البرلمان الليبي يستحدث منصب قائد عام للجيش يرجح ان يتسلمه حفتر
الغارديان: ليبيا..صومال جديد على أعتاب أوروبا
ليبيا.. تأجيل جولة الحوار الجديدة إلى أجل غير مسمى
تمهيدات لتعيين حفتر قائدًا عامًا للجيش الليبي وترقيته إلى رتبة فريق أول
ناشطة ليبية جديدة تسقط برصاص المتشددين
فقدان داعش ليبيا لسلاح الجو نقطة ضعفه القاتلة
السفير الايطالي في ليبيا: الوضع لم يخرج عن نطاق السيطرة
البرلمان الليبي يستحدث منصب قائد عام للجيش يرجح ان يتسلمه حفتر
المصدر: فرانس برس
نشر: الأربعاء 25-2-2015
استحدث مجلس النواب الليبي (البرلمان) المعترف به دوليا منصب قائد عام للقوات المسلحة الليبية، فيما توقع أحد النواب أن يقوم رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح عيسى بصفته القائد الأعلى للجيش بتعيين اللواء خليفة حفتر في المنصب الجديد.
وقال النائب عيسى العريبي إن “المجلس أقر اليوم قانونا للقيادة العامة للجيش الليبي”، لافتا إلى أن “المجلس منح رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح عيسى بصفته المفوض بمهام القائد الأعلى للجيش الليبي مهمة اختيار القائد العام للجيش على أن يؤدي اليمين القانونية أمام مجلس النواب”.
وقال أحد النواب طالبا عدم ذكر اسمه إن “القانون تم استحداثه لشرعنة منصب للواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة” موضحا أن “رئيس مجلس النواب عقيلة صالح عيسى بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي ماض في تعيين اللواء خليفة حفتر قائدا عاما للجيش خلال ساعات”.
وأكد النائب عصام الجهاني أن “الأكثر حظا لشغل منصب القائد العام للجيش الليبي هو اللواء ركن خليفة بلقاسم حفتر”، في الوقت الذي قالت فيه وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن “الليبيين ينتظرون إعلان المجلس اليوم عن تعيين حفتر في المنصب”.
وأوضح النائب طارق صقر الجروشي أن “القائد العام بموجب هذا القانون يعد المشرف العام على كل الجيش، ويمارس مهام أمين اللجنة العامة المؤقتة للدفاع سابقا، كما يمارس كافة اختصاصات وزير الدفاع ورئيس الاركان بمقتضى القانون رقم 11 لسنة 2012″.
وأعيد اللواء حفتر إلى الخدمة العسكرية من قبل هذا البرلمان المعترف به من الأسرة الدولية مع 129 ضابطا متقاعدا آخر مطلع شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.
ويقود حفتر عملية “الكرامة” منذ 16 ايار/ مايو 2014 والتي اعتبرت في حينها انقلابا قبل أن تتبناها السلطات المعترف بها.
وحفتر من مواليد 1943 تخرج في الكلية العسكرية في بنغازي وشارك في الانقلاب الذي قاده معمر القذافي في 1969 قبل أن ينشق عنه في نهاية ثمانينيات القرن الماضي ويغادر إلى الولايات المتحدة ويقيم هناك وينضم إلى قيادات المعارضة.
وعاد حفتر ليرأس القوات البرية للجيش ابان ثورة 17 شباط/فبراير 2011 التي سقط بفعلها نظام معمر القذافي، وبعدها أحاله المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المنتهية ولايته إلى التقاعد مع عدد من الضباط الكبار ما اعتبر في حينه تهميشا للجيش الليبي وافراغه من محتواه.
الغارديان: ليبيا..صومال جديد على أعتاب أوروبا
المصدر: bbc
نبدأ جولتنا من صحيفة الغارديان ونقرأ منها رأي الصحيفة تحت عنوان "ليبيا بحاجة إلى دبلوماسية لا قنابل". تقول الصحيفة إن ليبيا أصبحت دولة فاشلة بامتياز حيث تسبب فراغ السلطة بها في انزلاق البلاد نحو فوضى كاملة حتى أصبحت مرتعا للجماعات المتشددة المتناحرة التي بايع بعضها تنظيم الدولة الإسلامية ويزداد نفوذها في أنحاء متفرقة من البلاد إضافة إلى سيطرتها على موارده النفطية.
وأضافت أن المسؤولية عن تدهور الأوضاع في ليبيا بعد الإطاحة بمعمر القذافي مسؤولية مشتركة لا يمكن تحميلها فقط على النزاعات الأهلية أو خلوها التام من مؤسسات بعد عقود من الديكتاتورية في عهد القذافي لكن يتحمل المسؤولية عن ذلك أيضا الغرب الذي فشل في المساهمة في بناء الدولة بعد تدخل قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وحذرت الغارديان من أن استمرار تدهور الأوضاع في ليبيا ينذر بتحولها إلى صومال جديدة على أعتاب أوروبا فهي أرض جديدة واعدة للشبكات الجهادية كما ستساهم بموقعها المتوسط بين أوروبا وأفريقيا في أن تصبح الشبكة الرئيسية للهجرة غير الشرعية وما يترتب على ذلك من عواقب سواء للمهاجرين الذي يبتلع البحر الآلاف منهم كل عام أو للدول الأوروبية المحيطة.
وتقول الصحيفة إن أزمة ليبيا لا يوجد لها سوى حلين لا ثالث لهما الاول هو التدخل العسكري الذي ترجحه بعض الدول مثل مصر والثاني هو الطريق الدبلوماسي ودعم جهود التوصل إلى حكومة وحدة.
وترى الصحيفة أن الحل الدبلوماسي هو الضمان الوحيد لانقاذ ليبيا من المستنقع الحالي وأنه يتعين على الغرب دعم الحوار بين الميليشيات المتناحرة بكل ما اوتيت من قوة إذا ارادت أن تتجنب عواقب الأزمة.
واستبعدت الصحيفة أن تؤدي الضربات العسكري كالتي شنتها مصر بعد قتل 21 من مواطنيها إلى أي نتيجة سوى جذب المنطقة إلى هوة سحيقة لا مخرج منها من المواجهات الأقليمية.
ليبيا.. تأجيل جولة الحوار الجديدة إلى أجل غير مسمى
المصدر: العربية نت
نشر: الاربعاء 25-2-2015
أعلن المؤتمر الوطني الليبي العام، وهو البرلمان المنتهية ولايته، أمس الثلاثاء، أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أبلغته بشكل رسمي تأجيل جولة الحوار الليبي، التي كان من المزمع عقدها الخميس المقبل في المغرب، إلى أجل غير مسمى.
وقال صالح المخزوم، نائب رئيس هذا البرلمان المنتهية ولايته، في مؤتمر صحافي في العاصمة طرابلس، إن "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أبلغت المؤتمر بشكل رسمي تأجيل جولة الحوار الليبي التي كان من المزمع عقدها الخميس المقبل في المغرب".
وأضاف المخزوم، وهو رئيس لجنة الحوار المنبثقة عن المؤتمر، أن "عملية التأجيل ستكون لعدة أيام"، لافتا إلى أنه "لم يتم الاتفاق بعد على الموعد القادم".
ودعا المخزوم "جميع المشاركين في هذا الحوار إلى استشعار هذه المسؤولية وإلى التنبه إلى خطورة المرحلة، وذلك بالتعامل الإيجابي مع الحوار في كل مراحله وعدم وضع العقبات في طريقه"، على حد وصفه.
وأشار إلى أن "المؤتمر الوطني العام يتعامل مع موضوع الحوار السياسي بروح المسؤولية".
والاثنين، قرر مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا "تعليق مشاركته" في الحوار الوطني حول المستقبل السياسي لهذا البلد برعاية الأمم المتحدة، بعد أن بدأ الشهر الماضي في جنيف قبل أن ينتقل إلى غدامس في جلسة يتيمة.
تمهيدات لتعيين حفتر قائدًا عامًا للجيش الليبي وترقيته إلى رتبة فريق أول
المصدر: الشرق الاوسط
نشر: الاربعاء 25-2-2015
استحدث مجلس النواب الليبي، أمس، بشكل رسمي للمرة الأولى منصب القائد العام للجيش الليبي، في خطوة تعني أن ترقية اللواء خليفة حفتر إلى رتبة الفريق أول وتعيينه كأول قائد عام للجيش الليبي، باتت مسألة وقت فقط لا غير.
وهذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يجري فيها تعيين قائد عام للجيش الليبي، بعد أربع سنوات على الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011. وقال فرج بو هاشم، الناطق الرسمي باسم البرلمان الليبي، لـ«الشرق الأوسط»، إنه جرى التصويت خلال جلسة عقدها البرلمان أمس بمقره في مدينة طبرق بأقصى الشرق على «إصدار قانون باستحداث منصب قائد عام للجيش الليبي، وأحيل الموضوع إلى هيئة رئاسة البرلمان لتكليف من يشغل هذا المنصب».
ومن المنتظر أن يوقع المستشار صالح عقيلة، رئيس البرلمان، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، على قرار ترقية اللواء حفتر الذي يقود قوات الجيش الوطني في معركة الكرامة ضد المتطرفين في شرق البلاد، إلى رتبة الفريق وتعيينه كقائد عام للجيش.
وأكد بو هاشم، أن «قرار تعيين حفتر في منصبه الجديد سيصدر قريبا»، لكنه امتنع عن تحديد أي مواعيد. وأضاف أن «إصدار قرار تعيين يحتاج إلى إعداده في اﻻداره القانونية للمجلس ومن ثم تجري المصادقة عليه»، نافيا ما أشيع عن وصول حفتر أمس إلى مقر البرلمان لأداء اليمين القانونية.
لكن الناطق الرسمي باسم مجلس النواب، الذي يعتبر أعلى سلطة سياسية وتشريعية في البلاد، لفت الانتباه إلى أن «الناس فرحة بشكل كبير، ويعتبرون القرار بداية الرد على الإرهابيين»، على حد تعبيره، موضحا أن القرار سيصدر على الرغم مما وصفه بـ«محاولات غير معلنة بذلتها الحكومتان الأميركية والبريطانية لمنع صدور القرار واستبعاد حفتر من المشهد السياسي والعسكري في البلاد».
وقال بو هاشم، إنه «ليس سرا أن وزارة الخارجية الأميركية عبرت رسميا في رسالة وجهتها إلى مجلس النواب عن رغبتها صراحة في عدم تعيين حفتر كقائد عام للجيش الليبي». وقالت وكالة الأنباء الموالية للبرلمان، إن الليبيين ينتظرون إعلان المجلس عن تعيين الفريق أول خليفة بالقاسم حفتر قائدًا عامًا للجيش.
وكان اللواء حفتر قد أبلغ «الشرق الأوسط» في حوار أخيرا، أن الهدف من عملية الكرامة التي تشنها قواته هو تطهير ليبيا من المتطرفين وجماعة الإخوان، متوعدا بتقديم كبار مسؤولي البرلمان السابق والحكومة وجماعة الإخوان للمحاكمة في حال اعتقالهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبي خلال فترة توليهم السلطة.
ويقول حفتر، الذي يزعم أنه يتمتع بتأييد قطاعات كبيرة في الجيش الليبي، إنه لا يسعى للسلطة ولا يريدها، لكنه قال في المقابل إنه قد يترشح لمنصب رئيس الدولة الليبية إذا ما طلبت منه الجماهير ذلك، وعبر صناديق الاقتراع. ويبلغ حفتر من العمر 71 عاما، وهو أحد ضباط الانقلاب الذي أتى بالعقيد معمر القذافي إلى السلطة في عام 1969، علما بأنه قضى سنوات بالمنفى في ولاية فرجينيا الأميركية لكونه قائدا معارضا، قبل عودته لبلاده في عام 2011 من أجل الثورة الليبية.
وهو من خريجي الأكاديمية العسكرية في بنغازي، وتلقى تدريبا في الاتحاد السوفياتي السابق، وكان قد انشق عن الجيش إثر النزاع بين تشاد وليبيا، ثم سافر إلى الولايات المتحدة، حيث أقام منذ التسعينات.
ولد حفتر في مدينة إجدابيا عام 1943 ودرس هناك مرحلتي الابتدائية والإعدادية، وانتقل في المرحلة الثانوية إلى درنة ودخل الكلية العسكرية سنة 1964، وتخرج فيها عام 1966، حيث عين في كتيبة المدفعية بالمرج، ليبدأ مشواره العسكري الذي توجه بقيادة القوات البرية، وهو متزوج وأب لـ12 ابنا (سبعة أولاد وخمس بنات).
من جهة أخرى، اغتال مجهولون الناشطة السياسية انتصار الحصايري وعمتها في منطقة أبو سليم في العاصمة طرابلس، حيث عثر على جثتيهما بالقرب من مكب القمامة بحي أبو سليم بوسط المدينة.
وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، إن «استهداف الحصايري، يعد انتهاكا وخرقا واضحا للإعلان العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان وهو عمل إرهابي شنيع يتنافى مع كل القيم والأعراف الدينية والإنسانية والدولية».
من جهتها، أعلنت وزارة التربية والتعليم بحكومة الإنقاذ الوطني المعلنة من جانب واحد وغير المعترف بها دوليا، عزمها إيقاف مرتبات 45 ألف موظف تابع لها بسبب مخالفة إدارية تمثلت في عدم تقديمهم الرقم الوطني الخاص بهم. ونقلت وكالة «شينخوا» الصينية عن سمير جرناز، مدير مكتب الإعلام بالوزارة، أن عمليات المراجعة والفرز والتدقيق متواصلة من قبل الوزارة.
وأسفرت حتى تاريخ الأحد الماضي عن رصد 45.6 ألف من معلمين وموظفين على مستوى ليبيا، يتقاضون مرتباتهم من دون أرقام وطنية. وأضاف: «سيجري إيقاف مرتبات هؤلاء العاملين اعتبارا من الأول من مارس (آذار) المقبل». وتعاني الموازنة العامة في ليبيا سنويًا عجزًا يقدر بأكثر من 10 مليارات دينار (8 مليارات دولار)، بسبب الازدواجية في شغل الموظفين التابعين للهيئات والمصالح الحكومية، حيث يتلقون أكثر من راتب حكومي وفي أكثر من وظيفة.
ناشطة ليبية جديدة تسقط برصاص المتشددين
المصدر: العرب اللندنية
نشر: الأربعاء 25-2-2015
أدانت اللجنة الليبية لحقوق الإنسان، التابعة لوزارة العدل في حكومة عبدالله الثني، اغتيال الناشطة الحقوقية انتصار الحصائري الاثنين بطرابلس.
ويزيد الحادث من مخاوف الليبيين على أمنهم في العاصمة طرابلس في ظل سيطرة ميليشيا فجر ليبيا المقربة من الإخوان.
وطالبت اللجنة مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بـ”سرعة التحرك لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان في ليبيا عموما وطرابلس خاصة على ضوء تزايد الانتهاكات والاعتداءات ضدهم”.
وكانت أسرة الحصائري أكدت فقدان الاتصال بابنتها منذ الليلة قبل الماضية قبل أن تتعرف على جثتها بعد إبلاغها من الجهات الأمنية عن وجود جثة فتاة اغتيلت برصاص مجهولين في سيارة بطرابلس.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، لكن حقوقيين يربطون الجريمة بمواقف الحصائري المناهضة للتشدد.
ولم يستبعد مقربون منها أن تكون ميليشيا فجر ليبيا على صلة بالعملية، فقد شاركت الحصائري في تظاهرات رافضة للتمديد للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته الذي يسيطر عليه الإخوان.
وكان من آخر مواقف الناشطة أنها تضامنت مع أهالي مدينة القبة بعد التفجيرات التي أودت بحياة العشرات.
وليست المرة الأولى التي تستهدف فيها نساء في ليبيا، فقد سبقتها الناشطة سلوى بوقعيقيص في 25 يونيو ببنغازي، وتلتها فريحة البركاوي العضو السابق في المؤتمر الوطني، التي قتلت بالرصاص في 17 يوليو بدرنة (شرق).
فقدان داعش ليبيا لسلاح الجو نقطة ضعفه القاتلة
المصدر: العرب اللندنية
نشر: الأربعاء 25-2-2015
يحاول داعش ليبيا القيام بعمليات نوعية وتكثيف هجماته الإرهابية لبث الرعب وفرض سيطرته بغية التوسع نحو دول الجوار، إلاّ أن التنظيم ورغم ما يجسده من خطر حقيقي على الأمن والاستقرار فإن قوته الميدانية تعتبر محدودة، إذ يكفي مهاجمته جوّا وبحرا ومن نقاط مختلفة حتى يتمّ تحجيمه والقضاء عليه، حسب ما أكده خبراء عسكريون.
وبدأ تنظيم داعش يعاني من نكسات ميدانية رغم سيطرته على عدد من المناطق والمدن المحورية في العراق وسوريا خلال الأشهر الأخيرة الماضية، لذلك قام بتصدير فرع له إلى ليبيا، علّه يخفي نقاط ضعفه ويقيم الحجة على قوته وقدرته على اختراق الحدود والتوسع.
ويمثل داعش ليبيا خطرا على دول الجوار المدفوعة إلى دعم تدخل عسكري عاجل لتأمين حدودها، ولكن من المحتمل أن يواجه التنظيم المتشدد صعوبات في الدفاع والسيطرة على مناطقه (درنة وسرت أساسا) في حال تعرّضه لهجوم عسكري من نقاط متعددة.
ورغم حالة الفوضى والانفلات الأمني وانهيار مؤسسات الدولة في ليبيا، إلاّ أن التنظيم غير قادر على التوسع نحو العاصمة طرابلس وبنغازي أو حتى السيطرة على بعض المناطق الأخرى القريبة من درنة، لاعتبارات عدّة، أهمّها أنه محاصر من قبل قوات الجيش الوطني (علاوة على تدخل مصر) وأن عدد الكتائب الموالية له محدود، فهو لا يشكل قوة مركزية ثابتة لها ترساناتها وبوارجها وطائراتها الحربية، فحتى إمدادات الأسلحة تأتيه من بعض التنظيمات التي أعلنت مبايعتها للبغدادي إكراها جرّاء خلافات وصراعات دامية مع القاعدة.
وقد أعرب مسؤولون أميركيون عن اعتقادهم بأنَّ قبضة داعش في ليبيا لاتزال هشَّة، وذلك على الرغم من قيامه بعمليات تعتبر نوعية آخرها كان ذبح المصريين الأقباط.
ونقلت شبكة “فويس أوف أميركا” عن مسؤول أميركي في مكافحة الإرهاب قوله “إن شبكة عمل داعش في ليبيا ليست موحدة، وتتكون فقط من مجموعات مؤيّدة بروابط جديدة وواهية”، إلا أنه حذر من تغيّر الموقف.
فيما حلل مسؤول أميركي آخر تزايد عدد المقاطع المصوّرة التي تبرز نشاط داعش، وقدرته القتالية على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا “الهدف منها هو إظهار (داعش) بحجم أكبر من حجمه الطبيعي الذي لا يزيد على فروع تستخدم اسم التنظيم ولكن بصور أقل ترابطا”.
وأكد توماس جوسلين المحلل لدى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية ومحرر دورية “الحرب المطولة”، أن ليبيا كانت هدفا سهلا لدى داعش، إلا أن تكرار الاستراتيجية نفسها مثلما حدث في سيناء المصرية ودول أخرى لن يكون سهلا بعد ذلك.
ووفقا لجوسلين سيكون من الصعب على داعش أن يتمدّد داخل تونس والمغرب بسبب قوة الأمن هناك.
وفي نفس السياق، يرى مدير مركز جنيف للسياسة العربية، سامي الجلولي أن الدولة الإسلامية لا تملك خيارات كثيرة ووسائل ومعدات قتال لمواجهة أي ضربات جوية أو برية، حسب تعبيره.
وأفاد بأن “داعش ليس له خيارات كثيرة، ولا يمتلك أسلحة قادرة على إسقاط الطائرات، كما أنه لا يمتلك طائرات أو بوارج حربية وبالتالي ليس بإمكانه خوض معركة جوية أو بحرية، كما أن معداته البرية تبدو متواضعة”.
وأكد رئيس مركز جنيف للسياسة العربية أن “في ليبيا يظهر داعش محاصرا وبين فكي كماشة (قوات مصرية، تونسية، جزائرية، فرنسية وإيطالية) وسيرتكب حماقات قد تعصف بوجوده أصلا إذا ما حاول دخول تونس أو الجزائر، لأن مساحة المناورة لديه ستصبح ضعيفة جدا وسيكون عرضة لتحالفات جديدة مثل انضمام المغرب وأسبانيا.
وتابع قوله “فهو بالذات تنظيم بري لم يخض حربا جوية أو بحرية، وبالتالي ليس أمامه من الناحية الاستراتيجية سوى الاتجاه نحو الجنوب الليبي، الذي يمثل امتدادا لطبيعة معاركه، وقد يكون منطقة آمنة نوعا ما بحكم الامتداد الصحراوي والتصاقه مع دول فيه حواضن لتنظيمات مشابهة مثل مالي والنيجر وباقي دول الساحل والصحراء”.
في المقابل، حذّر بعض الخبراء المغاربة من تحول ليبيا إلى نقطة استقطاب استراتيجي للمقاتلين الأجانب الراغبين في الالتحاق بداعش، مستغلين ما تعانيه البلاد منذ أربع سنوات من فوضى أمنية دموية، وتوافر عوامل لوجستية وجغرافية تسهل الانضمام إلى هذا الفرع من التنظيم. فحسب الخبير الأمني الجزائري، علي زاوي، فإن “آلاف الجهاديين من منطقة المغرب العربي، الذين ينشطون ضمن داعش بكل من العراق وسوريا من المحتمل أن يشكلوا خزانا كبيرا للتنظيم في حال قرروا التوجه إلى ليبيا، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على المنطقة”.
وأضاف أن “هؤلاء الآلاف من المقاتلين تتوقع عودتهم في هجرة عكسية إلى ليبيا، التي أضحت أرضا خصبة لما يسمى الجهاد بسبب هشاشة الوضع الأمني والسياسي”.
وحذر الخبير العسكري الجزائري من أن “توافر السلاح في ليبيا بكميات كبيرة وحدودها المفتوحة مع دول الساحل الأفريقي، التي تزحف نحوها جماعة بوكو حرام، يشكلان خطرا كبيرا على القارة الأفريقية عموما، خاصة وأن احتمال التحالف بين التنظيمين، داعش وبوكو حرام، يجعل المنطقة أخطر بؤرة للإرهاب في العالم”.
السفير الايطالي في ليبيا: الوضع لم يخرج عن نطاق السيطرة
المصدر: دنيا الوطن
نشر: الاربعاء 25-2-2015
أكد السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبّي بوتشينو، أنَّ الوضع في ليبيا لم يخرج عن نطاق السيطرة أبداً، ولا يشكل تهديداً على الإطلاق.
ووفقاً لموق "الوسط" الليبي، اليوم الأربعاء، أضاف السفير بوتشينو، الذي عاد إلى روما الأسبوع الماضي قائلاً: "بناء على المعلومات التي لدينا، فإنَّ طرابلس وسرت لم تسقطا بالتأكيد بأيدي تنظيم داعش، على الرغم من أنَ هناك تسللاً بالتأكيد، كما أظهر ذلك، الهجوم على فندق (كورينثيا)"، وفقًا لوكالة "آكي للأنباء" الإيطالية.
وجاء ذلك في مداخلته أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر "الأزمة في ليبيا: تدخل عسكري أم حل سياسي"، التي نظَّمتها مؤسسة الشؤون الدولية في روما.
وقال بوتشينو: "من الواضح أنَّه لحل الأزمة في ليبيا لا يوجد حلٌّ عسكري بل نحن بحاجة إلى التوصُّل إلى شكل من أشكال الاتفاق بين المعسكرين في ليبيا"، مبيناً أنَّ "من غير الممكن حقاً، برأي معظم المراقبين، مكافحة الإرهاب في ليبيا مقسَّمة، لأنَّ ظواهر الاستقطاب ستصل إلى حد يبدو فيه أنَّ مكافحة الإرهاب قد أصبحت أمراً ثانوياً" حسب رأيه.
الحل سياسي
ونوه الدبلوماسي الإيطالي إلى أنَّ "النقطة الأهم هي أن يكون كلا الجانبين المتنازعين في ليبيا، والأطراف الأكثر راديكالية، مقتنعة بأنَّ الحلَّ العسكري غير ممكن، وإنْ استمر هذا الوعي، سواء كان على الصعيد المحلي أم على مستوى المجتمع الدولي، عندئذٍ يمكن أنْ تولد حكومة وحدة وطنية" في ليبيا.
أما بشأن مساعي المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردينو ليون، اعترف بوتشينو بأنَّ المبعوث يعمل "في ظروف صعبة للغاية".
وقال: "إنَّ ليون تمكَّن بالفعل من تحقيق بعض النتائج الهامة".
واختتم السفير الإيطالي مداخلته بالقول: "الآن هناك أملٌ بإمكانية أنْ يتم خلال الأيام القليلة المقبلة عقد لقاء بين جميع المكوِّنات السالفة الذكر في المغرب" على حد تعبيره.


رد مع اقتباس