النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: شؤون فتح مقالات معارضة 35

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    شؤون فتح مقالات معارضة 35

    الثلاثاء : 18-03-2014
    شؤون فتح
    مقالات معارضة
    (35)

    في هذا الملف :


    1. عباس ودحلان أمام عرفات

    الكرامة / تاج الدين عبد الحق


    1. سبب هجوم عباس على دحلان في هذا الوقت

    الكرامة برس / كرم الثلجي


    1. فئوية وفد الرئيس عباس ومحدودية تمثيله..ليس خيرا!

    الكوفية / حسن عصفور


    1. الوزارات مغلقة لضرورات المبايعة

    الكوفية / ابو المجد ياسين


    1. فتح ليست ملكاً لفتح

    امد / محمد محمود دياب


    1. سبب هجوم عباس لدحلان في هذا الوقت

    امد / كرم الثلجي


    1. خضرة الشريفة!!!

    امد / داليا العفيفي


    1. كي لا تحقق "خلية العار" أهدافها الخبيثة!

    امد / حسن عصفور




    عباس ودحلان أمام عرفات

    الكرامة / تاج الدين عبد الحق

    يبدو أن الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي أتقن في حياته الإمساك بخيوط اللعبة السياسية الداخلية، يطل اليوم من مرقده في رام الله ليكون الحكم بين خصمين قد تكون نتائج المعركة بينهما بداية لمرحلة جديدة من مراحل المتاهة الفلسطينية.

    استغرب اتهامات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للقيادي محمد دحلان، بضلوعه في جريمة قتل الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقيادات فلسطينية أخرى.

    الغرابة هنا ليست استنكارا لتلك الاتهامات، أو رغبة بالدفاع عن دحلان، أومحاولة الانتصار لهذا وتبرئة ذاك، فما أملكه من معطيات ومعلومات لايسمحان لي بلعب هذا الدور.

    المسألة برمتها تتناول شكل الاتهامات، لا مضمونها. فالذي يوجه أصابع الاتهام هو رأس السلطة الفلسطينة، الذي كان بمقدوره إصدار أوامره المباشرة، للأجهزة الأمنية والقضائية للتحرك، بعيدا عن الإعلام، لفحص ما قال عنه عباس شواهد جديرة بالتحقيق للتأكد من مدى ضلوع دحلان بقضية دس السم لعرفات، وتواطئه في قتل عدد آخر من القيادات الفلسطينية.

    هذه الاتهامات، التي يسوقها عباس ليست مبنية على أن موت الزعيم الفلسطيني الراحل بالسم هي فرضية، بل كما لو أن موت عرفات مسموما، هو أمر مؤكد ومحسوم.

    ومعنى ذلك، أن عباس يتجاهل في اتهاماته ما أظهرته الفحوص المخبرية الفرنسية والروسية، التي رجحت أن عرفات لم يقتل بالسم وأن وفاته كانت وفاة طبيعية. صحيح أن الرواية السويسرية في هذا الشأن ظلت متمسكة بفرضية السم القاتل، إلا أن القضية برمتها طويت تقريبا بعد ظهور نتائج الاختبارات الروسية التي لم يكن لها مصلحة في إخفاء الجريمة إن كانت هناك جريمة من الأساس .

    الملاحظة الشكلية الثانية هي أن اتهام دحلان يجيء في وقت ترتفع أصداء الخلافات التنظيمية والشخصية بين الرجلين، مما يضعف مصداقية الاتهامات التي يسوقها عباس، ويجعلها ضمن ما يوصف بالاتهامات المغرضة، التي لا يراد منها الوصول للحقيقة، بقدر ما هي نوع من تصفية الحسابات لا أكثر.

    وأيا كانت المعطيات التي يملكها الرئيس الفلسطيني، فإن مجرد إحياء فرضية أن الزعيم الفلسطيني الراحل مات مسموما، معناه أحد أمرين:

    إما أن العينات التي نقلت من جثمان الرئيس عرفات لفحصها في المختبرات الفرنسية والروسية، كانت عينات مغشوشة وأريد منها تغطية الجريمة وطوي صفحتها، وفي هذه الحالة فإن الرئيس عباس لا بد أن يكون على علم بذلك، وأنه هو من أمر بتغيير العينة، أو على الأقل سكت عن الذين قاموا بتغييرها. ووفق هذا الافتراض فإن عباس كانت لديه النية المبيتة لإظهار الحقيقة، في الوقت الذي يختاره، وعندما يحتاجها، إما خدمة لمصالح خاصة، أو ورقة لتصفية حسابات يهدد بها الخصوم وعلى رأسهم دحلان. وإذا صحت تلك الفرضية، يكون عباس قد ارتكب خطأ مزدوجا، فهو من جانب ساهم بتضليل العدالة فترة طويلة، وقام من جانب، باستغلال قضية وطنية تمس وجدان الشعب الفلسطيني لكيل الاتهامات لخصم سياسي.

    الأمر الثاني أن الرئيس عباس يعيش حالة من الضعف الداخلي والعزلة الخارجية التي تجعله يطرح مثل هذه القضية المؤثرة وطنيا، في اجتماع سياسي لمناصريه ومحازبيه. فالأصل أن رؤساء الدول وأصحاب السلطة لا يوجهون اتهامات قانونية ذات طابع تحريضي و في اجتماعات عامة، بل يتجهون مباشرة إلى المؤسسات وأبرزها النائب العام لفحص القرائن والأدلة التي تتوفر بحوزتهم لإصدار القرار المناسب لملاحقة المتهمين، وهو ما لم يفعله عباس الذي بدت اتهاماته لدحلان أقرب للمماحكات السياسية والحزبية والخلافات الشخصية.

    مرة أخرى انتقاد الطريقة التي طرح بها عباس احتمال أن يكون محمد دحلان ضالعا بقتل عرفات، لا يعني دفاعا عن دحلان ولا تبرئة له، فالرجل يستطيع الدفاع عن نفسه ولديه من الإمكانيات المادية والمعنوية التي تجعله قادرا على دفع تلك الاتهامات سياسيا وقضائيا. المسألة ببساطة الكيفية التي تتعامل بها القيادات العربية مع القضايا العامة وكيف توظف الموارد والمقدرات العامة لخدمة مصالح شخصية ولإعتبارات خاصة.

    الآن وبعد أن أطلق عباس اتهاماته، أصبح لزاما عليه تقديم الدليل على تلك الاتهامات أو الاعتذار عنها إذا ثبت أنه كان متسرعا في إطلاقها، وأنه لم يكن مدفوعا لإحقاق الحق والدفاع عن العدالة، بقدر ماكان مشحونا بخلافات واحقاد شخصية جعلته يطلق اتهامات لا دليل عليها ولا سند لها بل استقواء بسلطة تلعب في الوقت الضائع، وتشبثا بكرسي إنتهت صلاحيته.

    يبدو أن الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي أتقن في حياته الامساك بخيوط اللعبة السياسية الداخلية، يطل اليوم من مرقده في رام الله ليكون الحكم بين خصمين قد تكون نتائج المعركة بينهما بداية لمرحلة جديدة من مراحل المتاهة الفلسطينية.


    قضية الرئيس هي دحلان والقضاء عليه
    سبب هجوم عباس على دحلان في هذا الوقت

    الكرامة برس / كرم الثلجي

    تداخلت الأفكار والمعلومات لما يحاك اعلامياً بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعضو اللجنة المركزية محمد دحلان ، من خلافات علنية واتهامات على وسائل الإعلام ، فجرها عباس في خطابه أمام المجلس الثوري لحركة فتح على قناة فلسطين ، ثم رد دحلان بلقاءه مع وائل الإبراشي على قناة دريم2 في برنامج العاشرة مساء، كانت تلك الخلافات وتفنيد الاتهامات ألم على ألم في قضيتنا الفلسطينية التي تتهاوى يوماً بعد يوم وتنازلاً سرياً كان أم علنياً بتوافق تفاوضي في ظل تراضي وتراخي شعبي وسط بحر من الأزمات التي تحيط فيه.

    لم يترك الإعلام حديثا إلا ودار وجال في عمومياته وليس تفاصيلاً تاركا الباب موارباً تجاه القضاء الفلسطيني المشكوك في نزاهته من قبل أحد الأطراف المتصارعة ليكون الحكم العدل، رغم تلك السجالات والاتهامات التي فتحت مجالا خصبا لإسرائيل وحماس ومن اتهم من قيادات فلسطينية أخرى وعائلات تم استشهادها في قصف أو قتل هنا أو هناك بأن يستمعوا لتلك المعلومات لتبنى على من تضرر منها قضايا ودعاوى يتم تناولها وتقديمها للقضاء الفلسطيني، وبالاعتقاد البسيط أن ما ذكر من اتهامات قد لا تستوعبه السنين لحله إذا ما تم معالجة الأمور على عجل وبتدخل فلسطيني فلسطيني عاجل.

    ولكن ما لا يدع مجالاً للشك في تساؤلاتنا العديدة في ما هو الداعي لشن هجوم فوري وعاجل على دحلان من قبل الرئيس ؟ ، هل لأنه مادة خصبة تركها الرئيس ليقوم الشعب بتناولها حتى يعود الرئيس من الولايات المتحدة ويتم تمرير اتفاقاً ما بحق القضية ولا يتم عرضه على الشعب بحكم انشغالاته وأزماته المتداخلة، أن هناك أسباب أخرى تجعل العقل يدرك بأن هناك أهداف بعيدة للرئيس عباس ، فهو يعلم علم اليقين بأنه اليوم في عامه 79 ولم يعد يمتلك القدرة على المواصلة في تحمل أعباء الرئاسة وأنه اليوم أو غداً سيتركها فارغة دون تعين نائباً عنه مما سيفتح المجال مفتوحاً أمام صراع طويل سيتم الدخول في متاهات التيه والتراشق الإعلامي والحملات الإعلامية لتشويه هذا المرشح أوذاك.

    فمما سبق يتضح أن التهاوي الذي وحل فيه عباس هو أن تهم الفساد له ولأبناءه باتت معلنة ومفضوحة بشكل كبير وستؤثر على حياة أبناءه مستقبلياً قبل وفاته، اضافة لأنه سيكون ملاحقاً قضائياً فيما لو ثبتت عليه الادعاءات، فكان المخرج الوحيد له أن يهدم كل ما يمكنه من هدمه لدحلان ومحاربة أنصاره بقطع الرواتب التي لم تعد مجدية، فكان الخلاص به تشهيره اعلامياً وفضحه بشكل لافت حتى تشوه الصورة الذهنية لدى المواطن الفلسطيني وليزيد الحقد والكراهية بكونه رئيساً يمتلك معلومات خصبة ومؤكدة في تفكير المواطن البسيط، فيكون لزاماً عليه أن يشن تلك الهجمة ليبسط البساط الأحمر للأسير مروان البرغوثي الذي لا يختلف عنه اثنان بأنه وطني وأمضى سنوات في الإعتقال عند الإحتلال الإسرائيلي، فيقضي بذلك على آمال وطموحات دحلان إن وجدت لديه بالترشح أن يكون الصراع بينهما بشكل بارز بين فاسد ووطني كما يريد أن يوضحها وفق وسائل الإعلام ، بالرغم من خطاب دحلان حول جاهزيته للمحاكمة إن ثبتت إدانته وفق زعم عباس ، ومن الجدير ذكره أن الرئيس عباس قد ألمح مسبقاً بترشيح البرغوثي إن أرد بعد أن قال ثلاثة أعوام ونصف تكفي للرئاسة، وفقا لصحيفة الوسط البحرينية في عددها 1785 الجمعة 27 يوليو 2007م الموافق 12 رجب 1428.

    وأخيراً وليس آخراً نجد أن الخلاف الشخصي للرئيس عباس هو دحلان والقضاء على أماله ، والسعي لإطلاق سراح البرغوثي بشكل جدي - رغم التعنت الإسرائيلي بإخراجه وسيتم اخراجه وفق الصفقة الرابعة وسيعتبره عباس انجازاً وطنيا ليتم استقباله بشكل حافل- هو الذي دفع عباس بالهجوم بشكل سافر على دحلان ، ليؤكد أن من سيخلفه هو مروان البرغوثي ضارباً بعرض الحائط الخلافات والإنقسامات داخل الشعب الفلسطيني بشكل عام ، وما ستؤول إليه القضية من تشرذم من انقسام داخلي بين حماس وفتح ، إلى انقسام جدري بين غزة ورام الله إن لم ترجع كفة العقل في حل الخلافات ، وستتعمق هوة الخلاف بشكل أوسع وستهل كارثة لم يحمد عقباها على الشعب الفلسطيني.


    فئوية وفد الرئيس عباس ومحدودية تمثيله..ليس خيرا!

    الكوفية / حسن عصفور

    تنشر حركة "فتح" في مختلف وسائلها، أن الرئيس محمود عباس ذاهب الى واشنطن لخوض معركة "الدولة والثوابت"، خلال اللقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، ولسنا في مجال نقاش هذا الشعار ولا طبيعته أو صحته من عدم صحته، ولكن ما اذا كانت تلك الحقيقة وأن هناك معركة سياسية كبرى تنتظر الرئيس عباس، فإن لكل معركة سياسية مضمون وأدوات تناسب وتلاءم مثل تلك المعارك خاصة إن كانت تختص بالمسألة الوطنية..

    فهل حقا يمكن اعتبار المشهد الفلسطيني يشير الى أن الجو العام مناسب لتلك المعركة السياسية، أو أن هناك وحدة صف وطني وشعبي تقف "جدارا حاميا" للرئيس محمود عباس وتمثل له حصنا يصعب على أي طرف أن يخترقه، ولعل أول بديهيات لخلق مثل هذه الحالة الشعبية والوطنية أن تكون القوى السياسية جميعها أو غالبيتها تؤيد السلوك السياسي لهذه المعركة، ولا تقتصر على "فتح" أو بعض "فتح"، في حين أن جميع القوى ترفض هذا السلوك، وتراه مخططا لتصفية القضية الفلسطينية، وافتراضا أن هناك مسؤولية تفرضها المصلحة الوطنية، كان من الأجدر على حركة فتح ورئيسها، والذي هو رئيس الشعب الفلسطيني أيضا، ان تعمل بكل السبل أن تقيم حوارا جادا وحقيقيا مع مختلف الأطراف كي يكون هناك "قواسم مشتركة" تختص بتلك "المعركة وحدها" وتتفق على وضع "اسس متفق عليها" للمرحلة المقبلة بعد اللقاء مع الرئيس الأميركي..وكان على فتح أن تتعهد بأنها ستلتزم بما يتفق عليه وطنيا..

    لكن الصدمة التي لم تخطر عل بال وطني فلسطيني، هو أن حركة فتح ورئيسها اصر اصرارا عجيبا أن يشكل وفدا فئويا ومحدود التمثيل لتلك "المعركة الكبرى"، فوفد فتح الذي سيخوض "الحرب السياسية" تشكل من السادة، د.صائب عريقات عضو لجنة مركزية في فتح وحامل حقيبة التفاوض منذ زمن بعيد، ومن سكان اريحا، ود.محمد اشتية عضو لجنة مركزية لفتح وعضو وفد التفاوض مع امريكا، قدم استقالته ومن سكان رام الله، ونبيل ابو ردينة عضو لجنة مركزية في فتح وهو من بيت لحم مقيم في رام الله، والرابع الصحفي أكرم هنية – مستشار لعباس وعضو قيادي في اطر فتح، وهو مقيم برام الله منذ اللجوء، ولذا فتركيبة الوفد ومحدودية تمثيلية لا تشير اطلاقا الى انه سيكون ممثلا للشعب الفلسطيني، ولا أن المعركة للدولة والثوابت..

    وكي لا نقع فريسة التهم بالأقلمة والفئوية، نقول أن سبب الحديث عن هذه المسألة لطبيعة الوفد وتركيبته، هو ما تقدمت به أميركا بلسان رئيسها اوباما الخاص عن الحل المقترح، بأنه حل لبعض الضفة الغربية دون القدس الشرقية أو قطاع غزة، ولذا فتركيبة الوفد تبدو وكأنها تتوافق مع تلك الرؤية، سواء جاءت عن سوء نية مقصودة أو حسن نية وخطأ بروتوكولي لم يكن مقصودا وسيتم الاعتذار للشعب عن هذه الخطيئة، اقتصار تركيبة الوفد على عناصر من حركة فتح ومن بعض الضفة أيضا، دون غيرها يؤشر الى ان عباس لا يثق باي من القوى الأخرى او الشخصيات الوطنية غير من هم من حركة فتح، وأن تغييب ممثلين سياسين عن القدس وقطاع غزة هو حقيقة سياسية تتماشي واقعيا وعمليا مع تنفيذ "مبدأ أوباما" لحل في الضفة الغربية دون قطاع غزة، وبعض القدس خارج البلدة القديمة واحيائها القريبة..

    ومن يعود الى الوراء قليلا وخلال كل الوفود السياسية أو الممفاوضات التي كانت في عهد الزعيم الراحل ياسر عرفات كان يراعي بحساسية عالية تركيبة الوفود السياسية، وجاءت تلك الحساسية بعد المحاولة الأميركية عشية مؤتمر مدريد عام 1991 والتي حاولت خلالها شطب تمثيل القدس أو منظمة التحرير في الخارج، واصرت ان يكون من الضفة وغزة دون القدس، ما كان مؤشرا لطبيعة الحل الذي تبحث عنه واشنطن من وراء ذلك التمثيل..كان يمكن تجاوز طبيعة الوفد وتمثيله لولا أن مشروع اوباما سبق ذلك، فكان يمكن للرئيس محمود عباس أن يقدم جوابا عمليا للرد على المشروع، والذي للاسف لم يرفضه حتى الساعة وتهرب هو ووفده الخاص من الرد عليه، بوجود قيادات وطنية او فتحاوية من قطاع غزة والقدس، لتكون "رسالة سياسية" على وحدة التمثيل كمقدمة لوحدة الحل، وما كان لهذه المسألة ان تثير الريبة والشك السياسي لولا التجربة التاريخية لشعب فلسطين وحركته الوطنية مع الطريقة الأميركية في انتقاء الوفود وفرضها بطريقة قد تبدو طبيعية..

    إن المعركة الكبرى التي تتحدث عنها وسائل فتح الاعلامية، من الصعب أن تكون لها مصداقية في ظل تركيبة الوفد وطبيعته، ومع ذلك نأمل أن يكون ما حدث خطيئة غير مقصودة، خاصة وأنه مفترض أنه وفد سياسي للدفاع عن "معركة الدولة والثواتب" وليس وفدا تفاوضيا قد تعترض امريكا على بعض شخوصه..التجربة لا تترك لنا أن نأخذ اي قضية وكأنها مصادفة، خاصة بعد خطاب عباس الذي مثل خدمة سياسية نادرة لأعداء الشعب الفلسطيني وقضيته..

    معركة الدولة والثوابت هي معركة كل الشعب وقواه ليس حكرا على جزء محدود من الشعب..وتلك الخطيئة التي لا يراها بعض المطبلين والمزورين السياسيين..

    ملاحظة: تصريحات القيادي الحمساوي احمد يوسف عن امكانية نقل قيادة حماس الى الاردن بدلا من قطر لا نعلم مدى صوابها..وإن حدث فهي رسالة اردنية خاصة جدا لفتح ورئيسها بأن الأردن لن يقف متفرجا على انهيار الجبهة الداخلية في فلسطين!

    تنويه خاص: ارتدادت خطاب عباس الفضيحة، لا تزال رغم كل ما يحيط بالقضية الوطنية..مقابلة محمد دحلان ردا عليه ستبقي المسألة مفتوحة..حقا ما قيل ..مجنون رمى حجر في البير وهات مين يلمه..مش هيك يا سادة!


    الوزارات مغلقة لضرورات المبايعة

    الكوفية / ابو المجد ياسين

    "الوزارات والدوائر الحكومية مغلقة للصيانة"، عفوا مغلقة لضرورات المبايعة !!، هذا هو الحال اليوم في رام الله، بزمن التجنح والجناح والتهم الجزاف، وفي عصر التخوين والعصر والترهيب، في زمن ثقافة الراتب وعواقب قطع الارزاق، فبعد ان شرعت شوارع الضفة الغربية ابوابها للريح مساء امس، واحتبس الشعب طوعا خلف شاشات التلفاز، انتظارا لمقابلة عضو المجلس التشريعي محمد دحلان على قناة دريم المصرية، جن جنون قيادة المقاطعة، واحمرت عيونهم سهرا حتى الصباح، فمقابلة الحقيقة والوثيقة عرت جوقة التطبيل في خطاب الثأر الشخصي قبل ايام، فصدرت التعليمات على كل بالغ عاقل يتقاضى راتبا في وزارة او مؤسسة نقابة او جامعة اتحاد او تجمع الزحف لدعم صمود القائد الملهم الذي ضاقت به الدنيا بما رحبت وهو في طريقه لـ "غزوة واشنطن"، وكل مدير مسؤول عن موظفيه، وكل وكيل مسؤول عن مدرائه وكل وزير مسؤول عن دكانته ومن يسجل غيابه فالويل له والوبال والفصل وقطع المال .. فكان ما كان !!.

    والذي كان اصعب من خط وثيقة او مقال، تبارزت حجارة الشطرنج على مبايعة صاحب الباب العالي، وفرغت الوزارات من موظفيها، وعبئت الباصات بوقودها ولم يتناسوا توزيع الاف قارورات الماء لتلطيف حرارة الحناجر المبايعة للرئيس عباس، بتبرع سخي من شركة اتصالات تملكها قطر والباقي لصندوق الاستثمار، واقتيدت الجدات من بيوتهن بدعوى ان الرئيس ذاهب ليجلب حرية الاحفاد من سجون الاحتلال، واحتجب عساكر السلطة الغلابى ذوي راتب الاقل من 300دولار بزي مدني واختطفوا من احضان زوجاتهم بيوم اجازتهم ليشاركوا بتعبئة الفراغ كل في مكان اقامته وعلى دوار مدينته، اما الوجه الاخر للاخوان سماحة الشيخ الهباش، فجر امام عربته بكل وزارته ذوي العمائم والعبايات الطوال، حتى النساء وذوي الفتوى وصناديق الزكاة، وسار الموكب العثماني مزركشا برايات الدعم الممهورة باسم وازارة الاوقاف، وامتطى سماحة الشيخ منصة الاحتفال وتأكد من حضور الابناء بابتسامة هنا واطراء هناك، اما المدارس فلم تسلم من واجب الطاعة وتقديم الولاء، ففتحت ابوابها ووجه ابنائها نحو الميادين، فالتعليم في مواجهة الصمود كالمستجير من النار برمضاء شهر اب، واكتملت المسرحية بتكدس الوزراء واعضاء اللجنة المركزية على منصة رام الله، حتى ولو اطل برأسه من خلف كتف هذا او ذاك، ويا ليتنا نراهم على حدود التماس بالقرى المهددة بالمصادرة بايام الجمع يوم تفووح رائحة الغاز.

    مسرحية مصورة، وابواق موجهة، وصور تذكارية لاثبات الخروج ونفي التجنح من العسس المدججة، ستسعد بلا شك صدر الرئيس عباس قبل الملحمة في البيت الابيض، اما حقيقة الحال فهي كما ساسرد الان بعيدا عن الحلم والوهم ونياشين الولاء، خرج المواطن الغلبان ليقضي حوائجه الجسام في وزارات الرسوم والضرائب.

    فوجد الحارس على الباب يقول: " ارجع بكرة فش حدا اليوم !!".

    المواطن: يا ساتر شو في؟ ما سمعت هالجواب من ايام الخواجا اللي بالادارة المدنية للاحتلال.

    الحارس: بلا فلسفة وروح عمنارة رام الله ادعم الرئيس في صموده الاسطوري.

    المواطن: اي صمود تبع بيروت قصدك، والله يا ابني كل جمعة بزور قبر الختيار.

    الحارس: يا حج صمود الرئيس في وجه الضغوط الامريكية الاسرائيلية الدحلانية الامبريالية الخليجية العربية الاوروبية الكونية مشان يتنازل.

    المواطن: وااال كل هذول عالرئيس وهو عند ربو بالجنة موجود.
    الحارس: عن اي رئيس بتحكي انت.؟

    المواطن: الرئيس الشهيد ياسر عرفات.

    الحارس: يا زلمة وين انت عايش، بحكي عن الرئيس عباس مش عرفات.

    المواطن: والله ما خبروني بصمود بعد صمود الختيار، وبعرف انو الرئيس عباس بلم ضرايب وبجمع باموال، بس عالعموم بما انو الوزارات مغلقة لضرورات المبايعة بنرجع بكرة يا خواجا ولا يهمك!!.
    وعراي المثل: مش هيك يا عزااااام !!!

    فتح ليست ملكاً لفتح

    امد / محمد محمود دياب

    منذ انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في الفاتح من يناير 1965 وعبر مسيرة نصف قرن من التضحيات وقيادة المشروع الوطني رغم كل الصعاب والمتغيرات التي صاحبت هذه السنوات القاسية من تاريخ شعبنا ؛ لم تكن فتح بدورها ومكانتها ورسالتها وأهدافها ملكاً لفتح بل جسد في الفكر والممارسة وبتجرد من كل ذات انها ملكاً للشعب الفلسطيني الذي يمثل لها الأم والحاضنة فكان هذا الشعب دائماً حاضراً في كل تفاصيل العمل الوطني والتنظيمي لحركة فتح وهذا ليس عيباً كما يعتقد البعض بل هو تعبير عن نبل الغاية التي انطلقت من أجلها هذه الحركة وهي تحرير فلسطين وتحقيق أحلام شعبنا في الحرية والاستقلال بعيداً عن أي اهداف أو مصالح وغايات حزبية أيديولوجية تتطلب قواعد صارمة في إدارة العمل الحزبي والانضباط التنظيمي وصولاً إلى ان يصبح الحزب في عالم أخر له خصوصياته وسريته واستراتيجياته التي أثبت التاريخ أن هذه الاحزاب قد تحولت أهدافها من خدمة شعوبها وقضاياها إلى خدمة أحزابها والدفاع عن أيديولوجياتها ، ولعل مرحلة الستينات والسبعينات قد شهدت رواجاً كبيراً لمثل هذه الحركات والاحزاب التي تنوعت بين القومية والاشتراكية والماركسية وحتى الاسلامية الاخوان المسلمين والتي ظهرت في عشرينيات القرن الماضي.

    ولعل شعار فتح ليس لفتح بل للكل الفلسطيني الذي تجسد قولاً وفعلاً يمثل كلمة السر وراء بقاء الحركة رغم السيل الجارف من التحديات التي واجهتها وصمدت في وجهها بفعل الحاضنة الشعبية الجماهيرية التي تمتلكها باعتبارها حركة تحرر وطني وليست حزباً سياسياً .

    والشعور نفسه تجده عند السواد الأعظم من أبناء شعبنا الذين انتموا الى هذه الحركة بالفطرة وعاشوا معها كل تفاصيلها واسرارها وساهموا في بقائها بما قدموه من حب وانتماء صادق ومشاركتهم لها الفرح عند كل نجاح أو إنجاز والحزن عند أي كبوة.

    فحركة فتح لم تكن سراً على أحد سواء على مستوى جماهير شعبنا أو على رفقائنا في النضال الذين كانوا يشاركوننا في كل التفاصيل وهذا مرة أخرى ليس عيباً بل هي صفة من صفات العظماء من الحركات الثورية الشعوبية التي تكتب تاريخها جهاراً نهاراً بصوره المشرقة وكذلك المظلمة .

    فخطاب الرئيس أبو مازن في المجلس الثوري - لم يكن كما يفسره البعض جهلاً - بأنه فضح للأسرار أو خطاب انفعالي غير محسوب أو كما قال البعض أنهم استغربوا من بثه عبر شاشات التلفاز ، والحقيقة أن كل من سمع هذا الخطاب من بدايته حتى نهايته متمعناً في كل كلمة ومتجرد عقله من كل أهواء وقلبه من

    أي ضغينة او حقد يؤمن بأن هذا الخطاب تاريخي يحمل الكثير الكثير من المعاني التي لا يتسع المجال هنا لذكرها ، فهو بمثابة وثيقة تاريخية أراد أبو مازن أن يقدمها لشعبه في هذه اللحظات المصيرية من تاريخ قضيته باعتباره مصدر كل الشرعيات ومرجعية كل الحركات وصاحب الكلمة الفصل في بناء المستقبل والحفاظ على قراره الوطني مستقلاً بعيداً على محاولات الاحتواء والمصادرة والوصاية ،مستشهداً بأمثلة لشخوص وظواهر حاولت بكل الطرق والاساليب مدفوعة من قبل أنظمة ودول العبث بحركة فتح والسعي لتفتيتها وضرب وحدتها ومصادرة قرار شعب أمَن فتح عليه فحملته وعبرت به كل المراحل وصانته قراراً فلسطينية مستقلاً ، وبقيت فتح واندثر هؤلاء ولم يعد يذكرهم التاريخ إلا في صفحاته السوداء وفي هوامش الأحداث. فجاء هذا الخطاب ليسقط ورقة التوت عن كل من يحاول مصادرة قرار شعب او اختزاله في شخوص أو جماعات او حركات حاضراً ومستقبلاً ويقطع كل الخطوط الحمراء التي صنعها البعض لذواتهم ظلماً وبطشا ًمكرساً بذلك فكر فتح الأصيل القائم على الصدق و المصارحة بعيداً عن حسابات الربح والخسارة وفق المقياس الحزبي و الحركي والذي يحاول البعض من خلالها تحميل ابو مازن الخطأ وانتقاده لكشفه حقائق شخوص علانية بحجة الخوف على سمعة الحركة ، مع العلم بأن السواد الأعظم من فتح وشعبنا يعرف أكثر بكثير مما قيل ، كما قدم أبو مازن في حديثه نموذجاً مشرفاً في جلد الذات ونقدها بجرأة وثقة عالية بعظمة هذه الحركة وشعبها من خلفها وهو درس للكثير من الحركات والاحزاب التي تغلق الباب على نفسها ولا تقبل النقد ولا الاعتراف بالخطأ ويدفع شعبها ثمن أجنداتها الحزبية الخاصة التي باتت مقدمة على مصالح الوطن وكأنها تعيش في كوكب آخر بعيد عن شعبها تحت مبررات المصلحة الحزبية وهيبة التنظيم وسمعته المقدسة .


    سبب هجوم عباس لدحلان في هذا الوقت

    امد / كرم الثلجي

    تداخلت الأفكار والمعلومات لما يحاك اعلامياً بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعضو اللجنة المركزية محمد دحلان ، من خلافات علنية واتهامات على وسائل الإعلام ، فجرها عباس في خطابه أمام المجلس الثوري لحركة فتح على قناة فلسطين ، ثم رد دحلان بلقاءه مع وائل الإبراشي على قناة دريم2 في برنامج العاشرة مساء، كانت تلك الخلافات وتفنيد الاتهامات ألم على ألم في قضيتنا الفلسطينية التي تتهاوى يوماً بعد يوم وتنازلاً سرياً كان أم علنياً بتوافق تفاوضي في ظل تراضي وتراخي شعبي وسط بحر من الأزمات التي تحيط فيه.

    لم يترك الإعلام حديثا إلا ودار وجال في عمومياته وليس تفاصيلاً تاركا الباب موارباً تجاه القضاء الفلسطيني المشكوك في نزاهته من قبل أحد الأطراف المتصارعة ليكون الحكم العدل، رغم تلك السجالات والاتهامات التي فتحت مجالا خصبا لإسرائيل وحماس ومن اتهم من قيادات فلسطينية أخرى وعائلات تم استشهادها في قصف أو قتل هنا أو هناك بأن يستمعوا لتلك المعلومات لتبنى على من تضرر منها قضايا ودعاوى يتم تناولها وتقديمها للقضاء الفلسطيني، وبالاعتقاد البسيط أن ما ذكر من اتهامات قد لا تستوعبه السنين لحله إذا ما تم معالجة الأمور على عجل وبتدخل فلسطيني فلسطيني عاجل.

    ولكن ما لا يدع مجالاً للشك في تساؤلاتنا العديدة في ما هو الداعي لشن هجوم فوري وعاجل على دحلان من قبل الرئيس ؟ ، هل لأنه مادة خصبة تركها الرئيس ليقوم الشعب بتناولها حتى يعود الرئيس من الولايات المتحدة ويتم تمرير اتفاقاً ما بحق القضية ولا يتم عرضه على الشعب بحكم انشغالاته وأزماته المتداخلة، أن هناك أسباب أخرى تجعل العقل يدرك بأن هناك أهداف بعيدة للرئيس عباس ، فهو يعلم علم اليقين بأنه اليوم في عامه 79 ولم يعد يمتلك القدرة على المواصلة في تحمل أعباء الرئاسة وأنه اليوم أو غداً سيتركها فارغة دون تعين نائباً عنه مما سيفتح المجال مفتوحاً أمام صراع طويل سيتم الدخول في متاهات التيه والتراشق الإعلامي والحملات الإعلامية لتشويه هذا المرشح أوذاك.

    فمما سبق يتضح أن التهاوي الذي وحل فيه عباس هو أن تهم الفساد له ولأبناءه باتت معلنة ومفضوحة بشكل كبير وستؤثر على حياة أبناءه مستقبلياً قبل وفاته، اضافة لأنه سيكون ملاحقاً قضائياً فيما لو ثبتت عليه الادعاءات، فكان المخرج الوحيد له أن يهدم كل ما يمكنه من هدمه لدحلان ومحاربة أنصاره بقطع الرواتب التي لم تعد مجدية، فكان الخلاص به تشهيره اعلامياً وفضحه بشكل لافت حتى تشوه الصورة الذهنية لدى المواطن الفلسطيني وليزيد الحقد والكراهية بكونه رئيساً يمتلك معلومات خصبة ومؤكدة في تفكير المواطن البسيط، فيكون لزاماً عليه أن يشن تلك الهجمة ليبسط البساط الأحمر للأسير مروان البرغوثي الذي لا يختلف عنه اثنان بأنه وطني وأمضى سنوات في الإعتقال عند الإحتلال الإسرائيلي، فيقضي بذلك على آمال وطموحات دحلان إن وجدت لديه بالترشح أن يكون الصراع بينهما بشكل بارز بين فاسد ووطني كما يريد أن يوضحها وفق وسائل الإعلام ، بالرغم من خطاب دحلان حول جاهزيته للمحاكمة إن ثبتت إدانته وفق زعم عباس ، ومن الجدير ذكره أن الرئيس عباس قد ألمح مسبقاً بترشيح البرغوثي إن أرد بعد أن قال ثلاثة أعوام ونصف تكفي للرئاسة، وفقا لصحيفة الوسط البحرينية في عددها 1785 الجمعة 27 يوليو 2007م الموافق 12 رجب 1428.

    وأخيراً وليس آخراً نجد أن الخلاف الشخصي للرئيس عباس هو دحلان والقضاء على أماله ، والسعي لإطلاق سراح البرغوثي بشكل جدي - رغم التعنت الإسرائيلي بإخراجه وسيتم اخراجه وفق الصفقة الرابعة وسيعتبره عباس انجازاً وطنيا ليتم استقباله بشكل حافل- هو الذي دفع عباس بالهجوم بشكل سافر على دحلان ، ليؤكد أن من سيخلفه هو مروان البرغوثي ضارباً بعرض الحائط الخلافات والإنقسامات داخل الشعب الفلسطيني بشكل عام ، وما ستؤول إليه القضية من تشرذم من انقسام داخلي بين حماس وفتح ، إلى انقسام جدري بين غزة ورام الله إن لم ترجع كفة العقل في حل الخلافات ، وستتعمق هوة الخلاف بشكل أوسع وستهل كارثة لم يحمد عقباها على الشعب الفلسطيني.


    خضرة الشريفة!!!

    امد / داليا العفيفي

    في خطاب الرئيس / منتهي الصلاحية "محمود عباس" أمام المجلس الثوري ، الذي احترنا فيه جميعا وأثار غضبنا وجعل عيوننا تفقد النوم طيلة الأيام الماضية لعدم معرفتنا ما الدافع وراء سلسلة الاتهامات الباطلة وكيف تم حياكة ودبلجة هذا السيناريو المقزز للفيلم الاستعراضي الذي يضج بالتلفيقات والأكاذيب التي ليست بحاجة لجهد كبير لإكتشافها ، وكان اللافت للجميع مدى الحقد الدفين داخل بعضهم ، وكيف هذا الشيطان النجس زين للمرجفين الذهاب إلى أبعد مدى في محو تاريخ عدد من القيادات والشرفاء في حركة فتح بكل سهولة دون أن يرف لهم جفن وللأسف كانت أدواتهم غباء عباس لتحقيق أغراضهم المشبوهة .

    وتناسوا هؤلاء جدران زنزانة الاحتلال التي لازالت تشهد لمن اتهمتموهم بالخيانة والفساد ووصفتموهم بكل شيء لعين كأنهم مجرمي حرب ، واعتقدنا للحظة من اللحظات أنك ستخذل توقعاتنا وتقوم ولو لمرة واحدة بالتركيز على حل قضية من قضايا المواطن المنكوب في وطننا ، لكن يبدو أن من قام باعداد خطابك المليء بالمصائب أراد لك النهاية الحتمية بسرعة ، ويحاول جاهدا أن يتخلص منك ويزيد من كره المواطن البسيط لك دون أن تدرك أن الجماهير التي أغفلت إرادتها وتجاوزت عن الوفاء بإحتياجاتها وحل قضاياها هي سر وجودك على الكرسي الذي تجلس عليه حاليا .

    سيدي الرئيس .."منتهي الصلاحية" ان كانوا من اتهمتهم بالخيانة والفساد والتجنح غير شرفاء وليس لهم تاريخ مشرف ، فاعلم جيدا أنه لا يوجد بيننا خضرة الشريفة هذه السيدة التي كانت امرأة أبي زيد الهلالي، والتي قاموا باتّهامها زورا وبهتاناً في شرفها، وتم الطعن في نسب وليدها، لتثبت براءتها لاحقاً، فـ خضرة، كان اسمها، والشريفة، كانت كنيتها.

    لأنني أصبحت على يقين يا سيادة الرئيس ان المتهمين الحقيقيين أمامك والفاسدين في دائرتك القريبة ، أما من تريد إدانتهم من الشرفاء وتلويث تاريخهم النضالي والوطني في نظرك ونظر من حولك ليسوا بجدد عليكم ولم ينزلوا عليك ببراشوت من السماء وفجأة اكتشفتهم انهم مدانين، وفي محاولتك الفاشلة هذه فأنت توجه أصابع الاتهام إلى نفسك وتطلق النار على صدرك دون تفكير بالعواقب .

    عيب يا سيادة الرئيس أن تتهم حليفك وشريكك ومن كان له أيادي بيضاء في دعمك والوقوف إلى جانبك وكان لك السند في كل أيام العسرة التي مرت بك يوم كنت في الظلال لا يلتفت لك أحد ، وعندما أصبحت رئيسا للوزراء وطالك ما طالك من الاذى ، وكنتم في يوما ما اثنين في لباس واحد تقوم الان باتهامه بكل هذه الأكاذيب بسبب خلافه الشخصي معك الذى لا علاقة له بالحركة او السلطة أو المصالح الوطنية ، إن هذا المستوى من الفجور في الخصومة غير مسبوق ويشكل سابقة تاريخية قد تستخدم ضدك والايام دواليك .

    صدقني ولو لمرة واحدة سيادة الرئيس واني اعلم جيدا ان ما نكتبه من باب الحرص وإن كان نقدا بصوت أكثر جرأة يكون على مكتبك لذلك لابد من التأكيد ان من احضر وجهز لك هذا الفيلم السخيف لم يكن يريد لك خيرا بل كان يريد لك الدمار ويهدف إلى التخلص منك ومن دحلان بضربة واحدة ،ولا يريد لحركة فتح الخير على الاطلاق بل يسعى دوما إلى تدميرها وشرذمتها وضياعها .


    كي لا تحقق "خلية العار" أهدافها الخبيثة!

    امد / حسن عصفور

    بلا مواربة حققت "الجهة" التي كانت وراء خطاب الرئيس محمود عباس أمام المجلس الثوري لحركة فتح، قبل ايام ثم اذاعتها له على تلفزيون فلسطين الرسمي ونشره في وسائل اعلام السلطة الخاضعة للرئيس وحده، بعضا من أهدافها الأولية التي رسمتها ضمن خطة سياسية محكمة دقيقة، رسمتها قوى تريد أن تصل الى فرض مؤامرة سياسية على الشعب الفلسطيني، لا يستقيم مع أي مطلب وطني..

    أول اهداف خلية "الخطاب العار" اشاعة حالة فوضى سياسية في المجتمع الفلسطيني، من خلال اطلاق كمية اتهامات ونوعيتها بحيث يصعب على من وردت اسماءهم في الخطاب الصمت أو الهدوء، كون الاتهامات لا تقف عند حدود "فساد مالي" او ارتباط بمحور اقليمي وتقديم "خدمات مجانية" لهم، قد يراها البعض ضارة بـ"الأمن القومي الفلسطينني" – سنفتح قوسا للسؤال ماهو معنى الأمن القومي الفلسطيني في ظل الارتباط والتنسيق الأمني مع دولة الكيان - ، لكن "عصابة خلية السوء والضلال والفتنة" دست كل السموم التي لا تترك مجالا للشفاء أو السيطرة عليها، من الاتهام بالجاسوسية الى القتل والفساد والخيانة والتخريب، اتهامات لم يقدم بها دليلا واحدا يمكن أن يدفع الشعب الفلسطيني ليرى أن الخطاب جاء تصويبا وتصحيحا لمسار ثورة انحرفت عن مسارها، لكن الخلية المشبوهة آمنت وصدقت أنها ستحقق الفوضى التي تدفع لنشر الاحباط السياسي والذهول واللا معقولية وكأن المشهد الفلسطيني بات حالة من العبثية التي لا مجال لتصويبها..

    كان من الممكن أن يتم احتواء آثار "العدوان السياسي للخطاب الفضيحة"، لو خرجت بعض قيادات من حركة فتح، ومن فصائل اخرى وشخصيات عامة، ترفض جوهر الخطاب وتطلب تشكيل لجنة تحقيق وطنية وتدعو لمعاقبة وفصل كل من ساهم في نشر الخطاب المفترض انه خطاب سري وخاص لحركة تبحث مستقبلها السياسي، كان بالامكان أن تحاصر كل كوارث ذلك الخزي الذي نشره الخطاب الفضيحة، لو ان "الأصوات العقلانية جدا" و"الباكية جدا" على فلسطين وحالها بعد قيام النائب محمد دحلان بالحديث لقناة مصرية وتحدث مدافعا عن ذاته التي اتهم باتهامات لا تكفيها المشنقة لو ثبت صحتها، سارعت وأعلنت رفضا واضحا صريحا للأقوال الكاذبة، لكن تلك الأصوات أصيب بالخرس والنذالة السياسية ايضا لصمتها على خطاب العار، ،بل أن قد يكون بعضهم رقص طربا وفرحا لها، ولم تخرج من جحورها لتبدي الحرص والبكاء على القضية الوطنية، اغلا بعد رد فعل دحلان، ولو أن اي من تلك الاصوات الكاذبة نالها فتات من التهم التي أطلقها خطاب السوء والشؤم لفعلت كل ما لا يفعل من ردح وصراخ وعويل..

    وبعيدا عن تلك الفئة الكاذبة والمدعية حرصا على قضية وطنية، فإن المسؤولية الوطنية الكبرى تقتضي من كل من اصابه الخطاب بسوء سياسي أو شخصي ان يتوقف عن الرد والانجرار في مسلسل نشر الاحباط العام في وسط شعب فلسطين ومحبي وأنصاره في العالم بنشر الفضائح فعلا ورد فعل.. لا بد من قرار ذاتي لكل من أصيب بعطل سياسي أو نفسي ان يكتفي بما تم فعله، وأن تقتصر المسألة لرد تلك الفضيحة بالاستمرار بالبعد القضائي لمن يروا أن ذلك حق وهو حق، وغير ذلك لا يجوز الاستمرار في الرد الاعلامي على أي قضية يمكن ان تثيرها "خلية السوء المشبوهة" التي نسجت خطتها لجر الساحة الفلسطينية الى مشهد يساعدها على تمرير خطتها المستندة الى "مبدأ أوباما" المرتكز فعليا الى خطة شمعون بيريز لفصل قطاع غزة بكيان مستقل، مقابل حالة كيانية في الضفة تتقاسم الجغرافيا والوظيفة مع دولة الكيان..

    تلك المؤامرة الحقيقية التي تريد تمريرها الخلية المشبوهة، وهي تدرك جيدا انه لن يكتب لها النجاح ولا يمكن ان تمر دون أن تخلق فتنة سياسية عامة تحقق من خلالها من لا يمكن تحقيقه في ظرف طبيعي، تبدأ بتعميق المأساة الانشقاقية في فتح، بفصل أو تجميد او تهديد، واعادة استخدام "المال السياسي" ليصبح كل فلسطيني تحت طائلة التجويع لو أنه قام بنقد او معارضة لأي خطوة سياسية للرئاسة الفلسطينية، وهو سلاح يستخدم للمرة الأولى في فلسطين، وقد بدأ فعليا، والهدف بعد نشر فوضى التنظيم في فتح، ان تنشر الرعب والخوف، ثم تواصل مسيرتها لاشاعة الاحباط العام وأن يشعر كل فلسطيني أن الادانة والاتهام هي السمة العامة لقياداته ورموزه، وبالتالي تبدأ بالترويج لعملية "إنقاذ ما يمكن انقاذه" مع تسارع وتيرة الاستيطان والتهويد، وهي التي تقود فعليا عملية تسهيل تنفيذها، من خلال وقف كل العمل السياسي الرسمي والشعبي لمواجهة ذلك المخطط الاستيطاني – التهويدي..

    المخطط لم يعد سريا، لكنه يختبئ خلف أكاذيب سياسية.. ولذا فالنداء الآن ان لا ينجرف البعض الى الدخول في مؤامرة الخلية بحسن نية وتحت ستار الدفاع عن الذات..ولا يعتقدن أحد أن الشعب الفلسطيني لا يعرف الحق من الباطل، الوطني من شبه الوطني، حتى لو حاول البعض تضليله بكذب ونصب واستغلال مناصب ليست دائمة، وشخصيا لن اقف كثيرا أمام اتهام صاحب الخطاب وخليته لي فيكفي أن مرجعيته لاتهامي شخص ميت، وليس تقرير لجهاز وطني أو مؤسسة وطنية، فمن ينقل عن ميت ليتهم ليس سوى "ميت وهو حي"..أما حكاويه الأخرى فقد عرف كل من سمعها مدى سذاجتها وليس كذبها فقط..وعليه ساعتذر لكل من اهلي وعائلتي والأصدقاء الذين طلبوا مني ردا يكون درسا لصاحب الخطاب وخليته، لكني اكتفي بما بات معلوما لكل وطني فلسطيني..وسيكون ردي سياسي على مؤامرتهم الحقيقية ضد فلسسطين قضية وشعبا..

    ليت البعض يعود بالذاكرة الى الوراء، الى عشية انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني الأخيرة، ففي نهاية عام 2005 وبداية عام 2006 قام النائب العام الفلسطيني وبعد تسميته بأيام معدودة بفتح "ملف الفساد"، واعلن ان الرئيس محمود عباس طلب منه أن يفتح ملف فساد للسلطة الوطنية بقيمة 700 مليون دولار..وسارع البعض للتطبيل لتك الخطوة وأنها بداية "حركة تصحيحية" جديدة، وغاب عنهم أن الملف المذكور تم نقاشه بشكل تفصيلي عام 96 – 97 بعد تقديمه من السيد جرار القدوة رئيس هيئة الرقابة في حينه، وتم توضيح كثير مما جاء فيه وحوسب من حوسب وانتهى الأمر..

    لكن العودة للحديث عنه عشية الانتخابات كان يهدف لتشويه حركة فتح والسلطة وتقديم "خدمة مجانية" لحماس في الانتخابات لتحقق نصرها اللاحق، والذي كان هدفا أميركيا – اسرائيليا نفذته ذات الخلية التي تقف خلف الخطاب الجديد، ليس حبا في حماس بل تآمرا على فلسطين....تحقق الهدف وفازت حماس، لتبدأ المرحلة الثانية من المؤامرة لفصل غزة عن الضفة..وكان لهم بضيق أفق قيادة حماس وغطرستها السياسية فوقعت في مصيدة المؤامرة برجيلها فكانت مؤامرة الانقسام واستمراره حتى تاريخه..

    الآن ترمي خلية خطاب العار والسوء لنشر ذات الأجواء لإستكمال تمرير مؤامرتها الجديدة، مشروع اوباما لحل في الضفة دون قطاع غزة ودون القدس الشرقية الا بعضا منها..

    لذا نتوجه لكل من اصابه الأذى من ذلك الخطاب أن يعلي "كرامة الوطن" على "كرامته الشخصية – الخاصة"..وقادم الأيام سيكشف المؤامرة افضل كثيرا من أي رد فردي أو وثيقة أو فضيحة هنا أو هناك..

    المؤامرة ساطعة كالشمس..فلن يغطيها غربال أكاذيب لا قيمة لها في نهاية الأمر..

    ملاحظة: من تابع تغطية الاعلام الرسمي الفلسسطيني لطبيعة حشود التأييد واستمع لمعلق تلفزيوني وهو يحدد ما اصاب نتنياهو من هلع ورعب وخوف وارتجاف من تلك الحشود لأكتشف كم هي المأساة التي نعيش!

    تنويه خاص: شعث القيادي الفتحاوي يطالب بتأجيل الاعترف بـيهودية دولة اسرائيل" الى فترة لاحقة..هل تقرأ مركزية فتح ومجلسها الثوري وقبلهم الرئاسة الفلسطينية هذه الأقوال .يا ترى شو تعريق هيك حكي بعد خطاب الرئيس.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. شؤون فتح مقالات معارضة 34
    بواسطة Haneen في المنتدى حركة فتح
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-04-17, 11:30 AM
  2. شؤون فتح مقالات معارضة 15
    بواسطة Haneen في المنتدى حركة فتح
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-04-17, 11:20 AM
  3. شؤون فتح مقالات معارضة 14
    بواسطة Haneen في المنتدى حركة فتح
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-04-17, 11:19 AM
  4. شؤون فتح مقالات معارضة 13
    بواسطة Haneen في المنتدى حركة فتح
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-04-17, 11:19 AM
  5. شؤون فتح مقالات معارضة 12
    بواسطة Haneen في المنتدى حركة فتح
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-04-17, 11:18 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •