النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 591

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 591

    أقــلام وآراء إسرائيلي (591) السبــت 29/03/2014 م


    في هــــــذا الملف

    ‘الحقيقة التاريخية’ لنتنياهو
    بقلم:عكيفا الدار،عن هآرتس

    أوباما في الرياض
    بقلم:تسفي برئيل،عن هآرتس

    الرجل الذي ينام أربع ساعات
    بقلم:سمدار بيري،عن يديعوت













    ‘الحقيقة التاريخية’ لنتنياهو

    بقلم:عكيفا الدار،عن هآرتس

    من الامور الشهيرة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مستعد منذ اليوم للاعتراف بفلسطين كدولة قومية للشعب الفلسطيني، بينما الرئيس أبو مازن يرفض الاعتراف باسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي. ليس هكذا هو الحال. نتنياهو يرفض الاعتراف بوجود شعب فلسطيني. تماما مثل غولدا مائير. مثلما قال في خطابه في مؤتمر ايباك، بالنسبة له الخليل هي فقط المدينة التي ‘اشترى فيها ابراهيم مغارة الماكفيلا’، بيت ايل هي المكان الذي ‘حلم يعقوب فيها حلمه’، القدس هي صخرة وجودنا. ‘حكم داود مملكته’ منها. فكيف يمكن الجدال مع ابن المؤرخ الذي يعلن بأن ‘توجد فقط حقيقة تاريخية واحدة’. واذا كان كذلك، فقد حان الوقت لاغلاق دوائر الاثار والتاريخ لبلاد اسرائيل وترك هذه المجالات في أيدي باحثي ‘جامعة ارئيل’.
    يبدو أن نتنياهو يعتقد بأنه اذا ما كرر لعدد لا يحصى من المرات الجملة السخيفة ‘توجد حقيقة تاريخية واحدة’ حقيقته فاننا كلنا سنبدأ بالايمان بمصداقيتها. لقد استغل رئيس الوزراء الجلسة الخاصة للكنيست بكامل هيئتها على شرف نظيره البريطاني دافيد كامرون كي يقول ‘كانت عودة اليهود الى صهيون هي التي أدت الى هجرة عربية مكثفة الى بلاد اسرائيل من الدول المجاورة للبلاد التي تبنى من جديد’. ولم يكتفِ نتنياهو بالطلب بان يعترف الفلسطينيون بان دولة اسرائيل هي اليوم الدولة القومية للشعب اليهودي وهكذا ستبقى في المستقبل؛ بل قضى بان ‘الفلسطينيين ملزمون بالاعتراف بالصلة التاريخية للشعب اليهودي بوطنه في بلاد اسرائيل وحقوقه فيها’. بل وقرر بان ‘لا توجد هنا مسألة روايات، توجد هنا حقيقة تاريخية واحدة’.
    ان النظرية عن الصلة بين عودة صهيون والهجرة العربية المكثفة الى بلاد اسرائيل هي ذخر حديدي في عائلة نتنياهو. فباستناده الى كتاب ذكريات الملكة نور، يروي البروفيسور آفي شلايم من جامعة أكسفورد في سيرة الملك حسين (اصدار دبير 2009) عن الحوار الذي جرى في لندن في تشرين الاول 1997 بين الملكة نور وسارة نتنياهو. عندما وصل الزوجان نتنياهو، كما يروي شلايم، كانت الملكة في الحمام وفوجئت بان تكتشف في شقة الاستضافة السيدة نتنياهو، كون المسؤولين عن الاحتفال اتفقوا بان يأتي رئيس الوزراء وحده.
    نزلت نور الى غرفة الضيوف بينما كان شعرها لا يزال مبلولا، مصممة على ان تقدم اصول الضيافة للضيوف والامتناع عن السياسة. وأثنت على مبادرة المؤرخين الاسرائيليين والعرب على ازالة الرسائل الدعائية من كتب الطرفين. وردا على ذلك ثارت السيدة نتنياهو: ‘ماذا تعني الدعاية؟’ فأجابت نور إن أحد الامثلة على الاسطورة المشوهة هي النظرية عن بلاد اسرائيل كبلاد بلا شعب لشعب بلا بلاد، بينما كانت عمليا أجيال من الفلسطينيين تعيش فيها الاف السنين. ولسماع ذلك ثارت السيدة نتنياهو مرة اخرى: ‘ماذا يعني هذا؟ عندما جاء اليهود الى المنطقة لم يكن فيها عرب على الاطلاق. جاءوا يبحثون عن عمل عندما أقمنا نحن المدن. قبل ذلك لم يكن هنك شيء’. ‘انا واثقة من أن الكثيرين من مؤرخيكم سيوافقون على أن هذا ليس دقيقا’، اجابت نور. الحديث فتح عينيها. وتساءلت أي مفاهيم شوهاء اخرى قد تمنع العمل المشترك من أجل تحقيق سلام دائم.
    تساؤل مشابه ينشأ عن اقوال قالها نتنياهو نفسه في نهاية الاسبوع، في تراشق الكلام مع رئيسة ميرتس زهافا غلئون في الكنيست، بالنسبة لطلبه أن يعترف أبو مازن باسرائيل كالدولة القومية للشعب اليهودي. وكرر نتنياهو ثلاث مرات جملة ‘حقيقة تاريخية واحدة’، وشرح بانه ‘أن يكون هناك طرف فلسطيني من 43 بالتأكيد أقبل ذلك’، ولكنه اضاف على الفور ‘لا يمكن تغيير الماضي. لا الماضي التوراتي ولا ما بعد التوراتي ولا ما حصل في بلاد اسرائيل في القرن الـ 19 وفي القرن الـ 20′. يمكن الفهم من ذلك بان نتنياهو مقتنع بان الضربات العشرة، شق البحر الاحمر وقصة بيع يوسف للاسماعيليين هي ‘حقيقة تاريخية’. ولكن لحظة، من أين جاء الاسماعيليون الى نابلس خاصتنا؟
    البروفيسور حاييم غانز، واحد من اولئك الباحثين الاسرائيليين الكثيرين الذين يشككون بمدى مصداقية نظرية نتنياهو، كتب في كتابه ‘نظرية سياسية للشعب اليهودي’ بان الحجة التاريخية الملكية لتبرير الصهيونية وفرت دافعا مركزيا لاكاذيب التأريخ الصهيوني. ‘اذا غاب اليهود عن بلاد اسرائيل الف سنة فأكثر بعد أن تركوها بين القرن السابع والقرن الـ 11، واذا ما في زمن غيابهم عنها كانوا منشغلين اساسا بالحياة التي عاشوها في أماكن وجودهم’ يتشدد غانز، ‘فكيف يمكنهم أن يدعوا بانهم كانوا أصحابها في الزمن العتيق ولم يكفوا عن أن يكونوا أصحابها على مدى كل زمن انقطاعهم المادي عنها؟’.
    في مقاطعة تمت في اثناء خطاب غلئون قال نتنياهو: ‘يوجد بيننا الكثير من الجـــدال حول الحاضر والمستقبل، ولكــن لا يمكن تغيــــير الماضي’. ولكن المشكلة هي أن نتنياهو جعل الحجة التاريخية الملكية التي تبناها الى أداة يحفر فيها قبر تسوية الدولتين’.
    اذا كان فقط للشعب اليهودي حق تاريخي ملكية على بلاد اسرائيل، فلا مجال لطلب عودة اللاجئين الفلسطينيين الى هنا الوطن القومي الحصري لشعب آخر. وحسب سارة نتنياهو عليهم بشكل عام ان يقولوا شكرا لليهود الذين تفضلوا بطيبتهم لان يخصصوا لهم عمل الخدمة. وحسب أقوال نتنياهو نفسه، فان للبيان (الاعتراف؟) من ابو مازن بان اسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي سيكون معنى سياسي قانوني بعيد الأثر. في ذات النقاش في الكنيست شرح بان الاعتراف بمفهوم ‘الدولة القومية’ معناه التنازل عن حق العودة. وفي الخطاب امام ايباك توجه نتنياهو الى ابو مازن وقال: ‘اعترف بالدولة اليهودية. وهكذا تقول للفلسطينيين أن اهجروا الخيال عن اغراق اسرائيل باللاجئين أو قطع اجزاء من النقب والجليل’. يبدو أن الخيال يعود لنتنياهو أساسا؛ فقد سبق لابو مازن أن صرح علنا بانه يكتفي بزيارة بيت صباه في صفد كسائح، وليس كمقيم. وكل من له عقل يفهم بانه لا يمكن الفتح بالقوة لبوابات دولة ذات سيادة واغراقها باللاجئين. اسألوا وزير الداخلية جدعون ساعر وطالبي اللجوء الذين ‘طردوا طواعية’ من أرض الميعاد. لا هذا ولا ذاك، فاذا كان الاعلان عن الاعتراف باسرائيل كالدولة القومية اليهودية يشكل تنازلا عن الحق للهجرة الى اسرائيل، فان على نتنياهو ان يمنع الهجرة /الصعود من الاصوليين غير الصهاينة الى صهيون. وهو لا بد سمع مقاطعة النائب اسرائيل آيخلر (يهدوت هتوراة) في النقاش في الكنيست، ‘لا توجد قومية يهودية. لا توجد قومية كهذه’.
    ان طرح الماضي اليهودي كعنصر مركزي في تسوية سياسية هو مثابة تفكيك انتهازي لعناصر قومية ودينية، مثابة موسيقى خلفية لافلام الرعب التي يتميز نتنياهو في اخراجها. ومثلما قالت له غلئون في النقاش على الطلب من الفلسطينيين أن يعرفوا هويتنا، ‘عندما لا تفزع من رفيف أجنحة التاريخ، ولا تعتقد أن عصافير هتشكوك تأتي اليك في كل مرة تسمع فيها هذا الرفيف، فان كل شيء هنا سيكون مختلفا’.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    أوباما في الرياض

    بقلم:تسفي برئيل،عن هآرتس

    ‘لماذا تهجرون حلفاءكم؟’ قال غاضبا فيصل عباس، محرر القناة الانجليزية لشبكة ‘العربية’ السعودية في مقال رأي نشر في الموقع بالعربية. و ‘انتم’ قصد بها الامريكيين، والاصح، الرئيس براك اوباما الذي يصل اليوم في زيارة رئاسية الى السعودية.
    وتنضم الى شكوى عباس قائمة طويلة من الاخفاقات السياسية التي برأي الكاتب الذي يعكس المزاج في البلاط الملكي تميز فترة ولاية اوباما. الاساسي والأهم فيها هو الاتفاق النووي الذي وقع مع ايران في شهر تشرين الثاني والمفاوضات للاتفاق النهائي معها. ‘هل نسيت واشنطن التعاون الوثيق بين السعودية والولايات المتحدة في الحرب ضد الارهاب؟ هل نسيت أن ايران هي التي ضعضعت الاستقرار في العراق بعد اسقاط نظام صدام حسين؟ انها هي التي تهز لبنان والبحرين وانها تدعم حزب الله وتحتل ثلاث جزر في الخليج التي تعود الى اتحاد الامارات؟… الاستراتيجية الامريكية التي تغض النظر عن كل هذا فقط كي تتفاوض على طموحات ايران النووية تثير القلق’.
    بنيامين نتنياهو ما كان يمكنه أن يكتب مقالا لاذعا أكثر. ولكن قائمة عباس لا تتوقف عند ايران. فهو يذكر اوباما بتراجعه في اللحظة الاخيرة عن الهجوم في سوريا بسبب استخدامها السلاح الكيميائي ودعم الادارة الامريكية ‘ظاهرا’، كما يشدد الكاتب، للاخوان المسلمين في مصر ‘رغم انهم يعتبرون منظمة ارهابية’. ومع أن عباس يشير في صالح اوباما الى القرار باغلاق السفارة السورية في الولايات المتحدة وطرد الدبلوماسيين ولكن ما هذه مقارنة بالسياسة الجارفة التي تعتبر في نظر السعودية كخيانة تاريخية للحليف.
    الاستقبال الغاضب والمرير هذا يملي النبرة في زيارة الرئيس التي تقررت الشهر الماضي، كجزء من سياسة البيت الابيض لتهدئة روع المملكة. حاجة باتت حرجة أكثر فأكثر بعد أن هدد رئيس المخابرات السعودية، بندر بن سلطان، في تشرين الاول الماضي من أن المفاوضات مع ايران ستحدث انعطافة جوهرية في العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، والامير تركي الفيصل من المؤثرين في البلاط الملكي والذي كان رئيس المخابرات قبل عمليات 11 ايلول وصف سياسة اوباما بـ ‘المؤسفة’. ورغم أنه في الماضي لم تتردد السعودية في الانتقاد العلني للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط، كانت التصريحات بشكل عام مجاملة اكثر وغامضة أكثر بكثير. اما الان فيبدو أن السعودية قررت أن توضح لواشنطن من هو رب البيت في المنطقة وأن تتقدم اليها بسند التعهد لتسديده. بمعنى ‘إما ايران أو السعودية’.
    هذا ليس انذارا بل وليس تحديا متبادلا بين المملكة وواشنطن. فالعلاقات بين الدولتين ممتازة. فالولايات المتحدة صدرت في السنة الماضي للسعودية بضائع وخدمات بحجم نحو 119 مليار دولار واستوردت أساسا النفط بحجم نحو 52 مليار دولار. نحو 15 في المئة من استيراد النفط الامريكي يأتي من هذه الدولة. قبل ثلاث سنوات وقع اتفاق لبيع 84 طائرة اف 15 بمبلغ 29.5 مليار دولار واتفاق آخر لبيع طائرات هيركوليز وتكنولوجيا عسكرية بحجم نحو 18 مليار دولار. وترسخ هذه الاتفاقات علاقات بعيدة المدى بين الدولتين تنضم الى تاريخ طويل من التحالف العميق، وفي حالات عديدة الشخصي، بين ملوك السعودية والرؤساء الامريكيي لدرجة أنهم يكادون يطمسون دور السعوديين في عمليات 11 ايلول.
    ولكن الثورات في الدول العربية، الحرب في سوريا، وبالاساس التغيير الذي يلوح في مكانة ايران من دولة منبوذة الى دولة يمكن عقد الصفقات معها استوجبت من المملكة تحطيم الاسيجة والدبلوماسية السرية التي ميزت نشاطها الدولي والعربي والانتقال الى هجوم علني وفظ. فقد وقفت الى جانب الجيش السوري الحر الذي تموله (الى جانب منظمات اسلامية ليست متفرعة عن القاعدة)؛ وقفت في رأس الحملة العربية لتزويد الثوار بالسلاح وطرد سوريا من الجامعة العربية؛ اوضحت بشكل لا لبس فيه بانها تؤيد النظام العسكري الذي عزل مرسي بل وتمنح مصر مليارات الدولارات؛ وتستثمر الكثير من الاموال في افغانستان والباكستان كوزن مضاد لمساعي النفوذ الايرانية؛ وفي خطوة غير مسبوقة احدثت قطيعة سياسية بين جزءا من دول الخليج (البحرين، اتحاد الامارات وهي نفسها) وبين قطر، على خلفية دعم الاخيرة للاخوان المسلمين وبسبب علاقاتها الوثيقة مع ايران. في قطر، بالمناسبة، وجد بعض من القواعد الامريكية الاهم في الشرق الاوسط، وفيها القيادات المتقدمة لقيادة المنطقة الوسطى الامريكية وقاعدة جو متقدمة تضم مطارا عسكريا. وعندما جس الامريكيون النبض هذا الاسبوع في محاولة لفحص امكانية التوسط بين السعودية وقطر أجابوهم علينا بان ‘هذا موضوع سعودي داخلي وحذار على واشنطن التدخل’، على حد قول وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل.
    ستحاول السعودية أن تنتزع من اوباما سياسة مصممة وأكثر صراحة من تلك التي تتلوى حتى الان. فالعائلة الملكية تعترف بان المفاوضات مع ايران لا يمكنها أن توقفها ولهذا فانها ستطلب ضمانات امريكية لامنها وأمن جيرانها في حالة فشل المفاوضات.
    أما واشنطن من جهتها فستحاول تهدئة التوتر بين السعودية وايران، واوباما كفيل بان يشجع الملك عبدالله على استقبال الرئيس حسن روحاني في زيارة رسمية.
    وفي نفس الوقت سيطلب الملك السعودي تغيير سياسة الادارة تجاه مصر، وتحرير المساعدات التي توقفت في اعقاب استيلاء الجيش على الحكم والتأييد الكامل والعلني لنظام السيسي حتى قبل الانتخابات. فاعلان السيسي أول امس عن استقالته من منصب وزير الدفاع والاستعدادات للانتخابات كفيلة بان تسهل على الادارة الامريكية التي عارضت فرض العقوبات على مصر ولكنها اضطرت الى الخضوع لضغط الكونغرس في العمل على تشريع الحكم المؤقت حتى الانتخابات.
    سوريا هي قصة أصعب. على خلفية الازمة في اوكرانيا والعقوبات الامريكية على روسيا تبدد حاليا الاحتمال بالتعاون الدبلوماسي لحل الحرب في سوريا. وستطلب السعودية من اوباما السماح بتوريد سلاح نوعي للثوار يتجاوز الارساليات الاخيرة التي تضمنت صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ كتف من أجل تحقيق الحسم العسكري. وتفضل واشنطن سياسة الغمزات والتفاهمات السياسية التي تسمح بنقل السلاح للثوار دون الاعتراف بذلك، ولكن السعودية تسعى الى سياسة كفاحية علنية، تقف ضد السياسة الكفاحية الايرانية في سوريا والتي تجد تعبيرها في التدخل العسكري لحزب الله ومقاتلي كتائب القدس من الحرس الثوري.
    اذا ما تبقى وقت فقد يذكر النزاع الاسرائيلي الفلسطيني في عدة لحظات عابرة في لقاء القمة في السعودية. فنصيب السعودية في مساعي السلام قدمته هذا الاسبوع المملكة عندما رفضت في قمة الجامعة العربية المخففة والممزقة الدعوات لسحب المبادرة العربية التي هي في اصلها مبادرة سعودية. فقد انضم مندوب السعودية الى القمة، ولي العهد المريض والمنهك، الامير سلمان ابن الـ 89 الى المعارضة الجارفة للاعتراف باسرائيل كدولة يهودية مما منح اسنادا كاملا لموقف محمود عباس، ولكن المبادرة العربية بقيت على حالها.
    ان زيارة اوباما الى السعودية، التي حلت محل مصر بصفتها الدولة المتصدرة في الشرق الاوسط، أو الادق استبدلت طريقة عملها السياسي من سرية الى علنية من شأنها أن تكون أيضا اللقاء الاخير مع الملك عبدالله الذي سيحتفل هذه السنة بعيد ميلاده التسعين.
    الملك المريض غير القادر على الوقوف والذي يغفو في اللقاءات وان كان يواصل تحديد السياسة، الا ان صراعات الخلافة تجري منذ الان بصوت عال في بلاطه. ليس واضحا بعد من سيخلفه. هل سيكون هذا الامير مقرن ابن السبعين، الابن الاخير للملك بن سعود، والذي عين قبل سنة نائبا ثانيا لرئيس الوزراء، المنصب الذي يعتبر قفزة الى الملوكية (وذلك لان ولي العهد سلمان مريض). أم سيكون هذا هو الامير محمد بن نايف الذي عين في منصب وزير الداخلية الهام.
    عبدالله، حسب المرسوم الذي نشره بنفسه، سيكون الملك الاخير الذي يعين خليفته أما خليفة خليفته فسيعينه مجلس عائلي يضم 35 شخصا. هذا التغيير عندما سيقع لن يؤثر اغلب الظن على شبكة العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، ولكنه كفيل بان يحدث تغييرات في السياسة الداخلية، ولا سيما في مجال حقوق الانسان، الفقر والموقف من الاقلية الشيعية وهي المواضيع ذات أهمية هائلة لاستقرار المملكة.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    الرجل الذي ينام أربع ساعات

    بقلم:سمدار بيري،عن يديعوت

    تنحصر معركة حياة رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان في أنقرة. وبرغم أن جميع استطلاعات الرأي تشير الى فوز في اسطنبول لحزب العدالة والتنمية الاسلامي بقيادته اذا أراد أن يحقق حلمه في العشرين سنة الاخيرة ويصبح رئيس تركيا القادم، فانه يجب عليه أن يكون الفائز الاكبر في العاصمة ايضا.
    ستُجرى في بداية الاسبوع القادم في محافظات تركيا الثلاثين انتخابات المجالس البلدية. وأصبح المرشحان البارزان في أنقرة الآن وهما رئيس البلدية المكلف ماليا غوكتشيك من الحزب الحاكم وخصمه منصور يباس من الحزب العلماني، أصبحا مشغولين بتبادل الضربات الكلامية المسمومة. فبعد أن أشاعا الوعود وشهّرا وقذف أحدهما الآخر بكلام بذيء، حذر يباس من أن المعركة على رئاسة البلدية ستنتهي الى كارثة فظيعة. وقال ‘عندنا معلومات عن أن 100 أو 150 من صانعي المشاكل المسلحين تسللوا الى المدينة وهم ينتظرون اللحظة المناسبة لتنفيذ تصفيات’. ويباس على يقين من أن الحزب الاسلامي هو الذي ارسل البلطجية، وليست عند غوكتشيك مشكلة في أن يهدده بـ ‘أنهم جاءوا لتصفيتك’.
    سيعدوا الصحفيون جيئة وذهابا في يوم الاحد بين صناديق الاقتراع مثل اردوغان. ‘لا أحد يستطيع أن يحزر من سيفوز هذه المرة’، تبين الصحفية التركية تولين دالوغلو. ‘إن الواضح هو أن اردوغان لا يستريح لحظة واحدة، فهو يتصرف كأنما يجب عليه أن يحوز الصندوق كاملا. وأرى كيف يعدو من مكان الى آخر ويرتبون له مسيرات انتخابات على مدار الساعة وتأتي الحشود. أول أمس مثلا حضر مليونان الى مسيرة.
    ‘صحيح أنه لن يصوت له الجميع، وصحيح أنهم في المناطق السيئة الحال يأتون بالأساس كي يحصلوا على الهدايا التي يوزعها نشطاء الحزب كالأوشحة وزجاجات الشرب ورزم الغذاء والهدايا التذكارية والحلوى. لكن يجب أن ننتبه الى أن الاكثرية الكبيرة من الشعب التركي لا تطلب اليه أن يقيل الحكومة برغم جميع القضايا التي جربناها في السنة الاخيرة وقد تكون هذه اشارة الى أن اردوغان سيحرز الهدف الذي أعلنه لنفسه’.
    أصبحت عند اردوغان خطة برج منظمة اذا فاز: ففي آب القريب بعد شهر رمضان فورا سيخرج بمنافسة حياته في منصب رئيس تركيا القادم. ‘لكنه اذا خسر’، يقول الاديب والمثقف التركي جنكيز كندار محذرا، ‘فقد ينتهي أمره الى المحكمة بسبب قضايا الفساد، وتلقي رشوة من جماعة رجال الاعمال، والانحياز في المناقصات وسيطرة غير قانونية على وسائل الاعلام وتصفية حسابات عنيفة مع خصومه’.

    قتل عصفور وعدم استراحة
    حدث شيء في تركيا في 24 شباط. ففي كل مساء كانت أيد خفية ترفع الى اليو تيوب اشرطة وأفلاما مسيئة تحت الاسم الشيفري ‘باسكلان’ وتعني بالتركية ‘اللص الكبير’. ووجه ذلك فورا الى مندوبي رجل الدين المغترب في نيويورك فتح الله غولان، في المحاكم وقيادة الشرطة، لكن ذلك لم يعق الـ 12 مليون انسان عن جعل مشاهدة هذه المشاهد متعة مثيرة لا يجوز اضاعتها.
    كان هؤلاء يستطيعون أن يسمعوا صوتا يشبه صوت اردوغان يتحدث الى ابنه الشاب رجل الاعمال بلال، أو بلال وهو يهاتف صديقه وشريكه ومجموعة اخرى من كبار رجال الاعمال. وكان يمكن أن يستدل من الاحاديث المسجلة على مئات ملايين الدولارات تنقل من يد الى يد. وعلى حرف مناقصات بناء في اراض عامة وعن صحف مسيطر عليها تخضع لنزوات السلطة السياسية بل اشتروا لأنفسهم فرق كرة قدم.
    يُسمع اردوغان في أحد الاشرطة يقول لبلال: ‘إهتم سريعا بأن تبعد عن البيت مليون دولار كي لا يضبطوا عندك مالا نقدا’. وتُبسط في خمسة اشرطة اخرى خطة بلال الاعمالية لشراء سلسلة جزر أبكار في بحر إيجة في مقابل 35 مليون دولار، وبيعها بربح عظيم من شركة مقاولين في امارة قطر في الخليج الفارسي تحلم بانشاء مواقع سياحية هناك. ‘وأنا اسأل كيف وقعت هذه الثروة في أيدي ابن رئيس الوزراء الشاب؟’، يقول في غضب طالب اللقب الثاني في الجامعة مصطفى رجيب من اسطنبول. ‘كيف نجح في أن يجمع عشرات ملايين الدولارات؟ ومن أين جاءت كل الاموال؟ ومن الذي أعطاه ولماذا؟’.
    وانتقلت الافلام الساخنة القصيرة سريعا الى تويتر. وقد كادت الشبكة تنهار بحسب تسجيلات وزارة الاتصالات التركية حينما كان يسجل في كل يوم مليونا تغريدة ردود وتحليلات وفكاهات مسمومة على حساب رئيس الوزراء. وأنكر اردوغان وانقض في غضب على خصمه غولان، وعزل ضباط شرطة كبارا وأجرى تطهيرا في جهاز القضاء. ‘إن عدو النظام يسعى الى أن ينشيء عندنا دولة ظلال ولن أدعه يفعل ذلك’.قال اردوغان عن غولان في غضب في جمع انتخابي.
    بعد نشر الافلام القصيرة الاولى جمع كمال كيلوك رئيس حزب المعارضة الكبير اعضاء حزبه في مبنى البرلمان وجاء بشاشة عرض كبيرة ودعا وسائل الاعلام وسارع الى عرض ‘الشهادات الدامغة’. وقال رئيس المعارضة متحديا: ‘إن الذي يعلم ابنه اخفاء ملايين لا يستحق أن يكون رئيس الوزراء’. وتحولت الافلام الى شيء متلقف ساخن بل انهم عرضوها في سفن السياح التي تبحر في مضيق البوسفور وفي الخروج من محطة الميترو.
    وفي خلال ذلك تلقت قنوات التلفاز الرسمية التي يملكها اردوغان والمقربون منه أمرا بالتجاهل واختار المحررون ألا يجادوا. وكانت التي لم تخف من التهديدات بدعاوى قضائية اربع قنوات خاصة أصرت على بث الافلام مع كل ذلك وحظيت بنسبة مشاهدة ضخمة. وأشار رئيس الوزراء في جمع انتخابات الى من يتحملون وزر الازمة: ‘يو تيوب وتويتر سيدمران دولتنا. ليعلموا أنني لا يهمني أحد. وحتى لو كان العالم كله ضدنا فانني أنوي أن اتخذ خطوات شديدة وأن احبط هجمات على دولتنا. وأنا أنوي الفوز في الانتخابات برغم كل ما يحاولون فعله لي’.
    يتحدث الباحث والمثقف في الاسلام مصطفى اكيول كيف عرف في مفاجأة تامة أن رئيس وزرائه استقر رأيه على اغلاق تويتر. ‘في يوم الخميس الماضي ليلا كنت اقود سيارتي في اسطنبول وهاتفني صديق فجأة’، يقول متذكرا. ‘هل سمعت ما اعلنه اردوغان؟’، سأل وحدثني فورا عن اغلاق تويتر ويو تيوب. وجادلته في ان ذلك لا يمكن أن يكون فتركيا ليست ايران ولا الصين، قلت في اصرار، ومضيت لأنام. واستيقظت في الصباح فتبين لي أن صديقي كان صادقا وأنني كنت ساذجا جدا. لم تعد توجد شبكات اجتماعية ولم يتم الاغلاق بقرار قاض بل بتوجيه من وزارة الاتصالات التي تخضع لرئيس الوزراء’.
    كتب اكيول هذا الاسبوع في صحيفة ‘هوريت’ التركية: ‘اذا اغضينا عن الامور التقنية فانني افهم ان اردوغان استقر رأيه على اغلاق افواه خصومه. فقد اصبحت الشبكات الاجتماعية تهديدا لحكمه واضعفته منذ كانت الاحداث في متنزه غازي في اسطنبول في السنة الماضية حينما نظم المتظاهرون انفسهم عن طريق تويتر واشاعوا دعاية عليه. لكنه ضبط نفسه بعد ذلك وسمى تويتر ‘العدو’، فقط. لكن في الشهر الاخير حينما بدأت تظهر الاشرطة المسجلة والافلام القصيرة التي فيها اقتباس من كلام كبار موظفي السلطة ومنهم اردوغان، جعله ذلك يغضب.
    ‘اشارت كل الاشرطة المسجلة الى فساد وتلاعب سياسي وفضائح اقتصادية. ووقع ذلك على اردوغان في وقت سيء قبيل انتخابات المجالس البلدية فاستقر رأيه على التشمير كما يعرف’.
    في منتصف الاسبوع بعد اغلاق تويتر بخمسة ايام، اعلنت المحكمة في انقرة الغاء اغلاق الشبكات الاجتماعية. ‘لم يعد الحديث عن مس بالخصوصية فقط’، اعلن اردوغان، ‘هذه محاولة انقلاب من الخارج بمساعدة عملاء جندوا داخل تركيا ويستغلون مناصبهم في الاجهزة الحساسة لزعزعة الدولة. فلن أدعهم ينفذون المؤامرة’.
    تقول دالوغلو إن اردوغان يدير حملته السياسية بصورة مُحكمة. ‘فهو لا يترك شعورا بأنه مذنب برغم جميع الفضائح التي كشف عنها. وهو على الدوام يهاجم ويتهم ويتحدث في حماسة ويقبل الناس منه ذلك. وحينما تستمع اليه في المجمعات العامة يتبين لك انه يتظاهر بأنه بريء تماما، وهذا يسبب البلبلة’. وعند الصحفي جنكيز قندار تقدير معاكس إذ يقول ‘حتى لو فاز اردوغان والحزب الحاكم فسيكون ذلك فوزا صعبا. وسيكون زعيما اضعف معرضا للدعاوى القضائية وستستمر المظاهرات عليه’.
    لا تترك النشرات الاخيرة تاثيرا خاصا في اسماعيل قنديس ابن الواحدة والاربعين وهو صاحب مخبز في اسطنبول. فهو في الانتخابات القريبة ينوي ان يصوت لمرشح الحزب الحاكم وهو لا يخجل من ذلك. ‘صحيح انه توجد عناوين تتناول الفساد والرشوة واشاعات عن ازمة اقتصادية وتجاهل للدستور’، يقول. ‘لكنني وسعت مخبزي في العقد الاخير بفضل اردوغان. وأهم شيء عند اصحاب الاعمال ان يوجد استقرار في تركيا وقد منحنا ذلك’.

    ينام اربع ساعات فقط
    خلع المتنافسان على رئاسة بلدية اسطنبول القفازات منذ زمن. ان قادر طوباس رئيس البلدية المكلف من الحزب الحاكم يتلقى دعما من منصة خطابة اردوغان الذي يعرض انجازاته ويُشهر بمرشح المعارضة مصطفى سريغول. ويخشى سولي اوزيل وهو استاذ كرسي يدرس العلاقات الدولية في جامعة قادر، يخشى الاضطرابات التي ستنشب بعد نشر النتائج فورا. ‘ان عدد السكان في اسطنبول اكبر منه في مدن في اوروبا، وهذه هي منطقة الانتخابات التي تتابعها الدولة كلها’، يبين. ‘من هنا نشأ رئيس الوزراء اردوغان الذي كان رئيس بلدية ناجحا ذا شعبية’.
    رتب سريغول من المعارضة وهو يطمح في المنصب، رتب لنفسه مقابلة مطرية مع ‘زمان’ التركية وشهّر فيها بلا حساب وبلا خوف من دعاوى تشهير برئيس البلدية المكلف وبراعيه. ووعد في البداية قائلا ‘ساكون رئيس البلدية الذي يعمل من داخل المدينة’، ووخز خصمه الذي يتصرف بحسب املاءات رئيس الوزراء وحذر بعد ذلك من تزوير الاصوات في صناديق الاقتراع. ‘اقترح على مؤيدينا ان يتابعوا صناديق الاقتراع كي لا يتلاعبوا بالمغلفات’. ولم ينس الاستفزاز فقال ‘نحن نعلم ان اردوغان عصبي وهو ينام اربع ساعات في الليل فقط وهو شديد التوق الى الفوز. لقد نجح في الحقيقة في السيطرة على وسائل الاعلام واخافة الصحفيين لكن الشوارع لنا، للمعارضة’.
    وفي فترة الانتخابات المشحونة وجد نائب رئيس الوزراء بولنت ايرنتش وقتا ليبشر بأن اتفاق المصالحة مع اسرائيل يتوقع أن يوقع عليه ‘قريبا’ بعد انتخابات المجالس البلدية فورا. وقد أحرز الاتفاق كما قال بعد أن ‘عبر’ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن ‘أسى’ لموت المواطنين الاتراك السبعة في مواجهة مع جنود الجيش الاسرائيلي على متن ‘مرمرة’. ونقلت اسرائيل كما قال ايرنتش التزام أن تدفع الى عائلات القتلى تعويضات. ولم يذكر مبلغا لكن من تحدثت اليهم في انقرة تحدثوا عن موافقة في القدس على دفع 20 مليون دولار وعن طلب تركي للحصول على 25 مليونا. ومن المثير للاهتمام ان نكشف عن ان المادة الثالثة في قائمة مطالب المصالحة لاردوغان وهي ان تسقط اسرائيل الحصار عن غزة قد اختفت، الآن على الاقل.
    كشفت الصحيفة اليومية التركية ‘زمان’ أمس عن معلومة صارخة وهي ان دافيد ميدان، مبعوث نتنياهو الشخصي التقى يوم الاثنين هذا الاسبوع في انقرة رئيس الاستخبارات المحلية حقان فيدان للاتفاق النهائي على اطراف الاتفاق. واثار فيدان في نهايته ايضا مسألة المناقصات لشراء غاز طبيعي من حقل لفيتان الاسرائيلي التي تنافس فيها شركتان تركيتان ثماني شركات اسرائيلية. وزعم في الاعلان ان ميدان اوصى بزيارة رسمية اولى من اردوغان لاسرائيل للاشارة الى فتح الصفحة الجديدة بين الدولتين. وقد ذكر موعد مبهم للزيارة وهو ‘بعد الانتخابات’. لكنه ليس من الواضح هل الحديث عن الانتخابات المحلية أو عن انتخابات الرئاسة في آب.

    ‘يجب ان اكون حذرة جدا’، قالت لي دالوغلو.
    ‘فقد اعلن وزير الخارجية قبل سنة ان الاتفاق سيوقع قريبا ولم يحدث شيء منذ ذلك الحين. ولا أرى من متابعتي حماسة في انقرة لاتمام الاتفاق. فأنا اقترح الانتظار دون اوهام الى ان يوقع نتنياهو واردوغان على الاتفاق، وحينما يحدث ذلك فقط سيتم تبادل السفراء ويبدأون باعادة العلاقات الى ما كانت عليه قبل الازمة’.
    سألت م. وهو موظف كبير في احد المكاتب الحكومية في انقرة، هل اعلان نية التوقيع ‘قريبا’ على اتفاق مصالحة هو قطعة حلوى يرمي بها اردوغان للجماهير في تركيا. ‘لا ألبتة’ اجاب بلهجة مصممة. ‘لا صلة بالانتخابات. ان هذا التصريح هو في الاصل اجراء يعارض القانون عندنا فلا يجوز لسياسي حتى لو كان نائب رئيس الوزراء ان يعد حكومة اجنبية بوعود دون الحصول على موافقة البرلمان. ولما كان البرلمان لم يوافق على الاتفاق فانه ليس لهذا التصريح معنى ما عدا العناوين الصحفية في وسائل الاعلام. وقد قيل التزام اعادة السفيرين وعدم محاكمة ضباط وجنود من الجيش الاسرائيلي عندنا، دون تفويض’.

    ماذا يجب ان يحدث كي يتحقق الاتفاق؟
    ‘من المهم أن نعلم ان الحديث عن اتفاق دولي، ويجب ان ينظر جهاز القضاء عندنا فيه وان يجيزه قبل ان يصل الى البرلمان. ولما كان مجرو التفاوض عندنا وعندكم لا يكشفون عن اوراق لعبهم فان قليلين فقط يعرفون صورة الوضع الكاملة. ان انطباعي هو ان الفرح عندكم أو عندنا سابق لأوانه كثيرا. وأنا لا اعلم ما الذي ربحوه عندنا من الاعلان، فربما وجد من اراد أن يسكن الرئيس اوباما الذي يستعمل ضغطا في اعلى المستويات في انقرة لانهاء القضية واعادة العلاقات. لكن من يعرف اردوغان يعلم انه لا يخشى الضغوط بل يزيده ذلك إقداما فقط’.
    وسألت ايضا من كان قائد سلاح البحرية في حادثة ‘مرمرة’ اللواء احتياط اليعيزر (شيني) مروم هل يتوقع اتفاقا في الوقت القريب وهل يرى نفسه يزور تركيا في السنة القادمة.
    ‘برغم أن عندي الكثير اقوله فانني لن اتحدث الى ان تنتهي هذه القضية لانني لا اريد الافساد. اقول فقط انه ما دام هذا الرجل في الحكم فلا يعلم سوى الله هل يكون اتفاق لانه رجل يفاجيء دائما في اللحظة الاخيرة’.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 471
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:41 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 470
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:40 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 469
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:39 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 468
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:39 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 224
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 11:30 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •