النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 369

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 369

    اقلام واراء اسرائيلي 369
    18/6/2013

    في هــــــذا الملف



    • نصب صواريخ باتريوت في الاردن لردع الاسد وتسكين مخاوف الملك

    بقلم: أمير أورن ،عن هآرتس

    • قوة ارادة الشعب

    بقلم: افرايم هليفي،عن يديعوت

    • الولايات المتحدة تبدي استعدادا للاصطدام بالموقف الروسي

    بقلم: تسفي بارئيل،عن هآرتس

    • العرب نسوا اسرائيل

    بقلم: عمير ربابورت،عن معاريف

    الحرب في سورية والشرخ التاريخي في العالم العربي
    بقلم: أساف جبور،عن معاريف

    • الفلسطينيون يُفشلون كيري

    بقلم: زلمان شوفال ،عن اسرائيل اليوم

    • نجح بيرس في انقاذ اسرائيل من ورطات خانقة

    بقلم: ألوف بن،عن هأرتس


    نصب صواريخ باتريوت في الاردن لردع الاسد وتسكين مخاوف الملك
    بقلم: أمير أورن ،عن هآرتس
    ستبقى تشكيلة جوية من طائرات اف 16 وبطارية صواريخ باتريوت امريكية تشاركان في تدريب متعدد الجنسيات كبير في الاردن، في المملكة الهاشمية بعد انتهاء التدريب ايضا. والهدف وإن لم يعلن ذلك بالطبع، مساعدة الاردن على حماية نفسه من جيش سورية، اذا انتقلت المعارك مع المتمردين الى الجنوب وراء الحدود، ومنح الجيش الامريكي قاعدة من خارج تركيا لاغلاق أجزاء من المجال الجوي السوري.
    ورد في اعلان موجز من متحدث وزارة الدفاع الامريكية في هذا الشأن في نهاية الاسبوع الماضي، أن وزير الدفاع تشاك هيغل استجاب لطلب اردني لابقاء وحدات الـ ‘اف16′ وصواريخ الباتريوت (للذراع البرية) في المملكة، ‘حتى بعد انتهاء التدريب العسكري هذا الاسبوع′. وسيخرج جميع العسكريين الامريكيين الذين وُجدوا في الاردن من اجل التدريب.
    للولايات المتحدة شراكة قديمة مع الاردن، وهي تلتزم بأمنه. والتدريب الذي يُسمى ‘الاسد المتأهب’ هو تدريب سنوي لقيادة المركز الامريكية. في العام الماضي وبعد ان عُرف بأنه أكبر تدريبات القيادة، ذكر محللون أن الاردن ‘يُقصي’ بذلك مصر عن رئاسة قائمة التدريبات العسكرية، بعد أن تضعضعت منزلة تدريبات ‘النجم اللامع′ التي تمت مدة ثلاثة عقود مع تنحية حسني مبارك. وقد قام في مركز ‘الاسد المتأهب 2012′ استخدام قوات خاصة وإنزال كتيبة مارينز في العقبة.
    يستضيف الاردن هذه السنة قوات من 18 دولة. إن 5 آلاف جندي من 8 آلاف جندي وضابط الذين يشاركون في التدريب هم امريكيون. ويجري التدريب رسميا على ‘سيناريوهات واقعية’ غير موجهة على عدو محدد وعلى عمليات لقمع مؤامرات وحراسة حدود لكن العيون تتطلع الى الشمال (مع طرفة طفيفة الى الشرق الى العراق). وبين المشاركات العربية في التدريب مصر والعراق والسعودية والكويت ولبنان وقطر واليمن والبحرين واتحاد الامارات. وأرسلت تركيا ايضا قوة وفعلت مثلها ايضا باكستان وبريطانيا وفرنسا وجمهورية التشيك وبولندا وايطاليا وكندا.
    خُصصت فرقة مدرعة قاعدتها الثابتة في تكساس لانتشار طارئ في الاردن، ونُقلت قوة انقاذ شِلدي برئاسة قائد الفرقة أو نائبه الى هناك في مطلع السنة. ومعنى ذلك أن المخططات التنفيذية لقيادة المركز تنحصر في ميدان الاردن، وأن قوات من الفرقة تستطيع البقاء في الاردن حتى من دون نقض اعلان وزارة الدفاع الامريكية، أن وضعها هناك ليس هدفه التدريب.
    طوال التدريب الذي سيستمر الى يوم الخميس سيتم إنزال جنود اردنيين وامريكيين وآخرين حول قاعدة سلاح الجو في الزرقاء. وغير بعيد من هناك في المطار القديم داوسون، هبطت ووقفت وقُصفت طائرات الركاب التي اختطفها فلسطينيون في عملية ‘أيلول الاسود’، التي كانت الحافز الى صدام بين جيش الاردن ومنظمة التحرير الفلسطينية، مع مساعدة ما من سورية. وتغلب الاردن الذي كان يعتمد حتى ذلك الحين على دعم بريطاني في الأساس، على منظمة التحرير الفلسطينية بمساعدة استعداد امريكي واسرائيلي لتدخل عسكري لم تكن حاجة اليه في نهاية الامر.
    لا يحتاج الامريكيون الى قاعدة في الاردن لمهاجمة أهداف في سورية من اجل اسقاط طائرات ومروحيات سورية، أو القضاء على مواقع صواريخ ورؤوس صاروخية كيميائية. فهم يملكون حتى دونما حاجة الى تركيا حاملات الطائرات من الاسطول السادس وقواعد عسكرية في دول الخليج وقدرة على الطيران على نحو يتجاوز المحيط. إن إبقاء طائرات اف16 وبطاريات صواريخ الباتريوت ضروري من اجل رد أول سريع، ولردع بشار الاسد ولتهدئة مخاوف عبدالله ملك الاردن.
    لا تشارك اسرائيل في ‘الاسد المتأهب’، لكن الذاكرة التاريخية عن ايلول/سبتمبر 1970 باعتبارها موثقة للصلة الأمنية بين الاردن واسرائيل وامريكا لا تُنسى. تولى حافظ الاسد والد بشار حكم الفرد في سورية بفضل مغامرة رفاقه العسكريين الذين أيدوا خلافا له غزو الاردن من اجل منظمة التحرير الفلسطينية. إن ‘الايغر لاين’ (الاسد المتأهب) اذا تُرجمت الى العربية ترجمة متكلفة كان معناها حافظ الاسد.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ





    قوة ارادة الشعب

    بقلم: افرايم هليفي،عن يديعوت
    قبل أن يسارع المحللون، على اختلاف آرائهم، الى تبيان ما ينتظرنا عقب الانتخابات في ايران، من المناسب أن نذكر ان الجميع على السواء اخطأوا في تقدير النتائج المتوقعة. وهم يستطيعون ان يعزوا أنفسهم بأنهم ليسوا هم وحدهم الذين اخطأوا، حتى خامنئي زعيم ايران القادر على كل شيء اخطأ. فقد فضل بخلاف جميع المحللين مرشحا آخر هو سعيد جليلي، ومن المؤكد انه عمل بجد كي يضمن فوزه. بيد أن خامنئي لم يخطئ التقدير فقط، بل الفعل ايضا. وكان هذا فشله الأكبر في كل مدة حكمه الى الآن.
    إن قول المحللين إنه لا معنى لانتخاب الرئيس الجديد، في ما يتعلق بسياسة ايران الامنية والخارجية، وانها تخضع فقط للزعيم الأعلى، مشكوك فيه ومُحتاج الى برهان عليه، لأنه لم يعد يوجد في ايران منذ الآن زعيم قادر على كل شيء تُسير الامور على هواه.
    قدّم على ذلك شهادة تثير الاهتمام الرئيس السابق رفسنجاني في حديث الى طلاب جامعات نشر قبل الانتخابات. فقد قال إنه استقر رأيه على عرض ترشحه، من دون ان يشاور الزعيم الأعلى ويحصل على موافقته. وقال إن حيدر مصلحي رئيس وزارة الاستخبارات الايرانية، مثَل أمام مجلس حراس الدستور وألح عليه ألا يوافق على الترشيح، متعللا بوضع المرشح الصحي الضعيف. وحينما لم يُجب الى ذلك، كشف مصلحي عن مخاوفه أمام المجلس بقوله إن رفسنجاني قد يجمع 70 في المئة من الاصوات و’يهدم ما بنيناه في السنوات الثماني الأخيرة’. وأضاف أنهم اذا مكّنوا المرشح من المنافسة وخسر ‘لغير قوة صندوق الاقتراع′ (أي بسبب تزوير النتائج) فسينشأ خطر أمني، وربما أشار اشارة خفية الى أن تزوير الانتخابات هذه المرة ليس خيارا.
    تمت معركة الانتخابات في ظل الوضع الاقتصادي الذي يزداد سوءا في الدولة. وقد أكد الرئيس المنتخب حسن روحاني طموحه الى بدء حوار مع العالم لتسهيل حياة مواطني بلده. وتقول جميع الدلائل إن روحاني فاز بقدر كبير بسبب ارادة الشعب لزعيم يجعل التفضيل الأعلى لازالة العقوبات. فقد تبين اذا ان التصور الراسخ في اسرائيل الذي يرى أنه لا فائدة من العقوبات يحتاج الى فحص جديد.
    لم يكد يُذكر اسم اسرائيل في المعركة الانتخابية. وقد أشار روحاني اشارة خفية الى الحاجة الى الفحص من جديد عن سياسة خارجية مغامرة وهذه اشارة واضحة الى الورطة الايرانية في سورية. من السابق لأوانه ان نقول ما هو المعنى العملي لانتخابه في ما يتعلق بسورية. يبدو أن للرئيس الجديد ما يقوله في الشؤون الخارجية وعنده ما يقوله ايضا في الشأن الذري الذي كان مسؤولا في الماضي غير البعيد عن مفاوضة الغرب فيه. إن لهذا الجانب أهمية كبيرة، لأنه في اللحظة التي تصدعت فيها صورة الزعيم الأعلى القادر على كل شيء في شأن مصيري جدا ومهم، كانتخاب الرئيس فلا مكان لأن نقول بصورة قاطعة إنه بقي وحده من يقرر في كل شأن آخر.
    سارع الرئيس اوباما الى ان يعرض على ايران حوارا مباشرا وفورا وكأنه استجاب لطموح روحاني. ويعلم الزعيم الايراني ما الذي تطلبه الولايات المتحدة مقابل ازالة العقوبات. إن سبيل تصريفه للتناقض بين طموحه الى الحفاظ على القدرة الذرية ورغبته في تحسين كبير لعلاقاته بالدول الغربية سيشغله جدا في الفترة القريبة.
    في الاسابيع القريبة ستصوغ جهات القوة في ايران دروسها واستنتاجاتها العملية في مواضيع شتى. وستفحص ايضا حدود قوتها في الساحة الداخلية وفي الصعيد الخارجي ايضا.
    إن حرس الثورة والجماعة الدينية الحاكمة والشباب والنساء ـ كلهم سيدرسون الوضع الجديد ويستنتجون منه. أفليس من الضروري ايضا أن نضبط نحن ايضا أنفسنا ونصرف جهودا للفحص عن الوضع الجديد فحصا عميقا ونكف أنفسنا عن اصدار ردود انعكاسية تبث الرعب؟ يُفضل في هذا الوضع وجود ورقة رسائل نظيفة توزع على المتحدثين والمحللين التابعين لجهات ما وقد يكون الامر الطارئ المُلح هو ‘مهلا، إننا نفكر’.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ





    الولايات المتحدة تبدي استعدادا للاصطدام بالموقف الروسي

    بقلم: تسفي بارئيل،عن هآرتس

    أي سلاح سيصل الى الثوار وبالاساس متى، هذا سؤال يقلق الان القيادة العسكرية للثوار في سورية، بعد أن سمعوا عن نية الرئيس اوباما ‘توسيع المساعدة العسكرية من حيث الحجم والنوعية’. ومع ان القرار الامريكي جاء بعد جلوس طويل جدا على الجدار واحتاج الى حملة اعداد في شكل التقارير عن ‘نحو 100 ـ 150 قتيلا بالسلاح الكيميائي’ لتثبيت شرعيته، الا أن اهميته السياسية حاسمة. فلاول مرة تبدي الولايات المتحدة استعدادا للاصطدام بالموقف الروسي وتكون متدخلة مباشرة في المعركة في سورية، حتى من دون موافقة دولية في اطار الامم المتحدة. كما أن هذا موقف اعلاني مهم يفيد بان الادارة الامريكية حسمت موقفها باتجاه اسقاط نظام الاسد وعدم الانتظار حتى مؤتمر جنيف لاعادة النظر في فرص المفاوضات السياسية، وان كان الامر لم يعلن بعد صراحة. ولكن في ما يخص الثوار فان المسألة العملية هي الملحة. فحسب التسريبات من البيت الابيض لا تنوي الادارة ارسال سلاح ثقيل او صواريخ مضادة للدبابات، حيوية جدا لضرب طائرات الاسد، وانه في هذه المرحلة سيرسل سلاحا خفيفا، ذخيرة وصواريخ مضادة للدبابات. هذا النوع من السلاح لن يكون فيه ما يحسم المعركة، وفي اقصى الاحوال سيمنح الثوار امكانية أفضل للدفاع عن أنفسهم. وأمل الثوار في أن توسع الادارة قرارها بحيث تشق الطريق لتدخل سلاح الجو الامريكي، وربما الاتحاد الاوروبي. غير أن مثل هذه الخطوة تستوجب اتفاقا دوليا في الامم المتحدة، حاليا لا احتمال له في ضوء مواقف روسيا والصين. وقد حذرت روسيا الولايات المتحدة منذ الان من ارتكاب الخطأ الذي فعلته في العراق، ولكن هذا تحذير زائد. فلا تزال الادارة الامريكية غير مستعدة لان تقاتل بنفسها كي تدافع عن المواطنين السوريين، أو لاقامة نظام حظر طيران قد يجعلها تصطدم بالطائرات السورية وربما الروسية.
    قوات الاسد التي تستعد لاحتلال مدينة حلب، بعد الانتصار في مدينة القصير، يمكنها في هذه الاثناء مواصلة الهجوم من الجو، من دون تهديد خارجي أو داخلي. وتركيز الجهد العسكري على حلب والمعركة على المدينة الثانية في حجمها في الدولة لا يشبه المعركة على القصير. هنا ستكون حاجة الى معركة مزدوجة وطويلة من القصف المكثف والقتال الطويل في المنطقة المبنية؛ ولكن اذا نجح الجيش السوري في أن يستعيد سيطرته على المدينة، فان هذه ستكون الهزيمة الاستراتيجية للثوار، التي بعدها قد تتفكك الثورة لتصبح سلسلة من حروب العصابات المحلية، التي ستجبي ثمنا دمويا هائلا يغطي على المعطى الباعث على الصدمة، الذي يقول ان نحو مئة الف شخص قتلوا حتى الان في الحرب.
    هذا السيناريو ليس غريبا على الدول الغربية، التي بعضها، ولا سيما بريطانيا وفرنسا، طالبت منذ بضعة اشهر بارسال سلاح للثوار ولكنها لاقت كتفا امريكية باردة. يبدو الان، بعد القرار الامريكي بارسال السلاح الى الثوار، ستكون واشنطن مطالبة بقرار ذي مغزى أكبر يقرر ما اذا كانت الجيوش الغربية ستنفذ مرة اخرى ‘مناورة ليبيا’، التي هاجمت فيها قوات الناتو الجيش الليبي وقصر القذافي، أم أنها ستترك سورية تنزف حتى الموت. مثل هذا القرار يستوجب الاخذ بالحسبان الاثار في المنطقة وليس فقط رد فعل روسيا. فالغرب، الذي ينتظر آثار الانتخابات في ايران ويأمل باستئناف المفاوضات مع النظام الجديد في أجواء اخرى، سيتعين عليه ربما ايضا أن يحسم اذا كان يفضل ايران غير نووية مع سورية الاسد، على حكم الثوار ذي الطبيعة غير المعروفة الى جانب ايران كفاحية.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ









    العرب نسوا اسرائيل

    بقلم: عمير ربابورت،عن معاريف
    تمسك التطورات في الشرق الاوسط قادة جهاز الامن الاسرائيلي وهم في باريس، في الصالون الجوي الذي يفتتح اليوم. وهذه ايام دراماتيكية من ناحية أصحاب القرار وقاسية على نحو خاص بالنسبة لمحافل التقدير المهنية، فلم يتوقع اي جسم استخباري في الغرب، ولا شعبة الاستخبارات العسكرية خاصتنا، الانتصار الجارف للرئيس الايراني التالي، حسن روحاني، الذي يعتبر ‘معتدلا’، من الجولة الاولى من الانتخابات. واذا لم يكن هذا بكاف، مشكوك أن يكون هناك اي عبقري، بحيث كان يمكنه أن يتوقع القنبلة التي القاها الرئيس المصري حين طرد من بلاده السفير السوري. كل يوم والانباء التي يأتي بها ليست جميعها سيئة من ناحية اسرائيل.
    كلما تبدد الدخان يتبين أن الامور تتدبر الى هذا الحد أو ذاك حسب المبنى التالي: الحرب الكبرى هي بين محور شيعي بدعم روسيا، والمحور السني الذي يفترض أن تقف خلفه الولايات المتحدة. امريكا الكبرى غارقة في غير قليل من المشاكل الداخلية، ولكنها توجد ايضا في ذروة تقويم عميق للوضع بالنسبة لما يجري في الشرق الاوسط، ولا سيما في سورية. وزير الدفاع موشيه يعلون وصل الى باريس مباشرة من واشنطن، حيث نقل الى وزير الدفاع الامريكي الفهم الاسرائيلي لما يجري في المنطقة. ولكن حتى قبل زيارة يعلون أطلق الامريكيون تصريحا جاء فيه أن بشار الاسد استخدم سلاحا كيميائيا ضد الثوار على حكمه (نحو شهرين بعد أن فاجأ رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات، العميد ايتان برون حين قال بالضبط هذه الامور).
    ومثلما تبدو الامور الان، فان الامريكيين يوشكون على تغيير سياستهم والوقوف بشكل أكثر حزما مما كان حتى الان خلف المحور السني، الذي يضم الثوار في سورية، تركيا ومصر، السعودية ودول الخليج الاخرى، وكذا حماس في قطاع غزة (حين لا تكون هناك نار من القطاع حماس تنسى، ولكن حاليا فقط). ولكن هذا الدعم هو اقل مما ينبغي ومتأخر اكثر مما ينبغي. الطامة الكبرى هي انه من ناحية معظم المحافل في المنطقة تعتبر الولايات المتحدة اليوم من تجر اقدامها وتفعل كل شيء كي لا تدخل من جديد الى المستنقع الشرق اوسطي، حتى في الفترة القريبة القادمة ايضا في أعقاب تقويم الوضع في واشنطن، سيصعد الامريكيون قليلا وتيرة نقل السلاح الى الثوار في سورية. في السطر الاخير، الزخم اليوم يوجد في الطرف الشيعي الذي في مركزه ايران، الاسد وحزب الله، وبدعم قوي جدا من روسيا.
    الرئيس المصري محمد مرسي انحاز أمس الى طرف ما بشكل واضح، مع المعسكر السني. الحرب الشيعية السنية لم تصل الى مصر، ولكنها تجري ايضا على أرض لبنان وفي مناطق اخرى في الشرق الاوسط. ليس فقط في سورية.
    مشكلة اخرى لامريكا هي أن الطرف السني ليس من مادة واحدة. يمكن أن نرى الحرب الاهلية المضرجة بالدماء في سورية كحالة تمثل ما يجري في المنطقة بأسرها: من جهة الصراع بين الكتلتين الامريكية والاوروبية الغربية وبين روسيا، ومن الجهة الاخرى الحرب الدينية. مقابل الشيعة الموحدين جدا، 70 في المئة من الثوار السنة في سورية يعتبرون علمانيين أو سلفيين، 20 في المئة منهم ينتمون الى الاخوان المسلمين و10 في المئة مخلصون لايديولوجيا القاعدة.
    الحرب الكبرى في العالم الاسلامي تصرف الانتباه العالمي عن المشكلة الاسرائيلية الفلسطينية التي تصبح هامشية. لمبادرة كيري لحل النزاع لا يوجد اي احتمال بالنجاح في مثل هذا الواقع، فهل هذا جيد أم سيئ لاسرائيل؟ هذا منوط بعيني الناظر.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ









    الحرب في سورية والشرخ التاريخي في العالم العربي

    بقلم: أساف جبور،عن معاريف
    في شباط/فبراير الماضي وصل الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد، في زيارة تاريخية الى القاهرة. واقترح على مضيفه، محمد مرسي، التعاون في مواضيع عديدة ـ بما في ذلك في المجال النووي. في مقابلة تلفزيونية قال احمدي نجاد ان ‘العلاقات بين القاهرة وطهران في اتجاه التحسن’. ولكن وفي اثناء زيارته الى مصر طفا على السطح التوتر التاريخي بين السنة والشيعة، والرئيس الايراني غادر القاهرة باحساس من خيبة الامل. وفي الاشهر التي مرت منذئذ عمقت ايران تدخلها في الحرب الاهلية في سورية، والتوتر الذي ظهر في مصر اصبح شرخا يقسم العالم العربي والاسلامي بين الشيعة الذين يؤيدون نظام بشار الاسد، والسنة، الذين يؤيدون الثوار.
    لاول مرة منذ حرب الخليج في 1990، تنقسم الدول العربية الان الى كتلتين. في دور صدام حسين يقف بشار الاسد، الذي لا يزال ينتظر نهاية افضل من نهاية الطاغية العراقي، وفضلا عن الشرخ التاريخي في العالم العربي، أعاد الصراع الدامي في سورية الى الحياة الحرب الباردة: الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يقف بتصميم خلف الاسد، ويجر رغما عنه نظيره الامريكي، باراك اوباما للوقوف على رأس المعسكر المؤيد للثوار.
    فضلا عن الدافع الديني للاخوان المسلمين برئاسة مرسي، فان التعلق بالامريكيين دفع المصريين الى أن يقطعوا هذا الاسبوع العلاقات مع نظام الاسد والوقوف بشكل لا لبس فيه خلف الثوار. فمصر متعلقة بالمال الامريكي، بالمساعدة العسكرية الامريكية وبالسفن التي ترسو في الاسكندرية وتزود بالغذاء عشرات الملايين من المصريين الجوعى. وقطع العلاقات مع سورية فاقم فقط، على اي حال، الصدع القائم بين القاهرة وطهران.

    تطلعات أردوغان

    الاردن، الذي تتدفق الى أراضيه جموع اللاجئين السوريين، يستضيف هذه الايام مناورة كبرى للجيش الامريكي، الذي نصب في اراضيه بطاريات صواريخ باتريوت وطائرات اف 16، كفيلة بان تسهل على الولايات المتحدة اذا ما تقرر فرض حظر جوي على سماء سورية. ولكن الملك عبدالله حرص على الاعلان بان المناورة غير موجهة ضد سورية، وفي هذه الاثناء يمتنع عن الوقوف بشكل معلن ومطلق ضد الاسد، رغم ان في اراضي دولته يدرب الامريكيون الاف الثوار السوريين. ومقابل ذلك، يتوقع عبدالله رعاية امنية امريكية في وجه سورية أو كل تهديد آخر على مملكته.
    ولكن المقاتلين والتموين والذخيرة للثوار يتدفقون الى داخل سورية، ليس فقط من الجنوب بل وايضا من الحدود الشمالية مع تركيا.
    اردوغان، الذي قبل أن يجد نفسه منشغلا بالاضطرابات التي اجتاحت بلاده، كان يتطلع لان يصبح زعيما اقليميا واسلاميا على نمط الامبراطورية العثمانية، يساعد الثوار. ومع أنه كانت توجد في الماضي علاقة وثيقة مع سورية، سارع الى الوقوف الى جانب الثوار ودعا الاسد الى الرحيل. ومن الحدود التركية تتدفق الى سورية مساعدات تمويلها سعودي وقطري، وهما ايضا دولتان سنيتان، سارعتا الى الوقوف ضد النظام العلوي المقرب من ايران الشيعية. اردوغان نفسه، بالمناسبة، يستخلص منفعة اخرى من تأييده للثوار في شكل هدوء نسبي من واشنطن، رغم القبضة الحديدية التي يتخذها ضد المتظاهرين في بلاده.

    درس الاسد

    المحور الشيعي ـ العلوي، الذي تجتذب اليه روسيا كسيدة عليا للاسد، تقوده ايران، التي توفر للنظام السوري الاف المقاتلين من الحرس الثوري، ولا سيما من منظمة حزب الله الخاضعة لامرتها. العراق هو الاخر، الذي توجد فيه أغلبية شيعية، يدعم الاسد، ولكنه لا يزال يحاول الانتعاش من سنوات حكم صدام حسين وسنوات الفوضى التي جاءت بعده، وليس بوسعه أن يمد الاسد بمساعدة على نطاق واسع. ولكن في الوقت الذي يتردد فيه الامريكيون والاوروبيون في ما وكيف يسلحون الثوار، يدفع المحور الشيعي نحو الاسد بمساعدات لا تتوقف، أدت في الاسابيع الاخيرة بكفة ميزان القتال الى أن تميل في صالحه.
    ليس لان للاسد خيارات كثيرة، ولكن يمكن التقدير بان الشكل الذي يتصرف فيه الامريكيون مع الحكام العرب الآخرين ممن كانوا في الماضي حلفاءهم، دفعه اكثر فأكثر الى أذرع الروس والايرانيين. فقد شاهد الرئيس السوري ادارة اوباما وهي تلقي بنظيره المصري حسني مبارك؛ زين العابدين بن علي التونسي، الذي في بلاده بدأ الربيع العربي؛ بل وحتى رئيس اليمن، علي عبدالله صالح، الذي كان حليف الامريكيين في الحرب ضد الارهاب، الى خارج الحكم.
    ولكن في نهاية المطاف، رغم التدخل الروسي العميق والانجرار البطيء للولايات المتحدة الى داخل الحرب الاهلية النازفة في سورية، فان هذه المواجهة الاستثنائية أعادت العالم العربي الى أيام الانقسام الديني التاريخي بين السُنة والشيعة.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    الفلسطينيون يُفشلون كيري

    بقلم: زلمان شوفال ،عن اسرائيل اليوم
    أجّل وزير الخارجية الامريكي جون كيري زيارته القريبة الى اسرائيل الى أجل غير مسمى. وقد أُجلت الزيارة رسميا بسبب انشغال كيري بشؤون سورية، لكن كان يوجد سبب لا يقل أهمية، وهو كما يبدو رفض الفلسطينيين الاستجابة لطلبه الغاء الشروط المسبقة التي اشترطوها قبل تجديد التفاوض السياسي مع اسرائيل. يبدو ان كيري كان يأمل ان يلتف على هذا الحاجز بصورة عملية بوقف بالفعل ولو جزئي للبناء الاسرائيلي وراء الخط الاخضر، يضاف اليه اعلان رئيس الوزراء بمبدأ الدولتين للشعبين. لكن أمله خاب مرة اخرى ولم يكن ذلك مفاجئا بسبب رفض الفلسطينيين المستمر.
    إن رؤية واعية للوضع يجب ان تفضي بكل مراقب اذا الى استنتاج ان أبو مازن والقيادة الفلسطينية لا ينويان البتة تغيير قرارهما الاستراتيجي، بالامتناع عن كل تفاوض حقيقي مع اسرائيل. إن مراكمتهم للشروط المسبقة ـ أي موافقة اسرائيل مسبقا على ان تكون خطوط 1967 هي الحدود في المستقبل بينها وبين الدولة الفلسطينية، ووقف كل بناء وراء الخط الاخضر وفي القدس ضمن ذلك والافراج عن ارهابيين معتقلين (وقد تضاف الى هذه الشروط بين وقت وآخر شروط اخرى ايضا) هي جزء من التكتيك الدائم الذي يستعملونه مضافا الى توجههم الى الامم المتحدة، وكل ذلك من اجل الالتفاف على كل امكانية لأن يُدفعوا الى مسار مقرون بمصالحات وتخليات وتنازلات من قبلهم ايضا (كما في مسألة اللاجئين والقدس وجبل الهيكل والاعتراف بأن اسرائيل دولة الشعب اليهودي والتزام شامل لانهاء الصراع).
    ينبغي أن ننبه في هذا السياق الى أنه ربما شجعت خطبة كيري في الرابع من حزيران/يونيو في حلقة اللجنة اليهودية الامريكية الفلسطينيين على الاصرار على عنادهم. ما زال كيري منتشيا بالتغيير التجميلي الذي قام به مندوبو الجامعة العربية قبل بضعة اسابيع في مبادرة السلام العربية (الموافقة على تبادل اراض) لكن يبدو انه لا يفهم ان هذه ‘المبادرة’ بصيغتها الحالية ليست مبادرة سلام البتة، بل هي إملاء يربط العجلة (تنازلات اسرائيل) أمام الخيول (وعد غامض بالسلام) بخلاف اعلان الرئيس اوباما أمام جمهور فلسطيني قبل ثلاثة اشهر في رام الله. ولن نتحدث عن انه سيكون من الغباء في الوضع غير الواضح الحالي الذي يسود العالم العربي ان نتكل على صدق وقيمة وعود ما.
    إن سياسة رئيس الوزراء وحكومة اسرائيل واضحة فالهدف كما صرح نتنياهو بعد انتهاء الزيارة لبولندا هو انهاء الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين، على أساس ‘دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية ومع ترتيبات أمنية وثيقة لاسرائيل’. ولا يوجد أي تجديد في هذه الصيغة، ورغم أن معناها بيقين ليس انشاء دولة فلسطينية في الوقت والصورة اللذين يقصدهما الفلسطينيون وأنصارهم، فمن المعلوم أنها لا تلغي ايضا مخطط الدولتين.
    من المؤكد ان السيد كيري سيستمر في هذه الاثناء في جهوده السيزيفية ليدفع الى الأمام بكل سبيل ممكنة لتجديد مسيرة السلام واسرائيل تبارك ذلك، لكن احتمالات نجاحه لا تبدو الآن وردية على نحو مميز. إن كيري رغم انه قد لا يكون معدودا في دائرة المقربين الأقرب من اوباما، مثل سوزان رايس، رئيسة مجلس الامن القومي الجديدة، أو سمانثا باور سفيرته الجديدة في الامم المتحدة، أو دنيس ماكدونو خاصة رئيس مقر عمل البيت الابيض العظيم القوة والتأثير يحظى في هذه الاثناء بالدعم الكامل من الرئيس لجهوده.
    وكما ورد في كتاب نقدي (قد يكون نقديا كثيرا) نشر في الآونة الاخيرة في امريكا بقلم مسؤول كبير سابق في الادارة فان الخط الموجه في سياسة اوباما الخارجية هو نسبة التأييد العام لها ولهذا يمكن ان نتنبأ بأن يفرح الرئيس لكونه شريكا كاملا في النجاح اذا وُجد، أما في حال الفشل فمن المؤكد أنه سيفضل ترك ذلك لكيري.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ



    نجح بيرس في انقاذ اسرائيل من ورطات خانقة

    بقلم: ألوف بن،عن هأرتس
    كان اسهام شيمعون بيرس الرئيس في خدمة دولة اسرائيل في إصراره على أن لكل مشكلة حلا. إن بيرس هو تجسيد لـ’دكتور التنفيذ’ وهو البطل البيروقراطي لافرايم كيشون. لأنكم اذا أعطيتموه مهمة مهما تكن مركبة فسيجد ما يفعل.
    لاحظ دافيد بن غوريون صفاته قبل ستين سنة، حينما عينه مديرا عاما لوزارة الدفاع وألقى عليه مهمة احضار طائرات حربية وردع ذري الى اسرائيل. وفتح بيرس أبوابا في فرنسا والمانيا وانشأ المفاعل الذري في ديمونة واكتسب اسم التنفيذي. وحينما كان رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ثمانينيات القرن الماضي استعمل ‘خطة إقرار الاوضاع′ لصد التضخم المالي وفتح الجهاز الاقتصادي للمنافسة. وبعد ذلك بعشر سنوات حينما كان وزير الخارجية في حكومة اسحق رابين، حاك اتفاق اوسلو الذي ما زال رغم نقائصه وأزماته وتحولاته القاعدة المعترف بها لادارة العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين.
    في الحالات الثلاث ديمونة والخطة الاقتصادية واوسلو حل بيرس مشكلات كانت تبدو أكبر من أبعاد الدولة أو لقيت عوائق سياسية كبيرة. لكنه تميز حينما كان يوجد فوقه شخص آخر تحمل المسؤولية ومنحه دعما: بن غوريون في ديمونة ورابين في اوسلو (وكان اختلاف الرأي في الخطة الاقتصادية أقل). ونجح بيرس أكثر من آخرين في ‘استجلاب رب العمل’ واستخدام القوة السياسية لرئيس الحكومة فوقه من اجل الدفع برؤاه الى الأمام. وجعله سلوكه هذا يحظى بصفة ‘دساس لا يكل’ على لسان رابين.
    لم ينجح ذلك دائما، فقد رفض موشيه ديان اقتراح بيرس اجراء تجربة ذرية تظاهرية (اجل، اجل ‘بحسب مصادر اجنبية’) بغرض تخويف عبد الناصر ومنع حرب الايام الستة. ووجه ارييل شارون بيرس لمفاوضة الفلسطينيين في 2001 ثم رمى في القمامة مسودة الاتفاق التي أحرزها مع أبو العلاء، التي كان يمكنها أن تُبرد لهب الانتفاضة الثانية. واحتال عليه بنيامين نتنياهو حيلة مشابهة ازاء أبو مازن قبل نحو من ثلاث سنوات.
    أعوز بيرس أمران ميزا عظيمي جيله، وهما استاذه ومعلمه بن غوريون وخصمه الأكبر مناحيم بيغن. فهو لم تكن عنده ايديولوجية متصلة وصعب عليه ان يسوق الجماهير. فقد قدّس بيرس الفعل والتصالح وامتنع في أكثر الحالات عن صراعات عامة على مواقف ليست ذات شعبية. وكان ميدان عمله في الأروقة وفضل دائما ان يكون في الحكم حتى في موقع هامشي، بدل ان يعرق في الصحراء السياسية. إن قدرته على الخطابة مدهشة، لكنها تثير التقدير له لا الحماسة والاجلال المنتشي كالذي أثاره بن غوريون وبيغن. ولهذا فانهما شكلا صورة الدولة وخلفا وراءهما تركة أكثر من كل رئيس حكومة آخر. وقد حظي الرئيس بيرس في السنوات الاخيرة بحب الجمهور الذي منع عنه في سنوات المنافسة والصراعات السياسية، لكن ذلك كان جائزة إرضاء.
    ومع كل ذلك، استجمع بيرس في السنة الماضية شجاعة عامة وقام علنا في مواجهة رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ودعا الى الامتناع عن هجوم اسرائيلي على المنشآت الذرية في ايران. وقد جاء نتنياهو وباراك اللذان عرفا أنه ينوي أن يتحدث في الخارج، الى منزل الرئيس وحاولا اقناعه بأن يسكت، لكن بيرس لم يستسلم لهما واوقف تدخله الانطلاق السريع الى الحرب، بعد اسبوع من المقابلة الصحافية تحت عنوان ‘متخذ القرارات’ لآري شبيط التي فُسرت بأنها أمر اقلاع لسلاح الجو الاسرائيلي. إن الاسرائيليين الذين اجتازوا الصيف المصيري من دون رشقات صواريخ وجنازات، مدينون له (ولباراك اوباما) بحياتهم.
    إن بيرس بتدخله في القضية الايرانية في الوقت الدقيق والنغمة الصحيحة عاد للحظة الى أداء دور ‘دكتور التنفيذ’. وأصبح مرة اخرى في أفضل حالاته في ‘الاحتيال على رب العمل’ واستجلاب رئيس الوزراء الى موقفه. وحينما سيحتفل هذا الاسبوع بيوم ميلاده التسعين في مؤتمر الرئيس في القدس سيسخرون وبحق من بحثه عن التكريم، لكن ستكون هذه ايضا فرصة لتذكر المشكلات التي حلها في لحظات امتحان قومية ونسبة فضل ذلك اليه.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 321
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-21, 09:54 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 320
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-21, 09:53 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 319
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-21, 09:52 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 318
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-21, 09:52 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 252
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-03, 10:55 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •