية الاختطاف كان لها سياق أوسع من الافراج عن السجناء.
    نزل الستار على المسيرة السياسية مهما تكن عقيمة، ونزل معه ايضا الستار على آخر أمل فلسطيني للافراج القومي الوطني عن السجناء بمسيرة سياسية. عادت الحياة في اسرائيل وفي المستوطنات الى مسارها وهي حياة حرية ونماء ومحاكاة للواقع ولهو ليس للاحتلال صلة بها ألبتة. لكن الامر ليس كذلك بالنسبة للفلسطينيين، فليس عندهم شيء من كل ذلك، وكل تأخير للحل هو بالنسبة اليهم استمرار لحياة المعاناة والاذلال والتعذيب. فمن ظن أن يقعدوا في هدوء وينتظروا الى أن تتفضل اسرائيل بتغيير ذوقها أو حكومتها كان واهما. والذي ظن أن يستمر المستوطنون على العيش في أمن في المناطق انتظرته خيبة أمل مُرة فقد كانت عملية الاختطاف تنبيها الى ما سيحدث بعد ذلك. اجل إن الطريق الوحيد المفتوح أمام الفلسطينيين ليُذكروا الاسرائيليين بوجودهم ومشكلتهم هو طريق الكفاح العنيف لأن كل طريق آخر قد أغلق في وجوههم. فغزة اذا لم تطلق صواريخ القسام غير موجودة. وتغيب الضفة عن وعي الاسرائيليين اذا لم يختطف طلاب معهد ديني فيها. وعمليات الاختطاف أو القتل ترمي الى تحطيم الدعة الاسرائيلية التي لا تطاق ولهذا لا توجد فيها أية مفاجأة. وقد بلغت هذه الدعة في الاشهر الاخيرة الى ذرى لا تتصور وانتبهوا الى السخافات التي شغلت الاسرائيليين. إن التذكير المخيف الذي وقع على رؤوسنا الآن هو مقدمة فقط لما يُنتظر اذا استمررنا على العيش بين خزانة اموال فؤاد وقُبلة في برنامج «الأخ الأكبر». لأن هذه هي طبيعة الاحتلال المغضبة، فهو يطاردنا حتى حينما نزيد في دفن رؤوسنا في الرمل.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 21/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:53 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 20/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:52 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 19/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:52 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 17/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:51 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 16/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:45 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •