النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 275

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء محلي 275

    اقلام واراء محلي

    ابرز ما جاء في هذا الملف:

     تفعيل دور الدولة الفلسطينية!
    بقلم: د. ناجي صادق شراب – وكالة معا
     ساحة الكتيبة وصراع الثيران
    بقلم: ظاهر الشمالي – وكالة معا
     عن "اليرموك" وحياده
    بقلم: صادق الشافعي – جريدة الايام
     انتفاضة "الفيس بوك"
    بقلم: عبد الناصر النجار –جريدة الايام
     تجديد الثورة
    بقلم: يحيى رباح – جريدة الحياة
     الانطلاقة
    بقلم: وضاح زقطان – جريدة الحياة

    تفعيل دور الدولة الفلسطينية!
    بقلم: د. ناجي صادق شراب – وكالة معا
    على الرغم من أن الدولة الفلسطينية التي إنتزعها الفلسطينيون بفعل قوة شرعية الدولية، وبفعل نفاذ صبر المجتمع الدولى من سياسات إسرائيل الإحتلالية والرافضة للسلام، ومن قناعة الدول بحق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم الذي أقرته قرارات الشرعية الدولية، لكن هذه الدولة ليست هدفا في حد ذاتها، لأن الهدف النهائي هو إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، وقيام الدولة الفلسطينية الكاملة التي تستطيع أن تمارس وظائفها السيادية سواء في داخل حدودها ألإقليمية المعترف بها دوليا، أو في إطار علاقاتها الخارجية، فمن غير المقبل أن تمارس إسرائيل كل وظائفها السيادية وهى دولة إحتلال ، ولا تمارس الدولة الفلسطينية نفس الحقوق بسبب سياسة ألإحتلال التي بدأ المجتمع الدولي رفضها، والذى عبر عن ذلك بتصويته لقيام الدولة الفلسطينية.
    وحتى ينتهى الإحتلال، وتقوم الدولة الفلسطينة الكاملة فهذا يحتاج إلى القيام بالعديد من المسؤوليات والمهام على مستوى الدولة الفلسطينية أولا، وعلى المستوى العربي، ومطلوب أيضا قيام المجتمع الدولى بمسؤولياته حتى يتم إكتمال الدولة الفلسطينية.

    والمسؤولية ألأولى تبقى على الجانب الفلسطينى والعربى معا ، فعلى المستوى الفلسطينى ينبغى أن يمارس الفلسطينيون مسؤولياتهم وكأن لهم دولة حقيقية علي ألأرض ، وليس كما تقول إسرائيل إن قيام الدولة لا يغير شيئا على الأرض، هذا غير صحيح ، الحقوق والصلاحيات تنتزع ولا تمنح ، وعليه على الفلسطينيين ترجمة مفهوم الدولة علي ألأرض ، حتى يستطيعوا تغيير الواقع الإحتلالى على أرضهم ، فلا يكفى الإنتظار وردود الفعل لما تقوم به إسرائيل من سياسات إستيطانية تريد بها تغيير الواقع الذي تقوم عليه الدولة الفلسطينية ، ولتفرغ الدولة الفلسطينية من مضامينها السياسية والسيادية ، وهذا يتطلب فلسطينيا التفكير أولا بمنطق الدولة في التعامل مع إسرائيل.

    وفي هذا السياق لا بد من إعادة تفسير إعادة تقييم لكل الإتفاقات الموقعة مع إسرائيل ، وأنا لا أطالب بإلغائها لأن السلطة الفلسطينية غير قادرة على ذلك ، وإن كانت الدولة الفلسطينية وقيام شخصية دولية جديدة يقتضى ذلك ، لكن في الوقت ذاته لا يمكن التعامل مع نفس هذه الإتفاقات التي وقعت قبل قيام الدولة ، نحن ألأن أمام حالة دولة وهذا يعنى منطق وأسس وقواعد جديدة في التعامل ، ويتطلب التعامل معها بمنطق الدولة حتى مع إستمرار الإحتلال ، وإخضاعها بالكامل لمفهوم المصلحة الوطنية الفلسطينية ، وليس لمنطق القوى والضعيف الذي حكم إتفاقات أوسلو .

    وفي مقدمة ذلك إعادة النظر في طبيعة الإتفاقات ألأمنية ، وإعادة تحديد العلاقات ألأمنية علي أسس جديدة تخرج بالمؤسسات ألأمنية الفلسطينية من حالة التبعية إلى حالة أكثر إستقلالية تتفق ومفهوم ومنطق الدولة الفلسطينية الجديدة ، وأيضا إعادة الإعتبار بالإتفاقات ألإقتصادية وتصحيحها بما بخدم المصلحة والحالة الفلسطينية الجديدة، حتى إتفاقات أوسلو ذاتها ، فلا توجد إتفاقية لها طابع القدسية النهائية ، فأى إتفاق دولة يخضع للمراجعة بما يخدم التوازن والتكافؤ في العلاقات بين الدول.

    ومن الأدوار المهمة تفعيل كل وسائل المقاومة الشعبية التي تجيز للدولة الفلسطينية من خلالها إنهاء الإحتلال إلإسرائيلى للأراضى الفلسطينية ، ومن المسائل ذات ألأهمية الكبيرة التي تقع على الفلسطينيين إنهاء الإنقسام السياسى لأن إستمرار الإنقسام ووجود حكومتين وسلطتين يتعارض مع أهم محددات وصلاحيات الدولة الفلسطينية وهى السيادة ألإقليمية على أرضها ، فالإنقسام يعنى عدم قدرة الدولة الفلسطينية على ممارسة سلطتها ليس بسبب الإحتلال فقط ، ولكن بسبب فعل فلسطينى ، وهذا من شأته أن يؤثر في إمتداد سلطة الدولة الفلسطينية وترجمتها علي الأرض.
    ولا يتوقف ترجمة مفهوم الدولة الفلسطينية في الداخل ، بل هناك العديد من المهام على المستوى الدولى ، وهنا تبرز معركة الشرعية الدولية ، وهى معركة شاقة وطويلة وصعبة وتحتاج إلى جهد ودعم دولى ، وتحتاج أولا إلى ترجمة تصويت الدول لصالح الدولة الفلسطينية إلى سياسات ضد كل ما تقوم به إسرائيل من سياسات إحتلالية تمس حقوق المواطن الفلسطيني على أرضه ، وما تقوم به من سياسات إستيطانية تتعارض مع هذا التصويت الدولى بقيام الدولة الفلسطينية ، ومعركة الشرعية الدولية تحتاج إلى تفعيل كل قرارات الشرعية الدولية ، والذهاب إلى المنظمات الدولية لرفع مكانة فلسطين فيها ، وتحتاج ايضا الذهاب إلى المحاكم الدولية لوقف الإستيطان ، وإظهرا إسرائيل علي أنها دولة لا تلتزم بالقرارات الدولية ، ومثل هذه السياسات ستخلق وضعا دوليا جديدا لم تعتاده إسرائيل ، وقد يقود إلي حالة من العزلة الدولية ، ويضع الدول الداعمة لها مثل الولايات المتحدة في مواقف حرجة دوليا .
    وعلى المستوى العربى مطلوب دعم الجهود الفلسطينية ، والعمل على بقاء الدولة الفلسطينية ، وإمدادها بكل الدعم المالى الذي تحاول إسرئيل ممارسته على السلطة ، لأن بقاء الدولة الفلسطينية كما هو مصلحة فلسطينية هو أيضا مصلحة عربية ودولية ، وهذه هى الرسالة التي على الدول العربية إيصالها على مستوى العمل الدبلوماسى الدولى ، فإما قيام هذه الدولة بالكامل ، وقيامها بكل سلطاتها وصلاحياته السيادية حتى تسطيع القيام بدورها في إكتمال السلام الذي يحتاج كخطوة أولى وأساسية لقيام هذه الدولة ، ومن هنا أهمية الربط بين قيام الدولة الفلسطينية الكاملة ، وبين إنجاز السلام وتسوية كل القضايا المكونة للصراع العربى الإسرائيلى ، والتي لن تحل إلا في سياق وقيام الدولة الفلسطينية.

    وهذا يتطلب مبادرة عربية جديدة في إطار المبادرة العربية ، والتوجه نحو الولايات المتحدة وإدراك أنه إذا لم يتم التوصل إلى إنجاز السلام في ظل فترة الرئيس أوباما الثانية وألأخيرة ، فسوف تذهب المنطقة كلها وفى ظل التحولات العربية الجديدة إلي حالة من المواجهة التي قد تهدد امن وإستقرار المنطقة بما فيها إسرائيل والولايات المتحدة ، والمفتاح لأمن وسلام الكل هو في العمل معا من أجل قيام الدولة الفلسطينية الكاملة ، وهذا لن يتم إلا بإنهاء الإحتلال الإسرائيلى ،وإنهاء الإحتلال يتطلب وقفا للإستيطان في ألأراضى الفلسطينية. وتبقى مسؤولية قيام الدولة الفلسطينية مسؤولية دولية في إطار المسؤولية الفسطينية والعربية.

    ساحة الكتيبة وصراع الثيران
    بقلم: ظاهر الشمالي – وكالة معا
    في الوقت الذي تمر به قضيتنا العادلة بأحلك الظروف العصيبة من غموض في المشهد. وعدم وضوح الرؤية فيما يخص مواضيع عدة في الشارع الفلسطيني، وهما مأساة الموظفين الجديدة التي نتجت جراء تأخر صرف الرواتب . وذل كرامتهم مقابل أجر يستحقونه هو حق طبيعي لهم . وبعد المعركة المشرفة التي يخوض فيها الاسرى البواسل صراعهم مع المحتل بطريقتهم الخاصة الا وهي الاضراب المفتوح عن الطعام والتي يفلح فيها بعض الاسرى في الإنتصار على المحتل وكانت سببا في لي ذراعه في اوقات سابقة.
    وعندما أستبشر الناس والشارع الفلسطيني خيرا ببوادر المصالحة والأفق الذي رافق عملية الانتصار في غزة من تحديد مشهد الصراع مع المحتل . لا بد وان تكون هنالك بعض المنغصات التي عودتنا عليها حركتا فتح وحماس بمشاركة من المحتل ضد هذا الشعب . فالمنغص هنا الذي يفسد الفرحة التي اتوقع انه قتل جزء منها جراء ضيق الحال وعسر الحال للناس والمواطنين في مدن الضفة الغربية التي تصارع البقاء والصمود في وجه المستوطنين من جهة والشح المالي والإزمة الاقتصادية التي أرهقت كاهل الناس من جهة أخرى.
    وبعد صرعة الانطلاقات وموضه أعياد الميلاد التي تعيشها الفصائل والتي ازعجت الفصائل الفلسطينية بها مسامعنا على مدار أسابيع مضت ولا زالت الانطلاقات متواصلة الى هذه اللحظة وهذا نظرا لكثرة وارتفاع عدد الفصائل الفلسطينية والتي انضم الى طابورها فصيل جديد يحمل اسم حارس . مع ان القضية الفلسطينية في وقتنا الحالي هي عبارة عن عمارة بلا بواب لا حارس فيها ولا مؤتمن عليها . وتلك العمارة والتي فشلت كافة الفصائل في حراسة عرينها .وتلك الفصائل التي ينطبق عليها المثل القائل "كثيرون وقليلون بركة".
    فمع اقتراب انطلاقة حركة فتح بعد ايام قليلة والتي سبقتها حركة حماس في انطلاقتها والتي كانت على عكس السنوات الماضية حيث احتفلت الحركة في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء في مهرجانات ومسيرات نظمتها الحركة بعد السماح لها من قبل الاجهزة الامنية التي اخذت شارة البدء بتطبيق القوانين التي تليق باجواء المصالحة والتي من شانها تلطيف الاجواء وعدم الشحن والتحريض ووقف كافة اشكال الاعتراض والاعتقال على اي نشاط . ما دفع الكثيرون منا على أن يفكر بان الفصيلين قد توافقا فيما بينهما على الوحدة والمصالحة التي فقط لم تدون وتوقع على ورق على عكس المرات السابقة.
    وحين اقتربت انطلاقة فتح . عاد الفصيلان لكي يستكملا مشوارهما العبثي في طريق الانقسام .من خلال وضع العصي في الدواليب . واختلاق الازمات وافتعال المشاكل التي من شانها ان تعيد مشهد الوحدة الوطنية الى مربع الفعل ورد الفعل وايضا الى المتاهات المستمرة من قبل الفلسطينيين أنفسهم الذين يعيشون في كنف تلك الفصائل التي تقاسمت في ما بينها ما تبقى لنا من وطن. فعاد صراع الثيران وهذه المرة في ساحة الكتيبة والتي تسمى في عرف حماس بالساحة الخضراء نظرا لزحف كافة الغزيين الى تلك الساحة عند انطلاق الحركة الاسلامية والتي تشهد فيها مبايعة من الغزيين لها وهذه المرة جرت بحضور زعيم الحركة خالد مشعل ووفد من قيادات الخارج.
    وفي الوقت التي تقزم فيه حركتا فتح وحماس القضية وعظمتها وكبرها الى الحديث والصراع والنزاع على اقامة مهرجان في ساحة الكتيبة الخضراء، سبق لحماس وان كانت حلال ان تفعل انطلاقتها فيها وحرام على غيرها ان يفعل ذلك، وهنا العيب . لكن صراع الثيران هذه المرة هو صراع مخجل ومؤسف ومعيب بحق قضيتنا وشعبنا واسرانا الذين يواجهون المحتل لوحدهم في باستيلاته وزنازينه الانفرادية بعدما ذهبت القيادة بعيدا، وعزلت نفسها عن الشعب وعن الاسرى . ليبقى الاسرى وحدهم ينتظرون الموت او الحرية والفصائل عاجزة الا من انحطاط الخصام والفرقة.
    ويستمر مشوار الخجل المتواصل والعيب المستمر بحق اسرانا والتقصير اتجاههم من خلال تواصل الاعلام بالحديث عن المفاوضات المغلقة والنقاشات التي تجري على قدم وساق بين الفصيلين بحضور كافة فصائل الديكور في غزة وذلك للحديث والتشاور عن مكان انعقاد انطلاقة فتح ومن سيحدد الوقت والمكان والزمان . فلا زلنا نستمر في سماع تلك الديباجة المشروخة عن اصرار فتح على الكتيبة واصرار حماس على اليرموك وبين اصرار حماس واصرار فتح هناك اسرى في سجون الاحتلال يموتون الموت البطيء دون حسيب او رقيب ويصرون على الحرية والكرامة.
    لكن الامل باق على ان يغيب الموت حركتي فتح وحماس وان تحمل الحرية الحياة الى سامر العيساوي وايمن الشراونة وبقية رفاقهما . يوم يعلنون ولادة الانتصار الحتمي للحركة الاسيرة على المحتل وان غدا لناظره قريب.

    عن "اليرموك" وحياده
    بقلم: صادق الشافعي – جريدة الايام
    ما يحصل لأهلنا في مخيم اليرموك يُدمي القلوب، ويقض المضاجع. ويزيد من الإدماء والوجع.. ضيق ذات اليد وقلة الحيلة ومحدودية القدرة والإمكانات على حل مشكلتهم أو حتى تقديم العون المناسب لهم.
    ما يحصل لأهلنا في اليرموك يستحضر كل المآسي والويلات التي حاقت بشعبنا منذ نكبته، والعديد منها بسبب خلافات وصراعات عربية.
    وكأننا "الحيطة المايلة" التي يتجرأ عليها من لا يستطيع منازلة خصمه. إن ما يحصل لأهلنا في اليرموك يكشف عن مدى ضعف وضعنا الفلسطيني، بقدر ما يُعري تخاذل الأنظمة العربية وتقاعسها وفقدان دورها وعجزها عن تقديم الحلول لما يحصل من خلافات أو مشاكل بين أطرافها.
    ما هو الذنب الذي جناه أهلنا في اليرموك حتى تحيق بهم هذه الكارثة الجديدة؟
    هل ذنبهم أن البعض منهم انحاز إلى هذا الطرف، والبعض الثاني انحاز إلى الطرف الآخر؟ أليسوا بشراً أسوياء كغيرهم من الناس لهم فكرهم ومعتقداتهم وتجاربهم.. ومن الطبيعي أن يقود ذلك إلى أن تكون لهم انحيازاتهم.
    هل يكون حق الانحياز مكفولاً للتركي والفرنسي والأميركي والإيراني والسوفياتي والصيني والعربي، ومكفولاً لبعضهم حق التدخل أيضاً. ولا يكون هذا الحق مكفولاً للاجئ الفلسطيني الذي يعيش في سورية ويلقى من أهلها كل المحبة والاحتضان، والذي يحظى فيها بما لم ينله في أي بلد آخر من الحقوق حتى بات يتساوى مع السوري في كل الحقوق عدا الجنسية، ويتساوى مع السوري أيضاً في كل الملمات والمصاعب والعدوانات، ويعيش معه شظف العيش أو رغده، ويشاركه انتصاراته وانتكاساته وطموحاته، كما يصيبه أي اضطهاد أو تفرقة أو اعتداء على الحقوق والحريات قد يقع عليه؟
    كيف يمكن أن يمنع حق الانحياز عن أكثر من 80% من لاجئي سورية وهم الذين ولدوا ونشؤوا وترعرعوا في الأرض السورية وبين أهلها ولم يعرفوا لهم، بعد فلسطين، وطناً آخر؟ أليسوا معنيين كالسوري تماماً (وما يفترض أن يكون أي عربي) بالبلد ووضع البلد وحال البلد وبالأخص مستقبل البلد، أليسوا جزءاً من البلد وأهله؟
    نعم، نحن كلنا منحازون إلى سورية الوطن والشعب والدولة، إلى سورية العروبة والتاريخ والدور المؤثر، إلى سورية الحضارة والعيش المشترك لكل مكونات أهلها، إلى سورية المحتضنة للاجئي فلسطين ولكل أهل فلسطين وقضيتهم الوطنية.
    منحازون إلى حفظ الدم السوري الطاهر والبريء من كل ذنب، والى حفظ البلد من التدمير والتقسيم.
    ويا حبذا لو حافظت كل التنظيمات والهيئات الفلسطينية الشعبية والرسمية على هذا الانحياز حتى تجنب الناس ردات الفعل غير المحسوبة.
    لكن، هل تجاوز ذلك الانحياز القناعات والأفكار والعواطف والمشاعر والتمنيات؟ هل تحول إلى أفعال مادية تقدم الدعم والإسناد إلى هذا الطرف أو ذاك وهل وصل إلى حد المشاركة المادية بحمل السلاح؟ لم يحصل ذلك أبداً.
    وهل تجاوز أهل اليرموك حدود مخيمهم خارجين حاملين السلاح أو العصي والحجارة وما شابه مهاجمين مواقع هذا الطرف أو ذاك؟ لم يحصل ذلك أبداً، ولا حتى بالتظاهر.
    وإذا ما وجد سلاح خفيف وقليل جداً في المخيم، فهو فلم يكن إلا بأيدي حراسات بعض المراكز والمقرات.
    إذن لماذا يتم، من خلال ما يتعرض له أهلنا في اليرموك، إقحام القضية الوطنية الفلسطينية في صراع داخلي بين فرقاء مختلفين، لتتحول إلى قضية خلاف وفرقة بعد أن ظلت دائماً قضية اتفاق وإجماع وتوحيد عام وشامل؟
    وإذا كنا نستطيع تقدير المستفيد (أو المستفيدين) من ذلك، فإننا نستطيع الجزم بأن الخاسر منه هو الشعب الفلسطيني وقضيته ونضاله الوطني.
    أليس مما يدعو إلى الاستغراب أن يحصل ما يتعرض له أهلنا في اليرموك بعد أيام قليلة من تحقيق نصر الصمود والرد المؤثر في غزة ونصر عضوية الدولة المراقبة في الأمم المتحدة؟.
    ألم يكن ممكناً، تجنيب المخيمات الفلسطينية أن تتحول إلى ساحات معارك؟
    ألا يدرك الطرف الذي يبادر إلى الدخول إلى المخيم بمسلحيه، واحتلاله أو أجزاء منه، أن ذاك سوف يستدعي بالتأكيد الرد العسكري من الطرف الآخر بما يملك من وسائل القوة، وبما يؤدي إلى إيقاع خسائر كبيرة بين الناس ودمار كبير في مساكنهم؟
    ألم يكن ممكناً، ومنذ البداية، إيكال تنظيم أمور الناس وحياتهم الداخلية المدنية في اليرموك وغيره من المخيمات إلى لجنة تنسيق من التنظيمات الفلسطينية؟
    نعم ذلك ممكن ولا يزال ممكناً.
    واتفاق التنظيمات الفلسطينية على هذا الأمر قبل يومين عمل إيجابي ومبادرة جيدة على أمل أن تلقى القبول وتوضع موضع التنفيذ.
    إن مجرد إعلان هذا الاتفاق وصدور مؤشرات أولية على قبوله، بالذات من الطرف المسلح الذي دخل المخيم، أدى مباشرة إلى بداية عودة الناس الذين غادروه. اللهم احفظ سورية وكل أهلنا فيها من كل سوء.

    انتفاضة "الفيس بوك"
    بقلم: عبد الناصر النجار –جريدة الايام
    تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية بشكل يومي منذ أسابيع تفاصيل ومعلومات عن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة.. وتؤكد في تحليلاتها أن "بواكير" الانتفاضة الثالثة أصبحت ملموسةً، وشاهدةً يومياً على ما يحدث على الأرض من مسيرات وتظاهرات ومواجهات مع المستوطنين وجنود الاحتلال.
    من الواضح جداً أن المعلومات التي تنشرها وسائل الإعلام الإسرائيلية ـ هي بالأساس ـ مسربة من جهاز المخابرات الإسرائيلي وربما "لحاجة في نفس يعقوب"؟!
    المقالات الإسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي وجهاز (الشاباك) يجمعان معلوماتهما من تصفح الشبكات الاجتماعية ومواقع "الإنترنت"، حيث تبدو الصورة خطيرة جداً بالنسبة إليهما بعد أن يعيدا تحليل هذه المعلومات أو طبيعة المشاركين فيها وتوجهاتهم.
    تذكر مصادر (الشاباك) والجيش الإسرائيلي أن الحوارات الدائرة على شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة (الفيس بوك) مختلفة تماماً عن التنظيمات السياسية أو الدينية الفلسطينية، فهي خليط من الشباب والعلمانيين والمثقفين والأكاديميين والمتعطلين عن العمل. وهي غير منظمة ولكنها جميعها تخلق جواً عنيفاً (حسب الصحافة الإسرائيلية)، بل تهيئ لأساس قوي لانتفاضة ستختلف عن سابقاتها.
    المخابرات الإسرائيلية حسب وسائل الإعلام العبرية تقول: هناك إجراءات يومية مكثفة لجمع المعلومات الإلكترونية وتقديمها للمستويات السياسية والأمنية المختصة، حيث تقوم الوحدة المختصة والتي يطلق عليها اسم وحدة (حتساف) بتحليل هذه المعلومات وتصنيفها.
    بمعنى آخر، لم يعد المطارد اليوم هو الحركات السياسية "فتح" و"الشعبية" و"الديمقراطية" و"حماس" و"الجهاد"، بل حسابات (الفيس بوك) و(تويتر) والمواقع الإلكترونية والمجموعات البريدية بشتى أنواعها وما يكتب عليها.
    في البداية، لا توجد هنا مفاجأة في أن الإعلام المجتمعي مراقب بشكل حثيث من الجانب الإسرائيلي ولا غرابة في قدرة الجهات الاستخبارية الإسرائيلية على الوصول إلى كل "الأسرار" الإلكترونية من خلال القدرة على دخول أي حساب أو أي بريد إلكتروني دون عائق، فحتى كلمات السرّ من السهل جداً اختراقها وليس كما يتصوّر البعض أنها توفر الحماية. فلا حماية بالمطلق على الإنترنت، ولا حماية بالمطلق للأجهزة النقّالة، ولا حماية بالمطلق للأجهزة الإلكترونية المستخدمة في الاتصالات. ولكن لم تجب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ـ أو وسائل الإعلام العبرية التي يتم تسريب المعلومات إليها أو ما ترغب أجهزة الأمن الإسرائيلية في نشره ـ عن مجموعة من الأسئلة التي هي الأساس الصحيح لأي انتفاضة قادمة، التي لا يمكن لأجهزة الأمن الإسرائيلية أو غيرها أن تعرف إذا ما كانت ستندلع أو كيف. ولكن المؤشرات يتحدث عنها الجميع.
    فما هي مؤشرات مثل هذه الانتفاضة: أولاً وأخيراً، الاعتداءات الإسرائيلية بكافة أشكالها، وهي التي تسببت بتراكماتها في اندلاع الانتفاضة الأولى ثم الانتفاضة الثانية.
    ماذا تفعل سلطات الاحتلال والقيادات الإسرائيلية الأكثر تطرفاً وعنصريةً على مدى سنوات قيام هذه الدولة: مصادرة الأراضي التي تتم بشكل يومي، هدم البيوت وهي سياسة متواصلة لم تتوقف، اقتلاع الأشجار، تقطيع أوصال المحافظات الفلسطينية، نشر الحواجز الثابتة والطيّارة التي يتجاوز عددها المئات، بناء متواصل ومكثف للمستوطنات، سرقة المياه، السيطرة على كل شيء، بحيث أصبح المواطن الفلسطيني طفلاً، شاباً، شيخاً، يرى أن سلطات الاحتلال تمارس سياسة خنق إذلالية غير مسبوقة بحقه. إذن هل يقدم الورود لجنود الاحتلال والمستوطنين المجرمين؟!
    كل معطيات السلام السابقة، والانفراج الوهمي في العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين أصبحت هباءً منثوراً بفعل الاعتداءات الإسرائيلية.
    ماذا جنى الفلسطينيون خلال السنوات الماضية على الرغم من المساحة غير المسبوقة من البرغماتية للقيادة الفلسطينية سوى الاستهتار بهم وتكثيف الإجرام الاستيطاني بحقهم، بحيث وصل هذا الإجرام إلى داخل البيوت الفلسطينية في وقت كان يخشى فيه المستوطن أن يمرّ بجوار قرية فلسطينية؟!
    ربما الإنذارات لدى الجانب الإسرائيلي في تصاعد، وربما الانتفاضة الثالثة قد اندلعت على (الفيس بوك) منذ أشهر، ولكن الانتفاضة الثالثة الحقيقية لن يحدّد توقيتها أو شكلها أو من يشارك فيها أو طبيعة المشاركين فيها قوات الاحتلال واستخباراته، بل إذا ما وقعت فستكون كما كل في مرة حدثاً فلسطينياً وطنياً نقياً. وقد تكون إسرائيل قد أضاعت الفرصة الأخيرة للسلام من يديها.. وظلّت كما هي الآن جسماً غريباً منبوذاً في جسد المنطقة؟!.

    تجديد الثورة
    بقلم: يحيى رباح – جريدة الحياة
    لم يبق سوى أيام معدودات على حلول الذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقة، انطلاقة فتح في الفاتح من يناير كانون الثاني 1965، بعد ان كانت تأسست قبل ذلك بسبع سنوات، استحضرت فيها الحركة كل التحضيرات وكل الممكنات والاحتمالات، ثم صدر القرار النهائي بانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، الانطلاقة التي شكلت قيامة الشعب الفلسطيني من الموت المفترض إلى الحياة، ومن الغياب المقرر إلى الحضور المفاجئ.
    لا يظن أحد أن الانطلاقة كانت أمرا سهلا، ولا يظن أحد أن الطريق كان سالكا، والأجواء كانت ممهدة، بل الانطلاقة حدثت في أصعب الظروف, ولكن تأخير الانطلاقة كان أصعب، ولذلك عندما أعلن عن انطلاقة الثورة بالرصاص, كان الإعلان نفسه صاخبا، وصادما للعديد من القوى المحلية والإقليمية، ومفاجئا للكثير من القوى الدولية، وذلك بسبب المعطيات المبرمجة لدى الآخرين، الذين اعتقدوا أن أبعد شيء عن التوقعات أن تنطلق ثورة الفلسطينيين المسلحة، لتكون إنذارا واضحا أن شيئا في حياة الفلسطينيين لن يكون كما كان، وأن المعايير الوطنية لدى هذا الشعب الممزق بين الوطن والشتات، بين الغياب والحضور، بين الأمل والتماهي السلبي، قد تغيرت نهائيا، كان الكثيرون يرون الأمر بعين الصعوبة إلى حد الاستحالة، فنحن في أرض الآخرين، وتحت عناوين السياسة، وتحت معاييرهم القانونية، شعب بلا أي نوع من المرجعيات، بلا شرعية سوى الحزن والذاكرة، ترفع أجسادنا الجريحة مثلما ترفع قمصان عثمان، ولكن حين نهبط من موقع الراية والشعار إلى أرض الواقع، نكتشف أننا خارج المعادلة، فكيف تكون ثورة المستحيل، ثورة الهوية المبعثرة في أشتات الأرض ؟
    حتى بعض الذين أسسوا فتح قبل سبع سنوات من الانطلاقة هالهم الأمر، لم يستطيعوا أن يتحملوا المسؤوليات الرهيبة، فانسحبوا، أما الآخرون في الساحة الفلسطينية والعربية، فقد ألصقوا حركة فتح على جدران الشك في عواصمهم، قالوا عنها ما لا يقال إلا في الأشياء المحرمة، اعتبروا فتح بانطلاقتها، التي هي قيامة إعجازية للشعب الفلسطيني خارجة عن المألوف، مكسرة لكل القواعد، مستعصية على كل النصوص المحفوظة عن ظهر قلب، نصوص الاستسلام المطرزة بخيوط من ذهب.
    الطرف الوحيد من بيت مئات بل ألاف من الأطراف الأخرى، دولاً وشعوباً وهيئات حزبية، ومراكز إستراتيجية، وتكوينات أمنية، الطرف الوحيد الذي التقط البشرى واستبشر بها هو هذا الشعب العظيم الممزق بين الوطن والشتات، المفترس من قبل الأيدلوجيات المتصارعة، الذي اسمه الشعب الفلسطيني، فقد أيقن منذ أشرقت البشرى، ومنذ سمع البيان الأول، ومنذ لمح صورة الفدائي الفلسطيني، أنه مدعو بثقة إلى فضاء آخر، إلى زمن جديد، إلى حالة غير مسبوقة، بأنه الآن أصبح حقيقة لا ينكرها أحد حين ينادى عليه كل صباح في كشف الحضور.
    أعرف أن حركة فتح، هي مثل كل تكوين سياسي، ومثل تشكيل وطني، ومثل كل هيكل إداري، لا بد أن يتغير بها الزمن، كل شيء يتغير وفتح من الطبيعي والضروري أن تتغير، هذه سنة الحياة، ولكنني أشعر بطمأنينة دائما، أن الضرورات التي انطلقت منها فتح ما تزال قائمة، وأن الرحم الذي ولدت منه فتح ما زال هو نفسه مفعما بالحيوية، وأن الأسئلة التي لا يحتمل صعوبتها إلا الأنبياء ما زالت مطروحة، وأن هذا الوجع المقدس العميق المذهل الذي يسكن فيه الإنسان الفلسطيني فردا، وجماعة، وكلية وطنية، وحراكا متراكما، ما زال موجودا ينتج نفسه صباح مساء، ويطلق في خلية البقاء لدينا نداءه المقدس صباحا ومساء.
    أقول ذلك: لكي أذكر نفسي على مستوى اليقين أن فتح تتجدد، كل شيء فيها ومن حولها يدعوها الى أن تتجدد، رهاناتها البسيطة والمعقدة تدعوها إلى أن تتجدد، وفتح بحكم تكوينها الأول، ونطفتها الأولى، لا يمكن أن تتجدد إلا إلى الأمام، تتجدد إلى الثورة، تتجدد إلى استنباط ما يجب عليها أن تفعله في ظل متغيرات الواقع وضروراته وإلحاحاته، وشعبنا أثبت دائما أنه مع خيارات فتح على اعتبار أنها الحركة التي جعلت حلمه بأن يكون رقما مهما في المنطقة حلما ممكنا ومقبولا ومشروعا.
    ما نريده ليس سهلا، نريد وطنا وعنوانا وكيانا يرعى مصالحنا وتقرير مصيرنا وتجليس كينونتنا الوطنية على الأرض في دولة، بكل عناصر الدولة، ونحن الآن نعيش فوق أرض الحلم نفسه، لا نغفل أن الصعوبات قوية، ومتنوعة، وهناك أطراف تبدو كما لو أنها مختلفة ولكنها تعمل ضد هذا الحلم بدرجة عالية من التنسيق، وفي مواجهة هذه الصعوبات يجب أن نستعيد روح الثورة، التي لا تقيم وزنا للحسابات الصغيرة ما دمنا نتقدم نحو الهدف.
    فتح، فلسطين، في ذكرى قيامتها الثامنة والأربعين تضيء إضاءات متعددة، تجدد الوعد، تقترب أكثر من القدرة الفاعلة، تستعيد روحها الأولى، ورؤاها الشجاعة، ولذلك فهي ذاهبة إلى الدولة والانتصار.

    الانطلاقة
    بقلم: وضاح زقطان – جريدة الحياة
    الانطلاقة الحقيقة الصادقة السباقة كانت 1965/1/1، إنها البداية للثورة الفلسطينية المعاصرة، وهي انتفاضة الشعب في الشتات، في المنافي، وعلى أرض الوطن، وكل من فطن بعد ذلك عليه أن ينضم للركب والمسيرة فقط.
    والآن لم تعد أيام السنة كافية لأعياد الفصائل والأحزاب، فمن انشق عن فرعه الذي كان قد انشق عن أصله يعلن انطلاقة، ومن التحق بالحافلة المزدحمة ولم يجد مقعداً انطلق وأعلن أعياداً تمتد أياماً وليالي.
    تعددت الألوان والرايات والوجوه، لكن قانون المراثون لا يشمل من ينضم خلال المسار، ولكنها «بركة»، إلا أن التغاضي عن الشروط لمصلحة البلاد.
    نحن في انتظار بداية العام والتاريخ الأصلي لثورة الشعب الفلسطيني.


    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 283
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:46 PM
  2. اقلام واراء محلي 273
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:35 PM
  3. اقلام واراء محلي 272
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:34 PM
  4. اقلام واراء محلي 271
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:33 PM
  5. اقلام واراء محلي 270
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:31 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •