تصريحات وزير الخارجية التركي داود أوغلو

نشر موقع خبر التركي تصريحات لوزير الخارجية التركي داود أوغلو جاءت بعد نجاح فلسطين في الانضمام إلى الأمم المتحدة، وجاءت هذه التصريحات تحت عنوان "تمت النتائج الملموسة، والمرحلة القادمة هي واقع الاحتلال"، جاءت هذه التصريحات لوزير الخارجية التركي داود أغلو على ضوء نتائج التصويت في الأمم المتحدة لصالح فلسطين، وقد بدأ أوغلو حديثة قائلا: أصبح هنالك دولة أراضيها محتلة ولا يمكن تجاهلها، وقد أشار أيضا إلى أن هنالك بعض الدول تعمل على الضغط من أجل عدم تقديم طلب لمحكمة الجنايات الدولية من قبل الفلسطينيين، فلهذا يجب على هذه الدول الرجوع إلى إسرائيل لحثها على وقف الاستيطان، لجعل الدولة الفلسطينية تتوقف عن تقديم مثل هذا الطلب.

العملية الجدية قد بدأت:

التصريحات التي أدلى بها أوغلو خلال الاحتفال بالانتصار الفلسطيني في البيت التركي في مدينة نيويورك أمام الصحفيين، في الماضي لم تستطع فلسطين الدخول في الأمم المتحدة، ولكن في السنوات الأخيرة ومع الدعم التركي تأكد الآن أن هنالك عملية جدية من خلال الانضمام للأمم المتحدة.

مكان السلطة الفلسطينية دولة فلسطين:

أشار أوغلو إلى أن السلطة الفلسطينية أصبح مكانها "دولة فلسطين"، أي أن هنالك دولة فلسطينية لها وضعها الخاص في الأمم المتحدة.

إنهم يحتلون أراضي الدولة:

وأفاد أوغلو بأن فلسطين أصبحت قادرة الآن على استخدام عنوان "دولة فلسطين"، وتعتبر هذه مرحلة مهمة للغاية، لأنه يوضح بأن هنالك دولة تحتلها دولة أخرى، ولا يمكن تجاهل هذه الحقيقة، وبهذا تكون جميع الحقوق لصالح فلسطين على لائحة الأولويات.

أصبحت القضية الفلسطينية قضية الأمم المتحدة:

أوضح أوغلو بأن 138 دولة صوتت بـ"نعم" لصالح فلسطين، أي أن المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة أراد جعل القضية الفلسطينية قضية الأمم المتحدة، والعديد من الأشخاص لم يكن يتوقع هذه النتيجة.

نتائج ملموسة باليد:

أوغلو، نتيجة التصويت في الأمم المتحدة؛ تعتبر انتصارا كبيرا للشعب الفلسطيني، وجاء هذا الانتصار بعد معاناة عظيمة عاشها الشعب الفلسطيني، والذي قدم العديد من الشهداء من أجل تحقيق هذه القضية، فلأول مرة يستطيع الشعب الفلسطيني الحصول على شيء ملموس في الأمم المتحدة.

لا يمكن أن يحدث بالضغط على الفلسطينيين:

أشار أوغلو إلى أن العديد من الصحفيين يتساءلون فيما إذا كان الشعب الفلسطيني لن يقوم بتقديم الطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية، لا يوجد هنالك أي ضمانات تشير إلى ذلك، ولو كانت هنالك ضمانات فهي غير صحيحة، حيث تم منح دولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة؛ أي أن لها كامل الحقوق والصلاحية في ذلك، فلها الحق في تقديم الطلب، ولكن القرار يبقى لدى الحكومة والإدارة الفلسطينية إن كانت تريد تقديم هذا الطلب أم لا، ومن أراد أن يقول للفلسطينيين لا تقدموا هذا الطلب، فليذهب إلى إسرائيل ويوقف الاستيطان الذي تقوم به، ولا يمكن تحقيق السلام عن طريق الضغط المتواصل على الفلسطينيين، فجميعهم يطبقون سياسة الضغط على الفلسطينيين، ولا تفعلوا هذا ولا تقوموا بفعل هذا وما إلى آخره، فما هي عقوبة إسرائيل في ممارساتها غير الشرعية؟ لا توجد أي عقوبات ضدها، ولكن إذا نظرنا جيدا نجد أن العقوبات قد ولدت، أي بمعنى أن الدولة الفلسطينية قادرة على تقديم طلب إلى المحكمة الجنائية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها، سوف يقدمون الطلب؟ هو قرار الإدارة الفلسطينية، ولا يمكن لأحد وضع حدود من الآن فصاعدا.

الأولوية تحقيق المصالحة الفلسطينية:

أشار أوغلو إلى أنه في المقام الأول يجب على الفلسطينيين تحقيق المصالحة اليوم أو غدا، حيث يعتبر يوم انتصار الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة عيدا، فلهذا السبب يجب على جميع الفلسطينيين الاحتفال بهذا العيد، ولذلك يجب على الفلسطينيين ضمان الوحدة والتوحد فيما بينهم.

وأضاف أوغلو بأن قرار الأمم المتحدة يمثل انعطافا تاريخيا في المنطقة، حيث أصبحت حدود دولة فلسطين معروفة، ويجب على الجميع احترام هذه الحدود.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً