شؤون فتح
مقالات معارضة
(34)
|
في هذا الملف :
- الوحل الفلسطيني
امد/ د.عمر محمد
- معركة الكرامة الخالدة
امد/ جمال أيوب
- يهودية الكيان، التّيه الفلسطيني
امد/ رشيد شاهين
- بالفيديو .. ماهر مقداد: عباس يباغتنا من حين لآخر باتهامات ثم نكتشف أنها غير صحيحة
فراس برس/ هاني جميعي
- لماذا احرق الرئيس كل السفن ؟
فراس برس/ أ.محمد عبد الحميد الاسطل/ابوالقسم
- (المشير ) في خطـــاب الرئيس أبو مازن .
فراس برس/ ماهر حسين .
- أرجوك ابتسم فقط
فراس برس/ عبد الوهاب أبو هاشم
- سيدي الوطن
الكرامة برس /منيب حمودة
- ما بين كلينتون 2000 و اوباما2014 ما المطلوب من الفلسطيني
الكرامة برس /أكرم أبو عمرو
- أبو مازن ادعى أن جنبلاط أبلغ عزام الأحمد أن "اللينو" جاسوس إسرائيلي
لأنه يقف في وجه التكفيريين الذين يدعمهم عبّاس
الكرامة برس/اسكندر شاهين
- هذا ما رباني عليه أبي
الكرامة برس /ظافر أبو مذكور
الوحل الفلسطيني
امد/ د.عمر محمد
لم تنته بعد تقلبات و أعاصير جو شباط وآذار ومع اشتداد زوابع و خماسين هذا العام اشتد هطول الامطار التي ننتظرها لتروي الارض العطشى و تنقي الجو العاصف وتوقف الرياح المحملة بالاتربة و الامراض كما يقول المسنّون .. ولكن الدلائل تشير أن شباط الخباط وآذارالهدّار ابو الزلازل والامطار ليسا فلسطينيا ككل عام وأن نيسان القادم سيكون فعلا كما يقول المثل الفلسطيني أيضا أوله وحل وآخره مَحِلْ .. وكلّه بفضل السياسة و العياذ بالله ..
ماهذا الذي يجري اليوم ..هل انتهت قضيتنا وحققنا آمال شعبنا و عادت الينا القدس ولم يتبق إلا تصفية الحسابات ؟؟
أعتب أول ما أعتب على الكبير ..الرئيس أبو مازن ..وأنا ضد من يشكك في وطنيته ..رجل أسس وشارك وناضل و النضال ليس فقط بالبندقية ..وساهم في وضع شعبه على أول الطريق الذي يقود الى تحقيق أحلام وآمال شعب بأكمله وأمة بأكملها في دولة مستقلة وعيش كريم مع رفاق صدقوا ما عاهدوا الله عليه و قدموا أرواحهم قربانا للحرية والحق والعدل .. أبوعمار وابو اياد وابو جهاد وابو الهول وابو يوسف وكمال عدوان وابوعلي مصطفى و غسان كنفاني وكمال ناصر والاف الرجال والنساء أيضا من الشعب الفلسطيني العظيم .. وهو الان الرئيس الشرعي لكل الفلسطينيين والقائد الذي ينتظرون أن يوصلهم الى الحرية والاستقلال..له ماله وعليه ما عليه ..أصاب كثيرا وأخطأ أحيانا .. إن هو إلا بشر .. وهو يدرك حجم التحدي الذي يواجه شعبه اليوم و حجم المؤامرة التي تقودها أمريكا واسرائيل ضد شعبه وضد وجوده وضد أرضه التي يقضم كل يوم جزء منها كما تقضم البيتزا .. فلماذا يثار موضوع الخلاف مع دحلان اليوم ؟ و يصاحبه أيضا اختلاق خلافات أخرى مع حسن عصفور و يوسف عيسى .. و ..و ..والنبش في أمور الكل يدرك مدى خطورة إثارتها اليوم .
محمد دحلان قائد وطني عاش منذ طفولته يحلم بالعودة لقريته حمامه ..وانطلق شابا فتيا من شوارع مخيم خانيونس الى سجون الاحتلال الى الابعاد الى مواصلة النضال ثم الى الوطن مرة أخرى ليساهم مع ابو عمار وابو مازن في بعث الكيان الفلسطيني الجديد.. وهو أيضا له ماله وعليه ما عليه .. وقف بقوة الى جوار ابو مازن الرئيس الشرعي المنتخب ..ولكن تبقى الحقيقة الازلية .. بطانة الرئيس وكل الرؤساء .. قبل قيصر روما و أبطال تراجيديات شكسبير .. البطانة والرجال الذين يلتفون حول الرؤساء و يحجبون عنهم كل ما لا يخدم أهدافهم في السيطرة على مؤسسة الرئاسة و القرار .. وأيضا دحلان حوله من يثيرون الاتربة دائما في طريقه .
في غزة استفز بعض رفاق دحلان نبيل شعت في لقاء حركي ..فهاجم دحلان .. ونبيل شعت أيضا قائد فتحاوي بارز ..كان استاذا اكاديميا ..ورضي ان يتفرغ للحركة ..وترك مؤسسة هو صاحبها تربح ملايين الدولارات كل سنة ليتفرغ لتأسيس السلطة الوطنية ..و يهاجمه عواجيز فتح في غزة الذين جثموا على صدر التنظيم في غزة ربع قرن ويرفضون أي تجديد لشباب حركتهم ويريدونها أن تظل تمشي على عكازين!!!
في رام الله نائب في التشريعي عن حركة فتح يهاجم جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية المنتخب للحركة ..وفي البيرة مسلحون اطلقوا النار على الشيخ الهباش وزير الاوقاف وأحد المقربين من الرئيس ابو مازن ! ! و بدأت تتدحرج كرة الثلج .
لن أدافع هنا عن حسن عصفور المناضل اليساري الصلب والذي كان يوما أبرز مساعدي ابو مازن ومحل ثقته بلا حدود ..وكان أيضا من وزراء ابو عمار ومساعديه ..ولا عن يوسف عيسى المقاتل التى تشهد شوارع مخيم رفح بوطنيته وما قدمته عائلته من تضحيات ..
ما هذا الذي يحدث ؟ ألا تريدون أن نبني دولة مؤسسات وقانون ..هل تريدون دولة زعران و بلطجية ؟
كل هذا جديد على فتح ..فتح العزة والكرامة والمجد الذي سطرته الدماء والتضحيات ..فتح الرائدة والقائدة والقدوة ..كانت لكل الثورات ..فهل تريدونها أن تنتحر؟ فتح التي ظلت عصيّة على الكسر رغم كل محاولات التمزيق والشرذمة ..هل تريدون أن تكسروها ؟
لم يعجبني خطاب ابو مازن أمام المجلس الثوري .. ولم يعجبني ردود دحلان في مقابلة قناة دريم . ليس هكذا الهجوم وليس هكذا الدفاع !! واليوم ليس وقت هذا أو ذاك .
بعد أن تستمع الى الخطاب و تسمع الرد لا يسعك إلا أن تضرب كفا بكف و تحوقل ..لا حول ولا قوة الا بالله ..كلنا في الوحل ..!
هذا هو الوحل الفلسطيني الذي تنتظره اسرائيل ليغرق فيه شباب ورجالات فلسطين .. و يعصف بسنوات التضحية والنضال .. و يعهّر كل شيء ..
نسألكم بدماء الشهداء و بتضحيات الأمهات و بمعانات الأسرى و بكل غال لديكم أن توقفوا هذه المهزلة ..
حكّموا ضمائركم وحكّموا شعبكم .. و ابتعدوا عن كل ما هو شخصي ..الوطن يضيع ..و الشعب يعاني و الضفة وغزة تحت الحصار .. و الشرعية الفلسطينية في خطر .
كل العرب مستهدفون اليوم وليس فقط فلسطين .. مصر تنهض و تستعيد عافيتها وشعبها العظيم وجيشها الباسل يبنى مصر الجديدة .. ويكتب سطورا مجيدة يضيفها لتاريخه المجيد .. السعودية تستعيد عافيتها السياسية و دورها العربي والاسلامي الرائد .. الامارات كعادتها تلملم الشمل العربي وغيرها يعمل على تمزيقه..شعب تونس الحر صانع الربيع العربي لم يزل قويا فتيا قادرا على التغيير.
و فلسطين و القدس التي هي حبّة عين العرب وفي قلب كل عربي في خطر.
هذا هو زمن الاصطفاف حول الشرعية والقيادة و الوقوف في وجه مؤامرات التركيع و الرضوخ .
أبو مازن هو من جاء به الشعب وما زال يحظى بثقة الشعب و حبّه ..ومازال هو الرمز .
تذكروا كلمات درويش :
هذا هو العرس الذي لا ينتهي
في ساحة لا تنتهي
في ليلة لا تنتهي
هذا هو العرس الفلسطينيّ
لا يصل الحبيب إلى الحبيب
إلاّ شهيدا أو شريدا
معركة الكرامة الخالدة
امد/ جمال أيوب
يحتفل ابناء الاسرة الاردنية الفلسطينية الواحدة اليوم بمناسبة عزيزة على قلوبهم الا وهي ذكرى معركة الكرامة الخالدة التي سطر خلالها الجيش العربي والمقاتل الفلسطيني اروع البطولات والانتصارات على ثرى الوطن الطهور ، حيث ستظل هذه المعركة الخالدة في زمانها ومكانها في ذاكرة الاردنيين والفلسطينيون لانها جعلت من وحدة الدماء التي سالت على ارض فلسطين وعلى ارض الاردن فوق سهوله وهضابه وجباله ، حيث يختلط دم الخلف بدماء السلف في الكرامة وفحل ومؤتة وحطين وفي يرموك العز والفخار وشهداء القدس رمزا لطهر الشهادة في سبيل القضية تظل معركة الكرامة المشرقة رمزا و فخراً ونصرا للأردنيين والفلسطينيون، ولكل الدول والشعوب العربية بما حملته الكرامة من نصر لكل العرب بعد هزيمة ألحقها بهم العدو الصهيوني عام 1967 , في الحادي والعشرين من آذار من كل عام يحتفل الفلسطينيون والأردنيون قيادة وشعبا بذكرى النصر في معركة الكرامة الخالدة، دخل هذا العدو المجرم إلى منطقة الكرامة الأردنية، وقد أراد تدمير قواعد الفدائيين الفلسطينيين والقضاء عليهم , أن دخول العدو الصهيوني إلى الكرامة أول مرة تتخطى فيها القوات الصهيونية نهر الأردن، فقد توغلت مسافة 10 كم على جبهة امتدت من الشمال إلى الجنوب نحو 50 كم، وهي أول عملية على نطاق واسع قادها رئيس الأركان العدو الصهيوني حاييم بارليف، وقد حشد لها العدو قوات كبيرة نسبيا أراد منها أن تكون درسا رادعا للفدائيين وللجيش الأردني، وأنه تحقق بواسطتها نصرا سريعا تستغله في رفع معنويات السكان الصهاينة التي بدأت تهتز تحت ضربات العمليات الفدائية في الأراضي المحتلة، ولم تكن النتائج كما كانت تتمناها القيادة الصهيونية، فقد اعترف رئيس حكومتها أمام الكنيست يوم 25 آذار أن الهجوم على الكرامة لم يحل مشكلة ، ويظل نصر الكرامة مذاقا مختلف يتلذذ به الأردنيون وإخوانهم الفلسطينيون في ندواتهم ومحاضراتهم، حيث قاتل جنبا إلى جنب ضد العدو الصهيوني ، وخاضوا ضده تضحيات وبطولات وقتال مستميت، أكرمهم الله فيها بالشهداء والجرحى والنصر الممجد على عدوهم، وما ألحقوه به من هزيمة نكراء، من قتل وأسر جنوده وتدمير آلياته، وإجباره على الانسحاب والتراجع، وشطب مقولة الجيش الذي لا يقهر، واسترداد شرف الأمة العربية بعد أشهر من هزيمتها القاسية. من قاتل في الكرامة وضحى واستشهد وجرح، ومن ثم انتصر ونال شرف وفخر الكرامة، هم الأردنيون والفلسطينيون جنباً إلى جنب، ويظل النصر نصراً لكل الأمة العربية والإسلامية، كانت معركة الكرامة نقطة تحول كبيرة بالنسبة لحركة فتح خاصة والمقاومة الفلسطينية عامة، وقد تجلى ذلك في سبل طلبات التطوع في المقاومة ولا سيما من قبل المثقفين، كما تجلى في التظاهرات الكبرى التي قوبل بها الشهداء في المدن العربية التي دفنوا فيها، والاهتمام المتزايد من الصحافة الأجنبية بالمقاومة الفلسطينية، مما شجع بعض الشبان الأجانب على التطوع في صفوف المقاومة
الفلسطينية، وقد أعطت معركة الكرامة معنى جديد للمقاومة ، فقد سمعت آلاف الأصوات تهتف عاشت فلسطين حرة عربية على الصعيد العربي كانت معركة الكرامة نوعا من استرداد جزء من الكرامة التي فقدتها في حزيران 1968 ، ففي معركة الكرامة أخفقت القوات الصهيونية في تحقيق أهدافها العسكرية والإستراتيجية لرفع معنويات الصهاينة ، بل ساهمت في زيادة خوفهم وانعزالهم، فقد كانت معركة الكرامة أول معركة يخسرها العدو الصهيوني في حروبه ضد العرب، وكانت وحدة السلاح بين الجندي والفدائي هي إحدى أهم ركائز ذلك النصر التاريخي الذي نحتفل به هذا اليوم ، والذي يأتي متزامنا مع عيد الأم التي أنجبت لنا الجندي والفدائي معا الذين سطَروا لنا تلك الملحمة الخالدة التي نفخر بها وبشهدائها الأبرار، إن يوم الكرامة وله من اسمه نصيب، هذا اليوم الذي هزم به العدو الصهيوني، واندحرت مخططاته، وخلال ساعات أصبح الجيش الصهيوني أضحوكة أمام العالم وانتهت والى الأبد كذبة ما يسمى بالجيش الذي لا يقهر، الذي أعطى الجندي البطل كما أعطى الفدائي أعظم ما لديهم، وقدموا التضحيات التي سجلها التاريخ بأحرف من نور في ذلك اليوم الخالد التي تجلت فيه وحدة السلاح ووحدة الصف ووحدة
المصير، وقد أثبت لنا أن الوحدة القومية أقوى من كل الأسلحة، نتذكر يوم الكرامة الخالد وذلك لأخذ الدروس والعبر وأبرزها وحدة الصف، ووحدة الهدف الذي يصنع المعجزات عندما تصدق النوايا وذلك كفيل بهزيمة العدو المتربص بنا جميعا مهما كانت قوة سلاحه ، كما لا يفوتنا في ذكرى ذلك اليوم الخالد أن نحي أرواح الشهداء الأبرار من الجيش والفدائيين الذين قدموا أرواحهم من أجل الدفاع عن الوطن ..
يهودية الكيان، التّيه الفلسطيني
امد/ رشيد شاهين
لم يكن موضوع يهودية كيان الاغتصاب مطروحا بمثل هذه القوة، في أي فترة منذ قيامه بعد تشريد حوالي ثلاثة أرباع المليون من أبناء البلاد الأصليين، كما هو عليه الحال خلال السنوات الأخيرة.
لا بل إن غلاة القادة الصهاينة من أمثال شامير وبيغن وحتى شارون، لم يحاولوا التمسك بهذا الشرط نظير القيام بالمفاوضات أو الاعتراف المتبادل، حيث لم نلحظ ذلك في ما جرى مع أنور السادات عند توقيع اتفاقية الكامب، ولا مع الملك حسين عند إبرام اتفاقية الوادي، ولا حتى مع ياسر عرفات خلال فترات التفاوض المختلفة ابتداء من مدريد مرورا بأوسلو وانتهاء بالكامب وواي ريفر وسواهما.
شعار يهودية الدولة لا علاقة له بمشكلة الوجود بالنسبة لدولة الكيان، حيث انه وبغض النظر عن الاعتراف الفلسطيني بها كدولة أو عدم الاعتراف، أو باعتراف أو عدم اعتراف العديد من الدول العربية والإسلامية التي لا تقيم علاقات "على الأقل رسمية" معها، فهي كيان موجود ومعترف به من دول العالم وهي عضو في هيئة الأمم المتحدة وجميع منظماتها.
الإصرار الصهيوني على ضرورة الاعتراف الفلسطيني بيهودية الكيان، يأتي بعد أن استطاع الكيان أن يخلق حقائق صارخة على الأرض، ليس فقط بمعناها المادي "مستوطنات هي في الحقيقة مدن كبرى وتقطيع لأوصال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجدار فاصل وتهويد للقدس..." وإنما بمعناه المعنوي أيضا، والذي يعني أن دولة الكيان صارت جزءا مهما في المنطقة، مقبولة ومعترف بها من قبل عديد من دول العربان، لا بل صار هنالك تنسيق على أعلى المستويات بينها وبين دول عربية مختلفة، خاصة وانها نجحت ومن أمامها أمريكا والغرب بعامة، من تصوير ان هنالك خطر اكبر من خطر الكيان على امة العربان يتمثل في الخطر الإيراني على سبيل المثال، وعليه فلا بد من التنسيق والتواصل والإعداد لدرء هذا الخطر المشترك، وصارت تروج ان المصير أيضا معها أصبح مشترك.
الفهم الصهيوني للعقلية العربية، والكيفية التي يفكر ويتحرك بها العربان، جعلت قادة الكيان يتحركون على مراحل من اجل الوصول إلى هذه المرحلة، وهم في واقع الأمر يحققون ما يرمون إليه بشكل كبير.
دولة الكيان وبحسب تقديرات قادتها، لديها قدرة استيعابية لنسبة محددة من فلسطينيي الداخل، نسبة يجب إلا تتجاوز بأي حال وتحت أي ظرف أل 20% من مجموع السكان، وحيث ان هذه النسبة مرشحة للزيادة خلال السنوات القادمة، وحيث ان أعداد المهاجرين الصهاينة تتقلص بالتدريج، حيث لم يبق صهيوني في العالم لديه الرغبة في الهجرة إلى الكيان إلا وفعلها، فان أي زيادة في أعداد فلسطينيي الداخل، سوف تصبح من أكثر المسائل خطورة على الكيان بحسب هذا الفهم.
يهودية الدولة التي لم يُعَرّفْها ساسة الكيان، فهي عبارة وقضية غامضة مثل قضية الحدود غير المعرفة حتى اللحظة، سوف يتم تفسيرها عندما يحين الوقت بالشكل الذي يوائم الأهداف الخبيثة لساسة الكيان، وهي قد تعني فيما تعني انها دولة اليهود، واليهود فقط، وعليه فلا بد من التخلص من البقية الباقية في فلسطين من أبنائها الأصليين، وبالتالي سيكون الطرد الجماعي لأبناء فلسطين 48 حقا مشروعا ولا غضاضة عليه أو فيه.
ويهودية الدولة تعني فيما تعني نسف الرواية الفلسطينية العربية الإسلامية، التي تنفي الرواية الصهيونية شكلا ومضمونا، وبالتالي سوف تنفي أي حق للمطالبة في المستقبل لأي حق بالتعويض او العودة، او محاكمة أيّ من مجرمي الحرب الصهاينة على ما ارتكبوه من جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني والعربي، وذلك من خلال الادعاء ان كل الذي كان، لم يكن سوى دفاعا عن النفس "والأرض اليهودية".
ويهودية الدولة تعني هدم الأقصى لإقامة الهيكل المزعوم، لان يهودية الدولة تعني ان الأقصى يَغتصب "المكان والزمان اليهودي"، وبالتالي فلهم الحق في استعادة هيكلهم في المكان المُغْتَصَبْ من "ارض إسرائيل او الميعاد".
ويهودية الدولة تعني ان الموافقة على قيام أي كيان فلسطيني فوق هذه الأرض، سوف يكون مِنّة أو منحة او هبة، وعلى الفلسطينيين ان يشكروا ليل نهار أصحاب الهبة او المنحة، وأن يسبحوا بحمدهم، لأنهم تكرموا عليهم بإقامة كيان لهم، مهما كان حجمه او ظروفه، وهذا يعني ان على الفلسطيني ان يقبل بما يمليه عليه صاحب المنحة، وان يقبل به حتى لو كان مجرد حكم ذاتي أوسع قليلا مما هو موجود، و بالتالي فعليه ان يقبل حتى بعدم انسحاب جيش الاحتلال من الأغوار والقدس وأي مكان آخر.
ويهودية الدولة تعني ان من حق دولة الكيان أيضا ان تقوم بطرد ليس فقط أبناء 48، وإنما أبناء فلسطين في كل فلسطين من البحر إلى النهر، وعلى الأردن ان يتحول إلى وطن بديل للفلسطينيين.
ويهودية الدولة تعني فيما تعني كل الأشياء التي تريدها دولة الكيان، الظاهر منها والباطن، ويمكن لها ان تفسر الأمر كما تهوى وتشتهي، وعلى العالم أجمع بعد أهل الأرض الأصليين، ان يتقبلوا ذلك ممنونين، خاصة وأنهم حينذاك لا بد وأن يدفعوا الثمن، لأنهم كانوا السبب في عذاب "شعب الله المختار" وان الله يقف إلى جانب "أبناء إسرائيل".
يهودية الدولة في نهاية المطاف تعني كل الأفكار الخبيثة والأعمال العدوانية، التي يمكن ان تتفتق عنها العقلية المنحرفة للقادة وغير القادة في كيان الاغتصاب، فإما ان تقبلوها، وإما ان ترفضوها "وهذا ما يجب" وليكن بعدئذ ما يكون.
بالفيديو .. ماهر مقداد: عباس يباغتنا من حين لآخر باتهامات ثم نكتشف أنها غير صحيحة
فراس برس/ هاني جميعي
بعد الاتهامات الأخيرة التي وجهها الرئيس محمود عباس، للقيادي الفتحاوي محمد دحلان، رئيس جهاز الأمن الوقائي السابق، الذي لم يتوان عن الرد معتبرها أكاذيب من الألف إلى الياء، موضحاً أنه سيرد بكل التفاصل عن هذه الاتهامات، وعن علاقة عباس باغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات.
جمال نزال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم حركة فتح قال: إنه من الأفصل للجميع الآن تغييب هذا الموضوع بكل ما فيه سواء من اتهامات عباس أو من رد دحلان، مطالبا بإبعاد هذا الملف عن التداول في الإعلام لأنه لا يحوي أي جديد، مؤكداً أنهم في فتح ليسوا في مواجهة أو مهاجمة أشخاص، أو مخاصمة أو استهداف أشخاص، مؤكداً إننا في تحديات كبيرة خاصة في الوقت الراهن الذي يقابل فيه عباس الأمريكيين، وهذا ما تم مناقشته بالمجلس الثورى الذي لم يتطرق لمناقشة أي قضايا أخرى، مؤكدا أنه أمر مؤسف أن يفرض علينا الإعلام فتح هذه القضايا الآن.
وقال ماهر مقداد القيادي في حركة فتح: تمنيت ألا يثار هذا الموضوع في وسائل الإعلام، في ظل هذه الظروف الدقيقة وكان لابد من تكاتف الجميع في هذا التوقيت، من أجل حقن الدماء الفلسطينية، ولكن خطاب الرئيس عباس هو الذي فجر القضية، وهناك اتهام للبعض بالعمالة السبب فيه هو الرئيس عباس لأنه هو من فجر القضية وطرحها للإعلام في هذا التوقيت.
وأكد أن فتح ليست بمعزل عن ما يدور من أحداث، مشيراً إلى أن القضية كان الأجدر بها طالما هناك اتهمات ألا تناقش في وسائل الإعلام وعلى الملأ ولكن كان يجب أن تقدم للقضاء لينظرها، وتساءل لماذا تمت إثارة الاتهامات لدحلان ساعتان على الهواء وقبيل سفر عباس لواشنطن تحديداً.
من جانبه رد جمال نزال على المقداد قائلاً: اقترحنا في اجتماع الرئيس أن يكون هناك أسئلة مكتوبة ويتم الرد عليها خلال اللقاء، وألا نستدرج إعلاميا، لأن بعض وسائل الإعلام تنصب أفخاخها لبعض الأشخاص لإغراقها وصرف أنظارها عن القضية الأاساسية وهى القضية الفلسطينية، ووافق الرئيس على مقترحي، ولكن هناك بعض وسائل الإعلام منها موقعا بعينه تطرق إلى إقحام عباس في تصريحات ضد المشير السيسي، لذلك بث اللقاء دون أي قطع لنثبت للعالم أجمع أن الرئيس تحدث بطريقة إيجابية عن السيسي وعن إعجابه بثورة 30 يونيو.
وأضاف: لم يكن دحلان هو المقصود من خطاب عباس، ولكن موضوع دحلان كان جزءاً من موضوعات كثيرة شاملة طرحت خلال اللقاء، مبدياً استيائه الشديد من أن الإعلام يحاول فرض هذا الموضوع ليشق صفوف حركة فتح وصفوف الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن أمريكا ستطرح علينا غداً أقل القليل مما نرجوه، مطالباً المقداد بألا يكون جزءا من هذه الآلية، مطابا بالحديث عن تعنت حماس في الاستجابة للمصالحة.
وبدوره استنكر مقداد ما قاله نزال حول رد فعل الرئاسة عن تصريح نُشر بأحد المواقع الإخبارية، لأن مؤسسة الرئاسة أكبر من ذلك وتدرك تماما ماذا تفعل، وكل خطوة تقوم بها فهي محسوبة عليها، مؤكداً أن ما قيل مليئ بالتناقض، مطالبا بأن نكون جميعا ملتفين حول القضية الفلسطينية ويدا واحدة لجمع الشتات الفلسطيني.
واستطرد مقداد بأنه ليس هنا خلال الحوار التليفزيوني على قناة«فلسطين اليوم»، لكي يدافع عن دحلان، قائلاً: ليس لي علاقة بدحلان ولكن يشرفني الحديث نيابة عنه وعن كثير من الحريصين على العلاقة معه، مؤكداً أن عباس يباغتنا من حين لآخر بأن هؤلاء عملاء ونكتشف فيما بعد أن تصريحاته ليس لها أساس من الصحة، وهذا اتهام لشرفهم الوطني وتاريخهم النضالي، مؤكداً أن المحاكم هي من تناقش هذه التهامات والقضايا وليس ساحات الإعلام، وتساءل لماذا قام عباس بإثارة هذا الجدل في هذا التوقيت؟، وحمل الرئيس عباس مسئولية هذه التداعيات الاجتماعية التي نتجت عن اتهاماته لجيل من المناضلين.
http://www.youtube.com/watch?feature...&v=hvDiysW6d2s
لماذا احرق الرئيس كل السفن ؟
فراس برس/ أ.محمد عبد الحميد الاسطل/ابوالقسم
المفاوضات تفرضها معطيات مختلفة ، يُدفع اليها المرء ليس بالضرورة ليوافق على ما يُعرض فيها ؛ بل وربما لانه لا يمكن ان يقول لا للمفاوضات ، خصوصا في ظل الضغوطات التي تُمارس على كل المستويات ؛ فيلجأ للمراوغة تحسبا من وضع بلده او مؤسساتها في مرمى الفناء ، او ترقبا لتغيير اقليمي يسمح له بان يُراوغ ويُفاوض بأوراق جديدة .
هكذا كان المفاوض الفلسطيني وهكذا عمل وصار عبر العقدين الماضيين ، ولا يهمنا ما حاول البعض من خلاله تشويه كينونته اذ انه لم ولن يتنازل عن ثوابت الوطن ، فقد حققت المفاوضات مكاسب لم نحلم بها يوما ، فاستبدلنا الحجر الذي كنا نقذفه علي وجل ويأس بالمقذوفات بلا خوف ، كل ذلك من خلال المفاوض الفلسطيني الذي اخذ عبر المفاوضات وما اعطى الاحتلال شيئا اذا نظرنا الى الامر بشكله الموضوعي ، اما اذا نظرنا اليه باسلوب الرجم والقذف فسنقول ونُزايد ونُناكف كما شئنا .
واليوم والمفاوضات تقترب من مرحلة حاسمة يوشك الامريكان في ظل التشرذم العربي الواضح بعد الربيع الدامي من دفع الجانب الفلسطيني نحو الزاوية من خلال معطيات رسمها واوضحها وتم تحديد موعد مع الرئيس في الرحلة الاخيرة ، هكذا هى وهكذا يُدرك كل من يعي السياسة الامريكية ، وهكذا ادرك الرئيس ، لذا سارع الى الغير متوقع ، بل الى الغير ممكن ، بحيث خلط
الاوراق الداخلية التي كانت يُمكن ان تسير وفق اهواء الامريكان من حيث ايجاد بديل للرئيس ، وفي نفس الوقت اعطى اشارات واضحة لهم بانه جاهز للذهاب الى ما هو ابعد من ذلك ، فمن يقول ان عمره ، تسعة وسبعون عاما ، ومرحبا بالشهادة ان كُتبت ، يُدرك تماما ان رحلته هى الى المقصلة ، لانه يُدرك تماما انهم سيطلبون منه ما طلبوه من الشهيد ابي عمار فرفضه فكانت نهايته ، وكذلك هو لن يسمح بتمرير ذلك المخطط حتى لو دفع حياته ثمنا لذلك .
وعليه ، فالرئيس يقول بوضوح انه جاهز ان يقوم بحل السلطة وربما من واشنطن ، كما انه جاهز لغلق كل الابواب التي يحلم بها الامريكان والصهاينة بمعنى ان ابا مازن هو الاكثر مرونة ، والذي كان دوما يُنادي بالمقاومة الشعبية ، فلكم الخيار بعد ذلك لانكم مهما حاولتم لن تجدوا شخصا يعطيكم اكثر من ذلك – علما بانه لم يُعطيهم شيئا – وبالتالي فهو يُعلن ان كل الخيارات مفتوحة ، ولكن بعيدا عن ايجاد ادوات تُعطيكم ما تتمنون لانني – الرئيس – قمت بإغراقهم جميعا ،
لقد قدّم الرئيس دروسا مستفادة في علم السياسة ، وقد آلمتنا في صراحتها ، وربما في تجاوزها في بعض الامور ، لكن في الحقيقة هى قوية لمفاوض يُقدم على مرحلة صعبة لا يملك مطلقا اوراقا اقليمية وداخلية تساعده ، وليس عليه الا ان يحرق كل السفن ليُعلن لهم بصراحة انه جاهز للذهاب ابعد من ذلك .
قد لا نفهم المراد الحقيقي في المنظور القريب لكن الايام القادمة ستفصح لنا ما هو مخبئ وليس علينا سوى الانتظار .
(المشير ) في خطـــاب الرئيس أبو مازن .
فراس برس/ ماهر حسين .
أحتوى خطـــاب الرئيس محمود عباس (أبو مازن ) في المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على العديد من القضايا ...وأثار الخطاب العديد من النقاشات بين مؤيد ومؤيد ومؤيد ومعـــارض .
ما ساتناوله من الخطــاب هو الموقف الفلسطيني من مصر ،وموقف الرئيس محمود عباس من ) المشير(عبدالفتــاح السيسي حيث ان هذا الموقف كان السبب في عرض خطاب الرئيس عبر شاشات التلفاز .
سأبدأ بالموقف الفلسطيني من (المشير) عبدالفتاح السيسي ...رسميا " فلسطينيا" وبأغلبية الفصائل الفلسطينية التابعه لمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) نحن مع الجيش المصري ومع (المشير) عبدالفتاح السيسي وبل إن الغالبية مع الثورة الشعبية الجماهيريه التي أطاحت بحركة الاخوان المسلمين من الحكم في مصر .
هذا التأييد نابع من عمق ما يمثله الجيش المصري في الوجدان العربي عموما" والفلسطيني خصوصا" فهو جيش الانتصار والتحرير وهو جيش (خير أجناد الأرض) وهذا الجيش مرتبط بذاكرتنا في الزعيم الراحل الكبير جمال عبدالناصر رحمـــه الله .
وهذا التأييد نابع كذلك من وعي سياسي لخطورة ما كان يمكن أن يمثله إستمرار حكم الاخوان المسلمين بظل علاقاتهم الدولية التي كانت تتبلور بشكل واضح باعتبارهم حليف هام واستراتيجي للولايات المتحده الأمريكية ومدخل لتنفيذ خططهاالساعيه لتعزيز الدول ذات الطابع الديني كأساس للحل في المنطقة و تمهيدا" لتسهيل الاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيليه ..وبالطبع هذا التأييد السياسي والشعبي الفلسطيني نابع من احترامنا التام لخيارات الشعب المصري فكما احترمنــا خيارات الشعب المصري عند اسقاط الرئيس مبارك علينا ان نحترم خيارات الشعب المصري باسقاط الرئيس مرسي وبالتالي اسقاط حكم المرشد العام للإخوان المسلمين ...فلا يجوز ان نكون إنتقائيين فنحترم خيارات الشعب عند إسقاط مبارك ونتوقف عن إحترام الشعب عند إسقاط مرسي ...اننا مع خيارات الشعب ولا احد يُنكر عمق الثورة الشعبية ضد حكم الإخوان .
إذا الموقف الفلسطيني العـــــــــــــام من قبل القيادة السياسية ومن قبل الأطر الرسمية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية والرئاسة والرئيس ..كلها تقريبا" وبشكل تام تكن الاحترام الشديد للمشير عبدالفتاح السيسي ولخيارات الشعب المصري وقد كان هذا واضحـــــــــــــــا" في خطاب الرئيس محمود عباس للمجلس الثوري عندما قال وبوضوح :
"أنا أعرف السيسى، هو بطل من أبطال مصر، ومن أبطال الأمة العربية، وهذا لا أحد ينكره عليه وما قام به معجزة".
هذا هو ملخص الموقف العـــام الرسمي والشعبي .
وما يجب التاكيد عليه بأن فتح كلها موحده بهذا الموقف ..فتح بكل أٌطرهــا تعتبر (المشير) السيسي بطــــل ..وتنظر الى ما قام به باعتباره اعجـــاز سياسي ووطني وقومي وإنحياز تام للشعب المصري العظيم وللعلم موقفنا في فتح يشمل حتى من كانوا أعضاء بفتح وتركوها او أقيلوا منها لأي اسباب.
هذا موقف عـــــــــــــــام يتفق الجميع عليه في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) .
وبالتالي انا اعتقد بان لمصر وللبطل السيسي خصوصية في القدرة على التعامل مع الملف الفلسطيني وقضيتها من باب أنه بالنسبة لنا عموما" يعتبر بطل وقائد هام ومؤثر وهو ما يمنح مصر فرصه لإستعادة دورها ليتناسب مع حجمها وتاريخها العظيم ، ونرجو من الله ان يكون التوفيق حليفا" لمصر في المرحلة القادمة .
فلسطينيا" طبعا" يختلف مع الموقف الرسمي الفلسطيني فقط حركة حمــاس واتباعها باعتبار أن حماس جزء من حركة الاخوان المسلمين وباعتبارها وللأسف دخلت في تفاصيل المشهد المصري من بوابة تأييد حكم الاخوان المسلمين وحكم المرشد الاخواني ..موقف حماس البائس في الملف المصري ليس نابعا" من رغبه لها بالتدخل في شأن الغير ولكنه نابع من تبعية حماس للإخوان المسلمين تبعية تامة ...فهم جزء من كل .
وكنت أتمنى ان تكون حركة حماس أذكى بالتعامل مع الشان المصري بعدم التدخل بخيارات الشعب وبالحفاظ على علاقة مميزة مع القائمين على الامر هناك بغض النظر عن كونهم إخوان ام لا .
وعلى حماس فصل نفسها عن حركة الاخوان حفاظا" على مصالح شعبنا الفلسطيني وبشكل خاص اهلنا في غزة .
طلعا" موقف حماس من السيسي موقف سلبي نابع من تبعيتهم للاخوان المسلمين ولا مجال لتقليص الهوة بين مواقف الدولة المصرية وحماس سوى بتراجع حماس عن مواقفها وعلى حماس أن تُعطي لشعبنا الأولوية على حساب الحزب وأنتماؤهم الحزبي ...وعندها يمكن ان تجمع الجغرافيا الطرفين من جديد .
تناولت بهذا المقال موقفنـــا من المشير السيسي ...
و أرجو ملاحظة بانني أتفهم ان نختلف على موضوع مٌختلف عليه وأن نحاول أن نحشد المواقف وأن نبررها ..وأتفهم بأن نختلف على موقف مـــا او على قرار مـــا ونحاول تفسير اختلافنا .... ولكني أبدا" لا أفهم ولن أفهم محاولتنا لتصعيد الخلاف على حساب حتى ما نتفق تماما" عليه .
لا يجوز إقحــــام مصر وموقفنا من المشير عبدالفتاح السيسي في خلاف أو اختلاف داخلي فهذا يسيئ للجميع ولفلسطين ولفتح وعلينا الحذر من الانحطاط في تفاصيل الخلاف وعلينا ان نعي باننا أصحاب قضية تقتضي منا الصبر والتعاون وأن يكون هناك دوما" مساحه لانتصار قانون المحبه على العداء وقانون البقاء على الخروج والحفاظ على العضوية على حساب الفصل .
أخيرا" ..بغض النظر عن الملاحظات وبغض النظر عن الخلافات وبغض النظر عن انني ضد اثارة القضايا التي تخص فتح عبر وسائل الاعلام الا انني وبوضوح ادعو الى ان نكون كلنا قلبا" واحدا" مع الرئيس لدعم صموده وتعزيز وتجذير مواقفه السياسية المحافظة على الثوابت .
من جديد واكرر نختلف على هذا الموقف وهذا الرأي ولكن لا يجب ان نختلف على ضرورة تعزيز المواقف الداعية للحفاظ على كل ثوابتنا الوطنية وسياسيا" موقفنا ثابت وراسخ ونحن حتما" مع الرئيس في مواقفه المحافظة على الثوابت .
أرجوك ابتسم فقط
فراس برس/ عبد الوهاب أبو هاشم
إذا كنت تسمع آذان الفجر أربع مرات على الأقل وكذلك الصلوات الجهرية كاملة وأنت في بيتك.
وإذا كنت تسمع خطيب الجمعة يسرف في تناول قصص الأولين ومآثرهم ومعجزاتهم وكراماتهم ويقتصد ما أمكن في شرح آيات القرآن الحكيم واهتمامات المعاصرين.
وإذا كنت تنتظر طويلا كي تدفع فاتورة مقررة للحكومة وتنتظر خمسة وأربعين يوما لاستلام جزءا من راتبك الشهري.
وإذا كنت ممن تعودوا على هدوء الظلام وسكون المراوح والمكيفات.
وإذا كنت تحمل جواز سفر اسما على غير مسمَّى!.. نظيفا لم يمسسه سوء أختام الدخول والخروج.ِ
.......... إذا كنت مدعوا إلى أن تظهر غير ما تبطن وإلى أن تناور بآرائك ومشاعرك لتتعايش مع الأضداد.
إذا كنت تحظى بحكومتين رشيدتين لا تدخران وسعا للحفاظ على هويتك الفريدة هذه.
فابتسم أرجوك فأنت في غزة......
سيدي الوطن
الكرامة برس /منيب حمودة
يبزغ فجرك البرتقالى من بين ثنايا أضلعى , يتوقد بريق شعلتك من دماء زكية , ترتحل الاحزان لبضعة زمن , يتلألأ سماء البلاد بومضة من عابرة على عجل , تقذفنا بحممها , تلتهب خواطرنا , تحترق بواعث تشرذمنا ,
يجمعنا صفير سيارة الاسعاف , جولة أخرى من الحزن , عظيم وجميل هذا الهم وهذا الحزن الذى يوحد دمنا ,
رائعة هذه الأف 16 جمعت بيننا فى سيارة اسعاف , هذا من الحرس وذاك من المبنى المجاور ,
هذه سيدة من حارة أخرى , كانت عائدة من المشفى , لتعود اليه مدرجة !
وهذه غارة أخرى , لعابرة أخرى , تقصفنا تحرقنا و توحدنا , يتوحد الدم , وتلتقى الكف بالكف , ويتلاصق الكتف بالكتف ,
فلسطين سيدى الوطن ا , كجبل أحد .
تحبنا ونحبها ونلتقى فى مشافيها ومدافنها .
ضابط الاسعاف من فصيل , والطبيب من فصيل , والجريح أمرأة لها من الاولاد ثمانية وتاسعهم أت بعد صيف كما اخبرنا درويشنا ,
ثمانية لكل راية, صفراء خضراء سوداء حمراء ,
لكن جمعهم العلم .
سيدى الوطن .: لن نخلعك ولن نهجرك هكذا علمتنا الأف 16...
والى هذا الصاروخ المسافر الى الوطن , يكفينى منك صر ختك فى شوارعهم , ألم ترهبهم ؟ ألم تحشرهم ؟ وألف سؤال وسؤال
لا خطأ فى صاروخ أو حجر , ولا خلل فى صرخةوعلم
هنا وقفة وهناك هتاف وعلم هكذا هو الوطن .
الوقت من دم , ومن أرض , ومن مقدسات , مثلث تتساوى أضلعه , لا حياد فيه ولا منصة للمشاهدة , كلنا فى بوتقته والسياف واحد ,
سيدى الوطن نحن بعض ترابك , فلا تؤاخذنا بما فعل البعض منا , قد نجتمع مرة أخرى تحت مظلتك
ما بين كلينتون 2000 و اوباما2014 ما المطلوب من الفلسطيني
الكرامة برس /أكرم أبو عمرو
في يوم من ايام شهر اغسطس عام 2000 كنت من بين الالاف الذين تجمعوا امام مقر الرئيس ياسر عرفات "المنتدى" في قطاع غزة ، استقبالا وتاييدا للرئيس العائد من مفاوضات كامب ديفيد ، بعد ان فشلت هذه المفاوضات امام صمود ابو عمار امام الضغوط الامريكية والاسرائيلية ، وتمسكه بالثوابت الوطنية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، اليوم وبعد مرور نحو اربعة عشر عاما على مفاوضات كامب ديفيد ، ونحن ننتظر نتائج الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس محمود عباس الى الولايات المتحدة حاملا كل ملفات القضية الفلسطينية ليضعها على طاولة البحث تماما كما فعل ابو عمار عام 2000 في مباحاثاته مع الرئيس الامريكي كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في ذلك الوقت ، لهذا ندرك ويدرك معظم ابناء الشعب الفلسطيني اهمية وخطورة هذه الزيارة كونها مجطة هامة من محطات النضال الفلسطيني ،
لكن بالمقارنة بين الظروف التي كان يعيشها شعبنا عام 2000 ، تختلف كثيرا عما نشهده هذه الايام من تغيرات سياسية على الساحة الفلسطينية ، والساحة العربية والدولية ، فلسطينيا كان اندلاع انتفاضة الاقصى وما تلاه من اغتيال عدد من القادة الفلسطينيين على راسهم الشهيد ياسر عرفات ، والشهيد الشيخ احمد يس ، والشهيد ابو على مصطفى ، ثم جاء الانسحاب الاسرائيلي الاحادي الجانب من قطاع غزة ، وصعود حركة حماس الى سدة الحكم بعد فوزها في الانتخابات التشريعية عام 2006 ، ثم الانقسام الفلسطيني ، وتداعياته من تعطيل المؤسسة التشريعية وانشغال الفلسطينيين بامر اعادة اللحمة والمصالحة التي لم تتم منذ عام 2007 ، عربيا وابرز ما شهدته الساحة العربية هو سقوط دولة عربية كبيرة وهي العراق تحت الاحتلال الامريكي ، واشتعال ثورات الربيع العربي التي اطاحت باربع رؤساء عرب خلال اربع سنوات ، وثورة بيضاء تحولت الى حرب دامية في سوريا التي مازالت تنزف حتى الان .
في ظل هذه الظروف والمشاهد وتاثيراتها البالغة والسلبية في كثير من الاحيان على الوضع الفلسطيني الداخلي والخارجي تاتي هذه الزيارة .
ترى ما النتائج المتوقعة من هذه الزيارة ، وما هو المطلوب فلسطينيا منها ؟ ، وهل نتوقع نجاحها ،" قبل الاجابة على هذا السؤال لابد من العودة الى الية الزيارة واسبابها التي تعود لاتفاق سابق بين الرئيس محمود عباس والاسرائيليين بوساطة امريكية باستئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية بعد توقفها فترة من الوقت بسبب تجاهل الاسرائيليين مطالب الفلسطينيين بوقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية ، وكان الاتفاق ان تستانف المفاوضات برعاية امريكية لمدة تسعة اشهر
قاربت على الانتهاء ، وطوال فترة التسعة اشهر لم تحقق المفاوضات اية نتائج امام المطالب الاسرائيلية تارة بالسيطرة على منطقة الاغوار ، ثم العزف على وتر الاعتراف بيهودية الدولة .من جهة وبروز اتفاق الاطار الذي يقوم بوضعة وزير الخارجية الامريكي جون كيري وما سيتضمنه من رؤى امريكية للحل ، اذن تاتي هذه الزيارة في ختام هذه الجولة من المفاوضات ، ولهذا تكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة ، لاسباب كثيرة منها ، ان الدعم الامريكي لاسرائيل بلغ درجة كبيرة لدرجة بات مؤكدا بان ادارة الرئيس اوباما لديها الاستعداد لفعل اي شيء من اجل اسرائيل ، والا لماذا هذا الضغط الهائل تجاه تاييد اسرائيل في مطلبها بالاعتراف بيهودية الدولة حتى التصريحات الاخيرة لبعض اركان الادارة الامريكية والتي تشير الى الطلب من اسرائيل التخلي عن هذا المطلب امام الرفض الفلسطيني ، انما تاتي كعملية التفاف واستنادا لقرار التقسيم ، كما ان اعلان الرئيس الامريكي في وقت سابق تجاوز قطاع غزة في العملية السلمية الجارية له دلالاته .
يحمل الرئيس محمود عباس اربع قضايا هي لب القضية ، الدولة الفلسطينية على اساس قرارات الشرعية العربية ومبادرة السلام العربية ، القدس عاصمة للدولة الفلسطينية ، العودة لللاجئين وفق قرار رقم 194 ، المستوطنات الاسرائيلية والاسرى ، هذه هي اهم المواضيع المطروحة ، الا ان هذه الامور ستواجه حسب اعتقادنا بتعنت امريكي ارضاء لاسرائيل ، وسيواجه الرئيس عباس ببعض المطالب منها الاعتراف بيهودية الدولة ، والعاصمة البديلة للقدس ، والتواجد الاسرائيلي فيمنطقة الغور ونزع سلاح الدولة الفلسطينية ، وبقاء بعض الكتل الاستيطانية، كقابل اقتراح بتبادل بعض الاراضي لضمان بقاء هذه الكتل الاستيطانية في الاراضي الفلسطينة وهي كتل تضم عشرات الالاف من المستوطنين ، وهذا ما رفضه بقوة الرئيس الراحل ابو عمار مما افشل مباحثات كامب ديفيد عام 2000 ، اذن نتوقع نفس السيناريو .
لهذا يرقب الشعب الفلسطيني برمته نتائج هذا اللقاء متمنيا ان يصمد الرئيس محمود عباس امام الضغوط الهائلة والتي من غير المستبعد ان تتحول الى تهديدات تمس بقاء السلطة وتمس حياة الشعب الفلسطيني .
اليوم وعجلة الزيارة بدات في الدوران لا مناص الا الوقوف جميعا وراء الرئيس عباس لدعم موقفه ، ولنكرر مشهد عام 2000 بصمودنا واصرارنا على حقوقنا وتفويت الفرصة على اعدائنا ، لاننا اذا نظرنا الى تصريحات االامريكان والاسرائيليين نجد ان المطلوب من الفلسطيني ، الاعتراف بنفيه ، الاعتراف بحق الغير في ارضه ، المطلوب من الفلسطيني انكار وجودة ، هذا ما سيواجهه الرئيس عباس وما سيواجهه الفلسطينيون مستقبلا ، وأخيرا نتمنى ان يتجنب الرئيس عباس فخ تمديد المفاوضات ، والتمسك بكل قوة بالحقوق .
أبو مازن ادعى أن جنبلاط أبلغ عزام الأحمد أن "اللينو" جاسوس إسرائيلي
لأنه يقف في وجه التكفيريين الذين يدعمهم عبّاس
الكرامة برس/اسكندر شاهين
ما الذي يحصل داخل البيت الفلسطيني اثر الكلام الذي ساقه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في اجتماع المجلس الثوري في رام الله، حيث شن هجوماً لا مثيل له على القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان وقد ساق ضده مجموعة تهم لا يستطيع المراقبون الا التوقف عندها لمعرفة الخيط الابيض من الخيط الاسود، وتوج اتهاماته بالحديث عن دور لدحلان في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات بطريقة غير مباشرة .
الاوساط الفلسطينية المتابعة تقول ان ما قاله عباس يحمل الكثير من علامات الاستفهام يجب التوقف عندها كون الخلاف الشخصي بينه وبين دحلان ربما افقده صوابه، ففي اجتماع المجلس الثوري اتهم عباس دحلان بدور له في وفاة عرفات ما يطرح السؤال من المستفيد من ذلك؟ وبأنه زار لبنان وقال للمسؤولين اللبنانيين ان الفريق اول عبد الفتاح السيسي في جيبي، علماً ان دحلان كما هو معروف ووفق السلطات المعنية لم تطأ قدماه ارض لبنان منذ ولادته وقد اعتقل لدى العدو الاسرائيلي في فلسطين ابان الحرب اللبنانية وهو في عمر ال17 عاماً وان كلام عباس هدفه الايقاع بين الرجلين عشية زيارته لمصر .
وتقول الاوساط ان عباس ادعى بأن النائب وليد جنبلاط قال لعزام الاحمد ان العقيد محمود عيسى (اللينو) جاسوس اسرائيلي يجب الانتباه له فهو يعطي معلومات عن مواقع لـ"حزب الله" في وقت تنفي فيه مصادر مقربة من جنبلاط صحة هذا الكلام
جملة وتفصيلاً لأن الزعيم الدرزي ليس في وارد التدخل في الشأن الفلسطيني ولديه ما يكفيه على صعيد ما يجري من حرائق في المنطقة اضافة الى الوضع الداخلي الذي يستدعي عناية فائقة على الساحة المحلية، مع العلم ان "اللينو" هو اكثر القياديين الفلسطينيين تعاوناً مع السلطات الامنية اللبنانية وان اتهامه بالجاسوسية من قبل عباس، لأنه بات خارج قبضته لا سيما ان الخلاف مع عباس اتى على خلفية تشجيع الاخير للتيارات المتطرفة وعلى سبيل المثال انه منح بلال بدر الاصولي المتطرف مبلغ 15 الف دولار هدية لخطبته اضافة الى ان "اللينو" هو القيادي الفلسطيني الوحيد الذي يقف في وجه المد التكفيري في "عين الحلوة" وقد تعرض لاكثر من محاولة اغتيال من قبل التكفيريين وآخرها استهدافه بعبوة اثناء تشييع محمد السعدي، وان عدم رضوخه لسلطة عباس يقف وراء اتهامه بالجاسوسية.
ولعل اللافت وفق الاوساط ان التلفزيون الرسمي الفلسطيني بث كلمة مسجلة لعباس خلال اجتماع المجلس الثوري لـ"حركة فتح" سارداً فيها جملة من التصريحات ومنها ان تحقيقاً اجراه عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية للحركة كانت نتيجته ان هناك 6 قياديين فلسطينيين قتلوا بايعاز من دحلان وهم محمد ابو شعبان، اسعد صفطاوي وهشام مكي وخليل الزين ونعيم ابو سيف وخالد محمود شحاده، وهذا الكلام اثار الحكومة الفلسطينية في غزة التي طلبت التحقيق في كلام عباس، لا سيما ان تلفزيون السلطة بث كلمة مسجلة لعباس يؤكد وقوف دحلان وراء اغتيال صلاح شحادة في 22 تموز من العام 2002، علماً ان شحاده استشهد حينما قصفت طائرة اسرائيلية منزله وسط مدينة غزة بقنبلة تزن طناً من المتفجرات، فاستشهد وزوجته وابنته ومرافقه ودمرت تلك الغارة عدداً كبيراً من المنازل.
وتشير الاوساط الى ان التهم التي ساقها عباس في حق دحلان هي من العيار الثقيل والتي تستدعي المتابعة لمعرفة الحقيقة خصوصاً أن المستشار الاعلامي لرئاسة الوزراء في غزة طاهر النونو صرح للـ"القدس برس" تعليقاً على كلام عباس بالقول "ان هذا التصريح يحتاج الى تحقيق وطني في حقيقة ما كان ولا يزال يقوم به قادة السلطة الامنيون ومحاكمة المتورطين منهم"، معتبراً ان اتهام عباس لدحلان باغتيال شحادة خطير وتوقيته اخطر. وقال النونو اذا كان صحيحاً والارجح ذلك فما الذي دفع محمود عباس الى الصمت كل هذا الوقت، بل وتكليف دحلان بعد ذلك بمهام قيادية عليا ومناصب وزارية حيث شغل بعدها منصب وزير الشؤون الامنية ثم المسؤول الامني الاعلى في ظل رئاسته؟ فكيف يوليه هذه المناصب وهو يدرك خيانته وتبعيته لاسرائيل، مضيفاً "هل تذكر ابو مازن بعد كل هذه السنين هذه المعلومة ليعلنها على الملأ ولم يعتبرها في السابق مثلبة وما الذي يضمن انه لا يعلم تورط دحلان او غيره من قادة التنسيق الامني في قتل المزيد من الشهداء والقادة على حد تعبيره؟
هذا ما رباني عليه أبي
الكرامة برس /ظافر أبو مذكور
تمر علي ذكرى رحيل الأب والشهيد والقائد المعلم أبي الأعز الشهيد / محمود محمد أبو مذكور "أبو ظافر" 16/3/1993.
لتفيض النفس شوقا الى ذكراه وفخرا بالانتماء لما مثله من مصدر اعتزاز دائم لي وما بين الشوق والذكريات والفخار اجدني اشعر بكثير من الحزن ليس فقط لفقدان الوالد والمعلم فقط وانما لماا اشعر به من بون شاسع بين ما نشأت عليه من تعاليم وتقاليد فتحاوية ووطنية تقوم على التضحية والفداء والمحبة والايثار والتضامن والوحدة والحرص الوطني وبين من نصطدم به في كثير من الاوقات من ممارسات ومفاهيم تبتعد فينا عن المسلكية الثورية ومدرسة المحبة التي كان لها الفضل في خلق جيل فتحاوي مميز ساهم في التصاق الحركة بجماهيرها وتوسيع وتصليب قاعدتها والحفاظ عليها رائدة العمل الوطني وقائدة مسيرة التحرر والبناء .
وما بين الذكرى والواقع الذي نحياه جمعتني الظروف بهذه المناسبة مع المناضل الدكتور عبد الحميد المصري "ابو عمر " استذكرنا سويا القائد ابو ظافر وروى لي قصة من الماضي الجميل ربما كانت عابرة لكن دلالاتها تلخص الحالة الفتحاوية والنضالية التي تربينا عليها والتي كانت رافعة الفتح والفتحاويين لتحقيق الريادة في العمل الوطني والاخلاقي والانساني .
فقال لي : بينما نحن عائدان من مدينة غزة على طريق البحر صادفنا تجمهرا لعدد من الناس يوحي بوجود مشكلة ما ، فطلب مني التوقف وترجلنا من السيارة وذهبنا اليهم لنجد ان هنالك مشادة بين سيدة ارملة واشخاص اخرين من اقارب زوجها حول كرم من العنب يعود للارملة التي تسعى على قوت ابنائها بعد وفاة معيلهم . وبعد ان عرف الشهيد ابو ظافر عن نفسه تدخل وطلب ان يتضمن كرم العنب من السيدة الارملة وسألها كم تريد من المال مقابل ذلك ، فطلبت مبلغ 600 دينار اردني في ذلك الوقت ، فسالني الشهيد ابو ظافر كم لديك من المال وكان معي حينها مبلغ 400 دينار فقط " الحديث على لسان الاخ ابو عمر " فناولتها المبلغ على وعد اكماله في اليوم التالي
ويتابع المناضل ابو عمر حديثة : ولاننا لم نكن لا مزارعين ولا تجار ولاننا لاتربطنا لا بالسيدة ولا باقاربها اي علاقة ولاننا دفعنا المبلغ من مالنا الخاص سألت الشهيد ابو ظافر مالنا ولهذا الضمان وكان جوابه لي لن نتضمن المحصول بل اعتبرها
مساعدة لهذه الارملة وحلا لمشكلتها مع اقارب زوجها وبالفعل تركنا للسيدة متابعة محصولها وظلت تشرف على جنيه وبيعه طوال الموسم
لنتفاجأ بعد الموسم ان السيدة تاتينا وتطلب منا رؤية حسابات بيع محصول العنب وتصر على ان نصيبنا من بيع المحصول هو 1200 دينار ، حاولنا كل جهدنا ان نقنعها ان ما قدمناه لها هو مساعدة لا ننتظر منها لا ان تعيدها ولا ان تزيدها .
وامام عزة نفس وكبرياء واصرار تلك الارملة وافقنا على استرداد المبلغ الذي دفعناه ، وشكرت لنا وقوفنا الى جانبها .
كانت تلك ايام مدرسة المحبة لم تكن كلمة نتشدق بها او نتندر عليها ، كان الفتحاوي المناضل يدرك ان قضيته هي تحرير ارضه وخدمة شعبه ، كان الانتماء يعني البذل والعطاء ، كان الفتحاويون كالبنيان المرصوص كل منهم يمثل هامة وطودا عاليا وقدوة لابناء شعبه محفزا لهم على الثورة والعطاء ، هناك نشات والى هذه المدرسة انتمي ومن اجل هذه القيم ساستمر في النضال
هذه فتح التي تربيت عليها".