النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائلي 256

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائلي 256

    اقــلام واراء
    (256)
    الجمعـــة
    1/2/2013




    أقلام وآراء

    أقلام وآراء من الصحف العبرية




    في هــــــذا الملف

    الزمن للزعامة السياسية
    بقلم:أسرة التحرير،عن هآرتس

    علبة المبادرات مليئة
    بقلم:ايلي فوده/ بروفيسور في دائرة الدراسات الاسلامية والشرق الاوسط في الجامعة العبرية،عن هآرتس

    صمت حزب الله
    بقلم:تسفي بارئيل،عن هآرتس

    لطمة مُجلجلة للاسد
    بقلم:سمدار بيري،عن يديعوت

    اسرائيل مستعدة للمواجهة
    بقلم:اليكس فيشمان،عن يديعوت

    معضلة الاسد.. سيسقط في الحالتين
    بقلم:بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم

    استعدادات لسقوط الاسد
    بقلم:نداف ايال،عن معاريف








    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    الزمن للزعامة السياسية


    بقلم:أسرة التحرير،عن هآرتس

    بينما تبدأ الحكومة التي ستنشأ عن الكنيست الـ 19 في الانتظام، فان الادارة الثانية لبراك اوباما تنطلق على الدرب وتلمح بان اسرائيل ليست حرة في مواصلة الجمود السياسي. وتدل الاصوات من واشنطن بوضوح على نية استئناف سريع لمسيرة التسوية الاسرائيلية الفلسطينية. رد رافض من القدس ليس فقط مرفوضا في جوهره؛ بل هو ليس عمليا، في ضوء التصميم الذي تبثه القيادة العليا في الادارة الامريكية.
    وغدا ستنقل العصا في وزارة الخارجية الامريكية من هيلاري كلينتون الى جون كيري. وكان كيري مرشحا سابقا للرئاسة، وقد تكون كلينتون مرشحة مستقبلية لهذا المنصب. وكلاهما جديران بان يعتبرا صديقين لاسرائيل وعاطفين لتطلعها العيش بسلام آمن في داخل عالم عربي واسلامي بارد بل ومعاد. هذا النهج الاساس اختلف مع سياسة بنيامين نتنياهو في السنوات الاربعة الاخيرة، والتي كان في مركزها التملص من حل وسط حيوي مع الفلسطينيين.
    ويتضمن برنامج اوباما وكيري بشأن الشرق الاوسط العمل على احباط التسلح النووي لايران، الاستجابة لطموحات وأماني الشعوب العربية التي تعيش الصحوة منذ سنتين، والسعي الحثيث نحو السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. ويتطلع كيري الى أن يخلف وراءه تراثا دبلوماسيا؛ ومن المتوقع أن يتجول في المنطقة، يلتقي بزعمائها ويعين مبعوثا رفيع المستوى لوساطة عنيدة بينهم.
    لن تكون الاستجابة لمبادرة امريكية مثابة صدقة تقدمها اسرائيل الى غيرها. فتحطيم الجمود حيوي لاسرائيل. ومن الافضل أن تأتي المبادرة من جانبها، ولكن في ظل غياب قوة داخلية لمثل هذه المبادرة، محظور على اسرائيل أن تصدها حين تأتي من الخارج. فالهزة التي تعصف بالدول المجاورة ولا سيما الوضع الهش في سوريا يفترض حكومة معتدلة، تعرف كيف تحافظ على الاحتياجات الامنية لدولة اسرائيل دون أن تشعل المنطقة.
    لم تتمكن الحكومة المنصرفة من تطوير علاقات ثقة تنبع من خط سياسي معتدل. والحكومة القادمة ملزمة بان تستند الى محافل سياسية والى افكار سياسية تقود نحو السلام. لا يكفي تسليم حقيبة الخارجية لنقيض افيغدور ليبرمان، مطلوب سياسة تسعى حقا الى مزيج من الامن والسلام.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    علبة المبادرات مليئة


    بقلم:ايلي فوده/ بروفيسور في دائرة الدراسات الاسلامية والشرق الاوسط في الجامعة العبرية،عن هآرتس

    شلومو أفنري في مقاله عن الاخفاقات السياسية منذ التوقيع على اتفاقات اوسلو ('بدون أوهام'، 'هآرتس'، 11/1)، يقدر بان الاطراف لم تتوصل الى اتفاق بينها لان الفجوات في المواضيع الجوهرية بقيت عميقة جدا. وينتهي المقال بالاستنتاج بان 'النزاعات الوطنية لا تحل بين ليلة وضحاها بعد عشر سنوات من التجربة دون نجاح، يجب التفكير من خارج العلبة وعدم الوقوع في الاوهام'.
    باحثان اسرائيليا، هنري فيشمان وافرايم لفي، درسا فوجدا بانه في السنوات العشرة منذ العام 2000 نشر ما لا يقل عن 17 (!) مبادرة مختلفة في سياق المسيرة السلمية. وهذا العدد لا يتضمن مؤتمر كامب ديفيد في 2000 والمفاوضات التي جرت بين ايهود اولمرت ومحمود عباس في 2008. ست مبادرات حاولت اقتراح تسوية كاملة صيغة كلينتون، مبادرة السلام العربية، خريطة الطريق، مبادرة ايالون نسيبة، مبادرة جنيف وصيغة انابوليس اما الباقي فكانت خططا لتسوية محدودة، خططا احادية الجانب (مثل خطة فك الارتباط عن غزة لاريئيل شارون) وخططا لادارة النزاع فقط.
    وخلافا لافنري، ادعي ان طاولة المبادرات لحل النزاع توشك على الانهيار من كثرة الافكار التي طرحت على مدى السنين. المشكلة ليست في قلة الافكار او في الحاجة الى التفكير من خارج العلبة، بل في الارادة والاستعداد لحل النزاع.
    ادعاء أفنري بان الفجوات بين مواقف الاطراف في المواضيع الجوهرية عميقة لا يجد له سندا في الشهادات التاريخية والمحاضر التي سربت لشبكة 'الجزيرة'. فهذه المصادر تظهر بانه في موضوع الحدود تحدث العرض الاسرائيلي عن ضم 6.3 في المائة من اراضي الضفة مقابل تعويض الفلسطينيين بـ 5.5 في المائة، بينما تحدث العرض الفلسطيني عن ضم 1.9 في المائة من الضفة مقابل تعويض مشابه من ناحية حجم ونوعية الارض. وهذه الارض يفترض أن تضم تقريبا 70 في المائة من المستوطنين في يهودا والسامرة. الفجوة في المواقف بين الطرفين في موضوع الحدود كانت بالتالي نحو 4 في المائة. لا غرو إذن أنه في احدى الجلسات قالت تسيبي لفني لابو علاء ان 'الفجوة ليست واسعة. يدور الحديث عن 350 450 كيلو متر مربع فقط. الاجيال القادمة ستتهمنا ولن تغفر لنا ابدا اذا ما أضعنا الفرصة'.
    في مسألة الامن كانت تفاهمات في أن تكون الدولة الفلسطينية مجردة من السلاح، ان تقام محطات انذار مبكر وان يكون تواجد عسكري على طول نهر الاردن لقوة غير اسرائيلية. وفي موضوع القدس ايضا كان هناك تقدم ذو مغزى عندما وافق الفلسطينيون على ادراج كل الاحياء اليهودية الجديدة في دولة اسرائيل، باستثناء هار حوما. وبتعبير صائب عريقات، 'فاننا اتفقنا على اكبر قدس في التاريخ اليهودي'. مسألة التقسيم والسيادة في البلدة القديمة لم يتفق عليها، ولكن اولمرت كرر عرض كلينتون في تقسيم الحارات، واضاف بالنسبة للحوض المقدس ادارة مشتركة لهيئة تتشكل من مندوبين من الولايات المتحدة، اسرائيل، فلسطين، الاردن والسعودية. وفي موضوع اللاجئين، تحقق تقدم على مدى السنين سواء في صيغة كلينتون، أم في محادثات طابا أم في عرض اولمرت على عباس، الذي أوضح بان معظم اللاجئين سيستوعبون خارج اسرائيل.
    عشرون سنة مرت منذ التوقيع على اتفاق اوسلو وحل النزاع لا يلوح في الافق. ولكن الفترة التي مرت علمت الطرفين ما هو الخطوط الحمراء لكل واحد منهما. الادعاء الاسرائيلي بانه لا يوجد مع من يمكن الحديث وانه لا يوجد ما يمكن الحديث فيه جاء من جانب اولئك الذين ليس لهم مصلحة في تقدم المسيرة السياسية، وهو يستند الى ان الطرف الثاني رفض فرصتين صيغة كلينتون وعروض اولمرت.
    وبالفعل، لقد عرض اولمرت عرضا بعيد الاثر، ولكن عباس تلبث في جوابه. يحتمل ان يكون اعتقد بان اولمرت لا يمكنه أن يعطي ما عرضه بسبب وضعه السياسي المتهالك في الداخل؛ او ببساطة ما كان يمكنه أن يأخذ على عاتقه المسؤولية عن هذا القرار المحمل بالمصير. مهما يكن من امر، يبدو أن عباس فوت الفرصة لدفع الحل السياسي الى الامام وهو فهم ذلك جيدا مع انتخاب بنيامين نتنياهو. ولكن اسرائيل هي الاخرى ارتكبت اخطاء في الماضي، حين رفضت مبادرة السادات في 1971، اقتراح بشار الاسد في 1999 ومبادرة السلام العربية في 2002، والتي بقيت على طاولة المباحثات على مدى عقد من الزمان.
    لقد اضاع الطرفان بالتالي الفرص للسلام، ولكن هذه الاخطاء لا ينبغي أن تسد الطريق في وجه المسيرة السياسية او الحاجة الى ايجاد حل يقوم على اساس فكرة الدولتين للشعبين. وفي غياب الحوار مع حماس بالنسبة لغزة، يجب التركيز على الحوار مع السلطة ومع عباس بشأن الضفة الغربية.
    التفكير من خارج العلبة مرحب به، ولكن 'علبة المبادرات' في العقدين الاخيرين تتضمن ما يكفي من الافكار الابداعية. الحكومة التي ستقوم قريبا ملزمة بان تخرج بمبادرة سلام سياسية بعيدة الاثر، تكون مستندة الى التفاهمات والتوافقات التي سبق ان تحققت. والتقدير السياسي الواعي لا يعطي املا كبيرا لمثل هذه الخطوة، ولكن براك اوباما في ولايته الثانية (والاخيرة) ونتنياهو في ولايته الثالثة (والاخيرة؟) قد يرغبان مع ذلك في أن يتركا اثرهما على التاريخ. في إعادة صياغة لاقوال هرتسل، 'ان شئتم فلن يكون هذا وهما'.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    صمت حزب الله


    بقلم:تسفي بارئيل،عن هآرتس

    أين بالضبط هوجمت، حسب مصادر أجنبية، القافلة العسكرية التي كانت في طريقها من سوريا الى لبنان؟ بينما يدعي لبنان بتأكيد شديد بأنه حامت أربع طائرات اسرائيلية أمس فوق أراضيه، الا أنه نفي ان يكون الهجوم نفذ في أراضيه، لم تتطرق وسائل الاعلام السورية الى الحدث حتى ساعة متأخرة. وفي ساعات المساء أفاد التلفزيون السوري بان طائرات اسرائيلية هاجمت مركزا بحثيا مختص 'بتعزيز المقاومة' في جمراية في محيط دمشق. وان بذلك وجد الدليل على التعاون بين الارهابيين السوريين وبين اسرائيل. ونفى التلفزيون السوري ان تكون الطائرات الاسرائيلية هاجمت قافلة كانت تسافر من سوريا الى لبنان.
    وبالمقابل، فصل موقع المعارضة السورية الامر بل واضاف خريطة بموجبها نفذ الهجوم على قافلة صواريخ شقت طريقها من مجال يعفور قرب الحدود اللبنانية، بجوار قاعدة الحرس الثوري الايراني. مكان الهجوم هو موضوع حساس بشكل خاص، ومن هنا على ما يبدو النفي اللبناني وعدم التطرق السوري له، وذلك لانه الظروف العادية كان مثل هذا الهجوم سيجر ردا.
    وحسب أحد التقديرات التي انطلقت في لبنان، فان القافلة التي تعرضت للهجوم تضمنت صواريخ بعيدة المدى وصواريخ مضادة للطائرات تعود لحزب الله، واودعت في سوريا لمنع اسرائيل من ضربها في الاراضي اللبنانية. وعلى خلفية التدهور في سيطرة النظام على اجزاء مختلفة من سوريا قرر حزب الله اعادة الصواريخ والعتاد العسكري الى الاراضي اللبنانية، منعا لسقوطها في ايدي الثوار. يبدو أن حزب الله، الذي لم يرد بعد على الهجوم، ليس معنيا بفتح جبهة ضد اسرائيل في هذا الوقت خشية رد اسرائيلي مكثف عندما لا يكون يمكنه الاعتماد على المساعدة السورية. من هنا فان 'الهدوء' والنفي من وقوع الضربة في الاراضي اللبنانية، اذا ما نفذ القصف بالفعل في اراضيه.
    الرد السوري، الذي يتجاهل قصف القافلة، وكذا نفي الهجوم في لبنان، كفيلان بان يشهدا على الصعوبة الهائلة التي يعيشها النظام في سوريا، والذي حسب تقارير في لبنان لم يرد بالنار على الطائرات الاسرائيلية.
    قبل سنة ساد التقدير بان حزب الله وسوريا من شأنهما ان يفتحا جبهة ضد اسرائيل لصرف الانتباه العالمي عن المعركة الداخلية، وربما النجاح في تجنيد الثوار في صراع وطني مشترك. اما اليوم فيبدو أن حتى ضربة اسرائيلية في سوريا لن تنجح في احداث انعطافة في نهج المعارضة تجاه النظام، حتى لو قرر فتح جبهة جديدة.
    في نفس الوقت، اذا ما وقع بالفعل الهجوم امس، وكذا انعدام الرد عليه، فقد أصبحت اسرائيل، التي امتنعت حتى الان عن التدخل في ما يجري في سوريا، جزء لا يتجزأ من المعركة الدولية التي تمارس الضغط على النظام السوري. ويمكن لمثل هذا الهجوم أن يلمح ايضا لدول اخرى، ولا سيما لتركيا والولايات المتحدة بان هجوما عسكريا على سوريا لدفع النظام الى الانهيار كفيل بان يكون خيارا. مثير للاهتمام ان روسيا، التي تعارض بشدة التدخل العسكري، لم ترد بعد حتى هي على الهجوم. رد فعل روسيا، اذا ما جاء، يمكنه أن يلمح للاسد ولدول اخرى ايضا ما هو مدى استعدادها لاحتمال هجوم عسكري على سوريا، بعد أن كثرت في الايام الاخيرة التقارير عن تنكر روسيا للاسد ونظامه.
    رغم الهجوم أمس، اذا ما وقع هجوم كهذا، فان الجهود لنقل السلاح من سوريا الى لبنان ستستمر على ما يبدو، ومن شأنها ان تجر اسرائيل أكثر فأكثر الى داخل المعركة السورية.
    تكرار هجمات كهذه كفيل بان يضع الدول الغربية امام معضلة جديدة، وبموجبها اذا كان ممكنا الهجوم في سوريا أو في لبنان لمنع نقل السلاح، واذا كانت اتفق فيما بينها منذ الان بان كل استخدام للسلاح الكيميائي سيرد عليه برد عسكري، فلماذا لا تهاجم ايضا كي تنفذ الاف الناس وتدفع نظام الاسد الى الانهيار؟

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    لطمة مُجلجلة للاسد


    بقلم:سمدار بيري،عن يديعوت

    في السادس من ايلول 2007 جلس الرئيس الاسد أمام مراسلة الـ 'بي.بي.سي' في مقابلة صحفية استثنائية في قصر الشعب في دمشق ونثر وعودا للديمقراطية وحقوق الانسان. وتبين للمراسلة بعد ان افترقا فقط ان سلاح الجو الاسرائيلي قبل ذلك ببضع ساعات قصف مفاعلا ذريا في سوريا. وعلم الاسد ولم يقل شيئا.
    وأمس، في القصر نفسه بالضبط، تلقى الاسد تقارير عن قصف آخر منسوب الى اسرائيل. وجاء في الرد السوري الذي نشر أمس ان طائرات سلاح الجو الاسرائيلي هاجمت 'منشأة بحث علمي' في أطراف سوريا بيد انه يصعب ان نُصدق ان سلاح الجو اذا كان مسؤولا حقا عن الهجوم كان سيُجهد طائرات حربية ويدخل الأجواء السورية كي يقصف 'منشأة بحث علمي' فقط.
    من الممكن بيقين ان الانكار الشامل من دمشق الذي تبرأ من التقارير عن ان هدف الهجوم الجوي كان قافلة شاحنات مليئة بالسلاح كان يرمي في واقع الامر الى التغطية على تهريب المعدات العسكرية الى حزب الله في لبنان. وقد يكون السوريون صادقين ايضا وأن 'مركز ابحاث' اشتمل على معدات غير عادية أو على مواد خطيرة وأن القتيلين والجرحى الخمسة كانوا حُراسا للمنشأة الحساسة.
    حاول الاسد ومجموعة ضباطه الكبار أمس ان يستغلوا هذا القصف لتصفية حسابات مع المتمردين في سوريا. فعلى حسب الاعلان السوري حاولت 'العصابات الارهابية المسلحة' وهذا هو الاسم الشيفري لمعارضي السلطة حاولت ان تهاجم 'مركز الابحاث' بنفسها، وحينما فشلت في ذلك أعلمت الهدف لسلاح الجو الاسرائيلي. وهكذا يجعل النظام السوري معارضيه متعاونين مع 'كيان الاحتلال الاسرائيلي' ويهاجم في الفرصة نفسها ايضا تركيا وقطر باعتبارهما شريكتين من وراء ستار.
    تلقى بشار الاسد أمس لطمة مجلجلة كانت ترمي الى ان تُبين له انه برغم النظم الدفاعية التي منحتها روسيا وايران له ما زال يمكن كما يبدو دخول الارض السورية والعمل فيها.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    اسرائيل مستعدة للمواجهة


    بقلم:اليكس فيشمان،عن يديعوت

    هاجمت اسرائيل، كما تزعم الصحافة الاجنبية، فجر أمس قافلة سلاح الى منظمة حزب الله على حدود لبنان مع سوريا، استمرارا للتوتر في المنطقة الذي بدأ في الاسبوع الماضي. اذا وقع هجوم حقا فانه يسأل السؤال الآتي: هل الحديث عن أول النُذر الذي يبشر باقتراب مواجهة عسكرية واسعة النطاق في الجبهة الشمالية؟ يجب ان نبحث عن جواب هذا السؤال قبل كل شيء في المطبخ العسكري لرئيس هيئة الاركان. إن الفريق بني غانتس ونائبه غابي آيزنكوت ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أفيف كوخافي هم أنصار ما يسمى باللغة العسكرية غير المنظمة 'سياسة المنع' بواسطة نشاط سري هكذا يمكن ان نفسر الأنباء المنشورة عن الهجوم على قافلة السلاح في الماضي في السودان. اذا أمكن مثلا منع وصول سلاح من ايران الى غزة بالقضاء عليه في الطريق فما أفضل ذلك. انه أفضل وأصح من غزو بري موجه على السلاح حينما يكون قد وصل الى غزة أو الى لبنان. وتشمل 'سياسة المنع' في الأساس كل إفشال هاديء لتنظيمات ونشاطات معادية، والهدف هو القضاء على التهديدات في أبعد مكان وفي مراحل التنظيم اذا أمكن. أما الخطر فهو التورط في دول معادية، الى جانب تورط محتمل مع دول صديقة مع تعريض مصالح سياسية للخطر. بيد أن سياسة المنع تعمل ما بقيت سرية وهنا تكمن النقيصة الكبرى ففي اللحظة التي يُكشف فيها النقاب عن العملية أو اذا تركت وراءك بصمتك فانك تدعو الطرف الآخر الى الرد. وفي هذه النقطة بالضبط يمكن ان تنشب حرب ربما لم تكن تريدها وليس لها تسويغ من جهة الكلفة التي ستدفعها.

    في اثناء السنة الاخيرة، وكلما ضاقت سيطرة رئيس سوريا بشار الاسد نقل أجزاءا كبيرة من السلاح الاستراتيجي الذي في حوزته كصواريخ سكاد على اختلافها ومواد حربية كيميائية نقلها الى مناطق كانت سيطرته عليها أفضل. وأثارت هذه التحركات تأثرا شديدا عند جهات استخبارية في الغرب، لأنه كان الشعور بأن هذا السلاح يوشك ان يصل الى لبنان. بيد ان التأهب الاستخباري والعسكري يعلو وينخفض على التوالي كلما أخذ النظام العلوي يضعف، وأخذت الفترات بين استعداد عسكري وآخر وأكثرها لا يصل ألبتة الى العناوين الصحفية أخذت تقصر.
    على حسب أنباء اجنبية منشورة، هاجمت اسرائيل في الماضي قوافل سلاح ومخزن سلاح في السودان ودمرت صواريخ بعيدة المدى. وأُصيبت قوافل سلاح خرجت من ليبيا وأُغرقت سفن مهربين في البحر الاحمر، وانفجرت مستودعات ذخائر على اختلافها بين الفينة والاخرى في لبنان لكن اسرائيل لم تهاجم في لبنان برغم أنها علمت ان حزب الله وصلته صواريخ سكاد وصواريخ 'إم 600' بعيدة المدى وسائر الصواريخ والقذائف الصاروخية التي يملكها الجيش السوري. إن كل دولة تجري لنفسها حسابا يجب ان تجريه اسرائيل لنفسها ايضا من جهة مبدئية وهو: أين يحسن ان تخاطر وتهاجم لأن احتمال نشوب حرب قليل، وأين يحسن ان تضبط نفسها لأنها ما زالت لا تريد ان تدفع الثمن المقرون بنشوب مواجهة عسكرية ظاهرة.
    برغم ان اسرائيل اليوم غير معنية بمواجهة عسكرية شاملة في الجبهة اللبنانية، استعد الجيش الاسرائيلي في السنة الاخيرة ولا سيما الاشهر الاخيرة ماديا لمواجهة كهذه في مستوى الخطط وفي مستوى التدريبات ايضا. ويرى الجيش ان الجبهة الشمالية هي الجبهة المفضلة في جميع المجالات. لكنه يوجد في قيادة الجيش العليا الى الاستعداد المادي استعداد نفسي ايضا لامكانية ان تنشب هذه المواجهة العسكرية وهذا بمثابة نبوءة قد تحقق نفسها. ولهذا يجوز لنا ان نفترض ان اسرائيل اليوم أقرب الى مواجهة عسكرية في الجبهة الشمالية مما كانت في كل وقت منذ كانت حرب لبنان الثانية.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    معضلة الاسد.. سيسقط في الحالتين


    بقلم:بوعز بسموت،عن اسرائيل اليوم

    اذا كان سلاح الجو هاجم، حسب مصادر اجنبية، قافلة أقلت صواريخ مضادة للطائرات متطورة على الحدود السورية اللبنانية وموقع بحوث عسكرية قرب دمشق، فان الحديث يدور دون شك عن حدث في غاية المعنى. في سوريا تجري حرب اهلية ضروس وهذه هي المرة الاولى، منذ بدأت الاضطرابات في العالم العربي في تونس في كانون الاول 2010، التي تتدخل فيها اسرائيل ظاهرا بشكل نشط، هكذا حسب منشورات أجنبية. فكيف يمكن للرئيس السوري بشار الاسد أن يرد؟
    أمس سمعنا نفي قاطع من لبنان وبداية صمت من دمشق. ايران هي الاخرى لم تسارع الى رد الفعل. واستغرق سوريا وقت كي تعقب إذ كان لها مريح اكثر البقاء في الصمت، غير أن الهجوم كان اغلب الظن ذا مغزى كبير والاسد لم يعد يسيطر على بلاده وعلى تدفق المعلومات.
    مراسلة اوروبية تتواجد في اسرائيل هاتفتني أمس وطلبت ان تعرف اذا كانت لها قصة. سطحيا توجد قصة كبيرة. فتخيلوا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية يسافر الى البنتاغون، اسرائيلي رفيع المستوى يرسل الى موسكو وقائد سلاح الجو يحذر قبل مساء من ذلك من المخاطر التي تهدد اسرائيل 'من السكين وحتى النووي'. وهذه بالفعل وضعية اشكالية.
    ما هي خيارات الاسد؟ منذ بدأت الثورة قبل سنتين ونظامه في مسيرة انهيار بطيئة ولكن مؤكدة. مؤخرا بدأ تردٍ كبير، الامر الذي ادى برئيس وزراء روسيا، ديمتري مدفديف ان يعترف في مقابلة مع السي.ان.ان بان النظام في سوريا يعيش على زمن مستقطع. جيران سوريا، بما فيها تركيا واسرائيل، بدأوا يبدون علامات العصبة الواضحة. فاضافة الى خطر انهيار النظام، انضم خطر حقيقي يتعلق بتسرب السلاح الكيميائي. والدول لا تأخذ قرص تهدئة الالام في مثل هذه الحالة. بل تأخذ صواريخ باتريوت.
    الاسد يمكنه بالطبع أن يغرى بالرد: في وضعه الحالي يمكنه فقط أن يحسن صورته. فالاسد اليوم هو الرجل الاكثر كرها في العالم، بما في ذلك العالم العربي. والجبهة ضد اسرائيل هي ضمانة مؤكدة في العالم الاسلامي للصعود في مستوى الشعبية. وهو يحتاج حقا الى انجاز كبير كي ينجح في أن ينسي 60 الف قتيل في بلاده و 700 الف لاجيء. غير ان كل الجيش السوري مجند للحرب ضد الثوار ويكاد الخيار العسكري السوري يكون غير موجود.
    عملية رد سورية كفيلة بان تؤدي بدورها الى رد اسرائيلي. والامر الاخير الذي يريده النظام السوري هو التدخل الخارجي. فالاسد ينجح في البقاء بصعوبة، وهذا ايضا لا يضمن له دوام الايام. رد عسكري ضد اسرائيل ولديه الادوات في الترسانة لهذا الغرض سيؤدي الى انهيار سريع للنظام السوري.
    حتى الثوار كانوا يفضلون المساعدة من اي جهة اخرى غير اسرائيل. يحتمل جدا ان هم ايضا لا يسارعون الى رد الاسد حتى لو كان هذا سيسرع في انهيارة. وفي الختام يمكن القول انه اذا عمل الاسد ضد اسرائيل فانه سيسقط. واذا لم يعمل سيسقط ايضا، ولكن فقط في تاريخ لاحق. الاسد على اي حال، سيفضل الخيار الثاني.
    وعلى سؤال لماذا موجة النفي من سوريا ومن لبنان أولا، ولماذا خرقت دمشق ذلك أولا كون النظام السوري على علم بقيود الرد لديه وكان يفضل الا يعترف. تصوروا الضربة التي ستلحق بصورة النظام الذي لا يرد على هجوم اسرائيلي مزعوم.
    لبنان هو الاخر لم يسارع الى الاعتراف. فهذا فقط ينقصه الاعتراف بان حزب الله يتصرف في لبنان وكأنه رب البيت. وبشكل عام، اليوم في الموضة عرض حزب الله بصفته منظمة اغاثة. فما علاقة منظمة الاغاثة بالصواريخ، لا بد ستسألون؟
    غير أن أمس في ساعة ليلية متأخرة جاء البيان السوري، وليس مجرد بيانا: فليس فقط ضربة للقافلة بل ولمنشأة عسكرية. الاسد يدخل نفسه في معضلة. اذا رد سيسقط، واذا لم يرد فسيتعرض الى المزيد فالمزيد من الانتقاد في الداخل.
    وايران؟ مساعدة الزعيم الروحي علي خمينئي هدد بان عملية ضد سوريا هي عملية ضد ايران. فهل حقا من المجدي للايرانيين الدخول في معركة بسبب قافلة وقبل أن ينهوا البرنامج النووي؟ بيان الاسد يدخلهم هم ايضا في المشكلة.
    إذن يحتمل انه كان مريحا للجميع المواصلة الى الامام وكأنه لم يحصل شيءـ وان كان في هذه القصة توجد لنا كل عناصر الحرب الشاملة. البيان السوري امس بالتأكيد يدخلنا جميعا في حالة تأهب. عرفنا أن ربيع الشعوب العربية خطير. عرفنا ان القصة في سوريا تتعلق بنا مباشرة ولكن لمن نعرف فقط كم هذا صحيح. اذا كانت اسرائيل عملت كما تبلغ المنشورات الاجنبية فان الكرة لدى الاسد. المشكلة هي أن الحاكم السوري لي وضعيته الحالية لا يوجد له ملعب بل وليس له الكثير مما يخسره. فالاسد الجريح هو أسد خطير.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    استعدادات لسقوط الاسد


    بقلم:نداف ايال،عن معاريف

    لتفكك سوريا وجوه كثيرة. أحدها هو قناة ماء في ضواحي حلب، والتي عندما يهبط مستواها تنكشف فيها الجثث المقيدة. او المعركة التي تجري حول مطار دمشق. وفي حالة الهجوم أول أمس ليلا، حسب مصادر أجنبية، التخوف من أن يبدأ السلاح السوري بالتسرب الى حزب الله أو الى ما هو اسوأ من ذلك.
    لقد اتخذت الاسرة الدولية حتى الان جانب الحذر الشديد من التدخل بشكل واضح في الحرب الاهلية السورية. اما المستشارون العسكريون، التمويل لتأهيل الثوار، توريد السلاح فنعم. ولكن الاعمال العسكرية المباشرة حتى في الخفاء فلا. وكما أسلفنا، حسب تقارير اجنبية، كانت اسرائيل هي التي حطمت المعادلة أمس. يمكن أن نفهم لماذا؛ فخلافا للامريكيين او الاوروبيين، فان لنا حدودا مع سوريا ولبنان. والاثار علينا فورية.
    كل المؤشرات تدل على أن هذه ليست بداية تصعيد. فالدول والمنظمات المشاركة ستفضل الاحتواء والتجلد في هذه المرحلة. ولكن النقطة هنا مبدئية اكثر: كلما انهارت الدولة السورية داخل نفسها، فان الضرر المرافق الخارجي سيزداد. والترددات الدولية ستتسع. والمرة تلو الاخرى سيضطر اصحاب القرار في واشنطن، انقرة والقدس الى أن يحسموا في طريقة معالجة القنبلة الموقوتة الاقليمية.
    والوضع متفجر بشكل خاص لان حزب الله يجد نفسه غارقا عميقا داخل الوضع السوري. وحسب بعض التقارير، يوجد حزب الله في تعاون مع قوات الحرس الثوري في النشاطات داخل سوريا بأمر من قاسم سليماني، قائد قوة القدس الايرانية. يوجد خلاف حاد حول أعداد المقاتلين، ولكنها تتراوح بين 1000 و 5000 الاف لبناني شيعي يوجدون في سوريا وينشغلون ظاهرا في القتال في منطقة مبنية.
    جوهر الامر هو أن سقوط نظام الاسد يشكل تحديا وجوديا لحزب الله، ولهذا فانه يشجعه على العمل بشكل خطير لاطالة حياة الطاغية السوري. معقول الافتراض بان التقديرات الواعية للايرانيين واللبنانيين هي أن مصير الاسد حسم، ولكنهم يتطلعون الى تلطيف وتأجيل شدة الضربة كي يصلوا الى الوضع الجديد وهم على استعداد اكبر. قسم من هذه الاستعدادات هو نقل السلاح، التكنولوجيا وغيرها من الاملاك الى خارج سوريا العملي التي سيحاول الغرب منعها بكل ثمن.
    السلاح الكيميائي هو العنصر الفضائحي في هذه القصة. ولكنه ليس حقا القلق المركزي. فالاسلحة محطمة التعادل، مثل مضادات الطائرات المتطورة، تشغل بال اسرائيل بقدر لا يقل. اضافة الى ذلك، فان السلاح الكيميائي السوري يوجد تحت متابعة استثنائية من اسرة الاستخبارات الامريكية. كل حركة له سيلاحظها الامريكيون ومن غير المستبعد ان في مثل هذه الحالة، فانهم هم و/او الناتو سيعملون واسرائيل يمكنها أن تشاهد من مدرج المشاهدين. محاولة مركزية وسرية الان في الغرب هي الوصول الى اتفاقات وثيقة مع قوات الثوار لاخراج السلاح الكيميائي بسرعة ما ان يسيطروا على مخازنها. يمكن الافتراض بانه توجد قوات امريكية للتدخل السريع كل غايتها ان تخرج بسرع وبامان السلاح الكيميائي من سوريا. اما المذبحة في سوريا، بالطبع، فتجري دون عراقيل والقتل مستمر ايضا حتى بدون استخدام الغاز.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائلي 255
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-03, 11:01 AM
  2. واقلام واراء اسرائلي 254
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-03, 10:59 AM
  3. اقلام واراء عربي 294
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:00 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 242
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:38 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 241
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:37 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •