النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 325

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 325

    أقــلام وآراء إسرائيلي (325) الخميس- 25/04/2013 م



    • في هــــــذا الملف
    • لدى اسرائيل سبب وجيه للقلق: ‘الخطوط الحمراء’ تتمدد حتى درجة التغيير الاستراتيجي للواقع
    • بقلم: شمعون شيفر،عن يديعوت
    • عودة الى ‘الخيار الاسرائيلي’
    • بقلم: جيفري غولدبرغ محلل مجلة ‘اتلنتيك’،عن معاريف
    • الولايات المتحدة لا ترى ولا تعترف
    • بقلم: دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم
    • لدى امريكا خطوط حمراء مرنة حول ايران
    • بقلم: عمير ربابورت،عن معاريف
    • حاربوا ونحن ننفق
    • اسرائيل تستطيع ان تفرض على الولايات المتحدة الحرب ضد ايران
    • بقلم: تسفي برئيل ،عن هآرتس
    • مؤسسات ثقافية يهودية في الولايات المتحدة تنشئ صلات بأعداء اسرائيل وتُشهر بالدولة العبرية
    • بقلم: إيزي لبلار،عن اسرائيل اليوم









    لدى اسرائيل سبب وجيه للقلق: ‘الخطوط الحمراء’ تتمدد حتى درجة التغيير الاستراتيجي للواقع


    بقلم: شمعون شيفر،عن يديعوت
    الخلافات التي انكشفت امس بين اسرائيل والولايات المتحدة حول مسألة هل استخدم الاسد سلاحا كيميائيا في الحرب الاهلية في سوريا، ذكرتني بقصة وقعت في عهد حكم الشاه بهلوي في ايران.
    كما يذكر، في السبعينيات، قبل الثورة الاسلامية، كانت العلاقات بين أجهزة الاستخبارات والامن الاسرائيلية وتلك الايرانية وثيقة للغاية. عمليا، اصبحت اسرائيل الحليف الاهم للنظام في طهران، الثاني فقط للامريكيين.
    في أحد الايام، حسب القصة، طلب سفراء الدول العربية في ايران لقاء عاجلا مع الشاه. واحتجوا ‘لسنا مستعدين للموافقة على الوضع القائم الذي تهبط فيه طائرات ال عال وتقلع من المطار في طهران’، فقال الشاه مدعيا البراءة: ‘لا اعرف عما تتحدثون. لا تهبط عندنا أي طائرة اسرائيلية’.
    ‘ولكن لدينا صورا للطائرات الاسرائيلية ويمكننا أن نعرضها عليك’، اصر احد السفراء، واوشك على ان يسحب من حقيبته دلائل الادانة. ‘الى هنا’، قال الشاه بغضب، ‘لن تدعوني كاذبا’. وانتهى اللقاء هكذا، وخرج المندوبون العرب منه حرجين.
    وضعية مشابهة تقريبا حصلت امس بين اسرائيل والولايات المتحدة. رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات صرح بان لدى اسرائيل أدلة على أن الاسد استخدم ضد معارضيه غاز الاعصاب.
    وبالمناسبة، فقد عرض الطرف الاسرائيلي على اوباما، عند زيارته الى اسرائيل، أدلة مختلفة تعزز هذا الادعاء. كما عرض على وزير الدفاع هيغل، لدى زيارتـه الى البلاد هذا الاسبوع، ادلة مشابهة ايضا.
    غير أن ادارة اوباما، التي حددت استخدام الاسد للسلاح الكيميائي ‘خطا أحمر’، ترفض الاقتناع. فالامريكيون غير مستعدين لان تقرر اسرائيل لهم متى سيرسل جنود امريكيون الى سوريا. تماما مثل الشاه الفارسي في القصة، فهم لا يبحثون عن أدلة، ويفضلون ان يقرروا بأنفسهم متى تنضج الظروف للتدخل. وهم يقولون لنظرائهم بانهم لا يزالون يبحثون عن أدلة ذاتية من الميدان. او بتعبير آخر: لا تشوشوا لنا العقل. نحن نقرر متى نتدخل.
    الدرس الذي يمكن أن نستخلصه من هذه الحادثة هو أنه في المسألة الاشد على جدول الاعمال ايضا مسألة السباق الايراني نحو السلاح النووي لن تسمح الولايات المتحدة لاحد بان يدفعها الى التدخل. هي التي ستقرر متى اجتاز الايرانيون الخط الاحمر، ومتى تحين اللحظة للعمل. ومثلما تبدو الامور من هنا، فان لدى اسرائيل سببا وجيها للقلق. ‘الخطوط الحمراء’ كما يتبين، طبيعتها أن تتمدد حتى درجة التغيير الاستراتيجي للواقع. اوباما سيسمح للطرف الاسرائيلي بالمحاولة وبالاقناع، ولكن القرارات ستتخذ في نهاية المطاف في الغرفة البيضوية وليس في القدس.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    عودة الى ‘الخيار الاسرائيلي’

    بقلم: جيفري غولدبرغ محلل مجلة ‘اتلنتيك’،عن معاريف
    قبل بضعة ايام، صد رئيس الاركان الاسرائيلي فكرة نالت مؤخرا شعبية في أوساط العاملين في الموضوع الايراني، وتقول انه انتهى الوقت الذي كان يمكن فيه لاسرائيل أن تعمل وحدها ضد المنشآت النووية في حالة فشل العقوبات الدبلوماسية. ‘للجيش الاسرائيلي قدرة على الهجوم على المنشآت النووية بنفسه’، قال غانتس. وهو ليس رجلا يميل الى التبجح، ولهذا فان هذا تصريح ذو مغزى. فهو يشعر بالراحة لاطلاقه لانه يعرف أنه في غضون بضعة ايام سيستضيف في اسرائيل صديقا سيجلب معه بضع هدايا ناجعة.
    الصديق هو وزير الدفاع الامريكي الجديد، تشاك هيغل. والهدايا؟ حسنا، يدور الحديث عن هدايا كان يفضل النظام الايراني الا تتلقاها اسرائيل: منظومات رادار متطورة، طائرات شحن بالوقود من نوع KC-135 وطائرات مروحيات نقل من طراز V-22، ناجعة على نحو خاص في ادخال الكوماندو الى اراضي العدو. موضوع آخر جدير بالاشارة هو دور هيغل في الصفقة. تذكرون هيغل، أليس كذلك؟ السناتور السابق الذي اتهم باللاسامية من كاتب المقال في ‘وول ستريت جورنال’؟ صاحب المواقف ‘الواقعية’ في مجال السياسة الخارجية، الذي اتهم باعطاء معاملة مفضلة للارهابيين؟ ‘المسالم’ الذي سيشجع تعيينه، على حد قول الن درشوفتس، ايران ‘على مواصلة تطوير سلاح نووي دون خوف من أن تهاجمها الولايات المتحدة’؟ وبالفعل، أبدى هيغل مواقفه المناهضة للصهيونية بشكل استثنائي من خلال قضاء يومين في اسرائيل حل فيهما ضيفا على وزير الدفاع الجديد والصقري فيها، موشيه يعلون (وحسب التقارير التي تلقيتها من اسرائيل، فقد انسجم الرجلان جيدا). وقد اختار اسرائيل كهدف أول له كي يصد اتهامات خصومه ضده. او للدقة، اتهامات خصوم رئيسه الجديد، الرئيس اوباما. لقد نجح اوباما في تعطيل اتهامات الجمهوريين في أنه مناهض لاسرائيل بزيارته الى اسرائيل، والتي حظي فيها بالهتاف من جانب مواطنيها وزعمائها.
    وحسب كل التقديرات، بما في ذلك في اسرائيل، فان هيغل، مثل اوباما، معني بالدفع الى الامام بالتفوق العسكري الاسرائيلي في المنطقة، في تعزيز التحالف بين الدولتين وفي الايضاح القاطع للموقف الامريكي ضد البرنامج النووي الايراني. وعلى حد قول مراسل ‘بلومبرغ’ غوبل راتنس، فقد سئل هيغل هل تستخدم الولايات المتحدة صفقة بيع السلاح هذه كي تؤشر الى ايران بان الهجوم العسكري يوجد على الطاولة فاجاب هيغل: ‘لا اعتقد أنه يوجد شك بان هذه اشارة واضحة اخرى لايران’.
    في الماضي، مواقف هيغل بالنسبة لايران كانت اقل قطع بكثير. ويطرح السؤال بالتالي هل هيغل يسير فقط في الخط مع الادارة أم ان الحديث يدور عن شيء آخر؟ مصدر كبير في وزارة الدفاع طرح على مسمعي اعتقادا يقول ان حقيقة أن هيغل يطلع الان يوميا على المعلومات الاستخبارية المتعلقة بالنشاط المغرض الايراني في ارجاء العالم، دفعته لان يفهم عمق التهديد. هذا يبدو منطقيا. عندما كان هيغل خارج الادارة، كان مشهورا بميله للاختلاف مع الافكار التقليدية (بما في ذلك الاسرائيلية)؛ اما اليوم، بينما اصبح في الداخل، فانه يفهم، مثلما فهم اوباما قبل زمن طويل، بانه ليس سهلا دفع النظام الايراني الى التعاون فقط من خلال الارادة.
    تلوح الادارة برزمة السلاح كدليل على مواقفها المناهضة لايران. ولكن لزيارة هيغل يوجد هدف آخر أيضا، يخدم مصلحة المسيرة السلمية. قلق في اسرائيل من ان تتنكر الولايات المتحدة لمخاوفها قد يدفعها لان تعمل ضد ايران. ووجود هيغل في حضرة قادة جهاز الامن كفيل بان يدفع نظراءه الاسرائيليين الى الاقتناع في أنه يفهم مخاوفهم حتى وان لم يتفق معهم حول كل واحد من جوانب التهديد الايراني. هذا هو أحد الامور الغريبة في علاقات اسرائيل الولايات المتحدة. لبضع كلمات من الاكتراث يمكن ان يكون تأثيرا أكبر بكثير من عدد كبير من منظومات السلاح باهظة الثمن.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ



    الولايات المتحدة لا ترى ولا تعترف

    بقلم: دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم
    ألقى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الماضي عاموس يادلين أمس قنبلة في معهد بحوث الامن القومي بقوله إن ايران ستجتاز الى الصيف بيقين الخط الاحمر الذي رسمه بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بتطوير قدرتها الذرية. وأراد اللواء (احتياط) ان يحدد موعدا ومحطات زمنية وأشار الى الانتخابات القريبة في ايران باعتبارها موعدا ممكنا لـ ‘زمن الانطلاق’ نحو انتاج القنبلة الذرية. أحقا؟.
    إن الامور أشد تعقيدا في واقع الامر لأنه توجد لبنة اخرى. فالايرانيون يطورون من جهة وسائل التهديد وهم يستطيعون من جهة اخرى ان يوجهوا جزءًا من المواد الخطيرة الى أهداف غير عسكرية وأن يؤجلوا بذلك القرار الحاسم على تركيب قنبلة ذرية.
    لكن أكثر المادة الموجهة الى أهداف مدنية قد يجري عليها مسار عكسي آخر وتعود الى الهدف العسكري. اذا استقر رأي طهران على انتاج قنبلة ذرية فسيعرف العالم كله ذلك. وقد زعم عوزي ديان أمس ان قرارا كهذا لن يكون سرا وإن لم يمكث مراقبون من الوكالة الذرية الدولية فوق ارض ايران.
    ما هي رسالة يادلين الذي كان معروفا حينما كان رئيس ‘أمان’ بأنه ذو موقف مركب: فقد كان يفضل عملية اسرائيلية على التسليم بالقدرة الذرية الايرانية لكن وقت الحسم لم يحن. وعبر أمس عن رأيه في ان القرار الحاسم أخذ يقترب.
    يتساوق كلامه مع موقف رئيس قسم البحث في شعبة الاستخبارات إيتي بارون الذي قال بصراحة إن بشار الاسد استعمل السلاح الكيميائي على أعدائه.
    لا يشك أحد في الغرب في ذلك لكن الولايات المتحدة يريحها ان تشك في ذلك كي لا تحتاج الى تحقيق تحذير براك اوباما بالرد بالقوة على استعمال السلاح الكيميائي الآثم.
    توجد علاقة بين الواقعتين. اذا لم تكن امريكا صادقة في تحذيرها وتهديدها لدمشق فمن يضمن للعالم الحر ان تكون أكثر حزما وتصميما على مواجهة طهران التي تتجاهل تهديدات اوباما؟ إن هذا الوضع يُثقل على الحوار الدبلوماسي الذي يرمي الى منع ايران من الحصول على السلاح الذري.
    إن اوباما في الماضي ووزير دفاعه الذي زار تل ابيب، تشاك هيغل، يريان انسحاق خطوطهما الحمراء في سوريا وفي ايران ايضا كما يبدو ويفضلان ان يسلكا سلوك مصابين بعمى ألوان، فهما لا يريان ولا يعترفان، لكن من في العالم لا يفهم صورة الوضع؟.
    تعلم اسرائيل لكنها تحجم عن العمل بقواها الذاتية بعد ان مر وقت طويل جدا وبازاء المعارضة الدولية لعملية منفردة، ومن اجل تليينها جاءت ايضا رزمة سلاح حديث ساحرة من واشنطن الى الجيش الاسرائيلي في حب.
    إن يادلين ومحللين في طبقته حائرون مترددون. وهم يخشون في الأساس من ان تقترب ايران من انتاج القنبلة الذرية لكنها لن تفعل ذلك ما بقي اوباما في البيت الابيض، وقد يحدث ذلك في الفترة الانتقالية حتى يأتي الرئيس التالي.
    يجب على اسرائيل ان تصوغ موقفها من الواقع الجديد وان تنظر اليه نظرا صحيحا وان تقرر هل تحث النشاط من اجل وقف السخرية الايرانية أم تتخلى عن كل اجراء ليس فيه تعاون دولي من الغرب. ويصبح الحسم أصعب من يوم الى آخر. وقد كان تجديد يادلين في قوله ان الحسم أصبح أقرب مما كان في الماضي.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    لدى امريكا خطوط حمراء مرنة حول ايران

    بقلم: عمير ربابورت،عن معاريف

    رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية، العميد ايتي بارون، صعد أمس على لغم. تصريحه، الذي جاء فيه ان النظام السوري استخدم غازا من نوع سارين، لم يستقبل بعين العطف في واشنطن: فقد وضعت الولايات المتحدة استخدام السلاح الكيميائي كخط أحمر حيال الرئيس السوري الاسد. ويمكن لقول العميد ان يجعل الادارة تتخذ صورة العصبة الواهنة التي لا تتعاطى بجدية مع الخطوط الحمراء التي تطرحها.
    لقد قال بارون ما قاله في اثناء مؤتمر لمعهد بحوث الامن القومي. ولم تكن أقواله زلة لسان. فقد ظهرت في المقدمة التي اعدت قبل بضعة ايام مسبقا.
    وتطرق بارون في حديثه الى التقارير السابقة عن استخدام غاز سارين من قبل قوات الاسد فقال: ‘ضيق في حدقة العين وزبد يخرج من رأس′ الضحايا هي مؤشرات على ذلك.
    كل من استمع الى بارون اقتنع بانه يقول ذلك بثقة تامة، دون علامات استفهام على مجرد استخدام السلاح الكيميائي. فهل قيل ما قيل عن قصد لممارسة ضغط على الامريكيين للعمل ضد السوريين أو لاحراجهم؟ يبدو أن لا. في قيادة الجيش الاسرائيلي حبذوا التشديد امس على ان بارون بدأ اقواله بكلمات ‘حسب رأيي’، بمعنى أن هذا ليس قولا قاطعا، بعد كل شيء. ومع ذلك، هل لدى اسرائيل دليل قاطع على أن الاسد استخدم بالفعل غاز سارين؟ هذا أيضا ليس مؤكدا.
    يدور الحديث عن تقدير مهني، تشارك فيه ايضا أجهزة استخبارات اخرى في الغرب (في بريطانيا مثلا). ويحبذ الامريكيون، لاسباب محفوظة لديهم، التشديد على أنه لا يوجد برهان كهذا. والامر يجسد كم هو الخط الاحمر، وفي واقع الامر كل خط احمر، يمكن أن يكون مرنا.
    وهذا أيضا: بعد بضع ساعات من أقوال بارون، القى رئيس معهد بحوث الامن القومي ورئيس شعبة الاستخبارات الاسبق، اللواء احتياط عاموس يدلين قنبلة اخرى: الايرانيون اجتازوا منذ الان الخط الاحمر في الطريق الى القنبلة النووية، قال، وتناول الخط الذي حدده رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في خطابه الشهير في الامم المتحدة في نهاية السنة الماضية.
    فهل هو محق؟ مرة اخرى الجواب سلبي. الخط الاحمر الاسرائيلي، كما يتبين، مرن بقدر لا يقل عن الخط الاحمر الامريكي. في الاصل، الخط الاحمر الاسرائيلي تجاه ايران، كان أنها لن توافق على نقل الاف اجهزة الطرد المركزي من نتناز الى منشأة تحت أرضية في بطن الجبل في بوردو، حيث لا يمكن تنفيذ هجوم يحدث أي ضرر. غير أن هذا الخط اجتازه الايرانيون منذ زمن بعيد قبل بضعة اشهر من الخطاب. ورغم ذلك، فان اسرائيل لم تهاجم.
    لقد حاول نتنياهو رسم خط أحمر بديل، اكثر غموضا، بموجبه لن تسمح اسرائيل والولايات المتحدة لايران بالاقتراب الى مسافة لمسة عن القنبلة إذ عندها لن يكون ممكنا وقف الايرانيين. فهل وصل الايرانيون منذ الان الى هذه النقطة؟ كل شيء في نظر الناظر.
    من جهة، لم يحصل اي شيء قاطع غير الواقع منذ خطاب نتنياهو وحتى اليوم. من جهة اخرى، كل شهر يمر يقرب الايرانيين من القنبلة النووية.
    الكثير منوط بالوتيرة التي يقررون فيها مواصلة التقدم الى الامام. يمكن للايرانيين أن يتعززوا في فهمهم في أن نموذج كوريا الشمالية سينجح في حالتهم ايضا. في صباح باهر سيعلنون للعالم كله بان في حوزتهم قنبلة نووية، وعندها لا يمكن لاحد حقا ان ‘يقترب’ منهم.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    حاربوا ونحن ننفق
    اسرائيل تستطيع ان تفرض على الولايات المتحدة الحرب ضد ايران

    بقلم: تسفي برئيل ،عن هآرتس

    مر شهر منذ حاول الرئيس براك اوباما ربط حبال التحريك لبدء التفاوض في شروط التفاوض بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد نجح وزير خارجيته جون كيري في جمع كامل النقاط في برنامج الرحالة الدائم والتي ستجعله يحظى برحلة مجانية الى المنطقة، أي ‘رحلة غير طائلة’. وفي هذه الاثناء كنست عاصفة صفقة السلاح الضخمة فتات مبادرة السلام، وعادت اسرائيل تشعر بأنها في أمن لأن التهديدات والأخطار هي ملعبها المنزلي. وبقي فقط ان تجتاز السنتين التاليتين اللتين عرفهما كيري بأنهما نافذة الفرص، ويمكن في الاثناء ان تعود الى رتابة حياتها، رتابة ايران.
    إن التوقع المتأهب هو لانتخابات الرئاسة في ايران التي ستُجرى في حزيران. آنذاك ايضا ستنتهي المهلة التي أعطاها اوباما وبنيامين نتنياهو لبرنامج ايران الذري. وقد حصلت اسرائيل احتفاءً بهذا الموعد الاحتفالي على هدية مفرحة من لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي. ‘اذا اضطرت اسرائيل الى تنفيذ عملية عسكرية للدفاع المشروع عن نفسها في مواجهة البرنامج الذري الايراني فعلى الولايات المتحدة ان تقف الى جانب اسرائيل وان تهب لها دعما دبلوماسيا وعسكريا واقتصاديا في الوقت الذي تحمي فيه ارضها ومواطنيها ووجودها’، كما جاء في القرار رقم 65 عن لجنة الخارجية.
    لم يجُز القرار الى الآن في مجلس الشيوخ، ويجب كي يُقبل بشكل قانوني ان يجوز في مجلس النواب، لكن روح الكلام بينة. إن هجوما اسرائيليا على ايران يشبه هجوما امريكيا وستُستعبد الولايات المتحدة وجيشها وخزانتها للقرار الاسرائيلي. ولا يلزم اسرائيل بحسب القرار ان تنسق مع الولايات المتحدة في الهجوم أو ان تحصل منها على الموافقة. واذا تم قبول القرار في مجلس النواب فلن يكون للرئيس الامريكي حتى الحق في منع هجوم اسرائيلي أو التحلل من التدخل في هذه الحرب، وستكون هذه أول مرة يهز فيها الذيل الكلب، وتعامل التابعة المتبوعة بحسب القانون لا عن عمى أو حماقة. فهل يوجد التزام لأمن اسرائيل أكبر من هذا؟.
    بيد انه يوجد جانب تهديدي لقرار لجنة الخارجية ايضا، فهو يقوي الانطباع الذي أرادت اسرائيل التهرب منه وهو ان ايران احتكار اسرائيلي لا تهديد عالمي. وتطمح اسرائيل الى أنه اذا تقرر الهجوم على ايران أن تكون الولايات المتحدة أو ربما الدول الغربية هي التي تتخذ القرار. وتريد اسرائيل ان تبقى في موقف المستحثة التي تغرس مهمازها في ضلوع القوى الكبرى وتهدد فقط بأن تعمل وحدها. وتدفن لجنة مجلس الشيوخ هذا الطموح. هل تريدون الهجوم على ايران؟ تفضلوا. إن الولايات المتحدة ستدفع فقط ثمن البطاقات وتُقدم السيوف الى المصارعين أما اسرائيل فتهاجم. واذا اتخذ القرار في مجلس النواب الامريكي فلن تضطر اسرائيل بعد الآن الى ان تخشى ما ستقوله الولايات المتحدة بل ستكون حرة في ان تقرر الوقت والمكان.
    إن حرية القرار هذه هي سيف ذو حدين لأنها تلقي على اسرائيل مسؤولية مضاعفة الاولى عن أمنها والثانية نحو الولايات المتحدة بألا تُشركها في حرب لم تبادر هي اليها. لأن الهجوم على ايران لا يشبه عمليات عسكرية مثل ‘الرصاص المصبوب’ أو ‘عمود السحاب’ بل لا يشبه حرب لبنان. وفي كل واحدة منها بذلت الولايات المتحدة دعما دبلوماسيا لكنها لم تحتج الى تدخل عسكري، أما الهجوم الاسرائيلي على ايران فقد يتدهور فورا الى حرب اقليمية بل الى حرب بين القوى الكبرى. إن الولايات المتحدة تؤكد حقا ان جميع الخيارات على الطاولة لكنها لا تقصد ان تكون اسرائيل هي التي تقرر لها متى تستعمل الخيار العسكري.
    تستطيع اسرائيل في ظاهر الامر ان تكون راضية لأنها تستطيع ان تفرض حربا على الولايات المتحدة لكنها قد تجد نفسها في اليوم التالي من غير الجمهور الامريكي الذي تحرر قبل سنتين فقط من العراق وسيتخلص في السنة القادمة من افغانستان، ويُدفع فجأة الى حرب بادرت اليها اسرائيل من اجله.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    مؤسسات ثقافية يهودية في الولايات المتحدة تنشئ صلات بأعداء اسرائيل وتُشهر بالدولة العبرية

    بقلم: إيزي لبلار،عن اسرائيل اليوم
    حينما زرت نيويورك في المدة الاخيرة أردت ان أُقدر آثار منح الرئيس السابق جيمي كارتر ‘جائزة السلام الدولية’ من قبل معهد القانون كاردوزو في مدرسة دينية يهودية جامعية. إن استكانة لا ذوق فيها كهذه من مؤسسة يهودية رائدة نحو عدو لدود للشعب اليهودي، من المناسب ان تستعمل صافرات الانذار في غرف جلسات المنظمات اليهودية المركزية.
    إن مدرسة دينية جامعية أُسست قبل 127 سنة هي الدُرة في تاج المؤسسة الارثوذكسية الحديثة في امريكا. إن أبواب كاردوزو مفتوحة لكل امريكي لكنها تفخر بأنها مؤسسة يهودية تقدم طعاما حلالا وتغلق أبوابها في ايام السبت والأعياد اليهودية.
    يتمسك الرئيس السابق كارتر بآراء معادية للسامية تحتفظ بالعداوة لقتلة الاله. وقد أعلن في الماضي ان اليهود يكرهون المسيحيين لأنهم ‘قذرون وغير مختونين’، ويرونهم ‘كلابا’. وقد كان واحدا من المهندسين المركزيين للحملة الدعائية من اجل جعل اسرائيل شيطانا باعتبارها ‘دولة فصل عنصري’، والتي أفضت الى استقالة 14 عضوا من مركز كارتر وفيهم المقرب اليه والمستشار السابق كينيث ستاين الذي اتُهم بأنه يكذب متعمدا على اسرائيل. وقد التقى كارتر وعانق قادة حماس وهو يحث الولايات المتحدة على مفاوضتهم. وهو يعارض ايضا جهود منع الايرانيين من الحصول على السلاح الذري.
    قال ايلان دارشوفيتس انه لا يستطيع ‘أن يتخيل انسانا اسوأ يُمنح جائزة عن تسوية صراعات’. وقذف كارتر بأنه ‘مسؤول مسؤولية كبيرة عن الانتفاضة الثانية وبأنه يفضل الارهابيين على الاسرائيليين’.
    إن كل رؤساء المدرسة الدينية الجامعية تقريبا رفضوا ان يلغوا أو حتى ينددوا بمنح كارتر الجائزة. وقد كان أول هم عندهم الرغبة في اظهار السلامة السياسية والامتناع عن التهم بالمس بحقوق الطلاب. ورفض رئيس الجامعة ريتشارد جوال فقط ان يتبنى القرار وأعلن خلافا لعميد كاردوزو البروفيسور كاثيو ديلر بشجاعة انه سيبتعد عن النقاشات. وأكد الى ذلك ان ‘المدرسة الدينية الجامعية تنظر في جدية كبيرة الى التزام المؤسسة بأن تنمو مثل سوق أفكار حرة مع استمرارها على الاخلاص لعملها المميز باعتبارها جامعة يهودية فخورة’.
    يجوز لنا ان نذكر انه كان من غير المعقول كثيرا ان تقف سلطات مدرسة دينية جامعية جانبا تردد كليشيهات بشأن الحرية الاكاديمية لو أرادت احدى منظمات الطلاب فيها تكريم عنصري أو فاشي. وبرغم انه سُمعت احتجاجات من خريجين وطلاب في الجامعة، أظهرت المؤسسة اليهودية نفسها ضبطا للنفس مفاجئا. ولم تحث أية منظمة يهودية ذات شأن سلطات الجامعة، ما عدا منظمة ‘صهاينة امريكا’ على الغاء اعطاء الجائزة. وفي مقابل ذلك حينما تختار مؤسسة يهودية تكريم شخص ليست له شعبية في التيار الليبرالي تُسمع دائما تنديدات واحتجاجات واسعة على ذلك.
    من المؤسف جدا وفي كل ما يتعلق باولئك الذين ينسبون اسرائيل الى الشيطان، إن الاتجاه هو الى ان يدفن قادة التيار المركزي رؤوسهم في الرمل ويثرثروا في حرية التعبير وفي الحاجة الى الحوار ومنع المواجهات. وهم يُصرون على ان الهدف الأعلى يجب ان يكون انشاء ‘خيمة كبيرة’ تشتمل على جملة الآراء الأكثر اتساعا وفيها تلك الآراء التي كانت تُعد في الماضي شاذة عن اطار التيار المركزي للطائفة اليهودية. في خلال الحرب الباردة نُبذ شيوعيون يهود كانوا يدافعون عن الستالينية من الجماعة واعتبروا أعداءً. وفي مقابل ذلك فان متابعي نهجهم الذين يشتغلون اليوم بالدفع قدما بالمقاطعات والعقوبات وباقناع الادارة الامريكية بالضغط على اسرائيل، يمتزجون بالطائفة اليهودية وسيعتبرون قريبا عضوا شرعيا آخر في الجماعة ‘التعددية’.
    إن ظاهرة المجموعات الآتية من الطائفة اليهودية لكنها تعمل على اسرائيل دخلت الى المنظمات التي تدعي بأنها تدفع قدما بالقيم والمصالح اليهودية. إن فروع هيلل مثلا تستضيف في عدد من الأحرام الجامعية مجموعات مثل نكسر الصمت وتنشئ علاقات بمسلمين معادين لاسرائيل. وخصصت طائفة من الاتحادات اليهودية أموالا لمؤسسات معادية لاسرائيل. ويستضيف حاخامون وكُنس ومنظمات ثقافية يهودية راديكالية متحدثين يُشهرون باسرائيل.
    يجب على قادة يهود مخلصين لاستمرار اليهودية ويعلنون حبهم لاسرائيل ان يُقروا معايير سلوك محددة. وليس في هذا سلب لحرية التعبير لكن اذا امتنعت الجماعة عن تحديد خطوط حمراء لاعضائها فستواجه فوضى واضطرابا وتضعضع القيم المشتركة التي مكّنت الشعب اليهودي من البقاء آلاف السنين.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 259
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-07, 11:12 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 258
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-07, 11:11 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 252
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-03, 10:55 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 224
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 11:30 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 223
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 10:58 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •