النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 13/01/2015

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء حماس 13/01/2015

    أمران...
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    بعد أحداث سبتمبر في عهد الرئيس الجمهوري بوش الابن، استطاعت أميركا توظيف الحدث في تحطيم بلدين إسلاميين فى الشرق الأوسط: الأول أفغانستان، والآخر العراق. واستطاعت أن تنشئ تحالفا ضد التيارات الإسلامية تحت مسمى الإرهاب، دون أن تضع تعريفا دقيقا ومعلنا للإرهاب. وقد تلقت أميركا في هذه المرحلة دعما كبيرا من الدول الأوربية، ومن إسرائيل، ومن دول عربية مستبدة، ومن ثمة صار الإرهاب تهمة ملصقة بالإسلام من ناحية، وبالمسلمين من ناحية أخرى.
    اللافت للنظر أن فرنسا وأوربا تحاول أن تستنسخ التجربة الأميركية بعد الهجمات الأخيرة في باريس، رغم الفشل الذي منيت به التجربة الأميركية في محاصرة ما يسمى بالإرهاب بحسب تعريفهم له. بالأمس كانت ثمة مظاهرة ضخمة في باريس ضد الإرهاب( طبعا بدون تعريف له؟!)، ولا أناقش هذا الآن، ولكن أتساءل باسم كل مسلم لماذا رفعت المظاهرة التي حضرها زعماء عرب ومسلمون صورا مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما احتجت عليه المملكة المغربية، وامتنع وزير خارجيتها عن المشاركة في المظاهرة الدولية. أليس في موقف المغرب ما يدين جانبا من هذه المظاهرة، التي تبث الكراهية ضد الإسلام وضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟!
    وفي موجة ارتدادية أوضح خرجت مظاهرات أمس في ألمانيا تحت شعار رفض أسلمة أوربا؟!( لاحظ أسلمة أوربا؟!) ، الأمر الذي يفضح النظام الأوربي الحاكم من حيث أنه يعادي الإسلام نفسه، ولكن تحت زعم معاداة الإرهاب لا الإسلام، بينما علمانيتهم تزعم أنها مع حرية الأديان، وحرية الاعتقاد، وحرية الرأي. والصواب الذي أكدته لىّ هذه الأحداث، أن أوربا مع كل الحريات للأفراد والأديان، باستثناء حرية اعتناق الإسلام ، وحرية المسلمين، وكأن أوربا لم تتخلص من الحالة العدائية التي ورثتها من الحروب الصليبية.
    لقد لفت نظري في هذه المسألة تصريحان الأول لدوفليبان، رئيس وزراء فرنسا السابق ، في تعليق على أحداث باريس، حيث قال: إن الغرب فشل في معرفة المسلمين بسبب روح الغطرسة التي تتعامل بها أوربا مع العرب والمسلمين، ووالفشل والغطرسة هو المسئول عما يحدث الآن. و قال : إن المشكلة في هذه الغطرسة وهذا الجهل، وليس فيما يزعمه أحد القادة العرب( يقصد السيسي) أن المشكلة في النصوص المقدسة؟! . (هذا مفهوم التصريح وليس نصه) ، وهو يكشف لى عن أن صاحب العقل، الباحث عن الحقيقة، لا يقول كما يقول المعادي للإسلام نفسه، سواء أكان عربيا، أو أجنبيا، حيث يتهم المعادي النصوص القرآنية ويطالب بثورة ضدها، أو يتهم الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، ويرسم معاداته بصور ساخرة تضر ولا تنفع؟!
    والتصريح الثاني هو لرئيس الوكالة اليهودية الدولية الذي زار مصر مؤخراً، والتقى رئيس البلاد، وأثنى على تصريحاته الداعية لثورة دينية على النصوص المقدسة؟! ، وهذه قمة المأساة حين تصير الوكالة اليهودية هي مرجعية الصح والغلط في العالم العربي والإسلامي؟! ، ونحن نعلم من النص القرآني أن اليهود هم أشد الناس عداوة للذين أمنوا؟!
    بحسب دوفليبان وغيره فإن أوربا تتحمل بسياساتها الفاشلة وغطرستها المسئولية الأولى عن أحداث سبتمبر، وعن أحداث باريس. وهي في نظري تحاول أن تستثمر ما جرى في بناء استراتيجية حرب أوسع مع إسرائيل ضد الإسلام، وقد عبرت عن هذه الحقيقة مظاهرة ألمانيا، من ناحية، وتصريحات زعماء غربيين تزعم أن العالم يعيش صراع حضارات من ناحية أخرى. لذا أطالب فرنسا وألمانيا والغرب عامة بأمرين : الأول مراجعة سياساتهم ومواقفهم في ضوء ما أوضحه دوفيليبان عن الغطرسة والفشل. والثاني فك التحالف مع إسرائيل في هذه المسألة، وفي مسألة الإرهاب، باعتباره عدوا ليس له تعريف؟! أنتم تصنعون الإرهاب ثم تلصقونه بالمسلمين، من أجل قتلهم، واتهام دينهم بالإرهاب؟!
    يا لثارات باريس!
    بقلم لمى خاطر عن المركز الفلسطيني للاعلام
    عشيّة مجزرة المسجد الإبراهيمي في الخليل عام 1994، علّقت إذاعة الاحتلال على مقتل المجرم باروخ غولدشتاين منفذ المجزرة بالقول إن (رعاعاً فلسطينيين) قد قتلوه في المسجد، أي أن المزاج الصهيوني لم يستسغ تصفية المجرم بعد أن قتل العشرات برصاصه، ورغم أنه مُنحَ سمة (مجنون) في إطار تعليق المستوى الرسمي الصهيوني على المجزرة، وهي كلمة سحرية لدى الاحتلال لدرجة أنها كفيلة بتجنيبه أية إدانة عالمية إذا ما أُلحقت هذه الصفة بأي فعل متطرّف لا خلاف على وحشيته وإرهابه.
    ورغم أن جنوداً (نظاميين) آخرين اشتركوا في القسم الثاني من المجزرة، أي الذي طال من تدافعوا لإسعاف الجرحى ونقل الشهداء أو التعبير عن غضبهم والتظاهر ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه، إلا أن نَفَس الفجور الصهيوني في التصريحات الإعلامية لم يخفُت قيد أنملة، ولم يضطر لأية مجاملات اعتذارية. والأمر ذاته ينطبق على جميع جرائم قوى البطش الغربية داخل البلاد العربية والإسلامية، وعلى سبيل المثال؛ حتى عندما تسرّبت تلك الفضيحة القائلة إن اتهامات (أسلحة الدمار الشامل في العراق) كانت مجرد أكذوبة لتبرير حرب غزو العراق لم يصطبغ وجه أمريكا بالخجل ولم تغيّر من سياساتها في العالم، رغم أنه غزو نفّذه جيشها وليس مجموعات منشقة عنه ولا تمثّل إلا نفسها، والأمر ذاته ينطبق على مشاهد التعذيب الفظيعة في سجن أبو غريب، وغيرها من الشواهد التي لا تعدّ ولا تُحصى.
    وفي الجانب العربي للإرهاب الذي يمثّله الطغاة وجيوشهم (النظامية) يمكن أن نقول الشيء ذاته، فعشرات الآلاف قُتلوا وما زالوا يُقتلون بدم بارد، فلا الطغاة يخجلون، ولا رموز القوى الكبرى تقول شيئاً من شأنه أن يقلّل مساحة المجازر والانتهاك.
    في مقابل ذلك كلّه، كان التذلّل والانسحاق والنفاق السياسي سمة غالبة في التعاطي الرسمي العربي مع أحداث باريس، ومثله نفاق جانب كبير مما يُسمى بالنخب الفكرية والإعلامية والثقافية، حين اهتزّت مشاعرهم وفاضت إنسانيتهم حزناً وإنكاراً لأجل بضعة قتلى في عاصمة الأضواء، فبالغوا في الانشغال بالقضية وتناولها من جانب واحد يشنّع على (الإرهاب الإسلامي)، ويصمت عن كل شيء آخر في العالم، بل يجبُن عن الاستدراك ولو تلميحاً إلى ازدواجية فرنسا نفسها في موضوع حرية التعبير، وإلى حتمية أن هذا الاستفزاز الدائم لمشاعر المسلمين ودمائهم يمكن أن يُفضي إلى أعمال منفلتة من أي عِقال، ولا تقيم وزناً لحسابات الحكمة والتعقّل.
    ليس هذا معناه أن كان مطلوباً أو منتظراً مباركة عربية وإسلامية للحدث، وتصنيفها في سياق الردّ المشروع على جرائم الغرب، وعلى حرية النيل من الإسلام ورموزه، ولكن كان يمكن إخراج ذلك الفيض من التسامح في مشهد محترم لا مبتذل، وقوي لا مرتعد، وشامل لا مُجتزأ، فقيمة التسامح مع الآخر لا تكون ذا وزن معتبر وأنت ضعيف و(مدعوس) على رقبتك من قبل ذلك (الآخر)، إنما تتجلى قيمتها وأنت قوي، تمارسه بوحي مبادئك وأخلاقك، لا بدافع ضعفك وهوانك وغايات استجلاب المصالح الزهيدة.
    وفي ظلّ حالة الهوان الشاملة المرزوءة بها الأمة، وغياب الرموز التي تقدّم خطاباً قوياً خالياً من التطرف ومن الابتذال في الوقت ذاته، سيكون علينا أن نفهم لماذا يُحجم غالبية المكلومين في بلادنا عن إبداء التعاطف مع ضحايا الغرب حتى لو كان بعضهم بريئا، فازدواجية المعايير وهوان أصحاب الحقّ وجبنهم أمام منطق الصلف والعتوّ والاستكبار سيقود إلى مزيد من هذه الأحداث ومن تفهّم دوافعها، والاستهزاء بكرنفال الإدانات أحادية الجانب، ومشاهد الاصطفاف ضدّ الإرهاب من قَبل رعاته وعبيدهم.


    النظام الرسمي العربي في خدمة اليمين الصهيوني
    بقلم صالح النعامي عن فلسطين الان
    إن هناك ما يؤشر على أن وتيرة المحاولات الهادفة للإجهاز على القضية الفلسطينية وتصفية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني قد تعاظمت بشكل كبير، وأصبحت أكثر خطورة. ومما يثير القلق أن أطرافاً عربية مهمة لم تعد تتجاوب فقط مع هذه المحاولات، بل إنها أصبحت محركاً أساسياً لها. إن ما كشف عنه الأديب الإسرائيلي إيال مجيد الجمعة الماضي حول توصل وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان مع "شخصية عربية كبيرة" بالفعل إلى مسودة لاتفاق "إقليمي" لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يجب أن تشعل كل الأضواء الحمراء.
    فنظراً لأننا ندرك الخطوط العامة لمواقف ليبرمان من تسوية الصراع، فأنه يمكن أن نتصور حجم التنازلات الهائلة التي قدمتها هذه "الشخصية" لليبرمان باسم الفلسطينيين هذه المرة. النقطة المهمة التي ذكرها مجيد أن "الشخصية العربية الكبيرة" قد طمأنت ليبرمان بأن هذا الاتفاق سيحظى بدعم كل من مصر ودول الخليج وجميع الدول المعتدلة في العالم العربي، في حال وافقت عليه "إسرائيل". ونظراً لأن حزب ليبرمان ينافس على أصوات اليمين المتطرف في الانتخابات القادمة، فأن أحداً لا يتوقع أن تكون مواقف ليبرمان قد شهدت انقلابا سياسيا مفاجئا، بل إنه سيظل ملتزما بالخطوط العامة لحزبه "إسرائيل بيتنا". وللتذكير فقط بهذه الخطوط، نشير إلى أن هذا الحزب يرفض العودة إلى حدود الرابع من حزيران للعام 1967، علاوة على رفضه المطلق لعودة اللاجئين الفلسطينيين، ناهيك عن تشديده على عدم طرح موضوع مدينة القدس في المفاوضات، بمعنى أن الحزب يرى ضرورة مواصلة توسيع حدود بلدية الاحتلال استكمالاً لمشروع "القدس الكبرى"، التي ستسيطر على 17% من مساحة الضفة الغربية.
    لكن مما لا شك فيه أن أخطر مواقف ليبرمان وحزبه تتعلق بطرد فلسطينيي 48، حيث إنه سبق لليبرمان أن طرح مجدداً هذه الفكرة قبل ثلاثة أسابيع. لكن ليست هذه القضية الوحيدة التي تعتبر "مقدسة" بالنسبة لليبرمان، فهو يرى وجوب فرص السيادة اليهودية على الحرم القدسي الشريف، حيث إنه يرفض مبدأ التقاسم الزمان والمكاني في الحرم. فالمسجد الأقصى في نظر هذا الحزب "المكان الأكثر قدسية" بالنسبة لليهود ولا يجوز "التنازل" عن أي جزء منه. من هنا، فإن مشروع التسوية الإقليمي الذي توصل إليه ليبرمان مع "الشخصية العربية الكبيرة"، والذي يحظى بدعم مصر والدول المتحدة في العالم العربي لا يمكن أن يخرج عن الخطوط العامة لمواقف حزب ليبرمان. إن ما يدلل على ثقة ليبرمان بأن مثل هذا الاتفاق لن يقابل بالرفض من قبل الجمهور الصهيوني، حقيقة أن مجيد ينقل عنه قوله إن هذا الاتفاق سيحظى بدعم80% من هذا الجمهور في حال تم طرحه على استفتاء عام.
    ومن نافلة القول، إن ليبرما يدرك التوجهات اليمينية للجمهور الصهيوني، وبالتالي هو يعي أن هذا الاتفاق لا يمكن أن يتعارض مع هذه التوجهات. لكن تبين أن ليبرمان لم يقصر لقاءاته السرية على المسؤولين العرب، بل تعداها لعقد لقاءات لافتة مع محمد دحلان، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الذي تم فصله من الحركة بسبب خلافاته مع رئيس السلطة محمود عباس. وحسب صحيفة "ميكور ريشون" فإن ليبرمان عرض على دحلان إمكانية التعاون مع "إسرائيل" في إسقاط حكم حماس في قطاع غزة، يحث يقوم دحلان بدور رئيس في إدارة شؤون القطاع بعد التخلص من حكم الحركة. وعلى الرغم من أن الصحيفة أشارت إلى أن دحلان لم يظهر حماساً للعرض، إلا أنها أوضحت في نفس الوقت، أنه معني أولاً بموطأ قدم في الضفة الغربية، على اعتبار أن الطريق إلى غزة يمر بالضفة الغربية، ولس العكس. لكن اللافت أن الإعلام الإسرائيلي يشير إلى أن دحلان التقى ليبرمان ثلاث مرات على الأقل، وهذا يعني أن هناك طيفا من القضايا التي تم بحثها، وأن الرهان على تحقيق نتائج عملية، دفعهما لمواصلة عقد اللقاءات. مع العلم أن صحيفة معاريف كشفت في 12-8-2013 النقاب عن أن إسحاق مولخو، المبعوث الشخصي لنتنياهو قد زار أبو ظبي والتقى بدحلان، حيث بحثا قضية خلافة عباس.
    ويذكر أن الوزير الإسرائيلي الأسبق الجنرال إفرايم سنيه قد ذكر مؤخراً أن "إسرائيل" معنية بأن يكون لدحلان دور في إدارة قطاع غزة مستقبلاً بفعل الثقل الذي يملكه هناك. وعلى الرغم من خطورة اتفاق ليبرمان مع "الشخصية العربية الكبيرة" ولقاءاته مع دحلان ودلالاتها، إلا أن هذه التطورات تأتي في سياق مجموعة من التحولات المتلاحقة في الموقف العربي الرسمي تجاه "إسرائيل"، حيث إن النخب الصهيونية باتت تدرك طابع هذه التحولات وتتعامل على أساسها.
    فعلى سبيل المثال، يجمع الدبلوماسيون والباحثون والكتاب الصهاينة على أن "إسرائيل" باتت شريكا رئيسا في الحرب التي تشنها الدول العربية "المعتدلة" على ما تسميه هذه النخب "الإسلام السني المتطرف". وحسب تسفي مزال، السفير الصهيوني الأسبق في القاهرة، فإن "إسرائيل" أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الجبهة الإقليمية التي تتصدى للحركات الإسلامية السنية، وعلى رأسها جماعة الأخوان المسلمين والجماعات الجهادية. ويجزم مزال أن الدول العربية "المعتدلة" ترى في "الإسلام السني" خطراً يهدد مصالحها، مما جعل هناك مسوغاً للتنسيق والتعاون بينها وبين "إسرائيل" في شن حرب لا هوادة فيها ضده. ويذهب مزال إلى حد التأكيد أن العداء لـ "الإسلام السني" أدى إلى التقاء مصالح بين الدول العربية وبين "إسرائيل" في اتخاذ موف عدائي تجاه تركيا. ويزعم مزال أن مصر تطالب دول الخليج بالضغط على دولة قطر لتقليص علاقاتها مع تركيا، بحجة أن زعيمها طيب رجب أردوغان، مسانداً للحركات الإسلامية السنية، مدللاً على ذلك بدعمه "غير المحدود" لحركة حماس. ولكي يبرز الفروق بين الأتراك والعرب.
    قصارى القول، لا يجب خفض الصوت في التحذير من خطورة التعاطي الرسمي العربي مع مخططات اليمين الصهيوني المتطرف. فعلى الرغم من خطورة ما يحاك، إلا إن إحباطه ليس مستحيلاً. فيجب تجنيد القوى العربية الحية للتصدي للمخططات الي تحاك بليل لإحباطها، فهي ليست قدراً.















    كيف حرف اليهود البوصلة؟
    بقلم فايز أبو شمالة عن فلسطين اون لاين
    المتابع للإعلام العبري في السنة الأخيرة لاحظ شكوى اليهود في أوروبا من تصاعد العداء ضدهم، وقد دأبت السفارات الإسرائيلية في أوروبا على كتابة التقارير التي تتحدث عن تنامي ما يسمونه العداء للسامية، واشتعال كراهية اليهود في رأس شباب أوروبا نيراناً، واعتداءات على المقابر، وحرائق للكنس، بل تطورت الكراهية إلى حد الاعتداءات الجسدية، وملاحقة اليهود في المركبات، ومطاردتهم في المطاعم، وفي مدارسهم ومعابدهم، لذلك كانت التوصية إلى يهود أوروبا بتجنب وضع الطاقية على الرأس، وقص الذوائب، وعدم التحدث بالعبرية.
    وكلما تطور الإرهاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين كلما تطورت كراهية الغرب لليهود، حتى بلغت مداها أثناء العدوان على غزة، فكانت المسيرات الحاشدة التي نظمها الأوروبيون في عواصمهم اعتراضاً على تطور الإرهاب الإسرائيلي، حتى غدت الوحشية في العدوان على غزة هي القشة التي كشفت وجه اليهودي البشع على مستوى العالم، وفضحت إرهاب دولة تفرز من سلوكها جميع البشر، ليجسدوا ذلك حراكاً في البرلمانات الأوروبية التي شرعت بالاعتراف بدولة فلسطينية كإحدى دلائل الكراهية للغطرسة الإسرائيلية، وتجبر القوة في الشرق.
    لقد فشلت الدولة العبرية بكل وسائل أعلامها في غسل وجه إسرائيل الإرهابي أمام الرأي العام، حتى إذا جاء الاعتداء على مقر الصحيفة الفرنسية، ومن تلاه من سيناريو تصفية المهاجمين في متجر يهودي، ومقتل أربعة يهود، ليكون بمثابة المنقذ لليهود من وحل الجريمة، لتكشف تسلسل الحدث بأن ما تم هو عمل مسرحي لا يبتعد عن أسلوب القص والتركيب.
    فهل كان العقل اليهودي الخبيث وراء الأحداث في فرنسا؟ هل رتبت المخابرات الإسرائيلية التفجيرات السينمائية الأخيرة؟ ولاسيما أن رئيس جهاز الموساد، وكل طاقم الشين بيت يقيمون في فرنسا هذه الأيام، ويطرح وجودهم أسئلة مبهمة، لن نجد لها جواباً إلا في المشاهد السخيفة للمظاهرة الكبيرة التي نظمها اليهودي هولاند رئيس فرنسا، ودعوته لعشرات الرؤساء من أصدقاء اليهود لمشاركته في مأتم اللطم والدموع؛ الذي يهدف إلى العودة بذاكرة الرأي العام العالمي إلى صورة اليهودي المظلوم المقتول المطارد المحروم من وطنه.
    حتى هذه اللحظة فإن الإسلام بريء من الإرهاب، والمسلمون في حالة دفاع أمام الطائرات والصواريخ والقنابل، والشواهد التاريخية تؤكد أن التشويه على الإسلام ليس جديداً في عرف اليهود، والإساءة إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام ليست وليدة هذه المرحلة، فقد ظهرت أحقاد اليهود حين طالبوا بالتعويض المالي عما لحق يهود بني قريظة ويهود الجزيرة العربية من ضرر في عهد الرسول، وظهر ذلك من خلال عارضة الأزياء اليهودية الألمانية كلوديا شيفر قبل ثلاثين عاماً وهي ترتدي فستان سهرة مطرز بآيات من القرآن الكريم. وظهرت بشكل يغيظ، ويثير كل من آمن بالله واليوم الآخر.
    إن دعاة التطرف على مستوى العالم هم اليهود، وهم ممارسو الإرهاب عملياً على أرض العرب، وهم من نشر التطرف الديني على مستوى العالم، واليهود هم من جسد التعصب الأعمى لمعتقداتهم الخرافية إلى حد الانغلاق عن المجتمع الدولي، والعيش في تجمعات تستجلب كراهية الآخرين، ولاسيما حين ترى فيهم أقل شأناً.
    لقد نجح اليهود حتى الآن في حرف بوصلة السلام العالمي، ونجحوا في تحويل الكراهية لليهود المغروسة في نفوس البشر على مستوى التاريخ والجغرافيا، إلى حرب بين المسيحيين والمسلمين، ليخرج من بينهم اليهود سالمين.
    إن ما يقال عن حرب على الإرهاب، هو في الحقيقة حرب يهودية على الإسلام بأدوات مسيحية، وبمساعدة بعض العرب والفلسطينيين، وهذا ما يستوجب الحذر، وهذا ما يملي على نخبة علماء المسلمين الأذكياء بأن يدعو إلى لقاء تصالحي بين الدين المسيحي ودين المسلمين المتسامح، بهدف الالتفاف على مكر اليهود.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 12/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:09 AM
  2. اقلام واراء حماس 05/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:04 AM
  3. اقلام واراء حماس 04/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:03 AM
  4. اقلام واراء حماس 03/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:02 AM
  5. اقلام واراء حماس 01/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-01-20, 11:03 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •