كلمة السيد الرئيس و رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خلال حفل تسليم شهادة الدكتوراة الفخريه لاردوغان من جامعه القدس بتاريخ 21/9/2012

قال السيد الرئيس محمود عباس:

• اننا نجتمع اليوم من اجل ان نقول ان القدس قضية مقدسة ونجتمع لنقول ان التاريخ يقول باعلى صوته ان القدس عربية وسوف تبقى كذلك، ففي الاف الثالثة قبل الميلاد وضع اجدادنا الكنعانيين اللبنات الاولى لكل المدن الاولى في فلسطين وقادوا بذلك عملية تمدين فلسطين وجعلوا القدس دره التاج بين هذه المدن.

• لقد قدم الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه درساً في التسامح والتعايش واحترام الاخر في وثيقة خالدة قدمها لبطريرك القدس سفرانيو عرفت بأسم العهدة العمرية والتي يمكن القول انها من اقدم وثائق حقوق الانسان التي عرفها التاريخ، وقدم الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان اروع نماذج العمارة العربية الاسلامية لتصتف الى جانب العمارة المسيحية وليس على انقاذها حين بنى المسجد الاقصى المبارك وشيد واحدا من اجمل عمائر الارض قبة الصخرة والتي لا زالت تقدم شهادتها كل يوم على اهمية القدس للعرب والمسلمين ولا نبالغ ان قلنا لا معنى لدوله فلسطين دون ان تكون القدس الشريف عاصمة لها.

• لقد تعرضت القدس لغزوات الفرنجة الا انها وعلى الدوام نهضت بسرعة ولملمت جراحها وهذا ما فعله صلاح الدين الايوبي الذي اعاد الوجه العربي الاسلامي للمدينة كما اعاد الاعتبار للكنيسة الارثدوكسية الشرقية بعد ان همشت قرناً من الزمان واستكمل المشوار بعده ابنائه واحفاده.

• لقد وسع المماليك شوارع القدس وازقتها وشيدوا فيها اكثر من 100 مؤسسو تعليمية اهمها العلماء، وادرك العثمانيون المكانة المقدسة للقدس فأحاطها السلطان سليمان القانوني بصور خالد لحمايتها ووفروا لها مصادر المياه وقاموا بترميم مباني الحرم القدسي الشريف واطلقوا عليها اسم القدس الشريف.

• لقد استطاع الشعب الفلسطيني ان يحافظ على القدس العتيقة وان يحميها عبر السنوات ويكفي القول ان العالم اعترف بمكانتها الثقافية العالمية وذلك عبر تسجيلها على قائمة التراث العالمي.

• جاءت حرب 48 ونكبت القدس على المستويات حيث قسمت قهراً بالجدران والاسلاك الشائكة والمناطق العازلة وقوات الامم المتحدة وشرد سكان الاحياء العربية من الفلسطينيين وصودرت بيوتها وهجر سكانها، وقد بذل الاردن الشقيق رغم الظروف المأساوية كل ما هو ممكن للحفاظ على القدس الشرقية بمساجدها وكنائسها ومؤسساتها التعليمية الصحية والثقافية والحضارية والتاريخية.

• وعاشت القدس نكبتها الثانية عام 67 عندما احتلت القوات الاسرائيلية ما تبقى منها حيث اخضعت المدينة وما زالت الى عملية صبغها بلون واحد وتم ضمها والحاقها غصباً ودمرت حارة المغاربة وتم مصادرة وسرقة العديد من المباني التاريخية القريبة من الحرم الشريف اضافة الى تكثيف الجهود الاسرائيلية لمحاولة السيطرة على النمو الديموغرافي الفلسطيني باستخدام السبل كافة للسيطرة على الارض وزرعها بالمستوطنات والمستوطنين وعزلها عبر جدار الفصل العنصري واغلاق مؤسساتها الفلسطينية ونفي نوابها واعتقالهم كل ذلك لائيهام العالم ان القدس بأن القدس قصة اخرى ومسار اخر.

• ان انكار الحقائق لا ينفي وجودها فعلى الرغم بكل ما قامت وتقوم به حكومات اسرائيل فما زالت قبة الصخره تملئ البلدة القديمة باشعاعها حيث يختلط هذا الاشعاع مع اشعاع كنيسة القيامة وما زالت البلدة القديمة مدينة عربية اسلامية ومسيحية بمساجدها وكنائسها واسواقها التجارية يقطنها ابنائها من الفلسطينين.

• ان الذي سوف يقرر مصير ومستقبل مدينة القدس ليس الاستيطان والقهر والاملأت والجدران وتهجير السكان وهدم المباني وانما ابنائها وبناتها وشيوخها وشبابها القابضون على الجمر.

• فمن المجحف القول ان القدس قد ضاعت أو اننا سوف نعيد القدس، فالقدس لم تذهب الى أي مكان فهي باقية صامدة باهلها وبتاريخها وتراثها وعلينا ان نرفع صوتنا ونقول اننا سوف نعود الى القدس.

• لن تعود القدس بالشعارات والمؤتمرات ويجب ان لا ننسا ان منظمة التعاون الاسلامي انشات بعد جريمة احراق المسجد الاقصى وانشائها لم يكن هدف بحد ذاته وانما لتعزيز صمود ابناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس.

• ادعو الى ذلك كل جد ممكن للحفاظ على القدس الشريف فعلاً لا قولاً وعبر تنفيذ الاستراتيجية التي قدمناها للاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامي الذي عقد في مكة المكرمة عشية 27 من رمضان الماضي.

• دولة الرئيس لا معنى لدولة فلسطين دون ان تكون القدس عاصمة لها وسوف تبقى عواصمنا تشعر بالنقص ما استمر احتلال القدس.

كلمة رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي:

• الشعب التركي يدرك تماما مسؤوليته تجاة القضية الفلسطينية وتجاه والقدس فهو يدرك ان القدس بلد المحبة والاخوة.

• البعض ينسى حادثة الاسراء والمعراج ولكن السيد القانوني السلطان سليمان بنى مبنى باب الرحمن وهو باب يافا فهناك سترون مخطوطة مبني عليها كلمة لا اله الله وهذا دليل على التسامح في الدولة العثمانية كما تم تم التاكيد على الاهمية التي تتمتع بها القدس للاديان الثلاثة في كلمة نقشت على الباوبة "يافا" ايضا من هذا المنطلق هذه الكتابات تشكل نقطة رئيسية لانطلاقنا ونظرتنا حول القدس لتعلموا اننا كلما نسمع خبر مؤلم من القدس نحس به في صميم قلبنا.

• نحن نريد ان تكون القدس مركز سلام عالمي ونحن صادقين في هذه الامنية فالرسالة التي نريد نرسلها من خلال هذا النظرة هي ان القدس ليست ملك لدين او عقيدة معينة بل هي للجميع فاسرائيل الان تريد ان تخص القدس باليهود ولن نسمح بذلك لا العالم الاسلامي ولا المسيحي لن يقبلى بهذا الشيء.

• القدس الشرقية اليوم محاطة بالمستوطنات من كل مكان وايضا قطع صلة القدس مع الضفة الغربية وكل شيء والهدف من هنا قطع العلاقات مع الفلسطينيين.

• جامعة القدس الان تضررت من هذا العزل والجدار العازل وهذا الجدار والذين قاموا على بنائة والذين اضافو الاسمنت الى هذا الجدار يجب عليهم ان لاينسو انهم سيحاكموا من قبل التاريخ يوما ما.

• سيد رئيس الجامعة، علاقات جامعة القدس مع تركيا علاقات خاصة وشهادات جامعة القدس الغير معترف بها من اسرائيل نحن نعترف بها في تركيا دعوهم لا يعترفون بشهاداتكم فما هي اسرائيل؟! ولماذا تهتمون لها.

• القدس ومنذ 13 قرنا انتم اتيتم من اسرة تحاول الحفاظ على القدس منذ 13 قرن واعرف ان اسرتكم احد حراس على كنيسة القيامة وهذا دليل على الفهم وتقبل الاخر وحماية الاقلية والان تنظر الى العالم وفي العالم لا سيما في القوى التي تخشى الاسلام ترون ان الفعاليات تصب حول الهجومات على النبي علية السلام الخارجة عن نطاق الادب وهذا غير مقبول، فهم جهلاء فهم يخلطون بين القوة ويرون ان قوتهم لهزم الحق والحق سوف ينتصر عاجلا ام اجلا.

• اريد منكم ان تكرروا الاشياء التي ذكرتها لانكم مؤثرين والجميع يأخذ كلامكم على محمل الجد وسوف يكون تكرار هذا الحديث عن القدس ومعاناتها ومواقف اسرائيل سوف يؤثر فإذا خرجت القدس من يدنا فلن يكون لدينا قدس اخر، انتبهوا يجب عليكم ان تدركوا مدى تأثيركم وان تحاولوا تغيير الرأي العام فكلامكم وتكرار هذا الكلام سوف يجعل العالم يستفيق للقدس.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً