استراتيجية معجزات… الف عضلة للشمال!
بقلم:اليكس فيشمان،عن يديعوت
حرصت اسرائيل منذ اندلاع الربيع العربي الا تقع في هذا «الثقب الاسود»، والا تجتذب إلى داخل المواجهات في العالم العربي والا تتدخل: لا في سوريا، لا في مصر وبالتأكيد ليس علنا. وقد سادت هذه السياسة حتى الاسبوع الماضي، حين قرر من قرر تغيير الاتجاه، ودس الانف في المواجهة في سوريا.
من اتخذ القرار يوم الاحد الماضي بمهاجمة الخلية في هضبة الجولان، انطلق من الفرضية بان ليس لحزب الله والإيرانيين مصلحة في توسيع المواجهة مع اسرائيل وفتح جبهة اخرى ضدها، في الوقت الذي يغرقون فيه في القتال في سوريا، في لبنان وحتى في العراق. وفضلا عن ذلك، اعتقد من اعتقد، بان الردع الاسرائيلي قوي بما يكفي كي يكبح حزب الله والإيرانيون ردود افعالهم.
قد تكون هذه الفرضيات الاساس صحيحة، ولكن الردع ليس علما دقيقا. وحتى لو كان العدو مردوعا، فان من يقرر الهجوم يكون أجبره على الرد. عندما تصفي – حسب منشورات اجنبية – جنرالا إيرانيا، ابن مغنية واناس آخرين في قوات حزب الله الخاصة في وضح النهار، فانك ببساطة تفرض على الطرف الاخر اتخاذ خطوة، وتدمر، بكلتي يديك، الردع الذي حققته.
حماس هي الاخرى لم نقرأها على نحو سليم عشية الجرف الصامد، ودفعناها نحو الزاوية التي حسب فكرها تجعلها ملزمة بالعمل. في حينه ايضا ادعوا في اسرائيل بان «ليس هناك مصلحة لحماس».
ومع ذلك فقد قاتلت خمسين يوما. إذن من اين لنا ان نعرف أننا نقرأ مصالح حزب الله على نحو سليم؟
فهل ربما يمكن أن تكون له مصلحة في توريط اسرائيل، بالذات الان، في المواجهة؟
بعد قتل الجنديين في الحدود الشمالية، وضع حزب الله اسرائيل في واقع الامر بالضبط امام ذات المعضلة: هل ترد بقوة فتخاطر بتوسيع المواجهة، رغم ان ليس لها مصلحة واضحة في الوصول إلى تصعيد؟
الحجة الاساس التي يمكن أن تقف إلى جانب اولئك الذين أمروا بتصفية قادة شبكة حزب الله هي امكانية أنه كان من شأن هذه العصبة ان تجعل الحياة في الجليل والجولان جحيما. فيكفي صاروخين على جبل الشيخ لاغلاق الموقع. يكفي يوم قتالي أو اشتباه بمحاولة تسلل إلى بلدة ـ فاذا بكل الاكواخ السياحية تفرغ.
وبالتالي فلا بد أن يكون الجنرالات قد تجادلوا فيما بينهم على الضرورة والمنطق اللذين في العملية، وكانت القيادة السياسية مطالبة بان تحسم، واختارت – حسب المنشورات الاجنبية، حل القوة، الفورية، المتمثل باستغلال الفرصة العملياتية، في ظل أخذ المخاطرة بالتصعيد.
ولكن اذا لم تكن تلك الدورية مثابة قنبلة متكتكة ينبغي تصفيتها بشكل فوري، بل شبكة تخطط لتنفيذ عمليات في المستقبل، فقد كان ينبغي معرفة كيفية العمل ضدهم بصبر، وتفكيك هذا التهديد بوسائل سرية وليس بانفجار كبير واستفزازي في وضح النهار. ولعله هكذا كنا سنعفى من كل المناوشة الاخيرة، التوتر والاثمان التي تجبيها.
من ناحية حزب الله، فان الحساب على النار نحو القافلة صفي. ليس واضحا اذا كان الحساب الإيراني قد صفي هو ايضا. وهنا يتعين على اسرائيل أن تنظر نحو ما يجري في الخارج. وفي هذه الاثناء فان مجرد حقيقة ان حزب الله طلب من قوات اليونيفيل التدخل من أجل وقف جولة النار هذه – دون أن يحقق انجازا كبيرا، تشجع اسرائيل.
ان حزب الله، كما يقولون هنا، يبقى مردوعا. والدليل هو انه تلقى ضربة استراتيجية ورد بشكل تكتيكي. والان ستتابع اسرائيل سلوكه في هضبة الجولان كي ترى اذا كان بالفعل قد خفض مستوى الاهتمام ووقف في الظل.
لنعد المارد إلى قمقمه
بقلم:آري شبيط،عن هآرتس
الحقيقة رقم 1: اسرائيل عرضة للحروب، ليس فقط بسبب الاحتلال والمستوطنات، بل بسبب الصراع الوجودي مع الفلسطينين والمواجهات الجبهوية. ومع التطرف العربي والتزمت الإسلامي، تنشب هنا الحرب بين وقت وآخر. وهذا هو قدرنا. فليس دائماً من الممكن ان نتهم انفسنا. وليس دائماً من الممكن ان نوجه النقد والاحتجاج إلى رؤساء الحكومات مثل غولدا مائير ومناحيم بيغن وضد وزراء الدفاع مثل موشيه ديان وأرئيل شارون. ان البركان الذي اقمنا دولتنا فوقه ينفجر كل عدة سنوات، وعلينا ان نعرف كيف نتعايش مع هذه التراجيديا.
الحقيقة رقم 2: حزب الله منظمة فاشستية قوية وخطيرة وعدوانية. واذا كان يشعر الكثير من الاسرائيليين تجاه الحركة الوطنية الفلسطينية بذنب مفهوم، ليس هكذا بالنسبة للجيش شبه الدولة الشيعي في لبنان. فليس هناك اي وجه للمقارنه بين ديمقراطيتنا الساعية للسلام، وبين الشمولية الإرهابية لحزب الله. ليس هناك اي شبه بين رغبتنا في العيش بسلام وبين رغبتهم في فرض معتقداتهم الدينية بالسيف.
اذا فرضت علينا الحرب ضد حزب الله فستكون حرب المتنورين ضد الظلاميين، بين مجتمع الحرية وبين سلطة حاقده تهدد الحرية.
الحقيقة رقم 3. ان اسرائيل لا مصلحه لها في الحرب. وان المصلحة الاسرائيلية العليا هي في الحفاظ على الهدوء وزيادة الفترات الزمنية بين جولات العنف. وان الحرب تقف بشكل يتعارض مع قيمنا الاساسية، وتشوش مجرى حياتنا وتضعف قوتنا. وان واجب الحفاظ على حياة الانسان هو واجب مقدس ومنع نزيف الدماء هو وصية من السماء. وحتى بالنسبة لاعتبارات استراتيجية يوجد لاسرائيل مصلحة في منع الحروب.
ان الاستنتاج الملزم من الحقائق الثلاثة هو: عاجلاً ام آجلاً ستندلع حرب لبنان الثالثة. وعندما تنشب هذه الحرب يكون من واجبنا التجند بشكل كامل والانتصار بشكل حاسم.
ولكن الواجب المهم هو بذل كل جهد ممكن من اجل تأجيل اندلاع الحرب. ممنوح التحرش، ممنوع التصرف بشكل هوجائي قد يؤدي إلى تدهور لا يمكن السيطرة عليه. ممنوع اتخاذ اجراءات تشجع نشوب الحرب قد تفرض على اسرائيل خوض حرب خطرة.
من الصعب الفهم ما الذي دفع رئيس الوزراء ووزير الدفاع للقيام بما نسب اليهما الاسبوع الماضي. فمنذ سنين لم يكن بنيامين نتنياهو وموشيه يعلون ساعين إلى السلام متحمسين لكنهما كانا مانعين للحرب، في الصيف الاخير اثبتا نضجهما وحذرهما وانضباطهما. أما الان، دفعة واحدة، تسيب.
الانتخابات؟ اذا كان لدى رؤساء الليكود فهم سياسي في رؤوسهم يجب ان يتذكروا انه في الـ 40 سنة الاخيرة لم يخرج اي زعيم اسرائيلي من اي حرب منتصر، غولدا مائير، اسحق شامير، مناحيم بيغن ايهود باراك وايهود اولمرت تم تصفيتهم سياسياً في اعقاب الحروب التي جرت في ولاياتهم. وهكذا سيحصل للقائد الذي سينجر إلى حرب لبنان الثالثة. الشعب في اسرائيل لا ينسى ولا يصفح لمن يأتي بالصواريخ إلى مطار بن غوريون. والى الكريا والى تل ابيب.
الردع؟ اذا كان لدى رؤساء الدولة القليل من الفهم الاستراتيجي في رؤوسهم يجب ان يفهموا ان توازن الرعب بين اسرائيل وحزب الله هو توازن دقيق وحساس لا يجب زعزعته باعمال متهورة ومتسرعة. ومن اجل الحفاظ على الأمن القومي يجب عدم الدخول إلى حالة من المغامرة العسكرية التي لا يعرف احد نتائجها وهي بالتاكيد لن تكون جيدة.
عند طباعة هذه السطور لا زال بالامكان وقف التدهور وليس من المعروف كيف سيكون الوضع عند قراءتها. ولكن في كل لحظة على نتنياهو ويعلون واجب محاولة اعادة مارد الحرب إلى قمقمه بعد ان اخرجاه منه.
إسرائيل وحزب الله يتعلمان حدود الخطاب العنيف
بقلم:تسفي برئيل،عن هآرتس
هل هذا هو الرد الذي قصده حزب الله عندما هدد اسرائيل انه سيرد في الزمان والمكان المناسبين؟ هل هذا هو رد إيران الذي وعد رئيس حرسها الثوري بالرد المؤلم والعنيف؟ يبدو ان تبادل اطلاق النار بين حزب الله واسرائيل هو الحوار العنيف الذي يوضح فيه كل طرف حدود الخطاب. قبل عشرة ايام نسب لاسرائيل مقتل قادة كبار من حرس الثورة الإيرانية وحزب الله، الامر الذي فسر في إيران كمحاولة لاحباط نشر قوات للمنظمة في هضبة الجولان.
اسرائيل تحاول كسر الاحتكار السوري الإيراني المتعلق باستراتيجية ادارة الحرب الداخلية في سوريا. والتقدير الإيراني يعتمد على انعدام رد اسرائيلي على احتلال معظم هضب الجولان السورية على أيدي منظمات الثوار بما فيها المنظمات الإسلامية المتطرفة، ولكنها تهرع حين يخطط حزب الله لتوسيع سيطرته في الهضبة، وبالنسبة لسوريا وإيران فان هذا هو تدخل في «شؤونهما الداخلية»، منح اسنادا اسرائيليا للثوار. ولذلك فان معضلة الرد قد تم حلها بشكل مخطط ومحسوب. والخوف الإيراني – السوري هو من فتح جبهة واسعة في الهضبة السورية، التي ستدفع اسرائيل إلى الرد المباشر ضد نظام الاسد وجيشه ودعم المتمردين. حيث ان اسرائيل تفضل دائماً تحميل المسؤولية للانظمة الرسمية مثل حكومة لبنان التي هي غير مسئوله عن اي شيء او على نظام الاسد الذي لا يسيطر على الارض ولذلك فان قصر الاسد قد يضاف إلى قائمة الاهداف الاسرائيلية.
ان فتح جبهة واسعة على الحدود اللبنانية هو امر خطير، فهو من شأنه أن يحرف الجهود الحربية لحزب الله عن المناطق التي يساعد بها النظام السوري إلى الحدود مع اسرائيل ويضعف الجهود السورية في اخضاع المعارضة. ولهذا تم اختيار مزارع شبعا كمكان انطلاق الصواريخ على القوة الاسرائيلية بالأمس.
شبعا هي منطقة لبنانية، لكنها تعتبر حسب قرارات الامم المتحدة منطقة سورية، والتي سيتم تسوية وضعها من خلال اتفاق سلام مع سوريا. ومن ناحية رسمية فان العملية جرت من موقع هو موضع خلاف بين الاطراف ومن هنا افضليته. فهو يسمح لحزب الله بالادعاء انه يحافظ على التزاماته التي مفادها ان كل اعتداء على سوريا يعتبر اعتداء على المقاومة، اي عليه، وفي نفس الوقت يعفي اسرائيل من فتح جبهة ضد لبنان، ان فرضية العمل لدى جميع الاطراف انه ليس لاي منهم مصلحة في فتح جبهة مشتعلة في هضبة الجولان او في لبنان .واذا في بداية التمرد السوري نشـأت مخاوف ان حزب الله قد يفتح النار على اسرائيل لابعاد الاهتمام عن المذابح الجارية في سوريا على يد الجيش السوري، فان هذا غير قائم الان.
النظام السوري تحول إلى عامل ثانوي في مسيرة اتخاذ القرارات العسكرية في الاراضي السورية. وعلى خلفية الجهود الدبلوماسية لروسيا لفرض حل سياسي فان إيران تتطلع إلى الحفاظ على مكانتها وتأثيرها في كل ما يجري على الساحة السورية. فسوريا ولبنان بالنسبة لها رزمة واحدة لا يمكن التنازل عن اي منهما، من هنا تأتي الاهمية التي توليها إيران للتطورات السياسية في لبنان. والاكثر اهمية هو الحوار الداخلي بين حزب الله وبين الخصوم له في لبنان مثل كتلة المستقبل برئاسة سعد الحريري، وقسم من الحركات المسيحية وحتى رئيس البرلمان نبيه بري حليف حسن نصرالله الذي حذر من فتح جبهة جديدة في لبنان.
اذا نجح هذا الحوار، فسيثمر عن انتخاب رئيس للبنان، والذي تتطلع إيران ان يكون تحت نفوذها. وهذه هي المعركة الاساسية التي تديرها إيران في سوريا ولبنان. ولذلك فان تبادل اطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله هو تطورات ثانوية بل وهامشية، ينبغي في الظروف الحالية على الاقل احتوائها وعدم السماح لها باحباط التطلعات الإيرانية الاستراتيجية.
ولكن حتى في اطار مثل هذه الاعتبارات الهشة، فان إيران ملزمة ان تضمن الا تسمح اسرائيل لنفسها بان تمس كما تشاء بالاهداف التي تهم إيران وعلى أي حال حزب الله. وهنا يكمن الخطر عندما لا تحسن اسرائيل قراءة خريطة المصالح الإيرانية والاحداث الثانوية مثل قتل مسؤولين كبار او اطلاق نار عرضي يدفع الطرفين إلى الانزلاق في جرف لم يفكرا بالانزلاق اليه
التآمر الإيراني في الشرق الاوسط ومسألة النووي
بقلم:دوري غولد،عن اسرائيل اليوم
تذكر المعضلة التي تواجهها الولايات المتحدة في المفاوضات مع إيران، في مسألة تطوير السلاح النووي، بالمعضلة السياسية التي واجهتها واشنطن في اتصالاتها مع الاتحاد السوفييتي في فترة الاتفاقات الاولى بين القوتين العظميين، فيما يتعلق بالسلاح النووي ايضا. في أثناء جولة المحادثات التي أدت في العام 1971 إلى اتفاق سالت 1، اراد مستشار الأمن القومي في حينه، هنري كيسنجر، أن يضمن الا يستغل الاتحاد السوفييتي الانفراج مع الغرب لمواصلة سياسته العدوانية وراء حدوده.
وقد سعى إلى الوصول بالتوازي إلى تفاهمات مع الاتحاد السوفييتي في هذا الموضوع، وهذه معروفة باسم «المبادىء الاساس في العلاقات الأمريكية -السوفييتية». وكان هدفها خلق انفراج حقيقي او تشكيل اساس لتجنيد الدول الغربية للعمل ضد العدوان السوفييتي المستقبلي. وأراد كيسنجر أن يمنع سيناريوهات تحققت في السنوات التالية لذلك. ولكن، في الوقت الذي وقع فيه الرؤساء الأمريكيون على اتفاقات جديدة، فرضت قيودا على الترسانة النووية للولايات المتحدة، عمل السوفييت وقوى متفرعة منهم في أنغولا، في الموزمبيق، في القرن الافريقي وفي نهاية العقد اجتاح الجيش الروسي افغانستان.
وانهار الانفراج، ورفض مجلس الشيوخ الأمريكي الاتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي بشأن التسلح الاستراتيجي، المعروف باسم «سالت 2». ومع أن كيسنجر لم ينجح في وقف التوسع السوفييتي، الا انه ثبت فهما بموجبه لا يمكن التسليم بوجود محادثات على تقييد التسلح النووي، عندما يكون أحد الطرفين بالتوازي يعمل علنا لتغيير ميزان القوى.
عبر البحرين واليمن
هذه الايام تبدي الولايات المتحدة وشركاؤها من مجموعة الخمسة زائد واحد اهتماما بالتوصل إلى اتفاق مع إيران على تقييد برنامجها النووي. ولكن، بالتوازي مع المحادثات، تدعم إيران بشكل نشط فروعها في المنطقة (السلاح، التدريب وارسال القوات العسكرية إلى مناطق المواجهة). ومنذ بدأت الاتصالات لاستئناف محادثات النووي في 2013، لا يؤجد اي مؤشر يدل على أن الإيرانيين يكبحون جماح ميولهم التآمرية في ارجاء الشرق الاوسط، بل العكس.
منذ الثمانينيات، تعمل في لبنان قوات الحرس الثوري تحقيقا للمصالح الإيرانية في الشرق الاوسط. ويكرر مسؤولون إيرانيون، وعلى رأسهم آية الله علي خامينئي مشددين على سعي طهران لفتح جبهات جديدة ضد اسرائيل في الضفة الغربية، مثلما في قطاع غزة، كمدماك في خطة «تحرير فلسطين»، وقد جسد قتل الجنرال الإيراني وضباط من الحرس الثوري في الجولان السوري ذلك. بل ان إيران بعثت بقوات إلى العراق للدفاع عن بغداد وعن المدن المقدسة للشيعة. وفي سوريا تساعد وحدات الحرس الثوري جيش الرئيس بشار الاسد وتشارك في الاعمال العسكرية ضد السكان السنة، وذلك بالتعاون مع حزب الله.
البحرين، حيث أغلبية شيعية من السكان، هي الهدف المفضل للتآمر الإيراني. فقد قال مستشار كبير لخامينئي في 2009 ان البحرين هي المحافظة الـ 14 لإيران. وفي 2013 انكشفت شبكات إرهابية نظمها الحرس الثوري. وفي هذه الاثناء، في الفترة الاخيرة امسك بارساليات سلاح إيرانية في طريقها إلى لبنان، إلى قطاع غزة، إلى البحرين والى اليمن.
لقد كان التعبير الابرز للتوسع الإيراني في المنطقة هذه السنة في اليمن. فالعاصمة، صنعاء، سقطت في أيدي الميليشيا الحوثية الشيعية – باسناد إيراني. ورفعت هذه الميليشيا لرئيس اليمن سلسلة من المطالب، ابرزها السيطرة على باب المندب، المضيق البحري الاستراتيجي، الذي تمر عبره ناقلات النفط، التي تنقل 3 – 4 مليون برميل نفط في اليوم من المحيط الهندي إلى البحر الاحمر ومنه إلى السوق الدولي. وتكشف مطالب الحوثيين السعي الإيراني إلى السيطرة على احد المسارات البحرية الاهم للاقتصاد العالمي، يشهد التدخل العسكري الإيراني على تصميم القيادة في طهران، على تثبيت مكانة إيران كقوة مهيمنة في الشرق الاوسط. فمنذ تمو 1991، في مقابلة مع صحيفة «رسالات»، سأل خامينئي سؤالا بلاغيا حول الهدف الاستراتيجي لإيران: «هل نحن نسعى للحفاظ على وحدة أراضي دولتنا أم لتوسيعها؟» وكان الجواب بسيطا ومباشرا: «نحن بالتأكيد ملزمون بالسعي إلى توسيعها».
نقاط ضعف
ترتبط التطورات آنفة الذكر بالمفاوضات على تطوير النووي الجاري بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد. وفي الاسبوع الماضي نشر دنيس روس، الذي خدم في ادارة الرئيس براك اوباما مقالا مثيرا للفضول في «بوليتيكو» (مع خبيرين آخرين)، يشكك بصدق نوايا إيران. وفصل روس في مقاله التنازلات الكثيرة التي قدمها الغرب لإيران في اثناء المفاوضات: الموافقة على السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، خلافا لستة قرارات من مجلس الأمن في الامم المتحدة. ولم يطلب الغرب ان تقلص إيران جدا عدد اجهزة الطرد المركزي لديها؛ كما ان الغرب لم يطلب تفكيك منشآت النووي الاكثر اشكالية لديها مثل بوردو، رغم ان الموضوع طرح في مراحل المفاوضات الاولى. اما إيران من جهتها فلم تعطي شيئا جوهريا بالمقابل.
ان نقاط ضعف الاتفاق المتبلور تطرح عدة اسئلة وفي أساسها: هل سينجح الاتفاق المستقبلي في ان يقلص بشكل كبير قدرة إيران النووية؟ وباي قدر سيجعل الاتفاق صعبا على إيران طرد مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (مثل طردهم على يد كوريا الشمالية)، ويمنع عنها التقدم بسرعة نحو تركيب القنبلة الذرية؟
ويرفض كيسنجر في كتابه الجديد «نظام عالمي» نهج اولئك الأمريكيين الذين يعتقدون بان المفاوضات على النووي بين واشنطن وطهران ستخلق تغييرا جذريا في العلاقات بين الدولتين. كما يرفض كيسنجر الفهم الذي يقول ان هذا التغيير سيعوض الغرب عن التخلي عن السياسة السابقة بشأن البرنامج النووي الإيراني، تثبت سياسة التوسع الإيراني في الشرق الاوسط مرة اخرى بان الفرضية الاساس التي تقول ان طهران تجتاز تحولا جذريا سيضمن التزامها بالاتفاق المتبلور، هي خطأ جسيم. فإيران التي تسعى إلى تحقيق هيمنة اقليمية، لن تهجر تطلعاتها النووية. وبعد رفع العقوبات ستسرع إيران تطوير السلاح النووي وستعزز أكثر فأكثر هيمنتها في المنطقة. سيتوصل الغرب إذن إلى اتفاق سيء مع إيران، وفي هذه الظروف يفضل الا يتم التوصل معها إلى اي اتفاق.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
لماذا ليس بيبي؟
زوجة نتنياهو هي أحد الاسباب التي تدعو إلى عدم التصويت له لأنها تتدخل في كل صغيرة وكبيرة في وشؤون الدولة
بقلم:بن كسبيت،عن معاريف
قبل عدة اسابيع كتب هنا صديقي كلمان لبسكند مقالا دعا فيه كل الصحافيين أن يكشفوا عن آرائهم السياسية، والتصريح لمن صوتوا أو سيصوتوا. أريد أن أرفع قفازات لبسكند ولكن ليس للاسباب التي فصلها. ليس هناك حاجة أن يكشف الصحافيون عن آرائهم السياسية في دولة ديمقراطية. لقد كتبت عن ذلك ما يكفي ولا أريد أن أتعب القاريء مرة اخرى. شخصيا ليس عندي مشكلة أن أكشف عن آرائي السياسية فهي مختلطة ومتغيرة ومتخبطة ونادمة في كل لحظة من اللحظات، كما هي الآراء السياسية لاسرائيلي عادي.
في هذه اللحظة لا أعرف لمن سأصوت في الانتخابات القادمة. لدي قائمة نهائية مقلصة مع اربعة خيارات (هرتسوغ – لفني، لبيد، كحلون وليبرمان). ولكن الذي أعرفه بالضبط لمن سوف لن أصوت في أي حال من الاحوال أو الظروف. لن أصوت لبنيامين نتنياهو. سأحاول في هذا المقال أن أوضح لماذا وآمل أن أنجح. في المقالات القادمة إلى حين الانتخابات سأحاول أن أعرض تطورات رأيي أولا بأول.
بالمناسبة، في الحملة الاخيرة فعلت ذلك ووصلت في المقال الذي كتبته عشية الانتخابات إلى قائمة مقلصة من ثلاثة خيارات، والقرار الاخير اتخذته من خلف الستار. فقط مرة واحدة في حياتي صوت مرتين متتاليتين لنفس القائمة في 1981 و 1984، لليكود. كنت نشيطا متحمسا لليكود في فرع حولون، وشغلت وظائف رفيعة المستوى في شبابي (مدير يوم الانتخابات)، كان والدي عضو مركز الليكود لسنوات طويلة واعتُبر من أكبر داعمي بنيامين نتنياهو حتى هذه اللحظة.
في أساسي أنا يميني وتغيرت مع مرور السنين. حرب لبنان الاولى (التي شاركت فيها وفقدت صديقا عزيزا) قامت بمهمة التغيير، الذي نضج بعد بضع سنوات. اليوم أنا مستعد للتوقيع على كل اتفاق سلام يمكن التوصل اليه مع الفلسطينيين، مع كل التنازلات المعروفة، اذا اتضح أن لدينا شريكا مستعدا لانهاء النزاع ويتحمل كل التعهدات المناسبة بما فيها الترتيبات الأمنية الصارمة. حتى هذه اللحظة الوضع الحالي ليس كذلك.
خلافا لحاييم رامون مثلا أعتقد أن لدينا شريك (أبو مازن) لكنه ضعيف وليس مستعدا للتوصل إلى اتفاق دائم وتقديم التنازلات المطلوبة. كل ما على أي رئيس حكومة اسرائيلي عاقل عليه عمله من اجل أن يحافظ على شرعية اسرائيل وعلى مكانتها في العالم وعلى قدرتها على الدفاع عن نفسها هو إقناع المجتمع الدولي بأنه مستعد بصدق واخلاص وجدية لأن يوقع اتفاق سلام.
إن تصور اولمرت هو أنه يعرض من جهة لأبو مازن عرضا سخيا يرفضه، ومن الجهة الثانية يحمل في يده عصا غليظة، يُخرب نصف لبنان وكل غزة ويحظى بالتصفيق. لو كنت رئيس الحكومة القادم فان الامر الاول الذي سأفعله هو تجميد كل بناء خلف الجدار الفاصل وتمرير مشروع اخلاء – تعويض للمستوطنات المعزولة خلف الجدار. من يريد أن يعود إلى البيت يعود بتعويض سخي، ومن لا يريد يبقى إلى حين توقيع الاتفاق أو تغير الظروف. في نفس اليوم ستتغير المعادلة، وعبء الاثبات سيلقى على الفلسطينيين، وعندنا سنستطيع توظيف اموال أكثر في التربية والصحة.
في باقي مجالات الحياة أنا أكثر يمينية. معارض بشدة لكل تبادلات الأسرى التي نفذت بما فيها صفقة شليط. ومؤيد ليد أمنية قوية. اعتقدت في عملية «الرصاص المصبوب» أنه كان على الجيش الاسرائيلي احتلال غزة، وأن حرب لبنان الثانية كانت الاكثر نجاحا في حروب اسرائيل (وقد ثبت ذلك فيما بعد)، اعتقد أن «الجرف الصامد» أضرت بقوة الردع الاسرائيلية، وأعرف أن نفتالي بينيت هو الذي فرض على المستوى السياسي والعسكري عملية الانفاق.
واعتقد ايضا انه يجب فصل الدين عن الدولة، أو على الأقل ارجاع السيطرة على التهويد، وأنه يتوجب تجنيد المتدينين الحريديين، وتقليص دعم المدارس الدينية، وسن دستور لاسرائيل، وإن لم يكن ذلك فيجب تعزيز مكانة محكمة العدل العليا، رغم أنها تُغضبني مرتين في الاسبوع. بعد كل هذا أنا اؤيد خطوات الحكومة في كل ما يتعلق بمتسللي العمل الافارقة. محظور تحويل اسرائيل إلى حفرة امتصاص لكل قذارة افريقيا والمقموعين فيها على حساب الضعفاء عندنا. ايضا للانسانية توجد حلول مرسومة على طول الخط الجنوبي.
باختصار، كل ما قيل آنفا يثبت أنني أرفض التصويت لبيبي، ليس بسبب أنني يساري انهزامي. أنا لست كذلك، أنا لست من بين الكثير من اصدقائي الليكوديين الذين شعار «فقط ليس بيبي» أعادهم إلى البيت، رغم أن رأيهم في بيبي لا يختلف كثيرا عن رأيي. هذا الشعار يثبت أن الحديث هنا ليس عن اليمين واليسار. لا يحاول أحد التخلص من بيبي من اجل أن يسارع إلى اعادة المناطق للفلسطينيين. إن الرغبة الشديدة للتخلص من بيبي هي أمر مشترك لاصحاب كل الآراء.
أسمع منذ سنوات آراء كل زعماء الليكود عن بيبي، وأنا أعرف تماما آراء كحلون وليبرمان وجدعون ساعر وكل اولئك الذين لم يهربوا من بيبي يعتقدون نفس الشيء بالضبط. هل كل هؤلاء يساريين؟ هم ليسوا كذلك، هم اسرائيليون يعرفون أي ضرر كبير تسبب به بيبي لدولتنا، إنهم يعرفون عن كثب عن أي انتهازية نتحدث. إنهم يعرفون كم يختلف بيبي عن ذلك الاجوف المتزين والاصطناعي الذي يقف أمأمنا. اذا لنرَ لماذا «فقط ليس بيبي»؟. أولا، بسبب سارة. سمعت هذا الاسبوع أن يئير لبيد، شيلي يحيموفيتش وزهافا غلئون دعوا إلى وقف الهجوم على سارة نتنياهو، ولهذا أُقدر جدا الثلاثة، لكن إما أنه ليست لهم أي فكرة عما يتحدثون أو الاسوأ من ذلك أنهم يحاولون اجتذاب بعض الاصوات النسائية والتنكر بملابس حراس «النوع الاجتماعي» أو ما أشبه.
إنني أتابع الزوجين نتنياهو منذ نحو 25 سنة. السيدة نتنياهو أو «المشكلة» كما سُميت من قبل مقربي بيبي في السنوات الاولى لتعارفهم، معروفة لي جيدا. ليس هذا حادثا عاديا لامرأة تتدخل قليلا في شؤون زوجها أو شيء من هذا القبيل. الحديث يدور عن تهديد استراتيجي لتصرفات زوجها الذي يقف على رأس حكومة اسرائيل. الحديث عن امرأة تستغل زوجها والاجهزة الواقعة تحت سيطرته والدولة كلها من اجل رغبتها ونزواتها ونوبات غضبها وبخلها الماضي وتدخلها الفظ في المواضيع الحساسة جدا لتحديد من يدخل ومن لا يدخل، من سيُعين ومن لا يُعين، من سيُبعد ومن سيُقرب، ومن سيُضحى به ومع من مسموح لزوجها أن يتقابل ومن غير مسموح له. كل هذا مبرهن عليه معروف ليس فقط لي بل لكل من كان هناك، وكلهم يصمتون.
وبدلا من أن يُحضروا إلى مقر رئيس الحكومة رجالا مهنيين يفحصون ما يجب فحصه، ويصدرون تشخيصا ويعفوننا من هذا العقاب، فانه يحدث العكس. كل من يتجرأ على التفوه بكلمة زائدة بشأنها يتم تطييره ومنع ذكر اسمه بعد ذلك. أصحاب الوظائف الحساسة جدا هم أناس من قبلها، الذين أهم مهمة لديهم ليس ادارة الدولة أو المكتب وانما تزويدها بالتقارير عن من قابل وماذا فعل وأين ذهب. نتان ايشل هو فقط مثالا، الرجل الذي كنت سأتردد جدا قبل تعيينه كمدير بقالة حي في مدينة نائية، فقد أصبح رئيس الطاقم في مكتب رئيس الحكومة، شيء لا يُصدق.
قراء هذا المقال يعرفون جزءً من هذه القصص. لقد تحدثت عنها عشرات السنين بدون مبالغة. ابتداءً من اللقاءات التي أجراها نتنياهو معي في شقق سرية، لئلا تكتشف ذلك زوجته ويحدث له ما يحدث (حين اكتشفت ذلك، حدث له ما حدث)، ما فعلته لجهاز الأمن العام لكي تمر قافلة رئيس الحكومة لأخذها خلافا لتعليمات الأمن، مرورا بالفضائح، الدخول إلى جلسات العمل مع رئيس الموساد (حيث قال زوجها لمئير دغان أن يتحدث بصراحة لأن سارة تعرف كل شيء.. الخ).
في هذا الاسبوع برزت قصة صغيرة هي موضوع الزجاجات. أعرف عن القصة منذ أكثر من سنة، ولدي الكثير منها وأفضل أن يتم نشرها في اماكن اخرى بسبب الملاحقة التي يمرون بها صحافيون مثلي، ولفقدان الشعور، ففي حين تعمل في ظل جنون بهذا المستوى ولفترة طويلة، فانها ستفقد الشعور بالسلطة.
نعود إلى قصة الزجاجات: سائقها السابق الذي توصل إلى اتفاق سري مع العائلة بعد أن قدم دعوى (هل فحص أحد ذات مرة كم كلفتنا كل تلك الاتفاقات)، كان يتم ارساله من قبلها لاعادة كل الزجاجات (الحديث عن كثير منها) التي مرت في مكتب رئيس الحكومة، تقريبا كل يوم، وطُلب منه احضار كل النقود التي حصل عليها في المقابل. بالمناسبة، لقد تابعت كل زجاجة حتى الاغورة الاخيرة. ومثلما في حالات كثيرة اخرى عندما بدأوا في اثارة الاسئلة سارع الزوجان لاعادة 4 آلاف شيكل للدولة. الحديث عن مبالغ أكبر بكثير، لكن من يحصي.
في حالة نتنياهو لا يوجد من يفحص، لا يوجد تحقيقات، لا توجد سلطة قانون. يوجد لدينا مستشار قانوني للحكومة صرح، مع نائب عام دولته، أنه نظرا لأن الحديث يتم عن رئيس الحكومة فانه يجب أن نحذر. بالفعل، في اجابة ميكي روزنطال لمحكمة العدل العليا في قضية «بيبي تورز»، فان البحث الممتاز لرفيف دروكر الذي كان سيُدخل إلى السجن كل شخص آخر، وبالتأكيد اذا كان اسمه ليبرمان أو اولمرت، لكن في حالة نتنياهو تركوه لبضع سنوات وبعد ذلك أغرقوه بسبب «التقادم».
قصة الزجاجات هي شهادة على جنون شخصي وجهازي، لكن بالمقارنة مع ما يحدث هناك هو قصة هامشية. اذا كان هناك وسائل اعلام سامة حقا، لو كان المستشار القانوني للحكومة يقوم بعمله، ولو كانت هناك شرطة، لحاولوا فحص ما يحدث هناك حقا في شارع بلفور وقيصاريا وأماكن اخرى.
من قام بتمويل المياه في بركة قيصاريا؟ من حاول قطع الطريق على تحويل المسكن في قيصاريا إلى مكان ممول تماما من قبل الدولة (خلافا للقانون) ولهذا تم ابعاده؟ كم عدد العمال المختلفين مروا في مقر رئيس الحكومة في السنوات الاخيرة، هل عدد منهم تمت معالجته بسبب ما مر عليه هناك؟ هل اضطر جهاز الأمن العام للتدخل من اجل ادخال رئيس الحكومة إلى منزله؟ هل رئيس الحكومة في خطر؟ هل مول صندوق الدولة رغبة الزوجين في أكل السوشي؟ كم كلف حب الشمبانيا (للسكن العائلي في قيصاريا)؟ ماذا مر حقا على كل من دخل إلى عش الدبابير ذاك، ولا يهم في أي وظيفة؟.
كم يؤثر هذا الجنون على وظيفة الزوج الذي يتولى أمور حياتنا، لماذا تجبرهم على وضع «كل بيضة لوحدها»، والاهم من ذلك لماذا أصلا يجمعون البيض؟ الجواب هو أن السيدة نتنياهو ليست مستعدة أن تشتري لبيتها الخاص في قيصاريا حتى بيضة واحدة. عندما تنتقل من بلفور إلى قيصاريا في نهاية الاسبوع تحضر معها أكبر قدر من المأكولات من المقر في القدس، لأنها تكون على حساب الدولة. ولا نريد الحديث عن مواد التنظيف.
خلال عملية «الجرف الصامد» تم التسريب لوسائل الاعلام أمرا حساسا عرضه الجيش عن احتلال غزة. تسريب الشريط تسبب بضرر كبير على أمن الدولة، وعزز ثقة حماس بنفسها حيث أن نتنياهو ويعلون لا ينويان توجيه ضربة شديدة. لقد تم تسريب الشريط بواسطة نتنياهو أو أحد رجاله بهدف تجنيد الدعم الجماهيري لجبنه. لقد كتبت عن ذلك في حينه وكتب آخرون وقال ذلك كل الوزراء في مجلس الوزراء، لماذا لم يتم التحقيق في هذا التسريب الخطير؟.
في نفس الوقت الذي كان يجلس فيه اشكنازي في المنزل وينتظر قرار النائب العام فيما يتعلق بالتسريب الخطير. بالنسبة لاشكنازي لم يكن هناك تسريب، لأن المادة لم تتسرب لكنها قيلت في محادثات حقيقية، وقيلت من قبل صاحب السلطة العليا (رئيس الاركان). كان هناك تحقيق استمر سنوات ولم يثمر شيئا. لقد اعتقلوا عميد ولواء بسبب حاسوب قديم تم اكتشافه في منزل أحدهما، وبسبب بضع كلمات زائدة قيلت. لكن تسريب نتنياهو لم يفكر أحد في فحصه.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


رد مع اقتباس