النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 291

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء حماس 291

    اقلام وآراء
    (291)

    الإثنين
    18/3/2013



    مختارات من اعلام حماس



    أقلام وآراء (291)

    ورحلت خنساء فلسطين بعدما رسمت طريق العزة
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، مجدي داود
    أم الفلسطينيين وداعـــاً
    المركز الفلسطيني للإعلام ،فلسطين الآن ،، إبراهيم المدهون
    أم نضال فرحات: الطريق الى الجنة
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،،، د. صلاح البردويل
    سوق الشكاوى
    فلسطين الآن ،،، نور رياض عيد
    مصر وفلسطين دم واحد ومستقبل مشترك
    فلسطين الآن ،،، مصطفى الصواف
    تمثيلية هزلية
    فلسطين الآن ،،، فهمي هويدي













    ورحلت خنساء فلسطين بعدما رسمت طريق العزة
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، مجدي داود
    رحلت عن دنيانا اليوم خنساء فلسطين، مريم فرحات أم نضال، رحلت بعد عناء مع المرض طويل، رحلت وتركت وراءها قلوبا تبكي ألما وعيونا تبكي دمعا، رحلت أم نضال عن دنيا العبيد، لتلحق بأولادها الثلاثة الشهداء، رحلت أم نضال بعدما سطرت بكلمات من نور سجلا أبيض في جبين فلسطين، وفي جبين الأمة كلها، تتفاخر به الأجيال تلو الأجيال، وتهتدي به من أرادت أن تعز دينها في الدنيا، وتسعد بنعيم الآخرة.
    أم نضال هي إحدى نساء فلسطين، ولدت بعد النكبة في 24 ديسمبر 1949م لأسرة بسيطة من قطاع غزة، لديها 10 من الإخوة و5 من الأخوت، تفوقت في دراستها حتى تزوجت بفتحي فرحات، وهي في بداية الثانوية العامة, لكن لم يمنعها الزواج عن إكمال دراستها، فواصلت، وقدمت الامتحانات الثانوية وهي حامل بمولودها الأول، وحصلت على 80%، وأنجيب 6 من البنين و4 من البنات.
    قامت أم نضال بدور جهادي عظيم خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ففتحت أبواب بيتها للمجاهدين يختبئون فيه، حينما كانت غزة ملأى بالعملاء والخونة، وكانت شوارعها لا تكاد تخلو من جنود الاحتلال، والدوريات العسكرية المستمرة.
    إيواء المجاهدين
    وظل بيتها مأوى للمجاهدين، إلى أن اختبأ فيه القائد الشهيد "عماد عقل" أحد قادة كتائب القسام، وأخطرهم على الاحتلال الصهيوني، وكان "عقل" على رأس قائمة المطلوبين للاحتلال الصهيوني حيا أو ميتا، حتى أطلق عليه "ذو الأرواح السبعة"، وأمر الاحتلال عملاءه في غزة بتكثيف جهدهم فقط لمعرفة مكان عماد عقل.
    اختبأ عقل في منزل أم نضال بدءا من عام 1992، وكان يخرج لتنفيذ عملياته ضد الاحتلال، فيقتل ويصيب ويبث الرعب في قلوبهم، ثم يعود إلى منزلها ليختبئ فيه، إلى أن وشى به الخونة والعملاء، فحاصر الاحتلال المنزل، واشتبك عقل مع جنود الاحتلال حتى قتلوه على باب المنزل.
    لم يتوقف دور أم نضال الجهادي عند هذا الحد، بل ربت أبناءها الستة على حب الجهاد في سبيل الله، فانضموا جميعا إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين.
    استشهاد الأبناء
    كانت لحظة فارقة في حياة أم نضال، يوم أن ودعت ولدها وزفته بنفسها إلى جنان الخلد والحور العين، فقد ظهرت مع ابنها "محمد" الاستشهادي القسامي في مطلع عام 2002، وهي تقبله قبلات الوداع، وهي تعلم أنه ذاهب بلا رجعة فحتى جسده قد لا تراه مرة أخرى، ورحل محمد وفجر نفسه في جنود الاحتلال ليقتل من يقتل ويصيب من يصيب، بينما جسده الطاهر قد تمزق وصار أشلاء.
    يا لتلك الأم المؤمنة، التي وصلت إلى مرحلة اليقين التام بربها والثقة اللانهائية في صحة عقيدتها، وثباتها على منهجها، فقدمت أبناءها واحدا تلو الآخر، فبعد عام واحد أي في 2003 استشهد نجلها البكر "نضال" وكان أحد قادة كتائب القسام، وأحد المهندسين الأوائل الذي شكلوا وحدة الصواريخ، في كتائب القسام، ولم يمر عامان حتى استشهد ولدها الثالث "رواد" بعدما قصف الاحتلال سيارته في قطاع غزة في عام 2005، كما قضى ولدها الرابع 11 عاما أسيرا في سجون الاحتلال الصهيوني، كما قصف العدو بيتها أربع مرات بالصواريخ، قدر الله أن تنجو منها جميعا.
    العمل السياسي
    خنساء فلسطين التي قدمت أولادها شهداء أكملت عملها ومسيرتها ورسالتها في الحياة، حينما ترشحت على قائمة حركة حماس للمجلس التشريعي الفلسطيني، وسافرت ضمن وفود الحركة إلى بعض الدول، لتجذب المساعدات لبني جلدتها بعدما فرض عليهم العدو وحلفاؤه حصارا خانقا حتى يركعوا ويطأطئوا الرؤوس، لم تكل ولم تمل، بينما كان آخرون يحرضون الاحتلال على مزيد من الحصار وتضييق الخناق.
    أم نضال هي امرأة عاشت في دنيانا، رأيناها والتقينا بها، سمعناها تتحدث ورأيناها تودع ولدها، فهي ليست من عصور مضت ولا من أسلافنا ممن نقرأ سيرهم في الكتب، أفلا تخجل بعض نسائنا من أنهن لسن سوى أرقاما في سجلات المواطنين، لا يقدمن ولا يؤخرن وليس لهن في الحياة إلا اللهو واللغو واللعب؟، أفلا تخجل بعض الأمهات ممن لا يعرف أبناؤهن شيئا عن دين الله، حتى الصلاة لا يقربونها؟، بل أفلا يخجل بعض الرجال أنه وقد بلغ من العمر ثلاثين أو أربعين سنة وهو لا يركع لله ركعة؟ وإذا ما ذكرت أمامه أهل الرباط تأفف واشمأز؟!.
    ها هي خنساء فلسطين تفارق الحياة وهي طريحة الفراش في أحد مشافي غزة، لكنها ضربت أروع المثل للمرأة المسلمة المؤمنة، التي تحمل هم أمتها ودينها، وتقدم الغالي والنفيس في سبيل عزة دينها، ضربت خنساء فلسطين لنساء فلسطين ونساء الأمة كلها أروع المثل في تربية الأبناء على الصلاح والتقوى، وحب الجهاد والموت في سبيل الله.
    قدمت أم نضال القدوة الحسنة إلى نساء الأمة كيف يكونون في خدمة أهليهم وذويهم، كيف يكون لهن دورهن الاجتماعي الرائد والمتميز، الذي يجعل الجماهير تلتف حول أهل الصلاح والتقوى ويكونوا محل ثقتهم، بدلا من أن يذهبوا إلى أهل الفساد والبدع فيلبسوا على الناس دينهم ويفسدوا عليهم دنياهم.
    رحم الله خنساء فلسطين، ولكأني بأبي الطيب المتنبي يعنيها بأبياته الرائعة، التي قال فيها:
    ولو كان النساء كمن فقدنا *** لفضلت النساء على الرجال
    وما التأنيث لاسم الشمس عيب *** ولا التذكير فخر للهلال
    وأفجع من فقدنا من وجدنا *** قبيل الفقد مفقود المثال
































    أم الفلسطينيين وداعـــاً
    المركز الفلسطيني للإعلام ،فلسطين الآن ،، إبراهيم المدهون
    أم نضال فرحات عرفناها في عام 2002 حينما أطلت بوجه يشع نوراً فملأ قلوبنا دهشةً وعيوننا دمعاً وهي تودع ابنها البار محمد وتُسلِمُه لطريقه بإباء، وتوصيه بكلماتٍ قليلةٍ وتحتضنه مرةً ومرة وتبتسم.
    وقبل وقت طويل من ذلك عرفها المقاومون حينما فتحت أبواب بيتها عندما أقفلت الأبواب في وجوههم، فوجدوا بيت أم نضال يحتضنهم ويؤويهم، فتقدم لهم طعاماً من صنع يدها بابتسامتها الحنونة، تُجالسهم فيشعرون أنها أمهم ومربيتهم ومُلهمتهم، تحدثهم فتقويهم وتشد من أزرهم، فيخجلون من روحها وكلماتها عن التضحية وضرورة تقديم الثمن، وأي ثمنٍ أعظم وأغلى من أن تقدم أم حنون ولدها في سبيل ربها ومشروعها وغايتها الكبرى.
    أم نضال امرأة استثنائية لن يستطيع التاريخ تجاوزها، بل سيكتب اسمها بأحرف من نور وستدرس قصصها للأجيال، وسترسم صورتها في الأماكن العريقة التي تجمع العظماء وستتفوق عليهم، وتسبقهم فقد حجزت لنفسها مكاناً علياً جداً.
    ربما اتبع أم نضال الكثير من النساء الفلسطينيات العظيمات الفاضلات كأم محمد حلس وأم أحمد العابد وغيرهم الكثير، إلا أن أم نضال تبقى لها الفضل الكبير في السبق، و"السابقون السابقون" فأي سبقٍ أعظم من هذا يا أمنا؟
    والمتابع لسيرة أم نضال يُدرك أن ما قدمته منذ احتضان عماد عقل مروراً بتحريض ابنها نضال على القتال، ومن ثم تقديم محمد للشهادة لم يكن نابعا عن قسوةٍ قلبيةٍ، أو عاطفة منفلتة، إنما عن إيمانٍ ويقين راسخين واتصال بالله دائم، ورؤية واضحة جلية، ونفس معطاءة دفاقة بالخير، تقدم المُهج والأرواح في سبيل ما هو أعظم من حياةٍ شخصيةٍ ضيقة.
    إن تشييع جثمان ام نضال فرحات بهذه العظمة التي تتناسب مع جزء بسيط من عظمتها، ليُقدم نموذجاً جلياً على تقدير شعبنا لقيم العطاء والتضحية والفداء، فلم يخرج الناس بهذا الوجدان الحي إلا وقد تأثروا كثيراً بهذه المرأة الصالحة النقية، وهو تأكيد أيضاً على أن المقاومة محل إجماعٍ واتفاق.
    أم نضال هي أمٌ للفلسطينيين جميعاً بمختلف أطيافهم وألوانهم، فهي محط إجماعٍ عارم من أقصى اليمين لأقصى اليسار فوجدت البكاء والحزن والمشاركة واللهفة من كل بيت فلسطيني.
    رحمك الله يا أمنـــــا..





















    أم نضال فرحات: الطريق الى الجنة
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،،، د. صلاح البردويل
    برحيلها تركت أم نضال فرحات فراغاً كبيراً في الحياة الفلسطينية السياسية والثقافية والاجتماعية بل تركت فراغاً في عالم المرأة الفلسطينية والعربية والإسلامية فلم تكن أم نضال امرأة عادية يدور الجدل حول ما إذا كانت حرة أو مقموعة أو متساوية مع الرجال أو مهضومة الحقوق وإنما كانت قائداً فلسطينياً عربياً إسلامياً يحمل في جوانب حياته كل معاني الرجولة والعطاء والسمات الشخصية للقائد الفذ، لقد وجهت أم نضال إلى كل المزايدين والمزايدات على حقوق المرأة لطمةً عنيفة حينما جسدت برمزيتها وحضورها الفذ في كل الميادين إمكانية أن تتجاوز المرأة في قدرها مقدار الرجال وأن يفوق عطاؤها عطاء المسترجلين.
    أم نضال كانت في بيتها رمزاً وكانت جامعةً وكانت مؤثرةً وكانت مربيةً وكانت قادرةً على أن تشيع أجواءً من القداسة والنورانية حولها، كما كانت بين النساء نموذجاً في التربية وقمةً في تجسيد عطاء المرأة قمةً في الرقة بلا اسفاف وقمة في الصلابة بلا جفاف وقمة في الألفة بلا تكلف، كانت داعية ومرشدةً وطبيبة نفسية تداوي جراح أخواتها وبناتها بلغة قرأنية وسلوك إيماني رشيق، كانت أم نضال تحت قبة البرلمان عنصراً فاعلاً مشاركاً حياً لا يغيب عنها مداخلة ولا يفوتها مشاركة. كانت متوازنةً في خطابها صادقةً في لهجتها مخلصةً في نصائحها طليقةً في لسانها وكانت أم نضال نعم الناصح الأمين تحنو على وطنها وعلى حركتها وعلى شعبها وعلى مشروعها الإسلامي كما تحنو على أبنائها. لا تترك فرصةً الا وتحذر من تراكم الأخطاء في العمل أو من الظلم من حيث ندري أو لا ندري أو من هضم حقوق الفقراء والضعفاء تخشى أن يصاب المشروع الإسلامي من ثغر الإهمال. وعندما تتحدث تتحدث بحرقة بالغة وحرارة تتبدى من بين ثنايا الكلمات.
    كانت أم نضال نعم البلسم الشافي للثكالى وعوائل الشهداء والجرحى والأسرى تطبب الجراح وتمسح الوجع وترسم بصبرها وتضحيتها وقصة جهادها وهي أم الشهداء وأم الأسرى نموذجاً للصبر فما إن تراها الثكالى حتى يهون المصاب أمام مصابها وحتى يسهل الصبر أما صبرها.
    وفوق كل هذا فقد كانت تتوق الى الشهادة ولا تكاد تغيب عنها لحظة واحدة تتفقد المرابطين وتغبطهم وترابط معهم وتتقرب الى الله بالقرب منهم واطعامهم ودعائهم لها ودعائها لهم كانت تعيش في الدنيا للأخرة وتبحث في كل موقف عن الأخرة.
    فحق علينا اليوم أن ندعو لها جميعاً أن يجمعها الله بمن أحبت من أبنائها الشهداء ومن شهداء فلسطين والمسلمين والنبيين والصديقين في الفردوس الأعلى من الجنة وأن يرزقنا الله جل وعلا أن نسير على خطاها وخطى المؤمنين الصادقين...
















    سوق الشكاوى
    فلسطين الآن ،،، نور رياض عيد
    "كلما ازدادت الإمكانيات ازداد الطمع..وكلما ازدادت السرعة ازدادت العجلة.. وكلما ازداد الترف ازدادت الشكوى.." هكذا لخصها المفكر مصطفى محمود.
    لنفترض أن دولة أو مدينة لم تعرف الإنترنت ولم يصل لها بعد.. هل ستصل شكاوى من الناس بشأن النت؟ طبعًا لا.. لأن الناس لم تعرف الإنترنت ولا قيمته ولا ضرورته، ولن يطالب بإيصال خدمة النت إلى البيوت إلا عدد قليل من الذين سمعوا أو قرأوا أو تعاملوا مع الشبكة العنكبوتية في دولة أخرى.
    لكن لو وصل الإنترنت إلى تلك الدولة وتعرّف الناس على أهميته وكثرة خدماته، من يومها سيبدأ سيل من الشكاوى ينزل على الحكومة في تلك الدولة، فتارة ستكون الشكوى من بطء السرعة، وتارة من ارتفاع سعره، وتارة من سرعته في بعض المناطق دون الأخرى، إضافة إلى التخوفات التي سيبديها البعض من المخاطر التربوية التي سيتعرض لها النشء من وراء النت، إلخ.. ومثل هذا الكلام يقال في خدمة الاتصالات أو الكهرباء أو أي خدمة أخرى.
    إن التطور التكنولوجي المستمر والمتسارع، والتواصل بين العالم حتى أصبح قرية صغيرة، والتفنن في فنون الدعاية تجعل متطلبات الناس كثيرة جدًا ولا تنتهي، وهذا يلقي بالعبء على الحكومات والمؤسسات المسئولة عن ذلك، ويساهم في فشل الكثير من المشروعات والإنجازات التي تقوم بها تلك المؤسسات الرسمية لأنها لن تسمع من الجمهور إلا الشكوى والضجر والتأفف.
    ستبقى كثرة الشكوى ظاهرة من ظواهر عصر الترف الحديث، وهذا يوجب البحث عن الحلول، وأذكر هنا بضرورة البدء بالحل من داخل الإنسان، ولنتذكر أن كثرة الأشياء التي يمتلكها الإنسان لن تجعله يستغني عن غيرها، بل الشيء يطلب غيره، وهكذا...
    لقد لخص عليه السلام حل هذه المشلكة فقال: "ليس الغنى عن كثرة العرض-أي متاع الدنيا- ولكن الغنى غنى النفس" فنحن مطالبون بتهذيب أنفسنا وتربية شعوبنا على القناعة، وعلى التفكير بالموجود لا بالمفقود، وإلا فإن كل ما في الدنيا لن يحقق لنا الغنى.





















    مصر وفلسطين دم واحد ومستقبل مشترك
    فلسطين الآن ،،، مصطفى الصواف
    يبدو أن حملة التضليل والتشويه لحركة حماس وحكومة قطاع غزة سوف تشتد ضراوة في الإعلام المصري للنيل من الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان بشكل غير مباشر إلى جانب الهجوم المتواصل بشكل مباشر وهذا التضليل يحمل رسالة مهمة يريد الساعون لها أن تصل إلى الشعب المصري مفادها أن محمد مرسي الرئيس المصري وجماعة الإخوان التي ينتمي إليها تبيع الدم المصري رخيصا من اجل حماس التي تنتمي للجماعة.
    حادثة سيناء التي طفت مرة أخرى على السطح وهذه المرة بشكل صارخ مدبر بليل من أجل استمرار الحملة ضد حماس وضد الإخوان والرئيس المصري وهي من إنتاج نفس ماكينة الإعلام المصري الذي ناصر المخلوع مبارك على حساب دماء الشعب المصري وحقوقه وحرياته وساند الفساد والمفسدين من اجل مصالح شخصية ومكاسب مالية على حساب مصلحة الوطن الأم مصر العروبة والنيل.
    القصة التي نشرت بالأهرام العربي لا تمر على المتدربين والهواة في الصحافة فهي قصة غير محبوكة جيدا وفيها من الثغرات ما يمكن أن تظهر العوار الفاضح فيها، فعندما يقول رئيس تحرير الأهرام العربي أن احد قيادات حماس تواصل معه مباشرة وقدم له هذه المعلومات الخطيرة والتي تهدم العلاقة الأخوية بين فلسطين وشعبها وحماس وبين الشعب المصري وحكومته وجيشه البطل، فكيف يكون قائد ويشي بهذه المعلومات الخطيرة وهذه التحقيقات ونتائجها المذهلة بهذه السهولة، ثم يكمل رئيس تحرير الأهرام العربي ويتحدث عن تحقيقات لحماس من القادة الثلاثة نوفل وأبو شمالة والعطار والتي يقول فيها أنهم معتقلون لدى حماس وان التحقيقات التي قامت بها حماس أثبتت تورطهم بالحادث علما أن هؤلاء قادة كانوا من بين المستهدفين بعد الشهيد الجعبري خلال العدوان الأخير والذي نجا فيه على الأقل العطار بأعجوبة من عملية اغتيال، ويُستهدف بيته ويدمر بالكامل، فكيف يستهدف وهو معتقل ويجري التحقيق معه ليقول التقرير أن حماس بعد أن قدمت التقرير للرئيس المصري محمد مرسي وطلبت منه عدم إعلانه أو الحديث عنهم ستقوم بالإفراج عن القادة الثلاث الذي زعم أنهم من تورط بالعملية.
    وهنا نطرح على رئيس الأهرام العربي سؤالا يا ترى بعد هذه الضجة وهذا التكذيب والنفي لما ورد أليس من المنطق أن يكشف عن هذا القائد الفذ في حماس الذي قدم له هذه المعلومات حتى يثبت للجميع أن كلامه ليس مختلقا أو مفبركا أو أن جهات مدسوسة هي من قدمت له هذه المعلومات المضروبة وغير الدقيقة، ولو كان رئيس التحرير هذا واثق مما قال وممن قال فليكشف عن مصدره لأن المسالة أخذت أبعاد أكثر من سبق إعلامي وتفرد في الحصول على المعلومة لأن الأمر بات متعلقا بأمن قومي ودماء وأرواح قضت غدرا وغيلة في جريمة مرفوضة.
    فهل يجروء رئيس التحرير عن كشف مصدره، أتحدى أن يكون ما نشرته الأهرام العربي له مصدر حقيقي معلوم لرئيس التحرير، خاصة أن هذا الاتهام سبق وان روجت له بعض الصحف العبرية وتحدث بالتحديد عن أبو شمالة والعطار ونوفل وألصقت بهم تهمة المشاركة أو التخطيط بهدف ضرب العلاقة المميزة بين الحكومة المصرية بعد الثورة وحماس والمقاومة لأن هدف إسرائيل الأول والأخير هو تجفيف منابع وصول السلاح للمقاومة وهذا الهدف لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال دق الأسافين وإفساد هذه العلاقة، ومع الأسف تجد إسرائيل بعض البلهاء من أمثال رئيس تحرير الأهرام العربي من يسقط في الفخ ويروج لهذه الدعاية السوداء والأكاذيب ويجري من خلفهم فضائيات همها الأول تشويه صورة الإسلام والمسلمين من خلال تشويه صورة حماس والإخوان في مصر.
    منذ اللحظة الأولى وحماس والحكومة تنفي أي علاقة لجهة فلسطينية بما حدثت واعتبرت ما جرى جريمة نكراء، وحتى الآن الجهات الأمنية المصرية والسياسية لم تشر بأصابع الاتهام إلى حماس أو الفلسطينيين وحتى الآن الجميع يجمع على أن التحقيق لم ينته ولا دليل لدى جهات التحقيق يشير إلى تورط جهات فلسطينية في الحادث وأصابع الاتهام جلها موجهة إلى العدو الإسرائيلي وهذا ما نشرته صحيفة الأهرام نفسها بعد الحادث على لسان احد القادة العسكريين في الجيش المصري والذي أكد على وجود طرف ثالث له يد ومصلحة في الجريمة وغالبية الظن هي (إسرائيل) عبر عملائها في سيناء.
    من العيب على مؤسسة كبيرة مثل الأهرام أن تسقط هذه السقطة الكبيرة، فالأهرام مدرسة في الصحافة ويبدو أن هناك لازال يوجد صغار تلعب بهذه المدرسة الكبيرة الأمر الذي يؤدي تشويه سمعتها ومكانتها بين وسائل الإعلام العربية المختلفة لن خطا الكبير بألف خطا.
    على العموم نكرر أن الدم المصري غالي علينا كشعب فلسطيني لأنها ندرك قيمة الدم وقيمة الإنسان وقيمة المقاتل ويصعب علينا أن نقوم بمثل هذه الفعلة التي تصيبنا في مقتل لأننا نرى أنفسنا بمصر القوية ذات الهيبة والسمعة ونخسر لو خسرت مصر هيبتها ومكانتها ونحن ندرك المعادلة السياسية وندرك حجم ما يحاك بمصر حتى تنشغل بنفسها ولا تعود لمكانتها القائدة في المنطقة الإقليمية والعربية.
    إن القسام وحماس والحكومة والإخوان لا علاقة لهم بما حدث، وأن من يقف خلف هذه الجريمة هو (إسرائيل) المستفيد الأول منها، وهنا نضيف أن من يدير هذه الحملة الإعلامية المضلة والمضللة ثالوث نكد تحدثنا عنه في مقالة سابقة مشكل من (إسرائيل) وبعض المصريين وبعض الفلسطينيين، هذه الحملة مستمرة وكلما فشلوا في واحدة اختلقوا أخرى وهكذا حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.


































    تمثيلية هزلية
    فلسطين الآن ،،، فهمي هويدي
    أخيرا عرفنا حقيقة جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي جرى تخويفنا بها، وقيل لنا إنها ستتولى تقويمنا وتأديبنا، وجعل حياتنا أكثر استقامة وصلاحا وصفحتنا أكثر بياضا.
    فقد نشرت جريدة "الشروق" في عدد 14/3 تحقيقا حول الجماعة المذكورة، ذكرت فيه أنها "اخترقتها" وأمضت يوما في مقرها الرئيسى بالقاهرة، ونزلت مع بعض عناصرها الذين خرجوا إلى الشارع للقيام باللازم.
    أخبرنا التحقيق الذي أعدته إحدى الزميلات أن مؤسس الجماعة المذكورة "ترزي" مصري يحمل الجنسية الأمريكية، سبق أجرت معه إحدى الصحف حوارا قال فيه إن الجماعة هي التي ستحدد طبيعة الثياب التي يتعين على الرجال والنساء ارتداؤها في الشارع؛ تعبيرا عن الاحتشام ودرءا للفتنة. وهي فكرة جديرة بأن تصدر عن ترزي، لا يرى المجتمع إلا من خلال السراويل والتنانير. إزاء ذلك فلم يكن مستغربا أن يكون محل الترزي هو المقر الرئيسي لجماعة الأمر المعروف والمنكر التي أسسها الرجل. المحررة التي اخترقت الجماعة زارت المحل، وصادفت فيه اثنين من الأقباط رجلا وامرأة دخلا في الإسلام على أيديها، وذكرت أن المرأة التي انضمت إلى الجماعة تحظى برعايتها الكاملة؛ حيث تحملت نفقاتها ووفرت لها السكن والعمل. في أثناء الوجود في المحل هكذا مرة واحدة! تلقى رئيس الجماعة اتصالا هاتفيا من الرجل الثاني فيها، ودار الحوار حول «ضرورة النزول إلى المجتمع لفرض فكر الجماعة -هكذا كتبت المحررة- والسيطرة التامة على الشارع لتطبيق الشريعة"، وبدا أن ثمة اتفاقا على عقد اجتماع لهم للجماعة. بعد قليل حضر الرجل الثاني "مرتديا شالا أبيض على الرأس وجلبابا قصيرا، تبدو الشراسة على ملامحه، ويسود وجهه تجهم مفتعل". واجتمع الرجل مع الحضور ومع آخرين توافدوا إلى المكان -لم تذكر عددهم- وبدؤوا الترتيبات الفعلية للنزول إلى الشارع.
    في ذلك الاجتماع تكلم "الزعيم" -الوصف للمحررة- مؤكدا أن الإعلام فاسد ينبغي تجنبه و"إبليس يخاف منه". وأن الديمقراطية كفر بواح يخرج عن ملة الإسلام، وأن الإخوان هم شؤم الديمقراطية، وقال إنه يسعى بشدة لفض ميدان التحرير وإخلائه من العلمانيين الليبراليين. وفي هذا الصدد فإنه هدد بغزو الميدان وتحريره بالقوة من الاحتلال.
    حسب الكلام المنشور، فإن الزعيم المؤسس قال للمجتمعين إنه بدأ ببيته، وإن زوجته الثانية تشترك معه في التبشير بفكر الجماعة في مصر، وهو ما قامت به في السعودية. مضيفا أن اجتماعات عقدت بين الهيئة في مصر وبين رجال الجماعة في السعودية، وقد رحب الأخيرون بنشاطها، وأبدوا الاستعداد الكامل للتمويل "مهما كانت التكاليف". أضاف الرجل في كلمته أنه يجهز الشباب للجهاد في سوريا، وأنه أوفد شابين لهذا الغرض، ثم قال إن الجماعة انتشرت في مصر كالسرطان، حيث تجاوز عدد أعضائها الملايين من خيرة الشباب، إلى جانب النشء الصغير الذين لا يزيد أعمار بعضهم على 12 عاما.
    حين خرجوا إلى العمل رافقتهم المحررة، حيث التقوا رجلين أمام مسجد السيدة زينب، كان أحدهما تاجر مخدرات، لكنه تاب وانضم للجماعة. دخل الفريق إلى بعض المحلات التجارية، ولكن الناس لم يرحبوا بهم، ذهبوا إلى أحد المقاهى وحاولوا نهي عامل عن تدخين الترجيلة فنهرهم، وهو ما تكرر مع ثان وثالث، وهو ما أفشل أول نزول لهم إلى الشارع.
    في اليوم التالى اتصل مؤسس الجماعة -شخصيا- بالمحررة لكي يخبرها بعقد أول ندوة رسمية في المساء بأحد مساجد حي السيدة زينب، ودعاها إلى حضور الندوة للتسجيل والتصوير. في الموعد المحدد جاء الزعيم مصطحبا شخصين اثنين فقط، وعندما دخلوا إلى المسجد أخبرهم المؤذن بأنه تم إلغاء الندوة، وقيل لهم إن الأمن الوطني هو الذي قرر ذلك بناء على طلب وزارة الأوقاف. ولأن الجماعة دعت مصوري بعض المحطات التليفزيونية إلى تسجيل اللقاء، فإن المؤذن طلب من الجميع إخراج الكاميرات وإخلاء المسجد. إزاء ذلك أعلن الزعيم أنهم سيعقدون الندوة في مسجد آخر، وحين ذهبوا إليه كان عدد الحضور خمسة أو ستة أشخاص منهم الزعيم ونائبه وثلاثة من الملتحين، ومعهم طفل صغير. الطفل ألقى قصيدة عن القدس قوبلت بالتهليل، ثم تحدث الزعيم عن رفض العنف وواجب القيام بالنصح، وكرر رفضه الأحزاب والديمقراطية. ونقلت المحررة عن أحد أعضاء الجماعة قوله إن كثيرين يؤيدونها، وإنه يجتمع كل أسبوع مع بعض الشباب في أحد مساجد حي الوايلي، إلا أنه لا يخاطب الفتيات المتبرجات وإنما يطالب الحكومة بتحديد زي رسمي للفتيات للحفاظ على مظهرهن، وحتى لا يتعرضن للاغتصاب. وختم كلامه قائلا إنهم سينتشرون في الصعيد الأكثر محافظة وتدينا، وسوف يستعينون بأنصارهم في تحرير القاهرة من المعاصي والرذيلة.
    اعتبرتُ التحقيق الذي احتل ثلاثة أرباع صفحة نوعا من المتاجرة الضحلة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ووجدت أن الكلام المنشور تمثيلية هزلية أراد بها الترزي وأعوانه المعدودون أن يستثمروا سباق الإثارة للظهور في وسائل الإعلام التي تلهث وراء مثل هذه الفرقعات؛ لذلك قلت إن النفخ في المسألة وتصويرها باعتبارها "اختراقا" للجماعة الوهمية هو أحد المنكرات التي تبتذل المهنة، وتستخف بالقارئ، ناهيك عن ابتذالها التكليف الشرعي، حتى خطر لي أن أهتف بعدما قرأت التحقيق المنشور: جماعة أونطة، هاتوا فلوسنا!

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 274
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-27, 10:48 AM
  2. اقلام واراء حماس 259
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:13 AM
  3. اقلام واراء حماس 236
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:11 PM
  4. اقلام واراء حماس 235
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:10 PM
  5. اقلام واراء حماس 234
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:09 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •