النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 276

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء حماس 276

    اقلام وآراء
    (276)

    الأربعاء
    27/2/2013



    مختارات من اعلام حماس



    أقلام وآراء (276)


    • الطريق المسدود إلى (م ت ف)

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.عصام عدوان


    • هل اندلعت الانتفاضة..ولماذا يكره عباس الانتفاضة؟!

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، عماد عفانة


    • رد حماس على الإساءة للدويك.. لماذا الغضب؟

    فلسطين أون لاين ،،، د. حسن أبو حشيش


    • مراوغات

    فلسطين أون لاين ،،، أ.د. يوسف رزقة


    • شُلَّت أيماننا إن نسيناكم

    فلسطين أون لاين ،،، بلال العدلوني










    الطريق المسدود إلى (م ت ف)
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.عصام عدوان
    ثورة أي شعب على نظامه الحاكم لا تبالي بما ستؤول إليه العلاقات مع المجتمع الدولي. ولا يتساءل الناس عما إذا ستستمر الدول في استقبال سفراء الثورة والاعتراف بكيانهم الجديد.
    تعاني الفصائل الفلسطينية من هاجس الخوف من القفز عن منظمة التحرير. يظن أكثرهم أن المجتمع الدولي سيتنكر لأي ممثل جديد للشعب الفلسطيني، وهو أمر وارد. ولكن هل يجب أن يقف هذا الهاجس حائلاً دون تحقيق الشعب أهدافه وطموحاته، والحفاظ على ثوابته؟
    مؤشرات عديدة تشير إلى استعصاء منظمة التحرير على الإصلاح، وامتناعها أمام الفصائل التي خارجها:
    - فحركة فتح التي تمسك بزمام منظمة التحرير وتتغلغل في كل مفاصلها منذ عام 1969م وحتى اللحظة لن تسمح بإزاحتها عن قيادة المنظمة، وهي متخوفة كثيراً بعدما رأت فوز حركة حماس بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي وتخشى تكرار ذلك في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
    - النظام العربي بشكل عام غير مرحِّب بتفعيل منظمة التحرير، وهو لم يتلق ضوءاً أخضر بعد من الولايات المتحدة – ولن يتلقى ذلك وفق تحليلنا – لجهة تفعيل المنظمة. ودول الربيع العربي لم تستقر أوضاعها، وهي بحاجة إلى بعض الوقت حتى تستعيد عافيتها ويصبح لها موقف مؤثر بشأن تفعيل منظمة التحرير. وإلى ذلك الحين لن يحدث أي تغيير على وضع منظمة التحرير.
    - من غير الممكن أن تسمح الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بعودة فاعلية منظمة التحرير، خصوصاً بعد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين عضواً مراقباً في الأمم المتحدة، حيث تعهدت الدولة بالعيش بسلام إلى جانب (إسرائيل) وليس طردها وتحرير فلسطين وفق ما يشير إليه اسم المنظمة. إن التحرير الذي تتبناه المنظمة في اسمها وموضوعها، إنما هو "إرهاب" في عرف المجتمع الدولي التابع للولايات المتحدة، ولن تسمح هذه الدول بعودة منظمة التحرير لمباشرة وظيفتها الطبيعية في تحرير فلسطين، وهي لن تسمح بالتالي لحركة حماس تحديداً لأن تتصدر المنظمة التي غدت عضواً في المنظمات الدولية والإقليمية.
    - تمتنع الدول العربية التي تضم أكبر كثافة من الفلسطينيين عن إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني. الأمر الذي سيعطل المنظمة ولن يُسهم في إعادة تشكيل المنظمة على أسس سليمة. وفيما لو استمرت الفصائل الفلسطينية في الذهاب إلى تفعيل المنظمة دون انتخابات شاملة، سيعني إعادة اجترار الوضع المأساوي للمنظمة القائم على قاعدة المحاصصة والاستئثار والابتعاد عن التمثيل الحقيقي للشعب الفلسطيني. كما يعني أيضاً عدم إقرار هذه الدول تحديداً بتمثيلية المنظمة، خصوصاً إذا ما أصبح لحركة حماس وقوى المقاومة وجود قوي في إدارة شئون المنظمة.
    - وضع منظمة التحرير الفلسطينية انتهى في منظومة الأمم المتحدة منذ صدور القرار رقم 177 في 15/12/1988م وذلك لصالح "فلسطين" التي غدت دولة في 29/11/2012م. هذا هو الموقف الدولي. فهل يحدد لنا الموقف الدولي خياراتنا الوطنية ويختار لنا مَن يمثلنا؟! إن قيادة منظمة التحرير الحالية غير معنية ولا مهتمة بتفعيل منظمة التحرير، وإنما هي مهتمة ومعنية بتفعيل وضع فلسطين كدولة، وتطوير حالة السلطة الفلسطينية إلى دولة. وبالتالي فإن سعي حركة حماس والجهاد الإسلامي وغيرها من فصائل خارج إطار منظمة التحرير لدخول وتفعيل المنظمة إنما هو جري وراء سراب.
    تقودنا هذه المؤشرات إلى التفكير الجدي في بحث سبل تفعيل المنظمة إن كنا مصرين على الحديث عن المنظمة دون أي شيء آخر. وتبرز في هذا الصدد أهمية قيام الفصائل الفلسطينية والهيئات الشعبية والقوى المؤثرة بالعمل على إقامة كيان موازٍ لمنظمة التحرير، يجبر المنظمة على الخضوع لعملية الإصلاح، ويجبر الأنظمة العربية والمجتمع الدولي على تفضيل تفعيل المنظمة عن قيام كيان جديد خارج السيطرة بالكامل.
    وفي حال فشل الكيان الجديد في إجبار المنظمة على الخضوع للإصلاح، يكون قد كسب الوقت والجهد فيمضي في مشروعه حتى يطوي منظمة ماتت بالفعل منذ توقيع اتفاق أوسلو البغيض.




    هل اندلعت الانتفاضة..ولماذا يكره عباس الانتفاضة؟!
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، عماد عفانة
    "إسرائيل" تشتري خرابها بحماقاتها بحق الاسرى والمسرى على حد سواء.
    خراب "إسرائيل" وعد من الله وآية في كتابه العزيز.
    "إسرائيل" تنقذنا – كشعب فلسطيني –من الغرق في أوحال الجدل الداخلي حول الشرعيات الوهمية والسلطة السراب والانقسام المفروض من واشنطن وتل أبيب، والمفاوضات العبثية، وتمد "إسرائيل" لنا – ببنائها لهيكل خرابها على أنقاض الأقصى وبدماء الأسرى- حبال الإنقاذ.
    "إسرائيل" توقظنا على وقع ألم خنجرها المغروس في قلوبنا.
    "إسرائيل" تعيد لنا مؤشر البوصلة نحو حقيقة صراعنا، وسبب مشاكلنا ونكباتنا، وطريق خلاصنا.
    "إسرائيل" تفضح على رؤوس الأشهاد أولئك المتسترين بعباءة الوطنية في مقاطعة العار في رام الله وتبرزهم دورهم الحقيقي والتعاون الأمني المفضوح مع العدو لتمرير جرائمه بحقنا.
    "إسرائيل" تفضح كل الرؤساء والملوك والزعماء الذين أصموا آذاننا منذ عشرات السنين وهم يتغنون بفلسطين وبالقدس والقومية العربية والوحدة الإسلامية، ووفائهم وانتمائهم لقضية فلسطين كقضية أولى للأمة العربية، وتبين بما لا يدع مجالا للشك هشاشة أنظمتهم الآيلة للسقوط
    "إسرائيل" تفضح أولئك الدجالين في دول الغرب الصليبي الذين يتغنون بالقانون الدولي وبحقوق الإنسان الصامتين عن الجرائم الصهيونية المستمرة بحق كل الأعراف الإنسانية والدولية والدينية.
    "إسرائيل" تعطينا الفرصة للمرة الثالثة على التوالي- الفرصة الأولى في الانتفاضة الأولى 1987م، والفرصة الثانية بانتفاضة الأقصى 2000م، والفرصة الثالثة الآن 2013م بإقامتها لهيكل خرابها على أنقاض القدس التي تهدمها كل يوم حجرا حجرا، وتفتك بأبطالنا الأسرى في سجونها الذين يموتون ببطء لننفض كل مبررات الخنوع والركوع والارتهان لأجندات هذا أو ذلك، والتفوق على خوفنا والتمرد على سجاننا والانطلاق بقوة نحو حريتنا وخلاصنا.
    ها هي "إسرائيل" تخلص كل قوانا وفصائلنا وأحزابنا الفلسطينية مع قبضة ديتون في الضفة والقدس المحتلة وتبسط لنا الطريق ممهدا بهيكل خرابها وبفتكها بالأسرى نحو انتفاضة جديدة ولكن بشكل أكثر قوة وأشد بأسا لأنها فرصة ربما لا تتكرر.
    فهل اندلعت الانتفاضة من جديد على يد جنرالات الحجارة أولئك العمالقة الأبطال في شوارع القدس والضفة المحتلة، وفي أحيائها المقدسة والمستباحة..!!
    وهل ما تنقله وسائل الإعلام المختلفة وعلى رأسها قناة الجزيرة –التي تساهم في إشعال وامتداد الانتفاضة- من صور طالما شاهدناها في انتفاضتي 1987م و2000م، وكأنها تبث صورا من أرشيفها، أم أنها تستدعي من عقولنا صور العزة والكرامة والمقاومة من جديد..!!
    وهل نجحت المقاومة و نجحنا كفلسطينيين في التقاط عظمة اللحظة ولهيب الفرصة لإشعال الانتفاضة مرة أخرى وإعادة البوصلة من جديد نحو العدو الذي يغتصب حريتنا وكرامتنا ومقدساتنا وأرضنا وأعراضنا..!!
    أما لماذا يكره عباس الانتفاضة.؟
    فالسبب بسيط، وهو أن الانتفاضة مقاومة ولو بالحجر، وهي ابرز تجليات المقاومة الشعبية التي يؤيدها عباس في الظاهر لكنه يمقتها في الحقيقة لأنه يدرك أنها ستقود لا محالة نحو الانتفاضة والمقاومة المسلحة.
    والانتفاضة هي ما أقامت من أجل أنهائها "اسرائيل" السلطة بموجب اتفاقات اوسلو السرية التي وقعها عباس، اذا فالانتفاضة تتناقض مع السلطة ومبرر وجودها الأمني.
    لذا قامت "اسرائيل" وكارهي الانتفاضة باغتيال مُشعل انتفاضة الأقصى ياسر عرفات للتخلص من الانتفاضة ومُشعلها.
    من هنا فإننا نوجه هذا النداء..
    نداء....نداء...نداء... إلى كل التواقين إلى الخلاص من نكباتنا، والانطلاق نحو حريتنا، وتفريغ الشحنات التي لا تنتهي من الغضب والكبت إلى صب زيت غضبهم على نار شعلة الانتفاضة الجديدة للانتقال بقضيتنا وبشعبنا إلى مربع الخلاص والحرية والانعتاق من جديد.
    نداء...نداء...نداء... إلى كل المقاومين وفي كل الجبهات للانطلاق نحو خنادق المواجهة مع العدو المحتل لضمان ديمومة وتوسع هذه الانتفاضة كي لا تفلت من الفرصة وكي لا يفوتنا قطار الحرية من جديد.
    نداء...نداء....نداء....إلى كل الفلسطينيين في المنافي والشتات، إن شعبنا ينتفض من أجلكم، ومن أجل عودتكم إلى دياركم، وإنهاء غربتكم، وإنقاذ مقدساتكم، وتحرير أسراكم ومسراكم فلتنضموا كل حسب قدرته إلى جهود إشعال وإسناد الانتفاضة، إنها فرصتكم للعودة فلا تضيعوها.
    نداء....نداء....نداء...إلى امتنا العربية وأحرارها وثوارها، قادتها ومثقفيها، رجالها ونسائها، ها هي الانتفاضة تندلع من جديد لغسل عار خنوعكم، ونفض غبار خذلانكم، وتمهيد الطريق من جديد لأخذ دوركم الحقيقي في تحرير أغلى بقعة من وطننا العربي والإسلامي الكبير فماذا أنتم فاعلون..!!
    هلا أشعلتم مدنكم وقراكم وعواصمكم غضبا وكرامة لطرد سفارات "إسرائيل" وقطع العلاقات المباشرة وغير المباشرة معه، ولتحشيد الأمة خلف جنرالاتنا الذين يخوضون غمار المواجهة مع العدو الصهيوني نيابة عنكم..!!
    نداء...نداء...نداء...إلى أمتنا الإسلامية الممتدة عبر بقاع العالم الواسع، إلى أحرارها وثوارها، إلى أتباع نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، الانتفاضة تشتعل غضبا من أجل مسرى نبيكم وقبلتكم الأولى، فماذا أنتم فاعلون..!! وهل ستكتفون بالتفرج علينا وذرف دموع الحزن والتضامن..!! هلا نزلتم إلى شوارع مدنكم وقراكم لتشعلوا فينا نار الثورة من جديد..!!






























    رد حماس على الإساءة للدويك.. لماذا الغضب؟
    فلسطين أون لاين ،،، د. حسن أبو حشيش
    مثلت الإساءة التي وجهها عزام الأحمد لرئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك في إحدى ورش العمل في الضفة حالة من الإرباك , وقلب الطاولة , وخلط الأوراق .
    السلوك من عزام الأحمد مُضاعف فهو رئيس كتلة فتح البرلمانية, لذا هو يُسيء لرئيسه قانونيا ولزميله في التشريعي , وهو رئيس وفد حركة فتح للمصالحة لذا لا مبرر للإساءة في هذا الوقت المحدد , الذي تلتقي فيه الحركتان لتذليل العقبات أمام تحقيق المصالحة .
    أنا شخصيا متابع بدقة كل ما يصدر عن السيد عزام الأحمد , فهو متقلب المواقف , ومستخدم بارع في تغيير الاتجاهات , وحرف الأنظار , وأستاء كثيرا من متناقضات خطابه المتبدل بين الصباح والمساء أو بين وجبة الغداء ووجبة العشاء أو بين جلسات الحوار .
    بالقراءة السياسية لما يحدث على صعيد السلطة نُدرك دوافع هذا الهجوم , ونعلم أبعاده , ونقف عند مقاصده ,ونعرف أنها إحدى وسائل ( تبطيل اللعب –وفركشة الملعب ) ولا نستطيع نزع الموقف من سياق رضوخ السلطة للإغراءات الأمريكية والتهديدات الصهيونية . ففي اللغة الرياضية هناك فرق, إذا شعرت أن الهزيمة ثقيلة تحاول صناعة أزمة تُؤدي للانسحاب من الملعب ...وهنا شعرت السلطة أنها أمام مُقايضة جديدة بين ثمار زيارة اوباما وبين المصالحة مع حماس فبحثت عن مخارج لترجيح الثمرة المرة على المصالحة ...فكان باعتقادي هجوم الأحمد على عزيز الدويك من هذه المخارج , ومما يُدلل على ذلك هو عدم تدارك فتح والسلطة للخطأ ومعالجته , بل تم التحشيد الإعلامي للسب والشتم والعودة إلى الوراء بشكل مقزز ومرفوض, وخرجت علينا سوداوية الماضي التي تنم عن استمرار المرض وعدم تغير النفسية القديمة .
    ومن الأمور الغريبة وغير المفهومة , أن فتح غضبت ورفضت موقف حماس حين دافعت عن الدويك ورفضت مطالبتها بتبديل عزام من وفد الحوار ...وهذا يدلل على الفوقية والاستعلاء . فعزام تجاوز الحدود وقواعد الاختلاف وشتم الدويك علانية وطعن بوطنيته ,والمطلوب من حركته أو نوابه أن يكمموا أفواههم , ويُخرسوا ألسنتهم , وممنوع الاعتراض أو الاحتجاج...ما هذا التفكير العقيم ؟ وما هذا المنهج في التعامل , وكيف ستستقيم الأمور مع هذه العقلية ...؟!
    وفي المُقابل ورغم أنني من أنصار غياب عزام عن المشهد التصالحي لأنه مُتخاصم مع نفسه ومع المصالحة , ومع منطقية طلب إبعاده لصعوبة الموقف...إلا أن التجربة أثبتت أن حماس تتنازل عن كثير من الأمور الشكلية التي لا تمس الثوابت, لذا فإن مطلبها بتغيير الأحمد لن يصمد كثيرا برأيي , الأمر الذي يستوجب البحث عن طرق أخرى لرد الاعتبار للدكتور عزيز من قبيل اعتذار أو نفي أو لقاء مشترك.
















    مراوغات
    فلسطين أون لاين ،،، أ.د. يوسف رزقة
    فاز نتنياهو في الانتخابات، ولم يفز بعد بتشكيل حكومة ائتلافية، الرجل لديه قدرة على المناورة والمراوغة، ولكنه محاصر بتفاهم لبيد والبيت اليهودي. الدخول معًا أو الخروج معًا. لبيد ليس مستعجلًا للانضمام إلى الحكومة لأن عينه على رئاسة الوزراء. استطلاع الرأي يعطيه في الانتخابات الجديدة التي هدد بها نتنياهو الأحزاب (30) مقعدًا، أي يعطيه رئاسة الوزراء على طبق من فضة كما يقولون.
    الإدارة الأمريكية أجرت دراسة معمقة لشخصية لبيد. القرار الأميركي فيما يبدو يتجه إلى تشجيع لبيد وتفهم مطالبه، لأنه يتفهم أهمية مشروع سلام ومفاوضات مع السلطة الفلسطينية. نتنياهو ليس غافلًا عما يدور حوله، لذا هو يحاول مواجهته باستقطاب (تسبي ليفني) وتسليمها ملف المفاوضات. ليفني قبلت المشاركة في الحكومة، ولكن مقاعد ليفني ليست حاسمة.
    في تل أبيب، وفي الإعلام العبري تتزايد التحذيرات من انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية. الانتفاضة الثالثة بحسب التوقعات الصهيونية ستكون مسلحة ودموية أيضًا. قادة هذه التوقعات والتحذيرات أمثال بنيامين بن اليعيزر من حزب العمل ووزير سابق، ويعقوب بيري رئيس شاباك سابق وعضو كنيست حالي يقولون: إن الانتفاضة الثالثة على الأبواب ولا مجال لتفاديها بدون مشروع سلام مع محمود عباس، الذي يوصف عندهما بالشريك الحقيقي الذي يبحث جادًا عن تسوية.
    لست أدري هل سينجح نتنياهو في استقبال أوباما بحكومة جديدة، وبمشروع سلام، أم أنه سيفشل في الأمرين لأسباب بنيوية داخلية تتعلق بالإيديولوجيا وبالتوازنات الحزبية، ولكنني أدرك أنه سينجح في توظيف الطرف الفلسطيني لقمع الجهود الشعبية لتفجير انتفاضة ثالثة.
    الرجل المراوغ أمر جيشه بضبط النفس، لأنه يعلم أن الأجهزة الأمنية ستقوم بالمطلوب كما يريد، وربما أكثر مما يريد، مادامت القيادة شخصت طقس الاحتجاجات الشعبية بأنها (محاولة إسرائيلية لبث الفوضي)؟!
    استطاع المفاوض الفلسطيني أن يمرّر إلى حماس فكرة (المقاومة الشعبية السلمية)، وقبلت حماس بموقف عباس هذا، ودخلت المقاومة الشعبية السلمية قاموس حماس النضالي، وبدأ التنظير لإيجابياتها، ولكن الثابت الآن أن المشكل ليس في التنظير وفوائد المقاومة الشعبية، وإنما المشكل في القناعة والإسناد العملي الرسمي للمقاومة الشعبية.
    إضراب الأسرى، واستشهاد جرادات فجرا أكبر انتفاضة أو مقاومة شعبية، والفرصة سانحة لإثبات جدوى الانتفاضة الشعبية، ومصداقية القادة فيما يطرحون لحل التناقضات بين المشاريع السياسية. إن فشل القادة في إسناد المقاومة الشعبية المتفجرة في مدن وقرى الضفة، والمراوغة الإعلامية في المصطلحات السياسية المستخدمة، وإبر التخدير التي لم تعد تؤثر في الحراك الفلسطيني هي علامة على أكذوبة من يتبنى المقاومة الشعبية، وهنا نكتشف أنه يزعم ذلك لإجهاض المقاومة الخشنة فقط، فهو لا يؤمن بأي نوع من أنواع المقاومة. والمقاومة عنده مفاوضات وفقط.














    شُلَّت أيماننا إن نسيناكم
    فلسطين أون لاين ،،، بلال العدلوني
    لا أعلم لماذا استحضرت كلمات القائد أحمد الجعبري عندما تم الإعلان عن استشهاد الأسير عرفات جرادات, ربما لأنها ليست مجرد كلمات, فهي أقرب إلى أن تكون مخطوطات نادرة نحتها صاحبها على صفحات المجد بمداد أغلى من الذهب, فقد كان المداد الدم وليس أي دم, كانت دماء قائد قلَّما يتكرر, قائد فعله سبق قوله.
    بعد عملية الوهم المتبدد وأسر الجندي الإسرائيلي الذي تهافتت عليه وعلى أخباره كل أبواق العالم المتناقض, بدت "إسرائيل" بجيشها وموسادها وشاباكها كثور هائج يثأر لكرامته المبددة, فكان القصف والاغتيالات والحصار و"الرصاص المصبوب" هباءً حيث لم يستهدف إلا الأطفال والنساء وبعض المغدورين غدراً, وفي تلك الأثناء كان "دعاة حقوق الإنسان" المزعومون يدعون لمعاملة القاتل شاليط وفق معاهدة جنيف واتفاقيات حقوق الإنسان واحترام إنسانيته وكأن هذا الجبان قد اختطف من على صدر أمه قبل بلوغه الفطام, متناسين أن المقاومة انتزعته من حضن دبابته.
    حتى كانت صفقة وفاء الأحرار التي قادها القائد الفذ العنيد أحمد الجعبري ليتم الإفراج عن 1027 من الأسرى والأسيرات الأبطال في صفعة مرغت أنف "إسرائيل" في وحل رذيلتها, وخلعت عنها ثوب الوحش المخيف، ومن يومها تغيرت المعادلة وتحول ذلك الوحش لأرنب طأطأ أذنيه لشروط المقاومة.
    فمن كان يدعو لحسن معاملة هذا الكائن الأصفر- الذي لم يُضطر خلال سنوات أسره أن يضرب عن الطعام والوصول لفم الموت كالبطل العيساوي والشراونة وغيرهما الكثير- قد نسي أو بالأحرى تناسى معاناة الآلاف من الأبطال وأصحاب الحق المسجونين ظلماً وعدواناً لأنهم رفضوا أن يشاهدوا شعبهم وأبناءهم وذويهم يقتلون كل يوم على يد أمثال الشاليط المتحصن في آليات الموت, فأصحاب الأفواه المتشدقة بالحق المزعوم قد عميت عيونهم وصمت آذانهم وخرست ألسنتهم عن أساطير الصمود من الأسرى المضربين عن الطعام، والذين أوشكوا على ملاقاة ربهم مشتكين له ظلم الظالمين.
    اليوم وبعد استشهاد الأسير عرفات جرادات ما زالت قائمة الأسرى المرشحين للاستشهاد في ازدياد لأنهم قوم فضلوا الجوع على الركوع، ولم يعطوا الدنية في دينهم ومبادئهم, فالأسير الشهيد عرفات جرادات قد أقام الحجة من جديد على كل المتشدقين بالكلمات المنمقة والمعسولة, ولسان حاله يقول: أروني ماذا أنتم فاعلون!, فهل نرى فعلاً يوازي حجم دمائه الزكية وروحه الطاهرة, أم سيتسلل إلى آذاننا فحيح الكلمات الخجولة المنددة بتعطيل جهود السلام وتهديد سلامة غصن الزيتون من خلال استشهاد أسير من آلاف الأسرى القابضين على جمر الصبر بالرغم من تجاهل المتجاهلين وهروب الهاربين, عذراً أسرانا الشهداء والمنتظرين وما بدلوا تبديلاً, فلا نملك إلا أن نصرخ حسبي الله ونعم الوكيل، وشُلَت أيمانهم وشمائلهم أولئك المتخاذلون المختبئون.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 256
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-07, 11:14 AM
  2. اقلام واراء حماس 247
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-23, 01:15 PM
  3. اقلام واراء حماس 246
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-23, 01:14 PM
  4. اقلام واراء حماس 245
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-23, 01:13 PM
  5. اقلام واراء حماس 250
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-23, 12:58 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •