النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 17/09/2014

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 17/09/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي الاربعاء 17/09/2014 م


    في هــــــذا الملف

    يريد جهاز الأمن شيكاً سريعا
    بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس

    انتخبوا الجنرالات
    الحل لأزمة إسرائيل هو حزب من الضباط المتقاعدين لإنقاذها من التطرف القومي المتزمت
    بقلم: أوري سفير،رئيس فخري لمركز بيرس للسلام ومؤسسة حركة «هيا ايها الزعماء الشباب» عن معاريف الاسبوع

    رامي ليفي وبينيت وتجارة اللبن
    تحاول الشركات التسويقية إلغاء القانون الذي يوجب وضع السعر على منتجاتها
    بقلم: نحاميا شترسلر،عن هآرتس

    الشاعرية السياسية
    إذا كان اليمين غير مستعد للتنازل عن شبر من الأرض فليتهيأ لدولة ثنائية القومية
    بقلم: تل شنايدر،عن هآرتس

    يحيموفيتش تنضم الى الفاشية
    رئيسة حزب العمل السابقة تحرض على المواطنين الذين كتبوا رسالة يعترضون فيها على ممارسات الاحتلال
    بقلم: سافي رخلفسكي،عن هأرتس
    كالعشيقة
    صور دمار غزة والتقارير عن حجم الخسائر في الأرواح هزت مكانة إسرائيل كمكافحة ضد ارهاب
    بقلم: شلومو شمير،عن معاريف الاسبوع














    يريد جهاز الأمن شيكاً سريعا

    بقلم: عاموس هرئيل،عن هآرتس
    تتكرر الحكاية بدقة كل سنة بأن يصف ضابط رفيع المستوى في الجيش في لقاء مع صحافيين، سيناريوهات الحرب القادمة – قدرات العدو وخططه المتوقعة، ورد الجيش الاسرائيلي. ويُقال ذلك الكلام وبين يديه واحدة من معارك الميزانية الدورية بين الجيش ووزارة المالية، في شأن مقدار ميزانية الدفاع أو الزيادة الفصلية التي يطلبها الجيش الاسرائيلي لتغطية نفقات هذه العملية أو تلك. وحينها يصدر صدى موحد عن صحف الاقتصاد ويتهم فورا بقوله إنها حيلة جديدة من الجيش الاسرائيلي وإنهم يحاولون إخافتنا مرة اخرى.
    لكن الحقيقة في هذه المرة ايضا أقل تآمرية بقليل. فقد خُطط لزيارة المراسلين العسكريين للقيادة الشمالية في الاصل قبل ثلاثة اشهر في 15 حزيران وقبل أن تبدأ معركة الميزانية الحالية بكثير. وألغيت في آخر لحظة بسبب اختطاف الفتيان في غوش عصيون قبل ذلك بيومين ونصف. ولأنني كنت وحدي في الفرقة 91 (فيلق الجليل) في 7 تموز، في اليوم الذي أعلن في نهايته بدء عملية الجرف الصامد في قطاع غزة، فانني استطيع أن أشهد بأن تلك الرسائل أُسمعت في ذلك الحين ايضا.
    تمت الاحد الزيارة التي كانت مقررة في حزيران وقيل فيها كلام مشابه كثيرا انشأ عناوين صحافية في الحقيقة. وحينما يطلب الى قائد رفيع المستوى أن يُبين حدود التهديدات في منطقته يكون التأكيد دائما لأكثر الأخطار إقلاقا من وجهة نظره. وقدرات حزب الله – أكثر من 100 ألف قذيفة صاروخية، وقوات صاعقة حشدت خبرة عملياتية في الحرب الاهلية في سوريا، وخطة هجومية لتنفيذ عملية خاطفة برية لبضع ساعات في داخل اسرائيل بالقرب من الحدود – هي جزء مركزي من ذلك الشأن.
    وقال الضابط في الوقت نفسه ايضا إن حزب الله مشغول الآن بحروب الشيعة لأهل السنة في سوريا والعراق، وإنه لا تُرى مواجهة عسكرية من الفور مع اسرائيل في مكان عال في ترتيب أولوياته الحالي. ولم يكن ذلك جزءا من حملة تخويف ترمي الى زيادة الميزانية بل كان تقديرا مسؤولا لواقع محتمل وجزءا من صورة الوضع الذي يجب أن يواجهه الجيش في كل منطقة تقريبا. والذي يستخف بهذه التقديرات يُذكر بمن نظروا في احتقار الى كلام قائد منطقة الجنوب سامي ترجمان على تهديد الانفاق الهجومية التي كانت تحفرها حماس من غزة قبل أقل من سنة. وقد تكلم ترجمان آنذاك ايضا على ما رآه وعرفه ولم يكن يقود تدبيرا خفيا لحماية مخصصات تقاعد العاملين معه.
    يجب أن تُفصل مسألة الخطر الممكن في لبنان عن الجدل في الميزانية الذي يبدو أنه تصاحبه مبالغات لا يستهان بها ومطالب مبالغ فيها من جهاز الامن. يُقدر الجيش الاسرائيلي كلفة الحرب في غزة بـ 8.6 مليار شيكل، أي بما يقرب من كلفة حرب لبنان الثانية حيث حارب حزب الله الذي هو منظمة أقوى كثيرا من حماس. وتُقدر وزارة المالية كلفة حرب غزة بـ 6.2 مليار (ولا يجري الجدل في معطيات محددة بل في مسألة ما هي المواد التي تشملها ميزانية النفقات المباشرة، في الأساس). لكن يصعب أن نتخلص من انطباع أن جهاز الامن يطلب من الدولة أن تُخرج قلما وتكتب له شيكا سريعا – وقد قال رئيس الوزراء نتنياهو إنه سيحتاج الى «مليارات كثيرة» اخرى للأمن – قبل التوجه الى التحقيق في القتال في غزة.
    كشفت محاربة حماس كما كتب هنا عدة مرات عن فروق قاسية في الجيش الاسرائيلي وبخاصة القوات البرية. وظهرت مشكلات في التدريب والاعداد، ونقص في الوسائل الملائمة واختلالات في خطط العمليات فيما يتعلق بمواجهة منظمات ارهاب وعصابات. واستعمل الجيش الاسرائيلي في نفس الوقت الذخيرة الجوية والمدفعية التي يملكها بقدر ضخم جدا.
    هذا توجه ثابت يميز جيشا في حرب: فالتصور أولا هو أن كل الوسائل تقريبا تحل بسبب التعجل والخطر. وثانيا أنه سيوجد دائما من يكمل الاحتياطي بعد انقضاء وضع الطواريء. لكن اذا كانت تلك هي المبالغ التي أنفقت على معركة محدودة مع حماس امتنع فيها الجيش الاسرائيلي عن مداورة في عمق المنطقة المأهولة في غزة، فيمكن فقط أن نخمن ماذا ستكون كلفة حرب اخرى مع حزب الله. وهذه نفقات سيصعب على الاقتصاد الاسرائيلي أن يثبت لها زمنا طويلا.
    لكن الجدل لا يقتصر على كلف الحرب المباشرة، فالجيش الاسرائيلي يطلب الى ذلك ما لا يقل عن 11 مليار شيكل تضاف على ميزانية الامن في السنة القادمة بسبب الفروق التي كشف عنها في غزة. لكن يحسن أن نقف ونحدد ما هو الجيش الذي نريده قبل أن نحدد مقدار الميزانية الامنية في المستقبل.
    إن رئيس الحكومة على حق فالواقع الاقليمي المتغير يوجب ملاءمات كبيرة في الجيش الاسرائيلي يقتضي بعضها كما يبدو انفاق مال كثير. لكن ما يجري هنا الى الآن معركة سياسية بين نتنياهو ولبيد ومعركة كليشيهات بين لبيد ويعلون. ولا يتوقف أحد منهم ليجري نقاشا منظما لدروس الحرب والتغييرات المشتقة منها، ويبدو بدل ذلك أن الجيش الاسرائيلي ينتهز الفرصة كي يلغي عددا من احكام الميزانية التي فرضت عليه في الايام البعيدة قبل التدهور الامني الاخير. وربما يجب كما نبه أحد الضباط في هيئة القيادة العامة أن يتم تغيير اسم العملية الاولى في هذا الصيف للعثور على المخطوفين في الضفة من «عودوا أيها الاخوة» الى «عودي أيتها التدبيرات».
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    انتخبوا الجنرالات
    الحل لأزمة إسرائيل هو حزب من الضباط المتقاعدين لإنقاذها من التطرف القومي المتزمت

    بقلم: أوري سفير،رئيس فخري لمركز بيرس للسلام ومؤسسة حركة «هيا ايها الزعماء الشباب» عن معاريف الاسبوع
    اسرائيل في ازمة، واحدة من أعمق وأخطر الازمات في التاريخ. فقد انتهت الحرب باحباط عميق من حيث عدم قدرتنا على التغلب على حماس الضعيفة. والاحساس المهزوز بالامن لدى المواطنين، ينبع اليوم من انعدام الوسيلة اكثر مما من المخاطر التي تحدق بنا؛ الاقتصاد على شفا ركود عميق، البطالة تتعاظم وغلاء المعيشة لا يطاق؛ الصحة، التعليم والرفاه ستتضرر بشدة بسبب كلفة الحرب؛ الفوارق الاجتماعية هي من أكبرها في العالم الغربي. والساحة السياسية تجتاز هزة شديدة في ضوء الصراع بين نتنياهو، ليبرمان وبينيت.
    المعارضة من اليسار ضعيفة؛ القوى الليبرالية مفزوعة وترفع علما ابيض؛ المستوطنون يسيطرون في القبة ويحتقرون جهاز القانون؛ مسيرة السلام مدفونة تحت 4 الاف دونم في غوش عصيون.
    المواجهة مع الولايات المتحدة غير مسبوقة وفي البيت الابيض يسود غضب شديد على الحليفة غير الموالية؛ اوروبا أقرب من اي وقت مضى من توسيع المقاطعة الاقتصادية على البضائع والاعمال التجارية خلف الخط الاخضر: التسونامي الدبلوماسي يقترب.
    في وضع على هذا القدر من الصعوبة في كل مجالات الحياة، بغياب حكم مستقر ومع استقطاب اجتماعي داخلي، بانتظار اسرائيل أزمات سياسية، امنية وديمقراطية خطيرة. سياسة الاستيطان وحكم المستوطنين لا يمكنهما أن يرتبطا بالساحة الدولية وبانتظار اسرائيل أن توجه أزماتها بعزلة غير لامعة.
    في وضع الطوارىء الوطني، تكون حاجة للبحث عن حلول غير تقليدية. في أزمتين شديدتين في السنوات الاخيرة كان جهاز الامن بالذات هو الذي هرع لانقاذ الدولة. في سياق التهديد الايراني لتطوير سلاح نووي، كان قادة جهاز الامن اشكنازي، ديسكن ودغان هم الذين منعوا هجوما عسكريا على ايران كان سينتهي بمصيبة وبأزمة مع الولايات المتحدة. وفي الحرب الاخيرة في غزة كان رئيس الاركان هو الذي اقنع الحكومة بالامتناع عن الغرق في داخل مدينة غزة ومنع عنا ثمنا باهظا وشرخا مع العالم.
    بقدر ما يشبه دور جهاز الامن «النموذج التركي» الذي يساهم فيه الجيش في استقرار ديمقراطي نسبي والعلاقات مع الغرب. هذا وضع مشوه، ولكن يبدو أنه في الوضع القائم نحن ملزمون بالسعي الى أهون الشرور.
    لفكرة الاستقرار السياسي هذه من خلال رجال الامن توجد آثار على الحملة الانتخابية القادمة. وأنا شخصيا عارضت دوما الدور المهيمن للجنرالات المتقاعدين في ساحتنا السياسية؛ ولكن هذه ساعة طوارىء، والمعسكر الذي أنا جزء منه سلبي ومخيب للامال. وعليه ففي حملة الانتخابات القريبة القادمة ينبغي الامل بقائمة جديدة من رجال الامن المتقاعدين، من أجل الانقاذ الوطني من النزعة القومية المتطرفة المتزمتة. مرشحون لمثل هذا «الحزب الامني» يمكن أن يكونوا يوفال ديسكن، غابي اشكنازي، عاموس يدلين، شاؤول موفاز، عامي ايالون، كرمي غيلون، يعقوب بيرس، داني ياتوم، عوزي دايان، عمرام متسناع وآخرين.
    ان رجال جهاز الامن، ويكاد يكونون بلا استثناء، على وعي بمصالح الدولة الاستراتيجية، سواء في السياق الدولي ام في السياق الاقليمي. وهم يعرفون الحاجة الى التنسيق التام مع الولايات المتحدة، انطلاقا من علاقات الثقة والمراعاة، كأحد أسس الامن القومي.
    اوروبا هي الاخرى، ولا سيما المانيا المزودة للغواصات، هامة في نظرهم. معظم رجال الامن على وعي بضرورة الحفاظ ايضا على علاقات السلام مع مصر والاردن، وما ينبع من ذلك بالنسبة للحاجة الى مسيرة سياسية مع الفلسطينيين. صحيح أن الجنرالات هم رجال مراتبية، ولكنهم يتبون بشكل عام القيم الديمقراطية وتبعية الجيش للقيادة السياسية وهم يكافحون ضد الارهاب والعنصرية اليهوديين. وهذا بالتأكيد استنتاج بشع لمن يرغب في حكم مدني ليبرالي محب للسلام، ولكن في وضع الطوارىء الحالي، فان هذا قد يكون المخرج الوحيد.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    رامي ليفي وبينيت وتجارة اللبن
    تحاول الشركات التسويقية إلغاء القانون الذي يوجب وضع السعر على منتجاتها

    بقلم: نحاميا شترسلر،عن هآرتس
    قبل أن أجلس للكتابة حقا اتجهت الى الثلاجة كي آخذ لبنا خاثرا. ووقع نظري بصورة طبيعية على السعر فانتبهت الى أنه أعلى كثيرا مما أتذكر. فتقدمت الى الثلاجة وفحصت عن سائر منتوجات الحليب وتبين لي أن أسعارها جميعا مرتفعة.
    حدث ذلك بعد بضع دقائق من حديث كان لي مع رامي ليفي، صاحب تسويق «هشكمه»، وكان ذلك حديثا لذيذا.
    في ذات مرة قبل ثلاث سنوات حينما حاولت شبكات التسويق الكبرى القضاء على الانجاز الاستهلاكي الكبير وهو تسعير كل منتوجة بعلامات وأن يستبدلوها بطريقة «الكترونية» بوضع علامات على الرفوف فقط، توجهت الى ليفي وسألته عن رأيه فأجابني بلا تردد: «أنا أعارض تغيير الطريقة، فوضع علامة على المنتوجة يُسهل على المستهلك، وهكذا يصبح الفحص في البيت والمقارنة بين الاسعار، أسهل. ولهذا يجب ألا تُغير الطريقة ويجب الاحسان الى المستهلك».
    وأسعدني كلامه، فها هو ذا صاحب مصلحة مستقيم يريد أن يربح بصدق. وهو معني بأن يرى الزبائن السعر بسهولة وبصورة واضحة، على الرفوف وبالقرب من موقع المحاسبة وفي البيت حيث يستطيعون المقارنة بين الاسعار في هدوء واختيار منتوجات أرخص.
    لكن أصبت هذا الاسبوع بخيبة أمل قاسية حينما قال لي ليفي إنه يؤيد الآن الطريقة «الالكترونية» (التي رفضها ذات مرة تماما)، وأنه يعارض وضع علامات التسعير على المنتوجات لأنه سُن في هذا الوقت «قانون الطعام»، الذي يوجب على شبكات التسويق أن تنشر الاسعار في الشبكة، وهذا كاف في رأيه للمقارنة بين الاسعار.
    من الواضح أن ذلك غير كاف، ومن الواضح أن الحديث عن حيلة لأن السيدة كوهين من الخضيرة لا تتصفح الشبكة قبل أن تخرج للشراء. فهذا خيالي ومقطوع عن الواقع. وهي ايضا غير مستعدة لاضاعة وقت ثمين في حل شيفرات من عشرة ارقام على الرف «الالكتروني». ومن المؤكد أن هذا لا يسمى «احسانا الى المستهلك»، بل يسمى احتيالا عليه. وقلت لليفي إنني أنا ايضا لا أشتري بالانترنت واعترف بأنه أيضا لا يفعل.
    والى ذلك كيف يمكن المقارنة بين الاسعار في البيت؟ وكيف نعرف ما هو سعر علبة ذرة وليس عليها سعر؟ لأنه حتى لو تصفحنا الشبكة للفحص عن سعرها فلن ننجح لأن العلبة اشتريت قبل بضعة ايام ويتم تحديث الاسعار في الشبكة كل ساعة.
    ولهذا أظن أن ليفي غير موقفه لأن وضع اعماله تغير في السنوات الاخيرة، فقد أصبح اليوم يدير شبكة تسويق كبيرة ليست هي الأرخص دائما. وهي تظهر في استطلاعات الرأي احيانا على أنها الأرخص، لكن فحص المجلس الاسرائيلي للاستهلاك في بداية شهر آب كشف عن أن شبكة «يو» هي الأرخص، وبعدها «سوبرسال ديل» ويقع ليفي في المكان الثالث فقط. فقد لا يريد من لم يعد الأرخص أن نعلم ذلك.
    في هذه الايام حقا تصوغ سلطة حماية المستهلك توصية الى وزير الاقتصاد نفتالي بينيت تتعلق بتنفيذ مشروع في هذا الشأن. وهدف المشروع الذي بادرت اليه شبكات التسويق هو القضاء على قانون اعلام الاسعار. وقد قال لي بنيامين نتنياهو الذي يفهم في الاقتصاد أمس إنه «يعارض تغيير الطريقة القائمة لأنها تتيح معلومات كاملة قريبة المتناول وتُمكن بذلك من المقارنة بين الاسعار بسهولة وهي شرط أساسي للمنافسة».
    يجب على بينيت أن يمنع المشروع، فالحديث عن حيلة مستخفة تجربها شبكات التسويق على كل وزير اقتصاد جديد. فلا يجوز لبينيت الذي يفهم في التنافس أن يقع في شركها اذا كان المستهلك الاسرائيلي عزيزا على قلبه.
    وماذا عن اللبن الخاثر الذي ذكرته في بداية المقالة؟
    منذ أن اشترى حاغي شلوم «تيف طعم» اصبح في مقدمة المعركة للقضاء على قانون اعلام الاسعار بعلامات. وهو يفعل ذلك لأن الشبكة التي يديرها تجبي اسعارا مرتفعة وهو شيء يحرص كثيرا على ألا نعرفه. ولهذا من السهل أن نخمن أن ذلك اللبن الخاثر المرتفع السعر الذي ذكرته في بداية المقالة هو من «تيف طعم»، وإن يكن ما زال معلما بعلامة سعر.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    الشاعرية السياسية
    إذا كان اليمين غير مستعد للتنازل عن شبر من الأرض فليتهيأ لدولة ثنائية القومية

    بقلم: تل شنايدر،عن هآرتس
    يوم الجمعة، في ساعات ما بعد الظهر شاهدت بالصدفة يغئال رابيد يتحدث مع زهير بهلول في القناة الاولى في برنامج «هكذا كان». وبينما كان رابيد وبهلول يتحدثان عن المذيعين الرياضيين ومزايا اللغة العربية، التقط انتباهي شيئا ما في الحوار. وهو شاذ عن الخطاب السياسي المعتاد في العام 2014.
    «كي تحتل ثقافة الاخر فانك تحتاج الى ثلاثة امور»، قال بهلول وفصل: «اللغة، المحبة والاستفزاز». «المحبة؟» تساءل رابيد، «اين تجد المحبة بين اليهود والعرب بعد الصيف الاخير؟» فشرح بهلول: «لا حاجة الى النووي الذري كي تحتل شعبا. لا حاجة الى التسلح والسلاح. الاقلية يمكن احتلالها عبر الميكروفون وعبر الثقافة». وفي تالي البث اضاف بهلول بان وجهته الى السياسة وانه خلافا للماضي، لم يعد يرفض التوجهات اليها. وعلمت لاحقا بالمعلومة التالية: بهلول يجري بالفعل مشاورات مغلقة هذه الايام مع حزب ميرتس. وربما أيضا مع احزاب اخرى، ولكن في هذه اللحظة يجري حوارا مع ميرتس حول انضمامه الى الحياة السياسية.
    اذن كيف سيأخذ رجل الرياضة والاعلام المحبة الى داخل الرابط بين اليهود والعرب؟ كيف سيستبدل الاحتلال الاسرائيلي بالاستفزاز؟ فمجرد الاحتلال هو استفزاز، أليس كذلك؟
    ينبغي الافتراض باني وقعت في لجاج جملة واحدة، من أصل برنامج ما، في معمعان بحر من الهذر الذي استهلكه. بل اني مقتنعة بان ليس لبهلول او لميرتس مذهب مرتب في موضوع «اللغة، المحبة والاستفزاز». ومن جهة اخرى، فان محمود ومورال بتصميمهما ومشاعرهما أظهرا بان المحبة هي السياسة وفي الحياة اليومية في اسرائيل يضطر الاشخاص الخاصون الى الانشغال بالرومانسية وبالمشاعر وكأنها موضوعا وطنيا؛ حبذا لو كان ممكنا الانشغال فقط بالاخوة بدلا من واجب البقاء والعنف. وها أنا أيضا، في مساء يوم الجمعة اضررت الى شاعرية السياسة.
    لعل المقصود في «اللغة، المحبة والاستفزاز» هو انه بدلا من ان توعظ الزعامة الاسرائيلية العرب طوال اليوم كيف ينبغي لهم أن يعملوا (لا تعملوا ارهابا دبلوماسيا، لا سمح الله، لا تعملوا ارهابا حقيقيا) يشد بهلول باتجاه السيطرة الاكثر كياسة من اليهود على العرب، بما في ذلك على الاقلية داخل اسرائيل وكذا على الملايين الذين يعيشون تحت الاحتلال. إنها مادة للتفكير.
    لا يوجد هنا موضوع للمصالحة مع الاحتلال، كما افترض. ولكن بين السطور قيل: اذا كان الجيش الاسرائيلي يسيطر في المناطق بحكم عسكري، واذا كانت اسرائيل على اي حال لا تعمد ابدا الى اخراج الجيش من المناطق واذا كانت اسرائيل تستخدم الذرائع العسكرية فقط كي تواصل السيطرة والبناء والتوسع، فلعله حان الوقت الذي يتعين فيه على اسرائيل ايضا ان توجه المقدرات نحو الربط الشخصي والثقافي. فاذا كان لا بد من الحكم، واليمين الاسرائيلي يسعى الى دولة ثنائية القومية، وغير مستعد للتنازل عن اي شبر، فلعله يجدر به أن يسيطر بشكل اكثر حضارية؟ بالتأكد مادة للتفكير أو حتى لفيلم عربي.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    يحيموفيتش تنضم الى الفاشية
    رئيسة حزب العمل السابقة تحرض على المواطنين الذين كتبوا رسالة يعترضون فيها على ممارسات الاحتلال


    بقلم: سافي رخلفسكي،عن هأرتس
    ليست مسألة حقوق الانسان هي أول ما تثيره رسالة المواطنين الذين يخدمون الخدمة الاحتياطية في الوحدة 8200، بل المسألة الأساسية هي صورة انسياق جيش الدفاع الى تأبيد الاحتلال والمستوطنات والعنصرية والمسيحانية وحاخاميها باسم قيمة «الدفاع عن النفس». وهذا هو لب طريقة سيطرة اليمين العنصري – المسيحاني على ما كان ذات يوم اسرائيل، وهو استعمال العداوة والعنصرية الفلسطينيتين، والمسيحانية الاسلامية لتسويغ معاملة عنصرية وضم اسرائيل الى الاحتلال في المناطق الى الأبد، وجعل جيش الدفاع الاسرائيلي جيش هجوم ليهودا ولله جل جلاله. ويُعرض كل استعباد الأمن ذاك للمسيحانية بعد ذلك على أنه دفاع عن النفس.
    إن السياق الرئيس الذي يحسن البحث فيه في رسالة المواطنين الذين يؤدون الخدمة الاحتياطية في 8200 ليس حقوق الانسان. إنه لاجل حماية اسرائيل في داخل حدودها ممن يريدون القضاء عليها باسم العنصرية والمسيحانية الدينية يمكن أن توزن ايضا وسائل شديدة. لكن المشكلة التي يثيرها قلم الكاتبين ليست هي التكتيك بل الاستراتيجية ومن فوقها القصد: فلاجل ماذا يُخضع جيش الدفاع؟ هل يجوز استغلال الجيش الاسرائيلي للمشروع السياسي المسيحاني ـ العنصري لتأبيد الاحتلال؟ ولاخفاء الحدود وابتلاع اسرائيل كلها في الدولة اليهودية في المناطق؟
    إن مشروع «الدولة اليهودية» لبنيامين نتنياهو يشبه في مساره تحول داعش من «الدولة الاسلامية في العراق وسوريا ولبنان» الى انعدام حدود «الدولة الاسلامية»، لكن مع الفرق، حينما يُغلب هو وحاخامو التحريض المدنية التي في المناطق لاجل اخفاء الحدود واحتلال اسرائيل كلها. فلا جرم أن هذا المشروع يفضي الى سلب مواطنين انتقاديين شرعيتهم لأنه ليس في الاحتلال مواطنون ولا يوجد نقد مباح. برغم أن رؤساء «شباك» متقاعدين صدر عنهم نقد مشابه مبدئيا. وهكذا تُثبت أسس معايير مصدرها الاحتلال الواقع على الفلسطينيين وعلى مواطني اسرائيل ايضا الذين يُجردون من حقوقهم الديمقراطية.
    من المهم في هذا المسار انضمام محرضة من «اليسار» مثل شيلي يحيموفيتش. فردها الهائج مثال للمواطنين الذين يخدمون في الوحدة 8200 يُبين أنه من تجرأ على محاولة الفصل بين اسرائيل والاحتلال يصبح ضحية طرق التحريض العنيفة للاحتلال وعالمه الاستيطاني.
    إن هجوم يحيموفيتش المسموم والمحرض على المواطنين الاسرائيليين الذين يؤدون الخدمة الاحتياطية في الوحدة 8200 الذين عبروا عن معارضة استعمال قيمة «الدفاع عن اسرائيل» لتأبيد الاحتلال، هو مهم اذا وينبغي التوقف عنده.
    وهو يضاف الى طلبها ألا يعرض حزب العمل نفسه بديلا في الحكم. وهذا هو موقفها الحقيقي لأنه يبدو أن يحيموفيتش لم تتقبل موقف الليكود بل أبعدت الى عالم حاخامي بينيت والكهانيين الذين يرفضون حق اليسار في الوجود. وموقف يحيموفيتش لا يعاون الفاشية بل ينضم الى صفوفها. ولا نستطيع أن نترجم هذه الاشتراكية ـ القومية ـ التحريضية.
    ينبغي أن نتنبه الى الفرق بين تحريض يحيموفيتش وانتقاد من هزمها في حزب العمل اسحق هرتسوغ الذي عارض بصفته ضابطا في الوحدة، الرسالة والرفض، لكنه تفهم أن للدعاوى مكانا. إن هذا الموقف البراغماتي لزعيم من حزب العمل يريد أن يحرز كتلة فيها 61 نائبا من الوسط للخروج من الاحتلال، هو تكتيك ممكن في مقابل محو البديل وقيادة تحريض شخصي من «اليسار» ينحصر في سلب الكاتبين شرعيتهم مع عدم البحث فيما كُتب.
    يستنتج من رسالة المواطنين المؤدين للخدمة ومن تحريض يحيموفيتش المُسكت ومعارضتها أن يكون حزب العمل بديلا في الحكم، الاستنتاج الواضح لكل من ليس يمينيا ـ عنصريا ـ مسيحانيا وهو أنه يجب في اسرائيل توحيد قوى كل من يريد أن يوقف في آخر لحظة الاحتلال. ومن لم ينضم سيتبين له عموم تحذير مارتن نملر الذي قال إن من لم يوقف تغليب الاحتلال سيوقفه الاحتلال. ولن يكون هناك بديل لمن لم يساعد على انشاء بديل.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    كالعشيقة
    صور دمار غزة والتقارير عن حجم الخسائر في الأرواح هزت مكانة إسرائيل كمكافحة ضد ارهاب

    بقلم: شلومو شمير،عن معاريف الاسبوع
    الارهاب ليس أمرا لا يهزم. اذا ما اتحد الغرب وعمل بحزم، فسينجح في القضاء عليه». هكذا يصيغ الموقع أدناه الاستنتاجات التي يتوصل اليها كتاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، «الارهاب – كيف يمكن للغرب أن ينتصر» (من اصدار مكتبة «معاريف» 1987). وها هو الغرب بقيادة الولايات المتحدة يعمل بالضبط حسب صيغة نتنياهو: يسعى الى الوحدة، يبدي الاستعداد للعمل بحزم ويعلن بان في نيته القضاء على تنظيم الارهاب «الدولة الاسلامية». ولكن العجب هو أن احدا – لا في واشنطن ولا في عواصم اخرى في الغرب – لا يتوجه الى رئيس وزراء اسرائيل ويطلب مشورة وارشادا في مجال اختصاصه.
    حسنا لو كان نتنياهو لم يحدث افكاره منذ نشر كتابه في الثمانينيات. ولكن العكس هو الصحيح. فليس هناك من حدث أفكاره اكثر منه. فقبل بضعة اسابيع فقط أنهى الحرب ضد منظمة ارهابية. صحيح، ليس بالضبط منظمة لها قوة وقدرات مثل داعش، ومع ذلك، بعد أن اتخذ القرارات حول المبادرات والخطوات في حملة عسكرية ضد منظمة ارهابية، فان نتنياهو جمع المزيد من المعرفة والتجربة في الحرب ضد الارهاب.
    ولا يزال، احد لا يتأثر. لا يوجد احد في واشنطن أو في لندن، اللتين تتميزان غضبا من قطع رأس الرهينة البريطاني، يتوجه الى نتنياهو كي يتشاور معه في سبل العمل السليمة للحرب ضد منظمة ارهابية مسلحة جيدا ومدربة، اعادت البربرية الى مقدمة كفاح الاسلام المتطرف ضد العالم الحر.
    وليس فقط لا يغازل احد نتنياهو، بل ولا يغازل اسرائيل. في باريس عقد اجتماع دولي بمشاركة 26 دولة للبحث في سبل القتال ضد داعش. ولكن اسرائيل، الدولة التي يمكنها أن تعلم المشاركين شيئا أو اثنين عن الحرب ضد الارهاب لم تدع على الاطلاق. هي وايران.
    في تقرير طويل ومفصل نشر أول أمس في «نيويورك تايمز» عن تقدم الاستعدادات لبلورة تحالف الدول ضد داعش، تقتبس الصحيفة عن مصدر امريكي رفيع المستوى قال ان «الولايات المتحدة تبدأ بتخطيط مهامة ما تكلف بها كل دولة شريك في التحالف». ولا توجد اي كلمة عن اسرائيل، الخبيرة المزعومة بالارهاب. وزير الخارجية الامريكي جون كيري يجري حملة مكوكية في الشرق الاوسط كجزء من الجهد الامريكي لبلورة تحالف للحرب ضد داعش. وحتى للاردن المجاور يصل، ولكنه لم يطرأ على باله «القفز» الى اسرائيل ليلقي التحية.
    يطرح السؤال ما هو سبب هذا التجاهل التظاهري لاسرائيل. اذا بحثنا عن جواب، فيمكن ان نجده في «نيويورك تايمز». في اثناء الاجتماع في باريس والذي بحث في الحرب ضد الارهاب، نشرت الصحيفة في صفحتها الاولى تقريرا عن تدمير مبنى متعدد الطوابق في غزة في قصف الجيش الاسرائيلي واشتكت من مرير مصير 500 عائلة تسكن فيه وبقيت بلا مأوى وبلا مستقبل.
    ما يجدونه في القدس صعبا على الاستيعاب هو أن الصور التي اظهرت الدمار والخراب في قطاع غزة في اعقاب قصف الجيش الاسرائيلي في «الجرف الصامد» والتقارير عن حجم الخسائر في الارواح بين السكان المدنيين في القطاع هزت ـ ربما بشكل لا مرد له ـ مكانة اسرائيل كمكافحة ضد الارهاب.
    تجري الامم المتحدة تحقيقات رسمية لفحص الشبهات في أن اسرائيل ارتكبت جرائم حرب في الحملة. المبررات والحجج الاسرائيلية، التي من ناحيتها تبرر وتسوغ نتائج الحملة هي بالضبط تلك التي تغذي الاتهامات ضدها بانعدام التوازن في الحرب ضد الارهاب.
    وهكذا يبدو حاليا انه في كل ما يتعلق بالتطلعات للقضاء على «الدولة الاسلامية»، فان البيت الابيض يتعاطى مع اسرائيل كعشيقة يفضل عدم التنزه معها في الشارع الرئيس.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 04/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 10:50 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 31/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-10, 12:36 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 30/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:57 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 19/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:52 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 17/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:51 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •