كلمة السيد الرئيس خلال مراسم توقيع امتياز تطوير مدينة أريحا الصناعية الزراعية

ت فلسطين

ابرز ما جاء في كلمة السيد الرئيس خلال مراسم توقيع امتياز تطوير مدينة أريحا الصناعية الزراعية بين الهيئة العامة للمدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة، وشركة أريحا لتطوير وإدارة وتشغيل المنطقة الزراعية الصناعية....

• إننا بحاجة للصناعة والتنمية والتصدير، وأنه لا يجوز أن يبقى بلدنا يتلقى الدعم والمساعدات، داعيا كافة المؤسسات في القطاعين العام والخاص، وبالذات الخاص، للاستثمار في منطقة الأغوار.

• أنه ليس لدينا ثروات طبيعية أو بترول أو غاز أو ذهب، ولكن لدينا 'الألماس' الذي هو عقولنا'

• إن هناك تجاربا يجب أن نقتدي بها، وأولها الشعب الياباني الذي ليس لديه أية مصادر طبيعية أو ثروات ولكن لديه عقول، استطاعت أن تجعله الأول بين أمم العالم، مشيرا إلى أنه 'لا يوجد ما يبرر ألا نبدأ حياة جديدة تستطيع أن تنهض بهذا الشعب، فكفى أن نبقى متلقين للمساعدات التي إن جاءت أكلنا وإن لم تأت متنا من الجوع، فهذا الكلام لا نريده'.

• أن 'المشروع الذي نحن بصدده هو علامة فارقة تؤكد أننا نسير اليوم في الطريق الصحيح'، مشيرا إلى أننا 'نعرف أن أولى العقبات هي الاحتلال، ولكن لا نريد أن نجعله حجة كي لا نفعل شيئا، فالاحتلال جاثم على صدورنا ونحن نعمل من أجل أن نتخلص منه وأن ينتهي، وهو سينتهي وسنبني الدولة التي نسعى إليها ولكن إلى أن يتحقق ذلك نحن نعتمد على الله أولا، ومن ثم عليكم أصحاب العقول الصناعية الإبداعية لكي نرى نهضة حقيقية في هذا البلد'.

• إن ما تلتزم به اليابان يصلنا في الدقيقة والثانية، وهم دائما يبحثون معنا عن مشاريع مفيدة تدعم الشعب الفلسطيني، لذلك نرى بصمات اليابان الصديق العزيز في كل مناحي حياتنا وكل الأرض الفلسطينية.

• هذا المشروع رسالة واضحة وقوية تؤكد إرادة شعبنا وتصميمه على البقاء والبناء على أرضه، وأن الاحتلال والاستيطان إلى زوال، فالشكر لمؤسساتنا الوطنية ووزاراتنا المعنية وللقطاع الخاص'.

• 'أن اهتمامنا بالقطاع الخاص من حيث تشجيعه وسن القوانين لتسهيل أموره بحيث يستطيع أن ينهض وأن يسير إلى الأمام، ونحن مستعدون دائما لإزالة أية عقبات تعترض طريقه مهما كانت وممن كانت، ونحن كفيلون بإزالة كل هذه العقبات'.

• 'مشروع منطقة أريحا الزراعية الصناعية هو جزء من توجهنا كقيادة فلسطينية بالتركيز على قطاعات الصناعة والزراعة في فلسطين، وعلى مناطق إستراتيجية في الوطن بشكل خاص ومنها منطقة الأغوار'.

• إن 'منطقة الأغوار مليئة بالمشاريع الإسرائيلية، الصناعية والزراعية، وأن كثيرا من الضباط الذين ينهون خدمتهم في الجيش الإسرائيلي يذهبون كمدراء عامين لهذه الشركات برواتب تصل إلى عشرات ألوف الدولارات لكي يعملوا فيها، لذلك عندما نتحدث عن الأمن أو يتحدثون عن الأمن يقولون إن نهر الأردن خط أحمر، لماذا؟، والحقيقة ليس من ناحية أمنية ولكن بصراحة لأنها قضية استغلالية ولن نقبل ذلك'، مؤكدا سيادته أن 'نهر الأردن هو حدود دولتنا ويجب أن يبقى كذلك'.

• أن السلطة الوطنية ستقوم بتسهيل كافة الإجراءات اللازمة مع الأطراف المعنية لضمان نجاح هذا المشروع'، مشيرا إلى أن أهميته تكمن في كون التنفيذ والاستثمار الكامل من قبل القطاع الخاص الفلسطيني، و'هذا شعارنا، فسيتم تطويره بالشراكة بين صندوق الاستثمار الفلسطيني وشركة 'بريكو'، الأمر الذي يؤكد قدرة القطاع الخاص على المساهمة الفعلية في التنمية الاقتصادية وتحقيق إنجازات على أساس الاقتصاد الوطني، وأصلا هو الذي يستطيع، لذلك لا يجب أن نعتمد على القطاع العام، ونحن لا نريد قطاعا عاما بل نريد قطاعا خاصا، ونحن حقيقة نريد أن ينمو القطاع الخاص وأن يسهم بتنمية الوطن، وما تحتاجونه من دعم ومساندة أو تسهيلات أو إزالة عقبات فنحن جاهزون له'.

• وأشار إلى أن الدور الذي ستقوم به هيئة المناطق الصناعية، وبدعم من اليابان الصديق، سيمكن الشركة المطورة من القيام بالتزاماتها وسيسهم في إنجاح المشروع بشكل كامل.

• إن 'الشعب الفلسطيني محروم من منطقة الاغوار هذه المنطقة تحت الحجة الأمنية، وهذا غير صحيح، القضية هي فقط قضية اقتصادية وبهذه الطريقة يمنعوننا من كل هذا الشريط بحجة الأمن، ونحن مستعدون أن نضع قوات أمن في هذه المنطقة وأن تكون من 'النيتو' لتكون موجودة، ولكنهم يقولون إنهم يخافون بالذات من طرفنا أن يتسرب الإيرانيون، وهذه حجة سخيفة من أجل ألا يوافقوا، وأن يبقوا الجيش والاستثمارات التي يعرفها الجميع الموجودة في هذا الشريط من أريحا وحتى بيسان، لذلك تحظى منطقة الأغوار بمكانة خاصة لدينا، حيث تتمتع بموقع جغرافي مميز، وتميزها بمجموعة واسعة من المنتجات الزراعية جعلتها بالفعل سلة غذاء فلسطين، وأيضا التصدير منها كالتمر والنباتات، ومدخول التصدير يمكن أن يغنينا عن المساعدات'.

• أن المفاوضات هدفها الحصول دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، و'أن نجد حلا عادلا حسب المبادرة العربية لقضية اللاجئين، وأن نوقع معهم اتفاق سلام لنعيش إلى جانبهم بأمن وسلام واستقرار، ولتأتي بعد ذلك 57 دولة عربية وإسلامية تعترف بإسرائيل حسب المبادرة العربية للسلام، وهي قبل عشر سنوات اعتمدت في قمة بيروت وتنص على أنه إذا حصل سلام فإن كل الدول العربية والإسلامية مستعدة للاعتراف بإسرائيل، ولا أعتقد أن هناك أفضل من هذه الهدية تقدم للإسرائيليين بدلا أن تعيش في جزيرة من الأمن، نجعلها تعيش في محيط من الأمن من موريتانيا حتى ماليزيا واندونيسيا، لكن نتمنى أن يفهموا معنى السلام ونحن مفتاحه'.

• 'نحن طلاب سلام ولا نريد الحرب ولا نريد شيئا اسمه إرهاب أو عنف، لا نريد، لكن من حقنا المقاومة السلمية الشعبية، وهذه المقاومة عند الجدار والقرى المحاصرة بالجدار والتي يشارك بها إسرائيليون وأوروبيون وأميركان معنا، ويتعرضون للضرب والاختناق، هذا ما نريده فقط.' 'نحن رفعنا شعار الأمن والأمان لشعبنا واعتقد أنه يعيش هذا الأمن والأمان، وهناك أحداثا مؤسفة حصلت قبل أسابيع عندما اعتدي على المرحوم قدورة موسى وبعد ذلك استشهد، وشعرنا أن هناك من لا يريد لنا الأمن والاستقرار فحاولنا اجتثاث هؤلاء، دون النظر إلى انتمائهم أو تنظيمهم، هؤلاء الناس لن يبقوا يعيثون في الأرض فسادا لذلك بدأنا، وبالمقابل نحن لدينا الاتفاق العام والقرارات الصادرة من السلطة الفلسطينية تقول إن هناك سلاحا واحدا وشرطة واحدة وسلطة واحدة وقانونا واحدا، وما دامت سلطة واحدة وسلاح واحد، إذن السلاح فقط بيد الأمن، أما أن يأتي واحد ويقول أنا أحمل سلاحا لكي أحمي نفسي من الاحتلال فهذا يسحب منه ويذهب إلى القضاء، والذي يقول إنه يحمل السلاح لتحرير البلاد فهذا غير صحيح، أو الذي يقول إنه يحمل السلاح للدفاع عن العائلة فهذا غير صحيح، لأن هناك أمن واستقرار، فبالتالي ليس من حق أحد أن يحتفظ بطلقة في بيته لأنه في النهاية إما القانون والأمن وإما الفلتان'.

• 'نحن نرى كثيرا من الدول الآن لا أمن فيها ولا أمان، فانظروا ماذا حدث بها، يوجد لدينا أمان يجب أن نحافظ عليه لمصلحة أولادنا وعائلاتنا وبناتنا'، مضيفا أن أي أحد 'يحاول أن يلعب من هنا أو هناك ومهما كان انتماؤه سيعاقب، وربما شعرتم بحدوث بعض الأشياء بجنين ويمكن أن تسمعوا ببعض الأشياء هنا وهناك أيضا، ولكن هذا الشيء سنعمل على اجتثاثه'.

• 'نحن نريد تحقيق المصالحة دون أدنى شك، لا نريد أن يبقى شعبنا منقمسا بين غزة والضفة، نريد للشعب الوحدة، ونريد سحب كل الذرائع التي تقول مع من نتفاوض، علما أنه عندما قررنا أن نبدأ بالمصالحة قالوا نحن ضد المصالحة، هذا حيرنا في البداية، كانوا يقولون مع من نتفاوض، والآن يقولون ضد المصالحة، وليس إسرائيل فقط، لكن مصلحتنا الوطنية أن يكون هناك مصالحة، نعم'.

• أن المصالحة مرتبطة بالانتخابات، 'لأننا نريد سلطة واحدة فكيف تأتي هذه السلطة، عبر صندوق الاقتراع، ونحن مشهود لنا بأنه يوجد لدينا نزاهة وشفافية في موضوع الانتخابات، منذ عام 1994 إلى آخر انتخابات جرت في الجامعات والاتحادات، إذن، نحن نقول إن المصالحة يجب أن تتم من خلال صندوق الاقتراع، بمعنى ألا تقول لي الآن نشكل حكومة ومن ثم نرى، نتفق على حكومة ونتفق على تاريخ قضية الانتخابات، لذلك لا أحد يعيش في وهم ولا ضبابية، مضيفا أن هناك من يسألني، 'بالأمس شكلت حكومة واليوم تتحدث عن المصالحة، فقلت لهم هذا ليس له علاقة، فلذلك يجب أن نعمل حتى تحقيق كل شيء'.

• 'نحن شكلنا الحكومة في ذروة الحديث عن المصالحة، وأخرنا تشكيلها على أمل أن تتحقق المصالحة ولكن الأمور أصبحت طويلة، ولكن هذا لا يمنع أنه إذا اتفقنا على حكومة أخرى تنتهي هذه الحكومة، ولكن إذا لم توجد انتخابات فصعب أن نشكل حكومة أخرى، فالمصالحة مرتبطة بالانتخابات'.

• وحول العملية السياسية، قال سيادته إنها صعبة قليلا، 'ولا نقدر أن نحركها، ولكن لن نيأس وسنستمر في مساعينا مع الجانب الإسرائيلي ومع أمريكا، وأوروبا، والرباعية، وروسيا، ومع الدول العربية'.

• وأضاف: 'نحن لا نفعل شيئا إلا من خلال قرارات لجنة المتابعة العربية التي حضرتها قبل 10 أيام، ونعرض عليهم كل شيء ليقرروا معنا، لأن قضية فلسطين هي قضية عربية إسلامية مسيحية دولية، ولكن بالأخير نحن الذين نقرر لأننا في الخط الأمامي، ونحن نشاور العرب ونسير معهم ونعرض رأينا بمنتهى الوضوح والصراحة حتى ندعم أنفسنا بالصدر العربي، لكن في الوقت نفسه كنت قبل يومين في فرنسا وأجريت حديثا صريحا مع الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند ورئيس وزرائه ووزير خارجيته، وكذلك في تركيا، ونحن نتشاور مع الجميع، ونأمل أن تفتح ثغرة في هذا الحائط المسدود ضد العملية السلمية، ومادام لدينا الأمل ولدينا الإرادة نريد أن نستمر'.، 'نقول إن العمل على الأرض كالزراعة والصناعة والتجارة يجب ألا يتأثر، فعلى هذه القطاعات العمل لبناء الوطن'.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً