النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 490

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 490

    اقلام واراء اسرائيلي 490
    27/11/2013

    في هــــــذا الملف

    لا فرق بين عباس وخامنئي!
    بقلم:د. رون برايمن،عن اسرائيل اليوم

    ‘حرب الاشهر الستة’
    بقلم:أوري هايتنر،عن اسرائيل اليوم

    ‘جفعات سلعيت’ تكشف التمييز ضد الفلسطينيين
    بقلم:حاييم لفنسون،عن هآرتس

    امريكا حليفنا الوفي
    بقلم:موشيه آرنس'،عن هآرتس

    بعض حقائق ‘جنيف’ التي تجاهلتها تل ابيب
    بقلم:البروفيسور عوزي ايفن/‘ خبير نووي، بروفيسور كيمياء، نائب عن ميرتس في الكنيست 15،عن معاريف

    الجبهات الاسرائيلية المتبقية
    بقلم:أمنون لورد،عن معاريف

    أمريكا لا تعمل لأجلنا!
    بقلم:يوعز هندل،عن يديعوت






    لا فرق بين عباس وخامنئي!

    بقلم:د. رون برايمن،عن اسرائيل اليوم

    لا فرق بين الكلام الذي يقوله خامنئي للتنديد باليهود والتحذير منهم والدعوة الى القضاء عليهم وبين الكلام الذي يستعمله عباس الذي نعتبره شريكا في السلام
    ‘أعلن يارون لندن في مقالته ‘حذارِ من تصور عام’ في صحيفة ‘يديعوت احرونوت’ في 18/11/2013 أن التباحث العام في شأن القنبلة النووية الايرانية ‘يُخيب الآمال لضحله’. واحتج لندن على أن الساسة والصحفيين جُروا وراء موقف نتنياهو، ولم يسألوا اسئلة صعبة عن فروضه الأساسية. وأنهى بالتعبير عن خشية من ‘أننا نستعيد الخلل الذي جسده التصور العام المشهور’، ويقصد الواقع قُبيل حرب يوم الغفران.
    أجل، إن الناس المفكرين لا يجوز لهم أن يقبلوا الامور على بساطتها، وعليهم أن يسألوا اسئلة صائبة وأن يبحثوا عن فروض أساسية قبل صوغ رأي فضلا عن قرارات خطيرة. وتقتضي الخطوات في كل مجال ايضا تقديرا سابقا للأخطار قبل استقرار الرأي على عمل ما، وفحصا دائما ايضا عن العمل في اثناء تنفيذه.
    ‘عرض لندن في مقالته اسئلة تثير الاهتمام ومهمة تتعلق بالقنبلة النووية الايرانية. وينبغي أن نأمل أن يكون متخذو القرارات في القدس قد وزنوا ويزنون وسيزنون هذه الاسئلة. لكن الرافض إنما يرفض لعيب فيه. أين يوجد لندن نفسه وأشباهه فيما يتعلق بالقنبلة الفلسطينية التي هي أقرب والشعور بها أكبر؟ وأين كان هو نفسه وأشباهه فيما يتعلق بـ ‘مسيرة السلام’ ولماذا اعتُبر في ساسة وصحفيين جُروا وراء رجال اوسلو الذين خدعوا وأفشلوا رئيس وزراء وشعبا كاملا وروجوا لـ ‘سلام’ بناءا على فروض أساسية مخطئة؟ ولماذا اعتُبر في قطيع الاعلام الذي يقدس الخداع الذي كان مستمرا منذ عشرين سنة والربط الكاذب بين السلام ودولة فلسطينية في ارض اسرائيل الغربية، في حين لا يمكن أن يسكن هذان في مكان واحد؟ فيجب على من أيد مسيرة السلام في بدايتها أن يلاحظ أن كل الفروض الأساسية قد انهارت.
    نُشرت في الاسبوع الماضي ايضا مقالة لدان مرغليت تحت عنوان ‘أقرب شيء ممكن من النازية’ (‘اسرائيل اليوم’، 21/11/2013)، تطرق فيها الى الكلام الحقير لزعيم ايران خامنئي على اليهود. ولتعزيز كلامه اقتبس من كلام الناجي من المحرقة والباحث في المحرقة البروفيسور شاؤول فردلندر ليفحص ‘لماذا لم يكتف النازيون بوصف اليهودي بأنه انسان منحط ووغد وشرير ويُدبر للشر والاثم؟’.
    يؤيد مرغليت في واقع الامر سياسة نتنياهو المتعلقة بالقنبلة النووية الايرانية ويقول بحق إن ‘أكثر زعماء العالم لا يريدون أن ينظروا بعيون مفتوحة في الواقع السياسي وفي صورة قادة ايران’. وقد كنت استطيع أن أنسخ هذه المقالة مع استبدالي إسم أبو مازن باسم خامنئي كي أُثبت عظم الوهم الذي غرقت فيه اسرائيل: فالمقارنات التي يستعملها أبو مازن ومؤيدوه وجهاز التربية لديهم موجهة على اسرائيل واليهود لا تختلف عما يستعمله خامنئي. فاليهود عند هؤلاء واولئك قرود أو فئران أو جراثيم. وكما اقتبس مرغليت من كلام فردلندر: ‘كان ذلك اعدادا لقلوب الالمانيين لقتل اليهود. فالتسليم بقتل جرثومة أسهل من التسليم للقضاء على الجار المجاور حتى لو كان انسانا منحطا’.
    ونقول لمن نسي إن الجار المجاور لـ ‘الشريك في السلام’ الذي جيء به الى رام الله في اطار ‘مسيرة السلام’ ليس سوى نحن أنفسنا فدان مرغليت والموقع أدناه وملايين آخرين من اليهود يعرضهم خامنئي وأبو مازن على أنهم ‘ليسوا بشرا، وليسوا من نسل آدم وحواء وأنهم أقرب ما يكونون الى النازيين’. إن أهداف خامنئي وأبو مازن واسلوبهما متشابهان وظاهران لكل المتحررين من ‘التصور عام’.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    ‘حرب الاشهر الستة’

    بقلم:أوري هايتنر،عن اسرائيل اليوم

    إن التسوية المرحلية بين القوى العظمى وايران، في شأن البرنامج النووي الايراني، هي نبأ سيء لاسرائيل والعالم. فهو يوافق على أن تكون ايران دولة على شفا القدرة النووية باذن من المجتمع الدولي وموافقته، وهو الذي غفر لها كل افعالها وحيلها الى الآن. وايران باعتبارها دولة قريبة من القدرة النووية هي تهديد للعالم كله ولاسرائيل بخاصة. وحتى لو لم تحقق القدرة الكامنة وبقيت دولة على الحافة، فان الظل الذي ستلقيه ايران على الشرق الاوسط يشتمل على كارثة. ففي الشرق الاوسط الذي تكون ايران فيه قوة نووية لن ينشأ سلام. ولن يوجد ردع للارهاب في الشرق الاوسط مع ايران النووية. وسيصبح سلوك الشرق الاوسط كله ‘تحت تحذير’؛ وتحت تهديد ايراني بـ ‘سنرد بكامل القوة اذا…’.
    إن الاتفاق، الذي يعترف في واقع الامر بـ ‘حق’ ايران في تخصيب اليورانيوم يتوجها دولة على مسافة قريبة جدا من امتلاك السلاح النووي، وهذا انجاز لم يسبق له مثيل لنظام آيات الله الايراني الذي وجد طريقة أسهل من خطابة احمدي نجاد المتحمسة لاحراز طلبه. ومقابل ذلك تتمتع ايران بتخفيف العقوبات وهو تخفيف يساوي مليارات.
    وأما الأنباء الحسنة فهي أن الحديث عن تسوية مرحلية مدتها نصف سنة فقط، ولم يُلغ أكثر العقوبات. ويمكن في هذا الوقت تقويم المعوج وتشكيل اتفاق لتجريد ايران من قدراتها النووية بواسطة تهديد ملموس بتشديد العقوبات يبلغ الى درجة القطيعة المطلقة مع الاقتصاد الايراني والى هجوم عسكري اذا احتيج إليه.
    ‘بيد أن الأنباء السيئة حقا، أكثر من تفاصيل الاتفاق السيء، هي تهاوي الغرب؛ والروح الاستسلامية التشمبرلينية التي غطت القوى الغربية العظمى بعامة والولايات المتحدة في عهد اوباما بخاصة. إن عدم رغبة الغرب وعدم تصميمه على النضال من اجل عالم أفضل، والرغبة القوية في مصالحة التطرف الاسلامي لاحراز هدوء الآن ولتأجيل مواجهة المشكلات الى ما بعد ولايته، ميز التفاوض مع ايران في التسوية المرحلية. فهل يوجد سبب يجعلنا نُقدر ألا تكون هذه هي روح التفاوض في التسوية الدائمة؟.
    ‘إن التسوية المرحلية مع ايران حقيقة ولم ننجح في منعها. ولا يمكن الغاؤها أو تغييرها، ولن تستطيع اسرائيل في اشهر التفاوض في التسوية الدائمة الستة أن تستخدم القوة على المشروع النووي الايراني، ولهذا يجب على اسرائيل أن تستغل هذه الاشهر الستة لتؤثر بكل طريقة في التفاوض الذي ستجريه الولايات المتحدة والغرب كي تكون نتائجه مختلفة عن نتائج الاتفاق المرحلي؛ فلا تكون تسوية يحتوي فيها العالم ايران باعتبارها دولة على حافة القدرة النووية بل اتفاق يجرد ايران من قدراتها النووية. واذا لم يوجد شريك في هذا الاتفاق فيُفضل ألا يوجد اتفاق.
    لم ننجح في التأثير في التسوية المرحلية، ويُشك في أن نستطيع التأثير في التسوية الدائمة. لكن اسرائيل لا خيار لها سوى البحث عن كل طريقة واستغلال كل فجوة للتأثير. وقد نجحت اسرائيل في أن تطرح في برنامج العمل الدولي التهديد الايراني وفي أن تحث الغرب على فرض عقوبات شديدة على ايران والتهديد بعملية عسكرية. وإن الضغط على ايران قد جعلها تغير التكتيك وتُبدل الاسلوب وتجلس الى طاولة المباحثات. ولم تنجح اسرائيل بعد هذه النجاحات في اقناع الغرب باستغلال النجاح لزيادة الضغط على ايران واضطرارها الى قبول الحكم والى وقف برنامجها النووي.
    ‘بدأ مع التوقيع على التسوية المرحلية المرحلة الحرجة وهي حرب الاشهر الستة وهي نضال دبلوماسي للتأثير في التسوية الدائمة. يحاول اوباما بما أوتي من قوة أن يبرهن لاسرائيل على أنها مخطئة في معارضتها ويعرض عليها التحادث في شأن التسوية الدائمة. فينبغي الاستجابة للعرض لكن لا للتأثير في الهامش بل في لب الاتفاق فلا ينبغي التصالح على أقل من الغاء قدرات ايران النووية. وعلى اسرائيل أن تبذل كل جهد للتأثير في الاتفاق على أن تشفع المسار الدبلوماسي ببيان أن ما تقوله لا يحتمل معنيين: فلن يكون لايران قدرة نووية. إن حلا دبلوماسيا مناسبا سيجعل عملية عسكرية اسرائيلية لا حاجة إليها، أما الحل الدبلوماسي غير المناسب فسيجعل هذه العملية ضرورية.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    ‘جفعات سلعيت’ تكشف التمييز ضد الفلسطينيين

    بقلم:حاييم لفنسون،عن هآرتس

    تسكن في مستوطنة ‘جفعات سلعيت’ في غور الاردن عشر عائلات يهودية، وليس للمباني فيها رخصة بناء. وأُجيزت خطة هيكلية جديدة للسكن ستُحلها وتُمكّن من بناء 100 وحدة سكنية جديدة، في الاسبوع الماضي في الادارة المدنية. وتسكن سوسيا في جنوب جبل الخليل 40 عائلة فلسطينية وليس فيها ايضا رخص بناء للمباني. ورُفضت خطة هيكلية جديدة كان ترمي الى إحلال البناء في البلدة في الشهر الماضي في الادارة المدنية.
    ‘ما هو الفرق بين البلدتين؟ تمتعت جفعات سلعيت بقرار المستوى السياسي على الدفع بالبناء فيها قدما. إن سلطات التخطيط مستقلة في ظاهر الامر، لكنها لاءمت نفسها مع برنامج العمل السياسي. لكن السياسة في جنوب جبل الخليل في مقابل ذلك هي دفع الفلسطينيين ليعودوا الى يطا ولمنعهم من الانتشار في المنطقة. ولم تُسمع هنا ايضا أصوات عصيان. وتشهد المباحثات في الخطط وتعليلات القرارات على استعمال الدولة السياسي لوسائل تخطيط الادارة المدنية.
    يعمل في الادارة مجلس التخطيط الأعلى (متاع)، الذي يُماثل اللجان القطرية واللوائية في داخل الخط الاخضر. وترأس المجلس مهندسة العمارة نتاليا أبربوخ، وليس فيها عضو فلسطيني واحد، وإن عددا من اعضائها ممثلون للجيش. ويعمل مع ‘متاع′ مكتب التخطيط الذي يُعد الخطط للنقاش. ويعمل رئيس المكتب، مهندس العمارة دانيال حليمي، ايضا رئيسا للجان ثانوية في ‘متاع′. وقد عادت أبربوخ وحليمي وأكدا أن الاعتبارات الوحيدة التي تعرض لهما تخطيطية لا سياسية.
    إن سوسيا الفلسطينية مسكونة منذ منتصف القرن التاسع عشر. وعلى مر السنين انتقل السكان من الكهوف الى الخيام. ولا تعترف اسرائيل بذلك المكان بأنه بلدة، وأُنشئت كل المباني التي أُنشئت فيه (إن الخيمة أو الطابون يمكن أن يعتبرا مبنى ايضا) بلا رخص وصدرت فيها جميعا أوامر هدم. وتقع كل اراضي القرية في المنطقة ج. وقد أرادت الخطة الهيكلية التي أعدها مهندس عمارة استأجره متبرعون، أن تنظم البناء في المكان على أساس البناء القائم وتُمكّن من إسكان 700 نسمة حتى سنة 2030.
    ‘وأُنشئت ‘جفعات سلعيت’ في شمال الغور في 2001، بعد عملية اطلاق نار قُتلت فيها سلعيت شتريت. ويوجد فيها هناك عشرة كرفانات وتسلك سلوك بلدة مستقلة. ولما كانت الحكومة لا تريد اعلان انشاء مستوطنات جديدة بسبب الرد المتوقع في العالم، فان ‘جفعات سلعيت’ تُعرف بأنها حي من مستوطنة محولة. وفي نيسان 2012 أمر المستوى السياسي بأن يُدفع قدما بخطة بناء واسعة في ذلك المكان. وهنا استأجرت الهستدروت الصهيونية مهندس العمارة وتشمل الخطة الهيكلية التي قُدمت 168 دونما، وتشمل 94 وحدة سكنية ومنطقة ستُستعمل للتجارة والمباني العامة.
    ‘وتم بحث خطة سوسيا الفلسطينية في الادارة المدنية زمنا طويلا في شهر أيار من هذا العام. وعرض المخطط البروفيسور راسم خمايسة الخطة وأجاب عن اسئلة تقنية تتعلق بابعاد القمامة وشارع الوصول إليها وملكية الارض. واستدعت الادارة المدنية رئيس مجلس جنوب جبل الخليل، تسفيكي بار حاي، ليعرض موقف المستوطنات من هذا الشأن. وعارض المجلس مُعتلا بأن الحديث عن ‘إباحة أمنية’. ورفض حليمي الذي أدار النقاش الزعم وقال إن المباحثة تتناول التخطيط فقط. وتحدث السكان طويلا عن ظروف عيشهم الصعبة وعن ارادتهم أن يتقدموا كالمستوطنات. ‘اسأل أين العدل’، قال ناصر نواعجة، ‘إننا موجودون في أرضنا ونعاني. إن المدرسة لا تلقى اهتماما وليست فيها العناصر الأساسية الموجودة في مدرسة اسرائيلية. إن لأبنائنا الحق في العيش في مكان آمن’.
    وكان التباحث في شأن ‘جفعات سلعيت’ الذي تم في هذا الشهر قصيرا وتناول خططا كثيرة اخرى. ولم تستدعِ الادارة المدنية سكان المنطقة الفلسطينيين ليعرضوا موقفهم. وعرضت مهندسة المجلس الاقليمي، زيفي ادلشتاين، التي تسكن هي نفسها في بيت بلا رخصة بناء في مستوطنة عاليه، عرضت الخطة. وتناول التباحث طرق الوصول الى المكان وحلول الصرف الصحي والحاجة الى تنسيق مع الجيش بسبب القرب من منطقة رماية. وعرض ممثل وزارة البناء والاسكان، بني فايل، أن تنظم الخطة الآن أمر الكرفانات الموجودة في المكان والتي ستُبعد بعد ذلك من اجل مبانٍ ثابتة.
    صدر القرار في شأن سوسيا في تشرين الاول بعد التباحث بخمسة أشهر. وعرضت اللجنة عدة معايير لا تنطبق على البلدة؛ الاول عدم وجود وثائق ملكية: فالادارة ترى أن ليس للسكان حقوق في الارض. وحينما يُحتاج الى إحلال بؤر استيطانية، تعلن الدولة في شأن اراض أنها اراضي دولة وتخصصها للبؤرة الاستيطانية، وهذا اجراء يجري في هذه الايام لاحلال البؤرة الاستيطانية هيوفيل المجاورة لعاليه. ولم تُطرح هذه الفكرة ألبتة للنقاش في سوسيا.
    والمعيار الثاني للرفض هو عدد عائلات الأب التي لا تُسوغ كما تزعم اللجنة انشاء بلدة.
    والمعيار الثالث هو البُعد عن المدينة المركزية في المنطقة وهي يطا 5 كيلومترات ـ والذي سيجعل البلدة كما قالت اللجنة ‘فرعا غير مُركز وغير ممكن تنظيمه’. ولهذا السبب اعتقدت اللجنة أنه لا توجد القدرة على انشاء شبكة مركزية فعالة. وقضت اللجنة ايضا بأن السكان لا يستطيعون تحمل تكاليف انشاء البنى التحتية للكهرباء والماء والصرف الصحي والطرق وإبعاد القمامة؛ ولذلك ‘ليس في هذه الخطة أي أمل في تطوير السكان ليتجاوزوا الفقر والجهل اللذين يُبقيهم فيهما ممثلوهم’.
    والمعيار الاخير هو الحراك الاجتماعي: فاللجنة تعتقد أن البعد بين سوسيا ويطا لن يُمكّن سكانها من التمتع بالفرص الموجودة في المدينة: ‘إن هذه الخطة تمنع الولد الفلسطيني من رؤية جميع الامكانات، وتحكم عليه بأن يعيش في داخل قرية صغيرة عفنة ليست فيها وسائل التطور’. ومع كل ذلك اقترحت اللجنة محاولة انشاء سوسيا في مكان أقرب الى يطا.
    ‘إن القرار في شأن ‘جفعات سلعيت’ تقني وقصير فالخطة أُجيز ايداعها بشرط أن يُقدم الى مكتب التخطيط رخصة من فرع التخطيط (بسبب القرب من منطقة رماية) ورخصة من اللجنة الثانوية لحماية البيئة. ولم تسأل اللجنة هل يستطيع المجلس الاقليمي بكعات هيردين ومجلس غرعونيت الذي يحصل كل سنة على هبة إقرار لوضعه من الحكومة، أن يتحملا التكاليف المقرونة بانشاء البلدة، أو هل يستطيع السكان أن يتحملوا تكاليف البنى التحتية لأن وزارة الاسكان ستدفع؛ ولم تفحص اللجنة ايضا هل تُسوغ 100 الوحدة السكنية المخطط لها انشاء بلدة، وهل يوجد أصلا صاحب مشروع ينوي أن يبنيها. ولم يُبحث ايضا في البعد بين ‘جفعات سلعيت’ والمدينة القريبة بيسان، 17 كم؛ ولم يُبحث ايضا امكان انشاء سلعيت بالقرب من مدينة أفضل حالا.
    ‘جاء عن منسق اعمال الحكومة في المناطق أمس ردا على ذلك أن ‘الحديث عن تقرير صحفي منحاز ومُضلل، يتجاهل جوانب تخطيطية وجوانب بنى تحتية ويعرض صورة جزئية فقط.
    وتعمل مؤسسات التخطيط في المنطقة بلا انحياز وبحسب اعتبارات تخطيطية فنية، وكل ذلك بحسب قوانين المنطقة’. وجاء ايضا أن ‘قرار اللجنة في شأن سوسيا تم بحسب تقديرات كما قيل آنفا، ولم يوجد أنه يوجد تسويغ لاحلال مجموعة البناء التي لا تنطبق عليها المعايير التي حُددت للفحص عن أهلية محلة غير منظمة. أما الخطة الموسومة باسم ‘جفعات سلعيت’ والتي لم تُجز الى الآن فهي في مقابل ذلك خطة لتوسيع بلدة محولة بالقرب منها. وعلى ذلك فان المقارنة بين البُعد بين سوسيا ويطا والبُعد بين جفعات سلعيت ومدينة بيسان الواقعة في داخل اسرائيل، خاطئة’.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    امريكا حليفنا الوفي
    بقلم:موشيه آرنس'،عن هآرتس

    منذ انتُخب حسن روحاني رئيسا لايران في شهر حزيران، وعرض على الولايات المتحدة وجها باسما، أصبحت الطريقة التي ينبغي بها علاج البرنامج النووي الايراني موضوعا مختلفا عليه بين رئيس الولايات المتحدة ورئيس وزراء اسرائيل. ففي وقت الاستعداد للمحادثات بين الاعضاء الخمس الدائمات في مجلس الامن مع المانيا وبين ايران، ولا سيما بعد بدء المحادثات في الشهر الماضي في جنيف، تحول عدم الاتفاق بين الولايات المتحدة واسرائيل على الموقف الذي ينبغي الالتزام به في هذه القضية، الى جدل علني أخذ يزداد قوة فقط.
    ليست هذه أول مرة يقع فيها اختلاف في الرؤى بين اسرائيل والولايات المتحدة. وعلى نحو عام يبذل الطرفان جهدا كي لا يعلنا عن هذه الاختلافات على الملأ، على الرغم من أن الولايات المتحدة كشفت للجمهور في السنوات الاخيرة عن الاختلافات في الرأي فيما يتعلق بالاستيطان في يهودا والسامرة.
    ‘لكن الجدل في سؤال كيف يتم التصرف فيما يتعلق ببرنامج ايران النووي، تزايد الى أبعاد لم يسبق لها مثيل. ففضلا عن أن قادة الدولتين لم يُحجموا عن التعبير مرة بعد اخرى عن مواقفهم علنا، حاول بنيامين نتنياهو الذي سمى اقتراح الاتفاق في جنيف ‘صفقة سيئة’ أن يقنع عددا من اعضاء مجموعة الخمس زائد واحدة بتغيير مواقفها من هذا الشأن. وفي هذا الوقت وقع على اتفاق أولي في جنيف وأصبح واضحا للجميع أن رئيس الوزراء فشل في جهوده.
    ‘يؤكد الاتفاق الأولي الفرق بين الموقف الاسرائيلي والموقف الامريكي. وتوافق ايران بحسبه على عدم توسيع البنية التحتية النووية الواسعة التي بنتها في السنوات الاخيرة بكلفة ضخمة، وظلت لديها قدرتها القائمة على التوصل الى سلاح نووي. ويقول الموقف الاسرائيلي إنه يجب على ايران مقابل تخفيف العقوبات أن تبدأ بتفكيك بنيتها التحتية النووية، أي التخلي عن قدرتها على تطوير سلاح نووي.
    ليس من الصعب أن نفهم سبب الاسلوب المتطرف الذي تم التعبير به عن الفروق في التصور العام بين الولايات المتحدة واسرائيل في القضية النووية الايرانية: في واشنطن يرون الرغبة الايرانية في احراز سلاح نووي خطرا محتملا على استقرار العالم، بيهنما يرونها في تل أبيب خطرا حقيقيا على اسرائيل خطرا على وجودها.
    إن خطب القادة الايرانيين التي تهدد بالقضاء على اسرائيل تُبين أن مخاوف اسرائيل ليست ثمرة خيالها. وإن كلام آية الله علي خامنئي حينما كان التفاوض في جنيف في ذروته على أن اسرائيل تشبه كلبا مسعورا، يقوي فقط انطباع أنه لم يتغير شيء في طهران.
    إن الموقف الذي التزمت به الولايات المتحدة من القضية النووية الايرانية خيّب آمال اسرائيليين كثيرين، بل تُسمع هنا وهناك أصوات تدعو الى وجود حلفاء آخرين يحلون محل منظومة العلاقات التي بُنيت في سنين طويلة مع الولايات المتحدة. ومصدر هذه الاقتراحات المتسرعة عدم ادراك مبلغ عمق العلاقات التي نشأت بين الدولتين وهي علاقات تقوم على قيم مشتركة.
    ‘مع ان الولايات المتحدة ليست الدولة الديمقراطية الوحيدة في المعمورة، فانها الديمقراطية الرائدة وسياستها الخارجية التي لا تشبه سياسة ديمقراطيات اخرى تتأثر جدا بتمسكها بهذه القيم. والأسس التي تقوم عليها العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة لم تتغير ألبتة. فستتغلب اسرائيل والولايات المتحدة على الاختلافات بينهما في شأن طريقة احراز أهدافهما المشتركة، وستثبت العلاقات بينهما سنين كثيرة بعد، فما زالت واشنطن أفضل صديقة لاسرائيل بين الأمم وسيبقى الحلف بين الاثنتين على حاله.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    بعض حقائق ‘جنيف’ التي تجاهلتها تل ابيب

    بقلم:البروفيسور عوزي ايفن/‘ خبير نووي، بروفيسور كيمياء، نائب عن ميرتس في الكنيست 15،عن معاريف

    كتب الكثير عن الاتفاق الذي وقع مؤخرا بين القوى العظمى وايران. لقد أذهلتني اجواء الكآبة التي تسود في البلاد في اعقاب الاتفاق (كما ينعكس في الصحف وفي وسائل الاعلام الاخرى في البلاد).
    ‘ فالاجواء تمليها في معظمها الحكومة والناطقون بلسانها، وأنا مذهول حقا. هل قرأوا ذات الاتفاق الذي قرأته أنا؟ ألا يعرفون الشروط التي يمليها الاتفاق؟ هل حكومتي لا تعرف العناصر اللازمة لوجود دولة/قوة عظمى نووية؟ هل هذه ردود فعل عاطفية دون التعاطي مع الحقائق؟ هل كل العالم مخطيء، ونحن فقط نعرف المستقبل؟ ‘
    إذن ها هي بعض الحقائق التي يعرفها كل الناطقين بلسان الحكومة ويزورونها بنية مبيتة: ‘
    1 ـ التهديد النووي الاخطر ينبع من نية ايران تطوير سلاح نووي استنادا الى البلوتونيوم الذي ينتج من المفاعل قيد الانشاء في اراك قرب اصفهان. ويفترض بإنشاء المفاعل أن ينتهي في 2014 وهو سينتج البلوتونيوم بكمية قنبلتين في السنة. فلماذا يعد هذا هو التهديد الاخطر؟ لان القنابل النووية التي تقوم على اساس البلوتونيوم صغيرة بما يكفي لتركيبها على صواريخ شهاب الايرانية التي يمكنها الوصول الى اسرائيل. في الاتفاق المرحلي الموقع تعهدت ايران بوقف كل اعمال البناء في هذا المفاعل. وفي نظري، كان هذا الاختبار الاهم لنوايا ايران، واذا ما نفذ الاتفاق (تحت الرقابة) فعندها يكون تهديد جسيم ازيل عنا. وبالمناسبة، تجدر الاشارة الى أن هذا المفاعل ذكرني بالمبنى والمكان الصحراوي للمفاعل القديم الذي بنيناه في ديمونا قبل نحو خمسين سنة (لمن نسي بان لدينا ايضا يوجد مفاعل). وقد شعرت براحة شديدة حين قرأت هذا البند في الاتفاق.’
    2 ـ وماذا عن اليورانيوم المخص. فمنه يمكن بناء قنبلة، أليس كذلك؟ القنابل التي القيت على هيروشيما كانت من هذا النوع. ولكن بتذكيركم هذه القنبلة كانت تزن ستة اطنان، وبعد عشرات السنين من التطوير في الولايات المتحدة، في الاتحاد السوفييتي، في الصين وحتى في الباكستان جرت إذ لم يعد ممكنا التقليص الشديد لحجمها ووزنها، وهي غير قابلة للاطلاق بالصواريخ الموجودة في ايران.
    ‘عمليا لا توجد اليوم اي قوة عظمى نووية تستند الى سلاح يقوم على اساس اليورانيوم المخصب، وتوجد لذلك عدة اسباب فنية ليس حجم القنبلة فقط بل وايضا مصداقيتها. فأحد لا يريد أن يستخدم سلاحا نوويا غير موثوق لاسباب واضحة. ولهذ فما كنت لاقلق وجوديا من أعمال التخصيب في ايران، التي ورثت التكنولوجيا التي سبق تطويرها واهملت من الباكستان.
    ’3 ـ ولكن لعل الايرانيون اعتقدوا بانه سيكون بوسعهم الوصول الينا مع قنبلة من اليورانيوم بطائرة قصف وليس بصاروخ؟ لهذا ايضا يوجد جواب في الاتفاق الموقع. فقد تعهد الايرانيون بعدم تخصيب اليورانيوم الى درجة عالية يمكن منها انتاج قنبلة. وحتى التخصيب على درجة منخفضة قيد جدا. ولما كانت احد لا يعتمد فقط على الوعود الايرانية، فقد اتفق على نظام رقابة متشدد من اللجنة الدولية للطاقة الذرية، رقابة على درجة من الشدة والخطورة لم توافق اي دولة اخرى في العالم على مثل هذا الترتيب.
    ’4 ـ إذن قولوا لي: هل وضعنا تحسن في اعقاب هذا الاتفاق أم لا؟ صحيح، لا يدور الحديث الا عن اتفاق لستة اشهر (سيمدد على ما يبدو أكثر فأكثر) ولكني اشعر أقل تهديدا اليوم. فلماذا حكومتي إذن تواصل الادعاء بانه ارتكب هنا خطأ فظيع؟ أم لعله من المجدي للايرانيين ان يقتنعوا بان الاتفاق جيد وسيقبلونه؟ أم لعله من المجدي صياغة اتفاق دائم بالمستقبل مع شروط افضل؟ أم لعله من المجدي منع ايران من التراجع عن الاتفاق في اللحظة التي يكون مريحا لها ذلك؟ ولكن اذا ما فعلوا ذلك، يكونوا قد عرفوا الثمن الذي سيضطرون الى دفعه. أم أن هذا كان هو السبب للانفجار المفاجيء للطرف الايراني. فمن يعتقد أن الايرانيين أغبياء؟ أنا لا أعتقد.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    الجبهات الاسرائيلية المتبقية

    بقلم:أمنون لورد،عن معاريف

    مهمة اسرائيل الان هي الحرص على ان يتطور الاتفاق المرحلي لاحقا الى اتفاق شامل يمنع تحول ايران الى قوة عظمى اقليمية وربما عالمية ذات قوة نووية. لايران قدرة نووية، بما في ذلك القدرة على الركض نحو قنبلة يورانيوم مخصب شيء من نوع قنبلة هيروشيما. وتمتلك ايران رؤوس متفجرة نووية من قنابل البلوتونيوم القابلة للتركيب على رؤوس صواريخ.
    بالفرق بين الايرانيتين تكمن الفجوة بين اسرائيل والولايات المتحدة. فالامريكيون يمكنهم أن يتعايشوا سلميا وان يناموا بهدوء مع ايران التي لديها قدرة اختراق نحو منشأة نووية ما ثقيلة كبيرة، متخلفة. وهم قلقون، اذا كان الرئيس اوباما قلق من شيء ما في هذا العالم، من ايران التي هي قوة عظمى عسكرية نووية، وهذا ما يريدون منعه لاحقا في الاتفاق الشامل. اما اسرائيل فترى في ايران التي دولة تهدد وجودها.
    الطريق للقتال من أجل تحويل اتفاق التجميد الحالي اتفاقا شاملا يمنع التدهور في المنطقة هو العمل على ثلاث جبهات. الاولى، اعادة الخيار العسكري الى مفعوله. اللواء عاموس يدلين قال في مقابلة مع نيو ريببلك قبل نحو شهر ان لدى اسرائيل القدرة المستقلة لتدمير البرنامج النووي الايراني. وقد تحدث عن الاشهر القريبة القادمة كأشهر حرجة. يحتمل أن يكون اتفاق التجميد الحالي يبعد الحاجة للاستعداد للهجوم في بداية 2014. في كل الاحوال، فان المصداقية العسكرية لاسرائيل ستزداد اذا ما تعاونت في هذا الموضوع مع السعودية، واذا كانت الولايات المتحدة ستحافظ على وجود عسكري زائد في الخليج الفارسي.
    الجبهة الثانية هي تفعيل قوانا في الكونغرس وفي اوروبا بحيث يدخلوا في اقرب وقت ممكن الى فوهة البندقية عقوبات اخرى، أشد مما في الماضي. على الايرانيين ان يروا ايضا عصا عقوبات طويلة عسكرية واقتصادية، وكذا جزرة حلوة تفتح لهم الطريق لحياة سلام وتنمية اقتصادية.
    اما الجبهة الثالثة فهي داخلية: في اسرائيل يعمل نوع من الحكومة الثانية التي هي حكومة ظلال. لديها صحف عظيمة النفوذ تخدم دعاية اوباما وتعنى بنزع الشرعية ونزع المصداقية عن حكومة اسرائيل. يوجد لوبي تجاري أمني متقاعد يخشى على أعماله التجارية، ولهذا فانه يفضل المصالح الامريكية على مصالحنا القومية. يجب محاولة تفكيك هذه اللوبي الامريكي من خلال كشفه وشجبه.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    أمريكا لا تعمل لأجلنا!

    بقلم:يوعز هندل،عن يديعوت

    تتإن السياسة الاسرائيلية مليئة بالشماتة، ويختلط الشخصي بالقومي، والمنطق بالشعور الايديولوجي. إن الاتفاق الذي وقع عليه مع ايران ضربة مؤلمة للسياسة الاسرائيلية، وليس هو ضربة شخصية لنتنياهو برغم مماهاته للهدف بل مشكلة دولة اسرائيل.
    برغم التصريحات جميعا، أزال التوقيع في جنيف الخيار العسكري عن الطاولة. ونشك كثيرا في أن تكون الادارة الامريكية قد قصدت الى ذلك في الماضي، ولا شك في أنها لا تقصده في المستقبل. الشرق الاوسط الذي لا يوجد فيه ردع هجوم عسكري هو مكان أعقد وأخطر، وهذا صحيح سواء قال ذلك نتنياهو علنا أم ضبط أعصابه.
    إن نتنياهو شخصية مركبة، والجانب الشخصي والجانب العام يختلف بعضهما عن بعض، فهناك نتنياهو الانسان ونتنياهو الزعيم. وأنا أعرفهما عن قرب. أما نتنياهو الانسان فلا أحبه أحبه وقد عملت الى جانبه. وهذه مسألة ذوق. أما نتنياهو القائد فأقدره في مجالات كثيرة. وفي الشأن الايراني فعل وما زال يفعل بصفته رئيس وزراء الامور الصحيحة من وجهة نظري. إن الدكتور بنيامين لا يشوش على السيد نتنياهو.
    إن فشل نتنياهو في منع اتفاق مع ايران هو نتاج اعماله واعمال آخرين. وعليه مسؤولية لا تقع عليه وحده بعد ولاية كاملة. فالواقع أقوى منه. وقد نجح في جعل ايران في برنامج العمل العام وفي الحث على عقوبات، لكنه لم ينجح في الابقاء على الضغط وقتا طويلا. وقد لقيت السياسة التي خطها عوائق وصادمت المصلحة الاسرائيلية المصالح الامريكية. وأثر الخصوم السياسيون تأثيرا سيئا.
    واجه نتنياهو مدة ولاية كاملة معارضة قوية لهجوم عسكري على ايران. وقد وضع على طاولته مرتين بحسب ما نشر الى الآن معضلة الهجوم الاسرائيلي. وأخر قراره مرتين بسبب ضغط داخلي في داخل اسرائيل. وتحول عدم القرار على مر الوقت الى قرار.
    بخلاف هذه المعضلات في الماضي، خرج النقاش في هجوم عسكري على ايران عن السيطرة الى الفضاء العام وتم الجدل في وسائل الاعلام فكانت تصريحات معلنة وتقديرات استخبارية على رؤوس الأشهاد. ووجد نتنياهو نفسه يحتال بين تحقيق السياسة الاسرائيلية التي صاغها وبين سياسة آخرين.
    في الدول الديمقراطية يُحدثون الضغط باستخدام الرأي العام فيجندون من يمكن تجنيده. التقيت قبل سنة ونصف في تل ابيب خبيرا بالذرة من دولة اوروبية. وقد طلب سفير تلك الدولة أن ألقاه كي أسمع انطباعه عن لقاء مع الطرف الايراني. وكان اللقاء موضوعيا ولم يُقل فيه أي شيء جديد سوى رسالة أن اسرائيل يجب ألا تفعل شيئا وحدها. ولم أتفق معه. وكانت مسألة الهجوم الاسرائيلي على ايران تغطي الجو. وبذلوا في الولايات المتحدة وفي غرب اوروبا جهدا كبيرا لاقناع نتنياهو بأنه وحيد. وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية وسيلة ووجدت الى جانبها لقاءات مع ساسة ورجال من الادارة وجهاز الأمن. واقتنع عدد منهم وأثر ضغطهم.
    كان الزعيم المركزي لمعارضي الهجوم أنه يوجد وقت كاف للقرار، على مبلغ التناقض في ذلك. فيجب على اسرائيل أن تجلس في هدوء في الوقت الذي تشدد فيه ادارة اوباما العقوبات على ايران، ويفضل أن تعمل امريكا من اجلنا. وكانوا مخطئين فقد تبين أن الوقت قد انقضى سريعا وكذلك العقوبات وأن امريكا لا تعمل من اجل أحد.
    كان نتنياهو صادقا بتنبؤاته الكئيبة والسياسة الدبلوماسية العنيفة. ولا يمنع ذلك اولئك الذين عارضوا الهجوم أن يزعموا الآن أن سياسته كانت مخطئة من البداية. إن جدلهم مع نتنياهو شخصي ويصعب عليهم التفريق. وانتقادهم له ايضا شخصي.
    هذا جائز في السياسة ومشروع في دولة ديمقراطية، لكن لا شيء فيه له صلة بمواجهة ايران.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 317
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-21, 09:51 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 316
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-15, 10:39 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 315
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-15, 10:39 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 314
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-15, 10:38 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 296
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:55 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •