النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 469

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 469

    اقلام واراء اسرائيلي 469
    29/10/2013

    في هــــــذا الملف


    التهديد الايراني مفتاح لصداقة رائعة
    بقلم: عامي دور ـ أون ،عن معاريف

    نحن في انتفاضة ثالثة
    بقلم: عاموس جلبوع،عن معاريف

    افغانستان اصبحت قريبة منا
    بقلم: اليكس فيشمان،عن هآرتس

    يساريون يشاركون في هزم اسرائيل
    بقلم: أريه إلداد ،عن هآرتس

    تحرير سجناء شرط لعقد المفاوضات
    بقلم: اوري اليتسور،عن معاريف

    تحرير سجناء شرط لعقد المفاوضات
    بقلم: اوري اليتسور،عن معاريف

    مجلس حقوق الانسان: مشاركة مهمة
    بقلم: أسرة التحرير،عن هارتس









    التهديد الايراني مفتاح لصداقة رائعة

    بقلم: عامي دور ـ أون ،عن معاريف
    احدى المسائل المركزية التي تشغل بال الساحة الدولية هذه الايام هي، السبب الحقيقي الذي يشجع زعماء ايران على العمل بشكل مصمم وشديد على تطوير سلاح نووي وتمويل أعمال ارهاب عالمية، ولماذا توجه ايران سهام دعايتها بالذات ضد اسرائيل، التي برأي الكثيرين تشكل تهديدا حقيقيا على وجودها.
    الجواب على هذا السؤال الاساس آخذ في الاتضاح مؤخرا، في اعقاب تبلور التقديرات الاستخبارية لدى أجهزة استخبارات القوى العظمى، التي تقول ما يلي: الهدف الاستراتيجي لايران ليس ابادة اسرائيل بسلاح نووي، بل السيطرة على الدول المنتجة للنفط ـ السعودية، العراق وامارات الخليج.
    ويؤمن حكام ايران، حسب التوقعات الاستراتيجية الجديدة، ولا سيما الولايات المتحدة، بانهم اذا ما تحولوا الى قوة عظمى نووية، فسيكون بوسعهم السيطرة على كل مصادر انتاج النفط في الشرق الاوسط، ولن تكون ايران مجرد ‘دولة اخرى’ بل امبراطورية اسلامية عالمية.
    من أجل تحقيق تطلعاتها الامبريالية الحقيقية في أقرب وقت ممكن، تمارس ايران، في ظل الرفض التام لاي رقابة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مسارا اضافيا لتحقيق السلاح النووي. ولا يرتبط هذا المسار باليورانيوم المخصب، بل بالذات بالبلوتونيوم الذي ينتج في مفاعلات انتاج الطاقة على أساس اليورانيوم الطبيعي بتبريد المياه الثقيلة.
    هذا المسار ليس نظريا. وهو موجود منذ الان في مدينة اراك، حيث يعمل منذ حزيران/يونيو من هذا العام مفاعل نووي بقوة 40 ميغا واط قادر على انتاج البلوتونيوم بكميات تسمح بانتاج نحو 10 قنابل ذرية في السنة.
    الحملة الايرانية المصممة للوصول الى مكانة قوة عظمى نووية، في ظل استغلال الضعف السياسي لادارة اوباما، التي تحاول بكل جهدها الامتناع عن المواجهة مع دولة آيات الله، خلقت ظاهرة مشوقة للغاية من ناحية اسرائيل.
    ففي الوقت الذي تبدأ فيه بالانكشاف بداية شرخ بين الولايات المتحدة وحلفائها التاريخيين في الشرق الاوسط، في كل ما يتعلق بالخوف من التحول النووي الايراني، تأخذ في التكون شراكة مصالح معينة لكل اولئك الذين يهددهم النووي الايراني، بما في ذلك دولة اسرائيل. ووجدت هذه الشراكة تعبيرها في الانتقاد الشديد، شبه المتماثل للمسؤولين في اسرائيل والدول المنتجة للنفط للسياسة التصالحية للادارة الامريكية تجاه ايران.
    مثل هذا الانتقاد، الذي أطلقه بتهديد علني الملياردير شلدون أدلسون، الصديق المقرب والحليف لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يدعي بان الادارة مخطئة بشكل جذري في المفاوضات غير الناجحة التي تجريها مع ايران، ولا تفهم بان الرئيس روحاني والزعيم الروحي الاعلى خامنئي يخدعان الولايات المتحدة ويضللانها خلف ستار الابتسامات والاقوال السلسة ظاهرا. وفي هذا السياق ذهب الامير بندر بن سلطان، رئيس جهاز المخابرات السعودي بعيدا، إذ اوضح باستياء ظاهر ان بلاده تقف أمام ‘تغيير سياسي ذي مغزى’ وأنها ‘ستتراجع الى الوراء’ في علاقاتها مع واشنطن. من ناحية اسرائيل يبدو أن هذه الوضعية الجديدة مريحة لها جدا.
    في اعادة صياغة للقول الفرنسي ‘اصدقاء اصدقائي هم اصدقائي’، يمكن القول ان الايرانيين خلقوا بالخطأ سياسة استراتيجية جديدة في الشرق الاوسط تقول التالي: أعداء اعدائي هم اصدقائي. ولعله منذ الان يبدأ بالنشوء، سرا وبعيدا خلف الكواليس، اساس جديد لصداقة رائعة بين اسرائيل وكل الدول الاسلامية في الشرق الاوسط التي تضطر الى العيش، في غير صالحها، تحت تهديد السيطرة الايرانية برعاية المظلة النووية. ومن يدري، ولعله من دون قصد، تجلب ايران بداية تعاون في مجال ‘الخيار النووي’ ايضا بين اسرائيل وبين من كانوا على مدى سنوات طويلة أعداءها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ







    نحن في انتفاضة ثالثة

    بقلم: عاموس جلبوع،عن معاريف
    تهل من المتوقع حصول انتفاضة جديدة في المناطق؟ هذا السؤال يعود ليطرح من جديد اكثر فاكثر في الخطاب العام، ويدعي النهج السائد ان الانتفاضة باتت تنتظرنا خلف الباب، كون الفلسطينيين يائسين ولا يوجد اي تقدم في المفاوضات، بل ان ثمة من يعتقدون بانه نضجت الظروف لـ’ربيع فلسطيني’. كقاعدة،’ يكاد يكون كل حدث عنيف في المناطق يعتبر مؤشرا يدل على عود الثقاب الذي سيليه الاشتعال الكبير. يحتمل أن هذا ما سيكون، ولكن رأيي مختلف.
    بداية، بالنسبة لمفهوم الانتفاضة، كل اولئك الذين يشددون على أن بانتظارنا انتفاضة يبدو أنهم يرون امام ناظريهم الانتفاضة الاخيرة (2000 2004). الطابع المركزي كان العنف المسلح بلا ضوابط، وأولا وقبل كل شيء العمليات الانتحارية في ‘المناطق’ وفي قلب دولة اسرائيل. وكانت منفذتها هي المنظمات الفلسطينية، وعلى رأسها فتح وحماس.
    واشرفت السلطة على هذه النشاطات، وشاركت قواتها المسلحة في العنف المسلح. بتعبير آخر، فان من يتوقع انتفاضة كهذه يشبه من يعتقد أن الحرب التالية ستكون مثل الحرب التي سبقتها. لقد سبق أن كانت الانتفاضة الاولى (1987 1993)، وقد كانت مختلفة في طابعها عن الانتفاضة الثانية: شعبية، غير منظمة، أقل عنفا بكثير، محصورة بـ’المناطق’ ولكن لكلتيهما كان ذات الاسم.
    ومن يقول ان ‘الانتفاضة الثالثة’ لن تكون مختلفة في جوهرها عن ‘الانتفاضة الثانية’؟ هل لدى الفلسطينيين قدرة وارادة لتكرار ‘الانتفاضة الثانية’ مع كل الخراب والدمار الذي جلبته على المجتمع الفلسطيني واقتصاده؟ رأيي أننا نوجد منذ زمن ما في ‘الانتفاضة الثالثة’ في الضفة، وهذه الانتفاضة يسميها الفلسطينيون ‘المقاومة الشعبية’.
    ما هي مميزاتها؟ قبل كل شيء هي ليست مسلحة، بمعنى أنها لا تستخدم وسائل قتالية ‘ساخنة’ من النار، القنابل واطلاق الصواريخ والمقذوفات الصاروخية، بل تستخدم وسائل تعتبر ‘سلاحا باردا’: رشق حجارة وزجاجات حارقة، طعنات سكين، دهس، بما في ذلك استخدام الجرافات. كل هذه الاعمال يعرفها ابو مازن ورجال السلطة كـ’اعمال سلمية’.
    اما عمليا بالطبع فيدور الحديث عن أعمال عنف، تلحق قتلى وجرحى ايضا، كما أنها لا تنفذ الا في مناطق الضفة. الميزة الاخيرة هي أن الاعمال تنفذ من قبل أفراد، او من مجموعات صغيرة من الشبان الذين لا ينتمون الى المنظمات الارهابية المعروفة.
    ومثلما يسود عندنا مفهوم ‘ناشط السلام’، هكذا اليوم يوجد في الضفة ‘ناشطو المقاومة الشعبية’ التي بالنسبة للسلطة هي احد العناصر المركزية في الصراع ضد اسرائيل، الى جانب الكفاح السياسي، الاعلامي والقانوني. هذا هو البديل الذي يعرضه ابو مازن على الجمهور الفلسطيني مقابل مفهوم ‘المقاومة المسلحة’ لحماس، التي لا تجدي برأيه في هذه المرحلة من الكفاح.
    ‘المقاومة الشعبية’ تستهدف مضايقة اسرائيل، تشجيع الجمهور الاسرائيلي على المطالبة بـ’التنازلات’ وان يبدو الفلسطينيون في نظر الاسرة الدولية كمحبين للسلام لا يستخدمون الا ‘وسائل سلمية’ شرعية.
    السلطة الفلسطينية هي التي تدعم ماليا ولوجستيا كل تلك المنظمات ‘للمقاومة الشعبية’، وهي التي تجند الهيئات الدولية المختلفة لدعم نشيط لاعمال ‘المقاومة الشعبية’.
    وفوق كل شيء، فانها تخلق اجواء التحريض منفلت العقال في الشارع الفلسطيني ضد اسرائيل، في كل الوسائل التي تحت تصرفها. الى أين ستتجه ‘المقاومة الشعبية’، بقدر ما يتبين ان المفاوضات مع اسرائيل لن تعطي النتائج المرغوب فيها للسلطة: هل الى ‘المقاومة المسلحة’ التي في مركزها انتحاريون ونار حية في قلب دولة اسرائيل ايضا، مثلما في الانتفاضة الثانية؟ أم أنها ستتطور وتتعاظم لتصبح ‘مقاومة شعبية’ واسعة النطاق تضم الالاف؟ واذا كنت سأراهن، فاني أراهن على الامكانية الثانية.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ







    افغانستان اصبحت قريبة منا

    بقلم: اليكس فيشمان،عن هآرتس
    ثبّت أكثر من ثلاثين ألفا من رجال الجهاد العالمي أنفسهم وهم يحاربون دولا تقع على حدود دولة اسرائيل. والحديث عن منظمات مختلفة لكنه يوجد حلم واحد لها جميعا، وهو أن تحرر العالم العربي من نظم حكم كافرة. وذروة ذلك تحرير القدس. فقد أصبحت افغانستان هنا، عندنا، على الحدود.
    أصبح الجهاد العالمي هو التهديد المحدد المركزي الذي يستعد له الجيش في سنة 2014، وهو في مركز المباحثات التي يجريها وزير الدفاع وهيئة القيادة العامة، استعدادا لسنة العمل القادمة. لكن ليست كل قيادة الجيش العليا توافق على التعريف الشامل، وهو أن افغانستان أصبحت هنا، لكن يوجد اتفاق على مقدار التهديد والأخطار الكامنة فيه. والجدل يتعلق في الجداول الزمنية، فهل الجهاد العالمي قريب من وضع يصرف فيه انتباهه الى ‘علاج’ دولة اسرائيل، أم يحتاج الى وقت آخر كي يُثبت نفسه على الارض؟ ويرى رجال العمليات في الجيش أن تهديد الجهاد مباشر، لكن جهات التقدير أكثر حذرا.
    إن جميع الحوادث التي حدثت على الحدود بين اسرائيل وجاراتها منذ آب/اغسطس 2011 كانت مع اشخاص من الجهاد العالمي. وليس التهديد المتوقع هو اطلاق قذائف صاروخية وصواريخ فقط. فالجهاد العالمي سيحاول أن يخترق الحدود وأن يرسم داخل اسرائيل صورة عمليات تشبه ما يحدث كل يوم في العراق وافغانستان.
    إن تهديد الجهاد العالمي هو نتيجة مباشرة للربيع العربي. فكما جاءت الزعزعات التي حدثت في المنطقة في السنوات 1979 1982 منذ تولى خميني الحكم، مرورا بالغزو الروسي لافغانستان الى حرب لبنان الاولى بقوى متطرفة كالقاعدة وحزب الله وحماس وطالبان، جُذب كذلك الجهاد العالمي الى الفراغ الذي خلفته نظم الحكم المتحطمة حولنا.
    في النقاشات التي يُجريها الجيش يُبحث في التناقض في ظاهر الامر بين الشعور بأن الشرق الاوسط تحول عن حراك الازمات الى حراك التسويات، وبين تقدير الوضع الاستخباري، أن احتمال التفجر كان وما زال كبيرا. توجد اتصالات بايران، وحوار مع سورية، وتفاوض اسرائيلي فلسطيني، والى كل ذلك يرى جهاز الامن ضعف الاخوان المسلمين في مصر بصورة حادة، بصورة ايجابية. إن وضعنا في ظاهر الامر لم يكن قط أفضل مما هو اليوم. لكن كل هذه المسارات يفترض أن تستنفد نفسها قُبيل أيار/مايو ذ /.
    2014 .
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    يساريون يشاركون في هزم اسرائيل

    بقلم: أريه إلداد ،عن هآرتس
    ‘نُشر نبأ أن السلطة الفلسطينية توجهت الى خمسين دولة، طالبة وقف نشاط 500 شركة خاصة في المستوطنات وشرق القدس، في ملحق السبت من صحيفة ‘هآرتس′. قبل بضع سنين حينما اتجه الفلسطينيون الى سبيل محاربة اسرائيل هذه، لم تفعل الدولة شيئا لوقف الاضرار بها.
    وقال شرغا بروش في أحد النقاشات في الكنيست، وهو الذي كان رئيس اتحاد أرباب الصناعة ومعهد التصدير، إنه لو أرادت دولة اسرائيل أن توقف القطيعة الفلسطينية لاستطاعت أن تفعل ذلك في 24 ساعة، بتعويق كل شحنات الاستيراد والتصدير للسلطة الفلسطينية في الموانئ والمعابر البرية لاسرائيل، حتى تجعل الفلسطينيين يتوسلون الى كل جهة في العالم لوقف كل قطيعة مع اسرائيل أو تل ابيب أو المستوطنات في يهودا والسامرة.
    بيد أن دولة اسرائيل امتنعت عن تلك الخطوة ربما لخشيتها من احتجاجات دولية. وكان يبدو في ذلك الوقت أنه كان يكفي إدخال إصبع في صدع في السد. بيد أن الدولة كما قلنا آنفا اكتفت بالوعد بتعويض المصدرين من يهودا والسامرة، ولم تخرج في نضال مضاد. وأصبح الصدع اليوم أوسع وسيضطر النضال الى أن يكون أكثر عدوانا، فستضطر دولة اسرائيل مثلا الى أن تقتطع من كل تحويلات الضرائب والضرائب الجمركية الى السلطة الخسائر التي ستسببها القطيعة.
    لست أريد أن أزيد فرح عدد من قُراء صحيفة ‘هآرتس′ وأقول إن الاجراء الفلسطيني قد يُسقط مشروع الاستيطان، لأنني ايضا لا أتمتع باحداث فرح لمن يفرح بسقوطي وسقوط اصدقائي، ولأن هذا السقوط ايضا لن يحدث، لأنه اذا حدث فلن يقف في يهودا والسامرة، وسيُضر ضررا شديدا الدولة كلها، ويُضر العرب داخل منطقة السلطة الفلسطينية ضررا أكبر.
    يمكن أن نُفصل في الحديث عن عدد العرب الذين يكسبون عيشهم مباشرة أو بصورة غير مباشرة من عمل في المستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة والمناطق الصناعية هناك. ويمكن أن نُفصل في الحديث عن المعنى الاقتصادي لكل شركة اسرائيلية أو شركة تعمل في اسرائيل تتخلى عن جزء من السوق لنحو من 700 ألف انسان (اليهود في يهودا والسامرة وشرق القدس) وعن مئات الآلاف الذين سيستجيبون لدعوة ‘قطيعة مع المقاطعين’. ويمكن ايضا أن نذكر ‘قانون القطيعة’ الذي جاز في الكنيست في تموز/يوليو 2011 وحظيت بأن أكون بين المبادرين إليه والذي يُعرض كل من يدعو الى هذه القطيعة الى دعوى قضائية مدنية ودفع تعويضات كبيرة، بيد أنني لا أهتم بالصعيد الاقتصادي بل القيمي ولا بموقف أعداء اسرائيل، بل بالدعم الذي يحظون به من الداخل.
    يؤسفني أن يساريين بارزين في اسرائيل ينضمون في فرح الى الجهد العربي لهزم اسرائيل، ويحاولون تجنيد قوى خارجية اجنبية معادية للسامية ومعادية لاسرائيل متطرفة احيانا، لاخضاع حكومة اسرائيل المنتخبة وجعلها تنسحب من قلب ارض اسرائيل. لكن التاريخ يُعلمني أنه لا تجديد في ذلك: فهناك خط مستقيم يصل بين هوركانوس وأريستوبوليس والاخوة الحشمونائيين الذين أدخلوا الرومان الى القدس كي يبتوا في الخصومة بينهم، وبين ‘المعارضين’ الذين نمّوا عن ‘الحسيديين’ (والعكس صحيح ايضا) بحضرة القيصر، وبين أبطال السازون الذين سلموا مقاتلي الجبهة السرية الى البريطانيين. والفرق الوحيد بينهم وبين اليسار الاسرائيلي هو في الوضع التاريخي لأن اليسار الاسرائيلي خلافا لليهود الذين أرادوا غير اليهود في الماضي، يعيش في دولة ديمقراطية ويقبل الديمقراطية قيمة عليا لكنه يرفض قبول حسم الأكثرية.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    تحرير سجناء شرط لعقد المفاوضات

    بقلم: اوري اليتسور،عن معاريف
    لقد استسلمت حكومة اسرائيل منذ عشرين سنة لضغط امريكي شديد، وتنازلت عن مطلبها بالمفاوضات من دون شروط مسبقة، ووافقت على تحرير مخربين كشرط لعقد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
    برأي بعض من الشركاء الائتلافيين، كان هذا خطأ، ولكن القرار اتخذ والتعهد قطع، والكل يفهم انه لا يمكن الندم على هذا في منتصف الطريق. ورغم ذلك فان البكاء والاحتجاج مسموح لهم. وهو ليس مسموحا لمنظمات المعارضة، بل وللشركاء الائتلافيين ايضا. الجدال المحدد انتهى مع قرار الحكومة، ولكن الجدال المبدئي لا يزال على حاله، والنقاش الجماهيري عليه محظور أن يتم اسكاته. واليوم بالذات حيث بات واضحا كالشمس عدم جدوى هذه البادرة، فان من واجب المعارضين في الائتلاف ان يقولوا: ‘نحن شركاء في المسؤولية الجماعية، ولكننا نشارك في هذه الخطوة بحزن وبعدم رغبة، ونأمل في الا يتكرر هذا الخطأ في المستقبل’.
    قبل أن تجري المفاوضات السياسية، لم تمتنع تسيبي ليفني وعمير بيرتس عن الاحتجاج والاعراب عن الاسف اليومي على أنها لا تبدأ، ولم يعتقد احد بان هذا يتناقض مع الشراكة في الحكومة. ولهذا فجدير بالشجب رد فعل ‘مقربي’ ليفني وبيرتس. قبل كل شيء، بسبب التكرار من التسعينيات لخطأ التحريض كوسيلة لكم افواه كل انتقاد من اليمين الى اليسار. لا تكتبوا كلمة ‘قتلة’ الى جانب أسماء وصور الوزراء المؤيدين للتحرير، يطالب بيرتس. هذا تحريض لان احدا ما من شأنه ان يفهم باننا نحرر قتلة. أحقا. اذا كنتم تحررون قتلة فواجهوا ذلك واشرحوا لماذا هذا صحيح، ولا تطمسوا الحقائق. فالكلام لا يقتل، هذه خدعة. واضح أنه يوجد خطر في حرية التعبير، مثلما يوجد خطر في حرية الحركة، ولكن الديمقراطية تعتقد ان الخطر في كم الافواه اكبر، وفي نهاية المطاف، وبالذات في الاماكن التي لا يسمح فيها بالكلام، يكون هناك عنف أكثر.
    وليس أقل جدوى من ذلك شجب الاحبولة القذرة التي بموجبها، بسبب ضغط البيت اليهودي لعدم تجميد البناء في المستوطنات، اضطرت الحكومة رغم أنفها الى الموافقة على تحرير المخربين. هذه خدعة لا اساس لها من الصحة. احبولة من مصنع حزب الاحابيل الفاسد اياه. ونحن اعتقدنا ان ليفني غادرته واقامت شيئا جديدا. فلم تطرح في اي لحظة على الحكومة امكانية الاختيار بين هاتين الامكانيتين، ولا ريب أنه لو كانت امكانية للاختيار بينهما لكان نتنياهو اختار تجميد المستوطنات، وليس تحرير المخربين. ولكن احدا لم يترك له امكانية الاختيار بين هاتين الامكانيتين.
    الحقيقة غير المريحة والمعروفة للجميع هي أن احدا ليس له توقعات عالية من هذه المفاوضات، واقل من الجميع هو ابو مازن. شيء واحد حقيقي توقع ان يحققه، ومن أجله كان مجديا له ألا يتنازل عن المزايا الكبرى التي منحه اياها الرفض الطويل: تحرير المخربين. كان هذا هو شرطه المسبق الحصري، وما كان يتنازل عنه حتى مقابل تجميد البناء في تل أبيب. مسموح الاعتقاد بان صفقة تحرير المخربين مقابل المفاوضات التي لا تسير الى اي مكان هي صفقة مجدية، وربما مع ذلك سيخرج منها شيء ما ولكن اذا كنتم لا تنجحون في الدفاع عن هذا الموقف فلا تخترعوا الخدع كبديل. الايام السيئة لكديما اجتزناها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    مجلس حقوق الانسان: مشاركة مهمة

    بقلم: أسرة التحرير،عن هارتس
    تشكل مجلس حقوق الانسان في العام 2006، كي يحل محل مأمورية حقوق الانسان، الهيئة التي سبقته. وخلافا لهيئات الامم المتحدة التي تراقب تطبيق مواثيق حقوق الانسان وتتشكل من خبراء مستقلين، يضم مجلس حقوق الانسان في عضويته الدول، ولهذا فان قراراته هي عرضة للتسييس اكثر من الهيئات الاخرى. ورغم أن المجلس لم يستجب لكل الطلبات المتوقعة منه، بسبب المناخ السياسي الذي يسود فيه، الا انه لا يزال يعتبر احد الهيئات المركزية العاملة على التقدم في موضوع حقوق الانسان، والاستماعات الفصلية التي يجريها، والتي تكون فيه كل الدول الاعضاء في الامم المتحدة ملزمة بالمثول فيها، تعتبر جزءا من نظام حقوق الانسان الدولي.
    ‘لقد قطعت اسرائيل علاقاتها مع المجلس في اذار/مارس 2012، بمبادرة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان. وكانت هذه خطوة احتجاج على نية المجلس تشكيل لجنة لفحص المستوطنات في الضفة وفي شرق القدس. وفي الايام الاخيرة تعرضت اسرائيل لضغوط شديد كي تمثل للاستماع الفصلي. ولو اختارت الا تمثل لكان الامر جعلها الدولة الاولى التي تقاطع العملية. وحذر وزير الخارجية الالماني غيدو فاسترفيلا في رسالة عاجلة بعث بها الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من ان مثل هذه الخطوة قد تلحق باسرائيل ضررا سياسيا جما، وسيصعب على اصدقائها في العالم مساعدتها.
    قرار ليبرمان، الذي اتخذ من دون نقاش في المجلس الوزاري، أو اقرار من رئيس الوزراء، بالانقطاع عن المجلس، كان خطأ، حتى لو كان المجلس يميز بشكل غير نزيه ضد اسرائيل، فليس في ذلك ما يحرمه حقه في ان يشكل لجنة لفحص المستوطنات التي هي جزء لا يتجزأ من نظام التمييز والاستغلال للسكان الفلسطينيين، أو لتبرير قطيعة عن هيئة مهمة من الامم المتحدة. كما أن عدم مثول اسرائيل الى الاستماع الفصل، كان خطأ، وليس فقط بسبب الانتقاد الدولي الذي كانت ستثيره خطوة كهذه، بل ايضا لانه بوسع وسيلة كالاستماع بالذات ان تقلص احتمال التحيز السياسي في غير صالح اسرائيل وتحقيق مصالح اسرائيلية، مثل الانضمام الى مجموعة الدول الغربية في المجلس. اليوم اسرائيل ليست عضوا في اي واحدة من المجموعات الاقليمية. الامر الذي يؤدي الى عزلتها ويجعل من الصعب عليها تجنيد الدعم للسياقات السياسية. وعليه فان قرار نتنياهو وحكومة اسرائيل الانصات لالمانيا والمثول ككل الدول امام المجلس هو قرار مهم. وهو سيحقق مصالح اسرائيل ويحسن مكانتها الدولية.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 357
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-10, 10:40 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 319
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-21, 09:52 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 318
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-21, 09:52 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 317
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-21, 09:51 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 270
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:22 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •