النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 253

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 253

    اقــلام واراء
    (253)
    الثلاثاء
    29/1/2013




    أقلام وآراء

    أقلام وآراء من الصحف العبرية




    في هــــــذا الملف

    مع اقتراب سقوط الاسد.. رياح حرب تهب على المنطقة
    بقلم: عمير ربابورت ،عن معاريف

    مصر: عشرات القتلى في ذكرى الثورة
    بقلم: تسفي بارئيل ،عن هآرتس

    بقينا في النهاية مع بيبي
    بقلم: ألوف بن ،عن هآرتس

    كنيست يميني
    بقلم: اسحق ليئور،عن هآرتس

    وحدنا في مواجهة الشرق الاوسط الجديد كله
    بقلم: بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم

    ينبغي انهاء التفاوض
    بقلم: دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم

    الاحتلال ابو المشاكل
    بقلم: عاموس غلبوع ،عن معاريف







    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    مع اقتراب سقوط الاسد.. رياح حرب تهب على المنطقة
    بقلم: عمير ربابورت ،عن معاريف
    التخوف من نقل السلاح الكيميائي والسلاح الاستراتيجي من مخازن الجيش السوري الآخذ في التفتت الى ايدي حزب الله أو محافل الجهاد العالمي التي تشارك في الحرب الاهلية في سوريا يقلق اسرائيل جدا في الاشهر الاخيرة. ويتعاظم هذا التخوف من يوم الى يوم، كلما تعاظمت التقديرات بان بشار الاسد قريب من فقدان حكمه.
    وصباح أمس كشف الوزير سلفان شالوم النقاب في مقابلة مع صوت الجيش عن أنه يوم الاربعاء الماضي، بعد وقت قصير من الانتخابات اجتمع وزراء 'التسعة'، المحفل السياسي الامني الاعلى لحكومة نتنياهو المنصرفة، لبحث على خلفية الوضع في سوريا. وجاء النشر بعد أن أعلنت محافل ايرانية في نهاية الاسبوع بانها سترى في كل هجوم على ارض سوريا هجوما على ايران نفسها، وعلى خلفية المنشورات عن نشر بطارية باتريوت لحلف الناتو على الاراضي التركية، قبل الحدود السورية، ونشر بطارية قبة حديدية في حيفا، لاول مرة منذ زمن بعيد.
    أما النشر عن أنه على خلفية الوضع قدم وزير الدفاع موعد عودته من المؤتمر في دافوس فقد كان مغلوطا، ولكن جملة التقارير الاخيرة تدل بالفعل على توتر عال جدا في الشمال. وتركز انتباه وسائل الاعلام العالمية امس بشكل خاص على التخوف الكبير في اسرائيل من سقوط السلاح الكيميائي في ايادٍ غير مسؤولة. وبالنسبة للسلاح الكيميائي: فلدى الجيش السوري ما لا يقل عن ألف طن من مواد القتال الكيميائي. يكفي ان يسقط 1 في المائة فقط من هذه الكمية في ايدي محافل تنتمي الى منظمات الجهاد العالمي (ويشق طريقه بعد ذلك الى خارج سوريا) ليخلق تهديدا ارهابيا غير مسبوق.
    لقد بدأت سوريا تتزود بمواد القتال الكيميائي في اثناء الثمانينيات من القرن الماضي. وتزودت أولا بغاز الخردل وأنتجت أو اشترت غاز سارين. وفي نهاية التسعينيات وصلت معلومات مقلقة جدا (ومصداقة) عن التزود بمادة تسمى VX . وهذه المادة هي في واقع الامر خليط من مادتين مختلفتين خلطهما يخلق رد فعل كيميائي فتاك.
    حتى الان سقط فقط مخزن سلاح كيميائي واحد في ايدي جيش المعارضة السورية ولم يتم اي استخدام للمواد التي وجدت فيه. والتخوف هو أيضا من أن تتمكن محافل اخرى من نقل هذه المواد الى جماعات ارهابية. ومع ذلك ففي المرات العديدة التي بدا فيها أن جيش الاسد يفكر باستخدام السلاح الكيميائي تراجع عن نيته. وعلم أمس من سوريا انه وقعت معارك شديدة على مقربة من قاعدة كهذه في منطقة مدينة حلب.
    يبدو أن قسما من منشورات أمس كانت تستهدف ايضا البث لسوريا ولحزب الله بان اسرائيل لن تسلم بنقل سلاح استراتيجي الى لبنان، ولكن ليس واضحا اذا كانت الرسالة 'استوعبت'. وفي الجيش الاسرائيلي يخشون منذ زمن بعيد من أن تتدحرج الحرب الاهلية في سوريا الى حرب تضم اسرائيل ايضا. ومهما يكن من أمر، من المهم أن نفهم بان الموضوع لا يقلق اسرائيل وحدها: فللولايات المتحدة ايضا توجد مصلحة هائلة في منع نقل السلاح الكيميائي السوري الى محافل مثل حزب الله أو الجهاد العالمي. ولدى الجيش الامريكي أغلب الظن خطط عسكرية لكيفية منع ذلك، ولكن مشكوك فيه أن يتمكن من تحقيقها، ولا سيما في التوقيت الحالي الذي يتغير فيه الكثير من المناصب في الادارة الامريكية في واشنطن.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    مصر: عشرات القتلى في ذكرى الثورة

    بقلم: تسفي بارئيل ،عن هآرتس
    سلسلة الازمات السياسية التي اجتازتها مصر في الاشهر الاخيرة بلغت الذروة في نهاية الاسبوع. فما لا يقل عن 30 شخصا قتلوا امس في اضطرابات في مدينة بور سعيد، في أعقاب قرار الحكم الذي فرض حكم الاعدام على 21 شخصيا ادانتهم المحكمة في المذبحة التي وقعت في ملعب كرة القدم في المدينة والتي قتل فيها 74 شخصا. وقتل أول امس ما لا يقل عن تسعة اشخصا واصيب المئات في الصدامات مع قوات الامن في مدينة السويس وفي نحو 12 محافظة اخرى في الدولة.
    في مظاهرات الذكرى السنوية الثانية للثورة الشعبية في مصر شارك مئات الاف المتظاهرين. 'فليسقط نظام المرشد العام'، هتف المتظاهرون في ميدان التحرير وفي شوارع الاسكندرية والسويس. 'العودة الى الميادين بدون الاخوان وبدون السلفيين'، توجت صحيفة 'الاهرام' الحكومية خبرها الرئيس في بشعار آخر، وبالطبع كانت دعوة 'الشعب يريد اسقاط النظام'، هو ذات الشعار الذي رافق الثورة في مصر قبل سنتين. حتى رحيل حسني مبارك.
    وعلى الفور ترجمت صدامات العنف الى عمل سياسي من جانب معارضي النظام الجديد برئاسة محمد مرسي. فزعماء جبهة الانقاذ الوطني، عمر موسى، محمد البرادعي وحمدين صباحي، اعلنوان انهم سيقاطعون الانتخابات للبرلمان والتي يفترض أن تجري في نيسان اذا لم يستجب مرسي لمطالبهم.
    وتتضمن مطالب المعارضة تجميد الدستور الذي اقر في استفتاء شعبي، تجميد قانون الانتخابات وتجميد قانون بيع سندات الدين الاسلامية التي برأيهم ستؤدي الى نقل الاملاك المصرية الوطنية الى أيدي التيارات المؤيدة للاسلاميين. وتطالب المعارضة ايضا باقامة حكومة انقاذ وطني تستند الى خبراء وليس الى رجال الاخوان المسلمين، وكذا الشروع في حوار وطني حقيقي واجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ومع ان مقاطعة الانتخابات البرلمانية تعد خطوة اعلانية في هذه اللحظة وذلك لانه حتى موعد الانتخابات ستأتي خطوات سياسية مختلفة متوقعة تهديء روع المعارضين، ولكنها تعكس الاحباط العميق وخيبة الامل الكبرى من اداء مرسي حتى الان.
    ولاول مرة يدعى في الازمة الحالية الجيش المصري الى التدخل. فقد انتشرت قوات كبيرة في بور سعيد، السويس والى جانب ميدان التحرير لمنع سير المتظاهرين نحو وزارة الداخلية. وعقد مرسي مجلس الامن القومي كي يبلور خطوات لصد الاضطرابات، والتي قد تتسع في الايام القريبة القادمة على خلفية دعوة قادة جبهة الانقاذ الى عقد مظاهرات جماهيرية يوم الجمعة القادم اذا لم يستجب الرئيس لمطالبهم.
    وللمفارقة، فان الاحداث الدموية التي وقعت قبل سنة في بور سعيد وغذت مطلب اجراء الانتخابات الرئاسية بسرعة والغاء النظام العسكري، تشكل اليوم اساسا لمطلب رحيل النظام الجديد. وفي الاختبار العملي، فقد تكبدت قوات الامن فشلا ذريعا. فليس فقط عدد المصابين الهائل (74 قتيلا واكثر من 280 جريحا) يشهد على الفشل، بل وايضا الشكل الذي حاول فيه افراد الشرطة والحراس تفريق الاضطرابات. استخدام مبالغ فيه للقوة العنيفة، النقص في سيارات الاسعاف، ارسال المروحيات فقط من أجل انقاذ لاعبي الفريق الاهلي من القاهرة، واستعداد مسبق اهمالي وغير مكترث.
    مشكلة النظام المصري هي ان استعداد قوات الامن، التي اعتبرت في عهد مبارك جزء لا يتجزأ من المعاملة المهددة من جانب الحكم، كان قبل سنة، مثلما هو اليوم اختبارا سياسيا وليس تنظيميا. وبالفعل، فردود الفعل على احداث العنف في بور سعيد شهدت في حينه على ان مباراة كرة القدم المأساوية تحولت دفعة واحدة الى ذخر سياسي يمكن مناكفة المجلس العسكري الاعلى به، وكذا الحكومة المعينة ومؤيدي نظام مبارك.
    وكان احد الادعاءات المركزية هو ان مؤيدي النظام السابق هم الذين احدثوا الاضطرابات في الملعب كي يظهروا عدم قدرة النظام الجديد على إدارة شؤون مصر. وروى مشاهدون ومواطنون لوسائل الاعلام بان أفراد الشرطة والحراسة، ممن يتماثلون مع النظام القديم، حثوا المشجعين 'على عمل ما يريدون'. وروى آخرون بان الشكل الذي تداخل فيه المشجعون ممن جاءوا من القاهرة بين الجمهور، يدل على ان هذا كان عملا مخططا له مسبقا.
    وعلى الفور لاقى اتهام مؤيدي النظام السابق دعما ايضا في اوساط معارضي المجلس العسكري الاعلى. فقد اتهم هؤلاء الجيش في أنه لم يكلف نفسه عناء ابعاد فلول نظام مبارك عن المؤسسات الحكومية. وطالب رئيس حزب الوفد الليبرالي، السيد البدوي، بالاقالة الفورية للحكومة التي عينها الجيش وتقديم موعد الانتخابات للرئاسة.
    ويذكر رد الفعل الشديد من جانب قوات الامن على المظاهرات في نهاية هذا الاسبوع المواطنين المصريين، ولا سيما سكان بور سعيد ممن انطلقوا بالدعوى الى 'وداع مصر' بعهد مبارك. وقرار المحكمة بالذات الذي يفترض أن يثبت بان النظام الجديد لا يخاف من الادعانة والمعاقبة بشدة للمسؤولين (بمن فيهم رجال قوات الامن) اصبح اداة مناكفة للحكم الذي يتهم بالمسؤولية عن قتل المواطنين.
    ولما كان سكان بور سعيد يمنعون مدرعات الجيش من دخول المدينة، فان مرسي كفيل بان يعين مبعوثا خاصا عنه كي يتحدث مع وجهاء الجمهور في المدينة العاصفة ويعين لجنة تحقيق تفحص تسلسل الاحداث، في محاولة لشل فعالية انفجار الغضب. ومصدر القلق الاساس لدى مرسي هو من التداخل القابل للتفجير الذي بين الاشتباكات الفتاكة وبين المطالب السياسية لمعارضيه، التداخل الذي من شأنه أن يحدث ثورة جديدة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    بقينا في النهاية مع بيبي

    بقلم: ألوف بن ،عن هآرتس
    انتهت الانتخابات، وأُحصيت الاصوات وطُويت اللافتات. وبقي بنيامين نتنياهو في الحكم وسيستمر في تولي رئاسة الوزراء. وقد تغيرت صفحة رسائله شيئا ما، ففي زمن الحملة الانتخابية أراد نتنياهو 'رئيس حكومة قويا وحزبا كبيرا'، وهو الآن يتحدث عن 'حكومة واسعة ومستقرة'. وظل ما بقي كما كان. فهو نفس بيبي مع نفس التصور العام ونفس الخبرة ونفس الأهداف.
    لم يُغير نتنياهو تقديره للوضع ولا سياسته المشتقة منه. فنتنياهو بعد الانتخابات كما كان قبلها ايضا يؤمن بأن اسرائيل في خطر يتزايد بسبب انتقاض الدول المجاورة وسقوطها في أيدي الحركات الاسلامية. وقد كان وما زال مقتنعا بأن كل ارض تخليها اسرائيل ستتحول الى 'قاعدة ارهاب ايرانية'، وما زال يرى ان رسالته التاريخية هي وقف برنامج ايران الذري قبل ان ينضج ليصبح قنبلة قابلة للتجريب.
    كرر نتنياهو في خطبة فوزه في ليلة الانتخابات رسائله المعروفة وأولها الالتزام بـ 'القوة الامنية' ومنع ايران من الحصول على السلاح الذري و'المسؤولية الاقتصادية' و'مسؤولية سياسية بالسعي الى سلام حقيقي'. وترجمة ذلك ان الجمهور أبقاني في مقعدي كي أتابع الاتجاه نفسه. لن يتم تقليص ميزانية الدفاع وما بقي الامر متعلقا بي فلن تنشأ دولة فلسطينية في الضفة الغربية ولن يتم اخلاء أي مستوطنة، ولن تُفرض ايضا ضرائب لاحياء دولة الرفاه التي انتقضت عُراها.
    وأضاف نتنياهو الى طائفة رسائله القديمة 'زيادة المساواة في العبء' وخفض اسعار الشقق. وهذا هو التفضل الذي فعله بسبب وقوف يئير لبيد في مقدمة كتلة الوسط اليسار متبنيا بعض شعارات يوجد مستقبل. وتجاهل نتنياهو طلب لبيد اصلاحات في طريقة الحكم، تكرهها الاحزاب الحريدية. وأشار الى الحريديين ايضا بأنه لن يجعلهم يجفون في الخارج ولن يُدخل يوجد مستقبل الى الائتلاف بدلا منهم.
    بيّن نتنياهو في ولايته السابقة انه يعمل أو يمتنع عن العمل تحت ضغط عام أو امريكي فقط. وهكذا خفض اسعار الهواتف المحمولة وانشأ الجدار على حدود مصر وأعاد جلعاد شليط الى البيت كي يرضي الجمهور في الداخل. وجمد المستوطنات عشرة اشهر وامتنع عن الهجوم على ايران بخوفه من الرئيس براك اوباما، لكن هذه كانت الاشياء الشاذة لأن أكثر طاقة نتنياهو خُصص للحفاظ على 'الاستقرار' ومنع الزعزعات السياسية التي تُعرض استمرار حكمه وانتخابه من جديد للخطر. وبيّن امتحان النتيجة انه كان على حق، فبرغم الحملة الانتخابية الفاشلة التي أدارها وبرغم الضربة التي تلقاها حزبه في صناديق الاقتراع لم تتضعضع أسس حكمه.
    إن نتنياهو مشغول الآن بخفض سعر شركائه في الائتلاف. وهدفه انشاء قاعدة واسعة تمنع شريكا فردا من اسقاطه. وكل شيء محصور في هذا الهدف، فالتسريبات التي تُظهر ان 'سارة استعملت النقض على نفتالي بينيت' والعناق الظاهر للبيد، والتصريحات عن حالة الطواريء في الشمال. ودخل نتنياهو التفاوض السياسي من موقع قوة ولبيد والحريديون متساوون في قوتهم تقريبا والخصومة بينهما تمنعهما من أن يتحدا عليه.
    عند نتنياهو 63 عضو كنيست في ائتلاف اسمنتي (الليكود بيتنا والاحزاب المتدينة وشاؤول موفاز) اذا لم يجد من ذلك مناصا. وهو محتاج الى لبيد وقد يكون محتاجا الى تسيبي لفني ايضا للعمل الذي تولاه اهود باراك في الحكومة الذاهبة ليكون درعا مضاعفة في مواجهة اوباما وفي مواجهة اليمين المتطرف ومطالبه الداعية الى خطوات ضم واستيطان تزيد في عمق عزلة اسرائيل الدولية. لكن ذلك ليس بكل ثمن. فلبيد أضعف من ان يفرض على نتنياهو خطته لاضطهاد العرب والحريديين وارسالهم الى اعمال سُخرة جماعية ('الخدمة المدنية'). ولا حاجة حقيقية أصلا الى 'تساوٍ في العبء'، تتعدى ان توجد صيغة تُرضي المحكمة العليا. ويدرك هذا ايضا الساسة الحريديون، ويأمل نتنياهو ان يرضوا التوقيع على شيء ما فارغ من المضمون خشية المس بمخصصات الاولاد والنفقة على المدارس الدينية ودراسات التوراة.
    إن الظروف تعمل في مصلحة نتنياهو، وبقي الآن ان نرى هل ينجح في تسخيرها لمصلحته أم ينزلق على قشرة موز كما كان في حملة الانتخابات.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ




    كنيست يميني

    بقلم: اسحق ليئور،عن هآرتس
    انتُخب 15 مستوطنا للكنيست. ولا يحق لاربعة ملايين من الرعايا الفلسطينيين الانتخاب ألبتة، ولا توجد أية اشارة الى القضاء على ثور الاستيطان. ولم يعد الأفق الذي كان للرعايا، وهو مصر أو سوريا، موجودا باعتباره دعما، ولا تأتي الولايات المتحدة التي هي أكبر مُمدة لقواتنا أبدا لوقف الاستعمار. وعبرت معارضة السلام اليهودية دائما عن توقع للامريكيين وقد تلاشت فبقينا مع احتلال من غير حرب. 'ليس لكم شريك في الحرب'، قال لي محمود درويش قبل سنوات.
    من هنا ايضا يأتي صلف يئير لبيد ('لن ننضم الى كتلة حاسمة مع حنين الزعبي'). ولا يتحدث على هذا النحو باروخ مرزيل فقط بل يتحدث كذلك السيد الذي جاء ليحكم من قبل الأقوياء. إن 'المساواة في العبء' هي شعار البرجوازية استعدادا للاحكام الاقتصادية القاسية التي تعني تعميق عدم المساواة. وفي الصعيد العقائدي يجعل هذا الشعار الخدمة في الجيش الكبير جدا والذي يفترس رفاه الجمهور يجعلها امتحانا للمواطنة. سيوجد حل للحريديين، وسيكون العرب ضحايا 'إن لم توجد واجبات فلا حقوق'. فللأسود أطياف كثيرة.
    لا معنى لـ 'المساواة في العبء' سوى الدور الكاذب للغة السياسية. ففي كل مرة زأر فيها لبيد مرددا عبارة 'المساواة في العبء' ألصق بهذه السخافة عبارة 'العبء الثقيل على الطبقة الوسطى'. وفي دولة فروق الأجور فيها من أكبر الفروق في الغرب يكون معنى النتائج في الانتخابات كالتالي: إن قيمة سندات الدين الحكومية قد زادت في الغد. إن البرجوازية هنا وتوابعها جاهلة حقا وبلا ثقافة، غربية أو يهودية، لكنها ليست غبية وشعار 'المساواة في العبء' هو الغمزة.
    اذا أضفنا الى كل ذلك حقيقة ان الليكود قد نجح في ان يُبعد عن قيادته لا الليبراليين نسبيا فقط بل وفي مسار أطول الأطراف الشرقية التي رعاها مناحيم بيغن فسنحصل على صورة النصر الكبير لليمين المصفى في هذه الانتخابات، يمين يمين ولا تقولوا وسط.
    يمكن ان ينضم ميرتس الى حملة حماقة كراهية الحريديين ('المساواة في العبء') بسبب ميله الى تزوير 'الراديكالية' وبسبب المحيط الطبقي الذي حصد ناسه اصواتهم منه مثل يئير لبيد ايضا.
    ونقول بالمناسبة انهم لا يجندون من هذا المحيط جنودا لاطلاق النار في بلعين أو على سكان غزة بل يرسلون الى هناك مهاجرين جاءوا من اثيوبيا ومن روسيا. ومن هذا المحيط المُتخم يتجهون الى الوحدة 8200، والى وحدات الحواسيب والى اذاعة الجيش الاسرائيلي. ولبيد من وحدة 'بمحنيه' هو شبه رسم كاريكاتوري صغير لـ 'المساواة في العبء' لكن هذا الشعار يُطابق عناصر معادية للسامية من مذهب أبيه: عداوة اللحية وشعر الصدغين وقبعة المتدينين الى جانب همس 'طُفيليين'. وقد عبر فكر نفتالي بينيت عن أسسه 'الايجابية' وهي دراسة 'الرمبام ويوني نتنياهو' و'حب جيشنا'.
    قتل الجيش ستة فلسطينيين في هذا الشهر. وتقبل وسائل الاعلام مرة اخرى لغة 'الشباك' الذي يُسمي النضال الشعبي في الضفة الآن 'ارهابا شعبيا'. ويشارك هذا التجديد اللغوي في اعداد الجمهور لقمع الانتفاضة التالية الشعبية وهي الأفق الفلسطيني الأخير. كم ممثلا في الكنيست عند من يؤيد هذه الانتفاضة؟ انها الاحزاب العربية ومن ورائها أقل من نصف نائب من المصوتين اليهود، ونتان بلانك الموجود في السجن 6 منذ تشرين الثاني. وميرتس لا تقول عنه كلمة واحدة. يا حبذا زواج المثليين أما رفض الخدمة العسكرية في 2013 فما زال 'مبالغا فيه'.
    إن تمثيل المستوطنين في الكنيست يتعدى قوتهم الانتخابية. وكذلك التمثيل الاشكنازي وعلى عكس ذلك انخفاض التمثيل الشرقي. من كان يريد ان يرى تسيبي حوطوبلي وأييلت شكيد وأوريت ستروك ورفيقاتهن تعبيرا عن 'القوة النسوية' فطوبى له خداعه لنفسه. فأبرز من ذلك التصويت الكثيف لنساء أيدن ثلاثة ذكوريين واضحين. ولم تفهم هذا شيلي يحيموفيتش في الوقت المناسب فاليمين معناه 'إعتمد/ إعتمدي على الرجل الرجل'، أي أن شعبا يضطهد شعبا آخر لا يستطيع ان يكون حُراً.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ






    وحدنا في مواجهة الشرق الاوسط الجديد كله

    بقلم: بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم
    لا يمكن ان نقول إن هذا الامر قد جاءنا مفاجأة: فقد كنا قلقين منذ اللحظة التي بدأت فيها الهبة الشعبية في سوريا في منتصف آذار 2011 في مدينة درعا. وقد علمنا ان الامر صعب ومعقد جدا في سوريا. وعلمنا ان المعسكرين ليس فيهما ملائكة تطير. وعلمنا ايضا ان عند نظام الاسد سلاحا كيميائيا يمكن ان يقع في أيدي خطيرة. وعلمنا انه يتجول بين المتمردين ناس من القاعدة وفي لبنان ناس حزب الله. وأُعطينا الاختيار مرة اخرى بين السيء وما هو اسوأ منه.
    بيد انه من اجل التغيير لم يكن القلق هذه المرة قلقنا فقط: ففي عمان وأنقرة وبيروت ودول الخليج تابعوا في قلق كبير الأحداث الدامية كما هي الحال في القدس بالضبط، فقد تحولت سوريا الى برميل مواد متفجرة في شرق اوسط قابل للاشتعال. وانضمت واشنطن وعواصم اوروبا ايضا الى الشعور بالقلق الشديد. وزاد القلق فقط من حلقة الى اخرى. بيد ان المشكلة كانت انه في حين كانوا يحصون الموتى في سوريا كانوا في الغرب يحصون التصريحات.
    'هناك اجماع بين كل دول العالم الحر على انه يجب منع انتقال السلاح الكيميائي الى أيدي متطرفة والى يد حزب الله'، قال أمس الوزير سلفان شالوم الذي ذكّرنا بما قاله اوباما بأنه لا يمكن ان ندع هذا الوضع القاسي يحدث. إن سيناريو مخيفا كهذا يفضي الى تغيير حاد لتوازن القوى ويضر باستقرار الشرق الاوسط اذا كان يمكن أصلا الحديث عن استقرار اقليمي منذ كان ذلك 'الربيع'.
    من سيقوم بالعمل؟
    في القرية العولمية التي نعيش فيها يكون انتقال السلاح الكيميائي الى المنظمات الارهابية مسا باستقرار العالم كله. والسؤال الكبير هو ماذا نفعل. كم يغرينا ان نعتقد كما فعل بعضهم أمس ان الحديث عن حيلة دعائية من اجل تكوين تحالف سريع بسبب تطور أمني اقليمي مقلق. بيد ان الخطر من الفوضى التي نشأت في سوريا، كما هي الحال في مصر بالضبط، أصبح موجودا هنا حقا وراء الحدود. وقد يقلق هذا العالم لكن هذه الفكرة تخيفنا ببساطة فالمسألة مسألة جغرافيا ومسألة قُرب.
    يعترف حتى أقرب الحلفاء من الاسد في موسكو اليوم بأن احتمالات بقاء الطاغية السوري تصبح ضعيفة 'من يوم الى يوم'. واعترف رئيس الحكومة الروسي دمتري مدفديف بذلك في مقابلة صحفية مع شبكة 'سي.ان.ان' ولم تعد حتى موسكو تؤمن بالاسد.
    في قارب واحد مع الاتراك
    تجد أنقرة والقدس أنفسهما في الجبهة نفسها كما في تلك الايام الخالية. نُصبت صواريخ باتريوت في الدولتين. ما أبعدنا اليوم عن تلك الايام التي كان فيها اردوغان وسيطا بين الاسد والقدس. وكم أصبحنا بعيدين فجأة عن تلك الايام (قبل سنتين فقط) التي كانت فيها علاقة غرامية غير منطقية بين أنقرة وطهران. حتى إن التهديد السوري قد يُنسي الشريكتين التاريخيتين تركيا واسرائيل القافلة البحرية التركية.
    تشير المعركة الفرنسية اليوم في مالي الى مبلغ كون عالمنا في الحاضر لا يسارع الى المعركة. فباريس تقوم بالمعركة وحدها تقريبا في ساحتها الخلفية في غرب افريقية. ولفرنسا مصالحها التي ألزمتها بالخروج لمعركة مع ارهاب القاعدة في المغرب العربي. لكن فرنسا التي حصلت على سوريا عقب معاهدة سايكس بيكو في 1916 لن تسارع الى فتح جبهة اخرى ولن يسارع البريطانيون ايضا الى العمل. إن اوباما باعتباره زعيم القوة العظمى الاولى يلتزم بالعمل في الحقيقة لكن من ذا يستطيع ان يلتزم بأن تسارع واشنطن حقا الى فتح جبهة؟ فالمسألة مسألة جغرافيا ومسألة قُرب، وقد تكون اسوأ من ذلك وهي أنها مسألة تصور عام.
    فسرت شبكة 'العربية' خطبة اوباما عند أدائه اليمين الدستورية قبل اسبوع بأنها رغبة في الاشتغال بالشؤون الداخلية في الأساس، فلهذه الادارة خطط مختلفة. وتستطيع سوريا الانتظار. وترى شبكة 'العربية' ان الادارة الامريكية ستمنح القضية السورية مساعدة سياسية واخلاقية في الأكثر.
    هناك اجماع عالمي على ان انتقال السلاح الكيميائي الى المنظمات الارهابية هو سبب للحرب. وإن طريقة تباكي العالم المستنير من بعيد بسبب المجازر الكثيرة في سوريا لا تضمن ان يفضي هذا الاجماع الى عملية حقيقية. ونقول بالمناسبة إن الجنرال دامبسي قائد هيئة الاركان المشتركة لجيش الولايات المتحدة قد أعلن في 11 كانون الثاني ان الادارة الامريكية والمجتمع الدولي غير قادرين على منع الاسد من استعمال سلاحه الكيميائي. وهذا من غير ان نتناول المنظمات الارهابية اذا وقع في أيديها، لا سمح الله. فيا لعِظم هذا الوعد.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    ينبغي انهاء التفاوض

    بقلم: دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم
    إن تناقضا جوهريا يغطي التفاوض الائتلافي الأولي الذي يفعم عناوين الصحف منذ كانت الانتخابات، فهناك من جهة تهديد ايراني وازمة في مصر التي في الجنوب. ومن جهة اخرى اصرار على شفا هاوية على شؤون لن يوجد من يذكر مضمونها بعد يوم من انشاء الحكومة.
    لم يعد يوجد من يُحذر من ان ذكر الوضع الامني الاشكالي على حدود سوريا ولبنان هو جزء من حيلة دعاية انتخابية. إن الحكومة الذاهبة ذات صلاحيات كاملة للعمل بحسب فهمها لحماية المصلحة القومية لكن من الواضح ان ترك القضية الامنية لمن سيمسكون بزمام السلطة في السنين القريبة أولى.
    وبرغم العلم بالوضع الذي قد يتعقد بسبب عدم وجود الاستقرار في سوريا بل في مصر، ترفض السياسة الانفصال عن عادتها المعيبة وهي اطالة التفاوض والمراوحة في نفس المكان والعودة الى المراوحة والوصول الى النتيجة النهائية التي توقعها الجميع سلفا.
    يعرف كل المشاركين في التفاوض معايير التقليص الاقتصادي المؤلم الذي سيوضع على طاولة الحكومة التالية وأصبح يجعل الساسة ينفرون من حقيبة المالية. ويعرفون ايضا الصيغ السياسية التي تُمكّن احزابا ذات تصورات منوعة من الاجتماع تحت سقف حكومي واحد. ويُمكّن افتراض ان الفلسطينيين غير معنيين باتفاق مؤيدي الدولة الفلسطينية ورافضيها من المشاركة في ائتلاف واحد.
    إن الادارة السياسية والاصلاح الاقتصادي هما في الأصل أمر لأمد بعيد. وتهم من اجل تكوين الحكومة الموضوعات التي تحتاج الى حسم فوري وأولها المساواة في تقاسم العبء وكذلك كبر الحكومة وتكوينها. وسيستنفد الساسة وممثلوهم في هذه القضية الآن التفاوض الى 42 يوما. لماذا وعلامَ؟.
    لا حاجة الى كل ذلك بالفعل، فالأطراف تعرف مواقفها وهي تعرف ايضا الخط الاحمر الذي لا تستطيع ان تنزل تحته. وكل شيء واضح لثعالب ذوي خبرة بالتفاوض مثل اسحق مولخو ودافيد شومرون واوري شني وهيلل كوبرنسكي، ويمكن ان تُقال الحقيقة وهي انه يمكن انهاء الحوار بالفعل في الجزء الصياغي المضموني منه في غضون أقصر وقت.
    إن الصعوبة هي في شغل الحكومة. فـ يوجد مستقبل يطلب ان تُحدد بحيث تكون 18 وزيرا. ويقع بالبال انه بعد ان يُهدر زمن كثير ستتفضل بالموافقة على 21 وزيرا مع رئيس الوزراء، فاذا كان الامر كذلك فانه يحسن الاتجاه الآن الى القضية الشخصية.
    ستكون عند الليكود مشكلات صعبة، فهناك سمك كثير في البرميل الذي قل ماؤه، هذا الى ان الليكود قلق على مستقبله وعليه ان يُدخل الى الحكومة ايضا عددا من الوجوه الجديدة. هذه جراحة مؤلمة لكن اذا قامت بها يد شجاعة فيمكن ان تكون قصيرة. وأما الظروف الامنية التي يعرفها الجميع فتُسوغ انهاء التفاوض في المضمون وفي التشكيل الشخصي سريعا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    الاحتلال ابو المشاكل
    بقلم: عاموس غلبوع ،عن معاريف
    بضع كلمات عن 'التسوية السياسية' وعن الانتخابات، ونظرة الى الامام. حزب ميرتس هو حزب اليسار الوحيد في دولة اسرائيل. مذهبه الايديولوجي الثابت في الموضوع الفلسطيني يجعله مميزا بشكل واضح عن كل الاحزاب اليهودية الاخرى.
    من ناحيته فان 'الاحتلال' هو أبو المشاكل والامراض في الدولة، ومعالجة جذرية للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية غير ممكنة الا بعد انهاء 'الاحتلال'. ومن أجل الوصول الى ذلك يجب مسبقا تقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين، وتلبية معظم مطالبهم المركزية. وهو يؤمن بان التسوية السلمية النهائية توجد في متناول اليد. وقد فاز هذا المذهب بستة مقاعد، نحو 5 في المائة من عموم المقترعين. هذه هي قوة اليسار الحقيقية في اسرائيل.
    باستثناء ميرتس كان في الانتخابات حزب يهودي واحد فقط ركز على التسوية السياسية وهو حزب تسيبي لفني. وكان هذا هو علمه، وكانت هذه هي 'اجندته' الوحيدة. وقد عرض نفسه بصفته الحزب الوحيد الذي يكافح في سبيل التسوية السياسية والتي فيها وحدها حصريا يكمن 'الامل' في بقاء دولة اسرائيل.
    وكان ايمانه العميق هو أن في وسعه جلب تسوية سلمية نهائية مع الفلسطينيين. وفضلا عن الاعلام الذي يربت على الكتف وقف الى جانبه عملاقان: رئيسان، شمعون بيرس وبراك اوباما هكذا حسب صحفي يهودي امريكي مقرب من اليسار في اسرائيل خرجا علنا من أجله وفي صالح التسوية السياسية مع ابو مازن.
    ورغم ذلك، فان حزب لفني لم يحصل الا عن ستة مقاعد فقط. 5 في المائة فقط من المقترعين آمنوا بـ 'املها' في التسوية النهائية. وبتعبير آخر، فان قلة طفيفة فقط من المقترعين رأوا بشكل عام في مسألة 'التسوية السياسية'، مسألة ذات أولوية عليا، مقابل الاغلبية الكبرى التي رأت في 'الاجندة المدنية' الاولوية العليا ضمن الاجندة الوطنية.
    المذهل هو أن 'الخطة السياسية' التي طرحتها لفني ركزت على الامور الاجرائية وليس على الشؤون الجوهرية، وبالشكل الاكثر طبيعية لم تنجح في أن تثير اي اهتمام عام. ليس هذا فقط: حتى الان المواطن الاسرائيلي لم يسمع منها، باستثناء الشعارات، عن مواقفها المحددة في المفاوضات التي أدارتها مع صائب عريقات بصفتها وزيرة الخارجية، وماذا كانت مواقفه. أهذا سر؟
    وفي هذه الاثناء أبو مازن لم يمد يده الى الصحن. هو 'المعتدل'، الذي يكسب قلب الاسرائيليين بحلو لسانه وبالطيبات التي يقدمها لهم أعلن بان الساحة الصهيونية أدارت اتصال مع النازيين وطلبت منهم أن يقتلوا اكبر قدر ممكن من اليهود كي يكون لليهود مبررا لاقامة دولة في فلسطين.
    وعلى سبيل العقبى، كرر نظريته في أن عدد اليهود الذين قضوا نحبهم في الكارثة ليس سوى 600 ألف. ومن هنا الى هناك روى بانه طلب ان يجلب الى اراضي السلطة 150 الف لاجيء من سوريا، وان اسرائيل أعطت موافقتها على ذلك شريطة ان يتخلى اللاجئون عما يسمونه 'حق العودة'.
    'وعلى الفور رفضت هذا الشرط'، شدد ابو مازن'المعتدل'. وما أن علمت نتائج الانتخابات حتى سارع الناطقون بلسان ابو مازن الى الاعلان بانه توجد الان فرصة لاستئناف المفاوضات، واضافوا شرطا جديدا: اعتراف اسرائيلي بالدولة الفلسطينية.
    لدينا الان فرصة غير عادية، ولا سيما في ضوء التشكيلة المرتقبة للحكومة، الخروج بسرعة بمباراة سياسية مرنة وذكية غايتها المركزية استباق مبادرات اوروبية وكشف أبو مازن، والتأكيد 'للعالم' بانه لا يوجد له أي اهتمام بتسوية سلمية نهائية مع دولة اسرائيل، ناهيك عن قدرته. وبعد ذلك فقط، في المرحلة الثانية، عندما ننجح (اذا ما نجحنا) في تحسين مكانتها 'في العالم'، فلعله سيكون بوسعنا ان ندخل في مسيرة 'تسويات' مختلفة مع الفلسطينيين بما فيها تسويات انتقالية. مع دولة حماس في غزة، بالمناسبة، يوجد لنا الان شكل ما من التسوية. المهم الا نخاف!


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 252
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-03, 10:55 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 244
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:41 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 243
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:40 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 233
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:20 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 227
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 11:38 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •